تفسير سورة المرسلات

تفسير سورة المرسلات ٤ - فضيلة الشيخ خالد إسماعيل

خالد اسماعيل

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ايها الاخوة والاخوات نواصل تدبرنا لكلام ربنا جل وعلا - 00:00:03ضَ

ونسأل الله تعالى بمنه وكرمه ان يرزقنا بشرى نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم حيث قال مجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة - 00:00:16ضَ

وذكرهم الله فيمن عنده نسأل الله تعالى من فضله وصلنا الى اخر سورة المرسلات وبعد ان تقدم الوعيد الشديد في هذه السورة للمكذبين تختم السورة بنعيم المتقين تأمل سبحان الله كيف ان سورة مليئة بالوعيد وتكرر فيها قول الله تعالى ويل يومئذ للمكذبين - 00:00:36ضَ

لكن تأمل في خاتمتها فيها اه ذكر اه النعيم هذا يدلنا على ان رحمة الله تعالى سبقت غضبه يقول الله تعالى هنا ان المتقين في ظلال وعيون ان المتقين في ظلال وعيون - 00:01:01ضَ

اه الجنة كلها ظلال اشجار لها ظلال كما قال الله تعالى في وصف الجنة اكلوها دائم وظلها يعني ظلها كذلك دائم. وقال الله تعالى ندخلهم ظلا ظليلا وليس في الجنة - 00:01:25ضَ

شمس او حر حتى يحتاج الانسان الى الظل وانما هذا الظل من باب التنعم فيه البرودة والروح والنسيم وهذا يقابل قول الله تعالى عن المكذبين انطلقوا الى ظل في ثلاث شعب - 00:01:43ضَ

وهناك تحت ظل الدخان اه ظل النية حموم الدخان الاسود اه هناك الحر واللهب والتعب والعذاب وهنا اه يجد المتق يجد المتقون الراحة والنعيم تحت هذه الظلال ان المتقين في ظلال وعيون - 00:02:02ضَ

عيون متنوعة في الجنة يشربون بها عين فيها تسمى سلسبيلا وآآ عين تسنيم وهكذا يفجرونها تفجير اينما شاؤوا اه في ارض الجنة ان المتقين في ظلال وعيون مع تلذذهم بالاشربة المتنوعة - 00:02:29ضَ

كذلك قالوا وفواكه مما يشتهون وفواكه مما يشتهون وهكذا اصناف آآ مما نعلمه ومما لا نعلمه لا يخطر على قلب بشر من الفواكه وفواكه مما يشتهون يعني اه عندما جاء ذلك الاعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال اجد في الجنة شجرة تؤذي - 00:02:51ضَ

قال النبي صلى الله عليه وسلم وما هي فقال السدر لان السدر فيه اه شوك والله تعالى ذكر ان من اشجار الجنة السدر وقال النبي صلى الله عليه وسلم اليس الله يقول - 00:03:20ضَ

آآ في سدر مخضوض قال خضد الله شوكه يعني قطع شوكه وانبت مكانه ثمرة. قال تتصدق الثمرة عن اثنين وسبعين لونا من طعام ما من لون الا وهو يختلف عن اللون الاخر. فكما جاء في الحديث - 00:03:36ضَ

اذا كان هذا في ثمر النبق وهو في الدنيا من آآ ليس من آآ ثمار يعني العظيمة اللذيذة وانما هو ثمرة يعني اه عادية يعني منه فكيف نخل الجنة وما فيها من الرطب وما فيها من الرمان وغيرها من - 00:03:58ضَ

فواكه وفواكه مما يشتهون اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان طول اه عنقود العنب في الجنة مسيرة شهر يقطعه الغراب الابقع لا يقع ولا يفتر وهكذا وفواكه مما يشتهون - 00:04:22ضَ

ثم يقول الله تعالى تكريما لهم كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون تأمل هذا من تمام الاكرام. كما انك عندما تضيف اه ضيفك تقول له كل واشرب ثم تأمل يقول الله تعالى كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون - 00:04:45ضَ

كلوا واشربوا هنيئا. يعني متهنئين متلذذين بهذا الاكل والشرب يعني الهناء لا يتم الا اذا سلم من كل افة. هنا يكون الاكل والشرب هنيئا يعني متهنئين لا فيه اي اذى ليس فيه اي اذى - 00:05:04ضَ

ولذلك يعني اهل الجنة لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتفلون ولا يمتخطون واذا اكلوا الطعام فحاجة احدهم رشح يفيض على آآ جلده فاذا البطن قد ضمر فهكذا يعني حاجة احدهم هذا الطعام يتحول الى رشح يعني عرق - 00:05:25ضَ

ريحوا وريح المسك. كما جاء في الحديث فلا يجدون اي اذى من الطعام والشراب بخلاف نعيم الدنيا. نعم الدنيا دائما منغصة وهي زائلة اه اذا اكلت ربما تصاب بوجع في بطنك - 00:05:53ضَ

واكرمكم الله تذهب الى الخلاء وربما يعني تصاب بمرض يرتفع عندك يعني اه سكري او غير ذلك من الامراض كولو واشرب اما في الجنة كلوا واشربوا هنيئا. ثم تأمل يقول بما كنتم تعملون. يعني بسبب - 00:06:10ضَ

اعمالكم الصالحة وهذا من باب السبب اما اه اه في حقيقة الامر فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لن يدخل آآ الجنة احدكم عمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل - 00:06:27ضَ

العمل الصالح ليس عوضا وثمنا للجنة وانما هو سبب لدخول الجنة كما ذكر الله تعالى هنا فعلى المسلم دائما ان يرجع الفضل الى الله وان يتوكل على الله لانه يعلم ان الفضل كله لله. الله هو الذي هدانا. وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله - 00:06:49ضَ

هو الذي غفر ذنوبنا هو الذي ضاعف من حسناتنا والذي رفع في درجاتنا هو الذي يدخلنا الجنة. كل هذا برحمته جل وعلا ولكن العمل الصالح يبقى انه سبب. والمسلم عليه ان يبذل السبب. هذا في ارادتك واستطاعتك - 00:07:10ضَ

انت عليك ان تبذل ما تستطيع من جهد وقوة في طاعة الله حتى تفوز اه الجنة والدرجات العالية فيها مع الاعتراف بان الفضل كله لله جل وعلا تسأل الله من فضله وتتوكل على الله جل وعلا - 00:07:26ضَ

قال كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون. هذا زيادة في سرورهم واكرامهم. لان العامل اذا عمل عملا ثم آآ اثني عليه بهذا العمل فهذا يزيد في سروره كما قال الله تعالى قريبا في سورة الانسان ان هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا - 00:07:44ضَ

قال كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون. ثم قال الله تعالى انا كذلك نجزي المحسنين ان مثل ذلك الجزاء العظيم نجزي المحسنين يعني هذا الجزاء لكل محسن فتأمل هنا ذكر صفة الاحسان - 00:08:07ضَ

وهي من اعلى مراتب الايمان والتقوى الاحسانا ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك وكذلك الاحسان الى عباد الله انا كذلك نجزي المحسنين هذا فيه تنبيه على ان من اراد هذا النعيم - 00:08:28ضَ

فعليه بالاحسان في عمله الاحسان في عبادته الاحسان مع الناس الاحسان مع الخلق اجمعين ثم بعد هذا الجزاء اه العظيم والنعيم الجميل في الجنة تأمل يعقب الله تعالى على هذه الايات يقول ويل يومئذ - 00:08:44ضَ

مكذبين مع ان الذي ذكر من النعيم لكن من فاته هذا النعيم فما له الا الويل والهلاك وهذي اعظم خسارة قال ويل يومئذ للمكذبين اه ثم يقول الله تعالى لهؤلاء المكذبين كلوا وتمتعوا يعني من لذات الدنيا - 00:09:03ضَ

قليلا كلوا وتمتعوا قليلا انكم مجرمون. ويل يومئذ للمكذبين سبحان الله تأمل هذا في مقابل قول الله تعالى كلوا واشربوا هنيئا الاكل والشرب الحقيقي والطيب انما يكون في الجنة ولهذا كما قال بعض السلف - 00:09:28ضَ

يعني صم الدنيا واجعل فطرك عند الموت المسلم يصوم في الدنيا يصوم دائما عن المحرمات ويصوم بقدر ما يستطيع من الايام الفاضلة لان الاكل والشرب الحقيقي انما يكون هناك اما في الدنيا هذا الاكل تتقوى به على طاعة الله تعالى تصلح به بدنك. وتسير الى الله جل وعلا - 00:09:47ضَ

لكن يعني التمتع في هذه الدنيا مهما آآ تزين او مهما آآ يعني ظن الانسان انه انما يعيش متعة وراحة في الحياة الدنيا فهذا المتاع قليل وفي النهاية لا مفر من الموت - 00:10:11ضَ

قولوا وتمتعوا قليلا. ايام قليلة قولوا وتمتعوا قليلا كما قال الله تعالى قل متاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى قال الله تعالى بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى - 00:10:33ضَ

وقال الله تعالى لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد. فالدنيا كلها قليل مهما طالت ايام التمتع في الدنيا فهي في النهاية قليل لان الموت يقطع الامال والمتاع - 00:10:50ضَ

فتكون هذه السنوات مهما طالت ستين سنة سبعين سنة كأنها لحظات وذكريات وقد انتهت ومرت فاذا هذه حقيقة الدنيا كلوا وتمتعوا قليلا انكم مجرمون يعني هذا يفهم منه ان مأواهم الى النار ولهذا جاء الوعيد او هذا الوصف انكم مجرمون - 00:11:09ضَ

ويل يومئذ للمكذبين ثم تأمل يعني كيف تختم السورة بهذا اه بعد ان يعني تقدم هذا الجزاء للمتقين والجزاء المكذبين اه لماذا استحقوا هذا الوعيد هذا الويل قال الله تعالى واذا قيل لهم اركعوا لا يركعون - 00:11:35ضَ

يعني هذا ايضا فيه وعظ لهم قبل ان يفوت الاوان يعني كان يقول اتركوا هذا التمتع نعيم الدنيا فيما حرم الله تعالى. واقبلوا على عبادة الله لكن هؤلاء يتكبرون. واذا قيل لهم قيل من اي قائل؟ من اي ناصح؟ واذا قيل له لان النصيحة تقبل من اي ناصح واذا قيل - 00:12:01ضَ

لهم اركعوا لا يركعون والركوع الاخوة مظهر التعظيم والخضوع لله ولهذا المسلم في ركوعه يصلي يقول سبحان ربي العظيم لهذه الهيئة هيئة خضوع وتعظيم لله عندما تثني هذا العمود الفقري الذي يقوم عليه جسدك تثنيه هكذا لله جل وعلا فهذا من ابلغ مظاهر - 00:12:25ضَ

الخضوع والتعظيم ولهذا والله لم يتناسب ذكر الركوع هنا في سورة المرسلات يعني سورة اولا تشعر فيها بالوعيد يعني والتعظيم لله تعالى المرسلات عرفا فالعاصفات عصفا اه يعني ايات فيها اه بيان قوة الله وعظمته - 00:12:52ضَ

وهنا مع الويل يعني اه المناسب ان يذكر الخضوع اذا اراد الانسان ان يتخلص من هذا الويل فعليه ان يخضع لله جل وعلا. هذا اه في بداية الطريق اما السجود فهو محل القرب والانس بالله - 00:13:15ضَ

والله اعلم يعني لا يناسب ذكره هنا الركوع يعني انسب هنا والله اعلم قال واذا قيل لهم اركعوا لا يركعون وكان العرب اه كان العرب يأنفون من هذه الصورة. يعني سورة الركوع يأنفون منها - 00:13:34ضَ

فيعني ما كانوا يركعون حقيقة ولا هم يخضعون لله جل وعلا ولا يصلون واذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ويل يومئذ للمكذبين الذين لا يخضعون ولا يركعون فاذا يعني جاء هذا الوعيد وهذا التذكير - 00:13:51ضَ

قال الله تعالى في نهايتها فباي حديث بعده يؤمنون فاذا لم يؤمنوا بهذا القرآن الكريم ولم يعتبروا بي زواجره واياته فباي حديث بعده يؤمنون هكذا يعني هذا الختام يعني في الحقيقة ما يقال الا - 00:14:11ضَ

آآ عند اليأس من من يعني تعظه وتكلمه ويشعر بانه ما بعده الا الوعيد اه يعني حلول العذاب هذا يتناسب مع قول الله تعالى ويل يومئذ للمكذبين باي حديث بعده يؤمنون. هذا من اعظم انواع الوعيد. يعني كانه يقول خلاص انتهى الامر. ارجع تدارك نفسك قبل ان يفوت الاوان - 00:14:35ضَ

ليس هناك يعني حديث اخر ينزل عليك هذا القرآن اذا لم تؤمن به فبأي حديث بعده يؤمنون يعني فهذا مما يتناسب مع يعني السورة وكما يعني قال البقاعي رجع اخرها على اولها في وعيد - 00:15:03ضَ

المكذبين لان هذا من اعظم انواع الوعيد والله اعلم وسبحان الله تأمل يعني ختام هذا الجزء يعني بهذه الجملة فباي حديث بعده بعد القرآن يؤمنون لو تراجع يعني سبحان الله يعني سور جزء تبارك من اولها - 00:15:21ضَ

يعني اه سورة تبارك ابتداء هي تقرر الخظوع لله تعالى بتوحيد الله تعالى آآ النظر الى ملكه جل وعلا صور الملك فهذا يجعل الانسان يركع لله ويخضع لله اه ثم سورة القلم تأمل - 00:15:44ضَ

يعني قررت النبوة بنعمة القرآن. ما انت بنعمة ربك بمجنون. بهذا القرآن ثم سورة الحاقة اكدت يعني ان هذا القرآن حق كما في اخرها ولو تقول علينا او كما في القسم اولا فلاقسم بما تبصرون وما لا تبصرون انه لقول رسول كريم - 00:16:04ضَ

ثم اه سورة المعارج توعدت من يعني آآ استعجل بالعذاب يعني ثم سورة نوح يعني فيها التصبير آآ في الدعوة الى الله تعالى يعني نموذج للصبر كما في يعني قصة نوح - 00:16:26ضَ

ثم سورة الجن ايضا فيها يعني تسلية بايمان الجن لكن تأمل هنا يعني من هنا ذكر الله تعالى فيها تعظيم القرآن الكريم امن به الجن قالوا انا سمعنا قرآنا عجبا - 00:16:51ضَ

سورة المزمل يعني القيام بالقرآن هذا اعظم زاد للمؤمن انا سنلقي عليك قولا ثقيلا ثم سورة المدثر فيها الرد على من طعن في القرآن الكريم اه لما قال ان هذا الا قول البشر - 00:17:05ضَ

ثم يعني ايضا اه سورة القيامة يعني اه تذكر المنهج في تلقي القرآن بالانصات اه لا تحرك به لسانك لتعجل به آآ ان علينا جمعه وقرآنه. يا تبشير بحفظ القرآن في صدر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:26ضَ

ثم ايضا سورة الانسان تؤكد يعني امر تنزيله تنبيها لعظمته انا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا ثم بعد هذا كله قال فبأي حديث بعده يؤمنون يعني تلاحظ يعني الحديث عن القرآن في السور الماضية حتى ختمت هذه السورة - 00:17:51ضَ

فباي حديث بعده يؤمنون ثم بعدها مباشرة عما يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون. كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون ايضا يستمر الوعيد للمكذبين الذين يكذبون بهذا الحديث بهذا القرآن المشتمل على البعث - 00:18:11ضَ

والتوحيد هكذا سور القرآن يعني متناسبة ومتناسقة وهنا ظهر التناسب ايضا في هذا في هذه الجزئية في يعني الحديث عن القرآن الكريم والله اعلم بهذا نكون قد انتهينا من يعني المرور على جزئي تبارك - 00:18:31ضَ

ونسأل الله تعالى ان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا. نسأل الله تعالى ان يعيننا على الاقبال على القرآن الكريم وتلاوته وخاصة الإخوة نحن في اه شهر شعبان الذي كان يسميه السلف شهر القراء - 00:18:50ضَ

وكان بعض السلف اذا دخل شعبان يغلق حانوته ويقبل على تلاوة القرآن الكريم ويعني روي هذا عن انس رضي الله عنه انه قال كان المسلمون اذا دخل شهر شعبان يعني اكب على المصاحف يقرأونها - 00:19:09ضَ

فهذا الشهر شهر عظيم الاخوة واذكر نفسي واياكم اه ما فيه من لطف الهي ورحمة ربانية عظيمة اه الاعمال ترفع الى الله تعالى تعرض على الله تعالى في هذا الشهر. كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم قال ذاك شهر يغفل الناس عن بين رجب ورمضان - 00:19:29ضَ

شهر ترفع فيه الاعمال الى رب العالمين احب ان يرفع عملي وانا صائم وما ظنك يعني اذا رآك الله تعالى مع الصيام تتلو كلام الله تعالى والاخوة والله مهما تقرب العبد بشيء فلن يتقرب الى الله تعالى بشيء احب اليه من كلامه - 00:19:55ضَ

تلاوة يعني كلامه هذا ايضا والله اعلم آآ يعني من اسباب القبول ومن اسباب الرظا اذا رآك الله تعالى وانت في شهر شعبان تتلو كلامه وتعرظ اعمالك على الله وانت تتلو كلاما لان الصيام قد - 00:20:14ضَ

آآ يعجز عنه بعض الناس او يشق على بعض الناس. لكن مع ذلك علينا ان نعود انفسنا على الاكثار من الصيام في هذا الشهر لكن كذلك اذا فاتك الصيام او ما استطعت على الصيام فاقبل على القرآن - 00:20:38ضَ

فما ظنك اذا رآك الله تعالى وانت تتلو كلامه تكثر من تلاوة كلامه واعمالك في الوقت نفسه تعرض عليه هذا من اعظم اسباب القبول والعفو والرضوان ثم ايضا الاكثار من تلاوة القرآن هنا في شهر شعبان - 00:20:51ضَ

اه هذا يهيئك لشهر رمظان الذي هو شهر القرآن يعني الان اذا ختمت القرآن في في شعبان مرتين او مرة فجاءك شهر رمظان يقول ما يمكن ان يستمر حالي على ما انا عليه في شعبان ستزيد من ختم القرآن والاقبال على القرآن - 00:21:10ضَ

لكن اذا انت اصلا ما ختمت القرآن في شهر شعبان. ثم يدخل عليك رمضان تقول يعني ختمة تكفي او ختمتين يكون آآ حالك يعني اه يعني يكون حالك مع القرآن - 00:21:29ضَ

اه يعني ليس الحال الذي ينبغي ان يكون عليه حال المؤمن في شهر رمضان فلانك ما هيأت نفسك في شهر شعبان اذا هيأت نفسك من الان اكثرت من تلاوة القرآن - 00:21:46ضَ

فهذا يدفعك على ان تزيد في تلاوة القرآن في شهر رمضان فنسأل الله تعالى ان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته. نسأله تعالى ان يعيننا على الاقبال على القرآن الكريم. اسأل الله تعالى ان يغفر - 00:22:01ضَ

ويرحمنا وان يغفر لوالدينا وللمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:22:17ضَ