المختارات القرآنية

تلاوة القرآن نوعان - للشيخ عبدالرحمن البراك (16)

عبدالرحمن البراك

الذين اتيناهم الكتاب يتلون حق تلاوته اولئك يؤمنون به ومن يكفر به فاولئك هم الخاسرون. يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فظلتكم على العالمين. واتقوا يوما لا تجزي نفسا عن نفسي شيئا - 00:00:00ضَ

يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ولا تنفعها شفاعة ولا من لا اله الا نخبر تعالى في هذه الايات عن بغض اليهود والنصارى للمسلمين وذلك من اجل تمسكهم بالاسلام - 00:00:23ضَ

وهذا يؤكد ما سبق ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم وهنا يقول ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى نتبع ملتهم حتى ترى حتى الارتداد عن الاسلام لا يكفيه - 00:01:05ضَ

بل حتى تتبع ملتهم يعني لن يضع يرضون عن المسلمين الا ان يكونوا يهودا او نصارى حتى تتبع ملتهم الله قل ان هدى الله والهدى والهدى الحق هدى الله وبيانه - 00:01:35ضَ

وهداية وتوفيقه لمن شاء هو الهدى الحق وهو الصراط المستقيم الموصل الى السعادة والنجاة والفلاح قال الله ولئن اتبعت اهواهم بعد ذلك جاءك من الحق ان ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل ان هدى الله يوم الهدى - 00:02:04ضَ

ولئن اتبعت اهواءهم عباد الذي جاءك من الحق ما لك من الله ما ولي وفي هذا التهديد لمن يستجيب لليهود والنصارى قدر الله نبيه من ذلك ولئن اتبعت اهواءهم وما هي اهوائهم؟ اهوائهم - 00:02:47ضَ

هو ان نتبع ملتهم هذا ما يحبونه ايضا من ذلك انهم يهوون ان نتشبه بهم قائدهم وفي اخلاقهم وفي عوائدهم ايضا وهذه الاية من الايات التي يستدل بها اهل العلم - 00:03:13ضَ

على تحريم التشبه بالكفار لان ذلك مما يوافق اهواه قوله ما لك من الله من ولي وانا اصير تهديد تهديدا لمن يتبع اهواء الكفار اليهود والنصارى وغيرهم من طوائف المشركين - 00:03:46ضَ

ثم قال تعالى الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته هذا خبر عن صنف من اليهود والنصارى منهم مؤمنون وهذا في بعض في الماضي اما الان فكل من يدين باليهودية والنصارى فهو كافر - 00:04:21ضَ

ولكن كان فيهم مؤمنون كما تقدم ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله اي من امن منهم بالله الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اول كتاب هو التوراة مثلا والانجيل - 00:04:54ضَ

كانوا يتفونه صحيحة مؤمنين به امنين بي هذه حال فريق منهم واكثرهم فاسقون اولئك يؤمنون به الذين يأتون حق تلاوته يؤمنون به ومن يكفر به فاولئك هم الخاسرون والتلاوة تفسر بالقراءة كما هو معروف. وتفسر بالعمل والاتباع بالاتباع - 00:05:20ضَ

يعني يقرأونه قراءة صحيحة كما شرع الله لهم او يتبعونه ويعملون به ثم قال تعالى يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليها واني فضلتكم على العالمين وهذه الاية تقدم مثلها تماما لفظا ومعنى - 00:06:17ضَ

عندما اية في اول السورة يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين ولعل هذا والله اعلم الخبر عن اليهود والنصارى لما اخبر الله عنه وذكرهم في الايات السابقة - 00:06:48ضَ

قوله واذ نجيناكم ذكرهم بنعمه وذكرهم بما كان من اسلافهم من انواع الاجرام اتحاد العجل الها وتبردهم وعصيانهم لنبيهم وكذلك قتلهم الانبياء بتذكيرهم بنعمة الله عليهم عموما ومن ذلك تفضيله - 00:07:21ضَ

ومن ذلك من نعم الله عليهم ان فضلهم يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين وبعد التذكير بنعم الله جاءت الوصية بتقوى الله ذلك اليوم العظيم - 00:08:02ضَ

الذي يجمع الله فيه الاولين والاخرين ويحاسبهم ويجزيهم على اعمالهم واتقوا يوما يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا يعني لا تغني نفس عن نفسك بنفسي عن نفسي ولا يقبل منها عدل - 00:08:35ضَ

يعني لا يقبل منها اذا ولا تنفعها الشفاعة شاهدوا قوله تعالى من قبل ان يأتي يوما لا بيع فيه ولا خلة ولا شبهة ليس في يوم القيامة شفاع الا لاوليائه - 00:09:10ضَ

من الملائكة والنبيين والصالحين يشفعون رضي الله عنه من الموحدين ولا تنفع الشفاعة ولا هم يبصرون الظالمون الكافرون الذين عتوا تمردوا وماتوا على ذلك لا نصير لهم ينصرهم ينجيهم من العذاب - 00:09:43ضَ

وهذه الاية ايضا تقدم نظيرها وقريب منها واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبر منها شفاع ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون - 00:10:31ضَ