(مكتمل)تفسير سورة مريم

تفسير سورة مريم ١٥-٣٤ | يوم ١٤٤٣/١/٢٩ | للشيخ أ.د. يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:00:01ضَ

حياكم الله في هذا اللقاء المبارك درس الثلاثاء وهذا اليوم هو اليوم الثامن اليوم التاسع والعشرين اليوم التاسع والعشرين من شهر في شهر الله المحرم من عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف - 00:00:16ضَ

من الهجرة لقاؤنا في التفسير في سورة مريم اخذنا منها المجلس الاول وهذا هو المجلس الثاني من مجالس هذه السورة وهو يتعلق بقصة مريم وابنها عيسى عليه السلام القصة الاولى كانت مع زكريا - 00:00:35ضَ

وبشارة الملائكة له بانه يرزق بابن اسمه يحيى وهنا قصة مريم مع ابنها والعجيب تأتي قصة ثالثة ايضا قصة ابراهيم مع ابيه العلاقة الولد مع والده وكل هؤلاء من الابناء من الابناء البارين - 00:00:58ضَ

ابناء البارين فعيسى قال الله سبحانه وتعالى عنه افيحيى قال عنه برا بوالديه وقال عن عيسى وبرا بوالدته وذكر الله سبحانه وتعالى مواقف إبراهيم عليه السلام في تلطفه ودعوتي لابي - 00:01:26ضَ

كلها تبين علاقة الابناء مع ابائهم اه هذه القصة قصة مريم فيها معجزة عظيمة ومناسبة ذكر قصة مريم بعد ذكر قصة زكريا ان زكريا فيه ايضا معجزة لكن معجزة معجزة مريم ابهر واعظم - 00:01:47ضَ

زكريا رجل قد يعني اشتعل رأسه شيبا وشاخ وكبر ووهن عظمه وضعف ولم يرزق بذرية ابدا وزيادة على ذلك ان امرأته عاقر اعطاه الله المعجزة العظيمة بان يرزق ان يرزق بولد وهو في هذا السن الطاعن - 00:02:09ضَ

وامرأته ورزق واعطاه الله الاية العظيمة والمعجزة العظيمة ويحيى ومريم فيها من المعجزة ما هو اعظم اذا كان هذا الله سبحانه وتعالى قادم على ان يرزق هذا الرجل الشيخ الكبير وامرأته عاقر - 00:02:32ضَ

فانه قادر على ان على ان يجعل مريم تحمل من غير زواج وان ترزق بولد من غير زواج وهذه معجزة عظيمة. والله سبحانه وتعالى اخبر في كتابه يعني في مثل عيسى قال ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم - 00:02:53ضَ

ادم خلقه الله من غير من غير ام ولا اب اما عيسى خلقه الله من غير اب الذي خلق ادم من غير ام ولا اب واوجده يعني قادر على ان يخلق عيسى وهذا فيه دلالة ورد على - 00:03:13ضَ

على اليهود والنصارى الذين غلوا في عيسى ولم يعرفوا ولم يعرفوا هذه المعجزة العظيمة يقص الله علينا قصة مريم باسلوب عظيم فيه الحنان وفيه الرحمة وفيه اللطف وفيه المواقف العجيبة - 00:03:31ضَ

ويقول سبحانه وتعالى واذكر يا محمد لقومك في الكتاب اي في هذا القرآن اذكر لهم مريم اي قصة مريم. ما الذي حصل لها وما الذي يعني جرى لها والله سبحانه وتعالى ذكرها باجل الصفات واعظمها واكرمها به بكثير من الكرامات - 00:03:51ضَ

ورفع شأنها وعظمها يعني بدل ذكرها في القرآن الكريم ومدحها بهذه الصفات الطيبة التي لم تكن يعني في كثير من النساء اه ذكره سبحانه وتعالى باجمل الصفات واحسنها وقال هنا سبحانه وتعالى واذكر - 00:04:13ضَ

في الكتاب مريم ومريم هي مريم ابنة عمران قال اذ انتبذت من اهلها مكانا شرقيا انتبذت اي تباعدت وانعزلت عن اهلها وجلست في مكان بعيد عنهم من اهلها مكانا شرقيا - 00:04:34ضَ

الى ان المكان الشرقي هو المسجد الاقصى وقيل انه جهة من المسجد الاقصى في في في شرقي المسجد وقيل هو مكان بعيد عن اهلها يعني تجلس فيه وتقضي فيه اياما - 00:04:54ضَ

تتعبد وتصلي وتسجد وتركع لله وتذكر الله وحدها مكانا شرقيا اي من جهة الشرق اينما كان سواء قلنا المسجد او شرق المسجد او شرق اهلها الله اعلم بذلك قال فاتخذت من دونهم حجابا اي حجبت نفسها - 00:05:10ضَ

عجبت نفسها فجعلت من دونهم سترا يسترها عنهم وعن الناس. اي انها انعزلت وانفردت واعتكفت لله اعتكفت لعبادة الله سبحانه وتعالى كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلو في غار حراء ويتعبد الله - 00:05:31ضَ

استترت بهذا الستر عن اهلها وعن الناس فلما كانت تتعبد في يوم من الايام اذ دخل عليها جبريل في صورة رجل قال الله سبحانه وتعالى فارسلنا اليها روحنا اي جبريل عليه السلام - 00:05:50ضَ

وتمثل لها بشرا سويا. اي جاء في صورة انسان تام الخلق حسن الخلق جميل دخل عليها فلما دخل علي وهي شابة وجميلة وخالية كل الامور مهيئة ومع ذلك يعني اعتصمت بالله - 00:06:09ضَ

ولجأت الى الله تطلب العفة من الله وقالت قالت اني اعوذ بالرحمن اي استجير بالرحمن والوذ واعتصم بالرحمن ربي ان يرحمني منك وان وان ويصرف عني ما تريده اني اعوذ بالرحمن منك ان كنت تقيا - 00:06:29ضَ

ان كنت ممن يتقي الله فابتعد عني ولا تقترب مني خافت منه ولجأت الى الله سبحانه وتعالى وهددته وخوفته بان يبتعد عنها ان كان تقيا يخاف الله سبحانه وتعالى ويراقب الله - 00:06:53ضَ

فلا يقترب منها اجابها فقال لها الملك جبريل قال انما انا رسولي انما انا رسول ربك بعثني الله اليك اهب لك غلاما طاهرا ذكيا في احسن الاخلاق فتعجبت من هذا الامر - 00:07:10ضَ

ايه في هبلها غلاما ذكيا كيف يكون لها ولد وتعجبت من هذا الامر ولكنها اطمأنت لما قال اني رسول ربك فعرفت انه من عند الله لما علمت انه رسول قد جاءها من الله عرفت ان الله قد اراد به خيرا قد اراد بها خيرا - 00:07:34ضَ

فقالت انى يكون تعجبت تعجب كيف يكون لي غلام كيف يكون لي ولد ولم يمسسني بشر بنكاح بنكاح حلال ولم اك بغيا اي لم اكن من البغايا اللاتي يطلبن الزنا - 00:07:55ضَ

ولم اكن يوم من الايام اقتربت هذا هذه المهنة او وقعت في هذا الشيء كيف يكون الايمان؟ كيف يكون لي ولد وعلمت ان الولد لا يكون الا الا من الرجل - 00:08:15ضَ

سواء كان بنكاح صحيح او بامر محرم وكيف يكون لها ولد وهي بعيدة عن عن الرجال فرد عليه الملك قال كذلك اي هكذا الامر كما تصفين من انه لم يمسسك بشر نعم كلامك صحيح - 00:08:29ضَ

ولم تكوني بغيا يوما من الايام كذلك ثم قال قال لها ولكن ولكن الله اراد امرا اخر قال ربك هو علي هين اي قال الله الامر الامر هين علي. والامر سهل علي. لا يعجزني - 00:08:50ضَ

ان تحملي من غير زواج الله عز وجل لا يعجزه ان يجعلها تحمل من غير زواج قال قال الامر هين الله اذا اراد شيء يقول له كن فيكون الامر هين على الله - 00:09:12ضَ

ولكن الله اراد هذا الامر. قال ولنجعله اية للناس اي هذا الغلام الذي ستحملين به وسيولد سيكون له شأن عظيم وعلامة اية للناس شأن عظيم تدل على قدرة الله. كل من رآه او سمع عنه - 00:09:40ضَ

ان الله على كل شيء قدير. وازداد يقينا بالله. قال وزيادة على ذلك رحمة منا به بوالدته وبالناس وجود عيسى رحمة من الله على امه ورحمة على الخلق رحمة على على قومه - 00:10:00ضَ

ورحمة منا وهذا الامر قد قظاه الله قد قظاه الله قبل خلق السماوات والارض. وكان هذا الامر امرا مقظيا ومسطرا في اللوح المحفوظ لا بد ان يقع. لا بد ان يقع - 00:10:20ضَ

هذا جواب الملك هذا قال ان الله يقول هذا امر امر سهل علي ان تحملي من غير زواج وهذا فيه فيها في حملك هذا اية عظيمة ورحمة وهذا الامر قد قظاه الله وانتهى الامر لابد - 00:10:37ضَ

من وقوعه والان وقت الوقوع حملة قال المفسرون ان ان الملك لما جاءها نفخ في درعها قال الله سبحانه وتعالى فنفخنا فيها ونفخنا فيه في فرجها في سورة قال فنفخنا فيها اي فيها فنفخ فنفخ جبريل - 00:10:58ضَ

في درعها فذهبت النفخة فدخلت في فرجها فحملت قال فحملته اي هذا هذا الحمل حملته في بطنها وبدأت تشعر بالحمل به مكانا قصيا حملت مريم بالغلام بعد ان نفخ جبريل في جيبي قميصها - 00:11:24ضَ

ووصلت النفخة الى رحمها. ووقع الحمل بسبب ذلك بدأت تتباعد عن اهلها وعن الناس انتبهت منهم مكانا قصيا. لاحظ الاول واذكر في الكتاب ما لم اذ انتبهت من اهلها مكانا شرقيا. هذا قريب - 00:11:46ضَ

لكن هذا قصي بعيد اه ابتدأ فابتعدت عنهم مكانا لا يشعر بها احد لانها الان في هم عظيم في هم عظيم وفي يعني في في شأن غير شأنها الاول العبادة والطاعة هذا الان اصبحت عندها هذه هذا الامر الذي اقلقها - 00:12:05ضَ

وهذه المعجزة العظيمة التي كلفها الله به اه بدأت تعتزل تعتزل حتى وصل وقت الولادة وقت الولادة فاجائها المخاض فجاءها فاجائها فرق بان جاءها واجائها. هذي اجاءها بالهمز اجاءها ففرق بين جاءها ما يقال جاءها المخاض لا. هذا ليس من المجيء جاء - 00:12:26ضَ

وانما اجاء فجاء يعني ان جاءها الجأها المخاض يعني الجأها طلق الحمل جعلها تلجأ تلجأ الى اي شيء يعني انجأها الى جذع النخلة يعني لما رأى لما شعرت الطلقة شعرت بالولادة لجأت الى هذا الجذع القريب منها جئت النخلة - 00:12:56ضَ

اه تمسكت بهذا الجذع لما رأت حالها هكذا وشدة الامر وهي يعني ماذا ستواجه الناس لما تلد هذا هذا الطفل وضعه بين يديها ماذا ستواجه قالت يا ليتني مت قبل هذا - 00:13:21ضَ

يا ليتني مت قبل هذا اليوم الذي اشاهده وكنت شيئا لا يعرف. نسيا يعني كنت امرا تافها لا يلتفت اليه حقيرا لا يعرف ولا يذكر ولا يدرى من انا نسيا منسيا ينساه الناس - 00:13:42ضَ

وهذه مسألة يا اخوان هل يجوز تمني الموت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يتمنى لا يتمنين احدكم الموت لضر نزل به هل يجوز تمني الموت نقول يجوز تمني الموت. نقول الاصل ان الانسان لا يتمنى الموت. ولا يجوز له ان يتمناه. الا في حالتين - 00:14:02ضَ

الحالة الاولى طلب الشهادة في سبيل الله الحالة الثانية عند الفتن عند الفتنة وهذي فتنة عظيمة هذي فتنة لمريم عظيمة تتمنى الموت لتسلم من هذه الفتنة. فالانسان اذا اذا خشي على نفسه الفتنة في الدين - 00:14:25ضَ

انه يتمنى يتمنى الموت فهذا معنى تمنيها في هذه الحالة تمنيها الموت وناداها لما اشتد بها الكرب والمخاوف ووضعت ووضعت ناداها من تحتها من هو الذي ناداها جبريل وقيل عيسى - 00:14:42ضَ

والاقرب والله اعلم انه عيسى انه عيسى لان هذه بشارة منه من عيسى وتطمين وسكينة لها ولان الكلام كان قبل ذلك مع عيسى لانه كان الحد الكلام يتحدث عن حمل عيسى - 00:15:08ضَ

فلما وضعت عيسى ناداها هذا اقرب ما يقال. وقيل جبريل والله اعلم ناداها من تحتها الا تحزني. لان اشتد الحزن معها قال لا تحزني. قد جعل ربك تحتك سريا السري هو - 00:15:26ضَ

هو النهر الصغير او الجدول من الماء يمشي ماء لما رأت الماء وقال قال لها قد جعل الله وهذه كانت معجزة وكانت كرامة لها. كرامة لان الماء لم يكن موجودا عندها - 00:15:42ضَ

يعني ساق الله لها الماء وجعل هذا الجدول وهذا الماء يمشي تحتها وهذي من المعجزات قوم الكرامات لها لان الله اكرمه بكرامات سابقة. كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا - 00:15:59ضَ

هنا من الكرامات قال قال لها قد جعل ربك تحتك سري ماء يمشي هزي اليك بجذع النخلة هي كيف تهز بجذع النخلة وهي في هذه الحال والضعف والولادة لكن الله اراد - 00:16:17ضَ

ان تتخذ الاسباب فقط والا جذع النخلة يسقط بدون ما يعني او النخل او الثمر يسقط بداء بلا بلا تحريك ولو ولو حركته لم يتحرك لكن هذا اراد الله ان يربط الاشياء باسبابها - 00:16:34ضَ

قال هزي اي حدك جذع النخلة تساقط عليك رطبا غضا جنيا يعني جنية من يعني الان وللتو يقطف تساقط عليها التمر وبدأت تأكل تأكل من التمر وتشرب من الماء وفي هذا - 00:16:51ضَ

يعني وقفة لبعض العلماء قالوا ان ان النفساء يفضل ان ان تأكل التمر الرطب فان الرطب ارشد الله مريم اليه وساق الرضا اليها هذا يقال يعني والله اعلم وقال لها كلي - 00:17:14ضَ

من الرطب واشربي من الماء وقري عينا. طيبي نفسا واطمئني بهذا المولود وهذه المعجزة العظيمة وهذه الاية وهذه الكرامة فاذا رأيت الناس فاما ترين من البشر احدا اذا رأيت احدا من البشر - 00:17:35ضَ

فقولي وجهها هذا التوجيه الطيب وقولي اني نذرت الرحمن صوما اني اوجبت على نفسي الا اتكلم مع احد واني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا وهذه كانت عبادة معروفة عندهم - 00:17:52ضَ

ان الصوم هو الامساك عن الكلام فامسكت عن الكلام وندرك للرحمن صوما اوجبت على نفسها السكوت لله وكان ذلك تعبدا في شرعهم تعبدا بشرع عبد الرحمن صوما فبعد ذلك لما يعني - 00:18:08ضَ

بعدها هذا هذا الامر اخذت الوليد صغير وحملته معها واتت قومها فلما رأوها تعجبوا لما رأوها تحمل مولودا معها قد جاءت من مكان بعيد قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا - 00:18:30ضَ

شيئا امرا عظيما لا يمكن ان يقع شيئا لا يقبل كيف يا يا مريم جئت بهذا الامر وانت بعيدة عن هذا الامر وقد يعني عرفت باخلاقك الطيبة وبدأوا يذكرونها قولوا يا يا اخت هارون - 00:18:55ضَ

وكان رجلا صالحا في قومه مقتدى به انت اخت هارون يا اخت هارون وليس شقيقا لها وليس المراد بهارون اخو موسى. وانما هو رجل صالح عندهم ثم بدأ يذكرونها ما كان ابوك رجل ما كان ابوك امرأة ما كان ابوك رجل سوء - 00:19:13ضَ

وما كانت امك امرأة سوء ولم تكن بغيا في يوم من الايام. انت انت يعني من سلالة اسرة صالحة وبيت صالح واجداد صالحين بنت عمران فكيف يحصل منك هذا الامر - 00:19:33ضَ

لا يمكن ان ان يقبل ابدا لم يخطر ببالهم لم يخطر ببالهم ان هذه معجزة. وانما قالوا يعني لا يمكن امرأة تحمل وتأتي بطفل وهي لم يعرف عنها الزواج الا عن طريق - 00:19:50ضَ

عن طريق الحرام فلما رأتهم يعني شد اشتد الامر امامهم ولن ولن تستطيع ان تناقشهم ماذا فعلت ولم تتكلم اشارت اليه يعني اشارت اليه عرفوا انها انها قد امسكت عن الكلام - 00:20:07ضَ

فاشارت اليه فاشارت اليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا وهذا استنبط العلماء او بعض العلماء من هذه الفائدة وهو اذا كان امامك اشخاص سفهاء وجهال ولا يعقلون - 00:20:32ضَ

وبدأوا يناقشونك السفهاء ان يقال لهم سلاما ان يصرف الكلام عنهم ولا يتكلم معهم ولذلك مريم لما رأت منه هذا الكلام ومباشرة اوقعوها في التهمة وفي الحرام وفي الزنا وعرفت انهم لن يقتنعوا وانهم ظنوا فيها الظن السيء - 00:20:50ضَ

صلوات عنه ولم ولم تتحدث معهم لم تتكلم معهم انما تركتهم واشارت الى هذا الطفل الى عيسى يسألوه ويكلموه. فقالوا منكرين اشد الانكار. كيف نكلم من كان في المهدي سريا - 00:21:12ضَ

كيف نكلم من لا يزال في مهده طفلا رضيعا؟ هل الرضيع يفهم وهل الرظيع يرد علينا مباشرة انطقه الله انطقه الله وهو في اول ايامه رضيع صغير قال عيسى وهو في مهده - 00:21:28ضَ

وهو يرظع صغير اني عبد الله اني عبد الله ثاني الكتاب اي اعطاني كتاب اي قضى علي ان اقرأ الكتاب وان ينزل الله عليه كتاب اذا كبرت وهو الانجيل وجعلني نبيا اي اي جعلني جعلني نبيا من الانبياء بان يوحى الي وان ينزل علي الكتاب وان ادعو الى الله - 00:21:45ضَ

وجعلني مبارك الصفات الاولى صفات ترجع اليه انه عبد الله انه اتاه الكتاب والعلم والتعلم وانه جعله اصطفاه بالنبوة. هذه ثلاثة كلها لعيسى الرابعة هي للناس قال وجعلني مباركا اي عظيم الخير والنفع للناس - 00:22:10ضَ

حيثما وجدت جاءت معي البركة ثم قال اينما كنت. واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا. اوصاني به اعظم العبادات. وهي الصلاة والزكاة. وهذا فيه دلالة على ان الانبياء السابقين كانوا يصلون وكانوا يزكون وكانت في شرائعهم الصلاة والزكاة - 00:22:32ضَ

اوصاه الله بالصلاة والزكاة قال ما دمت حيا ما بقيت وبرا بوالدتي هذا يرجع الى امه. قال وبراي جعلني بارا بامي. امي مريم ولم يجعلني متكبرا لم يجعلني متكبر لم ولم يجعلني جبارا اي متكبرا - 00:22:54ضَ

ولا شقيا اي عاصيا لربي وعاصيا لامي. لان الذي لا الذي يكون بارا لا يكون شقيا والذي يكون عاقا في الغالب ان يكون شقيا وان يكون متكبرا اه فاثبت لنفسه البر والطاعة - 00:23:17ضَ

والاحسان لامه ونفى عن نفسه التكبر والجبروت والشقاء جبارا شقيا ثم ختم كلامه بقوله والسلام السلامة والامان علي متى في ثلاثة مواضع مهمة قال يوم يوم ولدت اي عندما خرج من امه سلمه الله - 00:23:34ضَ

ولم ينزغه الشيطان ويوم اموت في اخر الزمان لما يأتيه الموت وينتقل من الدنيا الى الاخرة ويوم يبعث حيا اذا خرج من قبره هذه المواطن الثلاثة مهمة ان يسأل الانسان السلامة فيها والامان فيها - 00:24:01ضَ

طيب قال بعدها ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون هذا هو الحق القول الحق في عيسى الذي قصه الله في هذه السورة في صفة عيسى وخبر عيسى هو القول الحق الذي لا - 00:24:20ضَ

يشك فيه لا يشك فيه عاقل بل هو قول الرحمن سبحانه وتعالى الحق الذي الذي شك فيه اليهود والنصارى فالعاقل لا يشك فيه طيب لعلنا يا اخوان نقف عند هذا القدر وان شاء الله حتى لا ننزل عليكم في اللقاء القادم نكمل ما تبقى من هذه القصة باذن الله - 00:24:40ضَ

الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله - 00:25:01ضَ

وصحبه اجمعين - 00:25:11ضَ