باحث

بسم الله والحمد لله صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد حياكم الله يا ايها الاخوة والحاضرون لهذا الدرس المبارك درس التفسير والقرآن الكريم - 00:00:00ضَ

ولا زلنا آآ نتناول هذه السور العظيمة وقد آآ دخلنا في الجزء الاخير من القرآن الكريم وهو ما يسمى بجزء عم او النبأ مثل ما ذكرنا انه يشتمل على سبعة وثلاثين سورة - 00:00:17ضَ

وصوره في الغالب اقرر قضية الامام باليوم الاخر والايمان باليوم الاخر هو يعد من اركان الايمان لا يكتمل ايمان المسلم الا بعد ان تتحقق فيه هذه الاركان الستة الاركان الستة الايمان بالله - 00:00:37ضَ

وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر والايمان باليوم الاخر امر عظيم يربي المسلم نعم. كيف يعيش في هذه الحياة وكيف يزن نفسه في هذه الحياة؟ وكيف يعرف هذه الدنيا واذا غاب عنه الايمان باليوم الاخر والاستعداد لهذا اليوم - 00:01:00ضَ

لا يستطيع ان يعيش سيعيش كما تعيش البهائم ولا يعرف عظمة الله ولا قدر الله ولا يعرف ما مصيره ولماذا خلق وعموما السورة التي بين ايدينا وهي سورة النازعات هي تقرر قضية الامام باليوم الاخر - 00:01:21ضَ

سورة النبأ سورة النبأ وكذلك عبس وتولى وما بعده والتكوير والانفطار كلها تتحدث عن تقرير قضية الامام باليوم الاخر والسورة هذي لو نظرت الى اليها بشكل عام وتأملتها بنظرة عامة - 00:01:42ضَ

لوجدت ان هذه السورة في الحقيقة نتحدث عن قضايا مهمة اول قضية من هذه القضايا قضية الايمان باليوم الاخر واليوم الاخر اليوم الاخر يبدأ منذ ان ينزل ملك الموت بهذا الانسان ويقبض روحه - 00:02:04ضَ

والسورة تتحدث عن الموت وعن الاستعداد لهذا اليوم وموقف الناس من هذا الموت وحال الناس حالهم عندما تقبض ارواحهم يتحدث السورة عن الموت ثم عن تقرير اليوم الاخر ثم تتحدث - 00:02:29ضَ

عن مصير الناس يوم القيامة مصير الناس يوم القيامة فاما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن هوى فان الجنة هي نور اما من طغى واثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي المأوى - 00:02:53ضَ

وتحدثت في اوساط السورة عن قضيتين قضية الاولى قضية مصير الطغاة وان الطاغية مهما علا ومهما تجبروا وان قال انا ربكم الاعلى فان مصيره الى الهلاك والزوال ولن يبقى ومهما مهما طالت المدة - 00:03:11ضَ

فان فان المتكبرين والطغاة مصيرهم الى اسفل سافلين عبرة وعظة كما قال الله سبحانه وتعالى قال ان في ذلك لعبرة لمن يخشى ثم يقرر الله سبحانه وتعالى قدرته العظيمة للرد على من انكر - 00:03:31ضَ

البعث واعادة الناس مرة اخرى هو يظن انه اذا مات انتهى ولا يعتقد انه اذا مات يبعث وانه يرجع الى حياة اخرى هذا المشرك الكافر المعاند يظن ان الحياة الدنيا فقط - 00:03:49ضَ

وانه لا بعث ولا جزاء ولا حساب ولا جنة ولا نار ويستبعد هذا في عقله ان الله يبعث من في القبور ورد الله عليه بادلة عقلية هو يشاهدها فانتم اشد خلقا ام السماء - 00:04:09ضَ

ايهم ايها اعظم الخلق خلق السماوات السبع على اتساعها وعظمتها ام خلق هذا الانسان الظعيف المسكين الذي يضيع في هذا الكون لا شك ان خلق السماوات والارض اعظم واكبر عند الله - 00:04:25ضَ

خلق هذا الانسان ويقرر الله عز وجل لهذا المسكين يقرر ويؤكد عليه ان قدرة الله عظيمة وان الذي خلق هذا الانسان خلقه وبدأ خلقه وهو ولم يكن شيئا مذكورا انه قادر على اعادته مرة - 00:04:41ضَ

اخرى فانما هي زجرة واحدة فاذا هم بالساهرة كلهم جميعا ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء. انت يا مسكين يعجزك يعجز ان الله - 00:05:01ضَ

لا يعجزه شيء ولا يثقله شيء في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى السورة عظيمة حقيقة سورة عظيمة فتحها الله سبحانه وتعالى بالقسم والله يقسم بما شاء وقد اقسم الملائكة - 00:05:15ضَ

اقسم بالملائكة وبصفات الملائكة واعمالهم ووظائفهم وقال سبحانه وتعالى والنازعات والنازعات غرقا ويقسم الله بصفات الملائكة الملائكة هي التي تنزع وملك الموت هو الذي ينزع الارواح ينزع الارواح من الاجساد - 00:05:34ضَ

وهو الذي يأخذ الارواح من الاجساد والنزع هو اخذ الشيء بقوة وبشدة النزع تقول نزعت الشيء نزعا اذا اخذته بقوة المفسرون واغلب اهل التفسير على ان النازعات للملائكة انها تنزع ارواح الكفار بشدة وبقوة - 00:06:00ضَ

كما جاء في الحديث جاء في الحديث ان روح الكافر ينزع من جسده كما ينزع الشوك او السفود من الصوف المبلول لما تكون عندك شوكة وضعت في على الصوف تنزعه بقوة - 00:06:27ضَ

لها اثر عظيم وتحتاج الى نزع فهذه روح الكافر اروح الكافر وقوله غرقا غرق اي قد انغرقت الروح يعني وصلت الى اخر حد تغرق الملائكة باخذها بقوة الغريق سمي غريقا لانه يكون في اقصى هذا الشيء - 00:06:50ضَ

فهي تذهب الروح في اقصى الجسد فتدخل الملائكة بقوة وتغرق في نزعها بقوة وهذا وصف لي حال الكافر المعاند واهل الضلال والبدع والمعاصي والكفر هؤلاء هذه حالهم يوم القيامة هذه حالهم عند - 00:07:15ضَ

عند سكرات الموت وعند خروج الروح من الجسد تنزع ارواحهم بقوة اما حال المؤمن الطائع التقي النقي الذي عرف ربه واطاعه فان الله قال سبحانه وتعالى في حقه قال والناشطات نشطا - 00:07:34ضَ

والنشط النشط هو اخذ الشيء بخفة وهدوء هذا عنده نشاط وعنده حركة وهي اخذها بحركة وهدوء وطمأنينة كما جاء في الحديث قال تخرج روح روح المؤمن كما كم قطرة من من السقاء؟ لما تأتي انت الى السقاء او الاناء - 00:07:54ضَ

او الدلو ويكون فيه قطرة في داخله ثم تميل هذا الدلو فتنزل القطرة بهدوء بهدوء وطمأنينة فكذلك روح المؤمن الله سبحانه وتعالى قال في الكفار قال ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادوارهم - 00:08:18ضَ

وذوقوا ما ذاب الحريق وجاء في الحديث قال ان ملك الموت يقعد عند رأسه ويقول اخرجي ايتها الروح الخبيثة اخرجي اخرجي ايتها الروح الخبيثة واما المؤمن فالله عز وجل قال فيه ان الذي قال فيه ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا - 00:08:38ضَ

يتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نحن اوليائكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة وجاء في الحديث انه يقعد ملك الموت من درسه ويقول اخرجي ايتها الروح الطيبة - 00:09:00ضَ

الى مرضاة الله فرق بين هذا وهذا وقوله تعالى بعدها والسابحات سبحا. وصف للملائكة ايضا وصف الملائكة. قد يسألك سائل يقول لك الان الذي يقبض الروح ملك الموت هنا الملائكة - 00:09:18ضَ

فنقول الله سبحانه وتعالى قال قل يتوفاكم ملك الموت وقال في اية اخرى وهو الذي توفى وهو يرسل عليكم حفظة حتى اذا جاء احدكم الموت توفته رسلنا ونقول الذي يقبض الروح هو ملك الموت - 00:09:37ضَ

ولكن معه ملائكة معه ملائكة فان كان من اهل الخير معه ملائكة الرحمة وان كان من اهل الشر معه ملائكة الغضب وملائكة النار اه الملائكة تنزل الى الميت ومعها كفن وحانوت من الجنة - 00:09:56ضَ

فاذا قبض ملك الموت روح المؤمن الطائع التقي سارعت الملائكة الى قبضها الى اخذها ووضعها في هذا الكفن وفي هذا الحانوت ورفعتها الى السماء الى الى السماء وقوله تعالى هنا والسابحات سبحا - 00:10:17ضَ

هذا وصف للملائكة انها تتنقل في هذه الاجواء تتنقل صاعدة نازلة في من السماء الى الارض وتسبح كما يسبح كما يصبح السابح البحر تسبح متنقلة دليل على سرعتها وتنقلها ومبادرتها لاعمال الله وتكاليف الله لها - 00:10:39ضَ

والسابحات سمعا قال بعدها فالسابقات سبقا تسبق الى اوامر الله الملائكة وتسبق بروح المؤمن الى ان الى ان ترفعها الى عليين تأخذ الروح بسرعة وتسبق الى السماء وتصعد بها حتى تفتح لها ابواب السماء - 00:11:02ضَ

يفتح لها ابواب السماء ويراها ملائكة السماء ويراها من في السماء ويقال من؟ فيقال فلان ابن فلان فيقولون له مرحبا تفتح له ابواب السماء حتى حتى يكونوا في اعلى عليين - 00:11:22ضَ

قال الله سبحانه وتعالى في وصف الملائكة فالمدبرات امرا. تدبر الامر بامر الله سبحانه وتعالى الله يكلفها بتدبير الامور. فمنها من ينزل بالارواح الروح وينزل بالرسالات كجبريل والوحي ومنها ما ينزل بالارزاق والقطر - 00:11:41ضَ

ميكائيل ومنها ما ما ينزل لقبض الارواح ملك الموت ومنها ما ينزل وهكذا اعمال كثيرة وتدبير امور بامر الله سبحانه وتعالى فهي تدبر الامور قال الله سبحانه وتعالى لما اقسم بهؤلاء الملائكة اقسم على اي شيء - 00:12:03ضَ

اقسم الله عز وجل بالملائكة وباعمالها ووظائفها والتي من اجل اعمالها قبض ارواح الكفار والمؤمنين والمسارعة في الاعمال وتدبير الامور لما ذكر اوصافهم واجل اوصافهم اقسم بالله سبحانه وتعالى بهم وباعمالهم على اي شيء - 00:12:22ضَ

على حقيقة البعث والجزاء والحساب ان الله قال والنازعات غرقا والناشطات نشطا لتبعثن ايها الناس وليتجازون باعمالكم ولذلك قال بعدها يوم ترجف الراجفة هذه النفخة الاولى نفخة نفخة الصعق والموت - 00:12:41ضَ

يوم ترجف الراجفة النفخة الاولى ينفخ ينفخ ينفخ اسرافيل السور فيموت كل من في السماوات والارض كلهم يموتون. تسمى نفخة الصعقة ويخرب الكون وهي تذهب الارض كلها وتصبح قاعا صفصفا - 00:13:05ضَ

لا ترى فيها عوجا ولا امتاع لا جبال ولا اودية ولا اشجار ولا بنايات ولا بحار ولا غير ذلك تصبح مستوية هذي تسمى او تسمى ان ان نفخة الصاعقة ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله - 00:13:26ضَ

ثم تأتي بعدها النفخة الثانية نفخة البعث. قال الله عز وجل يوم ترجف الراجفة وهي الزلزلة الاولى هذه تزلزل الارض وتضطرب اذا زلزلت الارض زلزالها ثم تأتي النفخة الثانية قال الله عز وجل تتبعها الرادفة - 00:13:49ضَ

وهي نفخة البعث والجزاء والحساب ينفخ فينفخ اسرافيل لما ينفخ اسرافيل ينفخ في الصور يأتون افواجا النفخة الثانية ونفخ في يوم ينفخ في الصور فتأتون افواجا يخرجون من قبورهم يخرجون من الاجداث - 00:14:08ضَ

مسرعين يخرجون من قبورهم هذي تسمى النفخة الثانية. كم بين النفختين؟ قيل اربعين لا ندري هل اربعين يوما او اربعين سنة الله اعلم بذلك وهي بينهما مدة من الزمن قال - 00:14:31ضَ

يوم ترجح الراجفة تتبعها الرادفة. قال الله عز وجل في حال الكفار قلوب يومئذ واجفة. مرتعدة خائفة وجلة قلوب يومئذ واجفة ابصارها خاشعة ذليلة الابصار لا يستطيع ان يرفع رأسه من الذلة - 00:14:51ضَ

وهذا في حال الكفار. اما المؤمنون وقلوبهم مطمئنة تتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون لا يحزنهم الفزع الاكبر قال الله سبحانه وتعالى يقولون اي الكفار الذين قلوبهم واجبة وابصارهم خاشعة ماذا يقولون؟ قال يقولون ائنا لمردودون في الحافرة - 00:15:09ضَ

اذا بعثوا اذا بعثوا من قبورهم ونفخ في الصور النفخة الثانية وخرجوا من قبورهم ظنوا انهم يرجعون للدنيا يقولون ائنا لمردودون في الحافرة؟ اي سنرجع الى الدنيا الحافلة هي الدنيا التي كانوا يعيشون فيها - 00:15:33ضَ

التي استقروا فيها وعاشوا فيها يظنون انهم سيرجعون الى الدنيا ثم استبعدوا استبعدوا هذا الامر قالوا ائذا كنا نظام النخل نكرة اذا كن عظاما نخرة هذا استبعاد من كان في الدنيا - 00:15:51ضَ

اذا اذا اخبروا بان هناك بعثا وجزاء وحسابا قالوا استبعدوا هذا الامر لا يصدقون به. فيقولون ائذا كنا عظاما نخرة يعني اصبحنا عظام ذهبت ذهب اللحم والجلد والعصب والدم اصبحنا عظاما نخرة لم يبق منا الا العظام في الارظ - 00:16:07ضَ

وهذه العظام تقطعت وتمزقت وتكسرت واصبحت نخرة اي مجوفة لا مخ فيها فاصبح الهواء يدخل ويخرج منها نخنا لها صوت هذه يعني يستبعده الكافر استبعدوا هذا الامر ائذا كنا عظام النخرة قالوا تلك اذا كرة خاسرة - 00:16:31ضَ

قالوا ما يمكن ان نرجع مستحيل كرة بعيدة جدا خاسرة قال الله ردا عليهم بقوة وردا على اعتقادهم الفاسد وظنهم السيء قال فانما هي زجرة واحدة تزجرهم زجرا نفخة واحدة يبعثون من قبورهم - 00:16:53ضَ

وانما هي زجرة واحدة كما قال ونفخ في الصور فاذا هم من الاجداث الى ربهم ينسلون مسرعين قال فانما هي زجرة واحدة فاذا هم بالساهرة اي اذا هم على الارض - 00:17:16ضَ

سميت الارض بالساهرة لماذا لانه اذا بعث الناس لا نوم. هم كانوا هم كانوا نائمين في قبورهم من بعثنا من مرقدنا واذا جاء يوم القيامة ونفخ في الصور اصبحوا على هذه الساهرة التي لا ينامون عليها - 00:17:32ضَ

سميت الارض بالساهرة لان النوم ذهب لا نوم بعد ذلك قال فاذا هم بالساهرة لما حكى الله لنا حقيقة الموت والبعث والجزاء واليوم الاخر انت قلت الايات الى تسلية النبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:54ضَ

مما يجده من قومه من العناد والكفر والاصرار على المعاندة واستهزاء والسخرية تهديد النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه الايذاء اه ارادني الله سبحانه وتعالى ان ان يسلي نبيه بقصة من قصص الاولين حتى يعتبر بها الكفار - 00:18:16ضَ

وحتى يتسلى بها النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. ويعرفون ان مصير الطغاة المصير الذين يؤذون الذين يؤذون محمدا واصحابه في مكة ان مصيرهم ان استمروا على ذلك سيكون كمصيري - 00:18:40ضَ

الطغاة السابقين ذكر الله قصة فرعون الذي علا تجبر وتكبر واذى وقال سنقتل ابناءهم ونستحيي نساءهم النتيجة وحتى وصل به الامر ان انكر الالوهية والربوبية وقال ما ما علمت لكم من اله غيري - 00:18:57ضَ

وقال انا ربكم الاعلى الله اهلكه اهلكه واذله واغرقه في الماء وجعله في اسفل سافلين من يعتبر كل من اوذي من الطغاة نعتبر بهذه القصة ان الله سينصره ويعتبر اولئك الطغاة - 00:19:18ضَ

المشرفون على انفسهم ان مصيرهم مهما طال بهم الزمن يكون مصيرهم مصير فرعون ولذلك قص الله هذه القصة وختم بقوله تعالى ان في ذلك لعبرة لمن يخشى وتأمل هذه القصة قال الله فيها - 00:19:40ضَ

هل اتاك حديث موسى هل اتاك يا محمد وهل سمعت به ايها السامع هل سمعت بحديث موسى او لم يأتك هذي اسلوب يسمى اسلوب تشويق اسلوب ترغيب هل اتاك؟ هل سمعت به حديث موسى؟ ما هو حديث موسى - 00:19:58ضَ

ما هو؟ هل اتاك حديث موسى؟ هل سمعت به ما هو حديث موسى؟ قال اذ ناداه ربه بالوادي المقدس طوال كان قد جاء من مدين متوجها الى الى مصر ليعود الى اهله والى امه واخوته. بعدما فر عشر سنين خوفا من فرعون وملأه. لما عاد - 00:20:17ضَ

من هو واهله من مدين وهو في الطريق وصل الوادي المقدس طوى ووصل جانب الطور الايمن ناداه ربه سبحانه وتعالى كما ذكر الله في قصته في سورة اخرى لما قال - 00:20:41ضَ

يعني قال لعلي اتيكم بخبر او جدوة من النار لما جئ ناداه الله سبحانه وتعالى قال لعلي اتيكم منها بقبس او اجد على النار هدى. فلما اتاه نودي يا موسى اني انا ربك فاخلع اليك. انك - 00:21:00ضَ

وادي المقدسة طوال والوادي المقدس هو الوادي الذي يكون الطور على يمينه وهو ات من مدين الطور على يميني فهذا هو الوادي الذي الذي سار سار به ونزل به موسى فلما وصل الوادي المقدس الذي اسمه طوى - 00:21:19ضَ

ناداه رب العالمين ناداه سبحانه وتعالى وكلفه بالرسالة وقال اذهب الى فرعون فان فرعون قد طغى وبغى واسرف وتجاوز الحد اذهب اليه وقل له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى. ولذلك قال فقال فقل هل لك الى ان تزكى - 00:21:40ضَ

اسلوب ترغيب وهو اسلوب هدوء. هل لك الى ان ان تزكي نفسك وتطهر نفسك من هذا الفساد وهذا الطغيان واهديك الى ربك فتخشى. تعود الى ربك فتعرف حق الله عليك فتخشاه وتخافه - 00:22:01ضَ

فلا تعود الى الله وتخشى اراه الاية الكبرى لما لم يقبل الدعوة في الاول لما لم يقبلها قال قال او قال او لو جئتك بشيء مبين؟ قال فاتي به ان كنت من الصادقين. فالقى عصاه فاذا هي ثعبان مبين. ونزع يده فاذا هي بيضاء من - 00:22:17ضَ

فاراه الاية الكبرى فكذب وعصى لم يقبلها ولم يؤمن بموسى ولم يؤمن بهذه الاية وهذه الحجة وهذا السلطان المبين الكفر ورده قال نأتينك بسحر مثله ولم يقبل ذلك. ولذلك قال الله سبحانه وتعالى قال فكذب - 00:22:37ضَ

موسى وبرسالته وعصى ربه وعصى موسى. ثم لم يقف عند هذا الحد الادبر يسعى اعرض وتولى وبدأ يسعى في اطفاء هذا النور واخماد هذه الدعوة وردها وبدأ يبحث عن من يستطيع ان يرد على موسى من السحرة. قال ثم ادبر يسعى فحشر فنادى. جمع - 00:22:59ضَ

جمع حاشيته وجمع الملأ وجمع اصحابه وجمع من يريد اه حشر فنادق فقال هل لكم رب غيري هل لكم رب غيري؟ فموسى يقول انا انا انا رسول من رب العالمين. من هو رب العالمين؟ كما قال وما رب العالمين - 00:23:27ضَ

هل لكم رب غيري ماذا سيقول الملأ وحاشيته سيطاوعونه يسمعون له بان لهم مصالح دنيوية وقالوا انت ربنا وقال انا ربكم الاعلى فوافقوه وقال ليس لكم رب غيري ما علمت لكم بالله - 00:23:46ضَ

قال فقال انا ربكم الاعلى وقال انا ربكم الاعلى فاخذه الله سبحانه وتعالى فاخذه الله نكال الاخرة الاولى. اخذ الله اخذه واغرقه في الماء عقوبة الاولى والاخرة عقوبة الدنيا والاخرة - 00:24:05ضَ

اصبح عبرة لمن في الدنيا وعبرة في الاخرة. لمن يعتبر. اخذه الله عقوبة الدنيا والاخرة قال الله عز وجل في ختام القصة ان في ذلك ان في هذا هذه القصة وهذه العبرة لمن يخشى - 00:24:28ضَ

لمن يخشى ولاحظ ان كلمة يخشى ان تتردد معنا قال الله سبحانه وتعالى قال موسى لفرعون واهديك الى ربك فتخشى. وقال في اخرها ان في ذلك لعبرة لمن يخشى وقال الله في اخر السورة - 00:24:45ضَ

قال انما انت منذر من يخشاها. فالخشية لها دور كبير دور كبير في الايمان والطاعة والاقبال على الله. قال الله سبحانه وتعالى قال في هنا قال ان في ذلك لعبرة لعظة وموعظة وتذكير لمن يخشى الله سبحانه وتعالى في هذه القصة ويعتبر بها - 00:25:02ضَ

ويجعلها درسا له في حياته وان كل طاغية هذا مصيره مهما طال به الزمن ومهما اسرف على نفسه فان النتيجة نتيجة فرعون ما ما اشد عتو فرعون يقتل ويذبح ويستحي ويدعي الربوبية والالوهية واخر الامر انه يغرق - 00:25:24ضَ

الماء فهذه عبرة لمن لمن طغى في الارض اشرف وايضا عبرة للمضطهدين في كل مكان والمستضعفين ان الله ناصرهم كما نصر كما نصر موسى وقومه قال الله مخاطبا اهل مكة - 00:25:46ضَ

مخاطبا الكفار عموما يقول لهم انتم تستبعدون قدرة الله تستبعدون البعث والجزاء والحساب فانتم اشد خلقا نخلقكم مرة ثانية ام السماء ايهم اشد خلقا نعيد خلقكم مرة ثانية ونحن الذي خلقناكم اول مرة - 00:26:06ضَ

خلق السماوات العظام لا شك ان خلق السماوات اعظم اكبر عند الله. ولذلك قال اانتم اشد خلقا ام السماء ثم قال بناها الله هو الذي بنى السماء ثم قال رفع سمكها - 00:26:25ضَ

السمك هنا المسافة والبعد جعل مسافتها بعيدة جدا عن الارظ رفع سمكها وجعل اطرافها بعيدة المدى. مترامية الاطراف ومرتفعة في السماء من غير عمد اي نعم اين العمد الذي تمسكها؟ ما الذي يمسكها - 00:26:40ضَ

ما الذي يمسكها وكل سماء ما بين السماء والاخرى مسافة خمس مئة سنة سمكها بعيد بعيد جدا فسواها وجعلها من احسن من احسن في احسن صورة. زينها بالنجوم وزينها بالكواكب. وزينها بالشمس والقمر - 00:27:04ضَ

واريد ان اظهر اليها يعني تعجب في في جمالها افلم ينظروا الى السماء فوقهم كيف بنيناها؟ وزيناها وما لها من فروج جميلة وحسنة ليس فيها شقوق ولا ثقوب اه الله هو الذي خلقها بهذه الصفة. فسواها ثم قال اغطش ليلها اي اظلم الليل - 00:27:24ضَ

واذا جاء الليل اصبحت ما تحت السماء في ظلمة والارض في ظلمة وهذه اية من ايات الله قال واخرج ضحاها اذا جاءت الشمس ظهر الضحى وظهر وظهر النور وصدعت الارظ - 00:27:46ضَ

بالشمس قال والارض بعد ذلك دحاها بعدما خلق السماء الله خلق الارض اولا لو سألت قيل لك ما الذي خلقه الله؟ اولا السماء والارض؟ نقول خلق الله الارض كما ذكر ذلك في سورة فصل - 00:28:00ضَ

انكم تكفرون بالذي خلق الارض في يومين ثم استوى الى السماء وخلق الله الارض ثم خلق السماء ثم عاد الى الارض ودحاها ما معنى دحاها الله بعدها وان اخرج منها ماء ومرأة هذا معنى الدحو - 00:28:18ضَ

انه عاد الى الارض وبث فيها اقواتها وارزاقها وجعل فيها الانهار والينابيع والعيون وجعل فيها الخضار والثمار والزرع وانبت فيها ما يحتاجه الخلق لذلك قال والارض بعد ذلك دحاها اخرج منها ماءها - 00:28:33ضَ

كلمة ما او مرعاها تغني عن جميع الارزاق كلها قال اخرج منها ماء ومرها والجبال ارساها بالارظ ارسى الارظ بالجبال حتى لا تميت متاعا لكم ولانعامكم. هذه هي الحياة كلها - 00:28:56ضَ

اذا اردت ان تعرف قيمة الحياة فاقرأ كلمة متاعا لكم والانعام هذي الحياة متاع ساعات معدودة وتذهب قالوا لبثنا يوما او بعض يوم ولذلك في اخر السورة ماذا قال؟ قال لم يلبثوا الا عشية - 00:29:13ضَ

وقت العصر او ظحاها وقت الظحى يعني ساعات معدودة ولذلك قال متاعا لكم تتمتعون به في هذه الحياة ثم تذهبون. ليست الحياة هذه الدنيا الحياة الاخرة الحياة في الاخرة قال متاعا لكم ولانعامكم ثم قال بعدها - 00:29:29ضَ

فاذا جاءت الطامة الكبرى الطامة الكبرى هي يوم القيامة تضم باهوالها وشدائدها على الناس الطامة الكبرى العظيمة قال اذا جاءت الطامة ماذا سيكون موقف هذا الانسان ماذا سيكون موقف هذا الانسان - 00:29:49ضَ

سيكون موقف هذا الانسان موقفه انه يتذكر ما سعى يتذكر هذا الانسان ما قدم في هذه الدنيا فان كان من اهل الخير سيندم اشد الندم انه لم يكثر من الطاعات - 00:30:09ضَ

وان كان وان كان من ان كان من اهل الخير سيندم وان كان من اهل الشر فسيندم اشد واكبر لانه فرط وضيع وكل من الفريقين ولذلك قال يتذكر الانسان ما سعى. تذكر انت انك لم انك مضت عليك ايام وساعات - 00:30:24ضَ

وانت لم اذكر الله فيها ولم تستعملها في طاعة الله ضيعت وقتك ايها المسلم والكافر ضيع وقته فيما لا ينفعه فسيندم الجميع قال قال الله سبحانه وتعالى يتذكر الانسان ما سعى قال - 00:30:46ضَ

وبرزت الجحيم لمن يراه يؤتى بنار جهنم تقاد بسبعين الف ملك بسبعين الف زمام مع كل زمام سبعون الف ملكي يقال وتنظر هي وترصدهم كما قال ان جهنم كانت مرصادا - 00:31:05ضَ

ترقبوا اصحابها واهلها وترصدهم وتأخذهم تأخذهم واحدا واحدا وقال ان برزت الجحيم ظهرت امامهم لا تخفى عليهم ينظرون اليها وبرز الجحيم لمن يرى واما من طغى قسم الله الناس قسمين - 00:31:21ضَ

الان انقسم الناس قسمين فريق في الجنة وفريق في السعير. فاما من طغى واسرف وبغى وتجاوز الحد ولم يعرف الطريق الى واثر الحياة الدنيا قدم الدنيا على الاخرة ونسي الاخرة على ونسي الاخرة وعمل للدنيا على حساب الاخرة وظيع الاخرة قال الله سبحانه فان الجحيم - 00:31:38ضَ

النار التي يأكله فان الجحيم هي المأوى. مأواه ومقره ومستقره نار جهنم نسأل الله العفو والعافية. نسأل الله ان ينجينا من النار سماها الله جحيم لانها تتجحم عليهم بحرارتها ووقودها - 00:32:02ضَ

وهو عذابها. قال فان الجحيم هي المأوى. واما من خاف مقام ربه. هذا المؤمن الطائع التقي يخاف مقام الله ويخاف الوقوف امام الله ويتقي الله عز وجل في الدنيا. فاما من - 00:32:21ضَ

واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى النفس امارة بالسوء والهوا والهوا مسيطر على الانسان النفس اذا اراد اذا اراد الانسان ان يؤدبها لا يطيعها لا يطيعها النار بالشهوات. فلا تطيع النفس في كل شيء. فينبغي ان ان تنهى النفس عن الهوى. لا لا تتركها هي التي هي التي تسيرك - 00:32:34ضَ

بل انت تسيرها كيف شئت قال ونهى النفس عن الهوى فالنتيجة فان الجنة هي مأواه وهي مستقرة وهي اياته في الاخرة قال الله سبحانه في ختام هذه السورة يسألونك عن الساعة ايام مرساها - 00:33:02ضَ

السائل هنا او السائلون كفار مكة. يسألون النبي صلى الله عليه وسلم ليس استعدادا لليوم الاخر. وانما يسألونه استبعادا ولا يؤمنون بذلك. ولذلك يسألون مجرد سؤال انه ما يمكن ان يقع. فيقولون متى الساعة يا محمد؟ اخبرنا متى الساعة؟ يسألونك عن - 00:33:21ضَ

اي ان مرساها متى وقت وقوعها عيانة مول الساحة قال الله عز وجل فيما انت من ذكراها؟ هل عندك علم فيها؟ حتى تجيبهم؟ هل عندك انت علم؟ لا يعلمها الا الله. الله عز وجل قال اكاد اخفيها - 00:33:41ضَ

عن الخلق كله اخفاها الله سبحانه وتعالى لا يعلم علم الساعة الا الله. لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا اي مخلوق يعلم متى تقع الساعة الا الله وتعالى عنده علم الساعة - 00:33:59ضَ

قال فيما انت من ذكراها. الى ربك منتهاها. مرجعها الى الله سبحانه وتعالى. ولكنك انت ماذا؟ انت منذر من يخشى هذه الساعة جاء رجل يا رسول يا رسول الله متى الساعة - 00:34:13ضَ

قال ماذا اعددت لها حب الله ورسوله هل انت مع من احببت الانسان يستعد يسأل عن الشاعر يستعد يعمل لها لا يسعى ان يستبعد هذا الامر انما يعرف ان الساعة اتية اقتربت الساعة وقربت الساعة. الواجب على المؤمن ان يستعد لهذه الساعة ويستعد لهذا اليوم - 00:34:27ضَ

قال الله عز وجل انما انت منذر من يخشى. النبي ينذر الناس كلهم. لكن الله خص من يخشاها لانهم هم المنتفعون هم المنتفعون بذلك. قال كانهم هؤلاء الكفار يوم يرونها حتى المؤمن يوم يرون الساعة ويأتي يوم القيامة يوم يرونها لم يلبثوا في هذه الدنيا الا - 00:34:47ضَ

عشية وقت العصر وقت العشية الا عشية مقدار عشية او ضحى وقت الضحى او وقت هذه الضحى فقط فالدنيا زائلة وذاهبة ولن تبقى المعتبر من يعتبر بي المعتمر من يعتبر بهذه بهذه الدنيا ويأخذ الدروس ويستفيد من هذه السورة. هذه السورة يا اخوان وحدها عبرة لمن - 00:35:11ضَ

عبرة. عبرة للموت وعبرة للبعث وعبرة لمن طغى وعبرة في النظر في ايات الله وخلق السماوات والارض والجبال فيعتبر بهذه السورة نسأل الله سبحانه ان يوفقنا لطاعته. وان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح - 00:35:41ضَ

وان شاء الله نلتقي واياكم باذن الله في لقاء قادم ان شاء الله مع سورة اخرى من سور هذا الجزء المبارك - 00:36:01ضَ