يسر اخوانكم في الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت ان يقدموا لكم هذه المادة آله وصحبه اجمعين. اما بعد فحديثنا في هذه الليلة كما وعدناكم عن البسملة. وحينما نقول - 00:00:00
البسملة وهكذا ما يشبهها من قولنا الحمدلة والهيللة والحوقلة اي اذا قال العبد بسم الله قيل بسملة واذا قال الحمد لله قيل حمدلا فهي حمدلة واذا قال لا اله الا الله قيل هيل له. واذا قال لا حول ولا قوة الا بالله. قيل حوقلة. فلان - 00:00:20
فهذا الاستعمال في كلام العرب يشبه النحت في الاسماء وذلك ان الاسماء عند النسبة يأخذون احيانا اسمين فينحتون منهما لفظا واحدا فينسبون اليه فيقولون فلان حضرمي حضرمي نسبة الى حضرموت فهما كلمتان وكذلك يقال فلان - 00:00:50
عبقسي نسبة الى عبد القيس فيختصرون ذلك ويركبون منه لفظا واحدا عبقسي وهكذا حينما يقولون فلان عبشمي كما تجدون في تراجم بعض القرشيين اي انه ينسب الى عبد شمس فهو من بني عبد شمس فيقال عبشمي وهكذا يقول عمر ابن ابي ربيعة وهو شاعر عربي قح - 00:01:20
يقول لقد بسملة ليلى غداة لقيتها الا حبذا ذاك الحديث المبسمل لقد بسملة ليلى وهو شاعر جاهلي وهذا يدل على ان مثل هذا الاستعمال انه استعمال عربي اصيل فصيح وليس لغة مولدة لان العرب الاقحاح استعملوها في كلامهم وفي شعرهم. وحينما نقول - 00:01:50
بسم الله الرحمن الرحيم. هذه الباء بسم الله ما معناها؟ لماذا اتينا بها يمكن ان تكون هذه الباء تدل على معنى وهو الاستعانة انها للاستعانة تقول بسم الله اي اقرأ مستعينا بالله او مستعينا بسم الله او انها للمصاحبة اي اقرأ مصاحب - 00:02:20
اسم الله او اكل مصاحبا او مستصحبا اسم الله او اكل مستعينا بالله واقوم مستعينا بالله كما اذا قمت وقلت بسم الله واذا قعدت قلت بسم الله اي اقعد واقوم واعمل كل شيء - 00:02:50
مستعينا بالله عز وجل. هذا معنى الباء الداخلة على هذه اللفظة اسم بسم الله لاحظوا ان كلمة اسم هنا اضيفت الى لفظ الجلالة. بسم الله واسم هنا هل هي مفردة - 00:03:10
او مجموعة هي مفردة قطعا باسم ما قال باسماء الله الرحمن الرحيم وانما قال بسم الله نقول بسم الله هذه اللفظة المفردة اضيفت الى لفظ الجلالة. ومن المعلوم ان الاسم المفرد او ان المفرد اذا اضيف - 00:03:30
فانه اذا اضيف الى المعرفة فانه للعموم. وماذا ينتج عن ذلك؟ ينتج عن ذلك انك اذا قلت بسم الله بناء على هذا الاعتبار والمعنى فانت تعلن وتقول. ابدأ مستعينا بكل اسم لله عز وجل. او اكل - 00:03:50
مستصحبا كل اسم لله عز وجل او اقرأ مستعينا بكل اسم لله عز وجل. من اين جئنا بكل اسم لان لفظة اسم مفردة اضيفت الى المعرفة وهو لفظ الجلالة الله بسم الله فمعنى ذلك - 00:04:10
انه يعم كل اسم لله عز وجل لان المفرد اذا اضيف فان ذلك يكسبه العموم فقال الشاعر بها جيف الحسرة فاما عظامها فبيظ واما جلدها فصليب. اما عظامها واما جلدها جلد مفرد اضيف الى المعرفة الهاء جلدها اي جلودها صليبة صلبة - 00:04:30
ما عظامها فبيظ واما جلودها فصليبة اي انها صلبة هذا معناه هذا له امثلة كثيرة ومنها قوله تبارك وتعالى لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء عدوي عدو مفرد اضيف الى ظمير المتكلم الياء - 00:05:00
عدوي اي لا تتخذوا اعدائي وعدوكم عدو مفرد اضيف الى كاف الخطاب عدوكم اي لا تتخذوا دائكم اولياء. ولا له امثلة كثيرة. وحينما نقول بسم الله الاسم من اين اخذ - 00:05:20
من اين اشتق؟ يمكن ان يكون مأخوذا من السمو. وهذا الذي عليه اكثر النحات ومحققيهم من البصريين انه مأخوذ من السمو وبهذا الاعتبار لماذا قيل له اسم؟ اذا كان مأخوذا من السمو فما - 00:05:40
الاسم بالسمو يمكن ان يكون بهذا الاعتبار من العلو والارتفاع اما لانه على على معناه لان المعنى مضمن في داخله لانه على على معناه او لانه يسمو بالمسمى فيرفعه ويظهره فصاحبه صاحب هذا الاسم بمنزلة المرتفع به او لانه علا بقوته على الفعل - 00:06:00
والحرف لان الكلام كما تعرفون على ثلاثة اقسام اسم وفعل وحرف جاء لمعنى يعني حروف المعاني تلفيق الى وعلى وما شابه ذلك. وبقي حروف المباني التي تركب منها الالفاظ. مثل لما تقول مسجد - 00:06:30
الميم والسين والجيم والدال هذه حروف مباني تبنى منها الكلمات هذه لا معنى لها اذا انفردت اما حروف المعاني فلها لكل واحد منها معنى. فاذا قلت سرت الى المسجد فالى تدل على الغاية. واذا قلت - 00:06:50
على القنطرة فعلى تدل على العلو والارتفاع والظهور. واذا قلت مررت بزيد فان الباء تدل على المجاورة اي مررت مجاورا له واذا قلت مسحت برأسي فانها تدل على الملاصقة اي انه الصق يده بالممسوح - 00:07:10
بالرأس فهذه تسمى حروف مباني. فالكلام العربي مكون من هذه الاشياء الثلاثة اسم وفعل وحرف جاء لمعنى حرف معنى واشرفها واجلها هو الاسم وهو الاصل فبعض اهل العلم قال ان الاسم مأخوذ من السمو لان الاسم اشرف واعلى وارفع من اخويه وهما الفعل والحرف - 00:07:30
فسمى وارتفع على كل حال هذا كله يريدون ان يعللوا به اعتبار ان الاسم مأخوذ من السمو. لماذا قيل له من السمو؟ اما لان صاحبه يرتفع به والواقع ان صاحبه لا يرتفع به بالنسبة لاسمائنا لان اسماءنا مجرد اعلام لا تحمل اوصافا لنا انما الذي يحمل اوصاف - 00:08:00
هو اسماء الله عز وجل واسماء الرسول صلى الله عليه وسلم واسماء القرآن فهذه كل اسم منها يدل على معنى تضمنه. اما اسماؤنا فان الانسان يسمى صالح وقد لا يكون كذلك. ويسمى خالد وهو فان هالك - 00:08:26
ويسمى محمد وقد يكون ابعد ما يكون عن الحمد. ويقال له سعيد وهو ابعد ما يكون عن السعادة. فاسماؤنا مجرد اعلام. فلماذا اذا يقال ان الاسم مأخوذ من السمو لان صاحبه - 00:08:46
يرتفع به لكن ان قصد بالارتفاع ان صاحبه يتميز به عن غيره فيكون كالمرتفع لانه متميز فهذا قريب والله تعالى اعلم. وبعض اهل العلم وهو قول الكوفيين من النحات يقولون انه مأخوذ من الوسم. اي ان - 00:09:03
بسمة سمة على صاحبه واسم عليه والوسم بمعنى العلامة فهو علامة على هذا المسمى يعرف به من بين سائر الناس فلو ان الناس بقوا من دون اسماء تلدهم امهاتهم ويخرجون هكذا ويعيش الواحد منهم سنوات تقل او تكثر من غير اثم فكيف - 00:09:23
يعرف بعضهم بعضا وانما يتميز الناس ويتعارفون بالاسماء تقول لقيني زيد واشتريت من زيد ومررت بزيد وجاءني زيد وهكذا. فيتميز به عن غيره فصار بمنزلة العلامة والسمة له. فهذا حجتهم وعلى كل حال هذا القول لا شك انه ارجح من جهة المعنى واقرب. والقول الاول اقرب من - 00:09:45
ناحية التصريفية ولا اريد ان اذكر في هذا المجلس تفاصيل هذه القضية لاننا لا نريد الاغراق في القضايا اللغوية او القضايا النحوية ايها الاعرابية في هذا المكان وانما اذكر هذا للفت الانظار الى هذا المعنى من اين جاء الاسم من اين اخذ والا فالتفاصيل - 00:10:15
داخل تحته كثيرة جدا لا حاجة اليها. فعلى كل حال الاسم ما معناه؟ الاسم يمكن ان يقال هو كلمة تدل على المسمى دلالة الاشارة. مع ان الاشارة ابلغ من التسمية. الان حينما اقول هذا فعينت - 00:10:35
اليس كذلك باشارة هذه؟ هذا يكتب هذا يقرأ هذا يعرف اللغة الفلانية قد لا اعرف اسمه لكني عينته وحدثته فنظر الناس اليه. وحينما اقول زيد يعرف كذا وكذا. زيد حدثني عن - 00:10:55
من غير اشارة فالناس ايضا يعرفونه وان احتجنا نسبناه فقلنا زيد الفلاني زيد القرشي قال لي كذا وكذا وكذا فعرف فالاشارة يستدل بها على المقصود وتارة يعرف الشيء بالتعين لا يوجد غيره - 00:11:15
فاذا قلت مثلا الولد الصغير اعطني الكتاب اللي في الغرفة فذهب فلم يجد الا هذا فهو سيأتي به وان كان اول مرة يسمع هذه الكلمة لانه ليس ثمة خيار اخر. ولهذا الشيء يعرف اما بالاشارة اليه فتقول اعطني هذا - 00:11:35
او تقول اعطني الكتاب بالتسمية او تقول اعطني الذي في الغرفة فدخل في الغرفة ولم يجد الا الكتاب فجاءك به وبهذا قال صاحب المواقي فبالاشارة وبالتعين كالطفل فهم ذي الخفا والبين. يعني ان الطفل كيف يعرف - 00:11:55
مسميات كيف نحن عرفنا هذه اللغات؟ كيف عرف الصبي؟ كيف يتعلم من ابيه؟ اما بالاشارة تقول عطني هذا او تقول اعطني الكتاب وتشير ليه؟ او يكون يعرف هذا الكتاب تقول اعطني الكتاب اذهب الى زيد اذهب الى عمر كلم خالدا ونحو ذلك فيعرف. او نقول بالتعين لا - 00:12:15
غيره فالمقصود الان الاسم هو اللفظ الذي يدل على المسمى دلالة الاشارة كما تقول هذا قال لي كذا فاذا قلت زيد قال لي كذا فالقضية النتيجة المآل واحد او يقال هو ما ابانا عن مسمى كل ما ابانا عن مسمى - 00:12:35
دل على مسمى فهو اسم او ما دل على معنى في نفسه غير مقترن بزمان. حينما تقول سافر فانت بهذه اللفظة سافر اظهرت وابانت عن امرين الاول الزمان انه سافر في الزمن الماظي حصل السفر في الزمن الماظي - 00:12:55
والقضية الاخرى التي استفدناها من قولك سافر زيد انه وقع منه المعنى هذا الذي هو السفر سافر زيد اخبرتنا عن السفر واخبرتنا عن انه وقع في الزمن الماضي. وحينما اقول سافر فهذا فعل امر يعني سافر في المستقبل - 00:13:15
فاذا ذكرنا هذه الافعال فنحن ندلل بها على قضيتهم. القضية الاولى المعنى اكل شرب سافر وما الى ذلك هذه الافعال تدل على زمن وتدل على نسبة تدل على معنى في داخلها السفر ووقت السفر - 00:13:35
كل ووقت الاكل اكل في الزمن الماظي تعلم تدل على التعلم وتدل على انه كان في الزمن الماظي لو قلنا الاكل ما له وقت لم نحدده في الزمن الماظي ولا في المستقبل ولا في المضارع. لكن لو قلنا يأكل فهذا دللنا به على المعنى و - 00:13:55
على وقته ايضا فعلى كل حال الاسم ما دل على معنى في نفسه ولم يقترن بزمن فان اقترن بزمان فهو الفعل الذهاب اسم فان قلنا ذهب قرناه بزمن ماضي فهذا صار فعل التعلم اسم فاذا قلنا تعلم يتعلم تعلم - 00:14:15
هذه افعال اقترن بزمن ماضي او مضارع او امر وهكذا طيب الان حينما نقول بسم الله بسم الله ماذا؟ اما ان نقدر شيئا عاما يصلح لكل الاشياء. كالابتداء مثلا او ان نقدر شيئا خاصا يصلح - 00:14:35
للمناسبة فانا الان اريد ان اشرب فاقول بسم الله فالمقدر اذا كان خاصا فمعنى الكلام بسم الله اشرب او بسم الله شرب او شرب بسم الله او اذا قلنا انه عام نقول ابتدائي - 00:14:55
بسم الله بسم الله ابتدائي وهكذا فاما ان نقدر شيئا عاما يصلح لكل المناسبات واما ان نقدر في كل مناسبة ما يناسبها. فنقدر شيئا خاصا. فحينما تقول انت بسم الله وانت تريد - 00:15:15
النوم او الاكل او الدخول او غير ذلك فقل بسم الله اذا قلنا ان المقدر خاص فمعنى ذلك بسم بالله انام بسم الله نومي. واذا قلنا انه عام بسم الله ابدأ. تبدأ ايش؟ ابدأ النوم - 00:15:35
بسم الله ابتدائي ابتدائي لماذا؟ للنوم وهكذا وهذا اذا قلنا انه عام او خاص ثم يبقى النظر ايضا في امر اخر. اذا قلنا انه عام او خاص. هل الاحسن ان نقدر اسما؟ فنقول ابتدائي او - 00:15:55
فعلا نقول ابدأ اقرأ او نحو ذلك. اذا قلنا انه عام ابتدائي بسم الله او ابدأ بسم الله. الفعل يدل على التكرر والتجدد والحدوث فهو احسن من هذه الناحية اني اجدد التسمية مرة بعد مرة هذا الفعل والاسم يدل على - 00:16:15
ثبوت واللزوم وهذا ابلغ من هذه الناحية اي انك ملازم للتسمية في كل الاحوال. القول بانه اسم يمكن ان يستأنس له ان المقدر اسم يستأنس له بمثل قوله تعالى بسم الله مجريها. ما قال بسم الله تجري - 00:16:35
تجري ما قال فعل وانما جاء بالمصدر وهو اسم بسم الله مجريها واضح؟ فهذا يستأنس له ومن قال انه فعل يستأنس له بقوله اقرأ فعل امر باسم ربك الذي خلق جاء بالفعل الامر في هذا سهل طيب اذا قلنا انه - 00:16:55
اسم او فعل وكل واحد منهما له مزية. هل هو مقدم هذا المقدر ولا مأخر؟ هل التقدير ابدأ باسم الله او ابتدائي اي بسم الله او اقرأ بسم الله او اكل بسم الله او المقدر مؤخر تقول بسم الله ابدأ بسم الله ابتدائي - 00:17:15
ايا كان القول انه اسم او فعل بس هل هو مقدم او مؤخر؟ بعض اهل العلم يقولون هو مقدم. لماذا؟ قالوا لانه ادل على المقصود ان تذكر ما يدل على المراد. ابدأ بسم الله اقرأ بسم الله اكل بسم الله فصرحت به - 00:17:35
منذ البداية لاول وهلة ما يحتاج السامع ان ينتظر. وكذلك ايضا يقولون الله عز وجل قال اقرأ باسم ربك الذي خلق. فقدمه وبعضهم يقول هو على كل حال مؤخر لماذا يقولون من اجل الا يبتدأ بشيء - 00:17:55
اسم الله عز وجل لا نقدم على اسم الله عز وجل شيء فالاحسن ان نؤخره فبدل ما نقول اقرأ باسم الله نقول بسم الله اقرأ بسم الله ابتدائي فيصير بدأنا بالاسم قبل غيره ما جئنا ابدأ ولا اكل ولا امشي ولا غير ذلك ما قدرنا شيء قبله - 00:18:15
به مباشرة قلنا باسم فجعلنا المقدر مؤخرا وايضا تلاحظون ان باسم الباء حرف جر والاسم مزرور فهذا جار مزرور الاصل انه يؤخر تقول ابتدائي بسم الله لكن لو قدمته فان تقديم المعمول على عامله يفيد الحصر - 00:18:35
فما معنى الكلام اذا قلنا انه انه مؤخر. فمعنى ذلك انك تحصر الابتداء باسم الله عز وجل لا باسم احد سواه بسم الله ابتدائي. تقديم المعمول على عامله يدل على الحصر. مثل ما تقول اياك نعبد يعني لا نعبد احدا سواك - 00:18:57
لكن لو انك قلت نعبدك نعبدك فان قولك نعبدك لا يمنع انك تعبد الله عز وجل وتعبد احدا سواه لكن اذا اياك نعبد اياك نستعين. فهنا هذا يدل على الحصر وكذلك وعلى الله فتوكلوا على الله - 00:19:17
يمكن ان نقول توكلوا على الله توكلت على الله يمكن ان تكون توكلت على الله توكلت على احد اخر لكن اذا قلت على الله توكلت فمعنى ذلك انك تتوكل على الله ولا تتوكل على احد سواه. فاذا كان المبدوء به المقدم هو الجار والمجرور بسم الله - 00:19:37
ابتدائي فهذا يدل على الحصر. وعلى كل حال فان تقديره بفعل مؤخر اقرب واحسن والله تعالى اعلم. والسبب في ذلك حينما نقول انه فعل لان الاصل في العمل هو الافعال - 00:19:57
لانها تعمل بدون شروط. اما الاسماء فانها تعمل بشروط والذي يعمل منها اشياء محدودة مثل اسم الفاعل واسم المفعول المشتقات والصفة المشبهة وما الى ذلك. وبشروط ايضا وحينما نقول الاحسن ان يكون مؤخرا فمن اجل التيمن - 00:20:17
والتبرك بالبداءة بسم الله عز وجل. وللدلالة على الحصر ايضا كما سبق. وحينما نقول انه خاص الاحسن ان يكون خاصا لا ان يكون عاما ليكون الظق بكل مناسبة نبدأ بها - 00:20:37
على خصوصها فعلى كل حال الامر في هذا سهل ولا يترتب عليه كبير اثر فمن قدمه كان الدلالة بذلك على الاهتمام بشأن الفعل. ابدأ اقرأ الى اخره. ومن اخره كان غرضه بذلك - 00:20:57
على الاختصاص مع ما يحصل من العناية والبداءة بالاسم الكريم. طيب لماذا حذف؟ لماذا لم يصرح به؟ نرتاح فيقال اقرأ بسم الله ابدأ بسم الله اكل بسم الله او بسم الله اكل ويصرح به فيمكن ان يقال - 00:21:17
لان هذا موطن لا يحسن فيه التقدم على اسم الله عز وجل اذا قلنا ان المقدر مقدم فالاحسن ان يبدأ بذكر الله عز وجل. لا يبدأ باقرأ اكتب اكل امشي الى اخره. ثم ايضا اذا حذف الفعل حينما - 00:21:37
قل بسم الله فهذا يصح ان يبدأ به في كل شيء. لو كان عندنا اقرأ باسم الله الرحمن الرحيم الذي في القرآن. لو كانت هكذا هل يصلح ان نبدأ بها عند كل شأن من الشؤون؟ الجواب لا. فحينما لا يصرح بالمقدر سيصلح ان نقول بسم الله هذه اللفظة عند الاكل - 00:21:57
عند النوم وعند الشرب وعند كل شأن من شؤوننا فنحن نتلفظ بهذه الجملة هي هي في كل ما نريد ولا نحتاج ان ابحث عن لفظ نعبر به في كل مناسبة من المناسبات. ثم ايضا حينما نحذف هذا المقدر - 00:22:17
دلالة الحال والمشاهدة ابلغ من دلالة المقال والتصريح. حينما تقول ابدأ بسم الله حينما تقول بسم الله وانت تأكل. فالحاجة الشاهدة على ان ابتداءك الاكل كائن باسم الله عز وجل. وحينما تريد ان تقرأ وتقول بسم الله فالحال شاهدة بان ابتداء القراءة - 00:22:37
كائن باسم الله عز وجل والحال المشاهدة ابلغ مما يصرح به وينطق به لان الذي ينطق به قد لا يكون مطابقان لحال الانسان فيكون كذبا او نفاقا او نحو ذلك. فدلالة الحال اذا ابلغ - 00:22:57
بسم الله هذا الاسم الكريم الله ما معناه؟ الله هو المألوف المعبود الذي يألهه كل شيء. ويتأله له محبة وخضوعا. وتعظيما واجلالا واكبارا فهو الاله المعبود الذي تألهه الخلائق جميعا. ومعنى تألهه اي انها تعبده. وتعبده - 00:23:17
تعظمه تحبه فهم يعبدونه ويتذللون له مع غاية المحبة والاجلال هذا معنى هذا الاسم الكريم وهذا الاسم الله الصق الاسماء بقضية العبادة. الله لان الاله هي العبادة. وتقول الا هيأله؟ عبد يعبد. وفي القراءة التي وردت عن بعض - 00:23:47
الصحابة قراءة ابن عباس ويا زراكا والهتك يعني ويدرك عبادتك. فالالهة هي العبادة هو المعبود فاوصقوا الاسماء الحسنى التي سمى الله عز وجل بها نفسه الصقها بهذا المعنى هو اسم الله جل جلاله. وهو متضمن لغاية العبد. ولمصيره ومنتهاه وما خلق له - 00:24:17
وما فيه صلاحه وكماله وهو العبادة. ما هي غاية العبد؟ تحقيق العبودية. وما منتهى العبد؟ وما حقيقة العبد وما مقامه كل ذلك يدور على العبودية؟ وما هو الوصف الثابت له؟ هو العبودية فكل مخلوق - 00:24:47
ان لا يفارقوا هذا الوصف واحق الاسماء والصق الاسماء وادل الاسماء على هذه القضية هو هذا الاسم الكريم هذا الاسم الكريم هل هو مشتق او انه جامد؟ ومعنى المشتق والجامد الجامد هو الاسم المرتجل الذي لم - 00:25:07
يشتق من معنى اخر. اعطيكم قاعدة في هذا وهي ان جميع الاسماء الحسنى مشتقة. ولماذا نقول مشتقة لان المشتق ابلغ من الجامد. فكل اسم مشتق فهو متظمن لصفة كمال. فالعزيز من العزة - 00:25:27
فهو متضمن لها والكريم من الكرم وهو متضمن لصفة الكرم والرحمن من الرحمة فهو متضمن لصفة الرحمة وهكذا في كل الاسماء الحسنى فهذا الاسم الكريم العظيم الله مشتق لانه يتضمن صفة - 00:25:47
هذه الصفة هي صفة الالوهية. يتضمن صفة الالوهية وهي اجل الصفات وارفع الصفات واعظم الصفات على وجه الاطلاق. اذا قلنا انه مشتق فمن اين اشتق؟ يمكن ان يكون مشتق من الفعل - 00:26:07
الهيأله يعني عبد يعبد. تأله فلان بمعنى تعبد. تأله بمعنى تعبد كما قال رؤبة ابن العجاج لله در الغانيات المدهي المدة يعني اللاتي يمدحن المدعي يعني المادحات لله در الغانيات المدهي سبحنا واسترجعنا من تأله يعني سبحنا واسترجعنا - 00:26:27
من تأله يعني من تعبد. فالتأله هو التعبد. اله هذه اللفظة تطلق على معان متعددة التعبد الها؟ يعني تعبد وتطلق على معنى السكون وتطلق على معنى التحير وتطلق على معنى الفزع - 00:26:57
اذا قلنا ان الله مأخوذ من الاله. كما يرجحه ابن القيم رحمه الله وهو قول كثير من المحققين من اهل اللغة والنحو ففي بويه وعامة اصحابه. اذا قلنا انه مأخوذ من الاله فما علاقة هذه المعاني اللي هي - 00:27:17
التعبد او العبادة والسكون والتحير والفزع. العبادة الاله والمألوف الذي يعبده خلقه والتحير اي ان عقول الخلق تحيرت في ادراك كنه صفاته والاحاطة بها فهم لا يحيطون بالله عز وجل ولا يحيطون بشيء من صفاته فالله اجل واعظم وارفع - 00:27:37
اكرم من ان يحيط به عقول خلقه. فتحيرت به عقول المخلوقين بمعنى انها لا تدرك الى اي مدى عظمة هذا الرب المعبود جل جلاله. فلا يصفه الواصفون بما يليق به ويستحق على وجه - 00:28:07
والكمال وصفا ينطلق من السنتهم فتقر به ويقوم بقلوبهم ما يليق بهذه المعاني التي نطقت بها السنتهم لا يحيطون بالله عز وجل ولا يعظمونه حق تعظيمه. فالله عز وجل اعظم واجل - 00:28:27
مما يخطر في عقول المخلوقين وهكذا حينما نقول انها تدل على معنى وهو السكون فالسكون بمعنى ان الخلق كما انهم يعبدونه فهم يسكنون اليه. وهكذا حينما نقول الفزع اي انهم يفزعون اليه في النوائب والشدائد - 00:28:47
فيسألونه الحاجات ودفع المكروهات ولا غنى لهم عنه طرفة عين. وقد يقال انه مأخوذ الله مأخوذ من الهة اما من الهة واما من الهة الهة يأله والامر في هذا سهل او من - 00:29:07
كما ذكرنا وهذا اقربها والله تعالى اعلم. واصل الاشتقاق الارجح فيه ان يكون من المصدر لا انه يكون من الافعال فتقول يذهب من ذهب او من الذهاب الاحسن ان نقول من الذهاب - 00:29:27
اب لا من ذهب لا نرجع الاشياء الى اصولها من جهة الفعل الماضي وانما نرجعها الى المصدر والمصدر رسم هذا الاسم الكريم كثير من اهل العلم يقولون انه الاسم الاعظم. والعلماء وان اختلفوا في تحديد الاسم - 00:29:47
الا ان الاقرب انه هذا الاسم. الله وما الدليل على ان هذا هو الاقرب؟ نقول يدل عليه ادلة. من من قول ومن النظر اما من المنقول فتأملوا ثلاثة احاديث ودققوا في الفاظها واكتبوا الاسماء - 00:30:07
التي وردت فيها اكتبوها الان ثم قارنوا بينها وانظروا في الاسم المكرر في هذه الاحاديث الثلاثة جميعا الحديث الاول والحديث عبد الله بن بريدة عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول اللهم هذا الان اصله يا الله - 00:30:27
اللهم فهذا الاسم الاول الله اللهم اني اشهدك انك انت الله لا اله الا انت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. كم اسم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:30:47
لقد سألت الله بالاسم الاعظم الذي اذا سئل به اعطى واذا دعي به اجاب. اخرجه ابو داوود والترمذي وابن ماجة واسناده صحيح هذا الحديث الاول. الحديث الثاني حديث انس عند احمد وابي داوود والنسائي وابن ماجه وهو حديث صحيح ايضا. قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد - 00:31:07
ورجل يصلي فقال اي الرجل اللهم اني اسألك بان لك الحمد لا اله الا انت الحنان ان المنان بديع السماوات والارض. يا ذا الجلال والاكرام. يا حي ويا قيوم. فقال النبي - 00:31:33
الله عليه وسلم دعا الله باسمه الاعظم الذي اذا دعي به اجاب واذا سئل به اعطى. هذا الحديث الثاني الحديث حديث ابي امامة عند ابن ماجة وهو حديث حسن وبمجموع طرقه صحيح لغيره. هذا الحديث - 00:31:53
يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم اسم الله الاعظم في سور من القرآن ثلاث اسم الله الاعظم في سور من ثلاث في البقرة وال عمران وطه. ما المكرر في هذه السور الثلاث؟ يمكن ان نقول الله لا - 00:32:13
لا اله الا هو الحي القيوم في اية الكرسي في سورة البقرة وفي سورة ال عمران الله لا اله الا هو الحي القيوم الف لام ميم الله لا اله الا هو الحي القيوم وفي سورة طه يمكن ان يقال وعنت الوجوه للحي القيوم ويمكن ان يكون المراد في سورة طه - 00:32:33
هو قوله وهو الاقرب والله اعلم. وانت تجهر بالقول فانه يعلم السر واخفى الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى. فالان الاسم المكرر في هذه السور الثلاث. اذا قلنا انه الحي القيوم فهل تكرر في - 00:32:53
الاحاديث السابقة؟ الجواب لا. اذا قلنا انه هو الله. فانه متكرر في جميع الادعية التي وردت قال النبي صلى الله عليه وسلم عن صاحبها بانه دعا الله باسمه الاعظم. فهذا يدل على ان الاسم الاعظم هو هذا الاسم. الله. وممن - 00:33:13
هذا القول الحافظ ابن القيم رحمه الله وسبقه الى ذلك ايضا الطحاوي ومما يدل على هذا المعنى ما اشرت اليه في في السابق وهو ان جميع الاسماء الحسنى ترجع اليه لفظا ومعنى. ومعنى انها ترجع اليه لفظا ومعنى اي - 00:33:33
انها دائما تأتي معطوفة عليه ولا يعطف على شيء منها ما تقول العزيز الرحمن الله الخالق وانما تقول الله ستأتي به اولا. الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن. فيذكر اولا - 00:33:53
ثم تذكر معطوفة عليه في اللفظ. فهي عائدة اليه لفظا. كما انها تعود اليه معنى من اي جهة. من جهة ان هذا اسم متضمن لصفة الالوهية وصفة الالوهية اوسع الصفات لانها تتضمن صفة الربوبية كما سبق - 00:34:13
حينما يكون الها فهذا يتضمن انه هو الرب هو الرازق الخالق العليم القدير الحي لا يمكن ان يكون الها وهو فقير وهو وميت وهو عاجز وهو لا يرزق ولا يريد ولا يعلم شئون الخلق فلا يكون الها الا من كان مستجمعا - 00:34:33
لجميع صفات الكمال ولهذا كما سيأتي في تفسير سورة الفاتحة نحن نقول الحمد لله رب العالمين اغراق اي ان جميع المحامد مستحقة لله عز وجل. ومن الذي يستحق جميع انواع الحمد؟ الا من كان كاملا - 00:34:53
من جميع الوجوه ليس فيه نقص بوجه من الوجوه. اما من كان به نقص بوجه من الوجوه فانه لا يستحق الحمد الكامل. وان انما يستحق من الحمد بحسب ما عنده من الكمالات. فهكذا هذا الاسم متظمن للصفة الالهية - 00:35:13
التي تتضمن صفة الربوبية وهو دال على اسماء الله وصفاته جميعا بالدلالات الثلاث بدلالة المطابقة والتظمن والالتزام. فالله يدل بالمطابقة على صفة الالهية وهي اوسع الصفات ويدل على المسمى في نفس الوقت وهو الذات الالهية ويدل بالتظمن على صفة الالهية ويدل بالالتزام على جميع - 00:35:33
الصفات لان الاله لابد ان يكون هو الخالق. يلزم ان يكون هو الرب. يلزم ان يكون هو الرازق. يلزم ان يكون العليم. يلزم ان يكون حيا. يلزم ان يكون مدبرا لشؤون العالم وهكذا. فالحاصل ان هذا الاسم دال على الهية الله عز وجل. المتضمنة لصفات - 00:36:03
الالهية جميعا مع نفي اضداد ذلك عنه. فالاسماء الحسنى جميعا هي في الواقع تفصيل وتبيين لصفات الالهية التي اشتق منها هذا الاسم الكريم وهو الله فهو يدل على ان الله هو المألوه هو المألوف المعبود وهذا - 00:36:23
ايلزم منه ان يكون كامل الربوبية كامل الاسماء والصفات كامل الملك والحمد والرحمانية والملك وما الى ذلك. هذا ما يتعلق بهذا الاسم الكريم ومما ايضا يحسن ان يقال هنا مما يدل على ان هذا الاسم هو الاسم الاعظم انه يختص بالله عز وجل ومع - 00:36:43
انه يوجد بعض الاسماء المختصة بالله غير هذا الاسم الا ان هذا الاسم لم يتجرأ احد قط اي يسمي نفسه به لا يعرف ان احدا سمى نفسه الله. ولا يعرف ان احدا من طوائف المشركين سمى معبوده ومن يعظمه سماه - 00:37:13
والله نعم قالوا العزة قيل انهم قالوه اشتقاقا من العزيز. واللات قيل اشتقوه من الله. ويسمون معبوداتهم الهة ويقولون عن الواحد منها اله لكن ان يسمى شيء من هذا كله الله هذا لا يعرف فهذا الاسم - 00:37:33
لا يستحقه احد من المخلوقين اطلاقا لا من جهة اللفظ لا يصح ان يسمى به احد مهما قصد ولا من جهة المعنى لان المخلوق لا تصلح له الالهية بل هو على الضد منها تماما هو عبد. فالعبودية تقابل الالهية - 00:37:53
تماما ولهذا يقال ان المخلوق لا يستحق بعضا من معنى هذا الاسم الكريم. فضلا عن ان يستحق معناه لكن الرحمن اسم مختص بالله عز وجل لا يجوز ان يسمى به غيره كما سيأتي لكن تسمى به بعض - 00:38:13
كمسيلمة هالكذاب ثمان المعنى الذي تضمنه الرحمن وهو صفة الرحمة يصح ان ينسب ان ينسب الى المخلوق ويكون مخلوق من هذا الاسم ما يليق به ويناسبه. وعلى كل حال هناك ادلة اخرى تدل على ان هذا هو الاسم الاعظم لا حاجة لذكرها هنا - 00:38:33
ومما يقال ايضا في هذا الاسم الكريم انه اعرف المعارف. اعرف المعارف على الاطلاق. ومن اللطائف النسيبويه رحمه الله عبر بهذه العبارة فقال ان اسم الله اعرف المعارف فلما مات سيبويه رحمه الله - 00:38:53
بعض الناس في المنام فقال له ما فعل الله بك؟ فقال خيرا فعل بي خيرا لجعل اسمه اعرف المعارف. طبعا في بويع عبر بهذا والا فهذا الاسم الكريم هو اعرف المعارف سواء اطلقه سيبويه او لم يطلقه احد - 00:39:13
فهذا هو الواقع في حقيقة الامر بسم الله الرحمن الرحيم الرحمن من اين اخذ؟ من اين اشتق مشتق من الرحمة وكما قلنا جميع الاسماء مشتقة. مشتق من الرحمة ما وزنه؟ وزنه فعلان. رحمن فعلا - 00:39:33
وهذه الصيغة فعلا تدل على مبالغة. وايها ابلغ رحمن على وزن فعلان او رحيم على وزن فعيل ابلغ. لماذا كانت ابلغ؟ لانها تدل على الامتلاء. رحمن تقول عطشان غضبان وهكذا فهذا الوزن فعلان يدل على امتلاء وايضا كان ذلك هو سبب - 00:39:53
تقديمه والله اعلم على الرحيم لانه ابلغ منه. هذا الاسم كم مرة ورد في كتاب الله عز وجل؟ ورد سبعا مرة والرحمة ما معناها؟ معناها بالنسبة للمخلوقين الرحمة عند المخلوقين اذا اضيفت اليهم تعني - 00:40:23
الرقة والتعطف وهي بحسب ما تضاف اليه. فاذا اضيفت الرحمة الى الله عز وجل فانها تفسر بما يليق وبالله عز وجل لكن نحن نعرف معنى الرحمة وانها ليس معناها الغضب واذا اضيفت الرحمة الى المخلوق فانه تكون مفسرة - 00:40:43
بما يليق بالمخلوق وما يناسبه. هذا الاسم الرحمن نحن نقرأ في كتاب الله عز وجل. واذا قيل له للرحمن قالوا وما الرحمان؟ انسجد لما تأمرنا؟ فانكروه كانهم لا يعرفونه. والواقع ان - 00:41:03
تارهم هذا كان على سبيل المكابرة فقط. قالوا لا نعرف الا رحمن اليمامة. وتعرفون في قصة الحديبية لما قال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم. انكر ذلك وابوا ان يفتتح الكتاب. كتاب الصلح ان يفتتح - 00:41:23
بهذا الاسم الكريم وانما قالوا اكتب باسمك اللهم فهل كانوا فعلا لا يعرفون ان اسم الله هو الرحمن؟ الواقع انهم كانوا يعرفون ويوجد في الجاهلية من تسمى بعبدالرحمن. ويوجد في اشعارهم ما يدل على ذلك. ومن اشهر هذا قول سلامة - 00:41:43
ابن جندل وهو عربي جاهلي قح. يقول عجلتم علينا عجلتينا عليكم وما يشاء الرحمن يعقد ويطلق فجاء بهذا الاسم الكريم وهذا الاسم لا شك انه اسم عربي ولا صحة لقول من يقول انه اسم - 00:42:03
غير عربي وانه في الاصل رخمان بالخاء. هذا لا صحة له. ومما يدل على انه عربي في الاصل الحديث القدسي انا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي. فهذا يدل على انه - 00:42:23
عربي وانه اسم ايضا مشتق. واما الرحيم فهو على وزن فعيل. رحيم فعيل. ومن شأن العرب ان يحملوا ابنية الاسماء اذا كان فيها مدح او ذم على فعيل. فيقولون فلان رحيم عزيز - 00:42:43
كريم وما الى ذلك. وهذا الاسم تكرر في القرآن اكثر من الاول. حيث انه ورد في بالله عز وجل اربع عشرة ومئة مرة. بينما الرحمن ورد سبع وخمسين مرة. ما الفرق بين - 00:43:03
وبين الرحيل العلماء يذكرون في هذا اشياء كثيرة اذكر لكم ما اظنه اقرب وارجح في الفرق بينهما فاقول الفرق من وجوه اولها ان الرحمن يدل على اثبات صفة الرحمة ذاتية لله عز وجل الصفة صفة ذات ويدل على ذلك قوله تبارك وتعالى - 00:43:23
ربك الغني ذو الرحمة اي الموصوف بالرحمة صاحب الرحمة وكذا قوله وربك الغفور ذو الرحمة فان كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة. واما الرحيم فانه يدل على اثبات صفة الرحمة الفعلية لله عز وجل المتعدية الى المرحومين الى المرحوم المخلوق وخلاصة هذا الفرق - 00:43:53
ان الرحمن يدل على صفة ذات. صفة ملازمة لذات الله عز وجل. ترجع اليه اي انه موصوف رحمة والرحيم يدل على صفة فعلية اي انه يرحم يرحم المخلوقين. هذا الوجه الاول من - 00:44:23
فرق وهذا انما يقال طبعا اذا ذكر الرحمن مع الرحيم كما في البسملة والفاتحة الرحمن الرحيم لكن اذا ذكر الرحمن ان مفردا الرحمن على العرش استوى فماذا يقال؟ يقال انه يدل على الصفة التي تعود الى الله عز وجل صفة الرحمة - 00:44:43
كما انه يتضمن الصفة المتعدية التي في الرحيم فهو ذو رحمة وهي رحمة يرحم بها خلقه اهو فاذا ذكر احدهما بمفرده دل على ما يعود الى الله عز وجل من هذه الصفة وما يعود الى المخلوقين او ما - 00:45:03
يحصل بهذه الصفة من المعنى المتعدي الى المخلوق اي ان الله عز وجل يرحم. اذا الرحمة صفة ذاتية باعتبار وهي صفة فعلية باعتبار اخر. اذا قلت الرحمن الرحيم يدل على الصفة الذاتية الرحمن وعلى - 00:45:23
الفعلية الرحيم. واذا قلت الرحيم فقط او الرحمن فقط فهذا يدل على صفة ذات وهي الرحمة. وصفة فعل وهي ان الله اه يرحم بهذه الرحمة. هذا الاسم الكريم نقل ابن جرير الطبري كبير المفسرين اجماع العلماء - 00:45:43
انه مختص بالله عز وجل ومعنى مختص اي انه لا يجوز ان يسمى احد سوى الله بهذا الاسم. ما يجوز لاحد ان يسمي ولده بالرحمن ابدا لان هذا من الاسماء المختصة. وقد جعله الله عز وجل نظيرا لاسمه - 00:46:03
الله فقال قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن. فهذا يدل على انه مختص به لا يشاركه احد سواه ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله عن هذا الاسم بانه لا يستطيع الناس ان ينتحلوه فسمى الله تبارك وتعالى - 00:46:23
تعالى به وحده ولهذا لما كان هذا الاسم بهذه المثابة اعني الرحمن وانه مختص بالله عز وجل استعمل بمفرده غير تابع لغيره كما يستعمل الله. فقال الله عز وجل الرحمن - 00:46:43
على العرش استوى ولا تجد العزيز على العرش استوى مثلا الرحيم على العرش استوى وانما الرحمن على العرش استوى الرحمن علم القرآن. الوجه الثالث من الفرق بين الرحمن والرحيم. ان الرحمن ابلغ من الرحيم - 00:47:03
من وجهين الوجه الاول منها لانه اشد عدولا في ابنية الاسماء من الرحيم. يعني تقول رحم فهو رحيم كرم فهو كريم وهنا قال رحم تقول رحم فهو رحمن. رحمان فعدلنا به عن ابنية الاسماء التي تبنى عليها غالبا - 00:47:23
ومعلوم ان كل اثم له اصل في فعل رحم رحم يفعل يرحم ثم عدل عن ما قيل رحيم فقلنا رحمن فان الموصوف به بهذه الحال اذا قلنا رحمن مفضل على الموصوف المبني على - 00:47:46
اصله يعني رحم يرحم فهو رحيم هذا الاصل فاذا عدلنا به وقلنا رحم يرحم فهو رحمن فهذا اكمل وابلغ في الاتصاف بهذه الصفة التي تضمنها هذا هذا الاسم اذا كان هذا الاسم يتضمن صفة مدح او صفة ذم. الوجه الثاني مما يدل على انه ابلغ القاعدة المعروفة - 00:48:06
ان زيادة المبنى لزيادة المعنى. فالرحمن فيه زيادة في مبنى الكلمة في بعض حروفها فصار ابلغ من الرحيم بهذا الاعتبار لان زيادة المبنى لزيادة لزيادة المعنى. وبعض اهل العلم يقولون الرحمن هو ذو الرحمة الشاملة - 00:48:30
لجميع الخلائق في الدنيا وللمؤمنين في الاخرة. واما الرحيم فهو خاص بالمؤمنين في الاخرة وكان بالمؤمنين رحيما. وكان بالمؤمنين بالمؤمنين ما قال وكان رحيما بالمؤمنين فقدم المعمول الجار والمزور كما سبق للاختصاص والحصر كان بالمؤمنين يعني ليس بغيرهم - 00:48:50
رحيم في الاخرة لكن هذا فيه نظر الله عز وجل قال ان الله بالناس لرؤوف لرؤوف رحيم فهو رحيم بالناس الكفار واهل الايمان اب في الدنيا وهو رحيم بالمؤمنين في الاخرة. بقي الكلام على اثار الايمان - 00:49:10
بهذين الاسمين اذكر طرفا منها في الدرس القادم ثم بعد ذلك اشرع ان شاء الله في الكلام على سورة الفاتحة للمزيد من مواد فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عثمان الصف يرجى زيارة الموقع الرحمي لفضيلته على الرابط دبليو دبليو دبليو دوت - 00:49:30
خالد السبت دوت كوم - 00:49:51
التفريغ
يسر اخوانكم في الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت ان يقدموا لكم هذه المادة آله وصحبه اجمعين. اما بعد فحديثنا في هذه الليلة كما وعدناكم عن البسملة. وحينما نقول - 00:00:00
البسملة وهكذا ما يشبهها من قولنا الحمدلة والهيللة والحوقلة اي اذا قال العبد بسم الله قيل بسملة واذا قال الحمد لله قيل حمدلا فهي حمدلة واذا قال لا اله الا الله قيل هيل له. واذا قال لا حول ولا قوة الا بالله. قيل حوقلة. فلان - 00:00:20
فهذا الاستعمال في كلام العرب يشبه النحت في الاسماء وذلك ان الاسماء عند النسبة يأخذون احيانا اسمين فينحتون منهما لفظا واحدا فينسبون اليه فيقولون فلان حضرمي حضرمي نسبة الى حضرموت فهما كلمتان وكذلك يقال فلان - 00:00:50
عبقسي نسبة الى عبد القيس فيختصرون ذلك ويركبون منه لفظا واحدا عبقسي وهكذا حينما يقولون فلان عبشمي كما تجدون في تراجم بعض القرشيين اي انه ينسب الى عبد شمس فهو من بني عبد شمس فيقال عبشمي وهكذا يقول عمر ابن ابي ربيعة وهو شاعر عربي قح - 00:01:20
يقول لقد بسملة ليلى غداة لقيتها الا حبذا ذاك الحديث المبسمل لقد بسملة ليلى وهو شاعر جاهلي وهذا يدل على ان مثل هذا الاستعمال انه استعمال عربي اصيل فصيح وليس لغة مولدة لان العرب الاقحاح استعملوها في كلامهم وفي شعرهم. وحينما نقول - 00:01:50
بسم الله الرحمن الرحيم. هذه الباء بسم الله ما معناها؟ لماذا اتينا بها يمكن ان تكون هذه الباء تدل على معنى وهو الاستعانة انها للاستعانة تقول بسم الله اي اقرأ مستعينا بالله او مستعينا بسم الله او انها للمصاحبة اي اقرأ مصاحب - 00:02:20
اسم الله او اكل مصاحبا او مستصحبا اسم الله او اكل مستعينا بالله واقوم مستعينا بالله كما اذا قمت وقلت بسم الله واذا قعدت قلت بسم الله اي اقعد واقوم واعمل كل شيء - 00:02:50
مستعينا بالله عز وجل. هذا معنى الباء الداخلة على هذه اللفظة اسم بسم الله لاحظوا ان كلمة اسم هنا اضيفت الى لفظ الجلالة. بسم الله واسم هنا هل هي مفردة - 00:03:10
او مجموعة هي مفردة قطعا باسم ما قال باسماء الله الرحمن الرحيم وانما قال بسم الله نقول بسم الله هذه اللفظة المفردة اضيفت الى لفظ الجلالة. ومن المعلوم ان الاسم المفرد او ان المفرد اذا اضيف - 00:03:30
فانه اذا اضيف الى المعرفة فانه للعموم. وماذا ينتج عن ذلك؟ ينتج عن ذلك انك اذا قلت بسم الله بناء على هذا الاعتبار والمعنى فانت تعلن وتقول. ابدأ مستعينا بكل اسم لله عز وجل. او اكل - 00:03:50
مستصحبا كل اسم لله عز وجل او اقرأ مستعينا بكل اسم لله عز وجل. من اين جئنا بكل اسم لان لفظة اسم مفردة اضيفت الى المعرفة وهو لفظ الجلالة الله بسم الله فمعنى ذلك - 00:04:10
انه يعم كل اسم لله عز وجل لان المفرد اذا اضيف فان ذلك يكسبه العموم فقال الشاعر بها جيف الحسرة فاما عظامها فبيظ واما جلدها فصليب. اما عظامها واما جلدها جلد مفرد اضيف الى المعرفة الهاء جلدها اي جلودها صليبة صلبة - 00:04:30
ما عظامها فبيظ واما جلودها فصليبة اي انها صلبة هذا معناه هذا له امثلة كثيرة ومنها قوله تبارك وتعالى لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء عدوي عدو مفرد اضيف الى ظمير المتكلم الياء - 00:05:00
عدوي اي لا تتخذوا اعدائي وعدوكم عدو مفرد اضيف الى كاف الخطاب عدوكم اي لا تتخذوا دائكم اولياء. ولا له امثلة كثيرة. وحينما نقول بسم الله الاسم من اين اخذ - 00:05:20
من اين اشتق؟ يمكن ان يكون مأخوذا من السمو. وهذا الذي عليه اكثر النحات ومحققيهم من البصريين انه مأخوذ من السمو وبهذا الاعتبار لماذا قيل له اسم؟ اذا كان مأخوذا من السمو فما - 00:05:40
الاسم بالسمو يمكن ان يكون بهذا الاعتبار من العلو والارتفاع اما لانه على على معناه لان المعنى مضمن في داخله لانه على على معناه او لانه يسمو بالمسمى فيرفعه ويظهره فصاحبه صاحب هذا الاسم بمنزلة المرتفع به او لانه علا بقوته على الفعل - 00:06:00
والحرف لان الكلام كما تعرفون على ثلاثة اقسام اسم وفعل وحرف جاء لمعنى يعني حروف المعاني تلفيق الى وعلى وما شابه ذلك. وبقي حروف المباني التي تركب منها الالفاظ. مثل لما تقول مسجد - 00:06:30
الميم والسين والجيم والدال هذه حروف مباني تبنى منها الكلمات هذه لا معنى لها اذا انفردت اما حروف المعاني فلها لكل واحد منها معنى. فاذا قلت سرت الى المسجد فالى تدل على الغاية. واذا قلت - 00:06:50
على القنطرة فعلى تدل على العلو والارتفاع والظهور. واذا قلت مررت بزيد فان الباء تدل على المجاورة اي مررت مجاورا له واذا قلت مسحت برأسي فانها تدل على الملاصقة اي انه الصق يده بالممسوح - 00:07:10
بالرأس فهذه تسمى حروف مباني. فالكلام العربي مكون من هذه الاشياء الثلاثة اسم وفعل وحرف جاء لمعنى حرف معنى واشرفها واجلها هو الاسم وهو الاصل فبعض اهل العلم قال ان الاسم مأخوذ من السمو لان الاسم اشرف واعلى وارفع من اخويه وهما الفعل والحرف - 00:07:30
فسمى وارتفع على كل حال هذا كله يريدون ان يعللوا به اعتبار ان الاسم مأخوذ من السمو. لماذا قيل له من السمو؟ اما لان صاحبه يرتفع به والواقع ان صاحبه لا يرتفع به بالنسبة لاسمائنا لان اسماءنا مجرد اعلام لا تحمل اوصافا لنا انما الذي يحمل اوصاف - 00:08:00
هو اسماء الله عز وجل واسماء الرسول صلى الله عليه وسلم واسماء القرآن فهذه كل اسم منها يدل على معنى تضمنه. اما اسماؤنا فان الانسان يسمى صالح وقد لا يكون كذلك. ويسمى خالد وهو فان هالك - 00:08:26
ويسمى محمد وقد يكون ابعد ما يكون عن الحمد. ويقال له سعيد وهو ابعد ما يكون عن السعادة. فاسماؤنا مجرد اعلام. فلماذا اذا يقال ان الاسم مأخوذ من السمو لان صاحبه - 00:08:46
يرتفع به لكن ان قصد بالارتفاع ان صاحبه يتميز به عن غيره فيكون كالمرتفع لانه متميز فهذا قريب والله تعالى اعلم. وبعض اهل العلم وهو قول الكوفيين من النحات يقولون انه مأخوذ من الوسم. اي ان - 00:09:03
بسمة سمة على صاحبه واسم عليه والوسم بمعنى العلامة فهو علامة على هذا المسمى يعرف به من بين سائر الناس فلو ان الناس بقوا من دون اسماء تلدهم امهاتهم ويخرجون هكذا ويعيش الواحد منهم سنوات تقل او تكثر من غير اثم فكيف - 00:09:23
يعرف بعضهم بعضا وانما يتميز الناس ويتعارفون بالاسماء تقول لقيني زيد واشتريت من زيد ومررت بزيد وجاءني زيد وهكذا. فيتميز به عن غيره فصار بمنزلة العلامة والسمة له. فهذا حجتهم وعلى كل حال هذا القول لا شك انه ارجح من جهة المعنى واقرب. والقول الاول اقرب من - 00:09:45
ناحية التصريفية ولا اريد ان اذكر في هذا المجلس تفاصيل هذه القضية لاننا لا نريد الاغراق في القضايا اللغوية او القضايا النحوية ايها الاعرابية في هذا المكان وانما اذكر هذا للفت الانظار الى هذا المعنى من اين جاء الاسم من اين اخذ والا فالتفاصيل - 00:10:15
داخل تحته كثيرة جدا لا حاجة اليها. فعلى كل حال الاسم ما معناه؟ الاسم يمكن ان يقال هو كلمة تدل على المسمى دلالة الاشارة. مع ان الاشارة ابلغ من التسمية. الان حينما اقول هذا فعينت - 00:10:35
اليس كذلك باشارة هذه؟ هذا يكتب هذا يقرأ هذا يعرف اللغة الفلانية قد لا اعرف اسمه لكني عينته وحدثته فنظر الناس اليه. وحينما اقول زيد يعرف كذا وكذا. زيد حدثني عن - 00:10:55
من غير اشارة فالناس ايضا يعرفونه وان احتجنا نسبناه فقلنا زيد الفلاني زيد القرشي قال لي كذا وكذا وكذا فعرف فالاشارة يستدل بها على المقصود وتارة يعرف الشيء بالتعين لا يوجد غيره - 00:11:15
فاذا قلت مثلا الولد الصغير اعطني الكتاب اللي في الغرفة فذهب فلم يجد الا هذا فهو سيأتي به وان كان اول مرة يسمع هذه الكلمة لانه ليس ثمة خيار اخر. ولهذا الشيء يعرف اما بالاشارة اليه فتقول اعطني هذا - 00:11:35
او تقول اعطني الكتاب بالتسمية او تقول اعطني الذي في الغرفة فدخل في الغرفة ولم يجد الا الكتاب فجاءك به وبهذا قال صاحب المواقي فبالاشارة وبالتعين كالطفل فهم ذي الخفا والبين. يعني ان الطفل كيف يعرف - 00:11:55
مسميات كيف نحن عرفنا هذه اللغات؟ كيف عرف الصبي؟ كيف يتعلم من ابيه؟ اما بالاشارة تقول عطني هذا او تقول اعطني الكتاب وتشير ليه؟ او يكون يعرف هذا الكتاب تقول اعطني الكتاب اذهب الى زيد اذهب الى عمر كلم خالدا ونحو ذلك فيعرف. او نقول بالتعين لا - 00:12:15
غيره فالمقصود الان الاسم هو اللفظ الذي يدل على المسمى دلالة الاشارة كما تقول هذا قال لي كذا فاذا قلت زيد قال لي كذا فالقضية النتيجة المآل واحد او يقال هو ما ابانا عن مسمى كل ما ابانا عن مسمى - 00:12:35
دل على مسمى فهو اسم او ما دل على معنى في نفسه غير مقترن بزمان. حينما تقول سافر فانت بهذه اللفظة سافر اظهرت وابانت عن امرين الاول الزمان انه سافر في الزمن الماظي حصل السفر في الزمن الماظي - 00:12:55
والقضية الاخرى التي استفدناها من قولك سافر زيد انه وقع منه المعنى هذا الذي هو السفر سافر زيد اخبرتنا عن السفر واخبرتنا عن انه وقع في الزمن الماضي. وحينما اقول سافر فهذا فعل امر يعني سافر في المستقبل - 00:13:15
فاذا ذكرنا هذه الافعال فنحن ندلل بها على قضيتهم. القضية الاولى المعنى اكل شرب سافر وما الى ذلك هذه الافعال تدل على زمن وتدل على نسبة تدل على معنى في داخلها السفر ووقت السفر - 00:13:35
كل ووقت الاكل اكل في الزمن الماظي تعلم تدل على التعلم وتدل على انه كان في الزمن الماظي لو قلنا الاكل ما له وقت لم نحدده في الزمن الماظي ولا في المستقبل ولا في المضارع. لكن لو قلنا يأكل فهذا دللنا به على المعنى و - 00:13:55
على وقته ايضا فعلى كل حال الاسم ما دل على معنى في نفسه ولم يقترن بزمن فان اقترن بزمان فهو الفعل الذهاب اسم فان قلنا ذهب قرناه بزمن ماضي فهذا صار فعل التعلم اسم فاذا قلنا تعلم يتعلم تعلم - 00:14:15
هذه افعال اقترن بزمن ماضي او مضارع او امر وهكذا طيب الان حينما نقول بسم الله بسم الله ماذا؟ اما ان نقدر شيئا عاما يصلح لكل الاشياء. كالابتداء مثلا او ان نقدر شيئا خاصا يصلح - 00:14:35
للمناسبة فانا الان اريد ان اشرب فاقول بسم الله فالمقدر اذا كان خاصا فمعنى الكلام بسم الله اشرب او بسم الله شرب او شرب بسم الله او اذا قلنا انه عام نقول ابتدائي - 00:14:55
بسم الله بسم الله ابتدائي وهكذا فاما ان نقدر شيئا عاما يصلح لكل المناسبات واما ان نقدر في كل مناسبة ما يناسبها. فنقدر شيئا خاصا. فحينما تقول انت بسم الله وانت تريد - 00:15:15
النوم او الاكل او الدخول او غير ذلك فقل بسم الله اذا قلنا ان المقدر خاص فمعنى ذلك بسم بالله انام بسم الله نومي. واذا قلنا انه عام بسم الله ابدأ. تبدأ ايش؟ ابدأ النوم - 00:15:35
بسم الله ابتدائي ابتدائي لماذا؟ للنوم وهكذا وهذا اذا قلنا انه عام او خاص ثم يبقى النظر ايضا في امر اخر. اذا قلنا انه عام او خاص. هل الاحسن ان نقدر اسما؟ فنقول ابتدائي او - 00:15:55
فعلا نقول ابدأ اقرأ او نحو ذلك. اذا قلنا انه عام ابتدائي بسم الله او ابدأ بسم الله. الفعل يدل على التكرر والتجدد والحدوث فهو احسن من هذه الناحية اني اجدد التسمية مرة بعد مرة هذا الفعل والاسم يدل على - 00:16:15
ثبوت واللزوم وهذا ابلغ من هذه الناحية اي انك ملازم للتسمية في كل الاحوال. القول بانه اسم يمكن ان يستأنس له ان المقدر اسم يستأنس له بمثل قوله تعالى بسم الله مجريها. ما قال بسم الله تجري - 00:16:35
تجري ما قال فعل وانما جاء بالمصدر وهو اسم بسم الله مجريها واضح؟ فهذا يستأنس له ومن قال انه فعل يستأنس له بقوله اقرأ فعل امر باسم ربك الذي خلق جاء بالفعل الامر في هذا سهل طيب اذا قلنا انه - 00:16:55
اسم او فعل وكل واحد منهما له مزية. هل هو مقدم هذا المقدر ولا مأخر؟ هل التقدير ابدأ باسم الله او ابتدائي اي بسم الله او اقرأ بسم الله او اكل بسم الله او المقدر مؤخر تقول بسم الله ابدأ بسم الله ابتدائي - 00:17:15
ايا كان القول انه اسم او فعل بس هل هو مقدم او مؤخر؟ بعض اهل العلم يقولون هو مقدم. لماذا؟ قالوا لانه ادل على المقصود ان تذكر ما يدل على المراد. ابدأ بسم الله اقرأ بسم الله اكل بسم الله فصرحت به - 00:17:35
منذ البداية لاول وهلة ما يحتاج السامع ان ينتظر. وكذلك ايضا يقولون الله عز وجل قال اقرأ باسم ربك الذي خلق. فقدمه وبعضهم يقول هو على كل حال مؤخر لماذا يقولون من اجل الا يبتدأ بشيء - 00:17:55
اسم الله عز وجل لا نقدم على اسم الله عز وجل شيء فالاحسن ان نؤخره فبدل ما نقول اقرأ باسم الله نقول بسم الله اقرأ بسم الله ابتدائي فيصير بدأنا بالاسم قبل غيره ما جئنا ابدأ ولا اكل ولا امشي ولا غير ذلك ما قدرنا شيء قبله - 00:18:15
به مباشرة قلنا باسم فجعلنا المقدر مؤخرا وايضا تلاحظون ان باسم الباء حرف جر والاسم مزرور فهذا جار مزرور الاصل انه يؤخر تقول ابتدائي بسم الله لكن لو قدمته فان تقديم المعمول على عامله يفيد الحصر - 00:18:35
فما معنى الكلام اذا قلنا انه انه مؤخر. فمعنى ذلك انك تحصر الابتداء باسم الله عز وجل لا باسم احد سواه بسم الله ابتدائي. تقديم المعمول على عامله يدل على الحصر. مثل ما تقول اياك نعبد يعني لا نعبد احدا سواك - 00:18:57
لكن لو انك قلت نعبدك نعبدك فان قولك نعبدك لا يمنع انك تعبد الله عز وجل وتعبد احدا سواه لكن اذا اياك نعبد اياك نستعين. فهنا هذا يدل على الحصر وكذلك وعلى الله فتوكلوا على الله - 00:19:17
يمكن ان نقول توكلوا على الله توكلت على الله يمكن ان تكون توكلت على الله توكلت على احد اخر لكن اذا قلت على الله توكلت فمعنى ذلك انك تتوكل على الله ولا تتوكل على احد سواه. فاذا كان المبدوء به المقدم هو الجار والمجرور بسم الله - 00:19:37
ابتدائي فهذا يدل على الحصر. وعلى كل حال فان تقديره بفعل مؤخر اقرب واحسن والله تعالى اعلم. والسبب في ذلك حينما نقول انه فعل لان الاصل في العمل هو الافعال - 00:19:57
لانها تعمل بدون شروط. اما الاسماء فانها تعمل بشروط والذي يعمل منها اشياء محدودة مثل اسم الفاعل واسم المفعول المشتقات والصفة المشبهة وما الى ذلك. وبشروط ايضا وحينما نقول الاحسن ان يكون مؤخرا فمن اجل التيمن - 00:20:17
والتبرك بالبداءة بسم الله عز وجل. وللدلالة على الحصر ايضا كما سبق. وحينما نقول انه خاص الاحسن ان يكون خاصا لا ان يكون عاما ليكون الظق بكل مناسبة نبدأ بها - 00:20:37
على خصوصها فعلى كل حال الامر في هذا سهل ولا يترتب عليه كبير اثر فمن قدمه كان الدلالة بذلك على الاهتمام بشأن الفعل. ابدأ اقرأ الى اخره. ومن اخره كان غرضه بذلك - 00:20:57
على الاختصاص مع ما يحصل من العناية والبداءة بالاسم الكريم. طيب لماذا حذف؟ لماذا لم يصرح به؟ نرتاح فيقال اقرأ بسم الله ابدأ بسم الله اكل بسم الله او بسم الله اكل ويصرح به فيمكن ان يقال - 00:21:17
لان هذا موطن لا يحسن فيه التقدم على اسم الله عز وجل اذا قلنا ان المقدر مقدم فالاحسن ان يبدأ بذكر الله عز وجل. لا يبدأ باقرأ اكتب اكل امشي الى اخره. ثم ايضا اذا حذف الفعل حينما - 00:21:37
قل بسم الله فهذا يصح ان يبدأ به في كل شيء. لو كان عندنا اقرأ باسم الله الرحمن الرحيم الذي في القرآن. لو كانت هكذا هل يصلح ان نبدأ بها عند كل شأن من الشؤون؟ الجواب لا. فحينما لا يصرح بالمقدر سيصلح ان نقول بسم الله هذه اللفظة عند الاكل - 00:21:57
عند النوم وعند الشرب وعند كل شأن من شؤوننا فنحن نتلفظ بهذه الجملة هي هي في كل ما نريد ولا نحتاج ان ابحث عن لفظ نعبر به في كل مناسبة من المناسبات. ثم ايضا حينما نحذف هذا المقدر - 00:22:17
دلالة الحال والمشاهدة ابلغ من دلالة المقال والتصريح. حينما تقول ابدأ بسم الله حينما تقول بسم الله وانت تأكل. فالحاجة الشاهدة على ان ابتداءك الاكل كائن باسم الله عز وجل. وحينما تريد ان تقرأ وتقول بسم الله فالحال شاهدة بان ابتداء القراءة - 00:22:37
كائن باسم الله عز وجل والحال المشاهدة ابلغ مما يصرح به وينطق به لان الذي ينطق به قد لا يكون مطابقان لحال الانسان فيكون كذبا او نفاقا او نحو ذلك. فدلالة الحال اذا ابلغ - 00:22:57
بسم الله هذا الاسم الكريم الله ما معناه؟ الله هو المألوف المعبود الذي يألهه كل شيء. ويتأله له محبة وخضوعا. وتعظيما واجلالا واكبارا فهو الاله المعبود الذي تألهه الخلائق جميعا. ومعنى تألهه اي انها تعبده. وتعبده - 00:23:17
تعظمه تحبه فهم يعبدونه ويتذللون له مع غاية المحبة والاجلال هذا معنى هذا الاسم الكريم وهذا الاسم الله الصق الاسماء بقضية العبادة. الله لان الاله هي العبادة. وتقول الا هيأله؟ عبد يعبد. وفي القراءة التي وردت عن بعض - 00:23:47
الصحابة قراءة ابن عباس ويا زراكا والهتك يعني ويدرك عبادتك. فالالهة هي العبادة هو المعبود فاوصقوا الاسماء الحسنى التي سمى الله عز وجل بها نفسه الصقها بهذا المعنى هو اسم الله جل جلاله. وهو متضمن لغاية العبد. ولمصيره ومنتهاه وما خلق له - 00:24:17
وما فيه صلاحه وكماله وهو العبادة. ما هي غاية العبد؟ تحقيق العبودية. وما منتهى العبد؟ وما حقيقة العبد وما مقامه كل ذلك يدور على العبودية؟ وما هو الوصف الثابت له؟ هو العبودية فكل مخلوق - 00:24:47
ان لا يفارقوا هذا الوصف واحق الاسماء والصق الاسماء وادل الاسماء على هذه القضية هو هذا الاسم الكريم هذا الاسم الكريم هل هو مشتق او انه جامد؟ ومعنى المشتق والجامد الجامد هو الاسم المرتجل الذي لم - 00:25:07
يشتق من معنى اخر. اعطيكم قاعدة في هذا وهي ان جميع الاسماء الحسنى مشتقة. ولماذا نقول مشتقة لان المشتق ابلغ من الجامد. فكل اسم مشتق فهو متظمن لصفة كمال. فالعزيز من العزة - 00:25:27
فهو متضمن لها والكريم من الكرم وهو متضمن لصفة الكرم والرحمن من الرحمة فهو متضمن لصفة الرحمة وهكذا في كل الاسماء الحسنى فهذا الاسم الكريم العظيم الله مشتق لانه يتضمن صفة - 00:25:47
هذه الصفة هي صفة الالوهية. يتضمن صفة الالوهية وهي اجل الصفات وارفع الصفات واعظم الصفات على وجه الاطلاق. اذا قلنا انه مشتق فمن اين اشتق؟ يمكن ان يكون مشتق من الفعل - 00:26:07
الهيأله يعني عبد يعبد. تأله فلان بمعنى تعبد. تأله بمعنى تعبد كما قال رؤبة ابن العجاج لله در الغانيات المدهي المدة يعني اللاتي يمدحن المدعي يعني المادحات لله در الغانيات المدهي سبحنا واسترجعنا من تأله يعني سبحنا واسترجعنا - 00:26:27
من تأله يعني من تعبد. فالتأله هو التعبد. اله هذه اللفظة تطلق على معان متعددة التعبد الها؟ يعني تعبد وتطلق على معنى السكون وتطلق على معنى التحير وتطلق على معنى الفزع - 00:26:57
اذا قلنا ان الله مأخوذ من الاله. كما يرجحه ابن القيم رحمه الله وهو قول كثير من المحققين من اهل اللغة والنحو ففي بويه وعامة اصحابه. اذا قلنا انه مأخوذ من الاله فما علاقة هذه المعاني اللي هي - 00:27:17
التعبد او العبادة والسكون والتحير والفزع. العبادة الاله والمألوف الذي يعبده خلقه والتحير اي ان عقول الخلق تحيرت في ادراك كنه صفاته والاحاطة بها فهم لا يحيطون بالله عز وجل ولا يحيطون بشيء من صفاته فالله اجل واعظم وارفع - 00:27:37
اكرم من ان يحيط به عقول خلقه. فتحيرت به عقول المخلوقين بمعنى انها لا تدرك الى اي مدى عظمة هذا الرب المعبود جل جلاله. فلا يصفه الواصفون بما يليق به ويستحق على وجه - 00:28:07
والكمال وصفا ينطلق من السنتهم فتقر به ويقوم بقلوبهم ما يليق بهذه المعاني التي نطقت بها السنتهم لا يحيطون بالله عز وجل ولا يعظمونه حق تعظيمه. فالله عز وجل اعظم واجل - 00:28:27
مما يخطر في عقول المخلوقين وهكذا حينما نقول انها تدل على معنى وهو السكون فالسكون بمعنى ان الخلق كما انهم يعبدونه فهم يسكنون اليه. وهكذا حينما نقول الفزع اي انهم يفزعون اليه في النوائب والشدائد - 00:28:47
فيسألونه الحاجات ودفع المكروهات ولا غنى لهم عنه طرفة عين. وقد يقال انه مأخوذ الله مأخوذ من الهة اما من الهة واما من الهة الهة يأله والامر في هذا سهل او من - 00:29:07
كما ذكرنا وهذا اقربها والله تعالى اعلم. واصل الاشتقاق الارجح فيه ان يكون من المصدر لا انه يكون من الافعال فتقول يذهب من ذهب او من الذهاب الاحسن ان نقول من الذهاب - 00:29:27
اب لا من ذهب لا نرجع الاشياء الى اصولها من جهة الفعل الماضي وانما نرجعها الى المصدر والمصدر رسم هذا الاسم الكريم كثير من اهل العلم يقولون انه الاسم الاعظم. والعلماء وان اختلفوا في تحديد الاسم - 00:29:47
الا ان الاقرب انه هذا الاسم. الله وما الدليل على ان هذا هو الاقرب؟ نقول يدل عليه ادلة. من من قول ومن النظر اما من المنقول فتأملوا ثلاثة احاديث ودققوا في الفاظها واكتبوا الاسماء - 00:30:07
التي وردت فيها اكتبوها الان ثم قارنوا بينها وانظروا في الاسم المكرر في هذه الاحاديث الثلاثة جميعا الحديث الاول والحديث عبد الله بن بريدة عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول اللهم هذا الان اصله يا الله - 00:30:27
اللهم فهذا الاسم الاول الله اللهم اني اشهدك انك انت الله لا اله الا انت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. كم اسم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:30:47
لقد سألت الله بالاسم الاعظم الذي اذا سئل به اعطى واذا دعي به اجاب. اخرجه ابو داوود والترمذي وابن ماجة واسناده صحيح هذا الحديث الاول. الحديث الثاني حديث انس عند احمد وابي داوود والنسائي وابن ماجه وهو حديث صحيح ايضا. قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد - 00:31:07
ورجل يصلي فقال اي الرجل اللهم اني اسألك بان لك الحمد لا اله الا انت الحنان ان المنان بديع السماوات والارض. يا ذا الجلال والاكرام. يا حي ويا قيوم. فقال النبي - 00:31:33
الله عليه وسلم دعا الله باسمه الاعظم الذي اذا دعي به اجاب واذا سئل به اعطى. هذا الحديث الثاني الحديث حديث ابي امامة عند ابن ماجة وهو حديث حسن وبمجموع طرقه صحيح لغيره. هذا الحديث - 00:31:53
يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم اسم الله الاعظم في سور من القرآن ثلاث اسم الله الاعظم في سور من ثلاث في البقرة وال عمران وطه. ما المكرر في هذه السور الثلاث؟ يمكن ان نقول الله لا - 00:32:13
لا اله الا هو الحي القيوم في اية الكرسي في سورة البقرة وفي سورة ال عمران الله لا اله الا هو الحي القيوم الف لام ميم الله لا اله الا هو الحي القيوم وفي سورة طه يمكن ان يقال وعنت الوجوه للحي القيوم ويمكن ان يكون المراد في سورة طه - 00:32:33
هو قوله وهو الاقرب والله اعلم. وانت تجهر بالقول فانه يعلم السر واخفى الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى. فالان الاسم المكرر في هذه السور الثلاث. اذا قلنا انه الحي القيوم فهل تكرر في - 00:32:53
الاحاديث السابقة؟ الجواب لا. اذا قلنا انه هو الله. فانه متكرر في جميع الادعية التي وردت قال النبي صلى الله عليه وسلم عن صاحبها بانه دعا الله باسمه الاعظم. فهذا يدل على ان الاسم الاعظم هو هذا الاسم. الله. وممن - 00:33:13
هذا القول الحافظ ابن القيم رحمه الله وسبقه الى ذلك ايضا الطحاوي ومما يدل على هذا المعنى ما اشرت اليه في في السابق وهو ان جميع الاسماء الحسنى ترجع اليه لفظا ومعنى. ومعنى انها ترجع اليه لفظا ومعنى اي - 00:33:33
انها دائما تأتي معطوفة عليه ولا يعطف على شيء منها ما تقول العزيز الرحمن الله الخالق وانما تقول الله ستأتي به اولا. الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن. فيذكر اولا - 00:33:53
ثم تذكر معطوفة عليه في اللفظ. فهي عائدة اليه لفظا. كما انها تعود اليه معنى من اي جهة. من جهة ان هذا اسم متضمن لصفة الالوهية وصفة الالوهية اوسع الصفات لانها تتضمن صفة الربوبية كما سبق - 00:34:13
حينما يكون الها فهذا يتضمن انه هو الرب هو الرازق الخالق العليم القدير الحي لا يمكن ان يكون الها وهو فقير وهو وميت وهو عاجز وهو لا يرزق ولا يريد ولا يعلم شئون الخلق فلا يكون الها الا من كان مستجمعا - 00:34:33
لجميع صفات الكمال ولهذا كما سيأتي في تفسير سورة الفاتحة نحن نقول الحمد لله رب العالمين اغراق اي ان جميع المحامد مستحقة لله عز وجل. ومن الذي يستحق جميع انواع الحمد؟ الا من كان كاملا - 00:34:53
من جميع الوجوه ليس فيه نقص بوجه من الوجوه. اما من كان به نقص بوجه من الوجوه فانه لا يستحق الحمد الكامل. وان انما يستحق من الحمد بحسب ما عنده من الكمالات. فهكذا هذا الاسم متظمن للصفة الالهية - 00:35:13
التي تتضمن صفة الربوبية وهو دال على اسماء الله وصفاته جميعا بالدلالات الثلاث بدلالة المطابقة والتظمن والالتزام. فالله يدل بالمطابقة على صفة الالهية وهي اوسع الصفات ويدل على المسمى في نفس الوقت وهو الذات الالهية ويدل بالتظمن على صفة الالهية ويدل بالالتزام على جميع - 00:35:33
الصفات لان الاله لابد ان يكون هو الخالق. يلزم ان يكون هو الرب. يلزم ان يكون هو الرازق. يلزم ان يكون العليم. يلزم ان يكون حيا. يلزم ان يكون مدبرا لشؤون العالم وهكذا. فالحاصل ان هذا الاسم دال على الهية الله عز وجل. المتضمنة لصفات - 00:36:03
الالهية جميعا مع نفي اضداد ذلك عنه. فالاسماء الحسنى جميعا هي في الواقع تفصيل وتبيين لصفات الالهية التي اشتق منها هذا الاسم الكريم وهو الله فهو يدل على ان الله هو المألوه هو المألوف المعبود وهذا - 00:36:23
ايلزم منه ان يكون كامل الربوبية كامل الاسماء والصفات كامل الملك والحمد والرحمانية والملك وما الى ذلك. هذا ما يتعلق بهذا الاسم الكريم ومما ايضا يحسن ان يقال هنا مما يدل على ان هذا الاسم هو الاسم الاعظم انه يختص بالله عز وجل ومع - 00:36:43
انه يوجد بعض الاسماء المختصة بالله غير هذا الاسم الا ان هذا الاسم لم يتجرأ احد قط اي يسمي نفسه به لا يعرف ان احدا سمى نفسه الله. ولا يعرف ان احدا من طوائف المشركين سمى معبوده ومن يعظمه سماه - 00:37:13
والله نعم قالوا العزة قيل انهم قالوه اشتقاقا من العزيز. واللات قيل اشتقوه من الله. ويسمون معبوداتهم الهة ويقولون عن الواحد منها اله لكن ان يسمى شيء من هذا كله الله هذا لا يعرف فهذا الاسم - 00:37:33
لا يستحقه احد من المخلوقين اطلاقا لا من جهة اللفظ لا يصح ان يسمى به احد مهما قصد ولا من جهة المعنى لان المخلوق لا تصلح له الالهية بل هو على الضد منها تماما هو عبد. فالعبودية تقابل الالهية - 00:37:53
تماما ولهذا يقال ان المخلوق لا يستحق بعضا من معنى هذا الاسم الكريم. فضلا عن ان يستحق معناه لكن الرحمن اسم مختص بالله عز وجل لا يجوز ان يسمى به غيره كما سيأتي لكن تسمى به بعض - 00:38:13
كمسيلمة هالكذاب ثمان المعنى الذي تضمنه الرحمن وهو صفة الرحمة يصح ان ينسب ان ينسب الى المخلوق ويكون مخلوق من هذا الاسم ما يليق به ويناسبه. وعلى كل حال هناك ادلة اخرى تدل على ان هذا هو الاسم الاعظم لا حاجة لذكرها هنا - 00:38:33
ومما يقال ايضا في هذا الاسم الكريم انه اعرف المعارف. اعرف المعارف على الاطلاق. ومن اللطائف النسيبويه رحمه الله عبر بهذه العبارة فقال ان اسم الله اعرف المعارف فلما مات سيبويه رحمه الله - 00:38:53
بعض الناس في المنام فقال له ما فعل الله بك؟ فقال خيرا فعل بي خيرا لجعل اسمه اعرف المعارف. طبعا في بويع عبر بهذا والا فهذا الاسم الكريم هو اعرف المعارف سواء اطلقه سيبويه او لم يطلقه احد - 00:39:13
فهذا هو الواقع في حقيقة الامر بسم الله الرحمن الرحيم الرحمن من اين اخذ؟ من اين اشتق مشتق من الرحمة وكما قلنا جميع الاسماء مشتقة. مشتق من الرحمة ما وزنه؟ وزنه فعلان. رحمن فعلا - 00:39:33
وهذه الصيغة فعلا تدل على مبالغة. وايها ابلغ رحمن على وزن فعلان او رحيم على وزن فعيل ابلغ. لماذا كانت ابلغ؟ لانها تدل على الامتلاء. رحمن تقول عطشان غضبان وهكذا فهذا الوزن فعلان يدل على امتلاء وايضا كان ذلك هو سبب - 00:39:53
تقديمه والله اعلم على الرحيم لانه ابلغ منه. هذا الاسم كم مرة ورد في كتاب الله عز وجل؟ ورد سبعا مرة والرحمة ما معناها؟ معناها بالنسبة للمخلوقين الرحمة عند المخلوقين اذا اضيفت اليهم تعني - 00:40:23
الرقة والتعطف وهي بحسب ما تضاف اليه. فاذا اضيفت الرحمة الى الله عز وجل فانها تفسر بما يليق وبالله عز وجل لكن نحن نعرف معنى الرحمة وانها ليس معناها الغضب واذا اضيفت الرحمة الى المخلوق فانه تكون مفسرة - 00:40:43
بما يليق بالمخلوق وما يناسبه. هذا الاسم الرحمن نحن نقرأ في كتاب الله عز وجل. واذا قيل له للرحمن قالوا وما الرحمان؟ انسجد لما تأمرنا؟ فانكروه كانهم لا يعرفونه. والواقع ان - 00:41:03
تارهم هذا كان على سبيل المكابرة فقط. قالوا لا نعرف الا رحمن اليمامة. وتعرفون في قصة الحديبية لما قال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم. انكر ذلك وابوا ان يفتتح الكتاب. كتاب الصلح ان يفتتح - 00:41:23
بهذا الاسم الكريم وانما قالوا اكتب باسمك اللهم فهل كانوا فعلا لا يعرفون ان اسم الله هو الرحمن؟ الواقع انهم كانوا يعرفون ويوجد في الجاهلية من تسمى بعبدالرحمن. ويوجد في اشعارهم ما يدل على ذلك. ومن اشهر هذا قول سلامة - 00:41:43
ابن جندل وهو عربي جاهلي قح. يقول عجلتم علينا عجلتينا عليكم وما يشاء الرحمن يعقد ويطلق فجاء بهذا الاسم الكريم وهذا الاسم لا شك انه اسم عربي ولا صحة لقول من يقول انه اسم - 00:42:03
غير عربي وانه في الاصل رخمان بالخاء. هذا لا صحة له. ومما يدل على انه عربي في الاصل الحديث القدسي انا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي. فهذا يدل على انه - 00:42:23
عربي وانه اسم ايضا مشتق. واما الرحيم فهو على وزن فعيل. رحيم فعيل. ومن شأن العرب ان يحملوا ابنية الاسماء اذا كان فيها مدح او ذم على فعيل. فيقولون فلان رحيم عزيز - 00:42:43
كريم وما الى ذلك. وهذا الاسم تكرر في القرآن اكثر من الاول. حيث انه ورد في بالله عز وجل اربع عشرة ومئة مرة. بينما الرحمن ورد سبع وخمسين مرة. ما الفرق بين - 00:43:03
وبين الرحيل العلماء يذكرون في هذا اشياء كثيرة اذكر لكم ما اظنه اقرب وارجح في الفرق بينهما فاقول الفرق من وجوه اولها ان الرحمن يدل على اثبات صفة الرحمة ذاتية لله عز وجل الصفة صفة ذات ويدل على ذلك قوله تبارك وتعالى - 00:43:23
ربك الغني ذو الرحمة اي الموصوف بالرحمة صاحب الرحمة وكذا قوله وربك الغفور ذو الرحمة فان كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة. واما الرحيم فانه يدل على اثبات صفة الرحمة الفعلية لله عز وجل المتعدية الى المرحومين الى المرحوم المخلوق وخلاصة هذا الفرق - 00:43:53
ان الرحمن يدل على صفة ذات. صفة ملازمة لذات الله عز وجل. ترجع اليه اي انه موصوف رحمة والرحيم يدل على صفة فعلية اي انه يرحم يرحم المخلوقين. هذا الوجه الاول من - 00:44:23
فرق وهذا انما يقال طبعا اذا ذكر الرحمن مع الرحيم كما في البسملة والفاتحة الرحمن الرحيم لكن اذا ذكر الرحمن ان مفردا الرحمن على العرش استوى فماذا يقال؟ يقال انه يدل على الصفة التي تعود الى الله عز وجل صفة الرحمة - 00:44:43
كما انه يتضمن الصفة المتعدية التي في الرحيم فهو ذو رحمة وهي رحمة يرحم بها خلقه اهو فاذا ذكر احدهما بمفرده دل على ما يعود الى الله عز وجل من هذه الصفة وما يعود الى المخلوقين او ما - 00:45:03
يحصل بهذه الصفة من المعنى المتعدي الى المخلوق اي ان الله عز وجل يرحم. اذا الرحمة صفة ذاتية باعتبار وهي صفة فعلية باعتبار اخر. اذا قلت الرحمن الرحيم يدل على الصفة الذاتية الرحمن وعلى - 00:45:23
الفعلية الرحيم. واذا قلت الرحيم فقط او الرحمن فقط فهذا يدل على صفة ذات وهي الرحمة. وصفة فعل وهي ان الله اه يرحم بهذه الرحمة. هذا الاسم الكريم نقل ابن جرير الطبري كبير المفسرين اجماع العلماء - 00:45:43
انه مختص بالله عز وجل ومعنى مختص اي انه لا يجوز ان يسمى احد سوى الله بهذا الاسم. ما يجوز لاحد ان يسمي ولده بالرحمن ابدا لان هذا من الاسماء المختصة. وقد جعله الله عز وجل نظيرا لاسمه - 00:46:03
الله فقال قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن. فهذا يدل على انه مختص به لا يشاركه احد سواه ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله عن هذا الاسم بانه لا يستطيع الناس ان ينتحلوه فسمى الله تبارك وتعالى - 00:46:23
تعالى به وحده ولهذا لما كان هذا الاسم بهذه المثابة اعني الرحمن وانه مختص بالله عز وجل استعمل بمفرده غير تابع لغيره كما يستعمل الله. فقال الله عز وجل الرحمن - 00:46:43
على العرش استوى ولا تجد العزيز على العرش استوى مثلا الرحيم على العرش استوى وانما الرحمن على العرش استوى الرحمن علم القرآن. الوجه الثالث من الفرق بين الرحمن والرحيم. ان الرحمن ابلغ من الرحيم - 00:47:03
من وجهين الوجه الاول منها لانه اشد عدولا في ابنية الاسماء من الرحيم. يعني تقول رحم فهو رحيم كرم فهو كريم وهنا قال رحم تقول رحم فهو رحمن. رحمان فعدلنا به عن ابنية الاسماء التي تبنى عليها غالبا - 00:47:23
ومعلوم ان كل اثم له اصل في فعل رحم رحم يفعل يرحم ثم عدل عن ما قيل رحيم فقلنا رحمن فان الموصوف به بهذه الحال اذا قلنا رحمن مفضل على الموصوف المبني على - 00:47:46
اصله يعني رحم يرحم فهو رحيم هذا الاصل فاذا عدلنا به وقلنا رحم يرحم فهو رحمن فهذا اكمل وابلغ في الاتصاف بهذه الصفة التي تضمنها هذا هذا الاسم اذا كان هذا الاسم يتضمن صفة مدح او صفة ذم. الوجه الثاني مما يدل على انه ابلغ القاعدة المعروفة - 00:48:06
ان زيادة المبنى لزيادة المعنى. فالرحمن فيه زيادة في مبنى الكلمة في بعض حروفها فصار ابلغ من الرحيم بهذا الاعتبار لان زيادة المبنى لزيادة لزيادة المعنى. وبعض اهل العلم يقولون الرحمن هو ذو الرحمة الشاملة - 00:48:30
لجميع الخلائق في الدنيا وللمؤمنين في الاخرة. واما الرحيم فهو خاص بالمؤمنين في الاخرة وكان بالمؤمنين رحيما. وكان بالمؤمنين بالمؤمنين ما قال وكان رحيما بالمؤمنين فقدم المعمول الجار والمزور كما سبق للاختصاص والحصر كان بالمؤمنين يعني ليس بغيرهم - 00:48:50
رحيم في الاخرة لكن هذا فيه نظر الله عز وجل قال ان الله بالناس لرؤوف لرؤوف رحيم فهو رحيم بالناس الكفار واهل الايمان اب في الدنيا وهو رحيم بالمؤمنين في الاخرة. بقي الكلام على اثار الايمان - 00:49:10
بهذين الاسمين اذكر طرفا منها في الدرس القادم ثم بعد ذلك اشرع ان شاء الله في الكلام على سورة الفاتحة للمزيد من مواد فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عثمان الصف يرجى زيارة الموقع الرحمي لفضيلته على الرابط دبليو دبليو دبليو دوت - 00:49:30
خالد السبت دوت كوم - 00:49:51