(مكتمل)تفسير سورة مريم

تفسير سورة مريم ٥٩-٧٢ | يوم ١٤٤٣/٢/٢١ | للشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

على بركة الله. بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:00:00ضَ

حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وهذا اليوم يوم الثلاثاء الموافق الحادي والعشرين من شادي سفر من عام الف واربع مئة ثلاثة واربعين حياكم الله في هذا اللقاء المتجدد ومع تفسير القرآن العظيم. وهذه المجالس الطيبة العطرة - 00:00:14ضَ

التي تتعطر بكلام الله سبحانه وتعالى السورة التي بين ايدينا هي سورة مريم ولا زلنا يعني نتفيأ ظلال هذه السورة نتمتع باياتها الايات العظيمة يعني ودلالاتها الحسنة آآ وقف بنا الحديث في لقائنا الماضي - 00:00:33ضَ

عند عند الاية التاسعة والخمسين واخر كلام كنا عند السجدة عند اية السجدة وهي اية ثمانية وخمسين يعني خروا سجدا وبكيا قال الله بعدها فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات - 00:00:57ضَ

فسوف يلقون غيا لاحظ ان الله سبحانه وتعالى في الايات السابقة ذكر الصفوة من الخلق الصفوة الذين اصطفاهم الله سبحانه وتعالى واجتباهم لما قال الله سبحانه وتعالى قال قال اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين - 00:01:20ضَ

كما ذكر زكريا ويحيى وعيسى ومريم وابراهيم وابناءه يعقوب ويعقوب وذكر موسى واخاه هارون وذكر اسماعيل وذكر ادريس عليه السلام وعلى الجميع وعلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم افضل - 00:01:38ضَ

الصلاة والسلام لما ذكر هؤلاء الطائفة وهؤلاء الثلة من الانبياء والنبيين قال سبحانه وتعالى اولئك الذين انعم الله عليهم انعم الله عليهم بالنبوة والاصطفاء والرسالة والخير انعم الله عليهم من النبيين من ذرية ادم - 00:02:02ضَ

كلهم يرجعون الى ادم قال وممن حملنا مع نوح لانه هو هو الاب الثاني نوح عليه السلام ومن ذرية ابراهيم ابو الانبياء واسرائيل وهو يعني كل انبياء بني اسرائيل يرجعون الى اسرائيل وهو يعقوب عليه السلام - 00:02:25ضَ

قال وممن هدينا من هؤلاء وذرياتهم واخوانهم وغيرهم واجتبينا اي اختير اخترناهم اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكيا. اذا سمعوا الايات تقرأ عليهم فانهم يتأثرون بالقرآن الكريم. ويسجدون - 00:02:45ضَ

يعني ويبكون البكاء لما ذكر هؤلاء الصفوة من الخلق عطف عليهم من خالفهم ترك طريقهم ولم ولم يسلك الصراط المستقيم الذين صراط الذين انعم الله عليهم فقال سبحانه وتعالى فخلف من بعد هؤلاء - 00:03:04ضَ

خلفا من بعدهم خلف والخلف غير الخلف الخلف وباسكان اللام خلف الخلف سموا خلفا لانهم تركوا غيرهم خلفهم وخالفوه وخالفوهم اما الخلف الخلف وهم اتباع السلف فهؤلاء خلف جاءوا بعد السلف - 00:03:27ضَ

الخلف مدح والخلف ذم هؤلاء خلف خلف مأخوذ من الخلف لانهم لما تخلفوا وخالفوا اصبحوا في الخلف فاصبحوا في الخلف والوراء ما يعني ما هي ما هي علاماتهم؟ وكيف نعرفهم - 00:03:51ضَ

قال الله سبحانه وتعالى قال قال اضاعوا الصلاة اضاعوا الصلاة. يعني ضيعوا الصلاة ولم ولم يأخذوا بالصلاة ولم يلتزموا بها ولم يحافظوا عليها اضاعوها لماذا ذكر الصلاة لان الحقيقة الصلاة هي عماد الدين - 00:04:13ضَ

وهي ميزان الايمان وهي التي تميز المؤمن من الكافر. العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر الصلاة اذا ضيعها المسلم وقد فلما سواها اضيع وقد ضيع غيرها وضيع دينها - 00:04:34ضَ

الصلاة هي هي الفاصل. هي الفاصل بين المؤمن والكافر. ولذلك الله ذكر هنا قال من من اهم اهم الاعمال التي او من اهم الصفات التي اتصف بها هؤلاء الخلف انهم ضيعوا الصلاة - 00:04:51ضَ

قال لما ضيعوا الصلاة ماذا يقابل تضييع الصلاة؟ ماذا يقابل المحافظة على الصلاة؟ قال لما ضيعوا الصلاة وابدلوا المحافظة على الصلاة باتباع الشهوات ابدلوها باتباع الشهوات. وهم ضيعوا الصلوات واتبعوا شهوات انفسهم - 00:05:09ضَ

وما تشتهيه انفسهم فصارت فصار همهم هو اتباع الشهوات وترك الصلاة فاشتغلوا بالدنيا واشتغلوا باللهو والمجون والسفوف والصلاة واتباع شهواتهم شهواتهم الفرجية وشهواتهم البطنية واشارها واقبلوا على هذه الشهوات وتركوا ما امرهم الله بما يصلح ارواحهم من الصلاة وما يجعل - 00:05:26ضَ

هم يستقيمون في حياتهم ويتعلقون بربهم. فلما اضاعوا وهذا يعني هذه قاعدة حتى نفهمها يا اخوان ان كل من ترك ما امره الله به كل ما ترك ما يعني يعني ما شرع الله له - 00:05:56ضَ

وضيعه فان الله يعاقبه بان يشغله بشيء يعني يجعله يشتغل به مما يكون عليه عقوبة عليه وذما عليه. ولذلك اليهود اليهود لما جاءهم ولما جاءهم رسول من عند الله كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة - 00:06:14ضَ

لما جاءهم رسول من عند الله نبذ من عند الله لما جاهم رسول من عند الله قال الله فيهم قال نبذ فريق منهم كتاب الله وراء ظهور وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون - 00:06:33ضَ

النتيجة ما هي؟ قال واتبعوا ما تتلوا الشياطين فاشتغلوا بالسحر والكهانة والكسب الحرام وتركوا شرع الله وتركوا كتاب الله وتركوا اتباع الرسول فكل من ترك الحق اشغله الله بالباطل وهؤلاء لما تركوا اضاعوا الصلاة وتركوا الحق اشغلهم الله بالباطل فاتبعوا الشهوات حتى حتى يعني انغمسوا في هذه - 00:06:47ضَ

في هذه في هذا الكفر وشهوات الكفر وشهوات المعاصي وشهوات النفس حتى حتى يعني اصبحوا كالبهائم قال واتبعوا الشهوات النتيجة ما هي؟ قال فسوف يلقون فسوف يلقون غيا. اي سوف هذا وعيد شديد من الله سبحانه وتعالى لهؤلاء - 00:07:16ضَ

ضيعوا دينهم وضيعوا صلاتهم ضيعوا اعمالهم النتيجة انهم سيقابلون الله ويلقون هذا العذاب الشديد قالوا ان ان ان غيا هو يعني العذاب الشديد المظاعف الذي يواجههم. وقال بعظ المفسرين ان معنى غيا هو واد في - 00:07:35ضَ

جهنم عظيم واسع لو القيت فيه جبال الدنيا لذابت في فيه من شدة حرارته هؤلاء سيقابلون هذا الوادي الذين الذي سيعذبون فيه قال وسوف يلقون غيا ثم ان من رحمة الله وهذه السورة كما ذكرنا سورة الرحمة - 00:07:55ضَ

من رحمة الله سبحانه وتعالى انهم مع هذا العمل ومع ومع هذا هذه هذا الموقف السيء انهم يضيعوا الصلاة واتبعوا الشهوات الا ان الله سبحانه من رحمته يفتح لهم باب التوبة. وقال الا من تاب - 00:08:16ضَ

فمن تاب من هؤلاء قبل الله توبته الا من تاب وامن وعمل صالحا. لا بد من هذه الشروط الثلاثة من يتوب توبة نصوح ويؤمن ايمانا حقيقيا بمعنى ان يسلم لكل شيء لله ويصدق بما جاءه عن الله ويعمل الاعمال الصالحة - 00:08:31ضَ

اما ان يقول تبت وهو لا لا يحقق الايمان ولا العمل الصالح فهذه ليست توبة لابد ان يتوب توبة نصوح وان يؤمن ايمانا حقيقيا ويصدق ويتبع وان يعمل الاعمال الصالحة التي تكفر عنه سيئاته - 00:08:49ضَ

قال الله في هؤلاء التائبين الصادقين المؤمنين العاملين الصالحات اذا صدقوا مع الله في توبتهم فان الله قال في حقهم يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا. يدخلون الجنة وعدهم الله بان بان ينجيهم من النار وان يجعلهم من اهل الجنة ان يعيشوا في جوار ربهم سبحانه وتعالى - 00:09:06ضَ

وان يكرمهم الله الجنة قال ولا يظلمون شيئا من اعمالهم بل يجدون اعمالهم قد ضاعفها الله لهم مغفورة لهم مضاعفة الحسنات ولا ولا يظلموا ولا يظلمون شيئا. ثم بين ما هي هذه الجنة - 00:09:31ضَ

ليست جنة بل هي جنات الجنة عدن وعدن معناها الاقامة الدائمة المستمرة. جنات عدن التي وعد الرحمن. شف كلمة الرحمن تتكرر معنا التي وعد الرحمن عباده بالغيب لانه وعدهم عن عن طريق الغيب عن طريق الرسل لم يشاهدوا جنة - 00:09:49ضَ

ولم يروها ومع ذلك صدقوا وامنوا. فوعدهم الله بالغيب بهذا الذي لم يروه ومع ذلك امنوا وصدقوا اه ان وانه كان وعده مأتيا يعني لابد ان يأتي وعده مأتيا يعني ان تأتي اليه او هو يأتي اليك - 00:10:11ضَ

كلها صحيحة. يعني ان ان وعد الله سبحانه وتعالى مأتي اي ان هذا العبد سيأتي الى وعد الله سبحانه وتعالى. لا بد ان يأتي وعده من الفوز بالجنة والنجاة من النار اذا صدق مع ربه. وكان وعده مأتيا اي اتيه ما وعده الله سبحانه وتعالى - 00:10:32ضَ

في الجنة وصفها الله باي شيء قال بان اهله اذا دخلوها لا يسمعون الا الكلام الطيب قال لا يسمعون فيها لغوا اي الكلام السيء الخبيث لا يسمعون الكلام الساقط هذا لا يسمعونه ابدا. لا يسمعون فيها لغوا اي كلاما لاغيا لا فائدة فيه. او كلاما اثما كالغيبة والنميمة. او مما - 00:10:52ضَ

في الدنيا من الكلام الساقط الذي لا خير فيه بل الجنة تنزه عن ذلك لا يسمعون فيها اللعن او الشتم او العيب او الغيبة او النميمة او كل قول فيه معصية لا - 00:11:17ضَ

ابدا وانما الا سلاما اي قولا سالما من هذا كله من كل عيب تحية فيها سلام. والملائكة يدخلون عليهم من كل باب يحيون بتحية السلام والاسلام الكلام الطيب والكلام الذي فيه خير وفيه سرور وخطاب الرحمن لهم يخاطبهم الله ويسمعون الاصوات الطيبة من - 00:11:30ضَ

العين ومن الملائكة ومن البلدان كل ذلك يتمتعون به فكلامهم طيب ولا يسمعون الا الكلمات الطيبة لا يسمعون فيها اللغو الا سلاما. هذا من حيث من حيث يعني الكلام والسماع - 00:11:56ضَ

وما يستمعون اليه. اما من حيث من حيث ما يرزقهم الله فيه فقال لهم ولهم رزقهم فيها بكرة وعشية اي تأتيهم ارزاقهم الى المآكل والمشارب وانواع اللذات مستمرة في كل وقت - 00:12:15ضَ

بل تزيد على ذلك انها تأتيهم في الصباح والمساء. قد يسأل سائل يقول هل الجنة فيها صباح ومساء بكرة وعشية نقول لا الجنة ما فيها شمس ولا فيها ليل وانما وقتها مستمر - 00:12:32ضَ

ظل ممدود لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا. ولكن الله لما قال بكرة وعشية اي بمقدار البكرة والعشي اي بزمن البكرة والعشي كانهم يتحيون يتحينون وقت الصباح فتأتيهم وجباتهم ومآكلهم - 00:12:50ضَ

ويتحنون ويتحينون وقت العشاء والليل فتأتيهم فيأتيهم اكلهم وارزاقهم في هذه الاوقات زيادة على ما يأتيهم في كل وقت كل ما تشتهي النفس في كل وقت تأتي مباشرة كل ما تشتهيه النفس. قال الله سبحانه وتعالى تلك الجنة التي نورث من عبادنا - 00:13:09ضَ

من كان تقيا. اي هذه الجنة التي نورثها عبادنا هي هي تلك الجنة التي نورثها من عبادنا اي نورث المتقين ونجعلها ونجعلها من منزلهم الدائم يقيمون فيها لا يتنقلون ولا يريدون ان يتنقلوا عنه ان يتنقلوا منها - 00:13:33ضَ

فهي فهو قد ورثوها واستقروا فيها وقيل معنى نورث من عبادنا اي نجعل هذا كالميراث لهم لانهم لما لما اثروا الدنيا لما اثروا الاخرة وطلبوا الدنيا وتركوا تركوا الدنيا بمقابل الاخرة - 00:13:55ضَ

عوضهم الله كالميراث. فاستقروا في جنات النعيم وقال بعض المفسرين ان معنى نور من عبادنا ان المؤمن يرث مكان الكافر لان الكافر اذا جاء يوم اذا جاء اذا كان في قبره يفتح له باب فيقول هذا منزلك - 00:14:13ضَ

الجنة لو اطعت الله وهذا منزلك في النار لما عصيت الله له منزل في الجنة ورثه المؤمن. ورث هذا هذا المكان. فهذا معنى التي نورث من عبادنا من كان تقيا - 00:14:30ضَ

الله ان يكون من الاتقياء الصالحين. لا بد ان يكون تقيا حتى يفوز بهذه بجنات النعيم. كما قال سبحانه وتعالى قال وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض - 00:14:44ضَ

اعدت للمتقين من كان تقيا عدة المتقين لما ذكر الله سبحانه وتعالى قال هؤلاء الذين خلفوا بعد الصالحين وفتح لهم باب التوبة ووعدهم بهذا الوعد الكريم منه سبحانه وتعالى وهذا كله وحي من الله سبحانه وتعالى - 00:14:58ضَ

هذي كلها اخبار تنزل من السماء وكان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا جدا على نزول الوحي. واذا تأخر الوحي عنه وتأخر جبريل بنزول الايات فان النبي صلى الله عليه وسلم يحزن - 00:15:18ضَ

يحزن يريد يريد ان يسمع القرآن يريد ان ان تنزل عليه هذه الايات. فلما تأخر واستبطأ مرة من المرات قال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل مرة يعني لو تأتينا اكثر مما تأتينا نحن نتشوق اليك - 00:15:33ضَ

نحن تشوق اليك يا يا جبريل فلا لو تنزل الينا اخبر الله ان نزول جبريل هو بامر من الله وليس باختيارا منه فقال الله سبحانه وتعالى وما نتنزل الا بامر ربك - 00:15:49ضَ

اي ما ينزل جبريل الا بامر من الله سبحانه وتعالى وهؤلاء الملائكة لا تتنزل الا بامر الله سبحانه وتعالى. والله يعلم ما بين يديها وما خلفها. وما بين ذلك سبحانه وتعالى - 00:16:07ضَ

لا اله الا فهم فهم عباد مكرمون لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون وهم عبيد لله مأمورون. فاذا امرهم الله بالنزول نزلوا واذا لم يأمرهم لم ينزلوا ولذلك هم هم تحت امر الله سبحانه وتعالى والله قد احاط بهم له ما بين ايديهم - 00:16:21ضَ

وما خلفهم اي لهم له سبحانه وتعالى علم الماضي والمستقبل والحاضر لهؤلاء الملائكة وما فعلوه في الماضي يعلمه الله سبحانه ولا يخفى عليه. وما يفعلوه في الحاضر او المستقبل يعلمه سبحانه وتعالى. فقد احاط به - 00:16:42ضَ

علموا بهم سبحانه وتعالى لهما بين له ما بين ايدينا وما خلفنا وما بين ذلك كل ذلك في كل ذلك في امر الله سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء في الارض. قال وما كان ربك نسيا اي غافلا - 00:17:00ضَ

او تاركا لهذا بل هو عالم به سبحانه وتعالى ينزه على النسيان والاهمال وانه لا او يغيب عن شيء من هذا ما كان ربك شيء ينسى وما كان ربك ينسى من ذلك شيء. فنزه نفسه سبحانه وتعالى عن النسيان - 00:17:16ضَ

والغفلة والذهول سبحانه وتعالى. وهو لا يغفل ولا يذهل لا اله الا هو سبحانه واذا تأخر نزول نزول جبريل عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو بامر الله سبحانه وتعالى وهو اعلم به بحالهم واعلم بحالهم - 00:17:38ضَ

سبحانه وتعالى ولا ينزل الا لحكمة يأمر الله به بنزوله قال سبحانه وتعالى بعد ذلك رب السماوات هو سبحانه وتعالى الذي احاط بكل شيء هو ما لك السماوات والارض وهو خالقها وهو وهو ربها - 00:17:56ضَ

احاط علمه وعدم نسيانه بانه هو ربه. لانه هو رب السماوات والارض وما بينهما. خالق السماوات والارض عالم احوال هذه السماوات والارض وما بينهما قال فاعبده فاعبده يا محمد واعبده ايها المخاطب وايها وايها المستمع اعبده واصطفه - 00:18:13ضَ

لازم عبادة الله والعبادة تحتاج منك الى صبر. ولم يقل واصبر انما قال واصطبر. والاصطبار اشد من اقوى يحتاج الى الى جهد ومجاهدة ويعني مثابرة لابد والاشتغال بالعبادة الله اه يعني تحتاج الى الى صبر وتصبر - 00:18:33ضَ

ولذلك قال واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا هل تعلم لله سبحانه وتعالى مشابها او مماثلا سبحانه وتعالى قد احاط بكل شيء علما وهو خالق السماوات والارض ليس ليس له شبيه. ومعنى هذا هل تعلم سميا - 00:18:56ضَ

الاستفهام قال اهل التفسير هو هو بمعنى النفي اي ليس له شبيه وليس له مسامي وليس له مشابه ولا مثيل سبحانه وتعالى هو هو هو الخالق وهو البارئ وهو المصور وكل مخلوق تحت تحت حكمه وهو الغني من جميع الوجوه وهو العالم بكل شيء فلا يشابهه احد من خلقه سبحانه - 00:19:14ضَ

وتعالى لا في صفاته ولا ولا ولا ولا في ولا في علمه ولا في نحو ذلك سبحانه المنفرد بالكمال والجلال سبحانه وتعالى قال سبحانه وتعالى بعد ذلك يذكر الله لنا بعد ذلك - 00:19:36ضَ

يذكر الله لنا مواقف المشركين الكافرين المنكرين اه المنكرين لما لما اوجب الله عليهم. في ذكر لنا بعض المواقف فيقول سبحانه وتعالى يقول ويقول الانسان والمراد بالانسان هذا هو الكافر - 00:19:53ضَ

هو الكافر لانه ينكر البعث ويقول الانسان ائذا ما مت اي اذا مت فما بعد اذا جاءت للتأكيد ليست نافية قال ائذا ما مت لسوف اخرج حيا. يقول اذا اذا ما مت يعني - 00:20:11ضَ

اذا اذا هلكت ومت ودفنت في الارض ساخرج مرة اخرى. اخرج حيا كأنه ينكر ينكر البعث والخلق مرة مرة ثانية. يقول اذا ما مت وكنت ترابا وتمزقت تحت الارض يعني ابعد - 00:20:29ضَ

يعني ابعد ما يكون ان ابعث مرة اخرى. يستبعد البعث ويستبعد قدرة الله على على اعادته مرة مرة اخرى فهو ينكر البعث وينكر الخلق مرة اخرى واعادة واعادة خلقه مرة اخرى. فرد الله عليه - 00:20:51ضَ

رد الله عليه فقال اولا يذكر الانسان ان خلقناه من قبل ولم يكن شيئا قد خلقك الله قبل ولم تك شيئا اه لماذا تنكر تنكر الخلق الثاني؟ وانت تعلم ان الله هو الذي خلقك الخلق الاول. فالذي قدر على ان يخلقك - 00:21:08ضَ

الاول فالاعادة اهون ولذلك قال الله سبحانه وتعالى قال وهو الذي يبدأ الخلق الخلق الاول ثم يعيده وهو الثاني وهو اهون عليه. اي الثاني هين الذي بدأك بالخلق الاول. كما قال سبحانه وتعالى في سورة اخرى قال وضرب لنا مثلا ونسي خلقه. قال من يحيي العظام وهي رميم؟ اي - 00:21:26ضَ

اصبحت رميما متهالك متمزق تراب وليحيه الذي انشأه اول مرة الذي اوجدها اول مرة هو القادر هذا رد عليهم. رد عليهم بان الذي خلق الخلق الاول بان الذي خلق الخلق الاول قادر. وهذا دليل عقدي على قدرة الله سبحانه وتعالى - 00:21:50ضَ

على اعادة الخلق قال الله سبحانه وتعالى اولا يذكر الانسان انا خلقناه ان غاب عنه ان خلقناه من قبل خلقناه من تراب وخلقناه من نطفة من قبل ولم يكن شيئا مذكورا - 00:22:13ضَ

لم يكن شيئا مذكورا هل اتى على الانسان حين يندهر؟ لم يكن شيئا مذكورا كيف تنكر هذا البعث والجزاء والحساب والجنة والنار والقيامة وتستبعد قدرة الله على ان يعيدك مرة اخرى وهو الذي خلقك اول مرة هذا كله لا لا - 00:22:25ضَ

لا لا يصح ولذلك توعدهم الله. توعد هؤلاء الكافرين المنكرين للبعث توعدهم بهذا الوعيد الشديد. وقال فاقسم سبحانه وتعالى بنفسه فقال فوربك اقسم بنفسه يعني اقسم الله سبحانه وتعالى بربوبيته - 00:22:46ضَ

مضافة الى محمد ربك يا محمد لنحشرنهم والشياطين والله لنبعثنهم من قبورهم ثم نحشرهم جميعا هم والشياطين لان هؤلاء في زمرة الشياطين وكل يبعث على ما كان عليه. فهؤلاء المنكرين يبعثون مع الشياطين فيجمعون في في في مكان - 00:23:09ضَ

واحد قال فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا. اي نأتي بهم على شفير جهنم فيجثون على ركبهم. فالجثي من يجثو على ركبته على ركبتي يعني يعني يجلس على ركبتيه - 00:23:32ضَ

وهذا اشد الاهانة لهم والاذلال لما يقف على ركبتيه قد سلسل وغلة غلة ايديهم الى الى اعناقهم وسلسلوا بالسلاسل والاغلال. اوقفوا على شفير جهنم عرفوا هذا عرفوا ان الله حق - 00:23:52ضَ

لذلك قال فوربك نحشرنهم الشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم اي قد جثوا على اركابهم ينتظرون ينتظرون حكم الله فيهم وينتظرون العذاب الذي ينزل بهم فهو موقف فظيع شديد قال ولا ينزعن من كل شيعة - 00:24:11ضَ

ايهم اشد على الرحمن عتيا يعني الشيعة يعني جماعات فيبدأ فيبدأ العذاب بهم فينزع من كل طائفة ومن كل جماعة ومن كل فرقة ينزع يؤخذ ايهم اشد على الرحمن عتيا اي ايم اشد كفرا وظلما وعتوا يؤخذ - 00:24:32ضَ

يؤخذ شيئا يؤخذ الاول فالاول فتنزع منه من هذه القبائل ومن هذه الفرق من هذه الطوائف من هم اشد على الرحمن عتيا قال سبحانه وتعالى ثم ثم لنحن اعلم بالذين هم اولى بها صليا. الله يعلم - 00:24:54ضَ

سبحانه وتعالى من هو الاولى بادخال النار. من هو الذي يدخل اولا فاول؟ فقد رتبهم الله سبحانه وتعالى بعلمه السابق ان انهم هو الذي يصلى نار جهنم شيئا اولا فاول. اخبر انهم سيدخلون نار جهنم. وانهم سيعذبون بها - 00:25:13ضَ

قال اولى بها صينيا. ثم اخبر خبرا عاما للخلق كله. قال وان منكم ايها الناس ما منكم ايها الخلق الا ما منكم ايها الخلق وايها ايها الناس جميعا الا وارد هذه النار - 00:25:33ضَ

هذا خطاب لجميع الخلق البر والفاجر والمؤمن والكافر كلهم يردون النهار كلهم حتما مقضيا لا بد ان ان يلدوا النار كل انسان منكم الا واردها. كان على ربك حتما مقضيا. اي كان واجبا اوجبه سبحانه نفسه على نفسه واوعده بعباده ولابد من نفوذه - 00:25:54ضَ

لابد من نفوذ ومن وقوعه. حتما مقظيا. ثم قال ثم ننجي الذين اتقوا ونادر الظالمين فيها جثيا ما معنى هذا الورود كيف كان الناس يريدون النار المؤمنين والصالحين والاتقياء والفجار والكافرين كيف سيمرون على هذه النار؟ اما الكفار والفجار - 00:26:17ضَ

امر واضح كما قال سبحانه وتعالى قال ونذر الظالمين فيها جثيا واما ورود المؤمنين الصالحين الاتقياء. واختلف المفسرون في هذا. فبعضهم يقول انهم يردونها اي يقتربون منها ولكن لا يدخلونها - 00:26:41ضَ

هذا رأيي والرأي الثاني انهم يمرون عليها من فوق الصراط وهي تحتهم. والصراط قد وضع على متن جهنم. فينجي الله سبحانه وتعالى الذين اتقوا فيمرون على متن على متن جهنم على قدر اعمالهم. فمنهم من يمر كلمح البصر - 00:26:57ضَ

ومنهم كالبرق منهم كالريح منهم كاجاويد الخيل الخيل ومنهم كاجاويد الركاب. ومنهم من يزحف زحفا وهكذا. وهكذا يمرون على قدر اعمالهم وبعضهم يقول انهم يمرون جهنم مرورا حقيقيا ويدخلونها ولكنها تكون عليهم - 00:27:17ضَ

بردا وسلاما. كما جعل النار على ابراهيم بردا وسلاما في الدنيا. وهو قادر على ان يجعلها لاوليائه الاتقياء الصالحين بردا وسلاما. كل ممكن كل ذلك ممكن. واكثر المفسرين على ان المراد بالورود هنا هو المرور على الصراط والله اعلم المرور على الصراط. قال ثم ننجي الذين اتقوا ينجيهم اذا مروا على الصراط - 00:27:39ضَ

اسأل الله سبحانه وتعالى يعني يسهل علينا المرور على الصراط وان ينجينا ينجينا من من عذاب جهنم ومن حرها وهو شدة عذابها قال الله سبحانه وتعالى بعد ذلك طيب في الايات التي بعدها يتحدث الله سبحانه وتعالى - 00:28:06ضَ

عن ايضا مواقف المشركين المستهزئين بالبعث والمستهزئين بشرع الله يرد الله عليهم هي مواقف طويلة لكن لا نريد الاطالة عليه لعلنا نقف عند هذه الاية وهي اية ثلاثة وسبعين ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما نتوقف عنده نكتفي بهذا القدر وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم - 00:28:26ضَ

الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع. واياكم العلم النافع. واياكم العلم النافع. انا واياكم العلم النافع. انا واياكم العلم النافع. انا واياكم العلم النافع انا واياكم - 00:28:50ضَ