التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي - 00:00:00ضَ
هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الثلاثاء الموافق للتاسع عشر من شهر ذي الحجة. من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك لنا في اوقاتنا وفي اعمالنا. وان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. درسنا في تفسير القرآن العظيم - 00:00:20ضَ
والسورة التي بين ايدينا هي سورة سبأ ووقف بنا الكلام عند الاية الرابعة والعشرين وهي قول المولى وتعالى قل من يرزقكم من السماوات والارض قل دائما تتكرر كثيرا في القرآن والمراد - 00:00:40ضَ
في هذا الامر انه موجه للرسول صلى الله عليه وسلم قل يا محمد لهؤلاء المشركين الصادين عن دينك المعاندين الكفرة قل لهم واقم عليهم ادلة التوحيد عبادة التوحيد توحيد العبادة وانه لا يعبد الا الله وانه الله سبحانه وتعالى هو الذي يستحق ان يعبد وهو الاله الواحد - 00:01:00ضَ
لكن مع ان هذا الخطاب حتى نفهم اكثر مع ان هذا الخطاب موجه للرسول صلى الله عليه وسلم فيدخل فيه امة جميعا فانا وانت والثاني والثالث كلنا مخاطبون بان نقول لكل ملحد ولكل - 00:01:30ضَ
من يجادل ولكل من يكفر بالله ان نناقشه ونحاوره بان نقول له من من السماء والارض. اذا اردنا ان نحاور وجلسنا في منصة المحاورة بيننا وبين هذا المشرك نناقشه بالادلة العقلية وهذه المناقشة والمحاورة والجدال هي التي امر الله سبحانه وتعالى في قوله - 00:01:50ضَ
بادلهم بالتي هي احسن. فالجدال مطلوب حتى تقوم الحجة عليهم. فقوله قل من يرزقكم من السماوات والارض قل لهؤلاء الكفرة الملحدين المعاندين. حتى تقيم عليهم الدليل الصريح بان الله هو الواحد. ان الله - 00:02:20ضَ
الرب الخالق الرازق المالك المتصرف في هذا الكون المدبر للامور. وهو الذي يستحق ان يعبد وان يدعى وان يسجد له وان يركع له هو الذي يستحق العبادة وان وان تكون وان يكون الانسان - 00:02:40ضَ
يذل نفسه ويعبد ربه لا ان يعبد شيطانه. قل لهم من يرزقكم من السماوات والارض؟ ما المراد رزق في السماوات وفي الارظ نقول السماوات رزقها المطر السماوات رزقها بالمطر بالمطر الذي - 00:03:00ضَ
ينزل من السحاب والارزاق التي يقدرها الله سبحانه وتعالى. فالذي ينزل المطر هو الله سبحانه وتعالى. فحياة بالماء والطعام بالماء والطعام فمن يرزقك؟ بالماء والطعام؟ هو الله سبحانه وتعالى الذي - 00:03:20ضَ
ينزل من السماء الماء هو الله سبحانه وتعالى قال يرزقكم من السماوات والارض والارض التي تكون فيها الابار والمياه وتكون فيها الاشجار والخضروات والفواكه والحبوب والمعادن فالذي يخرج من الارض - 00:03:40ضَ
خيراتها وينزل من السماء خيراتها هو الله سبحانه وتعالى وكلهم يقرون ويعترفون ما فيه احد مخلوق من بني ادم ينكر ان الذي يرزق هو الله كلهم ولذلك قال قل من يرزقكم - 00:04:00ضَ
ثم اجاب سبحانه وتعالى لانه الجواب معروف ويجيب حتى يقيم عليهم حجة قل الله فانهم سيقرون بذلك. ولذلك شف ماذا ما قال قل الرب؟ قال قل الله يعني الاله المألوه المعبود. يعني الذي رزقه - 00:04:20ضَ
هو الذي يستحق ان يكون الها واحدا. قل الله ثم قال سبحانه وتعالى وانا او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين. يعني نشوف هذي الان ستأتينا عدة اوامر. ومناقشات - 00:04:40ضَ
واقامة حجة على هؤلاء المشركين. فيقول تقول له تقول لهم نحن واياكم اما على هدى او في ضلال. وهم يعرفون ان اهل الحق على الهدى وان اهل الباطل في ظلال. الاحظ شف قال وان او اياكم لعلى هدى اتى بحرف - 00:05:00ضَ
على حرف على على هدى يعني ان المؤمن ان المؤمن مستول عال على هداه يعني المؤمن على هدى يعني مرتفع له العلو له المكانة المؤمن والكافر في ظلال فكأنه منغمس منغمس ما قال على ظلال لا قال في ظلال كأن الظلال هو الذي استوى - 00:05:30ضَ
عليه وهو منغمس في وسط هذا الظلال ولا وظلال مبين ما قال ظلال فسكت قال ظلال واضح الظلالة لا يعني لا يخفى على عاقل لبيب صاحب عقل ان يعرف ان هذا ضلال وهذا هدى. فلما تقول له هذا - 00:06:00ضَ
هذا الملحد وهذا المشرك وتناقشه تقول نحن او انت اما في ضلال واما على هدى اللي يعرف سيعرف من هو الذي في ظلال ومن هو الذي على هدى ومن هو الذي على هدى طيب هذا النقاش الاول - 00:06:20ضَ
والجدال الاول والمحاورة الاولى. المحاورة الثانية قال قل لا تسألون عما اجرمنا ولا نسأل عما تعملون يعني قل لهم يا محمد ناقشهم وقل لهم انتم لا تسألون عما اجرمنا لكن هل هنا سؤال هل - 00:06:40ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم اجرم وهذا المؤمنون يجرمون يقعون في الجرائم والاشياء يعني المحرمة حتى يقول عما اجرمنا نقول هذا من باب التنزل يعني لو سلمنا لكم ان النبي - 00:07:00ضَ
والمؤمنين والمؤمنين معه يقعون في جرائم لو سلمنا لكم فانتم لا تسألون عن جرائمهم لا تسألون عن جرائم ولا عن معاصيهم ولا عن ذنوبهم. هم هم المسؤولون. ونحن ايها المؤمنون لا نسأل عما تعملون - 00:07:20ضَ
نحن نبلغ رسالة الله عز وجل ونبلغكم لكن اذا دعوناكم الى الايمان والتوحيد ورفضتم وابيتم الا الكفر فان كفركم واجرامكم ومعاصيكم انتم الذين ستحاسبون عليها. نحن لا نحاسب عليها. فكل - 00:07:40ضَ
مسؤول عن عن اعماله. ولا تزر وازرة وزر اخرى. لا تحمل حامية ذنوبها ذنوب غيرها. فكل مسؤول عن عمله. كل مسؤول عن ذنبه وعن عمله. فلا تسألون ولا نستأنف. يعني كل على يعمل وكل مسؤول عن عن اعماله. وفي هذا - 00:08:00ضَ
دلالة على ان من عمل الصالحات فهو خير له وسيجازى احسن الجزاء من السيئات فيجازى عليها ولا احد يسأل عن عن غيره من الذنوب الا حالة واحدة ما هي هذي هي من دل على خير فله اجره واجر من عمل به الى يوم القيامة. ومن دل - 00:08:30ضَ
على شر فعليه وزره. ووزر من عمل به الى يوم القيامة. فانت تسأل متى اذا انت دليت الناس او دللت الناس على الشر وفتحت لهم باب الشر فانك تسأل عن عن - 00:09:00ضَ
عن اعمالهم وتسأل عن جرائمهم. لكن اذا لم تكن لم تكن في مثل هذه الحال فانت لن تسأل عن ذلك كل يسأل عن ذنبه. ثم قال في النقاش الثالث والمحاورة الثالثة قل يجمع بيننا - 00:09:20ضَ
ربنا ثم يفتح بيننا بالحق. ذكرهم بالجمع وهو يوم القيامة. ان الاولين والاخرين يجمعهم الله يجمعهم الله سبحانه وتعالى ثم يحكم بينهم. يعني قرر اولا قرر ان ان الرزاق سبحانه وتعالى - 00:09:40ضَ
لو ان الرازق في السماوات والارض وان الذي يسوق الارزاق هو الله. فاعبدوا الله ووحدوه. ثم بين ان اعمال الناس كلها كل يحاسب على عمله. فذكرهم بيوم الحساب. يوم الحساب يوم يجمع الله الاولين والاخرين. قل يجمع بين - 00:10:00ضَ
ربنا يجمع بيننا ربنا يجمع بيننا وبينكم يوم القيامة. ثم يفتح بيننا معنى يفتح ان ربنا افتح بيننا وبين قومنا يعني اقضي بيننا وبين قومنا. قال الله سبحانه وتعالى ويقولون متى هذا الفتح - 00:10:20ضَ
ان كنتم صادقين. قل يوم الفتح يعني يوم الفصل والقضاء والقضاء فالفتح القضاء. قال ثم بيننا ان يقضي سبحانه وتعالى ويفصل بيننا بالحق بالحق اذا جاء يوم القيامة قضي بينهم بالحق - 00:10:40ضَ
قال وهو الفتاح العليم. اسم الفتاح في القرآن لم لم يرد في اي موضع الا في هذا الموضع. لم نذكر في القرآن الفتاح هكذا. الا في هذا الموضع فتاح عليم. فما معنى اسم الفتاح؟ ما معنى اسم - 00:11:00ضَ
لله عز وجل لا بد ان نعرف اسماء الله ونعرف دلالاتها. فمعنى الفتاح ذكر ابن القيم وذكر السعدي كل من يتكلم عن اسماء الله الحسنى ذكر ان ان اسم الفتاح له معنيان. المعنى الاول - 00:11:20ضَ
الفتاح بمعنى القاضي القاضي الذي يقضي بين العباد مثل ما جاء في هذه الاية ثم يفتح بين ان يقضي بيننا. فالفتاح الحاكم الفتاح الحاكم القاضي بين عباده. زين؟ هذا المعنى الاول - 00:11:40ضَ
المعنى الثاني الفتاح الذي يفتح يفتح ابواب الخير للناس ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك الله سبحانه وتعالى يفتح خزائنه ويفتح رحمته ويفتح ارزاقه للناس ويفتح الخير ويفتح الهدى فهو سبحانه وتعالى يفتح وانت تدخل المسجد ماذا تقول عند دخولك - 00:12:00ضَ
افتح لي ابواب رحمتك. افتح لي ابواب رحمتك. والله الذي يفتح ابواب الرحمة هو الله. فالفتاح هو القاضي الحاكم بين عباده وهو الذي يفتح ابواب الخير لعباده هذا معنى الفتاح الله سبحانه وتعالى هنا يقرر - 00:12:30ضَ
اليوم الاخر هو حساب الناس قل يجمع بيننا يوم الجمع بيننا ثم ربنا ثم يفتح بيت بيننا ان يقضي ويحكم بيننا بالحق لا بالباطل. وهو الفتاح العليم. ثم نقاش اخر - 00:12:50ضَ
قال قل لهم كل هذا تعليم للحوار والنقاش والمجادلة. قل اروني الذين لحقتم بهم شركاء هذا اقامة الحجة عليهم لانهم كفار مشركون. فيقول قل لهم اروني اروني الذين الحقتم بشركائي - 00:13:10ضَ
اروني هذه الاصنام والاولياء من دون الله الذين جعلتهم شركاء مع الله. اروني ماذا ماذا يصنعون؟ هل هم يفعلون مثل افعال الله؟ هل هم يرزقون؟ وهل هم يخلقون؟ وهل هم يملكون؟ اروني ماذا تملك؟ ماذا - 00:13:30ضَ
نعم هل هي تستجيب لمن يدعو؟ يدعوها اروني الذين الحقتم به شركاء. اروني بالدليل الذين جعلتموهم شركاء مع الله الحقتم الحقتموهم بالله وجعلتموهم بمنزلة الله وعدلتم بها عدلتم بهم الله وجعلتم شركاء مع الله. اروني هل خلقوا شيء؟ ماذا خلقوا - 00:13:50ضَ
اروني شرفاء اروني كلا كلا يعني ما تخلق. ولن تستطيع ولن تستطيع انتم تأتون بالادلة الحجج على انها شركاء مع الله ما في الا الا وجدنا اباءنا فقط كلا بل هو الله سبحانه - 00:14:20ضَ
بالالوهية العزيز الذي لا غالب له. يا عزيز ينتقم ممن اشرك وقوي لا له سبحانه الحكيم في اقواله وفي افعاله وفي تصرفاته وتدبير امور خلقه لا تقضي الا بحكمة ولا يقول الا بحكمة. ولا يفعل الا بحكمة. ولا يدبر الا بحكمة سبحانه وتعالى. هو الذي هو - 00:14:40ضَ
الذي يستحق ان يكون ان يكون الها. اما انتم وشركائكم فلا تستحق ان تكون اله. قال الله الله سبحانه وتعالى بعدها لما ناقشهم بهذه الادلة كلها واقاموا عليهم الحجة ولن يستطيعوا ان يجيبوا على ذلك الا بالجواب - 00:15:10ضَ
الصحيح قال الله سبحانه وتعالى في تقريره عندما قرر الالهية وان الله هو هو المعبود بحق لا اله الا هو قرر رسالة النبي صلى الله عليه وسلم. وانه رسول من عند الله. فقال سبحانه وتعالى - 00:15:30ضَ
وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا. امنوا او كفروا او لم يقبلوا دعوتك انت غسلوا من عند الله وليست رسالة وليست رسالتك لاهل مكة ولا لقريش ولا لكفار مكة بل لرسالتك اوسع - 00:15:50ضَ
ليست للجزيرة بل هي للناس كافة بشيرا ونذيرا. وفي هذا دلالة على ان دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم دعوة عالمية النبي يبعث الى قومه ورسوله صلى الله عليه وسلم يبعث الى الى الناس كافة - 00:16:10ضَ
كافة يعني يعني عامة للجميع الخلق كافة يعني دعوته دعوة عامة للناس بشيرا ونذيرا بشيرا لمن امن يبشره بالخير والجنة والفوز والسعادة في الدنيا والاخرة ونذير لمن يعصي ويبقى على كفر - 00:16:30ضَ
وشركه ان ينذره ويحذره من من العقوبات والمثلات التي تنزل من الله سبحانه وتعالى فيمن عاندت يقول ولكن اكثر الناس لا يعلمون حقيقة دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يعلمون ان ان رسالة النبي رسالة - 00:16:50ضَ
عالمية لو كانوا يعلمون لسارعوا الى الايمان ولكنهم جهلة لا يعلمون الحق فهم معرضون ولذلك باقون على شركهم وعلى كفرهم وعلى عنادهم. ولما كان المشركون يعني يستبعدون ويستهزئون بالرسول صلى الله عليه وسلم ويسخرون منه وكان يهددهم اما بالعذاب واما بالعقوبات يوم القيامة كانوا يتحدون - 00:17:10ضَ
الرسول صلى الله عليه وسلم ويقولون متى هذا الوعد يا محمد؟ انت تعدنا بالعذاب وما شفنا عذاب ولا رأينا عذاب. انت تعدنا بيوم القيامة واين يوم القيامة؟ يقول هنا ويقولون اي الكفار متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ متى يا محمد - 00:17:40ضَ
الوعد الذي تعدنا تقول سينزل بكم العذاب والعقوبات او تقول موعدكم يوم ان يوم القيامة وان الساعة اتية وان هناك بعث اين اين هذا الكلام؟ فرد الله عليهم قال قل لكم ميعاد لكم موعد ووقت - 00:18:00ضَ
وزمن لا بد ان يأتي لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون. لا يتأخرون عن هذا اليوم لا يمكن ان تتأخرون عنه. ولا تتقدمون هذا اليوم. يعني اذا جاء هذا اليوم المحدد بالتاريخ والوقت لا يمكن - 00:18:20ضَ
تتأخرون عن حضوره. ولا يمكن ان تتقدمون عليه. فهو في موعد محدد اراده الله سبحانه وتعالى لابد ان يكون ذلك اليوم ميعاد هذا هذا لكم هذا الميعاد اي هذا الوقت - 00:18:40ضَ
وهذا الوعد الذي اراده الله سبحانه وتعالى هذا الوقت وهذا الوعد الذي اراده الله سبحانه وتعالى لكم ميعاد اي لكم هذا اليوم الذي يعدكم الله به اما بنزول العذاب بكم او بمجيء يوم القيامة. كل - 00:19:00ضَ
محتملة الآية محتملة. وكفروا بالله كفروا بالرسول والله لهم الرسول الله يقرب لهم ان الرسول ايضا وهم لا يؤمنون بذلك يعني الله سبحانه وتعالى يعني يقرر يقرر توحيده ويقرر ايضا يقرر توحيده ويقرر رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ويقرر اليوم الاخر - 00:19:20ضَ
يقرر اليوم الاخر. قال سبحانه وتعالى هنا وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن شف كفرهم بالقرآن كفرهم بالله كفرهم بالرسول والان يكفرون بالقرآن ويكفرون بالبعث. قضايا اربع مهمة هي المهمة في الحقيقة هي المهمة. يعني عندنا قضايا اربع من اهم - 00:20:00ضَ
اصول الايمان يكفرون بها. التوحيد الرسالة القرآن البعث. هنا يقولون وقالوا قال الذين كفروا كفروا وجحدوا رسالة الله ووحدانيته لن نؤمن بهذا القرآن. جزما لن نؤمن بهذا القرآن الذي الذي - 00:20:30ضَ
قاله محمد والذي يحكيه محمد لن نؤمن به ولا بالذي بين يديه. اي الكتب المنزلة السابقة لماذا لانها تقرر صدق رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم. فهم يريدون ان يكفروا بالرسول فقالوا لا نؤمن بالقرآن ولا بالذي بين يديه من الكتب - 00:20:50ضَ
التي انزلها الله كل ذلك لا يؤمنون به. هددهم الله سبحانه وتعالى. كفروا بالله كفروا بالرسول كفروا بالقرآن كهرب البعث هددهم الله قال ولو ترى ولو ترى اذ الظالمون موقوفون عند ربهم يا - 00:21:10ضَ
بعضهم الى بعض القول يقول ولو ترى يا محمد ويا ايها المخاطب الظالمون لو ترى اذ الظالمون موقوفون يعني سيوقفون ويحبسون يوم القيامة في عرصات يوم القيامة وفي وفي يعني يوم الحشر - 00:21:30ضَ
وفي وقت الحشر الظالمون يوقفون ويحبسون قبل دخول النار يحبسون عند ربهم ليحاسبهم لكنهم يرجع بعضهم الى بعض القول اي تكون بينهم مراجعات ومناقشات وحوار بين الكفرة الكفار منهم الاكابر والرؤساء ومنهم الاصاغر الاتباع. فيذكر الله حوارهم الذي - 00:21:50ضَ
قال يرجع بعضهم الى بعض القول يقول الذين استضعفوا وهم الاصاغر وهم الاتباع والضعفاء قولوا الذين استضعفوا للذين استكبروا الرؤساء رؤوس الشرك والكفر المستكبرون. لولا انتم لكنا مؤمنين انتم تفتحوا لنا - 00:22:20ضَ
وانتم الذين جعلتونا نكفر بالاسلام ونكفر بمحمد انتم السبب. لولا انتم لامنا فهم عليهم يقولون انتم كنتم تعدوننا ان نكون معكم وترغبوننا بالمال وتعدوننا المواعيد على ان نكون معكم مثل ما قال فرعون للسحرة ان لكم لاجرا. قال وانكم اذا لم - 00:22:40ضَ
المقربين فكانوا يعدونهم حتى يكونوا معهم. فيقول فهؤلاء الضعفاء الان يتبرأون منهم. يتبرأون منهم. كانوا في الدنيا يعني عندهم نوع من الاستحياء والمجاملات لان لهم مصالح اذا جاء يوم القيامة ذهب كل شيء - 00:23:10ضَ
واجهوهم بالكلام. قالوا انتم السبب. لولا انتم لكنا مؤمنين. قال الذين استكبروا للذين استضعفوا استكبروا الاكابر والرؤساء ماذا يقولون؟ للذين استضعفوا انحن صددناكم. انحن صددناكم نحن صديناكم عن الحق عن الهدى؟ انحن صديناكم عن الهدى وعن الحق وعن اتباع الرسول؟ بعد اذ جاءكم بل كنتم انتم مجرمون - 00:23:30ضَ
انتم كنتم مجرمين. فيقول نحن ما سددناكم ما منعناكم. انتم الذين كنتم ترغبون في الصد واه عدم الايمان بالرسول لان لكم مصالح عندنا فانتم لم تقبلوا ذلك بل كنتم مجرمين اذ دخلتم بالكفر - 00:24:00ضَ
وبقيتم على كفركم. اسمع ماذا يقول في الحوار ايضا. وقال الذين استضعفوا الضعفاء. هؤلاء الاتباع قال الذين استضعفوا للذين استكبروا للرؤساء بل مكر الليل والنهار. انتم تمكرون بالليل والنهار اذ تأمروننا انتم عندكم حيل وخداع ومكر تأمروننا ان نكفر بالله وتأمرون - 00:24:20ضَ
ان نجعل لله اندادا يعني جعلتونا نكفر بالله وبما جاء عن الله وبرسول الله ونجعل له اندادا اي اصناما ونظراء واشباها ونظراء يعبدونهم من دون الله جعلتنا نكفر بالله ونشرك بالله. قال الله سبحانه وتعالى - 00:24:50ضَ
عنهم جميعا واسروا الندامة. واسر الندامة جميعا. اي اخفوا الندامة. كل الندم. يعني يوم القيامة اذا رأوا ما رأوا سيندمون اشد الندم. ولذلك يقول يا ليتنا نرد. ربي ارجعون ربي ارجعون واسفوا - 00:25:10ضَ
الندامة لما رأوا العذاب لما رأوا العذاب باعينهم حقيقة ندموا اشد الندم ولكن لا ينفع الندم. قال الله عز وجل في عقوبته وجعلنا الاغلال في اعناق الذين كفروا. الاغلال جمع غل. جمع غل - 00:25:30ضَ
فالاغلال هي ما تربط به الايدي في في الاعناق الاغلال تغل تغل ايديهم في اعناقهم. اذا الاغلال في اعناقهم والسلاسل يسحبون المجرم تؤخذ يديه وتربط في عنقه. تربط في عنقه. هذه الاغلال في اعناقه. في اعناق الذين كفروا. قال الله عز وجل - 00:25:50ضَ
هل يجزون الا ما كانوا يعملون؟ نجازيهم بقدر اعمالهم. هذي اعمالكم يجازيكم بقدرها. يجازيكم بقدرها طيب قال سبحانه وتعالى بعدها وما ارسلنا في قرية لا تسمي للرسول صلى الله عليه وسلم يقول يا رسول يا محمد يعني اصبر عليهم واصبر على اذاهم فما ارسلنا في قرية من القرآن - 00:26:20ضَ
من رسول ولا نذير يعني كنوح وهود وصالح ولوط الامم السابقة ما ارسلنا في قرية من نذر الا قال مترفوها اي اهل الترف والنعم المستكبرين. انا بما ارسلتم به كافرون - 00:26:50ضَ
لما يكون المترفون هذا موقفهم فالاتباع معهم. فالمترفون يقولون نحن كفرنا برسالتكم. ولا نؤمن بكم ولذلك نسمع دائما في القرآن قال الملأ الذين استكبروا الملأ هم الاكابر هم المترفون المنغمسون في اللذات والشهوات - 00:27:10ضَ
لا يستطيع لا لا يريدون ان ينفكوا عن شهواتهم ولذاتهم. منغمسون فيها فهم مترفون فيها يعرفون انهم اذا امنوا سيتركون هذه الاشياء فهم لا يريدون لا يريدون ان يفكوا عنها فهم يعيشون - 00:27:30ضَ
في في نعيم من من نعيم الدنيا. ولذلك قال الله عنهم وقالوا نحن اكثر اموالا واولادا. وما نحن معذبين هنا نحن الله اعطانا الاموال في الدنيا واعطانا الاولاد واعطانا الخيرات ونعمنا كيف يعذبنا وهو يعطينا هذه النعم الذي - 00:27:50ضَ
اعطانا في الدنيا سيعطيناها في الاخرة. قال وما نحن المعذبين؟ وما نحن معذبين. قال الله ردا عليهم. قل لا تغركم اموالكم ولا اولادكم فان الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده. يبسط الرزق وليس معنى بسط الرزق انه رضا. قد - 00:28:10ضَ
الله يعطي الكافر الدنيا ولا يدل ذلك على رضاه. قل ان ربي يبسط الرزق ويوسع الرزق لمن يشاء. ابتلاء ان يضيق على من يشاء امتحانا. فاحيانا تجده كافر ملحد محارب لله ورسوله والله قد اعطاه الدنيا - 00:28:30ضَ
وتجد مؤمن خاضع لله منيب وتجده ضعيف فقير فليس اعطاء الدنيا على ان انها تدل على رضا الله وليس منع الدنيا عن هذا ان تدل على سخط الله له. ولذلك قال ولكن اكثر الناس لا - 00:28:50ضَ
اعلموا لا يعلمون. قالت دعاء سبحانه وتعالى وما اموالكم واولادكم التي تقربكم عندنا زلفى. هذه الاموال والاولاد ما تقربكم عندنا منزلة. ليس لكم منزلة بهذه الاموال منزلتكم باي شيء؟ بالطاعة - 00:29:10ضَ
لذلك قال الا لكن من امن وعمل صالحا وهؤلاء لهم المنزلة العظيمة. ولذلك قال فاولئك لهم جزاء الضعف اي اضعافا وعاف ما يعملون جزاءهم يعني اجورهم مضاعفة بما عملوا وهم في الغرفات امنون. الغرفات - 00:29:30ضَ
غرف الجنة غرف الجنة غرف عالية مبنية غرف فوقها من فوقها غرف مبنية عالية وامنون مطمئنون النون فيها مطمئنون فيها. واما الذين يسعون في ايات الله ويسارعون في اه في اه يعني في رد ايات الله - 00:29:50ضَ
ويعاجزون ويظنون انهم يعاجزون الله ويفلتون منه فانهم لن يفلتوا. لن يفلتوا بل اولئك لهم اولئك في العذاب محضرون سيحضرون في عذاب الله سينالون جزاءهم يوم القيامة. طيب لعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم - 00:30:10ضَ
نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:30ضَ