باحث

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:00ضَ

اسأل الله ان يجعله لقاء مباركا نافعا. ونسأله سبحانه وتعالى العلم النافع والعمل الصالح. والرزق الطيب ايها الاخوة الكرام درسنا في تفسير القرآن العظيم وهذا اليوم الثلاثاء الموافق في السابع عشر من الشهر الخامس - 00:00:15ضَ

من عام ستة واربعين واربع مئة والف للهجرة درسنا في التفسير وسورة صاد وقف بنا الكلام عند قصة سليمان عليه السلام يقول الله سبحانه وتعالى ووهبنا لداود سليمان لما ذكر جل جلاله - 00:00:34ضَ

قصة داود عليه السلام واثنى عليه الثناء الطيب ذكر بعده ما انعم الله به على داوود حيث وهب له هذا العبد الصالح النبي الملك وقال ووهبنا ايه ده يا يعني الله سبحانه وتعالى يعطي وينزل العطاء - 00:00:54ضَ

ويشكر فاعطى داود هذه النعمة العظيمة والذرية الصالحة قال ووهبنا الى داود سليمان قد يسأل سائل ويقول يعني داوود عليه السلام وما ذكر عنه من الزوجات ونحو ذلك هل له سليمان فقط او له ذرية - 00:01:17ضَ

نقول قد يكون له ذرية ولكن الله سبحانه وتعالى اشاد بذكر سليمان لان سليمان اعطاه الله النبوة والملك سليمان داوود ورثه قد يكون له والميراث والمراد بالارث وورث سليمان داوود - 00:01:38ضَ

الارث هنا ارث العلم وليس ارث المال لان الانبياء معاشر الانبياء لا يورثون ما تركوه صدقة وانما ورثوا العلم مراد من هنا المراد بان داود عليه السلام اعطاه الله هذا الابن الصالح - 00:01:58ضَ

والابن النبي الرسول الذي نبأه الله وارسله واتاه الملك واثنى عليه فقال وهبنا يدعوا سليمان نعم العبد الضمير يعود الى من؟ الى سليمان لان داود قد سبق الذكر والثناء عليه - 00:02:19ضَ

وقال نعم العبد نعم العبد سليمان فاثنى الله عليه ومدحه قال نعم العبد صفة العبودية مثل ما ذكرنا ايها الاخوة صفة تشريف وتعظيم لما تكون انت عبدا لله ويكون غيرك عبدا للشيطان او عبدا للحجر او الشجر - 00:02:39ضَ

فانت تشرب ان تكون عبدا لله ولذلك الله سبحانه وتعالى ذكر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بوصف العبودية في اشرف المقامات الحمد لله الذي انزل على عبده على عبده - 00:03:03ضَ

على عبده الكتاب وقال سبحان الذي اسرى بعبده وقال وانه لما قام عبد الله يدعوه شرف الدعوة شرف نزول القرآن وشرف الاسراء وهنا مدح الله سليمان كونه عبدا لله ونعم العبد - 00:03:16ضَ

ومدحه بانه ماذا؟ بانه اواب والاواب كثير الرجوع الى الله كلما غفل وكلما شعر بالتقصير وكلما اشتغل بشيء عن ذكر الله والهاه شيء عن ذكر الله راعات ورجع الى الله واكثر من ذكره - 00:03:39ضَ

والتوبة والاستغفار فكان سليمان عليه السلام كثير الاوب. كثير الرجوع الى الله الرجوع الى الله قال وهذا يدل على اي شيء يدل على انهم تصفية واولياء ومصطفي واختارهم الله ومع ذلك يشعرون انهم مقصرون في حق الله - 00:04:02ضَ

وانهم يرجعون كثيرا الى الله. ويشعرون بالتقصير في حق الله ثم ذكر الله سبحانه وتعالى قصة قصة يعني ذكر قصتين هنا لسليمان القصة الاولى في الصافنات الجياد والقصة الثانية الذي القي على كرسيه - 00:04:28ضَ

فالاولى عرض عليه يعني واذكر حينما عرض عليه بالعشي والمراد بالعشي هو ما بعد زوال الشمس ما بعد زوال الشمس يعني بعد صلاة الظهر الى غروب الشمس يعني النصف الثاني من النهار - 00:04:52ضَ

هذا يسمى العشي حتى قال بعضهم حتى يدخل فيه المساء ويدخل فيه جزء من الليل قال اذ عرض عليه بالعشي اي وقت منتصف النهار او ما بعد النهار الصافنات الجياد - 00:05:12ضَ

الصافنات الجياد المراد بها الخير الطيبة ومعنى الصافنات الصافنة توصفون او صفة الصفون هي ان تقفوا ان تقف الفرس او الخيل على ثلاثة قوائم وترفع قائمة ارفعوا احدى قوائمها قد تكون التي امام ترفعها وتجعلها تمس الارظ مسا خفيفا - 00:05:31ضَ

فاذا رأيت هذه الخيل تقف على ثلاثة قوائم ثلاثة ارجل وترفع الرجل احدى ترفع الرابعة عن الارظ فهذه تعتبر من الخيول الاصيلة العربية وقال بعضهم الصافنات الصافنة هي التي ترفع - 00:06:01ضَ

يدي ترفع يديها وتقف على رجليها تجد بعض الخيول في بعض المقاطع ترفع يديها وتقف كأنها واقفة على رجليها فقط فهذه تسمى سمى الصافية والصفون هو الوقوف على ثلاثة طوائف - 00:06:25ضَ

وهي صفة مدح وصفة طيبة في الخيول قال الصافنات الجياد والجياد هي السريعة سريعة الجري. سريعة الجري. فوصف الله هذه الخيول بوصفين ان وقفت فهي صافية وانطلقت فهي جياد فهي - 00:06:44ضَ

سريعة يقول عرضت علي هذه الخيول الطيبة فانشغل بها انشغل بحسنها وجمالها ويعني صفونها وجيادها لما انشغل بها والنظر فيها وهي تعرض عليه هذه الصخيول اشغلته عن كما كما ذكر كثير المفسرين - 00:07:08ضَ

اشغلته عن صلاة العصر لانه كان يصلي العصر فلما فهو ينظر فيها ويتأمل فيها وهي وهي معروضة امامه خيول كثيرة اعداد كثيرة. فلما كان ينظر اليها اذ قد غربت الشمس - 00:07:36ضَ

وذهب وقت صلاة العصر فقال هو فقال اني احببت حب الخير والخيل هنا المراد بالخير المال وانه لحب الخير لشديد ان ترك خيرا هذا المال ولكن المقصود به هنا الخيل - 00:07:55ضَ

الخيل لان الخيل من المال من الاموال الطيبة فقال اني احببت حب الخير اي حب الخير وكما قال صلى الله عليه وسلم قال الخيل معقود في نواصيها الخيل الى يوم القيامة - 00:08:14ضَ

فقال اني احببت حب الخير عن ذكر ربي عن ذكر ربي يعني عن الصلاة حتى توارت اي الشمس بالحجاب يعني ذهب قرصها واحتجب السحاب وغابت ثم لما يعني فاتته صلاة العصر - 00:08:30ضَ

حزن حزنا شديدا وعرف ان هذه الخيل الهته واشغلته عن الصلاة فماذا صنعت قال ردوها علي يرد هذه الخير التي اشغلتنا عن الصلاة فطفق اي شرع فيها ماذا مسحا بالسوق والاعناق بدأ - 00:08:50ضَ

يقطع ينحرها ينحرها ليتصدق بها جعلها صدقة مع انها مع انها من المال الطيب الغالي والخير. ومع ذلك قدمه صدقة لله. عوضا عن هذه الصلاة التي فاتتهم يريد ان يكفر عن صلاته التي فاتته بذبح هذه الخيول - 00:09:12ضَ

فبدأ يذبح ويأمر جنوده واعوانه يضرب بالسوق السوق عشاق يعني الا رجل والاعناق يذبحها ويتصدق بلحومها على الفقراء وقال هذه التي اشغلتني هي صدقة في سبيل الله لهؤلاء الفقراء. يعني - 00:09:39ضَ

اه كلها تصدق بها فلما تصدق بها قال الله قال فلما تصدق بها عوضه الله خيرا وقال سبحانه وتعالى سخرنا له الريح كان في الاول يركب الخيوط وينضبط وينطلق بها - 00:10:08ضَ

والان بدأت الريح تحمله فعوضه الخير من ترك من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. فالانسان اذا ترك شيئا لوجه الله فان الله سبحانه وتعالى يعوضه خير منه. يعوضه خير - 00:10:24ضَ

ولذلك سخر الله له الريح. تجري بامره حيث يريد. طيب هنا قال هذه هذه قصة قصة الخيول التي عرضت على على يعني على سليمان واشغلته عن الصلاة طيب قال بعدها ولقد فتنا سليمان. قال سبحانه وتعالى ولقد فتنا سليمان كما فتن الله سبحانه وتعالى - 00:10:39ضَ

اباه داود عليه السلام لما قال الله عز وجل يعني لما قال وظن داوود ان ما فتناه ودل ذلك على ان الانبياء والصالحين قد يفتنون ويمتحنون اشد الناس بلاء الانبياء ثم الذين يلونهم. فاحيانا يبتلى يبتلي الله سبحانه - 00:11:09ضَ

رفعة لدرجاتهم. ولا يعني ان هذا الابتلاء مقابل انهم وقعوا في سيئات. لا هم معصومون معصومون لكن امتحان وليبين لك ان حتى الانبياء مع شرفهم ومقامهم الا انهم يصيبهم ما يصيبهم - 00:11:30ضَ

ولذلك قال الله سبحانه وتعالى ولقد فتنا سليمان. والله لقد فتنا سليمان فتنة عظيمة والقينا على كرسيه جسدا ثم انا حتى مع ان الله فتنه وامتحنه بهذه المحنة الا ان الله سبحانه وتعالى قال عنه ماذا - 00:11:50ضَ

يعني رجع وعاد الى ربه واستغفر كما استغفر ابوه داود فاستغفر ربه وخر راكعا وانام هذا ايضا اناب الى ربه ورجع وتاب قال هنا وليس معنى انه وقع في سيئة حتى يتوب او وقع في معصية لا - 00:12:13ضَ

الانبياء يتوبون كثير. ولذلك الله سبحانه وتعالى يقول لنبي محمد واستغفر لذنبك واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات اه ليس معناه انه يقع في الدم لكن قد يقع في اجتهاد ويخالف في الاجتهاد الصواب فينبه ويذكر هذا ممكن - 00:12:35ضَ

طيب قال رب اغفر لي رب اغفر لي يعني تقصيري وغفلتي قال رب اغفر لي او خطأي واجتهادي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي. يقول اعطني ملكا عظيما - 00:12:56ضَ

لا يكون لاحد من بعدي عظيما وقوله لا يكون لاحد من بعدي يعني هل معنى هذا انه لا يريد لاحد غيره الا هو او معناته انها لا قد اعطي النبي صلى الله عليه وسلم ما هو اعظم - 00:13:14ضَ

ونقول هو قال هذا الكلام وقال هذا الدعاء يعني هب لي ممكن لا ينبغي لاحد من بعدي اي لا يريد ان يعطى غيره حتى لا ينشغل ان سليمان اشغله هذا الملك وهو يقول اعطني ملكا - 00:13:32ضَ

يعني لعلي اقدر عليه. واذا اعطيته غيري من بعدي قد ينشغل به هذا توجيه بعض اهل العلم قال قال انك انت الوهاب وهذا التوسل باسماء الله الحسنى. ينبغي اذا اردت ان تدعو الله تقول يا رب يا غفور اغفر لي - 00:13:49ضَ

يا رحيم ارحمني يا رزاق ارزقني وهنا وهنا سليمان يقول هب لي ملكا ان انك انت الوهاب. انك انت الوهاب. هذه هذه التي ذكرت لكم ما هي الفتنة التي وقع فيها - 00:14:09ضَ

والقى الله على كرسيه جسدا ثم انا ما هي للمفسرين كلام طويل حتى دخلت الاسرائيليات والروايات التي لا تصح في هذا المقام وانا اذكرك الان اذكر لك يعني الرواية او القصة التي قد تكون هي الصواب باذن الله - 00:14:27ضَ

وهي التي اسلم مقام الانبياء وذلك كما جاء في البخاري في صحيحه ان سليمان قال والله لاطوفن هذه الليلة على نسائي وتلد كل امرأة يعني تلد مولودا يكون مجاهدا في سبيل الله - 00:14:48ضَ

فاقسم بالله ولم يستثني ولم يقل ان شاء الله طافوا على نسائه اولا تحمل واحدة منهن الا امرأة حملة بشق انسان فلما وضعته اخذته والقته على كرسيه فلما نظر اليه - 00:15:10ضَ

عرف انه فعل هذا الفعل ولم يقل ان شاء الله ولم يستثني ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه المشركون وقالوا اخبرني عن اصحاب الكهف الفتية واخبرنا عن ذي القرنين - 00:15:30ضَ

قال اخبركم غدا ولم يقل ان شاء الله فماذا جرى؟ انقطع الوحي خمس عشرة ليلة حتى انزل الله سورة الكهف فيها ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله - 00:15:46ضَ

امورك هذه الغيبية بيد الله ليست بيدك فانت من الادب انك اذا قلت سافعل شيئا ان تقول ان شاء الله وهذي ايها الاخوة حقيقة نقف عندها انا الاحظ كثير حتى الجميع كلنا كلنا نقع في هذا الشيء. كلنا واقع في هذا الشيء - 00:16:02ضَ

تم تتصل على شخص تقول انا جاي في الطريق قول ان شاء الله او تقول ساذهب قول ان شاء الله او تقول سافعل كذا. كثير من الناس يستعمل هذه العبارة - 00:16:24ضَ

سارسل لك هذه الرسالة سافعل كذا ساتصل بك. قل ان شاء الله كل الامور الغيبية والمستقبلية هذه بيد الله فلا ينبغي للانسان ان يغفل لا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله. فعلق هذه الامور الغيبية بمشيئة الله - 00:16:37ضَ

حتى تتحقق لك اما ان تغفل تقول سافعل سافعل فهذا قد لا يتحقق لك يغفل كثير من الناس عن هذا الامر ونسأل الله سبحانه وتعالى ان من يوقظنا عن من هذه الغفلة - 00:16:57ضَ

ولذلك الله سبحانه وتعالى ماذا قال؟ قال واذكر ربك اذا نسيت واذكر ربك فعليك بالذكر وقل عشاء يهديني ربي لاقرب من هذا رشدا. ادعو الله ان يزيدك رشدا وهداية. طيب - 00:17:13ضَ

ما هي القصة؟ مثل ما ذكرنا لكم سليمان قال لاطوفن وتلد كل امرأة مجاهد يجاهد في سبيل الله ولم يولد له الا شق انسان وضع على كرسيه هناك بعض الروايات التي لا تليق بمقام الانبياء - 00:17:28ضَ

يعني مثل ما ذكر بعضهم يقول ان سليمان كان عنده جارية قال لها خذي خاتمي سادخل الخلاء واذا خرجت اعطيني الخاتم وجعل الخاتم بيده ودخل الخلاء فلما دخل الخلاء جاء الشيطان متمثلا بصورة - 00:17:48ضَ

سليمان ووقف عند الجاري وقال اعطيني الخاتمة واعطته الخاتمة فلما الخاتم اصبح ملك سليمان بيد هذا الشيطان فقام هذا الشيطان وجلس على كرسيه. وبدأ يأمر وينهى ولما خرج اه سليمان - 00:18:11ضَ

الجاري اعطيني خاتمة. قالت اعطيتك قبل قليل وعرف ان الشيطان قد اخذه فحزن حزنا شديدا فبعد ذلك رجع اليه هل هذا ايها الاخوة يليق بمقام الانبياء؟ اين العصمة واين حفظ الله لهم - 00:18:32ضَ

يأتي الشيطان ويأخذ الخاتم ويجلس على كرسيه ويأمر وينهى هذا ما يليق وهذي رواية باطلة ومن رواية اسرائيلية الساقطة. ولا يجوز تأويلها ولا يجوز تفسير القرآن بها ولا يجوز ذكرها امام الناس - 00:18:48ضَ

وانما ما ذكرت لكم قبل قليل ان سليمان قال لاطوفن هذا في البخاري صحيح البخاري لاطوفن هذه الليلة على نسائي كل امرأة وتلد كل امرأة مولودا يجاهد في سبيل الله ولم يقل ان شاء الله. ولذلك قال الله سبحانه وتعالى هنا - 00:19:05ضَ

ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسيه جسدا الذي هو شق انسان ثم انا وعرف انه اخطأ ولم يستثني ولم يقل ان شاء الله. فتاب الى الله وعاد ورجع قال ربي اغفر لي - 00:19:27ضَ

اغفر لي خطئي وجللي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك انت الوهاب. قال الله سبحانه وتعالى فسخرنا له بامره لما نحر الخيول لله وتصدق بها عوضه الله الريح - 00:19:44ضَ

سخر الله له الريح تجري بامره رخاء حيث اصاب. رخاء يعني لينة هادية لكن في سورة الانبياء قال عاصفة سريعة كيف نجمع فقل ان ارادها لينة جاءت لينة وان ارادها سريعة - 00:20:01ضَ

جهات سريعة وبعض المفسرين يقول هي رخاء عند الذهاب اذا ذهب الانسان وسافر بها تمشي بهدوء والعاصفة عند العودة لان دائما الذي يريد العودة من السفر يحاول ان ان يصل بسرعة - 00:20:19ضَ

يقول والشياطين اين سخرها الله سخر الله له الشياطين قال كل منان وغواص. الشياطين يعملون له فمنهم من يبني البنايات ومنهم من يغوص في البحر ويستخرج الدرر واللي قال والحلي من من من قاع البحر - 00:20:39ضَ

قال وايضا هؤلاء الذين ذكرهم الله كل بناء وغواص هؤلاء يضيعون سليمان يطيعون وهم من الشياطين ويستجيبون له. وهناك من لا يطيع الشياطين. فقال الله عز وجل واخرين مقرنين مصفدين - 00:21:01ضَ

ومقارنة مقرون بعضهم ببعض بالاغلال والسلاسل لانهم شياطين يؤذون قال الله عز وجل هذا عطاؤنا يا سليمان هذا الذي اعطيناك هو عطاؤنا يا سليمان من الله سبحانه وتعالى رمل يعني اعطي من تشاء - 00:21:22ضَ

او امسك بغير حساب لك لك الخيار ان اعطيت ومننت على الناس بي واعطيتهم فهذا عطاء منك وان امسكت ولم تعطي فهذا كله راجع اليك. قال الله سبحانه وتعالى لما اثنى عليه واعطاه الدنيا واعطاه الملك - 00:21:41ضَ

قال ايضا ثناء له في الاخرة. قال وان له سليمان عندنا لزلفة وحسن مآب قل له منزلة عظيمة عندنا كما قال الله في داوود وان له عندنا حسن مآب قال ايضا لسليمان اي له زلفى يعني - 00:21:59ضَ

ومكانة عظيمة عند الله ومقربة عند الله وحسن مآب اي حسن مرجع عند الله سبحانه وتعالى وهو حسن الختام في هذه الدنيا والمنزلة العظيمة في الاخرة لما ذكر الله داود وسليمان واعطاهم الملك - 00:22:18ضَ

والدنيا وابتلاهم ذكر ايضا ايوب الذي اعطاه الله ايضا الملك واعطاه الاولاد واعطاه الاموال والخيرات ثم زوى عنه ذلك واذهب عنه ذلك امتحانا. وكان من الصابرين. قال الله سبحانه وتعالى واذكر يا محمد - 00:22:35ضَ

اذكر هذا العبد ايوب عليه السلام قال واذكر عبدنا ومثل ما ذكرنا العبودية الشرف ولذلك الله يسمي انبياؤه عبادا عبادا قال واذكر عبدنا ايوب وايوب هو نبي من انبياء الله - 00:22:55ضَ

قال اذ نادى اي واذكر حينما نادى ربه متى نادى ربه؟ لما اصابه ما اصابه من الضر والتعب والعذاب والامراض نادى ربه حتى قيل له ادعوا الله ادعوا الله فكان يقول لا ادعي. الله اعطاني من الصحة والعافية يعني مدة طويلة. فلما اصابني الضر ادعو - 00:23:14ضَ

لابد من ان ان اصبر فصبر صبر صبرا عظيما فلما اشتد به البلاء رفع يديه ودعا بهذا الدعاء. ولاحظ هذا الدعاء الذي فيه الادب لم يصرح وانما لمح فقط يعني - 00:23:40ضَ

يعني يلمح في دعائه ويشكي حاله وانطراح بين يديه. يقول ربي هذه حالي وهذا اشد من الدعاء الصريح لما تكون هذه حالي منكسر يا رب العالمين بين يديك افعل بي كذا او ارفع عني او كذا هو يشتكي لحاله فيقول نسني الشيطان وينسب الضر - 00:23:58ضَ

والبلاء الى الشيطان مع انه من الله لكنه من الادب من الادب اني مسني الشيطان. مثل ما ان ابراهيم من الادب انه قال قال واذا مرضت فهو يشفين. ما قال واذا امرضني لانه ادب وان كان المرض من الله - 00:24:20ضَ

لكن هذا من باب الادب قال هنا مسني الشيطان بنصب وهذا بنصب النصب هو الارهاق والتعب والكرم الشديد والعذاب الامراض التي احاطت به قال اني مسني الشيطان هذا من باب الادب وان كان قد يكون الشيطان سبب في ذلك لكنه بتقدير الله - 00:24:38ضَ

الله سبحانه وتعالى استجابة له كما قال سبحانه وتعالى في سورة الانبياء قال فكشفنا ما به من ضر هنا قال اركض برجلك يعني كشف الله عنه فقام قال اظرب الامر واركظ يعني اظرب بها الارظ - 00:25:06ضَ

لان الذي يركض في الارض يضرب برجليه قال اضرب برجلك الارض فنقعت نبعت هذه العين قال هذا مغتسل بارد وشراب اغتسل فلما ضربها وبدأت تفور هذه العين بدأ يغتسل منها بعد هذه الامراض التي اصابته مدة طويلة - 00:25:22ضَ

حتى قيل قيل انها سبع سنوات او اكثر او اقل فبدأ يغتسل عاد جسمه اليه ونشاطه وقوته وعافيته. وبدأ يشرب من هذا الماء الطيب هذه نعمة من الله قال سبحانه وتعالى - 00:25:45ضَ

ووهبنا له اهله ومثلهم معهم لانهم ذهبوا اهله واولاده ماتوا وما زارع وخيرات وبهائم كلها ذهبت وماتت. لن يبقى عنده شيء ابد يملكه الا زوجته وقال الله سبحانه وتعالى ووهبنا له اهله يعني زوجته - 00:26:03ضَ

ومثلهم يعني ذريته واولاده اعطاه الله اولاده حتى قال بعض المفسرين ان الله احياهم له او انه رزقهم اولاد اخرين اضعاف اضعاف الاولين. قال ومثلهم معهم يعني اضعاف. قال رحمة منا. هذه كلها - 00:26:21ضَ

رحمة من الله انكشف عنه البلاء وان اعاد اليه صحته واعاد اليه اهله وماله. قال رحمة منا وذكرى لاولي الالباب. يعني تذكر بها اصحاب العقول. يعتبرون بها انبياء واصفياء. ويصيبهم ما يصيبهم ويصبرون - 00:26:40ضَ

ويثبتون عند البلاء. فذكرى تذكر بها اصحاب الالباب. قال قال ايضا سبحانه وتعالى وخذ بيدك ضغثا. الضغث هو مجموعة من الاشياء مثل ما قال ابغاه احلام يعني اخلاط مجموعة من الاشجار او الاوراق او الاغصان او مثل عتق النخل الذي يكون فيه الشماريخ هذا يسمى - 00:27:00ضَ

فقال خذ هالظغط هذا فاظرب به. ولا تحنث حتى لا تحنث في يمينك ما هو هذا؟ ذكر بعض المفسرين انه مرة دعا امرأته وكانت بعيدة او انه لم تسمعوا فحلف ان عادت ان يظربها. فلما علم انها قد يعني لم تسمع او انها معذورة - 00:27:29ضَ

فقال هذا يمين علي ماذا اصنع؟ وكانوا قبل الاسلام قبل شريعة محمد ليس هناك كفارة اما شيعة محمد اذا انت حلفت ثم اردت ان تخالف يمينك تكفر. اما هم ليس عندهم كفارة - 00:27:53ضَ

فماذا صنع فقال الله له خذ ما دام انك حلفت خذ هذا الظرس فاضرب به حتى حتى كبر بيمينك وهذا الضغط خفيف برضو خفيف تبر بيمينك ولا تحنث فيها وهنا مسألة - 00:28:09ضَ

هل اذا انسان فعل او اراد ان يفعل شيئا واراد ان ان آآ مثلا ان يضر بيمينه هل يأخذ مثل هذا ويضرب يحقق امينه ولو بشيء خفيف قال بعض اهل العلم هذا جائز والنبي صلى الله عليه وسلم - 00:28:27ضَ

لما عرض عليه شخصا يعني سيضرب مئة مئة وهو رجل كبير وضعيف الجسم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اضربوه بضغث يعني حتى تحقق هذا الامر وهو لا يتأثر ولا - 00:28:43ضَ

يعني يعني يتضرر بهذا الشيء وتكفير اليمين اولى اذا انت رأيت هذا الامر انه احسن كفر عن يمينك قال الله عز وجل في الثناء عليه انا وجدناه ايوب صابرا اثنى عليه الله بانه صابر - 00:28:59ضَ

انه صبر على البلاء ثم اثني عليه مرة اخرى فقال نعم العبد ايوب نعم العبد ثناء عليه بالعبودية انه اواب كثير الرجوع الى الله. يرجع الى الله كثير الرجوع ثم قال الله سبحانه وتعالى بعد ذلك - 00:29:20ضَ

واذكر عبادنا طيب لعلنا نقف عند عند قوله واذكر عبادنا ابراهيم واسحاق ويعقوب نقف ان شاء الله نتكلم عنها. في اللقاء القادم نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:29:39ضَ