التعليق على تفسير فتح القدير للشوكاني

تفسير سورة النور ١١-٢٠ | التعليق على تفسير الشوكاني | للشيخ أ.د. يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه الى يوم الدين اما بعد هذا الدرس الذي نعقده هذه الليلة مباركة وهذا اليوم يوم السبت الموافق الثامن والعشرين - 00:00:00ضَ

من شهر شعبان من عام الف واربع مئة واثنين واربعين في تفسير فتح القدير الامام الشوكاني رحمه الله ونقرأ في سورة في سورة النور وعند الاية الحادثة عشر يا شيخ تفضل - 00:00:13ضَ

الحمد لله رب العالمين والصلاة على رسول الله الله عليه واله وسلم قال الله جل وعلا ان الذين جاءوا بل هو خير لكم الذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم - 00:00:31ضَ

سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا وقالوا هذا مبين باربعة شهداء فاولئك عند الله هم الكاذبون فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والاخرة لمسكم فيما ابغضتم فيه عذاب عظيم تلقونهم بالسنتكم وتقولون - 00:00:56ضَ

ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ولولا اذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا ان نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم - 00:01:24ضَ

ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة الله يعلم وانتم لا تعلمون ولولا فضل الله عليكم ورحمته وان الله رؤوف رحيم يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان - 00:01:53ضَ

فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر وله فضل الله عليكم ورحمته ما زكى بكم الله سميع عليم قال رحمه الله تعالى خبر ان من قوله ان الذين جاءوا بالافك هو عصبة منكم صفة العصبة - 00:02:18ضَ

ولا تحسبوه شرا لكم ويكون عصبة بدلا من فاعل جاوب هلا بنعطية وهذا انسقوا في المعنى واكثروا فائدة اكثر فائدة من ان يكون الخبر عصبة وان كانت طلبية فجعلها خبرا يصح بتقدير كما في نظائل ذلك - 00:02:46ضَ

والافك اسوأ من كذبي واقبحه. وهو مأخوذ من افك الشيء اذا قلبه عن اذا قلبه عن وجهه هو الحديث المقلوب وقيل هو البهتان واجمع المسلمون على ان المراد بما في الاية ما وقع من الارك على عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها. طيب - 00:03:09ضَ

الان اول شي نلاحظ ان المؤلف رحمه الله ذكر هذه الاية مجموعة كاملة لماذا قالوا ان الايات العشر في الافك نزلت جملة واحدة في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس عند عائشة في بيت ابي بكر - 00:03:33ضَ

كان جالسا وكان يخاطب عائشة ويتكلم قال لها ان كنت الممتي بذنب فاستغفري الله النبي صلى الله عليه وسلم لا يدري وقالت ردت يعني قالت انما انني بريئة وسيبرئني الله - 00:03:50ضَ

نزلت الايات على النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة تنظر اليه تقول انه كان يتفصل عرقا في اليوم الشاتي اه لما سري عنه قال ابشري ابشري يا عائشة هذه الايات العشر - 00:04:06ضَ

ولذلك المؤلف الايات العشر كاملة الاية احدى عشر الى الاية تسعة الى الاية واحد وعشرين بدأ المؤلف بالاعراب كما هي طريقته ويعتني بالاعراب واللغة يعتني والشوكاني تقريبا اربعة امور الاول الاعراب - 00:04:23ضَ

اولا يذكر الاعراب الذي فيه اشكال الامر الثاني يحلل الالفاظ اللغوية يبين معانيها الالفاظ الغريبة الامر الثالث يذكر القراءات التي يترتب عليه وان كانت القراءات ايضا غير سبعية لا يلتزم - 00:04:44ضَ

الامر الرابع انه يذكر مسائل التي تستنبط منها كالمسائل ويذكر اقوال العلماء والمذاهب هذي طريقتها واذا انتهى من هذه وحلل هذه الالفاظ معانيها واحكامها انتقل بعد ذلك الى تفسير بالاثر - 00:05:02ضَ

ثم يأتي بعبارات وقد اخرجه ويسوق الاثار طيب الان بدأ في اعرابي اعراب واضح يقول ان الذين جاءوا ان الذين ان الذين الذين سمعنا. اين الخبر قال اما عصبة واما لا تحسبوه. ورجح - 00:05:24ضَ

كما رجح ابن عطية انه لا تحسبوه شرا لا تحسبوه شرا ثم تكلم عن كلمة الافك هذا تحليل لغوي من اين وما معناها ثم دخل في معنى الايات وانها نزلت - 00:05:42ضَ

في عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها بكرة ما وصفه الله بانه افك ان المعروف من حالها رضي الله عنها خلاف ذلك الواحد ومعنى القلب في هذا الحديث الذي جاء به اولئك النهر ان عائشة رضي الله عنها كانت تستحق الثناء بما كانت عليه من الحصانة وشرف الناس - 00:05:58ضَ

طيب يعني يعني عائشة كم عمرها عمره ثلاث عشر سنة توفي النبي صلى الله عليه وسلم سنة احدعش عمرها ثماني عشر سنة رضي الله عنها صغيرة حادثة الافك متى وقعت؟ وقعت في السنة السادسة - 00:06:20ضَ

في غزوة او بني المصطلق رجعوا قافلين من المعركة وقعت هذه الحادثة من من معروف الحادث سيأتي تفصيلها لاحظ ان قوله تعالى ان الذين جاؤوا بالافك هذا واضح في اسلوب القرآن بانه كذب - 00:06:41ضَ

ليش؟ لانه قال لا حقيقة له وليس موجودة لكن هم جو وحملوا معهم وضعوه امامكم ليس واقعا في الحقيقة في مكان هذا ليس واقع في هذا المجتمع ليس واقع ولا في عائشة ولا في بيت النبوة - 00:07:02ضَ

ولكن اناس اتوا به ورموه والقوه في هذا المكان كلمة جاءوا الاحظ انه قال عصبة يعني جماعة ليست بالكثير حتى قال بعضهم ان العصبة من ثلاثة الى عشرة ثم قال اخوة يوسف قال ونحن عصبة - 00:07:18ضَ

نحن عصبة قالوا انها عدد ليس بالكثير هذا معنى جاؤوا بالافك عصبة منكم طيب قال رحمه الله والذين رموها بالسوء قلبوا الامر عن وجهه فهو افك قبيح وكذب ظاهر العصبة والجماعة والعشرة الى الاربعين والمراد ايوة هو يرى انه من عشر اربعين فيها عدة يعني - 00:07:36ضَ

في عدة لكن لما ننظر في سورة يوسف نحن عصبة موب من الاربعين العشرة عشرة تقريبا اخوتي الى ان يوسف واخوته اثنى عشر عشرة والله اعلم انها العصبة قد تطلق على العشاء وقد - 00:08:03ضَ

المراد بهم هنا عبدالله بن ابي رأس المنافقين وحملة بنت جحش ومن ساعدهم. وقيل العصبة من الثلاثة العشرة. وقيل من عشرة الى خمسة عشر اصلها لغة الجماعة الذين يتعصب بعضهم لبعض - 00:08:23ضَ

وجملة لا تحسبوه شرا لكم ان كانت خبرا لانا فظاهر وان كان الخبر عصبة كما تقدم فهي مستأنفة بها النبي صلى الله عليه واله وسلم وعائشة وصفوها خوطب بها النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة وصفوان ابن المعطل الذي قذف مع ام المؤمنين رضي الله عنها - 00:08:45ضَ

المراد به النبي صلى الله عليه وسلم وزوجته عائشة لا تحسبوه يعني ثلاثة لكن هنا المؤلف هنا قال قال وهو المراد بهم هنا عبد الله بن ابي بن سلول رأس المنافقين - 00:09:06ضَ

ثم ذكر بعض الصحابة زيد ابن وهؤلاء يعني كانوا من الصحابة حملة بانتجاح هؤلاء لا نستطيع ان ندخلهم في هم اخطأوا ونقلوا الكلام لكن والله اعلم انها هم المنافقون دبي - 00:09:30ضَ

ومن هو معهم للمنافقين لكنها تسللت هذه الكلمة وتناقلت الى صفوف المسلمين ونقل ونقلها مسطح ونقل لكن لا نسمي حسان ومسطح من جملة عصبة المنافقين وانما نقلوها جهلا منهم لكن المؤلف قد يعتذر له انه ادخل في العصبة التي هي تشتمل على المنافقين وغيرهم - 00:09:59ضَ

كل من نقل ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يعني اقام حدي جدا الذين قذفوا عائشة ومنهم ومنهم حسان انجليز حملة جلدت كل من وقع المراد به القذف القذف عائشة - 00:10:25ضَ

نعم. تفضل والشر ما زاد ضره على نفعه والخير ما زاد نفعه على ضره على ضره وما الخير الذي لا شر فيه فهو الجنة الذي لا خير فيه وهو النار - 00:10:45ضَ

وجه كونه خير لهم ان يحصلوا لهم به الثواب العظيم مع بيان براءة ام المؤمنين رضي الله عنها وسيرورة قصتها هذه شرعا عامة لكل امرئ منهم اكتسب من الاثم اي بسبب تكلمه بالافك - 00:10:59ضَ

والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم. قرأ الحسن والزهري ابو رجاء وحميد ابو حميد الاعرج ويعقوب وابن ابي علية مجاهد وعمرة بنت عبدالرحمن بضم الكافي هذا الفراق وهو وجه جيد. لان العرب تقول فلان تولى عظيم كذا وكذا - 00:11:14ضَ

ضم الكاف يعني كبره نعم كبره اكبروا. مم بكسرها قيل هما لغتان وقيل هو بالضم معظم الافك. وبالكسر البداءة به. وقيل هو بالكسر الاثم بمعنى ان الذي تولى معظم الافك من العصبة له عذاب عظيم في الدنيا او في الاخرة او فيه ماء - 00:11:36ضَ

واختلف في هذا الذي اختلف في هذا الذي تولى كبره من عصبة الافك من هو منهم؟ فقيل هو عبدالله بن ابي وقيل هو حسان والاول هو الصحيح محمد بن اسحاق وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم رجلين وامرأة. وهم مصطحون ابن اثاثة حسان ابن ثابت - 00:11:59ضَ

وقيل زند عبدالله بن ابي وحسان بن ثابت وحملة وقيل جلد عبد الله بن ابي وحسان بن ثابت وحملة بن جحش ولم يجلد مصطفى لانه لم يصرح بالخلف ولكن كان يسمع ويشيع من غير تصريح - 00:12:19ضَ

وقيل لم يجلد احدا منهم. قال القرطبي من الاخبار المعروف عند العلماء ان الذين حدوا حسان وهم يسطحوا وحملة في هذا الصحيح ام عبد الله ما جريت لانه تركه النبي قال عقوبته - 00:12:39ضَ

ولم يسمع بحد لعبدالله ابن ابي ويؤيد هذا ما في سنن ابي داود عن رضي الله عنه قالت لما نزل العذري قام النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك وترى القرآن. فلما نزل من بني امر بالرجل - 00:12:54ضَ

فضربوا حدهم حدهم اختلفوا في وجه تركه صلى الله عليه وسلم لجلد عبدالله بن ابي اللي سووا فيه العذاب العظيم له في الاخرة وحتى من عداه ليكون ذلك تكفيرا لذنوبهم كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الحدود انه قال انها كفارة لمن اقيمت عليه - 00:13:09ضَ

وقيل ترك احده تألفا لقومه واحتراما لابنه فانه كان من صالح المؤمنين عندك عندك وقد كانت ظهرت مبادئها من سعد ابن عبادة ومن معه كما في صحيح مسلم سبحانه الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه الى المؤمنين بطريق الالتفات فقال - 00:13:34ضَ

ظن المؤمنون والمؤمنات انفسهم خيرا. لولا هذه لولا هذه هي التحضيضية للتوبيخ والتقريع وبالغة في معاتبتهم. اي كان ينبغي للمؤمنين حين سمعوا مقالة اهل الافك ان يقيسوا ذلك على انفسهم - 00:14:08ضَ

فان كان ذلك يبعد فيهم فهو في ام المؤمنين ابعد. قال الحسن معنا بانفسهم باهل دينهم لان المؤمنين كنفس واحدة الا ترى الى قوله ولا تقتلوا انفسكم. قال الزجاج ولذلك يقال للقوم الذين يقتل بعضهم بعضا انهم - 00:14:27ضَ

انفسهم وقال المبرد ومثله ومثله قوله سبحانه فاقتلوا انفسكم النحاس بانفسهم باخوانهم اوجب الله سبحانه على المسلمين اذا سمعوا رجلا يقذف احدا ويذكره ويذكره بقبيح لا يعرفونه به ان ينكروا عليه ويكذبوه. حين قوله تعالى لولا اذ سمعتم ظن المؤمنين ظن المؤمنون والمؤمنات - 00:14:44ضَ

انفسهم يعني باخوانهم مثل قوله تعالى ولا تقتلوا انفسكم ومثل قوله تعالى ولا تلمزوا انفسكم اي لا يلمز بعضكم بعضا هذا هو نعم جعل جعلهم كنفس واحدة ان الذي اي نعم لانك اذا كما مثل ما انك انت لا ترضى - 00:15:11ضَ

ان تقذف لا يجوز لك ان تقذف انت واياه واحد الجسد الواحد قال العلماء ان في الاية دليلا على ان درجة الايمان والعوام لا يزيلها الخبر المحتمل وان شاء وقالوا هذا الكم مبين. اي قال المؤمنون عند سماع الافك هذا افك ظاهر مكشوف - 00:15:31ضَ

وجملة لولا جاؤوا عليه باربعة شهداء من تمام ما يقوله المؤمنون اي وقالوا هلا جاء خائبون باربعة شهداء تشهدون على ما قالوا فان لم يأتوا بالشهداء فاولئك اي الخائضون في الابك عند الله هم الكاذبون اي في حكم الله تعالى هم الكاذبون الكاملون في الكذب - 00:15:57ضَ

ولولا فضل الله عليكم ورحمته بالدنيا والاخرة هذا خطاب للسامعين. وفيه زجر عظيم. ولولا هذه هي الامتناع الشيء لوجود غيره. لمست اي بسبب ما خضت به من حديث الافك يقال وفاض بالحديث واندفع وخاض. والمعنى لولا اني قضيت عليكم بالفظل في الدنيا بالنعم التي من جملة الامهال والرحمة - 00:16:17ضَ

الاخرة بالعفو لعاجلتكم بالعقاب على ما خضت فيه من حديث ليلكي. مم. وقيل المعنى اي نعم شف كلمة فيما افضتم هذا دليل على انهم اطالوا فيه تناقلوه بقوة من فاظ الاناء اذا امتنع - 00:16:41ضَ

لان الافواه امتلأت به تخوض فيه كل مكان حتى ان عائشة لم تعلم رجعت ولم تعلم اي شيء خرجت مرة مع ام مصطح سقطت عثرت في حجر فقالت تعس عائشة كيف - 00:16:59ضَ

اهل بدر وكذا الم تسمعي ما قال وماذا قال انه يقول كذا وكذا لم تدري عائشة الا في ذلك الموقف ثم سيأتي في خبر وقيل المعنى لولا فضل الله عليكم ونوصيكم العذاب في الدنيا والاخرة معا. لكن برحمته ستر عليكم الدنيا ويرحمه في الاخرة من اتاه تائبا. اذ تلقونه بالسنتكم - 00:17:24ضَ

الظرف منصوب بمستكم او او ترى الجمهور اذ تلقنه من تلقيه ولا صوتوا تتلقونه فحبب احدى التائين قال مقاتل ومجاهد المعنى يرويه بعضكم عن بعض قال الكلبي وذلك ان الرجل منهم يلقى الرجل فيقول بلغني كذا وكذا ويتلقونه تلقيا. قال الزجاج معناه يلقيه بعضكم الى - 00:17:49ضَ

وقال محمد ابن السميفع ضم التاء سكون اللام وام القاف من الالقاء. تلقونها ومعنا هذه القراءة واضح بابا ابوه وقرأ ابي وابن مسعود تتلقونه من التلقي الجمهور وارى ابن عباس وعائشة وعيسى ابن عمر ويحيى ابن يعمر - 00:18:19ضَ

وزيد بن علي بفتح التاء وكسر اللام وضم القاف وهذه القراءة مأخوذ من قول العرب طلقا اذا كذب جاؤوا من متعدي شاهدنا على غير المتعدي. قال ابن عطية وعندي انه اراد - 00:18:47ضَ

يلقون فيه فحذف حرف الجر فاتصل الضمير قال الخليل ابو ابو عمر اصل الملوك اصل الولق الاسراع. يقال جاءت الابل تلق اي تسرع ومنه قول الشاعر لما رأوا جيش عليم قطاق جاءوا باسراب من الشام - 00:19:09ضَ

ولد وقال الاخر جاء به عيش من الشام ثلاثة يعني تسرع قال ابو البقاء ان يسرعون فيه. قال ابن جرير وهذه هذه اللفظة يتلقونه على القراءة الاخيرة وخوضة من الورق - 00:19:30ضَ

في اثره عدد وكلام في اثر كلام وقرأ زيد ابن اسلم وابو جعفر تألقونه بفتح التاء اللي يقوموا بفتح بالفتح التاي وهمزة ساكنة ولام مكسورة وقاف مضمومة. من الالق وهو الكذب. وقرأ يعقوب تيلقونه بكاس تيلقونه وبكسر - 00:19:49ضَ

جاي من فوقي بعد من فوق بعدها يوم تحتية ساكنة. ولام مفتوحة وقاف مضمومة والذيق بكسر اللام ومعنا وتقولون يعني كلمة تلقونه اما يلقيه بعضكم الى بعض يعني يلقيه يعني - 00:20:15ضَ

ينقله الى هذا وهذا يلقي على هذا وهذا يلقي على هذا وايضا في القراءة الثانية الاخيرة هي الاسراع. من ولق بمعنى اسرع فالخبر يتسارع يعني يتلقاه بعضهم الى بعض ويتناقلونه بسرعة - 00:20:37ضَ

كل ينقل الى الاخر. والاية يعني من باب اختلاف التنوع لكن تلاحظ ان الشوكاني ان يسهم في ذكر القراءات وبيان معانيها كلها داخلة في ومعنى قول وتقول ما ليس لكم به علم - 00:20:52ضَ

ان نقلهم هذا مختص بافواه من غير ان يكون واقعا في الخارج معتقدا في القلوب وقيل ان ذكر الافطار للتأكيد كما في قوله الطيور بجناحيه ونحوه الضمير بتحسبونه راجع اه الى الحديث الذي وقع الخوض فيه والاذاعة في له. يعني معنى كلمة - 00:21:11ضَ

يقولون بافواهكم بيده لماذا قال تقولون بافواهكم مثل اكتبون بايديكم يطير بجناحيه ما معنى هذا الشيء يدل على ان هذا الكلام صادر من من وليس من القلب عندما يتناقلونه على - 00:21:32ضَ

لا يلحقكم فيه اثم جملة وهو عند الله عظيم في محل نصب على الحال. اي عظيم ذنبه وعقابه لولا سمعتموه قلتم ما يكون لنا ان نتكلم بهذا هذا عصاب لجميع المؤمنين. اي هلا سمعتم حديث الافك قلتم تكذيبا للخاذلين فيه - 00:21:58ضَ

المحسنين له ما ينبغي لنا ولا يمكننا ان نتكلم بهذا الحديث ولا يصدر ذلك منا بوجه من الوجوه معنى قوله سبحانك هذا بهتان عظيم. التعجب من اولئك الذين جاءوا بالافك. واصله التنزيه واصله التنزيه لله سبحانه - 00:22:19ضَ

ثم كثر حتى استعمل في كل متعجب منه. والبهتان هو ان يقول ان يقال في الانسان ما ليس فيه اي هذا كذب عظيم لكونه قيل ام المؤمنين رضي الله عنها وصدوره مستحيل شرعا من مثلها - 00:22:37ضَ

سبحانه الذين خاضوا قال يعظكم الله ان تعودوا لمثله ابدا ان ينصحكم الله او يحرم عليكم او ينهاكم كراهة ان تعودوا او من ان تعودوا او في ان تعودوا لمثل هذا القذف مدة حياتكم - 00:22:52ضَ

ان كنتم مؤمنين اي فان الايمان يقتضي عدم الوقوع في مثل ما دمتم في مثله ما دمتم فيه تهييج عظيم وتقريع بالغ ويبين الله لكم الايات في الامر والنهي لتعلموا بذلك وتتأدبوا - 00:23:09ضَ

باداب الله وتنزيله عن الوقوع في محارمه. والله عليم بما تودونه وتخفونه حكيم في تدبيراته لخلقه حدد سبحانه القاذفين ومن اراد ان يتسامع الناس بعيوب المؤمنين وذنوبهم فقال ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة والذين امنوا ويحبون ان تفشوا الفحص - 00:23:24ضَ

تنتشر يقول شيوعا وشيعا وجيعانا اذا ظهر وانتشر والمراد بالذين امنوا والمحسنون المحصنون العفيفون او كل من اتصل بصفة الايمان والفاحشة فاحشة الزنا والقول السيء لهم عذاب اليم في الدنيا اي باقامة الحد عليهم والاخرة بعذاب النار. والله يعلم جميع المعلومات وانتم لا تعلمون الا ما علمكم به وكشفه - 00:23:42ضَ

لكم ومن جملة ما يعلمه الله عن عظم ذنب القذف وعقوبة فاعله ولولا فضله عليكم ورحمته وهو تكرير لما تقدم تذكيرا لمنت منه سبحانه على عباده بترك المعاجلة لهم. وان الله رؤوف رحيم ومن رأفته بعباده ان لا يعاجلهم - 00:24:11ضَ

ذنوبهم ومن رحمته لهم انه يتقدم اليه بمثل هذه العذاب بمثل هذا الاعذار والانذار وجملة ان الله رؤوف رحيم معطوبة على فضل الله وجواب لولا محذوف لدلالة ما قبله عليه. اي لعاجلكم بالعقوبة. طيب طيب - 00:24:31ضَ

لاحظ انها في قوله تعالى ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا يقول ابن القيم في تعليق على هذه الاية كلام جميل قل هذا الذين الذين يحبون عندنا عندنا محبة - 00:24:51ضَ

عندنا ارادة فعل اقوى من المحبة وعندنا مباشرة ثلاث درجات واذا كانت هذه العقوبة في من يحب بقلبه ولم يعزم بالارادة ولم يباشر بالفعل فكيف بمن هو اشد او يباشر الفعل فاذا كان فقط محبة وتوعده الله قال يحبون ان تشيع الفاحشة الذين امنوا لهم فكيف بمن يباشر - 00:25:07ضَ

ويرسل الرسائل المسلمين يتناقلونها هؤلاء يدخلون في هذا طيب يا شيخ لعلنا نقف عند هذا لان الاية الان انتهت وختمت بقوله تعالى لا تتبعوا خطوات الشيطان. هي ختام الايات العشر - 00:25:37ضَ

ثم سيذكر المؤلف بعد ذلك الروايات المنقولة في هذه اختم بها نقف عند هذا حتى لا نطيل عليكم ان شاء الله ان شاء الله نستكمل باذن الله اللقاء القادم باذن الله. ما توقفنا عنده والله اعلم - 00:26:03ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:26:23ضَ