التفريغ
بسم الله والحمد لله صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:01ضَ
حياكم الله في هذا اللقاء المبارك هذا اليوم هو يوم الثلاثاء الموافق الثاني والعشرين من شهر الله المحرم من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين. نجتمع في هذا المقام مع تفسير القرآن العظيم - 00:00:15ضَ
السورة التي بين ايدينا هي صورة جديدة بعد ما ان انهينا تفسير وبيان سورة الكهف ننتقل اليوم الى سورة مريم وهي السورة التي تليها سورة مريم من السور المكية التي نزلت - 00:00:30ضَ
قديما يعني نزلت في اول العهد المكي اول البعثة هي صورة متقدمة مقدمة في النزول على سورة الكهف وذلك انها مما يدل على ذلك ان جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه - 00:00:50ضَ
لما هاجر الى الى الحبشة الهجرة الاولى هاجرة للحبشة اخذ معه صورة مريم ولما بعث المشركون اه يعني نفرا الى النجاشي ليرد هؤلاء الى مكة وقف وقفوا امام النجاشي ومعهم الهدايا - 00:01:09ضَ
الذين هم وفد قريش وقالوا ان هؤلاء خرجوا عن ديننا وجاءوا اليكم فردوهم الينا قال النجاشي انهم لجأوا الينا وسننظر في امرهم طلب منهم ان يتحدثوا عن عن ما عن الذي دفعهم الى ان يهاجروا - 00:01:32ضَ
فخرج اه جعفر رضي الله عنه بين له حقيقة خروجهم. وان هؤلاء اذوهم في دينهم. وان وان الله سبحانه وتعالى يعني بعث الينا رسولا هو من خير من خيرنا خلقا وادبا - 00:01:52ضَ
وان الله بعثه بالتوحيد وعبادة الله والايمان بالله. ونبذ الشرك والكفر. الى اخر ما في هذا الدين من المزايا قال وماذا؟ قال انه قد انزل الله عليه كتابا يعني قال طيب اسمعني مما انزل فقرأ على فقرأ عليه سورة مريم - 00:02:13ضَ
ترى جعفر على النجاشي سورة مريم وقصة مريم وقصة وايضا قصة ولادة المسيح عيسى ابن مريم فبكى النجاشي وقال والله لا اقول الا ما تقولون ولا يعني اقول غير ما تقولون من من حقيقة عيسى - 00:02:35ضَ
حقيقة عيسى وانه عبد الله ورسوله ثم قال للوفد من قريش اخرجوا وارجعوا الى بلدكم ولن تمسوا هؤلاء بسوء وابقاهم عنده الشاهد من القصة ان سورة مريم مما نزل مبكرا في العهد - 00:02:57ضَ
المكي هذه السورة تشتمل على يعني على اولا على قضايا العقيدة وهو الايمان الله سبحانه وتعالى والتوحيد الدعوة الى الاسلام ثم تتحدث ايضا عن عن القرآن وتتحدث عن البعث واليوم الاخر وموقف المشركين منه - 00:03:13ضَ
السورة في الحقيقة اذا تأملناها كثيرا وجدناها انقسمت الى قسمين القسم الاول من بدايته الى موضع السجدة هي فيها سجدة في منتصفها الى موضع السجدة وهي تتحدث عن عن انبياء الله واصفياء الله - 00:03:36ضَ
الذين اصطفاهم الله سبحانه وتعالى واختارهم لرسالته اه تحدثت عن زكريا وعن يحيى وعن عيسى ابن مريم وعن إبراهيم مفصلا ثم ذكرت بعض الانبياء باسمائهم والثناء عليهم. واذكر في الكتاب واذكر في الكتاب - 00:03:56ضَ
اسحاق ويعقوب واسماعيل وموسى وهارون وادريس وادم ونوح على الاجمال هؤلاء الانبياء ذكروا في النصف الاول ثم اثنى الله عليهم قال اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين من ذرية ادم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية ابراهيم واسرائيل وممن هدينا - 00:04:17ضَ
ثم بعد ذلك ذكر من خالفهم وترك ما هم عليه وقال فخلف من بعدهم خلف وصفهم بانهم اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات وان الله توعدهم الا من تاب وامن وعمل صالحا - 00:04:45ضَ
وهو موعود بالخير ثم ذكرت مواقف المشركين من البعث والنار والجنة والنار الى اخر السورة هذه هي السورة بكاملها الصورة تلاحظ انها تتكرر فيها الرحمات فيها الرحمة وانها رحمة من الله سبحانه وتعالى - 00:05:05ضَ
السورة بكاملها رحمة وهي فيها من الرحمات الشيء العظيم ولذلك الله افتتحها في اول اياتها في قوله ذكر رحمة ربك عبده زكريا وقال وهبنا له من رحمتنا فتجد ان كلمة الرحمة تتكرر فيها - 00:05:26ضَ
ثم زيادة على ذلك ان اسم الرحمن تكرر فيها بسم الرحمن تكرر في هذه السورة يعني تقريبا يعني اثنعشر مرة قالت اني اعوذ بالرحمن منك يا ابتي اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن - 00:05:47ضَ
اذا تتلى عليهم ايات الرحمن جنات عدن التي وعد الرحمن كذلك اطلع الغيب ام اتخذ عند الرحمن يوم يوم نحشر المتقين الى الرحمن وفدا وقالوا اتخذ الرحمن الى اخر الايات كلها تجد ان كلمة الرحمن او اسم الرحمن يتكرر فيها - 00:06:11ضَ
اه اثني عشر او اه نعم اثنتي عشرة مرة كلمة الرحمة تتكرر فيها فهي يعني يعني السورة بكاملها تجد الرحمات يعني يعني لا تكاد تفارقها وكلها رحمة في رحمة هذا السر الله اعلم في ذكر - 00:06:32ضَ
بسم الرحمن فيها متكرر في اكثر من سورة وذكر الله سبحانه وسمى الله سبحانه هذه السورة مريم لتكرر اسمها ولذكر قصتها بكاملها في هذه السورة ونلاحظ ان انه لم يذكر من النساء ابدا لم يذكر اسم من النساء - 00:06:56ضَ
ابدا الا مريم. تكرر اسمها تكرر اسمها اكثر من ثلاثين مرة القرآن الكريم اكثر من ثلاثين مرة يتكرر اسمها ما السبب في ذلك؟ ولماذا ذكر اسمها الله اعلم ذكر بعض المفسرين - 00:07:18ضَ
انه لما كانت النصارى تدعي او اليهود تدعي ان ان ان يعني لما ادعوا ان ان لله صاحبة قالوا مريم وعيسى ابن وعيسى ابن الله ودعوا ان مريم هي لله صاحبة - 00:07:35ضَ
او زوجة اراد الله سبحانه وتعالى ان يرد عليهم وان يبطل هذه الشبهة التي تمسكوا بها بان يذكر اسم مريم باسمه. ان يذكر اسم مريم القرآن صريحا لان العرب العرب من عادتها - 00:07:55ضَ
انها تشمئز ويشمئز الرجل ان يذكر امرأته باسمها امام الرجال ولما ذكر الله دل على انها ليست صاحبة لله ما قالوا هذا ما ذكره بعض المفسرين والعلم عند الله هذه السورة سورة عظيمة نبدأ بأول اياتها - 00:08:13ضَ
يقول الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم يا عين صاد هذه حروف مقطعة مقطعة وهي خمسة حروف ولم تتكرر هذه الحروف بكاملها بهذا بهذه الشكل الا في هذه السورة جمعت خمسة حروف - 00:08:37ضَ
بدأت بالكاف والهاء ثم الهاء ثم الياء والعين والصاد بكرة مقطعة ولا تقرأ يعني متصلة ما تقول وانما تقرأ هكذا كل حرف لوحده لان النبي صلى الله عليه وسلم لما قال - 00:08:56ضَ
الف لام ميم قال لا اقول الف لام ميم حرف وانما اقول الف حرف ولام حرف ميم حرف والحروف المقطعة يأتي بها يأتي بها الله سبحانه وتعالى في اول السور - 00:09:14ضَ
لحكمة وهي اثبات ان هذا القرآن الذي يسمعه العرب وانزل على محمد العربي صلى الله عليه وسلم انه انه مكون من الحروف العربية ظروف الهجاء العربية لانه رد على الكفار - 00:09:27ضَ
ومشركي العرب ان هذا القرآن المكون من الحروف التي انتم تتكلمون بها تسمعونه لابد ان تؤمنوا به وبما اشتمل عليه وان لم تؤمنوا وتصدقوا به فاتوا بمثله ولذلك يتحداهم قال فاتوا بسورة - 00:09:45ضَ
ولم يأتوا هذا دليل على اعجاز الله سبحانه وتعالى بكتابه للعرب ان يأتوا بمثل هذا القرآن المكون من هذه الحروف كالحروف المقطعة طيب قال بعدها سبحانه وتعالى ذكر رحمة ربك عبده زكريا - 00:10:04ضَ
اي هذا الذي نقصه عليك يا محمد ونقص عليك ايها المستمع هذا ذكر من الله هذا ذكر من الله وهذا الذكر هو رحمة ذكر هو رحمة من الله سبحانه وتعالى - 00:10:23ضَ
تلطف وترحم وهدى من هدى من الله سبحانه وتعالى لهذا العبد من هو العبد هو زكريا وهو نبي من انبياء الله نبي من انبياء الله ارسله الله الى بني اسرائيل - 00:10:40ضَ
بنو اسرائيل اسأل الله فيهم انبياء كثيرين منذ موسى وما بعده والانبياء يعني يرسلون يرسلون الى الى بني اسرائيل وكان منهم هذا هذا النبي وهو زكريا وكان يعني له له من المناقب الجميلة - 00:10:56ضَ
وله من الصفات الطيبة التي ذكرها القرآن اسوة قدوة للمقتدين به ذكر الله حاله في صلاته وعباداته واخلاقه الى اخره ذكره الله سبحانه وتعالى في سورة ال عمران ذكره في سورة الانبياء - 00:11:17ضَ
ذكره في سورة مريم وغيرها طيب نعم قال عبده زكريا قال اذ نادى اي وقت ما وقت نداءه ربه نادى ربه نادى ربه من دعا ربه ناداه نداء خفيا اي دعا ربه - 00:11:38ضَ
متى دعا ربه بهذا الدعاء لما كبر سنه وشعر بالضعف وقرب الاجل دعا ربه دعا ربه ودعا ربه لاي غرض دعا ربه لما رأى في بني اسرائيل عدم يعني اه الالتفات الى الدين والى الامامة امامة المسجد الاقصى. وانه وان هذا الدين سيضيع - 00:12:02ضَ
فاشفق على ضياعه واشفق على ان ينفلت هذا الدين. فسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقه يرزقه ذرية طيبة تقوم يعني بوراثة هذا الدين بوراثة هذا الدين فدعا ربه بهذا الدين ولاحظ كيف دعا ربه - 00:12:27ضَ
قال اذ نادى ربه نداء خفيا وهذا من الادب الادب في الدعاء الا يكون بصوت عالي ادعوا ربكم تضرعا وخفية ينبغي الانسان ان يدعو خفاء كذلك اكمل وافضل واتم في الاخلاص - 00:12:48ضَ
يكون دعاؤك دعاء خفيا في سجودك في قيامك ادعو ربك في دعاء خفي انه لا لا يسمع لا يسمعه احد ولهذا يكون اخلص لله سبحانه وتعالى واقرب الى الاجابة قال اذ نادى ربه نداء خفيا - 00:13:05ضَ
الاحظ ان ان ان زكريا عليه السلام لما دعا ربه لما دعا ربه بهذه الدعوات قدم مقدمات وهذا الذي ينبغي للانسان عندما يريد ان يدعو الله سبحانه وتعالى ان يقدم بهذه المقدمات التي تشعر - 00:13:27ضَ
اه احتجاجه لله سبحانه وتعالى وضعفه هو لذلك بدأ قال قال ربي اني وهن العظم مني اي ضعف العظم يعني يعني كبرت سني وضعف عظمي لان الانسان كلما كبر في سنه ضعف عظمه - 00:13:46ضَ
وانما خص العظم لماذا خص العظم هنا وهن العظم. لان العظم هو الذي يحمل الجسم العظم هو الذي يحمل الجسم فاذا ضعف العظم ظعفت عظام الانسان ظعف الجسم وهزل لذلك قال ربي اني وهن العظم مني - 00:14:06ضَ
يعني واشتعل الرأس شيبا على ان الرأس قد اصبح ابيض قال اشتعل كأن النار اشتعلت فيه. فلم يبقى منه شيء يدل على بقاء الشباب وانما اشتعل الرأس شيبا اي بلغت - 00:14:28ضَ
اي ان الشيب بلغ في بلغ يعني في في رأسي مبلغا مبلغا عظيما وكما قال بعض بعض اهل العلم يقول الشيب الشيب في الرأس واللحية رسول الموت رسول الموت ونذير نذير للموت - 00:14:47ضَ
يعني دليل على قرب يعني قرب اجل الانسان وضعفه وعجزه وفي هذا ايها الاخوة حتى نفهم الاية دليل على ان الانسان ينبغي له ان يتبرأ من حوله وقوته في عقله وفي قدرته ما يقول انا عندي قوة في العقل او قدرة او قوة في الجسم وقوة في - 00:15:06ضَ
بل هو ضعيف امام قوة الله ولذلك ينكسر ينكسر بين يدي الله. يا ربي وهن العظم مني. يا ربي اشتعل الرأس شيبا بعد ذلك حتى زيادة على التوسل قال ولم اكن - 00:15:29ضَ
بدعائك ربي شقيا لم اكن يوما من الايام شقيت بدعائك بل سعدت بدعائك انه يشير الى ان الله قد استجاب له قبل ذلك استجاب له عدته اجابات فيقول يا ربي ما شقيت في ادعيتي لك ولا خبت في ادعيتي ولم تحرمني الدعاء الادعية السابقة - 00:15:45ضَ
ادعوك يا رب وانت تستجيب لي واحسانك علي عظيم وانا اتوسل بالنعم التي انعمت بها علي سابقا ولاحقا هذا من من ادب الدعاء. قال ولم اكن بدعائك ربي شقيا ثم بين - 00:16:05ضَ
السبب في دعاء قال اني خفت الموالي يعني الورثة الذين يرثوني في مكاني. خفت الموالي يعني اقاربه من ورائي ان يرثوا مكاني الامامة ولا يقصد الميراث هنا الميراث ميراث المال لان الانبياء ما تركوه صدقة - 00:16:21ضَ
الانبياء لا يورثون. نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة وقال صلى الله عليه وسلم قال العلماء ورثة الانبياء والانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وانما ورثوا العلم فمن اخذ فمن اخذه فقد اخذ بحظ وافر - 00:16:42ضَ
المقصود هنا لما يقول يعني يرثني ويرث من ال يعقوب يقصد ميراث العلم لذلك الله سبحانه يقول وورث سليمان داوود اي ورثه بالرسالة النبوة والعلم فهنا لما قال اني خفت الموالي من ورائي - 00:17:02ضَ
يعني ان يأخذوا مكاني وهم ليسوا مؤهلين لذلك. لما رآهم انهم ليسوا اهلا لان يكونوا في امامة المسجد وان يقوموا بما قام به زكريا عرف انهم فيهم الضعف فيهم عدم الالتفات لهذا الامر وانهم غير مؤهلين - 00:17:23ضَ
وكانت امرأتي عاقرا ما عندي ذرية ما عندي اولاد يكونون في مكاني. كانت امرأتي عاقبة انا اخشى ان تضيع الرسالة التي انا اقوم بها والامانة فماذا اصنع يا ربي؟ هب لي - 00:17:42ضَ
من لدنك ذرية طيبة هب لي من لدنك وليا يرثني في الامامة ويرث من ال يعقوب. ولاحظ انه قال يرث من ال يعقوب اذا ان دل عليه ليس ميراث مال - 00:18:01ضَ
وانما يرد من ال يعقوب العلم والرسالة والنبوة قال واجعله ربي قويا اي مرضيا ترضى عنه يرضى عنه الناس فيصبح مقبولا امام الناس اجعله رضيا لما دعا بهذه بهذا الدعاء - 00:18:12ضَ
وبين السبب وتوسل الى الله هذه الكلمات الطيبة وبين ضعفه وانكساره بين يدي ربه وهنا العظم لم اكن بدعائك شقيا يوما من الايام بل انت تستجيب دعائي في كل دعوة ادعوها اليك لما فعل ذلك - 00:18:29ضَ
بعد ذلك ناداه الله قال يا زكريا يا زكريا انا نبشرك هنا في هذه السورة يا زكريا في سورة ال عمران فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب قد يسألك سائل - 00:18:49ضَ
اقوله يا زكريا هذا من الله الملائكة الملائكة فكيف نجمع؟ نقول ما في مانع ما في مانع ان يكون الملائكة نادته والله نداه ما ما يمنع او يكون ناداه الله سبحانه ثم نادته الملائكة بعد ذلك كل ذلك جائز كل ذلك ممكن - 00:19:10ضَ
قوله يا زكريا انا نبشرك بغلام اسمه يحيى اسمه يحيى بشره الله مباشرة والملائكة بشرته فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب وهذا يدل على كثرة عبادته وطاعته قائما يصلي في المحراب وهنا قال انا نبشرك - 00:19:32ضَ
في غلام اسمه يحيى اي ذكر سماه الله سبحانه وتعالى سماه الله يحيى غلام اسمه يحيى فكان له نصيب من اسمه كان يعني حي حياة علمية وحياة طيبة جعل الله له يعني حياة حسية - 00:19:53ضَ
حيا بروحه وقلبه وجسده وبعلمه وبالوحي والدين والنبوة. فكان اسما على مسمى قال اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا اي لم لم يسمى بهذا الاسم احد قبله او يكون لم يكن له شبيه - 00:20:16ضَ
في اخلاقه الا من كان من الانبياء نوح وابراهيم هؤلاء بلا شك وموسى افضل منه هؤلاء من اولي العزم وهم افضل لم نجعل له من قبل سميا لما اخبره الله بهذا الخبر الطيب - 00:20:41ضَ
واخبره بانه سيورد له ولد اسمه يحيى قال ربي دعا ربك قال ربي انا يكون لي غلام كيف يكون لي غلام؟ وكانت امرأتي قد يسألك شخص يقول لك كيف يقول هذا الكلام وهو وهو يعني قد دعا ربه ان يعني دعا ربه ان يرزقه الذرية ثم يقول كيف يكون لي - 00:20:59ضَ
نقول دائما الانسان سبحان الله العظيم يعني حتى نفهم الايات يا اخوان دائما الانسان سبحان الله العظيم لما يفاجأ بخبر لم يكن يتوقعه اول ما يكون من شدته وانبهاره وسروره وفرحه - 00:21:20ضَ
ان يسأل يقول كيف كيف يحصل هذا الامر كيف يحصل هذا السؤال منه سؤال فرح وسرور فرح وسرور وشدة يعني مع شدة الفرح قال هذا الشيء قال كيف يا رب؟ كيف - 00:21:37ضَ
وقال بعض المفسرين انه سأل حقيقة قال كيف ستحمل؟ هل انا ساتزوج امرأة ثانية فتحمل؟ او ماذا؟ وما او ماذا او هل سيكون ان الله سبحانه سيصلح رحمها فتحمل؟ كما قال سبحانه وتعالى في اية اخرى قال واصلحنا له زوجه. قال بعض المفسرين اصلحنا له - 00:21:54ضَ
يصلحنها الحمل اه يقول هنا كيف يكون لي غلام قال ربي انا يكون لي غلام؟ يعني كيف سيكون هذا الغلام اخبره الله اخبره بذلك قال وكانت امرأتي عاقرا اي زوجته لا تحمل من الاصل كانت من الاصل - 00:22:15ضَ
قال وقد بلغت من الكبر عتيا. يعني هناك سببان الاول ان زوجتي لا تحمل عاقر والامر الثاني ان انك قد كبرت وبلغت من الكبر عتيا يعني شدة في الكبر يعني بلغت ما بلغت من من السن - 00:22:36ضَ
حتى قال بعض المفسرين انه قارب المئة من من العمر قال الله عز وجل ردا عليه قال كذلك قال كذلك يعني اراد الله ذلك الامر فلا بد ان يتحقق. قال كذلك قال ربك - 00:22:53ضَ
ربك قال هذا الشيء انه سيكون فيكون قال هو علي هين. اي الله قال كذلك وقال انه هين علي. لا يصعب علي كيف يصعب على الله ان تحمل زوجته وقد خلق - 00:23:08ضَ
من مريم ولدا من غير زوج وقد خلق ادم من غير ام ولا اب كيف يعجزه ذلك قال الله وقد خلقتك انت من قبل ولم تكن شيئا كنت تراما وكنت نطفة لا تتحرك وخلقتك واوجدتك - 00:23:24ضَ
قال ربي اجعل لي اية حتى يعني من باب الطمأنينة كما كما قال ليطمئن قلبي قال ربي اجعل لي اية قال اياتك الا تكلم الناس ثلاث ليال سوية قال لا تكلم الناس ثلاث ليال سويا - 00:23:43ضَ
قال كيف لا يتكلم الناس؟ قال انك لا تقدر على على ان تكلم الناس ثلاثة ايام. اذا جاءت هذه الايام الثلاثة ولم تستطع ان تكلم اعلم ان زوجتك قد حملت - 00:24:02ضَ
قال سويا يعني وانت وانت في صحة وعافية. هذا معنى سويا انك ليس فيك علة ليس فيك علة وفي اية اخرى قال ثلاثة ثلاثة ايام الا رمزا اي بالاشارة بالاشارة فاشار الى قومه - 00:24:16ضَ
الا الا رمزا واذكر ربك كثيرا. يعني هذه الاية الا يكلم الناس من البشر ما يستطيع. لكنه في الذكر والتسبيح والتهليل ينطلق لسانه قال فخرج على قومه وهو في المحراب والمحراب المكان الذي يتعبد به وخرج على قومه من المحراب فاوحى اليهم - 00:24:33ضَ
من سبحوا بكرة وعشية. اوحى اليهم بالاشارة الاشارة بالاصابع او بالكتابة او نحو ذلك. فاوحى اليهم ان اكثروا من التسبيح والطاعة والصلاة بكرة وعشيا بعد ذلك حملت الام زوجة زكريا - 00:24:54ضَ
وولدت هذا الولد وكبر واصبح غلاما قال الله فيه يا يحيى خذ الكتاب بقوة قد يكون وحي قد يكون وحي او الهام خذ الكتاب بقوة اي التوراة بقوة اي بعزم - 00:25:15ضَ
بقوة اي بعزم واجتهاد وجد وبقوة واتيناه الحكم صبيا. اي العقل تمام العقل وهو صغير والذكاء والفطنة والبر بوالديه والاحسان وعدم ظياع الاوقات فيما لا ينفع قال اتيناه الحكم اصبح حكيما في في صغره. قال وحنانا اي اعطيناه حنانا اي رحمة - 00:25:32ضَ
من لدنا وزكاة اي طهارة وبعدا عن عن الذنوب والمعاصي. وكان تقيا اي محافظا على طاعة ربه بعيدا عن الوقوع في المعاصي. وكانت وبرا بوالديه. اي محسنا الى والديه ليس عاقا. بل محسنا الى والديه - 00:25:56ضَ
مرا بهما ولم يكن جبارا عصيا لم يكن من المتجبرين الطاغين الذي المتكبرين المترفعين العاصين لربهم والعاصين لوالديهم ولذلك قال بعض العلماء قال قال اذا كان الولد بارا بوالديه لا يكون جبارا ولا عصيا - 00:26:15ضَ
انما الجبار العصي من كان عاقا لوالديه قال الله في ختام هذه القصة وسلام عليه اي على يحيى اي سلم من اي ظرر يظره قال سلام عليه في متى؟ قال في هذه الاوقات الثلاث - 00:26:37ضَ
العصيبة سلام عليه اي سلم من الشيطان وسلم من الشر سلم من العقوبات متى؟ قال يوم ولد عندما خرج من بطن امه فهو في بطن امه في رحمها اذا خرج - 00:26:53ضَ
اذا خرج يتلقاه الشيطان وينزغه الشيطان. فسلمه الله. قال سلام عليه يوم ولد ويوم يموت اذا خرج من الدنيا للقاء ربه يأتيه الشيطان سلمه الله ويوم يبعث حيا اذا خرج من قبره حيا يسلمه الله ويثبته. نسأل الله سبحانه وتعالى ان - 00:27:08ضَ
وان يسلمنا واياكم. وان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. لعلنا نقف عند هذه الاية التي انتهت حتى ننتقل الى قصة مريم في اللقاء القادم. نقف عند هذا القدر ونسأل الله ان ينفعنا وان يبارك لنا. وان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح والله اعلم - 00:27:30ضَ
على خير ان شاء الله ان شاء الله ان شاء الله ان شاء الله ان شاء الله ان شاء الله - 00:27:50ضَ