(مكتمل) تفسير سورة فاطر

تفسير سورة فاطر (١٩-٣٥) ١٤٤٦/١/٢٤

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الثلاثاء الموافق للرابع والعشرين من شهر الله المحرم من عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. مجلس المجلس هذا المجلس المبارك - 00:00:17ضَ

وبين ايدينا كتاب الله سبحانه وتعالى خير الكلام الله نزل احسن الحديث احسن من كتابا متشابها المثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله. ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل - 00:00:32ضَ

فما له من هذا الايات والسورة سورة فاطر والايات عندنا الاية التاسعة عشرة وما بعدها في سورة فاطر يقول الله سبحانه وتعالى وما يستوي الاعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور - 00:00:55ضَ

ولا الظل ولا الحرور وما يستوي الاحياء ولا الاموات ان الله يسمع من يشاء وما انت بمسمع من في القبور الاية ايها الاخوة واضحة جدا هذا يعني الفارق او الفرق او البول الشاسع بين هذا وهذا لا يمكن ان يكون هذا مثل هذا ابدا - 00:01:17ضَ

والله سبحانه وتعالى ينفي التساوي بين هذه الامور فيقول سبحانه وتعالى وما يستوي الاعمى والبصيرة لا يمكن ان يكون الاعمى والبصير شي واحد الاعمى شيء والبصير شيء الاعمى الذي لا يبصر والبصير - 00:01:41ضَ

الذي يبصر هل يستوي هذا مع هذا عقلا لا يمكن ان يستوي ابدا طيب ثم قال ولا الظلمات ولا النور الذي يعيش في الظلمات مثل الذي يعيش في النور الظلم مثل النور لا يستوي ابدا - 00:02:01ضَ

ولا الظل ولا الحروب المكان الذي يكون ظلا في ظل الشجر وظل الحائط وغيره ومن يكون في يعني في شدة الشمس وهبوب الريح الحارة لا يستوي هذا مع هذا هذا هذا ريحه - 00:02:18ضَ

وقد يكون باردا وهذا ريحه حارا شديد الحرارة قال وما يستوي الاحياء ولا الاموات هذا ايها الاخوة يعني من المعلوم ومن المتقرر ومن المسلم ان هذا لا يستمر مع هذا لكن الله سبحانه وتعالى اراد ان يبين لنا في هذه الايات - 00:02:39ضَ

امرا اخر ينبغي للعاقل ان يفهمه ينبغي لكل قارئ للقرآن ان يدرك هذا المعنى. الله يقصد شيء اخر لا يقصد الاعمى الذي يعني قد كف بصره هذا معلوم ما احد يستطيع ان يقول هذا مساوي لهذا. كل الناس متفقون على ان هذا لا يساوي هذا. لكن الله اراد معنى اخر بعيد - 00:03:06ضَ

وهو مثل ما ذكر في اخر الاية الذي يفهم الذي يريد ان يفهم هذه نفي التساؤل في هذه الاشياء الاربعة فلينظر الى اخر الاية قال سبحانه وتعالى ان الله يسمع - 00:03:31ضَ

من يشاء يسمعه ماذا؟ يسمعه الحق ويسمعه القرآن ويسمعه شرعه ودينه الله يسمع من يشاء والمقصود به الهداية الهداية الى طريق الى الصلاة الى الصراط المستقيم والى طريق الحق الله يسمع ويهدي من يشاء. واما انت يا محمد - 00:03:46ضَ

فلا تستطيع ان تسمع من في القبور الذين في القبور يسمعونك لو قلت لهم السلام عليكم يردون عليك ما تستطيع ان تسمع من في القبور الاموات ما تسمعهم. ما يسمعون منك - 00:04:09ضَ

ولذلك قال ان انت الا نذير انت وظيفتك النظارة. اذا اذا هذه الامثلة التي ساقها الله الاربعة الاعمى مع البصير والظلمات مع النور والظل مع الحرور والحي مع الميت. هذي الامثلة الامثلة الاربعة ساقها الله سبحانه وتعالى ليقرر - 00:04:23ضَ

قضية ماذا؟ قضية الهداية والضلال الهداية والضلال والظال والمهتدي ولا يستوي من عرف الطريق الى الله وسلكه ممن هو في ضلال مبين. لا لا يمكن هذا هو المقصود. وهي رسالة من الله سبحانه وتعالى - 00:04:43ضَ

انا لكل لكل ظال ولكل من ترك طريق الحق وسلك طريق الشياطين وطريق الطاغوت هؤلاء الله ينبهم فيقول وما يستوي الاعمى والبصير. الاعمى من هو؟ الكافر. الاعمى الضال والبصير المؤمن المهتدي - 00:05:00ضَ

قال ولا الظلمات ولا النور. الظلمات هي طرق الضلالة الظلمات التخبط الشياطين الظلمات هي الكفر والطغيان والنور هو الطاعة ولذلك شوف لاحظ الظلمات جاءت بصيغة الجمع ظلمات ما قال الظلمة - 00:05:23ضَ

والنور ماء الانوار. قال نور واحد ليش؟ لان الحق واحد والضلال طرقه كثيرة وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل وتفرق بكم عن سبيله. الحق واضح والحق واحد وطرق الضلال كثيرة - 00:05:45ضَ

قال ولا الظل ولا الحرور الظل اثر يعني المهتدي يجد تجد في قلبه حلاوة الايمان يجد في قلبه الطاعة واثره وحلاوة الايمان كأنهم في ظل واهل الضلالة يجدوا الظيق والنكد - 00:06:09ضَ

يجد الكآبة فكأنه في مكان حار قد اشتدت عليه هبوبه الحارة اه شوفوا كيف الفرق بين هذا وهذا ثم قرر مرة اخرى وعاد الى الاول وقال وما يستوي الاحياء الذين احياهم الله بالايمان والطاعة - 00:06:32ضَ

واحياهم الله بالاسلام ولا الاموات الذين في ظلمات الجهل والضلالة والكفر. لا يستوي هذا مع هذا. ولذلك قال اذا كان هؤلاء لا يستوون فان الهداية بيد الله يهدي من يشاء. قال ان الله يسمع من يشاء - 00:06:52ضَ

يسمع من يشاء ويهدي من يشاء كل من اراد الهداية من البشر وبحث عنها وفقه الله وكل من صد عن الهداية واستمر في طغيانه اظله الله وتركه في ظلاله فينبغي ان نفهم من هذه الاية - 00:07:14ضَ

ان من سعى الى الخير وفقه الله ومن تاب تاب الله عليه ومن عاد الى الله فان الله يفتح له ابوابه. ويفرح الله بتوبة العبد واذا الانسان اذا اذا بحث عن الهداية وجدها - 00:07:32ضَ

واذا صدق صدق مع الله عز وجل انه يريد الهداية فالله سبحانه وتعالى يشرح له طريق الهداية ويجعله يسلك هذه الطريق هو النجاة. الله يسمع من يشاء ممن يبحث عن الحق يوفقه الله عز وجل - 00:07:49ضَ

واما من يبقى في ظلاله فكأنه في كأنه مع اهل القبور كأنه ميت مع اهل القبور لا يمكن ان تسمعه ولا يمكن ان يفقه ما تقول والرسول صلى الله عليه - 00:08:09ضَ

وسلم لا يتجاوز وظيفته ولا يتجاوز حده فهو نذير وبشير ان انت الا نذير لم يقل الله هنا ان انت الا نذير وبشير. وانما قال ان انت الا نذير فقط. لان الايات - 00:08:23ضَ

في سياق التهديد والتخويف والانذار ولذلك الله سبحانه وتعالى يعني استدرك هذا الشفاء بين انه الرسول وظيفته والبشارة فقال انا ارسلناك بالحق اي بالقرآن والدين والشرع الحق ارسلناك بشيرا لمن يؤمن - 00:08:40ضَ

ويصدق ويتبعك تبشره بفوزه بجنات النعيم ونذيرا لمن يعرض ويستكبر تنذره العذاب الاليم ثم بين سبحانه وتعالى ان الرسول ليس جديدا وليس ببدعة من الرسل ولا وليس هو اول رسول بل ارسل الله - 00:09:00ضَ

في امم ماضية رسلا كثير رسلا كثيرين فلذلك قال قال سبحانه وان من امة الا خلى فيها ندم ما من امة من الامم الماضية الا وجد فيها نذير الا خلى فيها نذير الا وجد فيها نذير سبحانه الا الا الله عز وجل - 00:09:23ضَ

لم يتركهم لم يتركهم وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. ثم بين سبحانه وتعالى تسلية لرسوله حتى يصبره على على الدعوة وعلى الاستمرار في رسالته وفي تأدية الرسالة قال سبحانه وتعالى لرسوله - 00:09:43ضَ

قال وان يكذبوك قومك كذبوك وردوا رسالتك قال ان كذبوك فقد كذب فقد كذب الذين من قبلهم يعني ان كذبوك انت يا محمد قومك فلا فلا تحزن ولا ولا يعني - 00:10:03ضَ

يضيق صدرك بانهم كذبوك وانهم ردوا رسالتك فان الامم الماضية كذبت رسلها قوم نوح كذبوا نوحا وقوم عاد كذبوا هدى. وثمود كذبوا صالحا فلا تستغرب واي يكذبوك وقد كذب الذين من قبلهم - 00:10:20ضَ

جاءتهم رسل بالبينات اقامت عليهم الحجج جاءتهم بالبينات الادلة الواضحة حتى ما تركوا شيئا وبالزبر اي الكتب الماضية التي انزلت عليهم او انزلت من قبلهم وبالكتاب المنير الزبر التي فيها المواعظ والتذكير والتخويف جاءتهم. والكتاب المنير الذي فيه هداية الناس. وفي شرائعهم وفي شرائعهم - 00:10:39ضَ

وعباداتهم كتاب منير واضح لا غموض فيه ومع ذلك لم يقبلوا رسالة انبيائهم والنتيجة ما هي؟ قال ثم اخذت الذين كفروا. اخذ الله الكفار الذين كفروا كفروا بالله وردوا رسالات انبيائه قال اخذتهم اخذ عزيز مقتدر يعني اخذتهم يعني بالعقوبة لان الاخذ - 00:11:07ضَ

هي العقوبة وكذلك اخذ ربك يعني عقوبته وكلا اخذنا بذنبه يعني عاقبناه وقال ثم اخذت الذين كفروا فكيف كان اي كيف كان نكير يعني كيف كان انكار عليهم اي اني انكرت عليهم هذا هذا - 00:11:34ضَ

الموقف منهم فعاقبتم اشد العقوبة ثم تعود الايات ايها الاخوة الكرام الى اصل السورة وهي بيان الايات الكونية التي تقرر وحدانية الله وتقرر قدرته وملكه وعظيم تصرفه وتدبيره وحكمته في هذا الخلق - 00:11:55ضَ

السورة كلها مثل ما ذكرنا كلها تدور حول اظهار الآيات السماوية والآيات الأرضية وكما قال الشاعر في كل شيء له اية تدل على انه تدل على انه واحد في كل شيء اية تدل على انه واحد. هذه الايات - 00:12:20ضَ

الكونية اسمع ماذا يقول الله فيها يقول الم ترى ان الله انزل من السماء ماء يقول الم ترى يعني الم تبصر وتعلم علم اليقين علما يقينيا وتبصر بعينيك ان الله هو الذي ينزل - 00:12:41ضَ

من السماء يأتي بالسحاب فينزله ماء مطرا مباركا وغيثا نافعا انزل من السماء ماء وكان هذا الماء من اثره ان الله اخرج به ثمرات مختلفا الوانها اخرج ثمرات كثيرة لا حد لها - 00:12:57ضَ

وهذه الثمرات مختلفة الالوان. مختلفة الالوان طيب يقول مختلف الوانها يعني هذه الثمرات فيها الاصفر وفيها الاحمر وفيها الاخضر وفيها الالوان المتعددة جدا وهذا يدل على قدرة الله ما واحد - 00:13:18ضَ

وزروع مختلفة يسقى بماء واحد والاختلاف الالوان والاختلاف في الطعوم هذا طعمه حامض وهذا حلو وهذا كل له طعام واختلاف الاشكال هذا حجمه صغير وهذا حجمه متوسط وهذا حجمه كبير - 00:13:44ضَ

وهكذا مختلف مختلف الوانها واحجامها وطعومها وغير ذلك. هذا في النباتات الالوان والاشكال في الصحاري وفي المزارع اشكال عجيبة تدل على قدرة الله وعلى وحدانيته وانه هو المتصرف في هذا الكون - 00:14:03ضَ

ثم قال ثم لفت الله نظرك ايضا الى هذه الجبال العظيمة التي جعلها رواسي قال وانظر الى الجبال فيها الطرق فيها طرق قال ومن الجبال جددت جمع جدى وهي الجادة التي تكون في الجبال. قال ومن الجبال جدد بيض. الجادة اذا كانت تطرق طرقا كثيرا باستمرار - 00:14:23ضَ

تطلق تكون هذه جادة بيضاء. قال بيض وحمر اذا كانت تطرق طرقا خفيفا تكون الطرق فيها طرق حمراء مقال وحمر مختلف الوانها يعني ابيض احمر متوسط بينهما اصفر طيب ثم قال وغرابيب سود - 00:14:46ضَ

يعني طرق سود شديدة السواد لان غرابيب تعني ان يعني شديدة السواد جدا السوداء. هذا معناه والغرابيل جمعه جمع غربي ولذلك سمي الغراب بهذا الاسم من شدة سواده. والغربيب شديد السواد - 00:15:11ضَ

يقول هذه طرق الجبال وهذه الالوان الاشجار وطعومها. وخذ ايضا من الاختلافات. قال ومن الناس ايضا الناس الوان فيهم الابيض وفيهم الاسود وفيهم الاحمر وفيهم الالوان المختلفة بين ذلك وبين ذلك. قالوا ان الناس - 00:15:33ضَ

قال والدواب كذلك الدواب كل ما دب على الارض من حيوان حيوان اليف صغير او كبير او من حيوان متوحش من السباع او ما دب على الارض من هوام الارض وحشرات الارض - 00:15:54ضَ

او من الطيور التي تطير وتدب على الامر كلها فيها من الالوان الشيء العجيب. الوان انظر لي الطيور وامضي الى الزواحف وانظر الى الحيوانات وانظر الى الحيوانات المتوحشة كالذئاب والكلاب والفهود - 00:16:12ضَ

الوان الوان الوان ثم قال والانعام كذلك. بهيمة الانعام البقر الغنم الابل فيها من الالوان والاشكال والاحجام والطبائع الشيء العجيب الذي كل ذلك يدل على قدرة الله وعلى وحدانيته وعلى رحمته وعلى انعامه وعلى ملكه قال مختلف الوانه كذلك - 00:16:32ضَ

مثل اختلاف الماضي. اذا الله سبحانه وتعالى اشار الى هذه الاشياء وذكر هذا الاختلاف. لماذا يذكرها؟ لتعرف قدرة الله وتعرف عظيم نعمته وتعرف الوهيته ان الواحد الاله المنفرد بالتدبير والمنفرد - 00:16:57ضَ

الربوبية والخلق سبحانه وتعالى. ولذلك قال انما يخشى انما يخشى انما يخشى الله من عباده العلماء يقول العلماء هم الذين اشد الناس خشية. وان كان يخشاه من يخشاه على قدر خشيته حتى لو كان من العوام. لكن - 00:17:17ضَ

الذي يخشى الله حق الخشية فعلا هم العلماء لماذا؟ لان كل ما يزداد الانسان علما يزداد خشية وكل ما يدخل في عمق هذه الاشياء يعرف عظمة الله عز وجل ولذلك حصر الله سبحانه وتعالى حصر الخشية في العلماء قال لا يخشى الله حق خشيته - 00:17:38ضَ

العلماء العلماء هم الذين شرفهم الله العلم فكانوا هم اخشى الناس ولذلك ختم الله قال ان الله عزيز ذو قوة لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء يخلق ما يشاء وغفور لمن - 00:17:58ضَ

وقع في ذنب ثم تاب فان الله يغفر له ذنبه ويتجاوز عنه. فتوبوا الى الله واعلموا عظمة الله وقدرتها في في في هذا الكون في هذا الخلق العظيم سبحانه وتعالى طيب - 00:18:16ضَ

بعد ذلك لما ذكر العلماء وخشية العلماء ذكر انه لا يكفي العلم فقط العلم والعمل فان العلماء العلماء الربانيين فعلا هم العلماء العاملون ولذلك ذكرت الاية شيئا من الاعمال من الاعمال التي يتقرب بها العبد الى ربه. فقال ان الذين يتلون كتاب الله - 00:18:32ضَ

يتلونه يعني يقرأون قراءة التدبر والفهم والعمل لان معنى التلاوة هي القراءة مع التدبر والعمل يتلونا حق تلاوته يعني يقرأونه حق قراءته ويقيمون يقيمون حروفا وحدودا قال يتلون كتاب الله شف الفعل المضارع يتلون - 00:18:59ضَ

يدل على انهم لا يفترون في قراءة القرآن ولا ينقطعون عنه. يقرأون باستمرار كل ما ختم ختمة اعاد مرة اخرى وله وله يعني يعني له منهجه في قراءة القرآن وطريقته انه لا يترك قراءة القرآن بل دائما وابدا مرتبط - 00:19:22ضَ

كتاب الله سبحانه وتعالى يتلون كتاب الله لا ينفكون عنه ابدا لا في الليل ولا في النهار يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة الصلاة قد قامت عندهم لا يمكن ان يتنازلوا عنها اقاموها حق القيام شف كلمة اقاموا غير - 00:19:45ضَ

صلوا يعني هم يصلون لكنهم يقيمون الصلاة اقامة بخشوعها واركانها وواجباتها ويتدبرونها ويستحضرون عظمة الصلاة وانفقوا مما رزقناهم. يقول حتى هم ينفقون الاموال الكثيرة ينفقون ويتصدقون مما رزقناهم يعني بعض ما رزقناهم لان الذي رزقهم الله المال الكثير. فينفقون منه ولو القليل سرا وعلانية - 00:20:01ضَ

يعني خفاء وعناني امام الناس والسر اولى وافضل ولذلك قدمه الله قدمه الله قال هؤلاء الذين يفعلون هذه الافعال يعني شف التلاوة عمل لك انت تقدمه لله تقرأ حرفا يعطيك الله فيه عشر حسنات - 00:20:33ضَ

اقام الصلاة علاقتك مع ربك. هل انت وتقوية علاقتك مع ربك في اقامة الصلاة والاستمرار عليها كلما جاء وقت الصلاة ووجبت الصلاة فزعت اليها سارعت اليها وعلاقتك بربك في الصلاة واما الانفاق في سبيل الله فعلاقتك مع اخوانك المحتاجين - 00:20:54ضَ

الاحسان الى الاحسان الى الوالدين والاقارب والمحتاجين وذي القربى ونحوهم كلها اذا فعلت ذلك فاعلم انك في تجارة رابحة لا يمكن ان يطرأ عليها اي خسارة تجارة لن تبور لن - 00:21:15ضَ

تجارتك مع ربك في هذه الامور لن تخسره قوي قراءتك اكثر من تلاوة كتاب الله وكن مرتبطا بكتاب الله لا تنفك عنه في حياتك حافظ على صلاة ربك انفق في سبيل الله ينفق عليك - 00:21:33ضَ

اذا اذا حققت هذي الامور الثلاثة فاعلم انك في تجارة تجارة رابحة لن تخسر ابدا قال الله سبحانه وتعالى في بيان هذه التجارة قال ليوفيهم اجورهم. يعطيهم اجورهم كاملة. بل يزيدهم من فضله - 00:21:51ضَ

ليوفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله يعطيهم الحسنة بعشر امثالها الى اضعاف اضعاف كثيرة انه غفور لمن قصر او حصل منه يعني فتور او قصور او نحو ذلك. وشكور لمن بادر وسارع فان الله يعطي على القليل الشيء الكثير - 00:22:09ضَ

قال والذي اوحينا اليك ما عظم القرآن والصلاة والصدقة عاد الى القرآن وبين اثر القرآن على اصحابه. قال والذي اوحينا اليه من الكتاب وهو القرآن هو الحق هو الحق الذي لا مرية به - 00:22:29ضَ

مصدقا لما بين يديه من الكتب السابقة ان الله بعباده لخبير يقول الله خبير بعباده وبصير بهم من يستحق ان يكون من اهل القرآن ومن لا يستحق ومن يستحق الهداية ومن لا يستحق - 00:22:49ضَ

ولذلك ذكر سبحانه وتعالى عظمة القرآن هو ان هذا القرآن ميراث عظيم جدا ميراث لمن اخذ به يعني اخذ به حق الاخذ وتمسك به هذا ميراث ميراث ميراث النبوة وميراث محمد صلى الله عليه وسلم - 00:23:08ضَ

اورثنا الكتاب من؟ قال الذين اصطفينا من عبادنا الذين اخترناهم للهداية والاستقامة والاسلام دخلوا في الاسلام وكانوا من امة محمد الله اعطاهم اعطاهم اعطاهم القرآن وجعله بين يديهم يتلونه حق تلاوته. قال اصطفينا من عبادنا ثم بين موقف الناس من القرآن ومن الصلاة - 00:23:29ضَ

ومن الصدقة ومن سائر الاعمال فقال فمنهم ظالم لنفسه. القرآن بين يديك تجد بعظ الناس يهجر القرآن ولا لا يقرأه الا قليلا. تجده في الصلاة مفرط كثيرا تجده في الصدقة بعيد عنها. فهذا قد ظلم نفسه - 00:23:52ضَ

والله سبحانه وتعالى لما يذكر الظالم نفسه هنا مع انه يقول اصطفيناهم وديناهم للاسلام ان هذا تحذير تحذير لمن يقصر في حق الله ولذلك لما ذكر الظالم وقدمه لكثرتهم ذكر بعدهم المقتصد وقال منهم من يلازم القرآن لكن باقتصاد - 00:24:11ضَ

ويحافظ على الصلاة لكن تجده باختصار كالذي يؤدي الفرائض فقط ويتصدق والصدقة يؤدي الزكاة فقط. هذا يسمى مقتصدا. يعتبر مقتصدا متوسطا اما الذين يسابقون الى الخيرات وهم الذين لا ينفكون عن لا ينبكون عن تلاوة القرآن لا بالليل ولا بالنهار بل يسارعون دائما القرآن - 00:24:31ضَ

على السنتهم حفظا وتلاوة. واما الصلاة حدث ولا حرج. من قيام الليل والصلاة الواجبة والسنن والرواتب. واما الصدقة فخذ ايضا صدقات واجبة والزكوات والصدقات المستحبة لا يتركون بابا من ابواب الخير الا وساهموا فيه ولذلك قال - 00:24:56ضَ

سبحانه وتعالى سابق بالخيرات باذن الله وتوفيقه. قال ذلك هو الفضل الكبير الذي من الله عليه بالمسابقة الى الخير او كان مقتصدا حتى لو كان مقتصدا. او ظالم نفسه حتى يعود هذا فضل الله سبحانه وتعالى ان هداهم للايمان - 00:25:20ضَ

وجعلهم من اهل القرآن. ولذلك سبحانه وتعالى وعدهم الله بوعده الكريم. وان كان فيهم من كان مقصرا وعدهم الله بجنات النعيم. فقال جنات عدن جنات الاقامة. يدخلونها واذا دخلوها يحلون يلبسون - 00:25:38ضَ

فيها من الاساور من الذهب ويلبسون اللؤلؤ ويلبسون الحرير يضعون الذهب واللؤلؤ في ايديهم اساور ويلبسون اللباس الحرير عليهم البأس الحرير وقالوا الحمد لله حالهم مطمئنة وشاكرين لربهم. يحمدونه. يقول اذهب اذهب عنا الحزن. الخوف والحزن - 00:25:57ضَ

اذهبه الله عنا ان ربنا لغفور شكور. يغفر ويشكر يغفر لمن قصر كالظالم نفسه وشكور لمن سار يعطيه يعني على على قدر حسناته الاشياء المضاعفة الكثيرة ثم قالوا الذي احلنا - 00:26:22ضَ

جعل المنزل دار المقاومة وهي جنات عدن. جعلنا ننزل هذه الدار التي نقيم فيها ولا نريد الخروج منها ابدا من فضله فضل من الله سبحانه وتعالى لا يمسنا فيها تعب لا يصيبنا فيها التعب الدنيا فيها تعب اذا عملت واشتغلت تعبت - 00:26:42ضَ

ولا يمسنا فيها لغوب اي اعياء يعني اثر التعب احيانا انسان مصاب بتعب فهذا نسميه نصب واحيانا يلحق هذا التعب اعياء وفتور هذا العياء الذي يلحق التعب والفتور هذا نسميه نسميه يسمى لغوب يسمى لغوب. شف - 00:27:02ضَ

قد يجيء يأتيك شخصي عنده سؤال يقول لك ظالم لنفسه ويقول الله جنات عدن كيف يقول هذا الظالم نفسه قد عرض نفسه للعذاب قد يعذب في الدنيا. قد يعذب في قبره. قد يعذب في النار. يدخل النار لكن مصيره ماذا؟ النتيجة - 00:27:28ضَ

النتيجة هي جنات عدن لكن اذا كان من اهل التوحيد واهل الطاعة لكنه قصر وظلم نفسه هذا مصيره لجنات النعيم لكن متى يصلها؟ متى يصلها؟ هذا هو الكلام طيب يعني ما ذكرناه ان شاء الله في النفع وفيه الكفاية وفيه ولله الحمد. يعني الفائدة العظيمة نقف عند هذا القدر - 00:27:46ضَ

ان شاء الله في لقاءنا القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:28:14ضَ