تفسير الربع الأخير من القرآن

تفسير سورة يس (١٣-٣٢) ١٤٤٦/٢/١٦

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم الثلاثاء الموافق للسادس عشر من شهر صفر اه من عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. درسنا - 00:00:13ضَ

في تفسير القرآن العظيم واسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيننا وان يوفقنا وان يسددنا وان يبارك لنا ويجعل القرآن حجة لنا لا علينا وينفعنا بهذا القرآن السورة اللي بين ايدينا هي سورة ياسين تكلمنا عنها في لقاءنا الماضي - 00:00:32ضَ

واخذنا شيئا من اياتها وقف بنا الكلام عند قصة اصحاب القرية يقول الله سبحانه وتعالى واضرب لهم مثلا اصحاب القرية واضرب لهم دائما تمر علينا هذه الكلمة او الجملة واضرب لهم مثلا رجلين واضرب لهم مثلا الحياة الدنيا - 00:00:50ضَ

يمر علينا ما معنى اظرب؟ اظرب لهم المقصود شف ظرب الامثال يقول اظرب لهم مثلا يعني ظرب الامثال ضرب الامثال المقصود بها تشبيه حال بحال بحال يجمع بينهما شيء واحد - 00:01:17ضَ

يعني مثلا تشبه بحال بحال هذا كما يقولون يقولون ما شبه مظربه بمورده فانت تأتي وتاخذ هذا المثل وتضربه في حال جديدة حالك مثلا او حال الشخص اللي انت تتحدث معه - 00:01:35ضَ

يقول انت حالك مثل الذي يقول كذا مثلا لو يعجب هو بشيء تقول كل فتاة ابيها معجبة هذا نسميه امثال امثال باحوال بحال الله سبحانه وتعالى يقول يا محمد يا ايها المخاطب - 00:01:52ضَ

اضرب لحال قريش مثلا في حال اصحاب القرية قريش وكفار مكة ارسل الله اليهم محمدا صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم يدعوهم الى التوحيد وعبادة الله وتقواه وترك عبادة الاصنام والشرك - 00:02:12ضَ

ويدعوهم الى احسن الاخلاق وترك الاخلاق السيئة الى اخر دعوته. وينذرهم ويحذرهم ويبشرهم يضرب الله مثلا يقول حالكم يا اهل مكة مع محمد يعني مثل حال اصحاب القرية طيب ما هي القرية هذي - 00:02:32ضَ

وين مكانها؟ وين زمانها نقول القرآن ما حدد الزمان والمكان. لماذا طيب؟ لماذا لا يحدد الزمان ومكانه؟ كثير في القرآن او كالذي مر على قرية من هو الم تر بذي حاج ابراهيم من هو - 00:02:53ضَ

وقال رجل مؤمن من ال فرعون من هو هذي مبهمة في القرآن يتركها لماذا؟ لان تحديد الاسماء مثله هدف كبير الهدف الكبير والغاية فهم القصة واخذ العبرة منها والدروس اما اسماء الاشخاص - 00:03:09ضَ

والاماكن وهذه هذه امور لا يقف عندها القرآن كثيرا لانها ليس وراء وراءها فائدة كبيرة ولذلك يقول بعضهم يقول مثل هذه الذي تبحث عنها تقول وين القرية؟ وين مكانها هذا قد يتعب الانسان في البحث عنه ولا يحصل شيء - 00:03:28ضَ

فجهله لا يضر ومعرفته لا تزيدك علما فما في حاجة نتعب انفسنا ولذلك تجد بعض المفسرين يقول هي انطاكية وين انطاكيا؟ حدود تركيا على البحر طيب واذا عرفت انه ماذا يترتب عليها - 00:03:49ضَ

طيب اصحاب الكهف وين مكانهم؟ قال في الاردن. قال بعظهم لا وليس في الاردن. وانما كانوا في عمان بعضهم قال لا انهم كانوا في المغرب ثم تجلس تتنقل في الاماكن بدون فائدة - 00:04:08ضَ

فالعبرة باخذ الدروس من القصة يقول سبحانه وتعالى واضرب لهم مثلا اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون تم رسول؟ قال ثلاثة كيف عرفت؟ قال ارسلنا اليهم اثنين ارسلنا اثنين شف الرسل في الغالب رسل واحد لكل امة يأتيها رسوله فنوح - 00:04:21ضَ

رسول لامته وهود ابو صالح لثمود وشعيب لاصحاب الايكل وهكذا احيانا يأتي رسولين يأتي مثلا يرسل الله رسولا مثل موسى وهارون ارسل الله موسى وهرون لما سأل موسى ان يكون هارون معه وزيرا له - 00:04:45ضَ

الله استجاب له وجعل معه وزيرا وهو هارون وهذه القرية شف مع انها قرية صغيرة الله ارسل اليها اثنين ما يحتاج الا واحد قال لا نفصلنا اثنين حتى تقوم عليهم الحجة - 00:05:06ضَ

فكذبوهما مباشرة ما قبلوا منهم يعني ردوا رسالتهم كفروا بهم. مثل ما كفر اهل مكة بمحمد. وقالوا انت يا محمد شاعر وكذاب وتفتري على الله وانت ساحر والى اخره قال فكذبوهم فعززنا بثالث - 00:05:25ضَ

عززنا للتعزيز وهو التقوية يعني قويناهم وزدناهم رسولا ثالثا واصبح المرسلون ثلاثة قال فقالوا الثلاثة انا اليكم مرسلون. قالوا لقومهم نحن ارسلنا اليكم ارسلنا اليكم بعض المفسرين قد تجد بعضهم يقول هؤلاء الرسل الثلاثة الذي ارسلهم هم كانوا في زمان عيسى - 00:05:45ضَ

في زمان عيسى وعيسى في الشام ارسلهم الى انطاكيا وكانوا ثلاثة رسل ارسلهم عيسى يدعون اهل انطاكه الى التوحيد لكن هذا قول ما ما في دليل عليه يعني الاصل ان الله اذا قال ارسلنا - 00:06:19ضَ

معناه رسول من عند الله ما نقول هو رسول من نبي ان رسل الانبياء ليسوا رسلا ولست انبياء والله يقول هنا ارسلنا احنا نبقى على انهم رسل من الله سبحانه وتعالى - 00:06:39ضَ

وهذه الاقوال التي لا دليل عليها يعني لا نبقى معها كثيرا يقول ان ارسلنا اليهم اثنين فكذبوهم فعززنا بثالث فقالوا انا اليكم مرسلون. نحن جئناكم رسل من عند الله ادعوكم الى التوحيد - 00:06:53ضَ

وعبادة الله وتقواه قالوا ما انتم الا بشر مثلنا. كيف تقولون نحن رسل؟ الرسل من الملائكة. وانتم بشر مثلنا ما يمكن ان نقبل منكم المناسب تأتي ملائكة ولا تأتي رسل - 00:07:11ضَ

المناسب ان نرسل لهم اناسا مثلهم يعرفونهم وخاصة اذا كانوا قد عاشوا معهم وعرفوا اخلاقهم. مثل ما عرف اهل مكة اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم لقد لبث فيهم مدة طويلة اربعين يوم اربعين سنة اربعين سنة - 00:07:27ضَ

وكل الانبياء يعيشون كل الانبياء يعيشون مع اقوام ويعرفونهم. كيف نأتي باشخاص ما يعرفون؟ لو جاءك رجل وهو رجل من قرية اخرى ما تقبلت منه مثل ما تقبل من واحد - 00:07:45ضَ

يعني هو عندك وتعرف معرفة تامة. فنقول نحن هذا هو الانسب. اما احتجاجهم بالبشرية ماذا يريدون؟ يريدون ملائكة ولا يريدون جنين لو جائتهم ملائكة ما تقبلوا ولو جاءهم آآ بشر ما جوهم من الجن ما تقبلوا. البشرية هي الانسب. والله هو الذي يختار الحكيم الذي - 00:08:01ضَ

يعلم هو الذي يختار فحجتهم باطلة ما انتم الا بشر مسلمون ولذلك الرسل ردوا عليهم في سورة اخرى قالوا ان نحن الا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء. هذي منة من الله - 00:08:27ضَ

لا تعترضون عليها اولا ردهم قالوا انتم بشر مثلنا ما انتم الا بشر مثلنا هذا الرد الاول. والرد الثاني قالوا وما انزل الرحمن من شيء لا تكذبون. اللهم انزل ولا اوحى الى احد. كيف عرفتوا؟ ما انزل الله من بشر من شيء؟ ما انزل الله - 00:08:41ضَ

وما انزل الرحمن من شيء ثم الحكم الثالث ماذا قالوا؟ قالوا ان انتم الا تكذبون وردوا على الرسل بثلاثة ردود قال اولا انتم بشر الله ما انزل شيء لا تكذبوا وانتم تكذبون على الله - 00:09:01ضَ

رد الرسل عليهم. قالوا ربنا يعلم انا اليكم لمرسلون. شف ربنا يعلم هذا يسميه اهل العلم هذي الصيغة هذا قسم نوع من القسم نوع من كأنهم يقسمون بالله ان انت لما اقول لك مثلا الله يعلم انني فعلت كذا الله يعلم اني فاعل كذا هذا اسلوب يعني كانه طريق - 00:09:19ضَ

او اسلوب من اساليب القسم وهم ردوا عليهم قالوا كيف يقولون ما انزل الله على بشر ما انزل الله ما انزل الرحمن من شيء وتقولون انتم تكذبون آآ الله يعلم انا اليكم لمرسلون. الله يعلم سبحانه وتعالى ان اليكم لمرسلون. شف دخلت اللام لا مرسلون الاول قبل - 00:09:45ضَ

المرسلون ولما ردوا هم اكدوا عليهم التأكيد انا اليكم لمرسلون ثم قالوا نحن رسل ولكن ما علينا الا البلاغ المبين نحن نبلغ رسالات ربنا الله كلفنا بالرسالة ونحن ننقل اليكم هذه الرسالة - 00:10:09ضَ

ما علينا الا البلاغ المبين فلما ردوا عليهم هذا الرد و اكدوا لهم انهم رسل وان وان وظيفتهم البلاغ بعد ذلك انتقلوا الى ماذا؟ الى امر اخر وقالوا انتم سبب - 00:10:30ضَ

التشاؤم وانتم سبب كل مصيبة جائتنا لما جئت هنا يعني اتيتم معكم بكل مصيبة. هذا معنى قوله انا تطيرنا بكم التطير التشاؤم يعني نحن تشاءمنا بكم وهذه طريقة كثير يعني من الامم لانبيائهم - 00:10:49ضَ

يعني قوم صالح وفرعون وغيرهم كلهم يقولون ماذا؟ يقولون نحن تطيرنا بكم. انت انتم سبب كل مصيبة فاذا انقطع المطر عنهم او ما او ماتت عندهم البهائم او الاشجار او اصيبوا بوباء او بامراض او غير ذلك قالوا انتم يا الرسل ما جئتونا الا - 00:11:14ضَ

بالمصائب قالوا انا تطيرنا بكم ثم هددوهم تهديد قوي قالوا لان لم تنتهوا عن دعوتكم وتتركون على ما نحن عليه لنرجمنكم يعني لنقتلنكم شر قتلة. وهي الرجم بالحجارة حتى تموتوا - 00:11:39ضَ

وليمسنكم منا عذاب اليم هذا جزاء من يدعوكم الى الجنة ويحذركم من النار من يدعوكم الى احسن الاخلاق ويحذركم من من اسوء الاخلاق من يدعوكم الى عبادة الرحمن ينهاكم عن عبادة الشيطان. تقول لهم نرجمنكم - 00:12:00ضَ

وان يمسكم منا عذاب اليم فماذا كان موقف الرسل؟ قالوا قالوا طائركم معهم انتم سبب كل شعوب ليسوا نحن انتم انتم الذين كنتم السبب ذنوبكم ومعاصيكم هي التي تسببت بوجود هذه الاوبئة وهذه الامراض وهذا وهذا يعني الجفاف او هذا يعني القحط وسواس - 00:12:20ضَ

والموت انتم اسوء الامراض معكم انتم يعني ذكرناكم قلتم هذا الشيء لما ذكرناكم وخوفناكم بالله وبالعقوبات قلتم هذا هذا الكلام بل انتم قوم مسرفون. انتم قوم اسرفتم على انفسكم بالذنوب والمعاصي. وطبع على قلوبكم. لا تفقهون. كثرة الذنوب والمعاصي - 00:12:46ضَ

تجعل الانسان لا يدري اين لا يدري ما حاله ولا يميز بين الحق والباطل. تنقلب عنده الموازين فيرى الباطل حقا والحق باطل. ولذلك اذا اسرف الانسان على نفسه الذنوب والمعاصي خلاص ما عاد يتقبل ولا كيف يأتونهم رسل ثلاثة وينصحونهم يحذرونهم ويهددونهم - 00:13:11ضَ

ويقولون انتم انتم اسباب كل شيء هذا دليل على ان القلوب قد طبع عليها فلما يعني اشتد الامر معه وبدأوا يهددونهم ويخوفونهم بالقتل والله سبحانه وتعالى عاصمهم وحافظهم وهم يعني بدأ يعني يعني ردوا الرسالة بقوة. ولم يتقبلوا منهم هذه الدعوة - 00:13:36ضَ

وفي هذه الحال وفي هذا الضيق بين ضيق الرسل وبين شدة وعداوة الاعداء اذا رجل من اقصى المدينة يأتي مسرعا هذا الرجل قيل لانه كان صاحب غنم وقيل انه كان صاحب زرع كان في اقصى المدينة ابعدها ولذلك الله قال ماذا قال وجاء - 00:14:00ضَ

من اقصى المدينة رجب ما قال وجاء رجل ولا قدم من اقصى كأنه جاي من بعيد جدا وقدم البعد قال وجاء من اقصى المدينة رجل وهذا الرجل ما حاله يسعى عجاء مسرعا يوم سمع - 00:14:24ضَ

سمع بان يعني سمع بان بان الرسل دعوا الى الله والى التوحيد والى احسن الاخلاق وان هؤلاء هؤلاء الكفار المشرفون ردوا الرسالة وهددوا الرسل بالقتل جاء مسرعا لم يرضى بهذا الكلام ولم يرضى بهذا - 00:14:41ضَ

الرد فقال يا قومي يا قومي اتبعوا المرسلين هؤلاء رسل ثلاثة جاءوكم يدعونكم الى التوحيد اتبعوهم اتبعوا من لا يسألكم اجرا قل هم ما يريدون منكم اجر ولا مال ولا شيء وانما يدعونكم لله - 00:15:01ضَ

يريدون الاجر عند الله ما يطلبون منكم اي كلفة وهم مهتدون لان الله هداهم واختارهم يعني هم ليس يعني هم يريدون شيء اخر الا انهم هداهم الله واختارهم وكلفهم بالرسالة - 00:15:19ضَ

وكيف يعني كيف ما تتبعونهم؟ ثم بدأ يناقشهم قال ومالي ومالي لا اعبد الذي فطرني. ليش انا ما اعبد الله؟ كانه يلمح او يلمح لهم ويعرض بهم. يقول انتم تعبدون الاصنام - 00:15:36ضَ

نعبد الله لماذا لا اعبد الذي فطنني وخلقني واليه ترجعون انتم ترجعون يوم القيامة اذا متم سيبعثكم الله وترجعون اليه. لماذا لا اعبد الله الذي فطرني وخلقني واوجدني ونرجع اليه. هو يستطيع ان يقول هذا وما لي لا اعبد الذي فطرني واليه ارجع - 00:15:53ضَ

وطنني واليه ترجعون كانه يعني يعرض بهم يقول انتم سترجعون الى الله ثم بدأ ايضا يعرض بعبادتهم للاصنام قال ااتخذ من دونه الهة يعني هل يمكن ان اعبد من دون الله الى صنم؟ والهة - 00:16:14ضَ

هذا ما ينفع. لو ارادني الله بضر هذه الالهة لا تغني عني لا تدفع عني شيء ما تغني ولا تدفع عني ولا تسلمني من هذا الضر الذي اراده الله. ما تدفعه - 00:16:34ضَ

وفي الوقت نفسه ايضا هذه الاصنام لا يعني ولا ولا تشفع لي عند الله لا تدفع البلاء ولا ولا تكون سببا في في الشفاعة شيئا ولا تنقذني مما يريده الله به من الضر ما تستطيع هذه اصنام - 00:16:50ضَ

منحوتة من اما من حجر او من شجرة ما فيها لا تسمع ولا ولا تنفع. فكيف تعبدونها وهي لا تغني اولا عني شفاعتهم لا يشفعون ولا ينقذون من النار ولا شيء - 00:17:09ضَ

اني اذا لفي ضلال مبين يقول اني اذا عبدت هذه الاصنام زين واتخذتها الها من دون الله. اذا انا في ضلال مبين اذا كل هذا تعريظ يعرض بهم ثم قال اني امنت بربكم فاسمعوني. يقول انا امنت بربكم الذي خلقكم وربي والذي ارسل الرسل امنت به - 00:17:24ضَ

فاسمعوني اعلن امامكم اني مؤمن طيب ماذا جرى لها هل قتلوه لما يعني صرح معهم بهذه الدعوة القوية هل قتلوه او تركوه ماذا جرى له نقول قتلوه كيف عرفنا انهم قتلوه - 00:17:48ضَ

قيل لدخول الجنة لانه لا يقال لو ادخل الجنة الا بعد موته لكن القرآن لم يصرح بقتله حتى لا يحرض المشركين على قتل المسلمين في مكة اذا سمعوا انهم قتلوه - 00:18:09ضَ

تشجعوا فلذلك الله روى ذكر القتل ولم يصرح به قيل ادخل الجنة ادخل الجنة. يعني بشرته الملائكة بدخول الجنة. لما مات رأى مقعده من الجنة. قال هذا مقعدك في الجنة - 00:18:22ضَ

يا ليت قومي يعلمون قومي يعلمون بهذه الكرامة التي حصلت عليها بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين. يقول الله غفر لي ربي ما كل ذنوبي ثم ان اكرمني بهذه الكرامة العظيمة والفواز بجنات النعيم. ليت قومي يدرون ويسمعون ويروني انا في هذا النعيم - 00:18:38ضَ

يقول ابن عباس دعا قومه حيا وميتا يعني دعاه وهو حي لما جاء من اقصى المدينة ودعاء وهو ميت يقول يا ليتهم يعلمون ماذا جرى للقوم الذين كذبوا الرسل هذه القرية - 00:19:01ضَ

وقتلوا هذا الرجل ماذا جرى لهم قال الله عز وجل ما انزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين يقول ما ما يستحقون ان نرسل جنودا من السماء ملائكة وما كنا نرسل جنودا لان قرية صغيرة ما تستحق كل هذا - 00:19:18ضَ

طيب من ما الذي جرى لهم؟ قال صيحة واحدة ان كانت الا صيحة واحدة فاذا هم خامدون. صاح جبريل وقيل ان جبريل صاح بهم على باب القرية صيحة واحدة قطعت قلوبهم وماتوا جميعا - 00:19:36ضَ

ان كانت الا صيحة واحدة فاذا هم صامدون لا يتحركون قد سقطوا على الارض ماتوا جميعا يقول الله سبحانه وتعالى بعد يعني ارسال الرسل والانذار ومجيء هذا الرجل الصالح الداعية هذا الرجل ما قال والله ما دام فيه ثلاث رسل - 00:19:53ضَ

ما لي حاجة اروح ادعو؟ لماذا اروح ادعو؟ ما دام في ثلاثة مصيبة يكفي لا ولم يقف مكتوف الايدي بل ذهب ودعا الى الله وقال انا انا مع الرسل وادعو مع الرسل. وانطلق ودعا حتى مات - 00:20:14ضَ

الله سبحانه وتعالى يقول يا حسرة على العباد يعني كيف العباد يعني امر يتحسر منه كل انسان يعني يتحسر ويتندم كل انسان على هؤلاء العباد الذين الله الله انعم عليهم بنعم عظيمة وامرهم بعبادته - 00:20:30ضَ

والعجب ما يأتي قرية من القرى من رسول ولا بلدة ولا ولا قوم الا يستهزؤون ويستهزئون بهذا النبي ويسخرون منه ويردون رسالته ثم الله سبحانه وتعالى قال لاهل مكة الذين انزل عليهم هذا القرآن وهم يسمعونه - 00:20:50ضَ

الم يروا كم اهلكنا قبلهم من القرون لماذا لا يرون الذين الامم التي اهلكها الله قوم قوم نوح وعاد وثمود واصحاب الايكة والممتلكات وامم كثيرة. الم يروا كما اهلكنا قبلهم من القرون انهم اليهم لا يرجعون - 00:21:11ضَ

اهلكهم الله وانتهوا ذهبوا الى الاخرة وماتوا عن اخرهم ما رجعوا للدنيا انتهى امرهم وهؤلاء كلهم سيرجعون الى الله سيبعثهم وان كل لم جميع لدينا محظورون كل هؤلاء سيحضرون يوم القيامة - 00:21:31ضَ

ويجمعهم الله ويحاسبهم شوف كلمة محضرون غير حاضرون لما اقول حاضر يعني باختياره لما يكون محضر يعني ليس له اختيار. سيحظرون جميعا كلهم الخط يجمع الله الاولين والاخرين في صعيد واحد ويحاسبهم - 00:21:48ضَ

انسان يتفكر في هذه القصة العجيبة اللي سمعناها قصة اصحاب القرية وان الله ارسل اليهم رسولين وردوا رسالتهم ثم عززهم وقومهم بثالث ومع ذلك رفضوا وكذبوا وهددوا بالقتل والرجم. وجاء الرابع وهو الداعية ودعا وقتلوه - 00:22:09ضَ

والنتيجة ما هي؟ ان الله لم يأبه بهم بل اهلكهم جميعا وقضى عليهم وهذه عقوبة كل من لم يقبل الحق ولم يذعن لله عز وجل ان مصيره مصير سيء. نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بهذه القصة - 00:22:28ضَ

وان يجعلها عبرة وعظة لكل انسان يأخذ منها الدروس ويستفيد منها ويحذر عقوبات الله ويحذر المعاصي ويحذر الاعراض عن طاعة الله ويقبل على طاعة الله. اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا - 00:22:48ضَ

نلقاكم ان شاء الله على خير في لقاء قادم والله اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:23:06ضَ