التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين - 00:00:00ضَ
قال الله تبارك وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم تبارك الذي بيده الملك اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير. الذي خلق الموت - 00:00:26ضَ
والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور. الذي خلق سبع سماوات طباقا. ما ارجع البصر هل ترى من ثم ارجع البصر كرتين ينقلب اليك البصر خاسئا وهو ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها - 00:01:02ضَ
وجعلناها رجوما للشياطين. واعتدنا لهم عذاب السعير. نعم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير قوله تعالى تبارك اي تعالى - 00:01:48ضَ
وتعاون وتقدس سبحانه وبحمده وكثرت خيراته وبركاته على عباده فان البركة تعني شيئين يعني الشيء الكثير ذكر ابن كثير في غير سورة الملك معنى لبعض العلماء المتقدمين وهو الحسين ابن فظل - 00:02:12ضَ
رحمه الله هو عالم كبير له باع في التفسير في العلم بصفة عامة واستحسن هذا المعنى الذي ذكره حيث ذكر عنه انه قال تبارك في ذاته وبارك في ما شاء - 00:02:55ضَ
من خلقه تبارك في ذاته عز وجل تعالى تعاظم وتكدس مباركة ايضا وفيما شاء من خلقه ذكر الله عز وجل جملة من الادلة على عظمته سبحانه وبحمده وقال الذي خلق الموت والحياة - 00:03:19ضَ
ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور خلق الموتى للعباد وخلق الحياة فكان الانسان قبل ان يخلق شيئا غير مذكور كما ذكر الله عز وجل لم يكن شيئا مذكورا لم يكن شيئا مذكورا - 00:03:50ضَ
ثم اوجده خالقه من العدم ثم بقي في هذه الدنيا ما شاء الله ان يبقى ثم انتقل من هذه الحياة قال عز وجل وهو الذي احياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ان الانسان لكفور - 00:04:25ضَ
وقد خلق ربنا عز وجل الموت وخلق الحياة لحكمة عظيمة وهو الحكيم سبحانه وبحمده ليبلوكم ان يختبركم ايكم احسن عملا قال الفضيل اخلصه واصوبه ما اخلصه واصوبه قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل - 00:04:48ضَ
فلابد ان يجمع الامرين الاخلاص والمتابعة لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فالخلق كلهم في اختبار وابتلاء ايهم احسن عملا وفيه حث على العمل الصالح وحسن على السداد - 00:05:17ضَ
وتحري الصواب فيه ليس كل من عمل املا كان عمله صالحا حتى يشتمل على الامرين السالف ذكرهما الاخلاص المتابعة وهو العزيز الغفور العزيز الذي لا يمانع العزة عزة القوة القدرة - 00:05:49ضَ
ثم هو ومع ذلك غفور لعباده المذنبين فجمع هنا بين العزة والمغفرة ختم الايات يا اخوان بالاسماء الحسنى علم جليل افاد فيه الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله وابدع ثم - 00:06:33ضَ
اجتماع الاية الاسمين في اية واحدة ايضا له معنى انه مغزى ينبغي لطالب العلم ان يتدبره قال تعالى في اول السورة تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير - 00:07:07ضَ
معنى قوله بيده في ملكه وتصرفه فبيده ملكوت السماوات والارض. سبحانه وبحمده وتفسيره بهذا معنا من باب التفسير باللازم وليس هذا تأويلا واضافة اليد اليه سبحانه وتعالى يدل على اتصافه بهذه الصفة - 00:07:24ضَ
العظيمة قال تعالى معنفا ابليس لما لم يسجد لادم ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي ويقال في هذه الصفة ما قاله مالك رحمه الله تعالى في الاستواء ما قاله ما لك ميزان لكل الصفات - 00:08:00ضَ
حين سأله رجل عن الاستواء الرحمن على العرش استوى كيف استوى غير مجهول والكيف غير معقول والايمان به واجب. والسؤال عنه بدعة وما اراك الا مبتدعا فامر به فاخرج يقال اليد غير مجهولة والكيف غير معقول - 00:08:31ضَ
والايمان بها واجب والسؤال عنها يعني عن كيفيتها بدعة وهو على كل شيء قدير ختم الاية بذكر القدرة وله معنى يا اخوان فاذا كان ربنا عز وجل بيده ملكوت السماوات والارض - 00:08:51ضَ
الملكوت عظيم ولا يملكه الا عظيم ولا يملكه الا من هو على كل شيء قدير اوجده وملكة ودبره سبحانه وبحمده ثم ذكروا خلق الحياة والموت والحكمة من ذلك وختم بهذين الاسمين الجليلين - 00:09:18ضَ
العزيز والغفور ربما ختم بعض الايات بالعزيز الحكيم العزة وحدها ليست كمالا والحكمة بلا عزة ليست كمالا والكمال بالعزة والحكمة وبالعزة المغفرة وفيه حث على للعباد على تلمس اسبابه المغفرة - 00:09:50ضَ
وانه وان وقع الانسان في الخطأ وكلكم خطاء لكن خير الخطائين التوابون الذي خلق سبع سماوات طباقا كما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور - 00:10:21ضَ
وهذا من ادلة عظمته سبحانه وبحمده والتي بها تبارك وتعالى وتعاون خلق سبع سماوات طباقا بعضها فوق بعض ما ترى فيها من تفاوت ليس فيها خلل ولا نقص ارجع البصر - 00:10:39ضَ
ترى فيها من شقوق او خضوع ومن خلق الله السماوات والارض وهي بهذا الوصف ثم ارجع البصر كرتين النظر فيها وكرتين وكرتين والى ما لا نهاية فان تثنية هنا ما يراد بها - 00:11:08ضَ
الاثنين لا وانما يراد بها تكرار وهذا معنى يا اخواني يجد في الشرع وفي اللغة لا يراد به الاثنين وانما يراد به ان يكرر الانسان هذا الامر مرارا وتكرارا. ومنه يا اخواني الذكر المعروف لبيك اللهم لبيك - 00:11:38ضَ
تثنية وليس معنا بان يقوله الانسان مرتين فقط المرجعية البصر كرتان ينقلب اليك البصر خاسئا وحسير يعود البصر ذليلا عاجزا ان يدرك خللا او نقصا في خلق الله عز وجل في سماواته وفي غيرها - 00:12:05ضَ
كليل منقطع وفيه حث على التأمل والتفكر في ايات الله عز وجل ومخلوقاته فان التفكر فيها غذاء للقلوب وسبب من اسباب زيادة الايمان يقول عز وجل ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار - 00:12:36ضَ
والايات في هذا معروفة ثم يقول عز وجل ولقد زين السماء الدنيا بمصابيحا وجعلناها رجما للشياطين واعتدنا لهم عذاب السعير بعد ان ذكر عز وجل سلامة السماوات من اي خلل - 00:13:06ضَ
او نقص او عيب او قلة تناسب ذكر انه زينها وجملها بمصابيح خلقها فيها لتكون زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها ذكر ربنا هذين المعنيين في هذه الاية الثالث ذكره في غير ما اية - 00:13:33ضَ
وعلامات وبالنجم هم يهتدون فهذه المعاني والحكم التي من اجلها خلق الله تعالى النجوم كما قال قتادة خلق الله النجوم لثلاث. من يذكرها يا اخوان زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يبتدأ. فمن تأول فيها غير ذلك - 00:14:05ضَ
اخطأ واضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به قال تعالى انا زينا السماء الدنيا بزينة للكواكب اخرج خارج المدن المدن ومع الكهرباء الانسان قد لا يرى الا القليل واذا كان الجو صحوا صافيا انظر - 00:14:30ضَ
مع انك لا تنظر الا الى اقل القليل الانسان في مكبرات او في مجاهر يرى العجب العجاب قال تعالى وجعلناها رجوما للشياطين واعتدنا لهم عذاب السعير ظاهر هذه الاية ان نجوم هي التي ترجم بها الشياطين - 00:14:58ضَ
ليس هذا مرادا فان الشياطين انما ترجم بماذا كما قال عز وجل وانا لمست السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا ويستمعون الى الملأ الاعلى ويفضحون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب الا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب - 00:15:27ضَ
قد يقول قائل ظاهر القرآن النجوم التي يرمى بها لان الله تعالى قال وجعلناها يقال هذا انتقال من العين الى الجنس العين النجوم هو جنس الشهب ولهذا نظائر في كتاب الله عز وجل. قال تعالى ولقد خلق الانسان من سلالة من طين - 00:15:56ضَ
اكملوا ثم جعلناه نطفة في قرار مكين هذا الذي جعل نطفة في قرار مكين هل هو الذي خلق من سلالة من طين ابدا خدك من سلالة من هو ادم عليه السلام - 00:16:24ضَ
واما الذي خلق منه فهو سائر البشر اذا هو انتقال من العين الى الجنس او من الشخص الى الجنس وله نظائر في كتاب الله عز وجل واعتدنا لهم عذابا سعيا اعتدنا لهؤلاء الشياطين - 00:16:40ضَ
وفي الايات يا اخواني من الفوائد ادلة على عظمة الرب سبحانه وكثرة خيراته بركاته ولفتم للانظار الى التأمل في ملكوت السماوات وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير اذا القوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور - 00:16:59ضَ
تكاد تميز من الغيظ. كل ما القي فيها فوج سألهم خزنا الم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء ان الا في ضلال كبير - 00:17:45ضَ
وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا فيه اصحاب السعير فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير. نعم قال تعالى وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير الذين كفروا بربهم مع موضوع وضوح الايات - 00:18:18ضَ
وقيام الحجج والبراهين والبينات ذكره مع ذلك كفروا بالله عز وجل. ولم يؤمنوا به ولم يعبدوه ولم يوحدوه وكفروا بربهم عز وجل ومالكهم ورازقهم والمتفظل عليهم بالنعم بسبب كفرهم عذاب جهنم - 00:18:50ضَ
وجهنم اسم من اسماء النار اجارنا الله واياكم منها سميت جهنم من الجهمة وهي ظلمة وهي سوداء مظلمة عياذا بالله منها وبئس المصير والمآل والمنقلب مصيرهم وفي ذكر النار واهوالها - 00:19:25ضَ
تحذير وانذار وتخويف انك ان حصل منك خلل في طاعة ربك وعبادته وعدم شكر لالائه ونعمه وقد تشهد تجشمت الخطر نفسك لعقوبة لا تطيقها ولا قوة الا بالله فان امام الانسان يا اخواني - 00:19:57ضَ
دارين لا ثالث لهما اما الجنة نسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهلها واما النار اجارنا الله واياكم من اهلها ولهذا يذكر ربنا عز وجل الجنة ثم يذكر بعدها النار او يذكر النار ويذكر بعدها الجنة - 00:20:38ضَ
في الجنة وانذارا وتخويفا من النار ينبغي لقارئ القرآن اذا مرت به هذه الايات ان يقف ويدعو ربه عندها كما كان المصطفى صلوات الله وسلامه عليه في حديث حذيفة لما قام مع النبي صلى الله عليه وسلم وقام قياما طويلا قال عن البقرة والنساء والعمران في ركعة - 00:20:58ضَ
اذا مرت به ايات وعيد وقف يتعوذ اذا مرت به اية الرحمة هذا التدبر لكتاب الله عز وجل يا اخوان هذي من ثمرات قراءة كتاب الله عز وجل قراءة شرعية - 00:21:25ضَ
اذا وقوفيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور اذا اوقوا في جهنم سمعوا لها صوتا منكرا لها شهيقا وزفيرا عياذا بالله اذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيرا وزفيرا ولاهلها فيها ايضا - 00:21:40ضَ
شهيق وزفير كما قالها عز وجل وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد في ذلك لاية لمن خاف عذاب الاخرة ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود - 00:22:15ضَ
وما نؤخره الا لاجل معدود يوم يأتي لا تكلم نفس الا باذنه فمنهم شقي وسعيد ثم بين مع الاشكياء السعداء اللهم اجعلنا من السعداء يا ارحم الراحمين فما ثم الا شقي وسعيد - 00:22:42ضَ
وما ثم الا جنة او نار وما ثم الا فريقان فريق في الجنة وفريق في السعير فليستعد المسلم وليعد للامر عدته وليتجهز بزاده في هذه الحياة وما دام في العمر فرصة ومتسعة - 00:23:04ضَ
سمعوا لها شهيقا وهي تفور تغلي باهلها عياذا بالله كما يغلي القدر الحب القليل تكاد تميز من الغيظ كلما القي فيها فوج هل الفعل يا اخوان فعل كاد في اللغة - 00:23:36ضَ
من افعال المقاربة مع المقاربة واوشك و كرب هذه افعال المقاربة تدل على مقاربة الشيء هذا الفعل يا اخوان تأملوا اذا ورد مثبتا المراد به النفي. واذا ورد منفيا فالمراد به - 00:23:56ضَ
الاثبات تقول مثلا زيد ياتي الفعل مثبت هل اتى لكن كاد ان يأتي ثم تقول ما كاد زيد ان يأتي اتى ولا ما اتى ولكن ما كاد ان يأتي يعني جاء بعد طول انتظار حتى - 00:24:33ضَ
اه قيل انه لا يأتي وهنا جاء الفعل بصيغة الاثبات تكاد تميز فهل معناها انها تتميز وينفصل بعضها بعضا لا ولكنها تقارب ذلك تكاد تميز من الغيظي يعني ينفصل بعضها من بعض - 00:24:58ضَ
من شدة غيظها وحنقها على الكفار عياذا بالله من ذلك كلما القي فيها فوج سألهم خزنتها هذا من عدم ربنا عز وجل ان يقروا بظلمهم وجوههم وجنايتهم قالوا بلى قد جاءنا نذير - 00:25:14ضَ
ولكن وايضا قلنا نعم وايضا قلنا للانبياء الذين كانوا يسعون في اصلاحنا وفي اسباب هدايتنا ان انتم الا في ضلال كبير هذا حال الكافر يا اخوان المتكبر المغرور كذبوا المرسلين بما جاءوا فيه - 00:25:44ضَ
ثم قالوا ما نزل الله من شيء لا على محمد ولا على غيره قال تعالى وما قدر الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء ثم ايضا تمادوا في قولهم وقالوا ان انتم الا في ظلال ولم يكتفوا بهذا بل قالوا في ظلال - 00:26:17ضَ
كبير وهم يتهمون الانبياء المصلحين المرسلين من رب العالمين بانهم على ضلال كبير اما هم فهم على طريق الهداية في زعمهم نعوذ بالله اعوذ بالله يا اخواني اذا انتكست المفاهيم في - 00:26:39ضَ
رأي الانسان وفي عقله صار يرى الحق باطلا والباطل حقا لهذا يتمادى في غيه وفي ضلاله ولا يعود الى رشده ولا يتوب الى ربه وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير - 00:26:59ضَ
لو كان لدينا سمع نستجيب به وليس مجرد سماع لكن السماع هنا سماع استجابة او كانت لنا عقول نعقي بها نعي بها ونعقل ونتدبر ما كنا في اصحاب السعير ادركنا بما نسمعه من الادلة السمعية والادلة العقلية الدالة - 00:27:23ضَ
على توحيد رب البرية سبحانه وبحمده لادركنا من خلال هذه الادلة الحق وعرفناه والتزمنا به لكنه اعترفوا بانه ليس لديهم دليل سمعي ولا عقلي وانهم كانوا يتخبطون في الظلمات ويسعون لنيل - 00:27:50ضَ
الشهوات والتمتع في هذه الحياة والله المستعان اعترفوا بذنبهم فسحقا اعترفوا بالذنب حين لا ينفع الاعتراف بالذنب سحقا وبعدا وطردا لاصحاب السعير وفي ذكر النار في القرآن يا اخواني وما فيها - 00:28:17ضَ
من السلاسل والاغلال وانواع العقوبات والمثلات يهز القلوب ان كان في القلوب من حياة ويستشعر الانسان عندما يسمع هذه الايات ان هذا اصدق الحديث واحسن الحديث وان هذا كلام رب العالمين سبحانه وبحمده - 00:28:43ضَ
وانه واقع لا محالة فإن كنت ولله الحمد مؤمنا به فلماذا لا يحرك فيك ساكنا؟ ولماذا لا ينشط الانسان على طاعة ربه سبحانه وبحمده خطب عمر بن عبد العزيز للناس يوما فقال - 00:29:14ضَ
ان كنتم مصدقين فانتم حمقى. وان كنتم مكذبين فانتم هلكى ان كنتم مصدقين بالوعد والوعيد فمن يصدق بالوعد ولا يعمل له وبالوعيد هنا يخافه ويهابه ويجتنب الوقوع في اسبابه هذا هو الاحمق يا اخوان - 00:29:36ضَ
الذي يسعى فيما يضره وان كنتم مكذبين والمسلم ولله الحمد ليس مكذبا هو مصدق لكن يجب ان يكون لهذا التصديق اثر على قلبه ونفسه وسلوكه. نعم اعوذ بالله من ان الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة واجر - 00:30:00ضَ
واسروا قولكم او اجهروا به. انه عليم بذات الصدور الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير. هو الذي جعل لكم الارض ذلول فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه. واليه النشور. نعم. ان الذين - 00:30:29ضَ
ربهم بالغيب لهم مغفرة واجر كبير. يخشون ربهم وهم غائبون عن اعين الناس لا يراقبون الناس وانما يراقبون الله عز وجل وهذا اللون من العبادة يا اخواني عظيم وهو احدى مراتب الاحسان فان الاحسان مرتبتان - 00:31:02ضَ
بينهما نبي صلى الله عليه وسلم في قوله ان تعبد الله كأنك ترى هذي المرتبة العظيمة يا اخوان فان لم تكن تراه فانه اذا لم تعبده كانك تراه فاعبده لانه - 00:31:33ضَ
يراك بالتالي راقبه سبحانه وبحمده في السر والعلن مراقبة الله عز وجل عبادة جليلة يجب على المسلم ان يربي نفسه عليها ويربي صغارها. اولاده وبناته لا سيما في هذه الازمنة - 00:31:51ضَ
ان الناس الصغار والكبار والرجال والنساء يجلس الواحد في بيته يغلق عليه غرفته ويدور العالم كله ويرى كل شيء يسمع من الشبهات ولا قوة الا بالله ما لا يتحمله الكبار - 00:32:14ضَ
وينظر الى شهوات وكلها مصادر. مصادر لامراض القلوب عياذا بالله ما لم يحفظ الله العبد فهو اليوم على خطر يا اخواني ولهذا يتأكد علينا ان نربي اولادنا على مراقبة الله عز وجل. نغرس هذه المعاني في نفوسهم. لعل الله ان يحفظهم بها. لقمان لما وصى ولده ماذا قال هذا - 00:32:33ضَ
يا اخوان يا بني انها ان تكن مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله ان الله لطيف خبير. صغير من اصغر الحبوب - 00:32:59ضَ
في جو في صخرة او في السماوات او في الارض غائبة في اي مكان لا تخفى على ربنا سبحانه وتعالى انه تعالى لا يهزب عنهم مثقال ذرة في السماوات هو خلقها. كما في الاهلة بعدها - 00:33:15ضَ
وكيف تغيب عنه كان الامام احمد رحمه الله تحب او يكثر ان يردد هذين البيتين اذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل حلاوة ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله - 00:33:34ضَ
يغفل ساعة ولا ان ما يخفى عليه يغيب القحطاني رحمه الله في النونية ماذا يقول؟ ها واذا خلوت بظلمة بريبة والنفس داعية الى الطغيان فالسحيي من نظر الاله وقل لها ان الذي خلق الظلام يراني - 00:34:00ضَ
فهؤلاء الذين يخشون ربهم الغيب يراقبون الله عز وجل ما جزاؤهم لهم مغفرة لذنوبهم واجر كبير من ربهم سبحانه وبحمده ولهذا ورد في الحديث المخرج في الصحيح في سبأة الذين يظلهم الله في ظله نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم - 00:34:20ضَ
قال ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه لا يراقب احد وقال ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شمالهما كل هذا من مراقبة الله عز وجل ومن ثمرات هذه العبادة العظيمة التي ينبغي للانسان ان يروظ نفسه ولهذا كانت عبادة السر - 00:34:47ضَ
وصلوات النافذة في البيت افضل من صلاتها في ماذا المسجد الحديث افضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل. لماذا صلاة الليل كانت الصلوات كبير وعظيم والناس ينامون ايضا في مكان لا يراك الا ربك عز وجل - 00:35:16ضَ
وقال افضل صلاة الرجل في بيته الا المكتوبة واسروا قولكم او اجهروا به انه عليم بذات الصدور ما سر قولك انشر به انه تعالى ما تخفى عليه خافية وان تجهر بالقول فانه يعلم السر واخفى. فهو يعلم جهرا - 00:35:44ضَ
ويعلم السر سبحانه وبحمده ويعلم ما هو اخفى من السر قد يكون بينك وبين واحد وما هو اقوى منه هو ما يدور في ذهنك او ما لم يطرأ عليه وسيطرأ عليه فهو سبحانه وتعالى عالم به - 00:36:07ضَ
وهو عليم بذات الصدور عالم بما تنطوي عليه فهو عدم الظواهر والباطن سبحانه وبحمده وهذا مما يقوي مراقبة العبد لربه اذا هو استشعر هذا المعنى وهذا من اثار اسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته يا اخوان - 00:36:28ضَ
فان لاسماء الله وصفاته اثارا عظيمة على سلوك المؤمن وعمله فاذا كان الانسان خاليا واستحضر ان الله تعالى خبير بعمله عليم بمكانه سامع لكلامه مطلع عليه سبحانه وبحمده وانه تعالى سميع بصير - 00:36:55ضَ
حينها يقوى هذا المعنى في نفسه يا اخوان وتوقع مراقبته لربه سبحانه وبحمده الا يعلم من خلقه وهو اللطيف الخبير الا يعلم من خلق من هنا اسم موصول يحتمل ان تكون في - 00:37:27ضَ
محل رفع فاعل مراد ربنا عز وجل يعني الا يعلم الله سبحانه وتعالى خلقه ويحتمل ان يكون هذا باسم موصول في محل نص مفعول به اي الا يعلم لاحظوا يا اخوان اذا كان فاعل الا يعلم ربنا - 00:37:51ضَ
اذا كان مفعول به الا يعلم من خلق هنا الا يعلم من خلق يحتمل ان يكون من خلق هو المخلوق ويحتمل ان يكون هو الايش يا اخوان واقرب المعنيين الا يعلم من خلق الا يعلم الذي خلق - 00:38:18ضَ
انه الله عز وجل انه خالق ربنا عز وجل بدليل قوله وهو اللطيف الخبير وهو اللطيف الخبير الضمير هنا يرجع الى ما قبله هذا دليل على ان قوله من خلق - 00:38:39ضَ
انه الخالق سبحانه وبحمده هذا يا اخوان دليل عقلي على علمه سبحانه وبحمده فاذا كان هو الخالقان الا يكون بصير بخلقه عالما بهم وفيه ايضا استحضار لعلمه سبحانه وتعالى بالدقائق - 00:38:58ضَ
بالدقيق والجليل والصغير والكبير حتى يقوي مراقبة العبد لربه سبحانه وبحمده اللطيف والخبير والعليم من اسماء الله تعالى الحسنى الاسماء الحسنى يا اخوان تدبرها وتعقلها استحضارها اخوان اه عبادة جليلة عظيمة - 00:39:19ضَ
هذه الاسماء اذا اجتمعت قد يكون بينها تفاوت اللطيف اكثر دلالة على العلم من الخبير والخبيث اكثر دلالة من مدى من العليم اللطيف هو الذي يعلم ما لطف ودق وبالغ في الخفاء - 00:39:46ضَ
عليه سبحانه وبحمده الخبير يعرف العليم لكن هذه الاسماء اذا وردت منفردة فانها تدل على تمام علمه سبحانه وتعالى واطلاعه على كل شيء هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور - 00:40:12ضَ
هذا ذكر لمنة ونعمة من نعمه سبحانه وتعالى عن عباده وهو انه ذلل لهم هذه الارض ويسرها وسهلها وبسطها وفرشها وما هذا كما قال عز وجل والله جعلكم الارض بساطة - 00:40:38ضَ
وقال والارض فرشناها فنعم امشوا في مناكبها في جوانبها ونواحيها وكلوا من رزقه فاعلين للاسباب وفيه انا فعل سببي لا ينافي التوكل على الله عز وجل واليه النشور قالوا والمرجع - 00:40:58ضَ
اليه سبحانه هنا في تشبيه يا اخوان يشير اليه تشبيه للارض بماذا عندنا دلول وعندنا مناكب مناكبها وكأن السائر فيها راكبا ذلولا الناقة المدللة للركوب بين مناكبها يسير فيها والمفروض ان هذه الارض يسرت - 00:41:29ضَ
وسهلت وجعلت كالذلول المذللة لصاحبها وهذا من نعم الله سبحانه وتعالى. نعم ان يخسف بكم الارض فاذا هي ان يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير. ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان - 00:42:01ضَ
ويقبضن ما يمسكهن انه بكل شيء بصير امنتم من في السماء يخسف بكم الارض فاذا هي تموت في هذا رسم لمنهج المسلم الذي يكون علي في علاقتي بربه سبحانه وبحمده - 00:42:46ضَ
وان المسلم ينبغي ان يكون بين الخوف وبين الرجاء كجناحي طائر كما يقول العلماء وهو يرجو رحمة الله عز وجل لكن لا يبالغ في الرجاء حتى يصل به الامر الى الامن من عقوبة الله عز وجل ومكره - 00:43:21ضَ
امنتم من في السماء تأمن عقوبة الله عز وجل ان يخسف بكم الارض او يرسل عليكم حاصبا ولا يبالغ بالخوف حتى يصل به الى القنوط من رحمة الله عز وجل - 00:43:42ضَ
قال ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون بل يكون بينهما النظر الى تقصيره واهماله وذنوبه خاف وان نظر الى رحمة ربه سبحانه وتعالى اعظم الرجاء فامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور وهذا وعيد - 00:43:58ضَ
وتهديد لمن بغى وطغى وقال الذنوب واعتدى ان يخسف الله تعالى به الارض كما خسف بقارون فاذا هي تضطرب وتتحرك ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا تجارة - 00:44:24ضَ
او ريحا فيها حصبا وهي الحجامة الصغيرة وستعلمون كيف كان انذاره وتخويفه لكم سبحانه وبحمده قال تعالى قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم او من تحت ارجلكم او يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بعض. بأس بعض - 00:44:53ضَ
انظر كيف نصرف الايات لعلهم يفقهون. الفقه يا اخوان القادر على ان يرسل عليهم عذابا من فوقهم عياذا بالله الصواعق والوان العذاب او من تحت ارجلكم قصف او زنزان او ما اشبه ذلك - 00:45:21ضَ
في حديث جابر المخرج في البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الاية هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال اعوذ بوجهك او من تحت ارجلكم قال اعوذ بوجهك - 00:45:46ضَ
او يلبسكم شيعة قال هذا اهون او ايسر ومعنى يلبسكم شيعا يعني يجعلكم ايش فرق واحزاب سيكون بينهم تناحر وتباغض وانما قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا اهون ولم يقل اعوذ بوجهك - 00:46:00ضَ
لانه سأل ربه لامته الا يجعل بأسهم بينهم فلم يعطى هذه المسألة وفيه ان الفرقة والاختلاف رحمة ولا عذاب يا اخوان عذابا من فوقكم او من تحت ارجلكم ومن ينتمي الى هذه الفئات والاحزاب - 00:46:29ضَ
لابد ان يناله شيء من اسباب العذاب ولا قوة الا بالله سبب ما يحصل في قلوب اصحابها من الكراهية والتحامل المسلم عندما ينأى بنفسه عن هذه الامور يكون ساعة في سلامة قلبه يا اخوان - 00:47:01ضَ
دينه الحق يعمل به ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان الوكيل كذبت الامم السالفة فكيف كان انكار الله سبحانه وتعالى عليهم وربنا عز وجل يذكر هذا الكلام انذارا وتحذيرا لقريش لمن يأتي بعدهم - 00:47:27ضَ
انكم ان تشبهتم بهم في اعمالهم من عقابها وكلنا اخذنا بذنبه فمنهم من اوصلنا عليه حاصبا ومنهم من اخذته الصحيحة ومنهم من خسفنا به الارض ومنهم من اغرقنا ويقبضن ما يمسكهن الا انه بكل شيء بصير. سبحانه وبحمده - 00:47:59ضَ
ويروا اية من ايات الله عز وجل هذه الطيور يا اخوان في التفكر فيها عجب يا اخوان وربنا يلفت انظارنا الى ان نتفكر فيها في طيرانها صافات اجنحتها. احياء مختلفة. ويقبضه عند - 00:48:48ضَ
الطائرة لمائة الوقوف وتوجيهي شركات تعمل والملايين من الطيور تطير وتقطع مسافات هائلة يا اخواني في رحلة الطيور هجرتها يكونون ستة الاف كيلو ذهابا وستة الاف واين ترجع اذا رجع في رحلة الاياب - 00:49:21ضَ
اين يذهب يا اخوان الى وكله الذي هجر منه والله يا اخوان انتم الان يعني من الاشياء اللي تستفاد منها الاجهزة النظر في في مثل هالاشياء يعني في الماضي كان الواحد يشوف اللي عنده - 00:50:01ضَ
حوله ينظر الى كل ما في الدنيا انظروا الى هجرة الطيور انظر ما يكسب حولها وما يقال حولها ما تملك الا ان تقول لا اله الا الذي خلقها سبحانه وبحمده - 00:50:24ضَ
طائر صغير انت لو تمشي لك كذا كيلو ظعت وهذا الطائر الصغير يهاجر ثم يرجع الى مكانه وعوالم يا اخوان في الفضاء وفي الارظ وفي البحار لو تأملها الانسان ونحن بحاجة يا اخوان الى - 00:50:43ضَ
تنمية وتغذية التفكر في مخلوقات الله عز وجل لمواجهة المجرمين في خططهم وكيدهم الاسلامي والمسلمين وتشكيكهم يا اخوان ثوابتهم وعقائدهم انك لو نظرت في امر بسيط جدا في هذا الكون - 00:51:04ضَ
ان تستسلم وتؤمن لمن خلق وملك ودبر سبحانه وبحمده والا كان الانسان اجهل الجاهلية الايات الواضحات الشمس في ربيعة النهار مع ذلك ينكرها وقد تنكر العين لون الشمس من رمد - 00:51:28ضَ
وينكر الفم طعم الزاد احيانا الواحد ينكر الشيء وحقيقة كنت كالشمس لماذا؟ لانه مريض في عقله وفي قلبه عياذا بالله وتأملوا يا اخوان روعة كلام ربنا وذكره. قال اولا ما يروا الى الطير فوقهم صافات - 00:51:52ضَ
ما قال و قابضات لماذا هل الاصل ان تصف اجنحتها او ان تقبضها ان تصف ولهذا جاء الاسم هنا واما قبض الاجنحة فجاء بالفعل وجملة فعلية كما هو معروف في البلاغة تدل على التجدد والحدوث انه هذا شيء يحدث ويتجدد - 00:52:11ضَ
بين وقت واخر الطير قليلا ثم بعد ذلك يعود الى طيرانه قال تعالى الم تر ان الله يسبح لهم من في السماوات والارض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه - 00:52:35ضَ
الله عليم الطائر له صلاة وله تسبيح يا اخوان وتأملوا قصة الهدهد مع سليمان ما حصل الهدهد مع سليمان الخاص بالذاكرة الهدهد او موجود في الطيور الطيور يا اخوان وطيور على فطرتها - 00:52:56ضَ
ولهذا نحن غيرنا كثير من من الاشياء اللي من الفطر الطيور ما غيرت نحن صرنا نسهر الليل ونام النهار لكن هذه الطيور تفعل مثل ما نفعل المقصود ان الانسان يتفكر يا اخوان - 00:53:18ضَ
في ملكوت السماوات والارض. ربنا اشارة الى هذا في القرآن في ايات كثيرة تأمل في صدور الكائنات فانها من الملك الاعلى اليك رسائل خطة فيها لو تأملت خطها الا كل شيء - 00:53:38ضَ
ما خلى الله باطلا ثم قال ما يمسكون الا الرحمان هي تطير وما يمسكها في طيرانها بحيث لا تقع الا الله عز وجل وجاء بسم الرحمن هنا يا اخوان فما المناسبة - 00:53:56ضَ
بالمناسبة ان رحمة الله واسعة شملت الطير يا اخواني وهو يطير حتى فامسكه خالقه عز وجل من ان يسقط اذا سقط من علول هلك برحمته رزقها وبرحمته امسكها وحفظها وحماها - 00:54:18ضَ
رحمته سبحانه وتعالى وسعت كل شيء انه بكل شيء بصير على كل شيء يخفى عليه خافي نعم اعوذ بالله من الشيطان من هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن - 00:54:47ضَ
ان الكافرون الا في غرور. امن هذا الذي يرزقكم ان امسك رزقا بل لجوا في عتو ونفوس افمن يمشي مكبا على وجهه اهداه سويا على صراط مستقيم. نعم هذا ذكر يا اخوان ذكر ايضا - 00:55:15ضَ
تدل على وحدانيته سبحانه وبحمده وبفراده بالعبادة فقد امن هذا الذي هو جند لكم ينصركم هنا الانكار ادخلت على من؟ فيها اين من ينصركم من الله عز وجل ان اراد بكم اضرا - 00:55:49ضَ
الكافرون الا في غرور. ان يا اخوانا اذا جاء بعدها الا ايما الكافرون الا في غرور وخداع والا فهم مقرون بان الهتهم لا تخلق ولا تنصروا ولا تنفعوا ولا تضروا - 00:56:24ضَ
ولا تسمعون ولا تبصر فالهة بهذه المثابة تستحق ان تعبد مع الخالق الرازق المالك المتصرف سبحانه وبحمده لكنها العقول اذا انحلت وانحطت يتعلقون باشجار ويتعلقون باحجار ويتعلقون بموتى يعظمونهم اكثر مما يعظمون الله عز وجل - 00:56:51ضَ
من هذا الذي يرزقكم ان امسك رزقا بل نجو في عتوب ونفور. من هذا الذي يرزقكم سوى الله عز وجل هذه المحجة موجهة للمشركين فماذا يقول الكافر؟ من الذي يرزقه - 00:57:28ضَ
ماذا يقول يا اخوان الله عز وجل قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار ومن يهج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي فسيكون الله افلا تتقون - 00:57:44ضَ
وهذا نوع من الادلة يكثر ايرادها في القرآن والاستدلال بتوحيد الربوبية على توحيد الالوهية ان النوعين متلازمان فاذا اقررتم بان الله تعالى هو الخال بان الله تعالى هو الخالق والرازق والمالك. لزمكم ان تقروا بانه الاله المعبود وحده - 00:58:00ضَ
واذا كنتم مضطربين متناقضين ان امسك رزقه لو امسك رزقه عنكم لا عتوا وبغوا لجوا وتمادوا في عتو وتكبر ونفور عن كيف وهو يصبغ عليكم النعم ويوالي عليكم الفضائل والمنن - 00:58:24ضَ
كان الواجب ان تشكروه وان تعبده وحده لا شريك له. نعم قل هو الذي انشأكم وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا ما تشكرون قل هو الذي ذرأكم في الارض واليه تحشرون. ويقولون متى - 00:58:59ضَ
قل انما العلم عند الله انما انا نذير مبين فلما رأوه زلفة سيئة وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون. نعم. قل هو الذي انشأكم وجاء لكم السمع والابصار - 00:59:32ضَ
افمن يمشي مكبا على وجهه من يمشي سويا على صراط مستقيم انتكس وانعكست المفاهيم في عقله وقلبه نرى ظلاما والظلام نورا والحق باطلا والباطل حقا يمشي مكبا منتكسا على وجهه - 01:00:05ضَ
اهدى اما يمشي قائما مستقيما سويا على صراط مستقيم اين الجواب يا اخوان ما ذكر لم يذكر الله تعالى جوابه على هذا السؤال وهذا لون يكثر في القرآن يا اخوة - 01:00:31ضَ
ان الله سبحانه وتعالى يذكر امرين يقارن بينهما ثم لا يذكر الجواب على سؤال لان الجواب متفق عليه وفيه الزام للخصم بالحجة هذا في القرآن كثير يمشي مكبا على وجهه - 01:00:54ضَ
عن من يمشي سويا على صلاته. لا يمكن لاحد ان يقول ان ذاك اهدى ممن يمشي سويا فاذا كنتم متفقين على الاجابة فلماذا لا يسير الواحد منكم على الصراط المستقيم - 01:01:15ضَ
الله الذي له ما في السماوات وما في الارض وهذا مثل ضربه الله تعالى للمؤمن والكافرين الكافر انتكس في عقله وقلبه حاله حال من انتكس في هيئته وخلقته ومشيته واما المؤمن الذي امن بربه - 01:01:30ضَ
واستقام وسنرى له طريق وسارها عليه حاله حال سوية وطريقته طريقة مرضية هو كمن يمشي على صراط مستقيم وهذا الوضع الذي حصل لهم في الدنيا يحصل ايضا في الاخرة قال عز وجل - 01:02:00ضَ
الذين يحشرون على وجوههم الى جهنم على وجوههم الى الجنة سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم كيف يحشرون على وجوههم قال الذي امشاهم على اقدامهم قادرة ان يمشيهم على وجوههم - 01:02:26ضَ
حيث استقام في الدنيا وسار على الصراط المستقيم يسير يوم القيامة حتى يتجاوز الصراط وينجو من اهوال القيامة وحيث انتكس الاول وانعكس ولا قوة الا بالله يحشر الى جهنم قل هو الذي انشأكم وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا ما تشكرون - 01:02:48ضَ
والذي انشأكم وخلقكم نقلكم في الخلق طورا بعد طور وجعلناكم الحواس السمع والأبصار وذكر السمع الابصار وتذكر معها الافئدة كثيرا انا اهم ما في الانسان السمع والبصر للسمع يسمع الانسان - 01:03:16ضَ
ويعقل وبالبصر ينظر ويتأمل ويتفكر السمع والبصر كلاهما رسول لمن يا اخوان واللسان نعم رسول للقلب لكن يبلغ عنه واما السمع والبصر فكلاهما رسول للقلب نعم يؤدي اليه ويبلغه مفردا في القرآن ولم يرد مجموعا - 01:03:49ضَ
يقول انه مصدر المصادر لا تجمع يا كلام في بعض اهل العلم يعني ولكن لا ريب ان السمع لم يرد في القرآن مجموعة لقد جاء لكم السمع والابصار وغالبا يقدم السمع على البصر في القرآن - 01:04:28ضَ
اهم واعظم هذا في الدنيا واما في الاخرة يقدم البصر على ماذا يقدم البصر على لا تقديم البصر في قوله عز وجل في حشرهم يوم القيامة عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبث - 01:04:54ضَ
البصر هنا ربنا ابصرنا وسمعنا فارجعنا عن عمل صالحا لان ادراك في البصر يوم القيامة يا اخواني اعظم يرى ببصره الاهوال والشدائد والتي كان يسمعها في الدنيا وكان يكذب بها وينكرها - 01:05:55ضَ
لكن في الدنيا السمع اعظم وتأثر القلب والنفس به اكثر والانسان يسمع اكثر مما السمع والبصار والافئدة قليلا ما تشكرون. الافئدة القلوب يذكر تعالى منته وفضائله واحسانه على خلقه ثم يذكر تقصيرهم في شغله على هذه النعم قليلا ما تشكرونه - 01:06:18ضَ
اختلف في ماء هنا يا اخوان فقيل انها مصيرية واذا كانت مصدرية فانها تؤول ما بعدها بما اصدار ويكون المعنى قليلا شكركم حصل منه شكر لكنه شكر قليل مع ان الانسان مهما شكر فلن يوازي ولن يحصي ثناء - 01:06:51ضَ
على الله عز وجل فنعم ربنا اعظم واعظم واعظم من شكرنا لكن مع ذلك ينتهي الانسان بشكر الله عز وجل قال بعضهم هي نافية قليلا ما تشكرون اي ما تشكرون قليلا ولا - 01:07:18ضَ
ولا كثيرا ففيه نفي للشكر على كل حال فالكافر شكر الله تعالى حقا لهداه شكره الى الايمان بربه سبحانه وبحمده لان شكر ما هو شكر يا اخوان؟ الشكر والقيام بطاعة الله تعالى تذللا وخضوعا - 01:07:38ضَ
اعترافا بالقلب ونطقم باللسان وعملا الجوارح هذا الشكر ما يظن ظن ان الشكر هو مجرد الحمد باللسان وان كان الشكر باللسان احد اركانه افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والظمير المحجبة - 01:08:12ضَ
هو الذي ذراعكم في الارض خلقكم وبثكم ونشركم في الارض واليه تحشرون يوم القيامة رغم تفرقكم في الارض احياء وامواتا وتفرقي اشلائكم واوصالكم في الارض فان الذي خلقكم قادر على اعادتكم - 01:08:40ضَ
واليه تشعرون ثم قالوا اذا كانوا سيحشرون معلومات هذا الوعد يمكن متى الحشر وهذا واد اخفاه الله سبحانه وتعالى عن كل الخلق حتى عن خواص خلقه انبيائي وملائكته عن الساعة يا موسى قل انما علمها - 01:09:04ضَ
حتى قال عز وجل ان الساعة اتية اكاد قال العلماء اكاد اخفيها حتى عن نفسي دائما يا اخواني يطلبون مثل هذه الاشياء تعجيزا والا لو اخبروا ولن يخبروا اكانوا يؤمنون - 01:09:35ضَ
معنا الامام لا يتوقف على الاخبار بقيام الساعة والادلة شاهدة والبراهين واظحة مع انبياء الله ورسله فيما جاءوا به والقوم يكابرون ويعايدون وان يروا كل اية لا يؤمن بها. ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا انما سكرت ابصارنا بل نحن قوم مسعود. فتح باب للسماء صعدوا - 01:10:03ضَ
شاهدوا من الايات يجعلهم يقتنعون سكت او صونا ونحن مسحون شاهدنا اشياء لا وجود لها وانما العلم عند الله وانما انا نذير مبين فهذا غيب لا يعلمه الا الله عز وجل - 01:10:40ضَ
وانما مهمة محمد صلى الله عليه وسلم هي الانذار والدعوة الى الله عز وجل ليست مهمته ان يخبركم بالساعة فان الله سبحانه وتعالى استأثر بعلمها فلما رأوه زلفة سيئة وجوه الذين كفروا - 01:11:01ضَ
فلما رأوا يعني رأوا العذاب او القيامة زلفة قريبة مسيئة وجوههم اصاب وجوههم ما يسوؤها وقيل هذا الذي كنتم به تدعون هذا الذي كنتم به تطلبون وتستعجلون وتكذبون قل ارأيتم ان اهلك لي الله ومن معي او رحمنا - 01:11:26ضَ
فمن يجير الكافرين من عذاب اليم قل هو الرحمن امنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين قل ارأيتم ان اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بما قل ارأيتم من اهلكني الله ومن معي او رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب اليم - 01:12:00ضَ
كانوا يرقبون موت محمد صلى الله عليه وسلم ويقول بعضهم بعض تربصوا به كما قال عز وجل عنهم ام يقولون شاعر نتربص به ريبا منون تربصوا فاني معكم من المتربصين - 01:12:40ضَ
ان كنتم تنظرون تنتظرون موتى محمد صلى الله عليه وسلم فمحمد وصحبه ينتظرون ما يحل بكم من القوارع ايها الوان العذاب واما محمد وصحبه من سار على طريقته فما الذي تتربصون به - 01:13:01ضَ
بنا الا احدى الحسنيين ونحن نتربص بكم ان يصيبكم الله بعذاب من عنده او بايدينا فتربصوا ان معكم متربصون ثم ما ينهي عنكم اذا مات محمد صلى الله عليه وسلم - 01:13:23ضَ
وانتم تزعمون انه اذا مات ترتاحون منه ولا قوة الا بالله وهو المنة العظمى ونعمة الكبرى الى الله سبحانه وتعالى على الناس اجمعين وكان قومه اجدر واحق الناس ان يؤمنوا به - 01:13:44ضَ
وان يفتخروا به صلوات ربي وسلامه عليه اذا كان في هذا الدين لا نسب ولا حسب ولا نسب اشد الناس عداوة وضراوة في العداوة هم من اقرب الناس اليه قبيلته واهل بلدته صلوات الله وسلامه عليه - 01:14:07ضَ
فان ملكني الله فما الذي يجيركم من العذاب الاليم؟ ان انتظرتم هلاك فانا انتظر ايضا ما يحل قل هو الرحمن امنا به وعليه توكلنا وستعلمون من هو في ضلال مبين - 01:14:34ضَ
الرحمن الذي نأمل ونرجو رحمته سبحانه وبحمده وفضله ونصره وتمكينه امنا به وعليه توكلنا امنا به اعترافا بقلوبنا نطقا بالسنتنا عملا بجوارحنا وتوكلنا عليه وفوضنا الامور اليه التوكل من الايمان فلماذا افرد يا اخوان - 01:14:53ضَ
انا اما بذكر الخاص بعد مما يدل على ايش نعم خصوصية هذا الامر وتأكده ومزيد الاهتمام والعناية به توكل عبادة قلبية جليلة عظيمة يا اخوان وهو الاعتماد الله عز وجل في جلب نفع او دفع يضر - 01:15:28ضَ
مع فعل الاسباب مع ثقتي به سبحانه وبحمده وتفريق القلب مما سواه وستعلمون من هو في ضلال مبين نحن امامتم وتأمل اخواني كيف قال ربنا فستعلمون يسمونها سين التنفيس ربما يؤتى بسوفة - 01:15:52ضَ
على ماذا التسويف منو هذا في كتاب الله عز وجل اخوة يوسف لما قالوا لابيهم يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين. قال سوف استغفر لكم. يقول العلماء انه اخر الاستغفار - 01:16:25ضَ
الى افضل اوقات الاستغفار وهو نعم لكن هنا قال ربنا فستعلمون ان الامر قريب لهذا يقول ربنا عز وجل سيجعل الله بعد عسر سوف تيسير قريب وضاقت به الحال لكن بشرط - 01:16:45ضَ
من يتوكل على ربه امام من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى تيسيره قريب رأيت من اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين هذا ذكر لمننه سبحانه وتعالى عليه فالماء نعمة من اجل النعم - 01:17:18ضَ
ماذا لو فقد الناس الماء تكون حالهم كما يقولون عصب الحياة يسمونه اصبح الماء غائرا من الذي ياتيكم بالماء المعين الجاري انما الذي يأتي به ربنا عز وجل وفيه اشارة الى هذه النعمة - 01:17:50ضَ
وان الناس ان شكروا نعم الله يا اخوان زادت احسنتم دامت لا وانهم جحدوها زالت واذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد ولهذا يقول العلماء الشكر صيد المفقود - 01:18:18ضَ
وقيد الموجود الشكر مم الصيد المفقود وقيد ايش معنى الصيد المفقود الشكر سيدي المفقود يصيد شي يصيد شي موجود ولا شي غايب لا يعني شيء في يده ولا ما هو في يده - 01:18:48ضَ
فالشكر صيد للمفقود الشيء المفقود يأتي به الشكر وقيد لي الموجود بحيث لا يزول هذه السورة العظيمة يا اخوان سورة الملك قد ورد في فضلها حديث صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ان سورة من القرآن - 01:19:16ضَ
ثلاثون اية شفعت لرجل حتى غفر له ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه كان ينام حتى يقرأ سورة الف لام ميم السجدة وسورة الملك ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال من قرأها كل ليلة - 01:19:40ضَ
منعته من عذاب القبر قال كنا نسميها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم المانعة اسرة عظيمة لا شك القرآن كله ولقد اتناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم واذ كان عظيما فعظموه بارك الله فيكم - 01:20:06ضَ
اقرأوا وتدبروه. نعم - 01:20:25ضَ