التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم - 00:00:00ضَ
هذا اليوم هو يوم الثلاثاء الموافق للسادس من الشهر السادس. من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا المعتاد من كل اسبوع بعد صلاة المغرب والحمد لله الان دخلنا العقد الثالث يعني - 00:00:20ضَ
مضى على الدرس هذا عشرين سنة وزيادة. بدأنا ولله الحمد في هذا في مسجدنا الدرس عام الف واربع مئة واربعة وعشرين والان يعني مضى عشرين سنة تقريبا وزيادة. والحمد لله والدرس ماشي ولله - 00:00:40ضَ
لله الحمد والخير فيه كثير والاخوة الفضلاء جزاهم الله خير انتفعوا ولله الحمد بهذا الدرس ونحن انتفعنا ولله قد اجتمعنا على خير وعلى مائدة القرآن. وعلى هذا الفضل العظيم نسأل الله ان يديم علينا وان يزيدنا وان يثبتنا واياكم - 00:01:00ضَ
اه السورة التي بين ايدينا هي سورة لقمان. تحدثنا في لقاءاتنا الماضية عن هذه السورة وايضا خاصة عن الحديث عن قصة لقمان ووصايا لقمان لابنه وانهينا هذه الوصايا التي تحدثنا - 00:01:20ضَ
في لقاء ماضي وان هذه الوصايا ركزت على ثلاث نقاط. على ثلاث نقاط. النقطة الاولى او المسألة الاولى من هي التوحيد والعقيدة. لا تشرك بالله. ان الشرك لظلم عظيم. ومراقبة الله سبحانه وتعالى. اما ان تكن مثقال حبة من - 00:01:40ضَ
خردل فتكون في في صخرة او في السماوات او في الارض. حسنة او سيئة يأتي بها الله ويجازي بها. مراقبة الله ثم الحديث الثاني في المسألة الثانية مسألة الاعمال الصالحة. وذكر او اوصى لقمان ابنه في - 00:02:00ضَ
بامرين الامر الاول متعلق برب العالمين. وهي قوله تعالى اقم الصلاة. والامر الثاني متعلق بمخالطة الناس ان ينفع الناس فيما يخالطهم به. قال وامر بالمعروف وانهى عن المنكر. واصبر على ما اصابك - 00:02:20ضَ
المسألة الثالثة التي يعني ضمن هذه الوصايا هي وصايا انه اوصاه باحسن الاخلاق ونهاه عن سيء الاخلاق. لا تصعر خدك للناس لا تمشي في الارض مرحا. اقصد في مشيك اغلظ من صوتك - 00:02:40ضَ
هذه وصايا مهمة حقيقة بعدما ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الوصايا عادت الايات مرة اخرى في بيان عظمة الخالق سبحانه وتعالى ووحدانيته. لما ذكر الله في الايات السابقة انه خلق السماوات - 00:03:00ضَ
بغير عمل ترونها والقى في الارض رواسيا بكم وبث فيها من كل دابة عادت الايات للتذكير تذكير هؤلاء المشركين بنعم الله عليهم. وبان الله هو الواحد المنفرد بالخلق والتدبير وهو الواحد في العبادة - 00:03:20ضَ
والذي يجب ان يوحدوه. لذلك قال الم تروا ان الله سخر لكم هذه الاية الاية رقم عشرين من السورة قال الم تروا ان الله سخر لكم ما في السماوات وما في الارض واسبغ عليكم نعمه - 00:03:40ضَ
ظاهرة وباطنة الم تروا يعني هل غاب عنكم؟ ولم تروا هذه النعم التي امامكم؟ اليس الله سبحانه هو الذي خلق السماوات؟ خلق هذه السماء وجعل فيها الكواكب النيرات وجعلها سقفا محفوظا وجعل فيها الشمس والقمر والنجوم - 00:03:57ضَ
والسحاب والامطار والخير هذه نعم عظيمة. سخر لكم ما في السماوات كلها مسخرة لهذا الانسان. سخر الشمس والقمر والنجوم وسخر السحاب السحاب المسخر كل هذه نعم والسماء كلها مسخرة لهذا الانسان - 00:04:20ضَ
سخر لكم ما في السماوات وسخر لكم ما في الارض. جعل الارض قرارا مسخرة لك تزرع وتبني وتحصد فيها الانهار وفيها الاشجار وفيها الزروع وفيها الثمار وفيها المعادن كل هذا - 00:04:39ضَ
بك ايها الانسان الم ترى ان الله سخر لك الله وحده لا شريك له هو الذي سخر وذلل تسخير التذليل. والقهر اي انها قهرها وذللها لا فلا تستعصي اعطاك هذه النعمة العظيمة سخرها لك. وزيادة على ذلك اسبغ عليك النعم الظاهرة والباطنة. والاسباغ هو - 00:04:57ضَ
اتمام الشيء واكماله. اصبغ الشيء يعني اصبغه يعني جعله تاما. كاملا حتى فاض عليك الله عز وجل اصبغ علينا النعم تامة كاملة حتى فاضت علينا. نعم عظيمة ظاهرة وباطنة. يعني مما هو ظاهر امامنا - 00:05:21ضَ
نراه ومما هو باطن لا نراه او يغيب عنا. فتفكر في نفسك من النعم العظيمة التي التي تحيط بك وبجسمك. والنعم التي لا تعد التي لا يمكن ان ان ان نحصيها لا يمكن ان نحصيها. اسبغ علينا نعما ظاهرة وباطنة - 00:05:41ضَ
ومع الاسف مع ان الله سبحانه وتعالى يعني خلق السماوات لهذا الانسان باحسن باحسن الخلق وابداعه وخلق الارض وبث فيها وسخر هذا الشيء كله لهذا الانسان مع ذلك كله انك تجد من الناس من يجادل من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير. يجادل ماذا؟ يجادل في الله. يجادل في - 00:06:01ضَ
يجادل في توحيد الله بانه هو الواحد وانه هو المستحق للعبادة. فتجده يعبد يعبد الشيطان يعبد هذه الاصنام والالهة ويترك عبادة ربه. الذي هو الذي يستحق العبادة. ويجادل في ارسال الرسل. يجادل - 00:06:31ضَ
ويجادل في اليوم الاخر. ولا يصدق باخبار الله ولا يصدق برسول الله. فبغير علم ما عنده علم. وقد تجد بعض عنده علم لكنه علم علم لا ينتفع به. تجد بعضهم عنده معرفة وعنده علم بهذه الامور. لكن علم لا ينفع - 00:06:51ضَ
قال قال سبحانه وتعالى اجاد بغير علم ولا هدى ولا هدى ليس عنده علم ولا ولا ولا يعني هدى يهتدي به ليس له هداية اهتدى بها وليس له طريق يسير عليه بين ولا كتاب - 00:07:11ضَ
مدير كتاب يعني قد انزل عليه او او وجده اثره عن غيره كتاب صحيح لا تجد هذا كله لا كتاب يعني يعني يجادل هذا هذا المجادل يجادل ولا علم ولا هدى - 00:07:31ضَ
ولا كتاب يعني لا عقل ولا نقل يعني ليس عنده لا عقل ولا انما مجرا شبهات شبهات يقفون عندها ويثيرون هذه الشبهات الشبهات حتى يضلوا الناس بها. يضل الناس بها. فهذا المجادل في توحيد الله وفي انفراد - 00:07:51ضَ
بالخلق والتدبير يعني يجادل بغير علم. ولا عقب ولا اتباع هدى ولا كتاب يعتمد عليه ليس عنده شيء ابدا لا نقل ولا عقل. فهذا مسكين كيف يجادل؟ عندما يجادل بحجج شيطانية - 00:08:11ضَ
واذا قيل لهم هؤلاء هؤلاء هؤلاء الذين يجادلون بغير علم. اذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله. اي ما جاء على لسان الرسول من الشرائع المطهرة اتبعوا ما انزل الله من الكتب. قالوا بنى - 00:08:31ضَ
ما وجدنا عليه اباءنا. يعني هذا ردهم. يعني لا يريدون قبول الحق وانما يريدون التقليد الاعمى لم يكن لهم حجة الا اتباع الاباء الاقدمين. ولذلك قال الله عز وجل ولو كان ابائهم او لو كان اباؤهم لا يعقلون - 00:08:51ضَ
ولا يهتدون في هذه الاية قال اولو كان الشيطان في اية البقرة قال او لو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون يعني لو كان الاباء يعني لا يعقلون هذه الاشياء ولا يهتدون تتبعهم تتبعون اباءكم على غير بينة وعلى غير دليل - 00:09:11ضَ
فكيف تصنعون هذا؟ ولذلك الله هنا يعني بين ان هذا الظال هذا الظال اذا اذا ظل على واعتمد على هذه الشبهات على هذه الشبهات وترك الحق البين الواضح كالشمس وترك ما جاء به الله عز وجل وما انزله الله عز وجل - 00:09:31ضَ
ودخل في في هذه الظلمات من الذي يستولي عليه؟ يستولي عليه الشيطان. ولذلك قال او لو كان الشيطان ادعوهم الى عذاب السعير. من تخلى عن الله تسلطت عليه الشياطين. فاستحوذ عليه الشيطان واصبح هذا هذا المسكين - 00:09:51ضَ
اسيرا اسيرا في يد الشيطان يقوده كيف يشاء. ثم مصيره الى النار. ولذلك قال يدعوهم الى الى العذاب السعير لا سبيل التخلص من الشيطان ومن اعوان الشيطان الا ان يتمسك - 00:10:11ضَ
شرع الله فمن فان عاد الى ربه وتمسك شرعه فسلم من ذلك والا اصبح اصبح اسيرا في يد الشيطان. الاحظ الايات يعني سبحان الله العظيم يبين بعضها بعضا. قال او لو كان الشيطان يدعوهم الى عذاب السعير - 00:10:31ضَ
ثم قال ان اردت التمسك والعودة الى الله فعليك ماذا؟ قال ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن يسلم وجهه الى الله وهو محسن. يعني اسلم وجهك واقبل الى الله عز وجل. ولا تتبع الشيطان فانك اذا اقبلت واخلصت - 00:10:51ضَ
عملك لله واسلمت وجهه. شف لاحظ قال اسلم وجهه يعني اخلص لله سبحانه وتعالى. قدم الوجه لشرفه والا هو قد اسلم نفسه بالكلية. وانقاد لله عز وجل واخرس عمله وانقاد لاوامر الله واتبع شرعه. ولذلك قال بعدها - 00:11:11ضَ
وهو محسن اي ليس مجرد انه يقول انا انا امنت وانا متبع لله وانا وانا اسلمت وجهي لله لا يسلم اعمل ولذلك قال وهو محسن. ما قال وهو يعمل الصالحات. لا. اتى باعلى درجات العمل وهي الاحسان. قال احسن في عمله - 00:11:31ضَ
باتباع ما امر الله وترك ما نهى عنه فهذا اذا فعلها ذلك النتيجة ما هي؟ استمسك بالعروة الوثقى يعني اخذ بأمتن العرى واقواها. فتمسك بهذه العرى العروة. وسلم من الهلاك - 00:11:51ضَ
لان اذا لم يتمسك بالعروة وثقى فهو على شفير جهنم. فكأن هذا امامك الان عرى وثيقة وانت على طرف على طرفي على طرف هذه الحفرة حفرة من النار فان تمسكت بهذه العرى تمسكت بقوة وصارت العرى هذه - 00:12:12ضَ
قوية نجوت. وان كانت العرى ضعيفة او تمسكك به يا ضعيف. فستسقط وتهلك كما هلك غيرك التعبير تعبير جميل جدا. يقول من ومن يسلم وجهه ويقبل بوجهه الى الله عز وجل وانقاذ وانقاد - 00:12:32ضَ
وبدنه وهو محسن عامل الاعمال الصالحة فهذا قد استمسك بالعروة الوثقى الذي يعني تمسك بالعرر قوية تنجيه من النار. قال والى الله عاقبة والى الله عاقبة الامور. اي محاسبة الفريقين الى الله. فانت - 00:12:52ضَ
احد هذا يعني او هذا انسان يكون قد يكون احد هذا الامرين. ان اما ان يتمسك بالعورة الوثقى وينجو والا سيكون اسيرا في يد هذا الشيطان يقول كيف يشاء ثم مصيره الى النار. والى الله المحاسبة والى الله المحاسبة - 00:13:12ضَ
قال قال سبحانه وتعالى والى الله عاقبة الامور. والى الله عاقبة الامور اي جزاء الاعمال الى الله عائد اليه وسيحاسب كلا بعمله والى الله عاقبة الامور قال ومن كفر قال ومن كفر - 00:13:32ضَ
ومن كفر فلا يحزنك كفره. الينا مرجعه. يقول لا يقول هؤلاء كفار الذين اصروا على كفرهم. ولم الحق ولم يتمسكوا بالعلوة الوثقى فلا يضرك هذا لا يحزنك ولا يضرك. هذا نسميه اسلوب تسلية. تسني للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:13:57ضَ
قال لا تحزن عليهم في كفرهم وبما جئت بما جئتهم به وقد ردوا رسالتك وكفروا بك واصبحوا بيد الشيطان فلا فلا تحزن عليهم لا تحزن عليهم. قال لا تحزن قال لا - 00:14:19ضَ
كفرهم الينا مرجعهم. سيرجعون الى الله فينبئهم بما عملوا. يرجعون الى الله عز وجل ويجازيهم باعمالهم ولذلك قال ان الله عليم عليم بذات الصدور فلا يخفى عليه شيء اعمالهم لا يخفى عليه شيء من اعمالهم اذا كان عليما بذات الصدور وهي الاشياء الخفية فمن باب اولى انه عليم باعمالهم - 00:14:39ضَ
القاهرة وسيجازيهم على اعمالهم. سيجازيهم وقفوهم انهم مسؤولون. فهذا اسلوب تهديد يعني حتى يدخل السرور على النبي صلى الله عليه وسلم ويزيل عنه الكآبة والحزن الذي واجهه من قومه انهم ردوا - 00:15:09ضَ
ان انها اذا اذا اذا كفروا فهذا لا يظرك وانما يظرهم وان الله عز وجل هو الذي هو الذي يحاسبهم قال نمتعهم قليلا في الدنيا يقول لا يضرك هم يتمتعون في هذه الدنيا متاعا قليلا - 00:15:29ضَ
ثم يرحلون ويتركون هذا المتاع. يمتعهم قليلا ثم مصيرهم الى الهلاك. مصيرهم الى الهلاك. ولذلك قال ثم اين نلجأهم؟ طيب ليش اضطرهم الى عذاب غليظ؟ قال لان هؤلاء المتكبرين العاتين المعاندين - 00:15:49ضَ
ما ينفع معهم الا القوة والغلظة. القوة والغلظة لانهم عتوا وتمردوا على على الله وعلى رسوله. فلا ينفع الا ان يضطروا ويلجأوا لانهم لا يريدون لا يريدون دخول النار اذا رأوها فيضطرون الى ذلك ويلجؤون بقوة - 00:16:09ضَ
الى عذاب غليظ ليس عذاب فقط عذاب غليظ فظيع صعب. يعني يشق على النفوس. يعني كما قال سبحانه وتعالى في اية اخرى قال متاع في الدنيا ثم الينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون. بما كانوا يكفرون - 00:16:29ضَ
الايات التي مرت معنا تبين موقف المسلم وموقف الكافر ومصير المسلم ومصير لما قال سبحانه وتعالى ومن يسلم وجهه الى الله فقد استمسك ومن يسهم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك - 00:16:49ضَ
وسلم ونجا واما الذي كفر فلا يحزنك كفره. لا يحزنك من استمر على كفره حياة قصيرة ويمتع متاعا قليلا. ثم النهاية يضطر ويلجأ الى العذاب الى العذاب الغليظ. وهؤلاء الكفار - 00:17:09ضَ
مع الاسف المعاندون الذين يصرون على كفرهم وعنادهم لو اوقفناهم وسألناهم عن حقيقة ربهم وعن الايمان به وسألتهم عن افعال الله عز وجل سيقرون بها. ولذلك قال الله عز وجل بعدها ولئن سألتهم من خلق السماوات - 00:17:29ضَ
لو سألتهم من الذي خلق السماوات والارض؟ سيقرون بذلك. لكن اقرار لا ينفع. ليقولن الله قل لهم الحمد لله انكم اعترفتم بهذا الشيء بان خالقكم وخالق السماوات والارض هو الله وحده لا شريك له. ومع هذا - 00:17:49ضَ
ودون معه شركاء. شركاء. كيف تعترفون بان الله هو خالق الخلق وهو المالك لها. ثم ثم بعد ذلك تحيدون وتعبدون هذا هذه الاصنام التي لا تنفع ولا تضر. اليس ذلك يدل على سفاهة سفاهة عقولكم؟ كيف تقدمون على هذا - 00:18:09ضَ
وتتركونه وتتركون الخالق الرازق المدبر الذي بيده كل شيء. فهذا اقرار منهم واقامة الحجة عليهم قل الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون بل اكثرهم يعني عندهم جهل عدم عدم كيف تعرف ان الله الذي خلق السماوات والارض والمدبر لها ثم تنصرف عن عن عن الخالق وعن عبادته الى - 00:18:29ضَ
عبادة هذه الاصنام الشجر والحجر الذي لا ينفع ولا يضر. كيف كيف تقدم على هذا الشيء؟ ولذلك اكد سبحانه وتعالى على ملك الله عز وجل للسموات والاثقال لله ما في السماوات والارض. فالله هو المالك للسموات والارض - 00:18:59ضَ
وما فيهن وهو خالقها وهو خالقها ومالكها. ثم قال ان الله هو الغني الحميد. يعني ان الله الخالق في السماوات الارض وما فيهن والمالك لها ملكا حقيقيا غنيا عنكم ايها الكفار. غني حميد وهو غني عن عن عبادتكم - 00:19:19ضَ
وليس بحاجة ليس بحاجة لعبادتكم ولكنه انما هي اعمالهم يحصيها لكم ويجازيكم عليها فان اعرظتم واستمرت واستمريتم على ما انتم عليه فان الله سبحانه وتعالى غني حميد فغناه سبحانه تعالى يعني هو في غناء مستغن عنكم وحميد في افعاله وحميد في غناه بان يحمده الحامدون - 00:19:39ضَ
بان يحمده سبحانه وتعالى الحامدون على على نعمه والاءه وعظمته سبحانه وتعالى وكبريائه وجلاله واسمائه الحسنى. ولذلك لما قال لله ما في السماوات والارض ان الله هو الغني الحميد وان الله هو الغني ان الله هو الغني الحميد. سبحانه وتعالى وبين لنا بين سعة ملكه - 00:20:09ضَ
وسعة خلقه بين سعة علمه بعد ذلك. لما بين لنا سعة الخلق وسعة الملك وسعة انه غني وانه محمود على افعاله والكفار يحمدون على افعاله. ذكر ايضا سعة سعة علمه - 00:20:39ضَ
فقال ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمد من بعد سبعة ابحر سبعة ابحر ما نفدت كلمات ان الله عزيز حكيم. هذه الاية اية عظيمة ايها الاخوة. ولو ان عظيمة ولو ان ما في الارض - 00:20:59ضَ
لو ان الارض كلها ما فيها من هذه الاشجار استعملت اقلام جعلت اقلام ثم هذا البحر الذي تراه امامك هذا الواسع المحيطات هذه مدت بسبعة ابحر زيادة عليها ثم كتب بها كلمات - 00:21:19ضَ
لتكسرت الاقلام ونفذت هذه البحار وكلمات الله لا تنتهي. لا والله عز وجل عظيم وكلامه عظيم لا يحد بحد. لا يحد بحد. ولذلك مثل هذه الاية ما ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة في سورة الكهف قال لو كان البحر مدادا البحر مداد لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان - 00:21:39ضَ
تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا. والمراد بهنا سبعة ابحر لا يراد بها السبعة. فان السبعة يستعملها العرب كثرة للكثرة فقط والا لا يحد بها سبعين لو كانت ثمانية وتسعة لنفدت. لو كانت مئة لنفدت لا يراد بها السبعة. او - 00:22:09ضَ
ويعني العدد معين. وانما يراد به الكثرة. ولذلك الله سبحانه وتعالى اخبر عن الصدقات والانفاق في سبيل الله. مثل الذين يفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل. السبع هنا لا يراد بها الحد المعين. وانما يراد بها يراد بها الكثرة تستعملها العرب - 00:22:29ضَ
السبعة والسبعين والسبعمائة ولذلك قال استغفر لهم او لا تستغفر لهم انت تستغفر لهم سبعين مرة يعني لو استغفر وسبعين او اثنين وسبعين نقول كلها واحدة. ان مراد بالسبعين الكثرة. الكثرة. وذكر الله سبحانه وتعالى في هذه الاية العظيمة - 00:22:49ضَ
يعني لو ان ما في الارض من شجر والبحر يمده سبعة ابحر. هذا تقريب لنا تمثيل وتقريب لنا لتقليل ان انك كلام الله لا يمكن ان يحصر. لا يمكن ان ان يحصر ولا يمكن ان يتصور. سبحانه وتعالى - 00:23:09ضَ
وقضائه وحكمه وحكمته فلا لا تنتهي. وكأن هذا فيه اشارة الى ان هذه السورة فيها حكم عظيمة من حكم الله وفيها قصة هذا الحكيم الرجل لقمان الحكيم والحكيم هذا الرجل والسورة الحكيمة والقرآن - 00:23:29ضَ
كله صادر من عند الله سبحانه وتعالى الذي لا ينقضي كلامه سبحانه ولا تنتهي عجائبه جل جلاله. سبحانه ولذلك شوفوا الاية ختمت باي شيء؟ قال سبحانه وتعالى قال والبحر يمد من بعده ما نفدت كلمات الله ان الله عزيز - 00:23:49ضَ
حكيم اي ذو عزة وقوة ومنعة وحكيم سبحانه وتعالى في احكامه وكلامه وقضائه وكتبه وغير ذلك فهو حكيم سبحانه وتعالى فكما قال الله سبحانه قال وما اوتيتم من العلم الا قليلا. والله سبحانه وتعالى علمه اوسع. ولذلك لما لما ركب موسى في السفينة مع - 00:24:15ضَ
فوقع طائر صغير على على حرف السفينة ثم اخذ من البحر ماء ثم طار قال له الفضل يا موسى ما علمي وعلمك في علم الله الا مثل ما اخذ هذا العصفور او هذا الطائر من من هذا - 00:24:42ضَ
البحر الواسع من هذا البحر الواسع ولذلك لما ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه الاية التي بين ايدينا سعة علمه وسعة كلامه ذكر ايضا قدرته على الخلق وانه قادر على خلق الناس في لحظة. ولذلك قال ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة. يعني كل الخلق كلهم كأنها نفس واحدة - 00:25:02ضَ
وفي اشارة الى ان الله قادر على بعث الناس بلحظة. انما يقول له كن فيكون. لا يعجزه شيء. وما امرنا الا واحدة كلمح بالبصر مجرد لمحة البصر اذا هم مجتمعون فانما هي زجرة واحدة فاذا هم بالساهرة اذا هم على على - 00:25:25ضَ
سطح الارض فكيف ينكر هؤلاء الجاحدون قدرته وسعة علمه؟ كيف يجحدون ذلك؟ قال الله عز وجل ما خلقكم على بعضكم الا كنفس واحدة ان الله سميع. سميع لاقوالكم بصير باعمالكم وافعالكم. فسمعه وبصره بالنسبة - 00:25:45ضَ
اليهم كسمعي وبصري لنفس واحدة لا يعجزه شيء في الارض سبحانه وتعالى فهو فله القدرة التامة في الخلق والبعث والجزاء. طيب لعلنا نقف عند هذه الاية ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله - 00:26:05ضَ
اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:26:25ضَ