(متكمل)شرح مختصر تفسير ابن كثير لأحمد شاكر - جزء عم
تفسير سورة النبأ ١٧-٣٠ | من مختصر تفسير ابن كثير لأحمد شاكر ( عمدة التفسير ) | يوم ١٤٤٣/٦/٢٣
التفريغ
طيب بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد اه ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. وفي هذا اليوم وهو اليوم الثالث والعشرون من شهر جمادى الاخرة. من عام الف واربع مئة - 00:00:00ضَ
وثلاثة واربعين الكتاب الذي بين ايدينا هو مختصر تفسير ابن كثير للشيخ احمد شاكر وهو ما يسمى بعمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير. هذا مختصر من مختصرات ابن كثير ابن كثير له مختصرات كثيرة جدا. اختصر في وقته وهو من طلابه - 00:00:20ضَ
وكل من جاء يعني بعد زمن نجد هناك تفاسير نجد ان هناك مختصرات كثيرة لابن كثير حتى اوصلها بعضهم الى ما من خمسين مختصر. هذا الكتاب المختصر من افضل المختصرات وهو اختصار الشيخ - 00:00:41ضَ
احمد شاكر. طيب قرأنا في سورة النبأ ووقفنا عند الاية السادسة عشرة. وهي قوله تعالى وجنات الفافا. قال الله بعدها ان يوم الفصل كان ميقاتا طيب قبل ان ندخل في قراءة هذه الايات تلاحظ ان الله سبحانه وتعالى اخبر في اول السورة عن النبأ العظيم والذي هو على الاصح ويوم القيامة - 00:01:01ضَ
الذي هم فيه مختلفون وذكر الله سبحانه وتعالى يعني الادلة المشاهدة على قدرة الله على البعث. وهي نجعل الارض مهادا والجبال اوتادا وخلقناكم ازواجا الى اخر هذه الايات التي ذكرها الله - 00:01:30ضَ
التي تدل على قدرته سبحانه وتعالى على بعث الناس وانه لا يعجزه شيء. فالذي جعل الجبال اوتادا وجعل النوم سباتا وجعل الليل لباسا والنهار معاشا. قادر على ان يبعث الناس. الان بعد ذلك دخل دخلت الايات في الحديث عن البعث. ان يوم - 00:01:45ضَ
كان ميقاتا. طيب اقرأ نعم بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالديه ومشايخه والمسلمين قال المؤلف رحمه الله تعالى يخبر تعالى عن يوم الفصل وهو يوم القيامة انه مؤقت باجل معدود لا يزاد - 00:02:05ضَ
عليه ولا ينقص منه ولا يعلم وقته على التعيين الا الله عز وجل. كما قال وما نؤخره الا لاجل معدود يوم ينفخ السور فتأتون افواجا. قال مجاهد زمرا زمرا. قال ابن جرير يعني تأتي كل امة مع رسولها كقوله - 00:02:32ضَ
يوم ندعو كل اناس بامامهم. وقال البخاري يوم ينفخ في الصور فتأتون افواجا عن ابي هريرة. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين النفختين اربعون قالوا اربعون يوما - 00:02:52ضَ
اه قال ابيت ابيت. ابيت. قال ابيت قالوا اربعون شهرا قال ابيت. قالوا اربعون سنة قال ابيت. قال ثم ثم ينزل الله من السماء فينبتون كما ينبت البقل ليس من الانسان شيء الا ما يبلى - 00:03:08ضَ
الا عظما واحدا ليس من الانسان شيء الا يبلى. الا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة طيب طيب يعني هذه الاية الان ان يوم الفصل كان ميقاتا. يوم الفصل هو يوم القيامة. سمي بالفصل لان الله يفصل بينه. بين العباد ويقضي - 00:03:32ضَ
طيب يقول شف نلاحظ ابن ابن كثير رحمه الله يقول كان ميقاتا هذا الميقات الزمن لا يعلمه الا الله كما قال سبحانه وتعالى وما نؤخره الا لاجل معدود. تلاحظ ان ابن كثير كثير يفسر القرآن بالقرآن - 00:03:52ضَ
ويفسر القرآن باقوال الصحابة ويفسر القرآن بالسنة. فهنا يقول يوم ينفخ في الصور فتأتون افواجا. قال مجاهد زمرا زمرا اي جماعات جماعات ثم اتى باية قال يوم ندعو كل اناس بامامهم - 00:04:11ضَ
ثم بعد ذلك قال يوم ينفخ في الصور فتأتون افواجا نعرف ان النفخ في الصور نفختان. نفخة يعني الصعق نفخة الصعق ونفخة البعث نفخة الصاعق هي الاولى ونفخة البعث هي الثانية. هو اتى بحديث - 00:04:28ضَ
في البخاري عن ابي هريرة انه قال ما بين النفختين اربعون ما هي اربع اربعون يوم ولا اربعون سنة ولا اربعون شهر؟ قال ابيت يعني لم ما اعلم يعني لا استطيع ان اجزم - 00:04:48ضَ
هذا معناه طيب تنتقل الايات بعد ذلك الى تصوير او شيء من صور اليوم الاخر. نعم اقرأ نعم احسن الله اليك وفتحت السماء فكانت ابواب اي طرقا ومسالك لنزول الملائكة - 00:05:02ضَ
وسيرت الجبال فكانت سرابا. كقوله وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب وكقوله وتكون الجبال كالعهن المنفوش. وقال ها هنا فكانت درابا اي يخيل الى الناظر انها شيء وليست بشيء - 00:05:23ضَ
وبعد هذا تذهب بالكلية فلا عين ولا اثر. كما قال ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا امتا. وقال ويوم نسير الجبال وترى الارض وترى الارض بارزة. يعني يعني منهج - 00:05:40ضَ
واضح جدا واجه واضح جدا عنايته بتفسير القرآن بالقرآن ولما جاء عند قوله وفتحت السماء فكانت ابواب قال طرقا قال وسيرت الجبال قال تسير الجبال كقوله وترى الجبال تحسبه جامع الا وهي تمر. وهو يأتي بتفسير القرآن بالقرآن - 00:06:00ضَ
القرآن بالقرآن ثم بين في اخر كلامه ان ان الجبال تمر باحوال باحوال يوم القيامة الجبال والسماوات لان هنا قال فتحت السماء فكانت ابوابا وفي سورة اخرى قال اذا السماء ان فطرت ومرة قال اذا السماء انشقت - 00:06:24ضَ
ومر قال يوم تشقق السماء بالغمام ومرة قال يعني في السماء قال فكانت وردة كالدهان تمر باحوال السماء والارض تمر باحوال والجبال تمر باحوال فهذا المقصود فالجبال تمر باحوال حتى تكون سرابا لا ترى - 00:06:44ضَ
طيب نعم اقرأ احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله ان جهنم كانت مرصادا معدة. للطاغين وهم المردة العصاة المخالفون للرسل ما ابى اي مرجعا ومنقلبا ومصيرا ونزلا وقال الحسن وقتادة في قوله ان جهنم كانت مرصادا - 00:07:04ضَ
يعني انه لا يدخل احد الجنة حتى يجتاز بالنار فان كان معه جواز نجا والا والا احتبس. وقال سفيان الثوري عليها ثلاث قناطر وقوله لابثين فيها احقابا اي ماكثين فيها احقابا وهو جمع حقب - 00:07:31ضَ
وهو المدة من الزمان وقد اختلفوا في مقداره فقال ابن جرير قال علي ابن ابي طالب لهلال الهجري مات الحقب في كتاب الله المنزل قالوا نجده ثمانين سنة كل سنة اثنا عشر شهرا - 00:07:51ضَ
كل شهر ثلاثون يوما كل يوم الف سنة وهكذا روي عن ابي هريرة وعبد الله بن عمرو وابن عباس وسعيد بن جبير وعمرو بن ميمون والحسن وقتادة والربيع بن انس - 00:08:08ضَ
وعن الحسن والسدي ايضا سبعون سنة كذلك. وعن عبد الله بن عمر الحقب اربعون سنة كل كل يوم منها كالف سنة مما تعدون. وقال السدي لابثين فيها احقابا سبعمائة حقب - 00:08:22ضَ
كل حقب سبعون سنة كل سنة كل سنة ثلاثمئة وستون يوما كل يوم كالف سنة مما تعدون. وقد قال مقاتل ابن حيان ان هذه الاية منسوخة بقوله فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا. وقال خالد - 00:08:41ضَ
ابن معدان هذه الاية وقوله الا ما شاء ربك في اهل التوحيد رواهم ابن جرير ثم قال يحتمل ان يكون قوله لبثين فيها احقابا متعلقا بقوله لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا. ثم يحدث - 00:08:57ضَ
الله لهم بعد ذلك عذابا من كل شكل اخر ونوع اخر ثم قال والصحيح انها لا انقضاء لها كما قال قتادة الربيع بن انس. طيب هذه مسألة مهمة. هذه مسألة مهمة. وهي قوله تعالى - 00:09:14ضَ
جهنم كانت مرصادا للطاغين مآبا لابثين فيها احقابا اولا عندنا قال قال ان جهنم كانت مرصادا يعني قال هنا يعني انه لا يدخل احد الجنة حتى يجتاز بالنار يعني امامك النار ترصدك فلابد ان تمر - 00:09:29ضَ
النار ثم تتجاوزها. وهذا معروف ان مجاوزة الصراط والصراط على على متن جهنم. قال وكما في قوله تعالى وان منكم الا واردها. قال فان كان معه جواز نجا والاحتبس. يقصد بالجواز هنا انه يعني معه قدرة. ورخصة - 00:09:49ضَ
على ان يتجاوز هذا المكان بالتوحيد والايمان والطاعة والعمل الصالح والا والا حبسته معاصيه. حبسته معاصيه طيب يقول لابتين في احقابا هو ذكر ابن كثير اختلاف السلف في المراد بالاحقاب ما هي - 00:10:09ضَ
فذكر اقوالا كثيرة فيما يذكرون في عدد هذه السنين فبعضهم يقول ثمانين وبعضهم يقول يعني سبعون وبعضهم يقول يعني اختلف اختلاف كثير لكن ما الراجح؟ ما الصحيح؟ فنقول الصحيح المد ان ان الحقد ان الاحقام جمع جمع - 00:10:27ضَ
الحقد والحقد هو المدة الزمنية الطويلة من غير ان نحددها بعدد معين هي المدة الزمنية الطويلة حتى نخرج من هذا الخلاف نقول هي مدة طويلة فقوله لابثين في احقابا اي ازمنة طويلة لا تنتهي - 00:10:47ضَ
لا تنتهي وفيها دلالة على ان النار لا تنقطع ولا تخمد ولا ولا ولا يعني تنتهي. وان اهل النار لا يخرجون منها ابدا لا يخرجون منها ابدا. هذا معنى يعني لابثين فيها احقاما. كقوله تعالى وما هم منها بخارجين. وما هم من - 00:11:04ضَ
خارجين. وهذا فيه دلالة على عدم ثناء النار وانها لا تفنى في اخر الزمان يقول هنا ان مقاتل ابن حيان يقول منسوخة والنسخ ما يقال فيه الا عند التعارض الحقيقي. اما القول هكذا يعني صعب. فالنسخ عند التعارض الحقيقي فلا يقال بالنسخ - 00:11:27ضَ
الا عند ما دام ان الاية تحمل على هذه المعاني فلا نسخ ولا نسخ طيب طيب نقرأ تفضل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا اي لا يجدون في جهنم بردا لقلوبهم ولا شراء طيبا يتغذى - 00:11:51ضَ
نعم ولهذا قال الا حميد من البرد الحميم ومن الشراب والساق وكذا قال الربيع بن انس فاما الحميم فهو الحار الذي قد انتهى حره فهو الحار الذي قد انتهى حره وحموه - 00:12:21ضَ
والغساق هو ما اجتمع من صديد اهل النار وعرقهم ودموعهم وجروحهم. فهو بارد لا يستطاع من برده ولا يواجه من وقد قدمنا الكلام على في سورة صاد بما اغنى عن اعادته واجارنا من عن اعادته. اجارنا الله من ذلك - 00:12:43ضَ
بمنه وكرمه. قال ابن جرير وقيل المراد بقوله لا يذوقون فيها بردا يعني اللوم طيب يعني كلمة الان عندنا لا يذوقون فيها بردا. ما المتبادل من كلمة لا يذوقون فيها بردا ولا شراما؟ قال البرد الشراب - 00:13:04ضَ
الطيب الذي يبرد على على الجسم وعلى الكبد وعلى الجزء على الشراب يعني اذا شربه الانسان يعني يشعر بلذة ويتردى به هذا هو المتبادل. وبعضهم يقول البرد هو النوم. وهذا قول يعني ذكره ابن جرير لكنه لم يرجحه. لبعده لانه - 00:13:21ضَ
انهم يبرد على الانسان لكنه في الحقيقة لا يراد لان يعني لا يراد به لان اللفظ المتبادر هو الشراب الطيب البارد الشراب الطيب البارد. يقول لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا الا حميما وغساقا. الحميم كما ذكر هنا هو الماء الحار الذي يقطع - 00:13:41ضَ
الامعاء والغساق هو ما اجتمع من صديد اهل النار. نسأل الله العفو والعافية طيب قال بعدها نعم احسن الله اليكم وقوله جزاء وفاقا اي هذا الذي صاروا اليه من هذه العقوبة وفق اعمالهم - 00:14:04ضَ
فاسدة التي كانوا يعملونها في الدنيا. قاله مجاهد وقتادة وغير واحد. ثم قال انهم كانوا لا يرجون حسابا. اي لم يكونوا يعتقدون ان ثم دارا يجازون فيها ويحاسبون. وكذبوا باياتنا كذابا - 00:14:25ضَ
اي وكانوا يكذبون بحجج الله ودلائله على خلقه التي انزلها على رسله. فيقابلونها بالتكذيب والمعاندة كذابا اي تكذيبا وهو مصدر من غير الفعل قالوا وقد سمع اعرابي يستفتي الفراء عن المروءة عن - 00:14:43ضَ
المروة. عن المروة. اي نعم. عن على المروة الحلق احب اليك او القصار وقوله تعالى طيب طيب يعني هو الان هنا يقول هذا الجزاء الذي جازى الله به هؤلاء اهل النار جزاء وفاقا لاعمالهم - 00:15:04ضَ
اعمالهم فاسدة سيئة فكان الجزاء من جنس العمل طيب يقول ماذا كان معتقدهم؟ قال انهم كانوا لا يرجون حسابا ولا يعتقدون ان هناك دارا يجازون فيها. بل هم منكرون ليوم البعث. قال وكذبوا باياتنا. يعني رأوا الايات والدلائل والحجج - 00:15:26ضَ
اجمع الانبياء فكذبوا بها فهذه نتيجة التكذيب. نتيجة التكذيب. يقول كذبوا باياتنا كذابا. يقول هذا جاء على غير الفعل مصدر على غير فعل لان اصلا اذا قلت انت كذبوا تقول كذبوا تكذيبا كذبوا تكذيبا فلماذا قال كذبوا كذابا؟ قال هذا - 00:15:47ضَ
مخالفات يعني المصدر للفعل وهذا جائز. واستدل بقول الاعرابي الحلق احب الي او القصار يعني التقصير تقول تقصير وتقول قصار كله جائز طيب نعم نقرأ الاية اللي بعدها احسن الله اليكم. وقوله وكل شيء احصيناه وقوله تعالى وكل شيء احصيناه كتابا. اي وقد علمنا - 00:16:07ضَ
اعمال العباد كلهم وكتبناها عليهم وسنجزيهم على ذلك ان خيرا فخيرا وان شرا فشر ان ان خيرا فخير وان شرا فشر. وقوله فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا. اي يقال لاهل النار ذوقوا ما انتم فيه فلن نزيدكم الا - 00:16:37ضَ
لا عذابا من جنسه واخر من شكله ازواج عن عبد الله ابن عمر قال لم ينزل على اهل النار اية اشد من هذه فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا. قال فهم في مزيد من العذاب ابدا. طيب يعني - 00:16:55ضَ
اقول كل شيء احصيناه كتابا اي كل هذه الاعمال التي كان يعملها هؤلاء العباد مسجلة مكتوبة ومقيدة عند الله سبحانه من خير او شر. وقوله فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا. هذا يعني لاهل النار - 00:17:12ضَ
وعيد شديد ويقال لاهل النار ذوقوا ما انتم كنتم تعملون فلا نزيدكم الا العذاب وهذه اشد اية كما قال عبد كما قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه طيب لعلنا نقف عند هذا القدر وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل آآ - 00:17:32ضَ
السورة في ذكر اهل الجنة والذكر المتقين في قوله ان للمتقين مفازا. وهذه طريقة القرآن عندما يذكر عندما يذكر الوعيد يذكر الوعد او العكس. طيب نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم - 00:17:51ضَ