التفريغ
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك اسأل الله سبحانه وتعالى - 00:00:00ضَ
ان يوفقنا العلم النافع والعمل الصالح والسورة التي بين ايدينا ايها الاخوة هي سورة المدثر وهي قرينة قرينة المزمل قرينة المزمل في النزول وقرينة المزمل حتى في ترتيبها في المصحف - 00:00:15ضَ
فانت تقرأ المزمل ثم تقرأ المدثر. والعجيب ان المزمل نزلت قبل المدثر انا ايها الاخوة يعني ودنا نتأمل كثيرا ونتدبر اه في مثل هذه يعني التأملات التي تؤثر على الانسان لما يقرأ ويتأمل اكثر مما ان يقرأ دون او يفسر دون ان يتأمل - 00:00:35ضَ
سورة اه سورة المزمل سبقت في النزول السلام عليكم السلام ورحمة الله سورة المزمل سبقت في النزول سورة المدثر وكما سبق يعني في لقاءنا الماظي وذكرنا ان سورة المزمل يزاد الداعية - 00:01:00ضَ
زادوا الداعية هو هي سورة المزمل يتزود الداعية من خلال سورة المزمل يتزود باي شيء يتزوج بقيام الليل يتزود بتلاوة القرآن وترتيله ترتيلا حتى يتدبر يتزود بالذكر يتزود بالتوكل. رب المشرق والمغرب لا اله الا هو. فاتخذه وكيلا. فاذا تزود بهذا الزاد - 00:01:25ضَ
الان ينزل الى الميدان ينزل الى الميدان ويأخذ بسورة المدثر يا ايها المدثر قم قم فانذر والان يدخل في الميدان في الدعوة الى الله قم فانذر حتى انني قرأت ايها الاخوة من باب يعني التدبر - 00:01:52ضَ
من باب التدبر والتأمل في ايات في هذه الايات يعني شوف صورة المزمل فيها السكينة والهدوء والطمأنينة مع الليل والايات تأتي بهدوء وتأتي فيها المدود والطول قم الليل الا قليلا نصفه او - 00:02:13ضَ
او زد عليه او نصفه او انقص منه قليلا او زد عليه ورتل القرآن ترتيلا. انا سنلقي عليك قولا ثقيلا. تجد فيها الهدوء والطمأنينة. لكن لما جاءت سورة المدثر فيها السرعة - 00:02:38ضَ
وقلة الايات اسر الايات يا ايها المدثر قم فانذر وربك فكبر وثيابك مطهر والرجس فاهجر فتجد سبحان الله العظيم تتأمل هذي هذي جو هذه الصورة جو الطمأنينة والهدوء بالليل والسكينة والقيام - 00:02:52ضَ
ثم تأتي هذه السورة بجو السرعة والتنفيذ والصدع بالدعوة الى الله نشر هذه الدعوة فلاحظ هذا ولاحظ هذا كلاهما امر عجيب نبدأ بهذه السورة هذه السورة مثل ما ذكر كثير من اهل العلم - 00:03:09ضَ
هي اه كما قال يعني شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله وغيره قالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم نبئ باقرأ وارسل بالمدثر يعني جاءت الرسالة بالمدثر قم فانذر. فبدأت الرسالة والدعوة الى الله في هذه السورة في هذه السورة. هذه السورة تتحدث - 00:03:31ضَ
عن الدعوة الى الله والصبر لان ابتدعه الله سبحانه وتعالى لقوله قم فانذر ثم اخر الاوامر قال ولربك فاصبر فانذر قومك واصبر على ما يصيبك على ما يصيبك منهم لو جاءك سألك سائل قال لك ما الفرق بين المدثر والمزمل؟ هل المدثر هو المزمل؟ ولا فرق بينهما؟ ما معنى هذا؟ وما معنى هذا - 00:03:53ضَ
نقول نحن نتذكر لما تحدثنا عن سورة المزمل ان سورة المزمل كان نزولها او سبب نزولها ان النبي صلى الله عليه وسلم اذاه اهل مكة وضيقوا عليه واجتمعوا على ان يصفوه باوصاف مقذعة كالجنون - 00:04:21ضَ
والكهانة والسحر قالوا هذا مجنون او كاهن او ساحر فظاق ذرعا بما قالوا فحزن حزنا شديدا. فدخل على خديجة وقال زملوني زملوني تغطوا وصبوا عليه ماء باردا وقيل انه لما رأى - 00:04:39ضَ
جبريل على صورته رجع وهو يرجف فؤاده وقيل لما اتاه جبريل في غار حراء اذ رجع وهو يرجف فؤاده كل هذه الامور محتملة اما قوله المدثر المدثر مأخوذ من الدثار - 00:04:59ضَ
والدثار هو اللباس الخارجي انت تلبس لباس داخلي يسمى شعار وتلبس لباس خارجي فمثلا المشلح والفروة ونحو ذلك هذا يسمى دثار يسمى ديثار فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يتدثر يلبس الملابس الخارجية - 00:05:19ضَ
والملابس الخارجية في طبيعتها انها تثقل الحمل على الانسان ولا يكون في اعماله واشغاله ودعوته سريعا خفيفا وكأن الله سبحانه وتعالى يقول لمحمد صلى الله عليه وسلم يا ايها المدثر المتدثر بثياب عالية او ثياب ثقيلة - 00:05:38ضَ
قد قد يعني قد لبست الثياب الثقيلة كالمشلح ونحوه اول جبة القي عن عنك جبتك والقي عنك هذا المشلح والقي عنك هذا الثقل وانطلق بالدعوة وكن خفيفا في دعوتك فنلاحظ ايها الاخوة - 00:06:00ضَ
الفرق بين المزمل وقال الله سبحانه وتعالى فيها في ندائه بعد بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها المدثر. وهذا كما قال اهل العلم قالوا مخاطبة الانسان بما هو فيه في - 00:06:18ضَ
حالة في حاله هذه من باب الملاطفة من باب الملاطفة. تلاطفه بالكلام تقول يا ايها المزمل المتلف المتلفف بالقطيفة والمتلفف بالبطانية والمتلفف باللحاف القي عنك لحافك والق عنك بطانيك وقم للصلاة قم الليل الا قليلا - 00:06:35ضَ
ويا ايها المدثر قد لبس الثياب الثقيلة. القي عنك ثيابك اخرج وانذر الناس فانت رسول هذه الامة نلاحظ هذا الاسلوب يا ايها المدثر المتدثر في هذه الثياب قم فانذر امر بالدعوة وتصريح بوظيفة النبي صلى الله عليه وسلم بانه كلف بالرسالة - 00:06:57ضَ
وامر بهذه الرسالة ان يقوم برسالته الى الله سبحانه وتعالى. قم فانذر ثم قال وربك فكبر وهذا يدل على ان ان الدعوة دعوة لله. ليست دعوة لاي غرظ من اغراظ الدنيا لا لاجل ارض ولا لاجل - 00:07:21ضَ
مكانة ولا منزلة ولا لاجل غرظ من اغراظ الدنيا. وانما هي لمن؟ لمن؟ لله سبحانه وتعالى. ولذلك قال قم فانذر ولربك وربك فكبر وربك فكبر ومعنى كبر اي عظمه ووحده وجلله سبحانه وتعالى فله الجلال وله العظمة - 00:07:41ضَ
وافرده بالطاعة. وافرده بالدعوة ولتكن دعوتك لتكن دعوتك خالصة لوجهه وثيابك فطهر الثياب هنا اختلف المفسرون فيها. فقال بعضهم الثياب هنا هي الثياب الحقيقية. يعني طهر ثيابك لتكن ثيابك لتكن ثيابك طاهرة - 00:08:08ضَ
من الانجاس وطاهرة من النجاسات ونحو ذلك وقال بعضهم المراد بها هو المراد به ان يكون طاهرا ظاهرا في جسده وثيابه متطهرا دائما دائما يكون على طهارة في جسده وفي ثيابه. وقال بعضهم المراد به الاعمال والاخلاق - 00:08:29ضَ
وثيابك فطهر اي طهر اعمالك من الشرك والمعاصي وسيء الاخلاق وطهر اعمالك من من كل ما يسوء فهذا يعني قيل هذا ويظهر الله اعلم يظهر ان قوله تعالى وثيابك فطهر انه شامل للجميع. شامل للجميع. بمعنى انه يدخل فيه - 00:08:53ضَ
يدخل في اذا قيل لك ما معنى ما معنى وثيابك فطهر؟ قل الاية تحتمل ان المراد بها الثياب الحقيقية ملابس تكون طاهرة وان يكون البدن طاهرا وان تكون الاعمال طاهرة من الشرك وطاهرة من المعاصي - 00:09:22ضَ
وطاهر والاخلاق تكون كل هذا داخل كل هذا جائز والاية تحتمل كل ذلك ثم قال والرز فاهجر والرز هي الاصنام والشرك والمعبودات من دون الله فاهجرها واتركها. ولا يعني هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان متلبسا بها - 00:09:41ضَ
وانما هو دعوة اليه ان ان يستمر على هجرها وان لا يقترب منها قال الله سبحانه وتعالى ولا تمنن تستكثر لا تمن بعملك. كمل لا تمن لا تمن بعملك لا تمن - 00:10:00ضَ
لا تمن بعملك اذا عملت عملا لله لا تجلس تجلس تفكر في هذا العمل وتمن به على الله بانك عملت وانك قمت وانك وانك صمت وانك فعلت هذا وانك تصدقت هذا لا تمن بعملك - 00:10:21ضَ
وكذلك يحتمل انك لا تستكثر اعمالك امام الله. فتقول انا قمت وانا عملت وانا فعلت وانا كذا وكذا. تستكثر هذه الاعمال اعمالك في مقابل نعم الله وهدايته لك وتوفيقه لك لا تكون شيئا امام هذه الامور العظيمة - 00:10:37ضَ
وكذلك يحتمل الامر ولا تمنن تستكثر اي لا تمن على الناس وتستكثر واذا اعطيتهم شيئا لا تطلب ان يردوا عليك بما هو اكثر تجد بعض الناس يعطي الناس ويهديهم هدايا - 00:10:55ضَ
حتى يرد عليه بما هو اكثر وهذا واقع فالله عز وجل نهى نبيه عن ذلك وهذه النواهي ليست خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وانما هي عامة لكل مسلم ان تكون ثيابه طاهرة. وان تكون اعماله طاهرة. كل مسلم وان يبتعد عن عن الاصنام والمعاصي والارجاس - 00:11:12ضَ
والا يستكثر عمله والا يمن كل هذه شاملة قال الله في اخرها ولربك فاصبر ولربك فاصبر. اصبر على اي شيء اصبر على الدعوة. وعلى الانذار. وعلى او على تعظيم الله. وعلى وعلى المحافظة بما امرك الله - 00:11:32ضَ
سبحانه وتعالى شف كم كم امر قم فانذر وربك فكبر وثيابك وطهر والرز فاهجر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر ستة امور يخاطب الله نبيه ويقول يا ايها المدثر ويأمره بستة اوامر يطلب منه ان ينفذها يطلب منه ان يقوم بها - 00:11:51ضَ
طيب قم فانذر لو سألك سائل ينذر من وينذر عن اي شيء قال ينذر قومه ينذر قومه الذين طغوا وبغوا والذين ظلوا وافسدوا والذين آآ والذين صدوا عن عن دين الله والذين - 00:12:12ضَ
ابدوا من دون الله هؤلاء جاء وقت انذارهم. جاء الان وقت انذارهم برسالة محمد. ينذرهم عن اي شيء ينذرهم مما قال الله فيه الاية الثامنة قال فاذا نقر انه اي نفخ في الصور للقيام من القبور - 00:12:29ضَ
ويجمع الله الخلق جميعا ويبعثهم وينشرهم على ارض المحشر فيجازي كلا بعمله فمنهم سعيد ومنهم شقي هذا هو الذي جاء النذارة لاجله انظر يا محمد قومك من العذاب الذي سينزل بهم وانذرهم مما سيلاقوه - 00:12:50ضَ
يوم القيامة من هذه الامور العظيمة التي سيواجهونها صلى مرة عمر رضي الله عنه عمر ابن الخطاب صلى مرة فقرأ سورة المدثر لما بلغ قوله فاذا نقر في الناقور سقط على الارض مغشيا عليه. ونقل الى بيته - 00:13:13ضَ
ونقل الى بيته وصلى عمر مرة في صلاة الفجر قرأ سورة يوسف فلما بلغ قوله تعالى انما اشكو بثي وحزني الى الله سمع سمعه من هو في اخر الصفوف سمع بكاءه ونحيبه - 00:13:35ضَ
من اخر الصفوف رضي الله عنه وارضاه مع ان عمر معروف بصلابته وقوته وحزمه وشدته الا انه مع القرآن الكريم يعني يتأثر وتدمع عينه وقلبه يخشع مع القرآن فاذا نقر في الناقور اي نفخ في الصور فذلك اي هذا الوقت ذلك - 00:13:54ضَ
اليوم يوم عسير على الكافرين عسير شديد. شديد الهول وسيواجهون شدته ويواجهون شدائده واهواله على الكافرين غير يسير. اي شديد عسير غير يسير واذا كان على الكافرين غيره يسير ماذا سيكون على غير الكافرين؟ على المؤمنين امره يسير على المؤمنين - 00:14:19ضَ
امره يسير وهين قال الله سبحانه وتعالى على الكافرين غير يسير قال بعدها لما بين شدة هذا اليوم العظيم الذي الذي ينقر في الناقور وينفخ في الصور حكى سبحانه لنا موقف - 00:14:45ضَ
اه احد المشركين من المعاندين وهو زعيم من زعماء قريش وكبير من كبراء قريش ورجل برجالات قريش اعطاه الله ومن عليه وانعم عليه وعرف الحق ثم تركه. عرف الحق ثم تركه - 00:15:04ضَ
من هو هو الوليد ابن المغيرة هذا الرجل جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس عند الكعبة فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا محمد جئت ففرقت بيننا - 00:15:23ضَ
وتركت دين ابائك وفرقت بين المرء وزوجه وفعلت وفعلت وسبيت الهتنا وسفهت احلامنا يا محمد ماذا تريد منا مالا اعطيناك مال. تريد جاها جعلناك رئيسا علينا نريد ان نزوجك ماذا تريد منا نعطيك - 00:15:38ضَ
فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا وليد هل عندك غير ذلك؟ قال لا. قال اسمع مني وقرأ عليه القرآن قرأ عليه ايات من كتاب الله والوليد يستمع والنبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بصوت جميل - 00:15:58ضَ
يقرأ عليه القرآن فتأثر تأثر الوليد ابن المغيرة ثم لما تأثر وانتهى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا محمد هذا ليس كلام بشر هذا ليس كلام بشر وليس سحر - 00:16:14ضَ
وليس كهانة. انا وليس شعرا هذا كلام ليس لا نستطيع ان نقول انه من كلام البشر انما هو من كلام الله ثم قال وصف القرآن باوصاف قال ان له يا حلاوة - 00:16:28ضَ
وان عليه لطلاوة اي مطل وان اسفله مغدق وان اعلاه مثمر وانه يعلو ولا يعلى عليه وانه يحطم ما تحته ووصف القرآن بهذه الاوصاف العظيمة ثم ذهب الى قومه فلما ذهبوا ورأوا وجدوا ان وجهه قد تغير - 00:16:43ضَ
وقالوا يا وليد ماذا قال محمد؟ وماذا قلت له؟ وماذا صنع بك هل سحرك قال والله ما سحرني وانني سمعت عنده شيئا لم لم يسبق ان سمعته ابدا في حياتي - 00:17:06ضَ
وان هذا الذي معه سلام رب العالمين وقالوا سحرة محمد سحرة وبدأوا يستهزئون ويسخرون منه وقال دعوني دعوني افكر وادخل بيتي واتأمل ما سمعت من محمد لما فكر فكر ونظر وتأمل وتفكر - 00:17:24ضَ
هذا سحر هذا سحر لانه محمد سحرني بكلامه واثر علي قال الله سبحانه وتعالى فيه ومن خلقت وحيدا. وقوله ذرني يعني اتركني هذا تهديد شديد تهديد شديد لهذا الرجل ان الله يقول اتركوا اتركني - 00:17:49ضَ
وهذا الرجل حتى يعني حتى انزل به العقوبة هذا درني ومن خلقت وحيدا خلقته منفردا. لا مال ولا اهل ولا غير ذلك خلقته وحيدا ثم انعمت عليه بالمال والولد فقال وجعلت لهما مالا ممدودا اي كثيرا - 00:18:10ضَ
وجعلت له بنين شهودا اي دائما حاضرين معه. وهذا يكون اشد يعني واقوى ان يكون الاولاد لك وان يكونوا حاضرين معك دائما معك على الدوام يعني مستمرين معك شهودا ومهدت له تمهيدا اي مكنت له من الدنيا واسباب التكسب - 00:18:32ضَ
وانقادت له الدنيا ان قادت له الدنيا واعطاه الله من من من خيرات الدنيا. مهدت له تمهيدا ثم بعد ذلك يطمع ان ازيد. يعني يتمنى الاخرة اعطاه الله الدنيا فماذا يريد؟ قال يريد يطمع ان يكون ان تكون الاخرة له - 00:18:57ضَ
قال الله كلا هلا ليست الاخرة لك ولا تطمع فيها. ولا يكون لك حظ فيها ابدا لماذا قال كان انه كان لاياتنا انه كان لاياتنا عنيدة معاندا يسمع الايات ويسمع يسمع الايات - 00:19:17ضَ
ويسمع قراءة محمد صلى الله عليه وسلم ويتأثر بها ثم يعاند وينكر ويرد الحق بعدما عرفه وهذا اشد يعني لما عرف الحق واقبل عليه وتأثر ثم رده واستكبر وادبر هذا اشد ولذلك قال الله فيه سأرهقه صعودا. وهذا - 00:19:38ضَ
اشارة له بشارة سيئة وخبر سيء له انه من اهل النار. وهو في الدنيا يمشي وقد اخبره الله باهل النار. كما اخبر غيره كابي لهب نارا ذات لهب وامرأة ابي لهب في نار جهنم. اخبر الله عنها - 00:20:03ضَ
وناس من مكة اخبرهم بالعقوبة بالعقوبة في الاخرة وانهم من اهل النار. قال الله فيه سأرهقه سارهقه صعودا سأرهقه صعودا اي الحقه يعني المقصود بقوله سأرهقه صعودا اي انه سيلحقه الشدة - 00:20:20ضَ
والكلفة في في الصعود والمراد بالصعود هنا المراد بالصعود هنا انه انه قيل الصعود قيل جبل في مكة في جبل في النار الجبل في النار وقيل عقبة شديدة في النار - 00:20:45ضَ
وقيل هي هي الشدة والعظمة والكلفة قال سأرهقه صعودا اي يكلفه تكليفا شاقا عليه او انه سيكلف بصعود جبل من جبال النار او عقبة شديدة من عقبات نار جهنم لماذا هذا هذا الجزاء وهذه العقوبة؟ ما السبب؟ قال لانه فكر وقدر - 00:21:04ضَ
اي فكر في نفسه لما سمع القرآن لما سمع القرآن فكر في نفسه وبدأ يتأمل في نفسه وقدر ما فكر فيه ليقول فيه ما يقول من من الكلام الباطل ويسب هذا القرآن - 00:21:30ضَ
فكر في نفسه وقدر يعني لما تقول انت لشخص قدر هذا الشيء وبين هذا الشيء يعني من التقدير يعني من ان تقول شيئا فيه تخمين وفيه تقريب للشيء. ففكر وقدر قال فقتل كيف قدر. لعن - 00:21:46ضَ
لعن كيف يقدر هذا التقدير وهو يعرف انه كلام الله؟ كيف يقول هذا الشيء؟ وكيف يجلس يعني يراجع نفسه في هذا الشيء هذا لا وانت قد عرفت الحق وسمعت القرآن قال - 00:22:06ضَ
وقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر. وهذه اشد من الاولى تأكيدا على انه لعن مرتين لانه بدأ يفكر تفكيرا ماذا يقول في هذا القرآن؟ ماذا يقول؟ قال الله ثم نظر - 00:22:20ضَ
نظر الى اصحابه ونظر ما يقول وتأمل ما يقول وتأمل ما يرد عليهم لانهم ينتظرونه ماذا تقول يا وليد في هذا القرآن؟ قال اعطوني فرصة واتأمل وارد اليكم فهم ينتظرون قال ثم عبس في وجهه قطر في وجهه وقطب عينيه - 00:22:39ضَ
وهذا يعني يقوله المتحير الشخص الذي يتحير ويحزن للشيء ولا يستطيع ان يعبر عنه. يجلس يقطب في وجهه. وفي ويقبض عينيه. قال وبسر بشر في وجهه كلح في وجهي واسود وجهه وتغير وجهه. وجوه يومئذ باسرة متغيرة كالحة السوداء - 00:23:01ضَ
فبدأ يتأمل وينظر قال ثم ادبر من تولى عن القرآن وعن حقيقته وهو يعرفه واستكبر ان يقول فيه الحق ان يقول انه قرآن وانه كلام الله واستثمر ثم بدأ بعد بعد تقديره وتفكيره قال ان هذا الا سحر - 00:23:25ضَ
يؤثر هذا الكلام الذي قاله محمد ويقرأه على الناس هذا سحر مأثور يعني مأخوذ عن غيره محمد يأخذه عن غيره ان ان هذا الا قول البشر كيف تقول في الاول انه كلام الله؟ ثم تنقلب فتقول هذا قول البشر وهذا كلام البشر. ما يقول وهذا كلام كذاب وكلام - 00:23:48ضَ
وكلامه كاهن وكلامه مجنون. فبدأ يقول هذا من كلام البشر. قال الله سبحانه وتعالى ساصليه سقر ساصليه سقر. سقر اسم من اسماء النار اسم من اسماء جهنم ساصليه سقر سقر من النار وقيل انها طبقة من طبقات النار - 00:24:10ضَ
ودرك من دركات النار قال الله عز وجل في وصفها لا تبقي ولا تذر. لا تبقي لاحد شيئا ولا تذر لا تتركه. فهي تهلك يهلك من اتى اليها وتقطعه تقطيعا - 00:24:34ضَ
وتبلغ منه اشد المبلغ قال ساصليه سقر ثم قال وما ادراك ما سقر ما اعلمك ما هي سقر قال لا تبقي ولا تذر. لو واحة للبشر تلوح بالبشر. اي تغير البشر البشرة. تغير البشرة - 00:24:50ضَ
فتصبحوا بشرتهم سوداء كالحة من شدة العذاب سوداء كالحة من شدة العذاب. تلوحهم لوحا. قال لواحة للبشر عليها تسعة عشر هؤلاء هم خازنة النار قيل تسعة عشر هم خزنة النار - 00:25:09ضَ
وقيل تسعة عشر هم النقباء النقباء على النار ومعهم ملائكة تحتهم الله اعلم وهم خزنة جهنم الله اخبر ان خازنة جهنم غلاظ او غراظ شداد لا يعصون الله ما امرهم - 00:25:29ضَ
لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ويفعلون ما يؤمرون قال الله سبحانه وتعالى لما قال لما انزل الله هذه الايات جاء ابو جهل وهو يستهزئ ويسخر فقال ان محمدا يخبرنا بان خزنة النار تسعة عشر - 00:25:48ضَ
كما تقولون وقام رجل منهم فقام رجل منهم وقال يقال له ابو الاشد وقال انا اكفيكم سبعة عشر واثنين انتم اكفوهم يستهزئ وكان هذا ابو الاشد كان رجلا قويا قويا وبنيته قوية كان اذا اذا وقف على جلد الثور - 00:26:10ضَ
تحته جلد الثرو وارادوا ان ان ان يأخذوا هذا الجلد من تحت رجليه تقطع الجلد ولم يستطيعوا على ان ان من تحته من شدة قوته. فكان يقول انا اكفيكم سبعة عشر - 00:26:37ضَ
وابو جهل قال انا اكفيكم بعضهم وبعضهم انتم تكفون عنهم. يسخرون ويستهزئون. قال الله سبحانه وتعالى في الرد عليهم ما يدرون. ما يدرون ان ان ان ان جبريل لما وهو ملك من الملائكة - 00:26:52ضَ
لما جلس على كرسي بين السماء والارض سد الافق كله وله ست مئة جناح ولا يدرون ان ان قرى لوط سبع قرى اخذها جبريل بريشة من جناحيه ريشة من جناح من اجنحته ريشة واحدة اخذ هذه القرى السبع - 00:27:09ضَ
ورفع الى عنان السماء ثم قلبها عليهم بريشة غلب عليهم ولا يدرون ان ان جبريل عليه السلام لما جاء قوم لوط يهرعون اليه ويطرقون الباب عليه ويقولون اعطني الضيوف الذين - 00:27:29ضَ
الذين عندك فخرج عليهم جبريل وطمس اعينهم اعينهم جميعا فبدأوا يتخبطون في الجدران ما يدرون هؤلاء اهل مكة من هم الملائكة حتى يقولون انا اكفيك عددهم وانا افعل فيه وانا افعل. قال الله سبحانه وتعالى - 00:27:45ضَ
وما جعلنا عدتهم الا فتنة الا فتنة للذين كفروا يعني جعلنا عددهم هذا العدد لما قال الله لما قال الله عن اهل النار قال انهم تسعة تسعة عشر هذا العدد جعله الله فتنة لهم - 00:28:03ضَ
وما جعلنا عدتهم اي عددهم الا فتنة للذين كفروا فتنة لي وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة. اشداء اقوياء وما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا. نفتن للذين كفروا في هذا الكلام حتى يقولوا مثل هذا الكلام - 00:28:21ضَ
قال وما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا ثم قال ليستيقن الذين اوتوا الكتاب. لماذا؟ لان الذين اوتوا الكتاب وهم اليهود والنصارى قد ذكر في كتابهم عدد الملائكة واخبارهم خزنت جهنم. ولذلك يتيقنون ان هذا القرآن منزل من عند الله - 00:28:38ضَ
ثم قال ويزداد الذين امنوا ايمانا الذين امنوا استقر الايمان في قلوبهم ازداد ازدادوا لما يسمعوا مثل هذه الاخبار يزداد ايمانهم ايمانا ثم قال ليزداد الذين امنوا ايمانا ولا يرتاب الذين اوتوه - 00:28:59ضَ
وليقول الذين في قلوبهم مرض ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون. لا يرتاب لا يشك لانه تيقنوا تيقنوا ان هذا الكلام هو كلام الله. فلا يشك فلا يشكون في ذلك - 00:29:17ضَ
وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا؟ ماذا اراد الله بهذا الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في ذكر النار اوصافها ماذا او اعداد اهل النار؟ ماذا اراد الله بهذا مثلا؟ قال الله اراد به ان يضل من يشاء ويهدي من يشاء - 00:29:31ضَ
فمنفو في ظلال سيظل مع هذه الاخبار ويزيد في ظلاله ومن اهتدى فسيزداد هدى ويزداد قوة في ايمانه ويهدي من يشاء. قال الله عز وجل وما يعلم جنون ربك الا هو - 00:29:51ضَ
لله جنود السماوات والارض لله جنود السماوات والارض المخلوقات كلها جنود السماوات جنود والارض جنود والحيوانات جنود والطيور جنود لله. ولله جنود السماوات والارض ولكن هؤلاء لا يدرون ولله جنود السماوات والارض - 00:30:08ضَ
قال قال الله سبحانه وما يعلم جنود ربك الا هو وما هي اي النار الا ذكرى للبشر. اي يتذكر بها البشر ويتعظون بها ويخافون ويخافون هذه النار يبتعدون عنها وما هي الا ذكرى للبشر - 00:30:25ضَ
طيب لا نريد الاطالة والوقت يضيق بنا ولم يبقى الا القليل اه لعلنا نقف عند هذا القدر وان شاء الله باذن الله نكمل ما توقفنا عنده يعني في لقاء قادم نكمل هذه السورة. وان تيسر لنا ايضا ندخل على السورة التي تليها وهي سورة القيامة - 00:30:45ضَ
باذن الله ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيننا على طاعته وان يوفقنا لمرضاته الله اعلم الله سلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:31:06ضَ