(مكتمل)تفسير سورة مريم

تفسير سورة مريم ٣٤-٥٨ | يوم ١٤٤٣/٢/٧ | للشيخ أ.د. يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما وانفعنا بما علمتنا وارزقنا الهدى والتقى يا رب العالمين - 00:00:01ضَ

ايها الاخوة الكرام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وهذا اليوم هو يوم الثلاثاء الموافق السابع من شهر صفر من عام الف واربع مئة واثنين واربعين. نجتمع في هذا المقام - 00:00:17ضَ

في تفسير القرآن العظيم كما هو معتاد وقف بنا الكلام عند سورة مريم وعند الاية الرابعة والثلاثين من السورة وهي قول الله سبحانه وتعالى ذلك عيسى ابن مريم ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون - 00:00:35ضَ

يعني ما ذكره الله من قصة من قصة عيسى وامه مريم في الايات السابقة لما قال الله سبحانه وتعالى واذكر في كتاب مريم اذ انتبدت من اهلها مكانا شرقيا وما جاء في بعده من الايات التي قصها الله علينا في حقيقة مريم - 00:00:54ضَ

وما جرى لها لما ارسل الله اليها الملك فتمثل لها بشرا سويا بين لها رسالة الملك رسالة الملك من الله سبحانه وتعالى ورضيت بذلك واطمأنت وشرح الله صدرها فحملت بعيسى - 00:01:13ضَ

لما نفخ جبريل في صدرها او في درعها ذهبت النفخة الى رحمها وحملت بهذا الحمل هذا الحفل المبارك الذي قال الله فيه عن عيسى وجعلني مباركا اينما كنت اه جعل الله سبحانه وتعالى - 00:01:31ضَ

يعني عيسى اية من ايات الله جعله اية من ايات الله سبحانه وتعالى ومعجزة من معجزاته جل وعلا فذكر هذه الاية العظيمة ولما انتهى من حقيقة عيسى وانه كلمة الله وانه عبد الله ورسوله كما قال قال اني عبد الله - 00:01:53ضَ

اني عبد الله اتاني اتاني الكتاب اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني مباركا. فلما بين الله حقيقة عيسى وان العقيدة الصحيحة للمسلم ان ان نشهد ان ان عيسى عبد الله ورسوله - 00:02:12ضَ

وانه كلمة الله وانه القاها الى مريم وانه روح من الله فهذا كله من الله سبحانه وتعالى. ويجب ان نعتقد هذا المعتقد الصحيح. ولا نكون كهذه الطوائف والاحزاب التي ذكر الله احوالها - 00:02:28ضَ

وقال سبحانه وتعالى ذلك اي ذلك الخبر المذكور السابق هو عيسى ابن مريم وهو الحق هو هذا هو قول الحق الذي فيه يمترون الذي يشكون فيه ويجادلون ويجادلون فيه بجدال لا دليل عليه - 00:02:44ضَ

ويحاورون ويناقشون في شيء لا دليل عليه. ولذلك ذكر الله سبحانه وتعالى انهم اختلفوا. فمنهم من يقول ان عيسى هو ابن الله. ومنهم يقول ان عيسى هو الله ومنهم من يقول ان عيسى ثالث ثلاثة ومنهم من قال ان عيسى عبد الله ورسوله - 00:03:00ضَ

حتى وصل الامر باليهود انهم اتهموا اه اتهموا مريم مريم البتول الطاهرة النقية اتهموها بالفاحشة والبهتان العظيم. وقولهم في مرئ بهتانا عظيما. اتهموه بالفاحشة وقالوا ان عيسى ابن زنا الله عما يقولون وتعال الله تعالى اولياؤه - 00:03:20ضَ

ونزه الله سبحانه وتعالى عيسى من هذا القول ومن هذا الافك والكذب وهو الافتراء على الله عز وجل قال الله سبحانه وتعالى ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون يشكون ويجادلون ويأتون بالشبهات قال الله سبحانه وتعالى ما كان - 00:03:45ضَ

فلله ان يتخذ من ولد سبحانه كيف تدعون ان ان عيسى ابن الله ما كان الله سبحانه وتعالى ان يتخذ من ولد ان يتخذ سبحانه من ولد ما يمكن ولا ويستحيل هذا الامر يستحيل لان الذي لان الغني الغني ذو الغنى المطلق - 00:04:02ضَ

الغني الحميد والمالك للخلق كله المدبر القادر الذي لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء لا يمكن ان يتخذ ولدا. الذي يتخذ الولد هو الضعيف المسكين الضعيف المحتاج هو الذي يريد ان يقوي نفسه بالولد - 00:04:22ضَ

اما الله سبحانه وتعالى فهو غني سبحانه وتعالى. ولذلك استدل استدل استدل الله سبحانه وتعالى بالادلة الدالة على انه لا ان يتخذ ولدا ولذلك قال اذا قضى امرا فانما يقول الكون فيكون. فكيف يتخذ ولدا وهو لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء وانما امره انه ان يقول شيك فيكون فالامور - 00:04:39ضَ

والامور الكبيرة لا تمتنع ولا تستصعب في حق الله سبحانه وتعالى. لانه يقول لشيء كن فيكون. فالامور كلها ومشيئته نافذة في العلو ونافذة في العالم العلوي والعالم والعالم السفلي لا يعجزه شيء. فكيف يكون له ولد - 00:05:03ضَ

واذا اراد شيئا قال له كن فيكون. هذا من الامور يعني المستبعدة. كما ان في قوله تعالى اذا قال كن فيكون دلالة على ان الله خلق عيسى من غير اب وانه لا يعجزه وانما - 00:05:22ضَ

خلقه كخلق ادم ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال كن فيكون هذا هو فقط هذه هي الحقيقة وهذا هو وهذه الذي يجب الايمان به اذا قظى امره فانما يقول - 00:05:38ضَ

كن فيكون ثم حكى الله سبحانه وتعالى حكى الله عن عيسى انه قال وان الله ربي وربكم فاعبدوه. هذا صراط مستقيم. يعني ان عيسى اقر اقر بعبودية الله وانه عبد لله. قال كما قال في المهد قال - 00:05:53ضَ

اني عبد الله اتاني الكتاب. وقال هنا اني اني عبد الله ان الله ربي الذي رباني وخلقني ورزقني واوجدني هو ربكم الذي خلقكم واوجدكم ورباكم ورزقكم ربي ربي وربكم الله سبحانه وتعالى المعبود - 00:06:11ضَ

الحق وفي هذا دلالة على الاستدلال بدليل الربوبية على دليل الالوهية. فالخالق المدبر الرازق هو المستحق للعبادة قال فاعبدوه اعبدوا اذا كان هو خالقكم وراسقكم وهو الذي يتصرف فيكم فاعبدوه فاعبدوه فهذا هو الصراط المستقيم هذا هو طريق - 00:06:31ضَ

طريق النجاة وطريق السلام وطريق السعادة في الدنيا والاخرة. هذا الطريق هو طريق الرسل واتباع الرسل الى الى يوم الدين هذا صراط مستقيم. قال الله بعدها فاختلف الاحزاب من بينهم. اختلف الاحزاب اي تفرق - 00:06:53ضَ

هذه الطوائف والاحزاب الذي اختلفوا في عيسى كل يقول في عيسى قول لا يرضي الله سبحانه وتعالى الا من عصم الله فمنهم من انه ابن الله ومنهم من يقول انه هو الله ومنهم من يقول انه ثالث ثلاثة ومنهم من يرميه بانه ولد بغي وانه ولد - 00:07:12ضَ

كاليهود عليهم لعنة الله. الذين يتهمون عيسى بانه جاء عن طريق الحرام. كل هؤلاء الاقوال باطلة الا من قال انه عبد الله ورسوله. واختلف الاحزاب من بينهم. قال الله فويل للذين كفروا. وويل للذين كفروا - 00:07:32ضَ

ولاحظ ان الله لم يقل وويل للاحزاب لان من الاحزاب من يقر بان عيسى عبد الله ورسوله. وانه كلمة الله وان الله خلقه بقدرته سبحانه وتعالى ولذلك قال فويل للذين كفروا كفروا بحقيقة عيسى - 00:07:52ضَ

وكفروا بما جاءهم عن الله في امر عيسى. قال فوالذين كفروا من مشهد يوم عظيم اي يوم القيامة. هو مشهد عظيم يشهده الاولون والاخرون وينزل الله سبحانه وتعالى وتشهده الملائكة. فهو موقف عظيم - 00:08:12ضَ

موقف عظيم يشهده اهل السماوات ويشهده اهل الارض والخلق كلهم يشهدون ذلك وويل من اهوال هذا اليوم ثم قال سبحانه وتعالى في حال هؤلاء في حال هؤلاء الكفار ذكر الله سبحانه وتعالى - 00:08:29ضَ

في حال هؤلاء الكفار انهم ما ابصرهم وما اسمعهم في ذلك اليوم. سيكون سمعهم قويا وسيكون بصرهم قويا في ذلك اليوم كما اخبر الله عنهم قال قال قالوا ربنا ابصرنا الان. ابصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا. انا موقنون الان وصلنا الى درجة - 00:08:46ضَ

اليقين والان نبصر بصرا قويا ونسمع ما ينفع ما ينفع هذا لان الله قال اسمع بهم وابصر هذه صيغة التعجب يقول ما اسمعهم وما ابصرهم في ذلك اليوم لما يأتي يوم القيامة يرون رأي العين ويبصرون بصرا قويا لا ينفعهم اما في الدنيا فهم في غفلة عن - 00:09:06ضَ

سماع سماع الحق وهم في غفلة عن عن عن ابصار الحق. قال يوم يأتوننا يوم القيامة سيكون سمعهم قويا وبصرهم قويا. لكن الظالمون اليوم في الدنيا في ظلال مبين. في ظلال عن الحقيقة لا يريدون لا يريدون ان يعرفوا حقيقة عيسى ولا يعرفوا ما امرهم - 00:09:28ضَ

الله وما خلقهم له في ظلال مبين وفي جهل لا يعرفون ما امرهم الله به فهذا وعيد شديد لهؤلاء لما يوم القيامة ولذلك اكد الله هذا الامر الذي هو يوم القيامة وسماه بيوم الحسرة. قال وانذرهم اي انذر هؤلاء الكفار. وانذر - 00:09:49ضَ

انظر اهل اهل مكة وانذر الناس جميعا انذرهم واعلمهم واخوفهم في هذا اليوم وهو يوم الحسرة ويوم الندامة يوم الحسرة ويوم الندامة. الحسرة شدة الندامة. اذ قظي الامر وانتهى الامر - 00:10:12ضَ

قضي الامر وانتهى وقضي الامر وحكم الله بين العباد وفصل الله سبحانه وتعالى بين العباد وانتهى الامر وجيء بالموت فعلى صورة كبش فذبح وانتهى وقيل لاهل النار لا موت بعده. وقيل وقيل لاهل الجنة خلود لا موت بعده. وانتهى الامر. فمن شقي شقي ومن سعد سعد - 00:10:28ضَ

قضي الامر وهم في غفلة هؤلاء انذرهم وهم في هذه الغفلة عن هذه الغفلة وهذه الغمرة وهذه السهوة عن عن فهم لا يؤمنون بالاخرة ولم يعني ولم يستعدوا لهذا اليوم العظيم. قال الله سبحانه وتعالى انا نحن - 00:10:53ضَ

الارض ومن عليها والينا يرجعون. اي الله سبحانه وتعالى هو الذي يرث الارض بعدما يموت الناس جميعا. ويذهبون جميعا يرث الله الارض يعيد الخلق مرة ثانية ويرجعون اليه. فمن فمن يعني فمن فمن كان على خير فهو على خير. ومن كان على شر فهو على شر اشر - 00:11:13ضَ

وهم قال هنا قال والينا يرجعون للجزاء والحساب اما الجنة واما النار بعد ما قص الله علينا قصة زكريا هو ان الله سبحانه استجاب دعوته ووهب له يحيى غلاما صالحا ووصفه بالصفات الطيبة - 00:11:36ضَ

والاخلاق الطيبة والبر بوالديه. ذكر الله لنا قصة مريم وابنها البار. برا بوالدتي ذكر الله سبحانه وتعالى بعد ذلك القصة الثالثة وهو قصة قصة قصة ابراهيم عليه السلام مع والده. وكيف كان يتلطف بالعبارات؟ وكان كيف كان يعني يحترم والديه اشد يحترم والده اشد - 00:12:00ضَ

الاحترام مع ان والده كان كان يعني سيء الخلق معه. وكان جافيا مع مع ابنه. ذكر الله هذه القصة عجيبة يقتدي الناس يقتدي الناس بهذا بهذا بابراهيم الذي هو قدوة الناس وامه للناس. قال الله سبحانه وتعالى واذكر في الكتاب - 00:12:28ضَ

واذكر في الكتاب اي اذكر يا محمد في هذا الكتاب وهو القرآن العظيم. اذكر هذه القصة العجيبة واذكر هذه الحالة العجيبة لابراهيم عليه السلام اذكرها في الكتاب على ذكر التمجيد. وعلى ذكر الذكر الحسن الذي يعني يذكره الناس بالذكر الحسن - 00:12:48ضَ

اه ويعني ويقرأون ذكره ويسمعون خبره الطيب الخبر الطيب عن إبراهيم ثم قال انه كان صديقا نبيا اي كثير الصدق مصدقا لربه وصادقا في كلامه صادقا في اقواله وافعاله ووعوده. كان كثير الصدق - 00:13:08ضَ

صديقا نبيا وصفه الله بالصديقية والنبوة وهو وهو نبي ورسول من الله سبحانه وتعالى. بل هو ابو الانبياء. ابو الانبياء. ولذلك الاباء يقولون ثلاثة. الاباء ثلاثة الاب المطلق ادم والاب الثاني الذي ذريته كلها الذرية كلها ترجع اليه نوح - 00:13:29ضَ

لان الله انجى نوحا ومن معه في السفينة والاب الثالث هو ابراهيم ابو الانبياء قال انه كان صديقا نبيا اذ قال اي واذكر اذ قال لابيه لما حاور لما حاور اباه ودعا اباه الى التوحيد وعبادة الله اذ قال لابيه يا ابتي - 00:13:53ضَ

ولاحظ هذا الاسلوب الطيب حسن التعامل مع والده يا ابتي بهذا الاسلوب الحسن والترغيب يا امتي لم تعبد لما تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا. كيف تعبد حجرا - 00:14:13ضَ

لا يسمع ولا يرد عليك ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا. فلماذا لا تعبد الذي يسمعك اذا دعوته ويكشف عنك البلاء. لماذا لا تدعو وتعبد الذي يبصرك ويعلم حالك ويراك اينما كنت - 00:14:31ضَ

لماذا لا تعبد الذي يغنيك عن الناس اذا اذا سألته رزقك واذا سألته اعطاك هذا الذي ينبغي ولذلك جاء بهذا الاسلوب الطيب ثم اعاد مرة اخرى قال يا ابتي بهذا الاسلوب الطيب يا ابتي اني قد جاءني من العلم ما لم يأتك - 00:14:48ضَ

فاتبعني اهدك صراطا سويا ولاحظ انه لم يقل اني عالم وعندي علم وانت جاهل لا تعرف. انما قال انت عندك علم وانا عندي علم لكن انا عندي علم لم يأتك - 00:15:07ضَ

لانه اوحي الي من السماء يا ابتي اني قد جاءني من العلم جاءني علم غير العلم الذي عندك وهذا من حسن الادب من ابراهيم. اني قد جاءني من العلم ما لم يأتك انت. فاتبعني - 00:15:20ضَ

اهدك صراطا سويا اهدك الصراط المستقيم والطريقة الحسنة الطيبة ثم جاء في الثالثة فقال يا ابتي بهذا الاسلوب الطيب الحسن واللطف يا ابتي لا تعبد الشيطان لا تعبد الشيطان هذه طريقتك عبادة للشيطان - 00:15:34ضَ

كنت تسجد لصنم وتتقرب لصنم هذه العبادة للشيطان لان الشيطان هو الذي دعاك لهذا الشيء لازينن لهم في الارض ولاغوينهم اجمعين. ان الشيطان كان للرحمن عصيا. يعني الشيطان كان لله عاصيا فلا تطعه فتصبح في في زمرة هذا الشيطان - 00:15:52ضَ

وفي جملة اتباع الشياطين ثم مرة رابعة قال يا ابتي يا ابتي هذا الاسلوب اللطيف اني اخاف اي مسك عذاب من الرحمن. الرحمن الرحيم سبحانه وتعالى لا يعني رحيم الله سبحانه وتعالى رحيم يحبه يحبه من عباده التوبة والرجوع اليه ويفتح لهم باب الخير - 00:16:14ضَ

فهو رحيم سبحانه وتعالى ولذلك قال ان يمسك مس قليل عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا وتكون في الشيطان في اتباعه واوليائه لما اتاه بهذا الاسلوب بهذه العبارات الاربعة السليمة الطيبة الحسنة اللطيفة. ماذا كان رد والديه - 00:16:38ضَ

قال قال اراغب انت عن الهتي يا ابراهيم يا ابراهيم لا تريد ان تكون يا ابراهيم لا ترغب في عبادتي والهتي ومعبوداتي يا ابراهيم انت لا تريد ان تكون معي في العبادة - 00:17:00ضَ

والخضوع لهذه الاصنام وترغب ولا تريدها فان لم تنتهي وهذا اسلوب قسم كانه يقسم يقول والله لئن لم تنتهي عن هذا الكلام وتتركني انا وهذه الاصنام لارجمنك لارجمنك بالحجارة ولاشتمنك كأنه يشتمه بلسانك كالرجم بالحجارة واهجرني مليا اي اتركني ولا - 00:17:21ضَ

تتحدث معي مدة طويلة لان معنى مليا اي مدة طويلة لا تنقضي واهجرني مليا فلما كان هذا موقف ابيه ماذا كان موقف الولد هذه هذا موقف القسوة. كيف كيف الابن يأتيك بهذا الاسلوب الطيب؟ ثم ترد عليه بهذا بهذا الاسلوب - 00:17:47ضَ

يعني هذا الاسلوب الوقح واسلوب يعني القاسي اهجرني وارجمنك قال ابراهيم باسلوب طيب وحسن سلام عليك كي لا تجد مني الا السلامة لا يصيبك مني لا حجر ولا رجم ولا هجر ولا ايذاء سيصيبك السلام مني وانني ساستغفر لك ربي انه كان بي حفيا اي - 00:18:10ضَ

ان الله اعتنى بي وخصني بهذه الرسالة وهذه النبوة وهذا الادب والله عز وجل انعم علي بهذه النعمة فانني ساستغفر لك ربي وبدأ يستغفر يستغفر يستغفر لابيه حتى جاءه الخبر - 00:18:38ضَ

لما قال الله سبحانه وتعالى وما كان يعني استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها فلما تبين له انه عدو له تبرأ منه وتبرع ابراهيم من ابيه ولم يدعو له لما جاءه الخبر بانه عدو لله - 00:18:53ضَ

ثم لما ايس من هذا الامر من قومه الذين احرقوه في النار احرقوه بالنار ومن ومن ابيه الذي هجره والذي شدد عليه يعني بالخطاب لما رأى وايس منهم هجرهم وهاجر وترك بلده - 00:19:10ضَ

قال واعتزلكم وما تدعون من دون الله هذه عبادتكم اعتزلها واعتزل اعتزل مجالسكم واعتزل ان اكون من مع ساكنا معكم. فخرج من بلده وهو يحب بلده ويحب اهله ويحب هذه البلدة التي نشأ فيها ومع ذلك تركها لله - 00:19:29ضَ

واعتزلهم وهاجر ما جرى فانتقل من بلادي العراق ومن بابل الى بلاد فلسطين واستقر بها فلما ترك هذا الامر لله عوضه الله خيرا عوضه الله خيرا. لما قالوا واعتزلكم ما تدعون من دون الله وادعو ربي فقط - 00:19:50ضَ

عسى ان لا اكون بدعاء ربي شقيا. يقول ادعو ربي اتقرب الى الله فان دعائي لا يكون شقاء بل هو سعادة لي قال الله فلما اعتزلهم وهجرهم وتركهم وهاجر بلده وتركها - 00:20:09ضَ

وما يعبدون من دون الله نلاحظ انه قال اعتزلكم ما تدعون ثم قال وما يعبدون فدل على ان الدعاء عبادة والدعاء كما ذكر اهل التفسير نوعان دعاء مسألة ودعاء عبادة وهذا من دعاء عبادة - 00:20:25ضَ

فلما اعتزله ما يعبدون من دون الله قال الله تعويضا له وهبنا له اسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ووهب الله له اسحاق من زوجته سارة ووهب له من هاجر اسماعيل. وجعل له ايضا من اسحاق يعقوب لان يعقوب ابن اسحاق - 00:20:41ضَ

ويعقوب حفيد لابراهيم يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم. وجعلهم كلهم هؤلاء انبياء وجعل في ذرية النبوة والكتاب. قال ووهبنا لهم من رحمتنا وهبنا له من رحمة وجعلنا لهم لسان صدق عليا. اي وهب الله - 00:21:02ضَ

لهؤلاء جميعا لابراهيم واسحاق ويعقوب الثلاثة وهب لهم من رحمته اي اي اعطاهم من رحمته الفضائل والمنازل العالية والتكريم والذكر الحسن الحسن قال وجعلنا لهم لسان صدق علي. اي يذكرهن يذكرونهم او الناس يذكرونهم بالذكر - 00:21:22ضَ

الحسن واللسان الحسن الطيب لسان صدق اي ان الناس يثنون عليهم الثناء الحسن الصادق الطيب. وجعلهم الله من ائمة الاحسان ومن ائمة الصدق يجعلهم صديقين وجعلهم من الصديقين المحسنين قال سبحانه وتعالى بعد ذلك واذكر في الكتاب موسى - 00:21:42ضَ

اي بعدما ذكر قصة ابراهيم عطف عليها موسى عليه السلام لان موسى من ذريته ابراهيم وموسى من ذريته يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم فذكره الله وخصه بالرسالة والتكليم. فقال واذكر في كتاب موسى انه كان مخلصا. اي اخلصه الله وهو مخلص على - 00:22:06ضَ

مخلص ومخلصا. اخلصه الله وهو مخلص في عبادته لربه. وكان رسولا نبيا اي انه خصه الله بالرسالة والنبوة فارسله الى فرعون نبيا داعيا الى الله والى بني اسرائيل قال سبحانه وتعالى وناديناه - 00:22:26ضَ

اي خصه بالنداء والكلام وهو كليم الله من جانب الطور وهو جبل الطور لما رجع من مدينة الى مصر مر بالطور فجعل الطور عن يمينه فيكون الايمن هنا ان الطور عن يميني عن يمين - 00:22:44ضَ

وهو قد رجع الى مصر وقيل معنا الايمن هنا اي من اليمن وهو البركة ناداه الله وقربه نجيا النداء الصوت العالي المرتفع والنجي الصوت المنخفض. فناداه الله بهذا وهذا فهو كليم الله - 00:22:59ضَ

في هذا الدلالة ايها الاخوة على اثبات الكلام لله سبحانه وتعالى. سواء كان نداء او مناجاة خلافا من ينكر كلام الله سبحانه وتعالى من الفرق الضالة في هذا الدلالة قال ووهبنا له من رحمتنا اخاه هارون نبيا فجعل الله اخاه هارون نبيا رسولا لما سأل موسى قال - 00:23:21ضَ

قال موسى في في دعائه واجعل لي وزيرا من اهل هارون اخي اشدد به ازري؟ اجاب الله قال قد اوتيت سؤلك يا موسى منة منة موسى على اخيه منة عظيمة انه انه طلب من طلب من الله ان يكون ان يكون اخوه هارون نبيا معه - 00:23:45ضَ

قال الله سبحانه وتعالى واذكر في الكتاب اسماعيل واسماعيل هو ابن ابراهيم قد يسأل سائل يقول لماذا لم يذكر مع اسحاق يقول لما ذكر الله اسحاق وذكر يعقوب وذكر ذرية يعقوب وهم ومن اعظمهم موسى وهارون عاد مرة اخرى الى اسماعيل لانه هو ابو العرب - 00:24:06ضَ

وهو من هاجر بن هاجر يعني امه هاجر فذكره هنا بهذه المزايا وهذه الصفات الطيبة واثنى عليه فقال واذكر في كتابه اسماعيل اسماعيل ابن ابراهيم انه كان صادق الوعد. لما قال له ابوه اني ارى في المنام اني اذبحك. قال افعل ما تؤمر - 00:24:25ضَ

ان شاء الله صابرا. فكان صادق الوعد. وكان رسولا نبيا. اي ارسله الله رسولا. واوحى اليه بالنبوة. وكان من صفاته الطيبة انه يأمر اهله بالصلاة والزكاة فهو حريص عليهم على هذه العبادتين العظيمتين الصلاة واقامتها والزكاة وايتاها - 00:24:47ضَ

اهلها وكان عند ربه مرضيا بسبب هذه الاعمال الحسنة رضي الله عنه رضي الله عنه فاجتهد في رضا ربه فرضي الله عنه. ورضي الله عنه ثم قال سبحانه وتعالى واذكر في الكتاب ادريس. وهو نبي من انبياء الله ولم يذكر الله قصته في كتابه وانما ذكره باسمه - 00:25:07ضَ

ذكر باسمه وبعض صفاته المختصرة كما ذكر هنا قال صديق النبي قد اثنى عليه بكثرة الصديقية او صفة الصديقية الجامع التصديق التام وهو يصدق الله وهو صادق في قوله صديقا نبيا واثبت له النبوة فهو نبي من انبياء الله. وقد ذكره الله في كتابه على سبيل الاختصار ولم يفصل في قصته - 00:25:30ضَ

ولذلك لا ندخل في قصته اين متى واين وما صفاته؟ ذكروا صفات كثيرة واحوال عنه الله اعلم بصحتها نحن نقتصر على ماء ذكره الله سبحانه في كتابه بان الله اصطفاه بوحيه واختاره رسولا نبيا ورفعه مكانا عليا. قيل انه في - 00:25:55ضَ

في في يعني في السماء الرابعة والله اعلم. ورفع الله مكانه عليا اي رفع ذكره في العالمين ومنزلته منزلته في في ذكر عال ومنزلة عالية قال الله في ختام هؤلاء الانبياء قال اولئك الذين انعم الله عليهم - 00:26:17ضَ

من النبيين اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين اي اولئك المذكورون الانبياء الذين ذكرهم الله من من بداية من زكريا الى ادريس هؤلاء هم الذين انعم الله عليهم من اولئك الذين انعم الله عليهم وغيرهم ممن انعم الله عليهم. قال من ذرية ادم اي هم قد جاؤوا من ذرية ادم وايضا مما - 00:26:37ضَ

حملنا مع نوح اي من ذرية نوح الذين حملهم الله في السفينة. ومن ذرية ابراهيم وهم اسحاق ويعقوب واسماعيل واسرائيل وهو يعقوب عليه السلام الذي تسلت منه الانبياء قال وممن هدينا واجتبينا. اي هؤلاء الذين هداهم الله وغيرهم واجتباهم الله. قال ما هي حالهم - 00:27:01ضَ

قال اذا تتلى عليهم ايات الرحمن اذا قرئت عليهم ايات الرحمن ماذا؟ قال خروا سجدا وبكيا اي خضعوا لايات الله وخشعوا له ساجدين باكين. ساجدين باكين واظاف الله هذه الايات للرحمن قال ايات الرحمن دلالة على سعته وسعة رحمته سبحانه وتعالى. وهذه الاية اذا قرأت - 00:27:25ضَ

يستحب للانسان انه يسجد يسجد عند سواء في صلاته او خارج الصلاة ان يسجد حتى حتى يلحقه الله بهؤلاء الزمرة الطيبة من الذين انعم الله عليهم ويسجدون وقال بعض السلف لما سجد ولم يبكي قال هذا السجود اين البكاء - 00:27:49ضَ

هذا السجود فاين البكاء طيب لعلنا ايها الاخوة نقف عند هذا القدر نقف نقف عند هذه القدر في خاتمة هؤلاء الاجلاء الصالحين الانبياء الصادقين. وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده. جزاكم الله خير على - 00:28:09ضَ

متابعتكم وعلى انصاتكم وعلى حضوركم. نسأل الله لنا ولكم القبول والتوفيق والسداد وان يرزقنا واياكم الاخلاص في القول والعمل. بارك الله فيك. والله اعلم والله اعلم - 00:28:27ضَ