التفريغ
والقرآن المجيد بسم الله الرحمن الرحيم قلت ان ربنا سبحانه قال افعينا بالخلق الاول فذكر هذا الخلق بالتعريف وقال سبحانه بل هم في لبس من خلق جديد فذكر الخلق الاخر - 00:00:01ضَ
منكرا وتساءلنا عن السبب والجواب عن هذا التساؤل يقتضي اولا ان نعرف ان اهل البلاغة يتكلمون عن اسباب التنكير والتعريف عن اغراض التنكيل والتعريف فأغراض التنكير كثيرة منها التفخيم العرب تريد ان تفخم شيئا فتذكره نكرة - 00:00:37ضَ
مثلا قال ربنا سبحانه اه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله وقال بحرب نكرة - 00:01:10ضَ
تفخيم للتعظيم حرب عظيمة من الله ورسوله قال ربنا سبحانه سلام على ابراهيم تنكير التعظيم ويجيء التنكير ايضا للتحقير قال ربنا سبحانه آآ من اي شيء خلقه؟ الآية اللي قبلها - 00:01:35ضَ
قتل الانسان ما اكفره من اي شيء خلقه كان ربي يقول من اي شيء مهين حقير خلقه التنكير تحقير وتصغير من اي شيء خلقه ثم بين هذا الشيء الحقير من نطفة - 00:02:15ضَ
قيراطنا فهذا تفكير التصغير قال ربنا سبحانه حكاية على لسان الكفار هل ندلكم على رجل ينبئكم اذا مزقتم كل ممزق انكم لفي خلق جديد؟ هل هل ندلكم على رجل يحقرون شأنه ينكرونه لتحقير شأنه لتصغير شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:36ضَ
يعرفونه لكن على رجل تحقير واغراض التبكير غير موجودة غير هذا لكن هذين غرضان واحتفلان في هذا في هذا المحل بل هم في لبس من خلق جديد يريد به التعظيم تنكير التعظيم - 00:03:05ضَ
هذا الخلق الجديد له شأن عظيم جدا بحيث لا يصلح ان يكون في لبس منه بحيث انه ينبغي ان يهتم له كل من سمع به فإن له شيئا عظيما هاد الخلق الجديد لأن خلق - 00:03:27ضَ
توقفون فيه الحساب للعرض على رب العالمين وتعرفون ما يقع في ذلك اليوم من الاهوال العظام يوم تذهل كل مرضعة عما ارضعت هذا يتصور ان تذهل المرضعة عما ترضع كم رأيتم من الناس الذين ماتوا تحت الزلازل - 00:03:47ضَ
وعندما يعرى عن هذه السقوف السقوف المنهارة يعرى عن عن ام فوق ابنها تخشى عليه من سقوط الجدار فتحميه بظهرها ترى ان ذلك يحميه عن ترون ماذا؟ في تلك اللحظة لحظة الزلزال وترى هي الدار تتهاوى ومع ذلك لا تشيب لا تذهل عما ارضعت - 00:04:05ضَ
فكيف ظنكم بهول يوم القيامة؟ يوم تذهل كل مرضع ما في مرضعة تستثنى كل مرضعة تذهل عما ارضعت وترى وتضع كل ذات حمل حملها من شدة الهول كتر الناس سكارى وما هم بسكارى. ولكن عذاب الله شديد - 00:04:33ضَ
طلع اللطف نسأل الله ان يؤمننا يوم هذا الفزع بل هم في لبس من خلق شديد فهو تنكير التعظيم. هذا الخلق الجديد لا يصلح ان الذي يصنع به يبقى في نفس منه في حيرة منه لابد ان يهتم له - 00:04:53ضَ
هذا وجه يحتمل ايضا ان يكون تنكير التحقير افعينا بالخلق الاول الذي هو انشاء وابتداء بل هم في لابسين من خلق جديد خلق هين هذا سهل حقير بالنسبة للخلق الاول الذي الذي كان على غير مثال - 00:05:14ضَ
دابا هو الى اعادة وانتم تعرفون ان الاعادة اهون من الابتداء وهو الذي يبدأ الخلق يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه بل هم في لبس من خلق جديد تحتمل هذا وتحتمل هذا - 00:05:37ضَ
وهادي كلهم مأخذ تنكيران في خلق جديد لم ينكر الخلق الاول لانه خلق اول مضاوع وعرف عند الناس جميعا مم هذا ينبئكم عما يقول الناس. طبعا هو يروى حديث يروى حديثا لكنه ليس بصحيح - 00:05:57ضَ
ولكن معناه صحيح قطعا ان القرآن لا تنقضي عجائبه لابد من تطوير هذه العجائب تفجيرها تجيه المعاني كثيرة التي تحتملها نحن الان هذه في الكلمة الواحدة على القراءة الواحدة وتجد الاية - 00:06:15ضَ
تنتظم لك هذا الانتظام وتنتظم لك هذا الانتظار ترى هذا الكلام الذي هذا كلام ربنا سبحانه نعام اسيدي ولقد خلقنا الانس ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد - 00:06:39ضَ
ولقد خلقنا الانسان الإنسان هذا الجنس جنس الإنسان قد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه باننا خلقناه يغيب علينا ان نعرف ما خلقنا ونعلم ما توسوس به نفسك. الوسوسة والصوت الخفي - 00:07:12ضَ
بصوت خالد ففي هذا الوسوسة حتى كل صوت خفيف صوت الحلي خشخشة الحال هذا الصوت الخفي يسمى وسوسة كل صوت خفيف ووسوسة ما توسوس به نفسه هو هو ذلك الصوت الخفي اللي تحدثك به نفسك - 00:07:38ضَ
لا تسمعوا هذا الصوت الخفي الا احشاؤك. حتى اذناك لا تسمع هذا الصوت بخفائه وحديث النفس ولقد خلق الانسان ونعلم ما توسوس فينا قال ونعلم ما توسوس ولم يقل وعلمنا ما توسوس اليه - 00:08:01ضَ
كما قال ولقد خلقنا والعطف اقتضي ان يعطى فاسم على اسم وفعل على فعل وماض على ماض ومضارع على مضارع يقول ربنا ولقد خلقنا الانسان في الماضي فعل ماضي ونعلم ما توسوس يعطف المضارع على الماضي - 00:08:23ضَ
الا نكتة خلق فرغ منه خرق للانسان ونعلم ما توسوس لأن النفس دائمة داء الوسوسة لصاحبها هي ليست توسوس وتنقضي وسوستها. دائما توسوس فعلم ربنا سبحانه متجدد بتجدد تلك الوسوسة لابن ادم - 00:08:48ضَ
خلقني توسوس وربنا يعلم حين توسوس فلذلك يعبر المضارع اما الخلق هذا لقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس بهنا ولا تعجب لا تعجبوا ايها السامعون ان الله يعلم ما توسوس به النفس فإنه اقرب الينا من حبل الوريد - 00:09:17ضَ
ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه لماذا؟ لاننا نحن اقرب اليه من حبل الوريد حبل الوريد واحد حبال الجسد للوريد هذا ما يسمي هذا العرق الغليظ احد العروق الغليظة في الجسم التي يسميها الاطباء اليوم الشرايين - 00:09:43ضَ
الوليد هذا احد شرايين القلب ربنا يقول ونحن اقرب اليه من حبل الوريد نحن اقرب اليه من وريد قلبه الذي هو منه اقرب اليه من ذلك اهذه عضلة قلبه وذاك الوالد فيها ونحن اقرب اليه منه - 00:10:05ضَ
قلقناه نعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حد سبحانه اسألوا ربنا سبحانه ان يرزقنا ضيق وظل قربه منا فيرزقها الاستحياء قد تلي علينا القرآن لو كنا نعقل - 00:10:28ضَ
قد علمنا لو كنا نتعلم ما منا احد يكذب هذا الكلام ويرده او يجحده او يشك فيه لكن ثمراته هي التي نعدمها امراته اذا كنت تعرف انه قريب منك ثمرة ذلك ان تستحي منه - 00:10:50ضَ
الان الانسان يكون بجانبه ابوه يكون بجانبه ابنه يكون بجانبه يكون بجانبه الرجل من قوم يستحي منه. لا يمكن وهو يرى قربه منه لا يمكن ان يصنع امامه ما يستحب - 00:11:13ضَ
لانه يشهد قربه منه ربنا اقرب الينا من كل قريب والعجب اننا لا نستحي منه حق الحياة اسألوا ربنا سبحانه ان يرزقنا اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد - 00:11:26ضَ
اذ يتلقى المتلقيان المتلقيان هما الملكان اللذان يتلقيان اعمال الانسان المكلفان بكتابة اقواله واعماله هذان هما المتلقيان امرهما ربنا بتلقي اعمال بني ادم اذ يتلقى المتلقيان وهما متلقيان ربنا يقول - 00:11:53ضَ
ونحن اقرب اليه من حبل الوريد اذ يتلقى المتلقى هادي اذ انا حين طرف زمان يعني حين يتلقى المتلقي للاعمال نحن اقرب اليه ليس منا المتلقيين فقط بل من حبل والده الذي هو منه - 00:12:29ضَ
حين تلقي المتلقيين حين يتلقى المتلقيان ما يتلقيان من اعمالنا حين ذاك نحن اقرب اليه ليس منهما فقط نحن نحن اقرب من حبل ولده الذي هو منه فضلا عن عن كوننا اقرب اليه من المتلقين اللذين ليسا منه - 00:12:53ضَ
معنى هذا ماذا معنى ان ربنا سبحانه فليس بحاجة الى تلقي المتلقيين ليعرف من فعل امرهما ان يتلقيا اقوالنا وافعالنا بحاجة هو ربنا سبحانه بحاجة الى ذلك ليعلم ما نصنع هما سيخبران تلقيناه هو اقرب الينا منهما - 00:13:19ضَ
هو اعلم بنا منهما لا يعرفان خطرات الأنفس ربنا يعلمها. انا اعلم ما توسوس به نفسه قبل ان تصير تلك الوسوسة قولا او فعلا يتلقاه المتلقيان نحن اعلم به اذ يتلقى المتلقي. معنى هذا ان علم ربنا سبحانه - 00:13:45ضَ
بافعالنا واقوالنا مع الكتبة ومع وبدون كتبة سواء لان ربنا سبحانه عالم بذاته ربنا سبحانه ليس عالم بالاسباب يحتاج سببا ليعلم كتاب الكتبة اخبار المخبرين ليعلم ربنا عالم بذاته فعلمه بالكتبة وبغيرهم سواء لا يجده كتب الكتبة علما - 00:14:08ضَ
كما لا ينقصه كتب الكتابة علما ولا لا اذا كان هذا هذا نسيان عند ربنا. فلماذا يستكتب الكتبة للحجة للحجة عليك لانها ستنكر مبني على الجحد اين فعلت انا فعلت لو لم افعل انا فعلت - 00:14:35ضَ
لم افعل لفعلت هذا كتابك كتب هادي اولا لكن هناك شيء اعظم من هذا ان من علم ان له كتبة اكتبون ما يقول وما يفعل وان ذلك الذي يكتبانه يكلف تلاوته هو يوم القيامة على رؤوس الاشهاد - 00:14:59ضَ
لابد ان يحدث عنده هذا استحياءا هو هو لن يكلف غيرك بأن يتلى ما كتب اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا. قد عدل عليك من جعلك حسيب نفسك اقرأ كتابك - 00:15:36ضَ
لعل هذا ايضا يحدث لك ازدجارا فتستحي من الله ثم انظروا هنا قضية ربنا سبحانه جعل لنا هذين المتلقيين ملكان تلقيه واقدرهم على رؤيتنا ولم يقدرنا على رؤيته مع انهم اجسام مرئية يرى بعضهم بعضا - 00:15:55ضَ
ونحن سنراهم يوم القيامة ولكن هنا اقدرهم اقدرهم سبحانه على ان يرون ولم يقدرنا على ان نراه ثم اخبرنا ربنا ايضا انهما يكتبان ولم يرى قط احد من البشر هذا الكتاب الذي يكتبني فيه - 00:16:32ضَ
ولم يسمع صوت الاقلام وهي تكتب محى انه كتاب سنراه ايضا ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك هذا يدلكم على ماذا كلكم على عظيم قدرة الفاعلين لما يشاء سبحانه - 00:16:58ضَ
افعل ما يشاء يخرق الناموس كما يشاء يخرق النظام كما يشاء يفعل سبحانه ما يشاء في كل لحظة يدلك على عظيم القدرة. يقول لك ها هو بجانبك هو انت لا تراه يسمعك. هذا الكتاب يكتب فيه - 00:17:19ضَ
لا تسمع مصاريف القلم على الورق فاسمعه مع انك تراه يوم القيامة ها هو مكتوب ها هو يعني كان يكتب هذا القادر سبحانه هذا ربك هذا ربك القادر على كل شيء القادر على ما يشاء - 00:17:37ضَ
لا يعجزه شيء. ليس ربنا سبحانه يريد شيئا فيعجز عنه. ابدا على كل شيء قدير فالحمد لله على ربنا الذي هذه صفاته على كل شيء قدير ويفعل ما يشاء تلزم بابه - 00:17:58ضَ
دعك من هذا القدير وهذا القادر وذاك لان كل هؤلاء القديرين مقدور عليهم وقدرتهم تقف عند حد سيحاول شيئا يعجز عنه ثم يملك تأتيه وتسأله يضجر منك ويسأهم منكم وينزوي عنك ويكذب عليك بوابه. يقول لك هو غير موجود - 00:18:23ضَ
وتترك من لا يتركك ولا يمل منك ولا يعجز عن شيء تطلبه ولا يقول لك انتظر هذا الان يطلبني جي بعد اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قاعدة اذ يتلقى المتلقيان احدهما على اليمين - 00:18:48ضَ
يكتب الحسنات والاخر عن السيمان يكتب السيئات حتى اذا مت طوي كتابك واخرج لك يوم النشور يوم البعث هاتف كتابك عن اليمين وعن الشمال قعيد قعيد فعيل بمعنى فاعل اعيد المعنى - 00:19:16ضَ
قاعد مثل بمعنى تابع او تكون قعيدة فعين بمعنى مفاعل قاعد بمعنى مقاعد مثل اكيل بمعنى مآكل وجليس بمعنى مجالس ونديم بمعنى منادي يعني مقاعد. المراد هنا بالقاعد والمقاعد الملازم ليس المراد به القعود الذي هو ضد القيم - 00:19:48ضَ
لكن المراد به الملازم الذي لا يفارق عن اليمين قعيد ملازم لا يفارق. وعن الشمال قعيد ملازم لا يفارق لكن رأيتم يقول ربنا عن اليمين وعن الشمال قعيد. يعني المراد عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد. فهم اثنان - 00:20:18ضَ
لكن قال ربنا عن اليمين وعن الشمال قعيد. لم يقل قعيدان هم اثنان المفروض ان يقال عن اليمين وعن الشمال قعيدان لانهما اثنان قال قاعدي يمكن ان ان اصل الكلام - 00:20:37ضَ
عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد فحذف الاول لدلالة الثاني عليه الأول لأن الثاني يدل عليه وهذا معروف في الكلام العربي العرب تقول قال الشاعر نحن بما عندنا وانت بما عندك راض والرأي مختلف - 00:21:01ضَ
نحن بما عندنا وان بما عندك راض والرأي مختلف. تقدير الكلام ما هو؟ نحن نحن بما عندنا راضون وانت بما عندك راض والرأي مختلف حذف راضون لدلالة الثاني عليه مفهوم - 00:21:22ضَ
هذا ممكن عن اليمين وعن الشمال عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد فهذا في الاول او يكون ايضا قعيد هذا جمع وليس وليس مفردا فان فعيلا وفعولا يستوي فيها الواحد - 00:21:41ضَ
والاثنان والجميع ربنا سبحانه يقول انا رسول رب العالمين انا رسول لا يراد به الواحد يراد به الجمع قال ربنا سبحانه والملائكة بعد ذلك ظهير فلم يقل ظاهرون هم فعيل وفعول - 00:22:01ضَ
تصلح للواحد ولي اكثر منه قال الاخر الكني اليها وخير الرسول اعلمهم بنواحي الخمر هلكني اليها ارصيني اليها وخير الرسول اعلمهم يريد وخير وخير الرسل اعلمهم بنواحي الخبر فعن اليمين وعن الشمال قاعد هذا ليس مفردا ولكنه جمع - 00:22:31ضَ
زيد اسيدي ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد هذا الانسان الذي خلقه ربه وهو اعلم وهو اعلم به من من هذين الكتبة من هذين المتلقين يعلم ما توسوس به نفسه - 00:22:58ضَ
والذي هو اقرب اليه من حميد الوليد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد الرقيب الذي يرقب عمله يرقبه ورقيب وعتيد اي معد اي موعد يعد ذاك الذي يجمعه ويحفظه - 00:23:22ضَ
ذاك العمل الذي يصدر منه يجمعه ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد هذه عتيد اعتدى اعدى واعتدت لهن متكئا اي اعدت انا اعتدنا للكافرين سلاسلا واغلى وسعيرا ايا عددنا - 00:23:53ضَ
فعتيد معد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب معد له يترقى ما يلفظ به الان ما يلفظ من قول اي قول الا كتب قالوا حتى الانين حتى الانين ولذلك يروى ان احمد رحمة الله عليه مرض مرض - 00:24:12ضَ
فكان لشدة ما نزل به يئن وجاءه من اخبره ان الانين هذا من جملة الشكوى فلم يأن قطع انينه تا لا يكتب ذلك الانين على انه شكوى يشكو ربه يشكو ما نزل به - 00:24:41ضَ
قالوا فلم يئن في مرضنا الا في مرضه الذي مات فيه ما يلفظ من قول وانتم ترون ان هذه هادي قول نكرة الاصوليون يقولون ان النكرة في سياق النفي من اساليب العموم - 00:25:03ضَ
يعني ما اي اي قول يتلفظ به فإن ذلك القول يقع عند رقيب عتيد وزاد هذا هذا الكلام يكون صوابا صحيحا لو كان الكلام ما يلفظ قولا الا لديه رقيب راتب - 00:25:25ضَ
تكون نافعة نكرة في سياق النفي الان زاد كلمتان من هذه من يقول اصوليون تنقل هذا العموم من الظهور تنقل هذه النكرة من الظهور في العموم الى النص على العموم يعني ليش - 00:25:46ضَ
اي قول رفضوا طرحه فمه القاوه فمه ما يلفظ اللفظ الطرح والرمي اي شيء يرفضه فمك يقع عند ذلك الرقيب فيكتبه لذلك كان عمر بن عبدالعزيز رحمة الله عليه يقول من علم ان كلامه من عمله - 00:26:00ضَ
قل كلامه الا فيما ينفعه او ما ما يخرج بك شيء الا يقع على هذا منه لكن قال طائفة من اهل التفسير ما يلفظ من قول اي مما يؤجر عليه - 00:26:25ضَ
او يؤزر عليه لا مطلق القول لان ما لا يترتب عليه اجر ولا وزر فلا فائدة في كتابته وايا ما كان فالامر شديد حتى ولو لم يكتبوا كل ما نقول لان الذي نهتم له هو ما نقوله مما يترتب عليه الثواب والعقاب - 00:26:41ضَ
اما يخرج عن اللغو هذا الذي لا يترتب عليه شيء كتبه او لم يكتباه هذا لا نهتم له الذين نهتم له وما نقول مما يترتب عليه الخير او الشرق البر والإثم - 00:27:05ضَ
الحسنات والسيئات قال ربنا ويقولون ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها مما يترتأ كبيرا ولا صغيرا مما يترتب عليه ثواب العقاب الا حصى ووجدوا ما عملوا حاضرا - 00:27:18ضَ
ولا يظلم ربك احدا ما يلفظ من قول الا لديه رب وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم الا حصائد السنتهم لان اللسان ليس كانوا يقولون هؤلاء الناس الذين يعقلون عن الله مراده وكلامه. كانوا يقولون ما شيء - 00:27:40ضَ
احق بطول حبس من لسان في فمي هذا احق الاشياء بالحبس هو اللسان في ثبت لا لا تطلقوا الا فيما في يعني فيما فيه عاقبة حسنة لك هذا ولهذا يعني الناس الذين كانوا - 00:28:12ضَ
يعدون كلامهم من اعمالهم يحدثني شيخي مصطفى النجار رحمة الله عليه عن اه شيخي من شيوخي نسيته انا من هو يقول كنا اذا دخلنا عنده حتى في غير وقت الدرس - 00:28:33ضَ
لا يكلمنا في شيء ابدا. جالس في جهة من من تلك الغرفة يذكر الله ويسبح يستغفر يقرأ اذا سألته اجابك اذا استشكلت شيء يكلمه اذا لم تكلمه لم يكلمك. ما يسألك في شيء من امور الدنيا انا ما كذا بعت اشتريت تجارة ابدا - 00:28:46ضَ
الا لديه رقيب هذا يراه يرى الراقيبات كانه يراه كانه يسمع مصاريف القلم. انطق هذا يكتب كأنه يسمعه لا شيء هذه القلوب الحية هذه الاوعية الحية عندما يتكلم الرب يلقون اليه الاذان الصاغية - 00:29:09ضَ
وتقع الكلمات في القلوب الحية فيستبيء ينتفع صاحبها نسأل الله ان يجعلنا مثلهم زيد اسيدي وجاء وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد وجاءت سكرة الموت بالحق ربنا سبحانه - 00:29:29ضَ
ما زال يخاطب اولئك الذين يقولون فذلك رجع بعيد يا معشر الحمقى يا من لا تستفد تستفيدون بعقولكم ذلك الذي تزعمه بعده تزعم استحالة تزعم عدم وقوعه كانه وقع كأنه جاف لا يقول لك - 00:30:00ضَ
ستجزئه سكرة الموت بالحق جاءت لتحقق قربها يقين وقوعها خاطبك بها بالماضي جاء جاءت سكرتك انك مت وبعثت وتحاسب هذا الذي تقول انت ذلك رجل ادا متنا وكنا ترابا. ذلك رجع بعيد - 00:30:32ضَ
هل تقول بعيد كانه جاف وجاءت سكرة الموت بالحق. جاءت طبعا هو ربنا يخاطب من لم تجئه سكرة الموت بعد لم تجئه بعد بدليل انه يخاطبه لكن يا ايها الاحمق هي في تحققها وقرب وقوعها - 00:30:56ضَ
قرب اختطاف الموت لك كأنه جاءك وجاءت سكرات الموت سكرات الموت شدته وغبرته كانوا يقولون هذي سكرة الموت هذه غمرته وشدته اشد من نشر بالمناشير وقرض بالمقارض المها اسف تقرض بالمقاريض هذا المقراد الذي يقطعون به الاسلاك - 00:31:15ضَ
يقطع اللحم قطعوه قطعوه قطعوه هذه اشد منها هذا النشر بالمناشير هذه تزكرت الموت ولذلك في الصحيحين انه صلى الله عليه وسلم لما لما جاءته سكرة الموت وضعت ركوة من ماء بين يديه صلى الله عليه وسلم او علبة من ماء - 00:31:50ضَ
فكان صلى الله عليه وسلم يدخل يديه فيها ويمسح بهما وجهه ويقول لا اله الا الله ان للموت سكرات ولو كان احد يسلم من ذلك فسلم منه خليل ربنا وحبيبه - 00:32:12ضَ
نسأل الله تعالى ان يخفف اسأل الله ان يتوفانا ويحسن الخاتمة وجاءت سكرة يا عباد الله من كان يوقن ان سكرة الموت جائية التجأه وهو عبد صالح يقبل اذا جاء على اذا اتى ربه - 00:32:35ضَ
كان كالغائب يرجع الى اهله يفرح برجوعه ويفرحون برجوعه ولا يكن كالعبد الآبق رد الى من فر منه وجاءت سكرة الموت بالحق بالحق بالحق الذي كنت تعرفه ايها المسلم ايها المؤمن - 00:33:05ضَ
اكنك كنت لا تقدره قدره جاءتك بالحق ذاك الذي كنت تخبر عنه ها انت تعاينه الدنيا كل ما تسمعه في عين الآخرة اكثر الناس لا لا يرتقون الى تحققه حقا - 00:33:33ضَ
ولكن بعض يكون كذلك عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه تقول زوجته فاطمة بنت عبد الملك ما فاتكم عمر بكثير صيام ولا صلاة اكثركم يصلي اكثر منه يصوم اكثر - 00:33:56ضَ
تقول هي لكن والله ما رأيت رجلا يخاف الله خوفه تقول نكون نائمين في الليل هو ما تدري ما ما الذي يتذكر بالامر الاخرة تقول فيضطرب في الفراش كالفرخ حتى نقول ليصبحن الناس ولا خليفة لهم - 00:34:17ضَ
قاسي موت الساعة ماشي بديتي خوفيه كان حدثتكم بهذا يمكن لما صار خليفة جلس مرة مع زوجته فقال لها تذكرين ايام اخو ناصرة؟ ولاية كان اميرا عليها ايام عمه وكان يعني يصنع بزوجته كذا وكذا فقال تذكرين فعلت بك كذا وكذا وكذا - 00:34:40ضَ
كان وضع يده على فخذها ويقول كذا فهي ضربت يده تلك التي على فخذها وقالت له انت اليوم اقدر منك امس امس صنعت بك ما تقول وانت امير. انت اليوم خليفة - 00:35:11ضَ
تقدر على ما تقدر ما لم تكن تقدر عليه يومئذ فتسطع بي ما لم تسطع بي يومئذ انت اليوم اقدر منك امس قام ويقول يا وقال يا فاطمة اني اخاف الله - 00:35:25ضَ
نعم استطيع ان افعل بك لكني اخاف خافوا التبعة الحق يتراءى له كانوا مرة في زمن ابن عمه سليمان ابن عبدالملك خرجوا في نزهة وطبعا هؤلاء الامراء عبيدهم وخدمهم وسيبقون في تلك النزهة سيبيتون خارجا وفي فلوات في - 00:35:46ضَ
الخدم وهذا يخرجون يأخذون الخيام والأكل والمتاع وطبعا يسبقون يتقدمون اصحابهم حتى اذا وصل سليمان ووصل حاشيته تكون الخيام اعدت الاكل اعد ففعلا لما وصلوا ذهب كل ذي خيمته الى خيمته - 00:36:12ضَ
بعد مدة سأل سليمان عن عمر بن عبد العزيز قال اين عمر فذهبوا يبحثون عنه فلم يجدوه ما ما عنده خيمة لم يقدم خيمة ما عرفوا اين يبحثون اين يبحثون عنه فبحثوا - 00:36:36ضَ
الى ان وجدوه مستندة الى شجرة يبكي قالوا اجب امير المؤمنين فجاء الى سليمان رأى بكاءه ما فهم نحن في نزهة ما راحوا نلعب نصيب ما تيبكيك فقال عمر كل من قدم شيئا - 00:36:55ضَ
وجده امامه ولم اقدم شيئا فلم اجد شيئا قدمتم خيامكم فوجدتموها امامكم. انا ما قدمت شيئا لم اجد شيئا. هو يتكلم عن الاخرة وان هذا شأنها وان من قدم شيئا سيجده امامه - 00:37:24ضَ
وهو ما قدم شيئا امر الاخرة حاضر عنده. هؤلاء عندهم عندما تجيء بسكرة الموت بالحق اولا ما جائته لما احتضر فاطمة واخوها مسلمة بن عبد الملك واقفان عند الغرفة التي كان فيها سمعاه يقرأ - 00:37:43ضَ
سمعه يقول مرحبا بهذه الوجوه التي ليست وجوه انس ولا وجوه شيء هو سمعهما عند الباب يقولها ثم قرأت تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا - 00:38:03ضَ
والعاقبة للمتقين ومات شدة غمرات الموت ثم يفضي الى رحمة ارحم الراحمين وجاءت سكرة الموت بالحق بالحق الذي لا ارتياب فيه نسأل الله ان يحسن لنا الخاتمة نسأل الله ان يتغمدنا برحمته - 00:38:20ضَ
والحمد لله رب العالمين - 00:38:49ضَ