الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فنحمد الله تعالى على ما يسر من بلوغ شهر الصيام والقيام - 00:00:00
ونسأله بمنه وفضله ان يعيننا على صالح الاعمال وان يجعل صيامنا وقيامنا وسائر اعمالنا ايمانا واحتسابا وان يوفق من طلب الهدى لما رغب هو سعى لاجله فالله تعالى كريم من ان - 00:00:27
يجزل العطاء ويمن على عباده بانواع افضاله فجدير بنا ونحن في هذا الموسم المبارك ان نتعرض لفضل الله ورحمته وهباته وعطائه فالمحروم من يدرك مواسم الخير وازمنة البر ثم لا يخرج منها - 00:00:55
بحط السيئات ومغفرة الزلات وقد جاء في مسند الامام احمد سنن النسائي من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رغم انفه رغم انفه - 00:01:21
رغم انفه من ادرك رمظان فانسلخ قبل ان يغفر له وهذا تنبيه الى ظرورة التعرظ لبر الله وفضله واحسانه وعطائه في مثل هذه المواسم المباركة فنسأل الله ان يعيننا واياكم على الطاعة والاحسان - 00:01:41
وان يوفقنا الى ما يحب ويرضى من الاعمال نعم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من - 00:02:05
من قبلكم لعلكم تتقون. اياما معدودات. فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. وعلى الذين يطيقون فدية طعام مسكين. فمن تطوع خيرا فهو خير له فصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون - 00:02:29
شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات. وبينة اتم من الهدى والفرقان. فمن شهد منكم الشهر فليصمه. ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. يريد الله بكم - 00:03:05
اليسر ولا يريد بكم العسر. ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هدات لكم ولعلكم تشكرون. واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا لعلهم يرشدون. احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم - 00:03:35
هن لباس لكم وانتم لباس لهن. علم الله انكم كنتم انتم تختانون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم. فالآن باشروا وابتغوا ما كتب الله لكم. وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط - 00:04:15
الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل. ولا تباشروهن وانتم عاكفون المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها. كذلك يبين الله ولا تأكلوا اموالكم بينكم اعطني وتدلوا بها وتدلوا بها الى الحكام لتأكلوا فريقا من اموال - 00:04:45
بالاثم وانتم تعلمون. هذه الايات الكريمات في سورة البقرة ذكر الله تعالى فيها فرض الصيام على اهل الايمان وبين جل في علاه الحكمة من هذا الفرض فافاد ان هذا الفرض ليس مما خص الله به اهل الاسلام - 00:05:30
بل هو فرض على هذه الامة كما فرظ على الامم السابقة وان كان ذلك قد يختلف في تفاصيل الاحكام الا ان اصل الصيام مشروع في شرائع من سبق من الامم - 00:06:00
فليس مما اختصت به هذه الامة دون سائر دون سائر الامم قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام اي فرظ ونادى في الفرظ اهل الايمان لانهم الذين - 00:06:20
يؤمنون بهذا الفرض ويمتثلونه عملا فان من موجبات الايمان ومقتضياته ان يستسلم الانسان لحكم الرحمن كما كان كما قال الله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم - 00:06:39
فاذا قضى الله امرا لم يكن لمؤمن ولا مؤمنة ان ان يرد ذلك او ان يتخلف عنه بل مقتضى الايمان ان يلتزم بشرع الرحمن لذلك صدرت كثير من الاحكام بوصف الايمان يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام - 00:07:01
يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة وهلم جر في كثير من الاحكام والاوامر والاخبار يصدرها جل في علاه بنداء المؤمنين - 00:07:25
لانهم الذين يمتثلون والذين يقبلون والايمان شرط لصلاح الاعمال وقبولها ولذلك قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيما جاء في فضل الصيام من صام رمظان ايمانا واحتسابا فلا بد من الايمان - 00:07:44
لقبول صالح الاعمال. يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. قوله جل في علاه لعلكم تتقون. تنبيه للغاية والحكمة التي من اجلها شرع الله الصوم - 00:08:06
بل فالصوم انما شرع لاجل تحقيق التقوى ولهذا من لم يأتي بهذه الغاية في صومه ولم يرتسم ذلك في سلوكه وعمله فانه لم يأتي بالغاية والمقصود الذي من اجله شرع الله الصوم - 00:08:22
ولهذا جاء في صحيح الامام البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يدع قول الزور يعني القول الباطل والعمل به يعني والعمل الباطل والزور - 00:08:42
في القول والعمل هو المحرم الذي نهى الله تعالى عنه من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه. يعني ليس لله غرض ولا قصد - 00:08:59
ان يترك هذا الطعام والشراب ثم يسرف على نفسه بسيء الاعمال لهذا يقول صلى الله عليه وسلم فليس الا هي حاجة والحاجة هنا اي الغرض والقصد وليس المقصود ان الاعمال يحتاجها الله فالله - 00:09:15
جل في علاه غني عنا وعن اعمالنا كما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث ابي ذر رظي الله تعالى عنه في الحديث الالهي قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول الله عز وجل - 00:09:33
يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغ نفعي فتنفعوني. يا عبادي هذا خطاب الله لكافة الخلق للانس والجن من اهل التكليف انما هي اعمالكم احصيها لكم فمن وجد خيرا فليحمد الله - 00:09:46
ومن وجد غير ذلك اي وجد غير الخير وهو الشر نعوذ بالله من الخسران فلا يلومن الا نفسه لذلك فتش عن هذه الغاية والمقصود في صومك فان كان قد تحقق في قلبك التقوى - 00:10:09
وفي عملك خصال المتقين فابشر فانك قد حققت الغاية وانت من المقبولين. وان كان خلاف ذلك فانه لم يأتي منك ما قصد منك المقصود منك بعملك ان تكون متقيا لذلك في اول الايات - 00:10:29
ذكر الله تعالى الغاية والمقصود من الصيام حتى يكون الانسان على وضوح في الهدف الذي سيصل اليه والغاية التي سيبلغها ولاجل ان يقيس مدى تحقيقه للمقصود في صومه. وهذا هو السبب - 00:10:52
حكمة في ذكر علة الحكم وسبب الحكم في اوائل فرضه. يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم اتقون اجعلها بين عينيك في كل عمل لك - 00:11:11
كل عمل يزيدك تقوى فهو مقبول وكل عمل تخرج منه قد خالفت مقتضيات التقوى فهو اما مردود او منقوص اما مردود غير مقبول واما منقوص الاجر لانك لم تأتي بالغاية والمقصود. لهذا الصلاة يخرج الناس منها على مراتب ودرجات ليس على درجة واحدة منهم من - 00:11:28
يخرج بعشر ومنهم من يخرج بتسع ثمن هكذا هكذا تدرج النبي صلى الله عليه وسلم في مراتب تحصيل الاجر في في الصلاة بناء على ما يكون من ما يكون في قلوب اصحابها من الخشوع والحضور والتقوى والايمان - 00:11:54
بهذا يا اخواني جدير بنا ان نعتني ادراك مقاصد العبادات ليست العبادات للمشقة ولا للعناء فالله غني عن جوعنا وعن عطشنا وعن نصبنا وتعبنا لكن هذه الاعمال لها مقاصد هي المطلوبة - 00:12:13
والمؤمن ينبغي الا تقف همته ونظره على صورة العمل ما فيه من اعمال تتعلق بالجوارح بل ينبغي ان ينفذ منها الى ما وراء ذلك. الله عز وجل يقول في الصلاة - 00:12:37
ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ثم بعد ان ذكر ثمرتها التي ينبغي ان يفتش عنها في كل مصل وهي مدى انتهائه عن الفحشاء والمنكر قال تعالى ولذكر الله اكبر. اي ما في الصلاة - 00:12:56
من ذكر الله الذي تطيب به القلوب من ذكر الله الذي تطمئن به الافئدة من ذكر الله الذي تنشرح به الصدور من ذكر الله الذي تنكشف به التعاسات والضيق والكدر من ذكر الله الذي ينشط به البدن على طاعة الله ويقبل به على ما يحب - 00:13:17
اكبر من كل المصالح الاخرى التي يمكن ان تدرك بالصلاة كثير منا يصلي وغاية همه ان يؤدي ما فرض الله عليه من الصلاة وهذا طيب لانك تقوم بالواجب لكن ينبغي ان يسمو طموحك او ان تعلو رغبتك الى ان تدرك المقاصد الكبرى من هذه العبادات - 00:13:39
وهي ما يكون في القلوب من تقوى الله عز وجل ما يكون في الاعمال من الصلاح والاستقامة اذا صليت وجدت انشراحا في صدرك وجدت طمأنينة في قلبك وجدت نشاطا لطاعة ربك وجدت انكفافا عن المعاصي والسيئات تنهى عن الفحشاء والمنكر - 00:14:01
وجدت ندما على تقصيرك وجدت قوة في طاعة ربك واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على خاشعين لذلك يا اخواني ينبغي ان ندرك هذه المعاني في عباداتنا كلها هذه الايام ايام بركة وخير - 00:14:23
ايام بر وطاعة ويشتغل فيها الناس وينشطون لانواع من الخيرات وهذا من فضل الله على اهل الاسلام ان مكنهم من مواسم يقبلون فيها عليه ويزيد فيها نصيبهم من التقرب الى ربهم لكن - 00:14:46
لا يكون فقط نصيبنا منها الصورة والعمل الظاهر دون ما يكون من الثمار والاثار في القلوب فان الشأن كل الشأن في مدى صلاح قلبك الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت - 00:15:05
صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله. فتش عن صلاح قلبك بكل عبادة صلاتك صومك يعني تمضي الايام صمنا يومين بكرة الثالث هلم ما اسرع ما تنقضي الايام في كل يوم انظر مدى ما حصل في قلبك - 00:15:26
وصلاح صلاح القلب هو المقصود من هذه العبادات ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. الاعمال هي اسباب صلاح القلوب فينظر الى العمل والى اثره - 00:15:42
ينظر الى قلوبكم واعمالكم القلوب هي التي ينعكس عليها صورة العمل ولهذا جاء في الصحيحين من حديث حذيفة رضي الله تعالى عنه ان عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه سأل - 00:16:01
فقال في مجلس ايكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ ايكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة فقال حذيفة انا ثم ذكر له قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:19
في بيان اثر الطاعات في حق السيئات فقال فتنة الرجل في اهله وماله وولده وجاره فتنة الرجل في اهله وماله وولده وجاره ايش معنى فتنة يعني خطأ الانسان تقصيره في اهل في حق اهله وماله وولده وجاره تكفرها - 00:16:37
يكفرها الصلاة الصوم والصدقة ان يمحوها قال عمر ليس اسأل عنها انما الفتنة التي تموج كموج البحر. يعني الفتنة العظيمة التي تصيب الناس تغشاهم قال رضي الله تعالى عنه في هذه الفتنة يا امير المؤمنين ان بينك وبينها بابا مغلقا - 00:17:02
بينك وبينها بابا مغلق وهو بقاء عمر رضي الله تعالى عنه في زمنه ومدة حياته فيسلم من هذه الفتنة التي ذكر فقال عمر رضي الله تعالى عنه ايكسر ام يفتح الباب - 00:17:35
فقال رضي الله تعالى عنه يكسر هذا يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الباب يكسر قال اذا لا يغلق ابدا هذا الحديث به ذكر اثر الصدقة الصلاة والصدقة والصوم وهي اصول الاعمال - 00:17:51
التي شرعت في دين الاسلام وانها تفيد المحو والازالة ازالة ماذا؟ ازالة اثر المعاصي والتقصير المعاصي لابد ان يكون لها اثر اثرها الاول في قلبك ثم ينعكس هذا الاثر الى جوارحك - 00:18:13
كذلك الطاعة اثرها الاول في قلبك ثم ينعكس ذلك على جوارحك ولهذا فتش عن اثار الاعمال الصالحات لها اثار قال حذيفة رضي الله تعالى عنه تعرظ الفتن على القلوب الفتن يعني - 00:18:35
الاخفاقات المعاصي والابتلاءات التي يبتلى بها تطلق الفتنة على على المعصية وتطلق الفتنة بعد الوقوع فيها وتطلق الفتنة على الابتلاء معصية ينجو منها الانسان كلاهما فتنة. الا في الفتنة ايش - 00:18:54
سقطوا يعني وقعوا وقعوا في المعصية فالفتنة تطلق على الاختبار وتطلق على نتيجة الاختبار فيقول رضي الله تعالى عنك ما يخبر به عن النبي صلى الله عليه وسلم تعرض الفتن على القلوب كعرظ الحصير عودا عودا - 00:19:13
فايما قلب اشربها يعني ركن اليها وقبلها نكتت فيه نكتة سوداء وايما قلب انكر؟ الانكار له صورتان السلامة بعدم الوقوع ابتداء والحالة الثانية انه يقع في المعصية بسبب تزيين الشيطان لكنه يفيق - 00:19:31
ويتوب ويستغفر ويستعتب فايما قلب اشرك بها نكتت فيه نكتة سوداء. وايما قلب انكرها نكدت فيه نكتة بيظاء هذا اثر المعصية واثر الطاعة. كل اعمالك لها اثار على قلبك. فتش عن اثار هذه الاعمال في القلوب لاجل ان - 00:19:51
تدرك اثار الصالحات فتزداد منها خيرا وتستعين بالله عز وجل في زيادة الخير وفتش عن اثار المعاصي حتى تبادر الى محو القلب ولذلك القلوب تعود بعد ذلك الى قلبين على ابيظ مثل الصفا ابيض اشراقا - 00:20:12
واضاءة مثل الصفا الحصى قوة وردا للشبهات والشهوات وليس قسوة قوة في رد الشبهات والشهوات الصفاة على ابيض مثل على ابيض مثل الصفا في قوته وصلابته وثباته رسوخه في طريق الحق والهدى - 00:20:36
واما الاخر فقد قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم اسود مربادا اسود بسبب ما تراكم عليه من ظلمات المعاصي والسواد هنا ليس المقصود سواد كسواد البشرة او سواد الليل لا السواد هنا بمعنى الظلمة - 00:21:00
التي تغشى القلب فيكون به مظلما معتما لا لا يرى حقا ولا يبصر هدى اسود مربادا اي شديد الظلمة عظيم البعد عن اي اظاءة او نور او هداية قال صلى الله عليه وسلم - 00:21:22
كالكوز اي الكوب مجخية يعني مقلوبا ولو قلبت الان كوب وصببت عليه ماء لا يدخل فيه شيء الكوب المقلوب هذا الكوب لو صب احدكم فيه ماء ايدخل فيه شيء هذا الكوز مجخيا يعني مقلوبا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا - 00:21:45
الا ما اشرب من هواه يعني الا ما وافق ما يشتهي. لا يعرف المعروف ولا يعرف المنكر لكن قد يوافق المعروف احيانا ليس لاجل انه معروف لكنه لانه وافق هواه - 00:22:11
ولهذا من المهم ان نعي هذه المعاني في عباداتنا حتى نتذوق لذتها العبادات لها طعم يا اخواني العبادات لها لذة لها حلاوة يجدها ليس في لسانه اللسان حاسة ذوق في حاسة الذوق - 00:22:24
للمأكولات والمشروبات والمطعومات لكن الايمان ذوقه ليس باللسان انما في القلب. وانما مثل النبي صلى الله عليه وسلم الايمان واثره بالحلاوة التي تذاق بالقلب بما يذاق باللسان للتقريب والتوضيح ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان - 00:22:44
هذه الحلاوة لا تذاق باللسان انما الذي يذوقها القلب فيسعد ويطمئن وينشرح ويجد فيه من الهدى ونور الحق ومعرفة مواقع البر ما يكون عونا له على طاعة الله عز وجل والزيادة في الخيرات - 00:23:11
لهذا ايها الاخوة في بداية هذا الموسم المبارك هذا الموسم العظيم ونحن في اوائل لياليه لنجتهد في اصلاح القصد والنية وفي صدق الرغبة وبذل الجهد في كل ما يقرب الى الله عز وجل - 00:23:31
وليعلم الراشد ان الايام لا تدوم والليالي لا تقر بل ما اسرع انقظائها فهي سريعة التقظي سريعة الانتهاء الراشد من عمر وقته وليله ونهاره بطاعة الله ومن فضل الله ان الله جعل هذا الزمان - 00:23:53
محلا العفو والمغفرة في كل اوقاته ولحظاته وحتى تدرك ذلك اقرأ الحديث بفظل رمظان جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام رمظان ايمانا واحتسابا - 00:24:18
حسابا ايش اجره غفر له ما تقدم من ذنبه هذا الصباح هذا النهار ومن قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. المغفرة ليلا ونهارا العطايا والهبات اسبابها قائمة - 00:24:37
صباحا ومساء وفي وفي النهار والليل والراشد من يستدرك ما فاته نهارا في الليل وما فاته في الليل في النهار ولا يخرج الا وهو فائز بمغفرة العزيز الغفار سبحانه وبحمده - 00:24:57
لهذا لنجد ونجتهد ونخلص الرغبة ونصدق في التوجه الى الله عز وجل ومن فظل الله ان العبد اذا صدق في رغبته وعمر قلبه بصالح النية سيجد من الله عونا هذا من نعمة الله على عباده ان من صدق واقبل وجد من الله عونا - 00:25:15
الحديث الالهي حديث ابي ذر في الصحيح قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يا عبادي كلكم ضال الا من هديته الله عز وجل يقول يا عبادي كلكم ضال - 00:25:41
الا من هديته طريق تحصيل الهداية يا رب كيف فاستهدوني عهدكم في اسهل من هذا هل هناك ايسر من هذا السبب واسهل من هذا الطريق لتحصيل المطلوب الدعاء والاقبال على الله بصدق - 00:25:59
ان يعطيك الهداية وهي اعظم عطايا الرب التي يمن بها على العبد ان يمن عليه بالهداية من وفق اليها وفق الى السعادة ولهذا في اول المطالب التي ذكرها الله عز وجل ذكر الهداية. يا عبادي كلكم ضال الا من هديته - 00:26:20
فاستهدوني اهدكم. يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته. فاستطعموني اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم هذه الفضائل والهبات طريق تحصيلها صدق الرغبة والله تعالى يقول يا ايها الذي والله تعالى يقول والذين جاهدوا فينا - 00:26:43
لنهدينهم سبلنا فجدير بنا ايها الاخوة ونحن في الموسم المبارك ان نجد وان نجتهد وان نصدق في الرغبة يعني اه ما ندري ندرك رمظان عاما قادما او لا ندركه لا ندري ان انكمل هذا الموسم - 00:27:07
او لا نكمله لا ندري اندرك غدا ام لا ندركه لكننا ندري موقنين ان السير الى الله سير القلوب لا سير الابدان سير القلوب الى الله يبلغك الى ما تؤمل من العطاء والخير. يقول الله جل وعلا في محكم كتابه - 00:27:28
ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله هذا رجل الهجرة من افضل الاعمال اذا خلص فيها القصد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ما ذكر اجر - 00:27:49
ما ذكر اجر ذكر الغاية والمقصود في النتيجة. لانها اعلى ما يدركه ان يكون صالح القصد سليم النية وعظيم ما يدركه بسلامة النية فاق كل اجر حتى لم يكن اجر الا ان كرر العمل - 00:28:08
فمن كانت هجرته الى الله ورسوله قال ايش؟ المتوقع فله الجنة المتوقع فله كذا لكن قال فهجرته الى الله ورسوله ذكر لانه عمل في الاجر فاق كل وصف لا يدرك وصفه - 00:28:26
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصوم يقول الله تعالى الصوم لي وانا اجزي به. ما ذكر جزاء لما يكون الجزاء والاجر كبير وكثير ما يذكر في العادة - 00:28:42
لانه يفوق خيال الانسان يفوق العد والحساب ولهذا يقول الصوم لي وانا اجزي به وفي الصبر قال انما يوفى الصابرون اجرهم ايش بغير حساب ما ذكر شيء لان الاجر يفوق كذلك هنا بالهجرة قال فمن كانت هجرته الى الله ورسوله - 00:28:56
فهجرته الى الله ورسوله يكفيه انه فاز بهذا العمل ليدرك عظيم الاجر والفظل يقول الله تعالى ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت مات ما ما حققه المقصود - 00:29:17
فاته العمل. مات طيب اذا مات تخرج صفر اليدين؟ لا ليس هذا في معاملة الكريم المنان فقد وقع اجره على الله كيف التعبير؟ انظر كيف التعبير وقع والوقوع يفيد الثبوت والاستقرار - 00:29:38
اجر ثابت مستقر على من على الله الذي له ما في السماوات والارض على الله الذي لا يخلف الميعاد على الله اصدق القائلين على الله الذي يعطي على القليل الكثير - 00:30:04
لذلك يكفيك ان تنوي نية صالحة وتصدق في الاقبال على الله لترى منه العطاء وجزيل الفضل والمن والاحسان والكرم ما تحتاج الى اكثر من ان تنوي نية صادقة وتبذل المستطاع من العمل - 00:30:25
فستجد من الله كل بر واحسان وخير وعطاء جزيل لذلك يقول العلماء السير الى الله في الحقيقة هو سير القلوب لا سير الابدان لان الابدان قد تتخلف لاسباب كبيرة وقد يعوقك عن الوصول الى ما تريد عوائق عديدة لكن قلبك لا يمكن ان يحده حد - 00:30:44
النبي صلى الله عليه وسلم يقول انما الدنيا لاربعة رجل اعطاه الله مالا وعلما فهو يعمل فيه بالعلم ينفقه في اوجه الخير ويضعه حيث امره الله تعالى ورجل اتاه الله علما - 00:31:11
ولم يؤته مالا يقول هذا ما عنده عمل لكن عنده معرفة ورغبة يقول لو ان لي مثل مال فلان لعملت فيه مثل عمله هذا عمل هل عمل شيئا يا اخوان هذا - 00:31:28
ما عمل فقط عمل بقلبه ما عمل ببدنه شيء ما اخرج من جيبه فلسا لكنه عمل بقلبه لو كان لي مثل مال فلان لعملت فيه مثل ما عمل قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:31:47
فهما في الاجر سواء رأيتم اعظم من هالفظل النية الصادقة والعزيمة الجازمة والرغبة الحسنة تبلغك من الله خيرا عظيما لذلك لا تنظروا الى صور الاعمال وانظروا الى ما في القلوب - 00:32:04
من صدق الرغبة فيما عند الملك الديان انظروا ما في القلوب من تعظيم الله عز وجل ومحبته والاقبال عليه وابشروا فانه كريم جل في علاه يتفضل على من صدق بعظيم الاجر وكبير الفضل - 00:32:30
ولهذا لا تفوتكم هذه الايام بالنية الصادقة اعمر قلبك بالنية من اليوم ان يكون صومك ايمانا واحتسابا وان يكون قيامك ايمانا واحتسابا. وان يكون صالح عملك بكله لله عز وجل ترجوه لا ترجوا سواه - 00:32:48
وايضا تقصد ان تعمل بكل خير تقدر عليه وتتمكن منه وابشر فانك ستبلغ من الله فظلا عظيما ولو لم يكن منك ذلك العمل فان الله يعطي على النية الصادقة الصالحة - 00:33:09
من الحسنات ما يعطيه جل وعلا حتى لو رجع عنها الانسان لو نوى ان يفعل خيرا ثم رجع عنه يؤجر فكيف اذا عمل ولم يتمكن لوجود مانع انه سيأخذ اجر العامل لا ينقص من اجره شيئا. فهما في الاجر سواء. هذه - 00:33:27
تنبيهات افادها قوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. فتشوا عن التقوى في قلوبكم وهي خير ما تعمرون به افئدتكم والله تعالى يقول في محكم كتابه - 00:33:49
وتزودوا فان خير الزاد التقوى والتقوى هي كل ما يكون من صالح العمل في السر والعلن في القلب والجوارح في الفرائض والمستحبات كل ذلك من التقوى الذي ينبغي ان يتزود الانسان به الى لقاء ربه جل في علاه - 00:34:12
هذه العبادة الصوم فيها من الفضائل والاجور والهبات والعطايا الشيء الكثير والله تعالى يعطي فيها العبد عطاء جزيلا يكفي في فضل الصيام ان الله استأثر به لنفسه جزاء وثوابا قال الصوم لي وانا اجزي به. لكن التنبيه - 00:34:35
حسن القصد وسلامة النية جاء في ما بعد هذا القول تماما قال الصوم لي وانا اجزي به يدع طعامه وشرابه وشهوته يعني يترك المفطرات لكن ايش من اجلي تنبيه للقصد - 00:35:01
الغاية المطلوب بالصوم من؟ الله جل في علاه المطلوب بالعبادة رضاه جل في علاه المطلوب بالعبادة وجهه سبحانه وبحمده بقدر ما تحقق من الاخلاص وصلاح العمل يكون لك الاجر قال الله تعالى في وصف الابرار في محكم التنزيل - 00:35:25
انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. العامل ما يريد بعمله من الناس اي مقابل انما يريد الثواب من الله فقط. لا من سواه انما نطعمكم الله عز وجل يقول في وصف الابرار انهم يطعمون الطعام - 00:35:47
يصل نفعهم لغيرهم وهو نفع متعدي عادة تكون فيه النوايا مشوبة مخلوطة مشوشة قد لا تكون خالصة تعطي وانت يعني فيها مقاصد اخرى للعطاء لكن الابرار لا يعطون الا لله - 00:36:08
لا يهتمون بما سواه انما نطعمكم لوجه الله. اي لقصده وطلب رضاه وابتغاء ما عنده لا نريد منكم اي ما نطلب ولا نقصد ولا نقصد مقابل جزاء الجزاء يكون بايش - 00:36:26
بالمكافأة ولا شكور وهو القول فلا ينتظر الانسان على عمله الصالح من احد مقابلا لا بالمكافأة ولا حتى بشكرا ولا الشكور وانما يرجو ذلك من الله وهذا هو مفتاح سعادة الانسان في معاملة الخلق الا تنتظر من الناس احد - 00:36:43
وهو مفتاح السعادة في معاملة الرب انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يستعملنا واياكم في طاعته وان يرزقنا العمل الصالح في السر والعلن وان يستعملنا فيما يحب ويرضى اللهم - 00:37:06
اجعل صيامنا وقيامنا ايمانا واحتسابا يا ذا الجلال والاكرام. وفقنا الى ما تحب وترظى من الاعمال. اجعل هذا الموسم موسم بر وطاعة وقربة وصلاح في قلوبنا واعمالنا وسائر احوالنا واجعله يا ذا الجلال والاكرام داخلا علينا بالتوفيق والسداد - 00:37:27
وقضاء الحاجات وبلوغ الامال يا رب العالمين. اللهم اجعلنا من اعظم عبادك نصيبا من فضلك. وبرك واحسانك عطائك وكرمك يا ذا يا ذا الجود والعطاء يا ذا الجلال والاكرام - 00:37:47
التفريغ
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فنحمد الله تعالى على ما يسر من بلوغ شهر الصيام والقيام - 00:00:00
ونسأله بمنه وفضله ان يعيننا على صالح الاعمال وان يجعل صيامنا وقيامنا وسائر اعمالنا ايمانا واحتسابا وان يوفق من طلب الهدى لما رغب هو سعى لاجله فالله تعالى كريم من ان - 00:00:27
يجزل العطاء ويمن على عباده بانواع افضاله فجدير بنا ونحن في هذا الموسم المبارك ان نتعرض لفضل الله ورحمته وهباته وعطائه فالمحروم من يدرك مواسم الخير وازمنة البر ثم لا يخرج منها - 00:00:55
بحط السيئات ومغفرة الزلات وقد جاء في مسند الامام احمد سنن النسائي من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رغم انفه رغم انفه - 00:01:21
رغم انفه من ادرك رمظان فانسلخ قبل ان يغفر له وهذا تنبيه الى ظرورة التعرظ لبر الله وفضله واحسانه وعطائه في مثل هذه المواسم المباركة فنسأل الله ان يعيننا واياكم على الطاعة والاحسان - 00:01:41
وان يوفقنا الى ما يحب ويرضى من الاعمال نعم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من - 00:02:05
من قبلكم لعلكم تتقون. اياما معدودات. فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. وعلى الذين يطيقون فدية طعام مسكين. فمن تطوع خيرا فهو خير له فصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون - 00:02:29
شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات. وبينة اتم من الهدى والفرقان. فمن شهد منكم الشهر فليصمه. ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. يريد الله بكم - 00:03:05
اليسر ولا يريد بكم العسر. ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هدات لكم ولعلكم تشكرون. واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا لعلهم يرشدون. احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم - 00:03:35
هن لباس لكم وانتم لباس لهن. علم الله انكم كنتم انتم تختانون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم. فالآن باشروا وابتغوا ما كتب الله لكم. وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط - 00:04:15
الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل. ولا تباشروهن وانتم عاكفون المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها. كذلك يبين الله ولا تأكلوا اموالكم بينكم اعطني وتدلوا بها وتدلوا بها الى الحكام لتأكلوا فريقا من اموال - 00:04:45
بالاثم وانتم تعلمون. هذه الايات الكريمات في سورة البقرة ذكر الله تعالى فيها فرض الصيام على اهل الايمان وبين جل في علاه الحكمة من هذا الفرض فافاد ان هذا الفرض ليس مما خص الله به اهل الاسلام - 00:05:30
بل هو فرض على هذه الامة كما فرظ على الامم السابقة وان كان ذلك قد يختلف في تفاصيل الاحكام الا ان اصل الصيام مشروع في شرائع من سبق من الامم - 00:06:00
فليس مما اختصت به هذه الامة دون سائر دون سائر الامم قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام اي فرظ ونادى في الفرظ اهل الايمان لانهم الذين - 00:06:20
يؤمنون بهذا الفرض ويمتثلونه عملا فان من موجبات الايمان ومقتضياته ان يستسلم الانسان لحكم الرحمن كما كان كما قال الله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم - 00:06:39
فاذا قضى الله امرا لم يكن لمؤمن ولا مؤمنة ان ان يرد ذلك او ان يتخلف عنه بل مقتضى الايمان ان يلتزم بشرع الرحمن لذلك صدرت كثير من الاحكام بوصف الايمان يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام - 00:07:01
يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة وهلم جر في كثير من الاحكام والاوامر والاخبار يصدرها جل في علاه بنداء المؤمنين - 00:07:25
لانهم الذين يمتثلون والذين يقبلون والايمان شرط لصلاح الاعمال وقبولها ولذلك قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيما جاء في فضل الصيام من صام رمظان ايمانا واحتسابا فلا بد من الايمان - 00:07:44
لقبول صالح الاعمال. يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. قوله جل في علاه لعلكم تتقون. تنبيه للغاية والحكمة التي من اجلها شرع الله الصوم - 00:08:06
بل فالصوم انما شرع لاجل تحقيق التقوى ولهذا من لم يأتي بهذه الغاية في صومه ولم يرتسم ذلك في سلوكه وعمله فانه لم يأتي بالغاية والمقصود الذي من اجله شرع الله الصوم - 00:08:22
ولهذا جاء في صحيح الامام البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يدع قول الزور يعني القول الباطل والعمل به يعني والعمل الباطل والزور - 00:08:42
في القول والعمل هو المحرم الذي نهى الله تعالى عنه من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه. يعني ليس لله غرض ولا قصد - 00:08:59
ان يترك هذا الطعام والشراب ثم يسرف على نفسه بسيء الاعمال لهذا يقول صلى الله عليه وسلم فليس الا هي حاجة والحاجة هنا اي الغرض والقصد وليس المقصود ان الاعمال يحتاجها الله فالله - 00:09:15
جل في علاه غني عنا وعن اعمالنا كما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث ابي ذر رظي الله تعالى عنه في الحديث الالهي قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول الله عز وجل - 00:09:33
يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغ نفعي فتنفعوني. يا عبادي هذا خطاب الله لكافة الخلق للانس والجن من اهل التكليف انما هي اعمالكم احصيها لكم فمن وجد خيرا فليحمد الله - 00:09:46
ومن وجد غير ذلك اي وجد غير الخير وهو الشر نعوذ بالله من الخسران فلا يلومن الا نفسه لذلك فتش عن هذه الغاية والمقصود في صومك فان كان قد تحقق في قلبك التقوى - 00:10:09
وفي عملك خصال المتقين فابشر فانك قد حققت الغاية وانت من المقبولين. وان كان خلاف ذلك فانه لم يأتي منك ما قصد منك المقصود منك بعملك ان تكون متقيا لذلك في اول الايات - 00:10:29
ذكر الله تعالى الغاية والمقصود من الصيام حتى يكون الانسان على وضوح في الهدف الذي سيصل اليه والغاية التي سيبلغها ولاجل ان يقيس مدى تحقيقه للمقصود في صومه. وهذا هو السبب - 00:10:52
حكمة في ذكر علة الحكم وسبب الحكم في اوائل فرضه. يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم اتقون اجعلها بين عينيك في كل عمل لك - 00:11:11
كل عمل يزيدك تقوى فهو مقبول وكل عمل تخرج منه قد خالفت مقتضيات التقوى فهو اما مردود او منقوص اما مردود غير مقبول واما منقوص الاجر لانك لم تأتي بالغاية والمقصود. لهذا الصلاة يخرج الناس منها على مراتب ودرجات ليس على درجة واحدة منهم من - 00:11:28
يخرج بعشر ومنهم من يخرج بتسع ثمن هكذا هكذا تدرج النبي صلى الله عليه وسلم في مراتب تحصيل الاجر في في الصلاة بناء على ما يكون من ما يكون في قلوب اصحابها من الخشوع والحضور والتقوى والايمان - 00:11:54
بهذا يا اخواني جدير بنا ان نعتني ادراك مقاصد العبادات ليست العبادات للمشقة ولا للعناء فالله غني عن جوعنا وعن عطشنا وعن نصبنا وتعبنا لكن هذه الاعمال لها مقاصد هي المطلوبة - 00:12:13
والمؤمن ينبغي الا تقف همته ونظره على صورة العمل ما فيه من اعمال تتعلق بالجوارح بل ينبغي ان ينفذ منها الى ما وراء ذلك. الله عز وجل يقول في الصلاة - 00:12:37
ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ثم بعد ان ذكر ثمرتها التي ينبغي ان يفتش عنها في كل مصل وهي مدى انتهائه عن الفحشاء والمنكر قال تعالى ولذكر الله اكبر. اي ما في الصلاة - 00:12:56
من ذكر الله الذي تطيب به القلوب من ذكر الله الذي تطمئن به الافئدة من ذكر الله الذي تنشرح به الصدور من ذكر الله الذي تنكشف به التعاسات والضيق والكدر من ذكر الله الذي ينشط به البدن على طاعة الله ويقبل به على ما يحب - 00:13:17
اكبر من كل المصالح الاخرى التي يمكن ان تدرك بالصلاة كثير منا يصلي وغاية همه ان يؤدي ما فرض الله عليه من الصلاة وهذا طيب لانك تقوم بالواجب لكن ينبغي ان يسمو طموحك او ان تعلو رغبتك الى ان تدرك المقاصد الكبرى من هذه العبادات - 00:13:39
وهي ما يكون في القلوب من تقوى الله عز وجل ما يكون في الاعمال من الصلاح والاستقامة اذا صليت وجدت انشراحا في صدرك وجدت طمأنينة في قلبك وجدت نشاطا لطاعة ربك وجدت انكفافا عن المعاصي والسيئات تنهى عن الفحشاء والمنكر - 00:14:01
وجدت ندما على تقصيرك وجدت قوة في طاعة ربك واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على خاشعين لذلك يا اخواني ينبغي ان ندرك هذه المعاني في عباداتنا كلها هذه الايام ايام بركة وخير - 00:14:23
ايام بر وطاعة ويشتغل فيها الناس وينشطون لانواع من الخيرات وهذا من فضل الله على اهل الاسلام ان مكنهم من مواسم يقبلون فيها عليه ويزيد فيها نصيبهم من التقرب الى ربهم لكن - 00:14:46
لا يكون فقط نصيبنا منها الصورة والعمل الظاهر دون ما يكون من الثمار والاثار في القلوب فان الشأن كل الشأن في مدى صلاح قلبك الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت - 00:15:05
صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله. فتش عن صلاح قلبك بكل عبادة صلاتك صومك يعني تمضي الايام صمنا يومين بكرة الثالث هلم ما اسرع ما تنقضي الايام في كل يوم انظر مدى ما حصل في قلبك - 00:15:26
وصلاح صلاح القلب هو المقصود من هذه العبادات ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. الاعمال هي اسباب صلاح القلوب فينظر الى العمل والى اثره - 00:15:42
ينظر الى قلوبكم واعمالكم القلوب هي التي ينعكس عليها صورة العمل ولهذا جاء في الصحيحين من حديث حذيفة رضي الله تعالى عنه ان عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه سأل - 00:16:01
فقال في مجلس ايكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ ايكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة فقال حذيفة انا ثم ذكر له قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:19
في بيان اثر الطاعات في حق السيئات فقال فتنة الرجل في اهله وماله وولده وجاره فتنة الرجل في اهله وماله وولده وجاره ايش معنى فتنة يعني خطأ الانسان تقصيره في اهل في حق اهله وماله وولده وجاره تكفرها - 00:16:37
يكفرها الصلاة الصوم والصدقة ان يمحوها قال عمر ليس اسأل عنها انما الفتنة التي تموج كموج البحر. يعني الفتنة العظيمة التي تصيب الناس تغشاهم قال رضي الله تعالى عنه في هذه الفتنة يا امير المؤمنين ان بينك وبينها بابا مغلقا - 00:17:02
بينك وبينها بابا مغلق وهو بقاء عمر رضي الله تعالى عنه في زمنه ومدة حياته فيسلم من هذه الفتنة التي ذكر فقال عمر رضي الله تعالى عنه ايكسر ام يفتح الباب - 00:17:35
فقال رضي الله تعالى عنه يكسر هذا يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الباب يكسر قال اذا لا يغلق ابدا هذا الحديث به ذكر اثر الصدقة الصلاة والصدقة والصوم وهي اصول الاعمال - 00:17:51
التي شرعت في دين الاسلام وانها تفيد المحو والازالة ازالة ماذا؟ ازالة اثر المعاصي والتقصير المعاصي لابد ان يكون لها اثر اثرها الاول في قلبك ثم ينعكس هذا الاثر الى جوارحك - 00:18:13
كذلك الطاعة اثرها الاول في قلبك ثم ينعكس ذلك على جوارحك ولهذا فتش عن اثار الاعمال الصالحات لها اثار قال حذيفة رضي الله تعالى عنه تعرظ الفتن على القلوب الفتن يعني - 00:18:35
الاخفاقات المعاصي والابتلاءات التي يبتلى بها تطلق الفتنة على على المعصية وتطلق الفتنة بعد الوقوع فيها وتطلق الفتنة على الابتلاء معصية ينجو منها الانسان كلاهما فتنة. الا في الفتنة ايش - 00:18:54
سقطوا يعني وقعوا وقعوا في المعصية فالفتنة تطلق على الاختبار وتطلق على نتيجة الاختبار فيقول رضي الله تعالى عنك ما يخبر به عن النبي صلى الله عليه وسلم تعرض الفتن على القلوب كعرظ الحصير عودا عودا - 00:19:13
فايما قلب اشربها يعني ركن اليها وقبلها نكتت فيه نكتة سوداء وايما قلب انكر؟ الانكار له صورتان السلامة بعدم الوقوع ابتداء والحالة الثانية انه يقع في المعصية بسبب تزيين الشيطان لكنه يفيق - 00:19:31
ويتوب ويستغفر ويستعتب فايما قلب اشرك بها نكتت فيه نكتة سوداء. وايما قلب انكرها نكدت فيه نكتة بيظاء هذا اثر المعصية واثر الطاعة. كل اعمالك لها اثار على قلبك. فتش عن اثار هذه الاعمال في القلوب لاجل ان - 00:19:51
تدرك اثار الصالحات فتزداد منها خيرا وتستعين بالله عز وجل في زيادة الخير وفتش عن اثار المعاصي حتى تبادر الى محو القلب ولذلك القلوب تعود بعد ذلك الى قلبين على ابيظ مثل الصفا ابيض اشراقا - 00:20:12
واضاءة مثل الصفا الحصى قوة وردا للشبهات والشهوات وليس قسوة قوة في رد الشبهات والشهوات الصفاة على ابيض مثل على ابيض مثل الصفا في قوته وصلابته وثباته رسوخه في طريق الحق والهدى - 00:20:36
واما الاخر فقد قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم اسود مربادا اسود بسبب ما تراكم عليه من ظلمات المعاصي والسواد هنا ليس المقصود سواد كسواد البشرة او سواد الليل لا السواد هنا بمعنى الظلمة - 00:21:00
التي تغشى القلب فيكون به مظلما معتما لا لا يرى حقا ولا يبصر هدى اسود مربادا اي شديد الظلمة عظيم البعد عن اي اظاءة او نور او هداية قال صلى الله عليه وسلم - 00:21:22
كالكوز اي الكوب مجخية يعني مقلوبا ولو قلبت الان كوب وصببت عليه ماء لا يدخل فيه شيء الكوب المقلوب هذا الكوب لو صب احدكم فيه ماء ايدخل فيه شيء هذا الكوز مجخيا يعني مقلوبا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا - 00:21:45
الا ما اشرب من هواه يعني الا ما وافق ما يشتهي. لا يعرف المعروف ولا يعرف المنكر لكن قد يوافق المعروف احيانا ليس لاجل انه معروف لكنه لانه وافق هواه - 00:22:11
ولهذا من المهم ان نعي هذه المعاني في عباداتنا حتى نتذوق لذتها العبادات لها طعم يا اخواني العبادات لها لذة لها حلاوة يجدها ليس في لسانه اللسان حاسة ذوق في حاسة الذوق - 00:22:24
للمأكولات والمشروبات والمطعومات لكن الايمان ذوقه ليس باللسان انما في القلب. وانما مثل النبي صلى الله عليه وسلم الايمان واثره بالحلاوة التي تذاق بالقلب بما يذاق باللسان للتقريب والتوضيح ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان - 00:22:44
هذه الحلاوة لا تذاق باللسان انما الذي يذوقها القلب فيسعد ويطمئن وينشرح ويجد فيه من الهدى ونور الحق ومعرفة مواقع البر ما يكون عونا له على طاعة الله عز وجل والزيادة في الخيرات - 00:23:11
لهذا ايها الاخوة في بداية هذا الموسم المبارك هذا الموسم العظيم ونحن في اوائل لياليه لنجتهد في اصلاح القصد والنية وفي صدق الرغبة وبذل الجهد في كل ما يقرب الى الله عز وجل - 00:23:31
وليعلم الراشد ان الايام لا تدوم والليالي لا تقر بل ما اسرع انقظائها فهي سريعة التقظي سريعة الانتهاء الراشد من عمر وقته وليله ونهاره بطاعة الله ومن فضل الله ان الله جعل هذا الزمان - 00:23:53
محلا العفو والمغفرة في كل اوقاته ولحظاته وحتى تدرك ذلك اقرأ الحديث بفظل رمظان جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام رمظان ايمانا واحتسابا - 00:24:18
حسابا ايش اجره غفر له ما تقدم من ذنبه هذا الصباح هذا النهار ومن قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. المغفرة ليلا ونهارا العطايا والهبات اسبابها قائمة - 00:24:37
صباحا ومساء وفي وفي النهار والليل والراشد من يستدرك ما فاته نهارا في الليل وما فاته في الليل في النهار ولا يخرج الا وهو فائز بمغفرة العزيز الغفار سبحانه وبحمده - 00:24:57
لهذا لنجد ونجتهد ونخلص الرغبة ونصدق في التوجه الى الله عز وجل ومن فظل الله ان العبد اذا صدق في رغبته وعمر قلبه بصالح النية سيجد من الله عونا هذا من نعمة الله على عباده ان من صدق واقبل وجد من الله عونا - 00:25:15
الحديث الالهي حديث ابي ذر في الصحيح قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يا عبادي كلكم ضال الا من هديته الله عز وجل يقول يا عبادي كلكم ضال - 00:25:41
الا من هديته طريق تحصيل الهداية يا رب كيف فاستهدوني عهدكم في اسهل من هذا هل هناك ايسر من هذا السبب واسهل من هذا الطريق لتحصيل المطلوب الدعاء والاقبال على الله بصدق - 00:25:59
ان يعطيك الهداية وهي اعظم عطايا الرب التي يمن بها على العبد ان يمن عليه بالهداية من وفق اليها وفق الى السعادة ولهذا في اول المطالب التي ذكرها الله عز وجل ذكر الهداية. يا عبادي كلكم ضال الا من هديته - 00:26:20
فاستهدوني اهدكم. يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته. فاستطعموني اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم هذه الفضائل والهبات طريق تحصيلها صدق الرغبة والله تعالى يقول يا ايها الذي والله تعالى يقول والذين جاهدوا فينا - 00:26:43
لنهدينهم سبلنا فجدير بنا ايها الاخوة ونحن في الموسم المبارك ان نجد وان نجتهد وان نصدق في الرغبة يعني اه ما ندري ندرك رمظان عاما قادما او لا ندركه لا ندري ان انكمل هذا الموسم - 00:27:07
او لا نكمله لا ندري اندرك غدا ام لا ندركه لكننا ندري موقنين ان السير الى الله سير القلوب لا سير الابدان سير القلوب الى الله يبلغك الى ما تؤمل من العطاء والخير. يقول الله جل وعلا في محكم كتابه - 00:27:28
ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله هذا رجل الهجرة من افضل الاعمال اذا خلص فيها القصد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ما ذكر اجر - 00:27:49
ما ذكر اجر ذكر الغاية والمقصود في النتيجة. لانها اعلى ما يدركه ان يكون صالح القصد سليم النية وعظيم ما يدركه بسلامة النية فاق كل اجر حتى لم يكن اجر الا ان كرر العمل - 00:28:08
فمن كانت هجرته الى الله ورسوله قال ايش؟ المتوقع فله الجنة المتوقع فله كذا لكن قال فهجرته الى الله ورسوله ذكر لانه عمل في الاجر فاق كل وصف لا يدرك وصفه - 00:28:26
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصوم يقول الله تعالى الصوم لي وانا اجزي به. ما ذكر جزاء لما يكون الجزاء والاجر كبير وكثير ما يذكر في العادة - 00:28:42
لانه يفوق خيال الانسان يفوق العد والحساب ولهذا يقول الصوم لي وانا اجزي به وفي الصبر قال انما يوفى الصابرون اجرهم ايش بغير حساب ما ذكر شيء لان الاجر يفوق كذلك هنا بالهجرة قال فمن كانت هجرته الى الله ورسوله - 00:28:56
فهجرته الى الله ورسوله يكفيه انه فاز بهذا العمل ليدرك عظيم الاجر والفظل يقول الله تعالى ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت مات ما ما حققه المقصود - 00:29:17
فاته العمل. مات طيب اذا مات تخرج صفر اليدين؟ لا ليس هذا في معاملة الكريم المنان فقد وقع اجره على الله كيف التعبير؟ انظر كيف التعبير وقع والوقوع يفيد الثبوت والاستقرار - 00:29:38
اجر ثابت مستقر على من على الله الذي له ما في السماوات والارض على الله الذي لا يخلف الميعاد على الله اصدق القائلين على الله الذي يعطي على القليل الكثير - 00:30:04
لذلك يكفيك ان تنوي نية صالحة وتصدق في الاقبال على الله لترى منه العطاء وجزيل الفضل والمن والاحسان والكرم ما تحتاج الى اكثر من ان تنوي نية صادقة وتبذل المستطاع من العمل - 00:30:25
فستجد من الله كل بر واحسان وخير وعطاء جزيل لذلك يقول العلماء السير الى الله في الحقيقة هو سير القلوب لا سير الابدان لان الابدان قد تتخلف لاسباب كبيرة وقد يعوقك عن الوصول الى ما تريد عوائق عديدة لكن قلبك لا يمكن ان يحده حد - 00:30:44
النبي صلى الله عليه وسلم يقول انما الدنيا لاربعة رجل اعطاه الله مالا وعلما فهو يعمل فيه بالعلم ينفقه في اوجه الخير ويضعه حيث امره الله تعالى ورجل اتاه الله علما - 00:31:11
ولم يؤته مالا يقول هذا ما عنده عمل لكن عنده معرفة ورغبة يقول لو ان لي مثل مال فلان لعملت فيه مثل عمله هذا عمل هل عمل شيئا يا اخوان هذا - 00:31:28
ما عمل فقط عمل بقلبه ما عمل ببدنه شيء ما اخرج من جيبه فلسا لكنه عمل بقلبه لو كان لي مثل مال فلان لعملت فيه مثل ما عمل قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:31:47
فهما في الاجر سواء رأيتم اعظم من هالفظل النية الصادقة والعزيمة الجازمة والرغبة الحسنة تبلغك من الله خيرا عظيما لذلك لا تنظروا الى صور الاعمال وانظروا الى ما في القلوب - 00:32:04
من صدق الرغبة فيما عند الملك الديان انظروا ما في القلوب من تعظيم الله عز وجل ومحبته والاقبال عليه وابشروا فانه كريم جل في علاه يتفضل على من صدق بعظيم الاجر وكبير الفضل - 00:32:30
ولهذا لا تفوتكم هذه الايام بالنية الصادقة اعمر قلبك بالنية من اليوم ان يكون صومك ايمانا واحتسابا وان يكون قيامك ايمانا واحتسابا. وان يكون صالح عملك بكله لله عز وجل ترجوه لا ترجوا سواه - 00:32:48
وايضا تقصد ان تعمل بكل خير تقدر عليه وتتمكن منه وابشر فانك ستبلغ من الله فظلا عظيما ولو لم يكن منك ذلك العمل فان الله يعطي على النية الصادقة الصالحة - 00:33:09
من الحسنات ما يعطيه جل وعلا حتى لو رجع عنها الانسان لو نوى ان يفعل خيرا ثم رجع عنه يؤجر فكيف اذا عمل ولم يتمكن لوجود مانع انه سيأخذ اجر العامل لا ينقص من اجره شيئا. فهما في الاجر سواء. هذه - 00:33:27
تنبيهات افادها قوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. فتشوا عن التقوى في قلوبكم وهي خير ما تعمرون به افئدتكم والله تعالى يقول في محكم كتابه - 00:33:49
وتزودوا فان خير الزاد التقوى والتقوى هي كل ما يكون من صالح العمل في السر والعلن في القلب والجوارح في الفرائض والمستحبات كل ذلك من التقوى الذي ينبغي ان يتزود الانسان به الى لقاء ربه جل في علاه - 00:34:12
هذه العبادة الصوم فيها من الفضائل والاجور والهبات والعطايا الشيء الكثير والله تعالى يعطي فيها العبد عطاء جزيلا يكفي في فضل الصيام ان الله استأثر به لنفسه جزاء وثوابا قال الصوم لي وانا اجزي به. لكن التنبيه - 00:34:35
حسن القصد وسلامة النية جاء في ما بعد هذا القول تماما قال الصوم لي وانا اجزي به يدع طعامه وشرابه وشهوته يعني يترك المفطرات لكن ايش من اجلي تنبيه للقصد - 00:35:01
الغاية المطلوب بالصوم من؟ الله جل في علاه المطلوب بالعبادة رضاه جل في علاه المطلوب بالعبادة وجهه سبحانه وبحمده بقدر ما تحقق من الاخلاص وصلاح العمل يكون لك الاجر قال الله تعالى في وصف الابرار في محكم التنزيل - 00:35:25
انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. العامل ما يريد بعمله من الناس اي مقابل انما يريد الثواب من الله فقط. لا من سواه انما نطعمكم الله عز وجل يقول في وصف الابرار انهم يطعمون الطعام - 00:35:47
يصل نفعهم لغيرهم وهو نفع متعدي عادة تكون فيه النوايا مشوبة مخلوطة مشوشة قد لا تكون خالصة تعطي وانت يعني فيها مقاصد اخرى للعطاء لكن الابرار لا يعطون الا لله - 00:36:08
لا يهتمون بما سواه انما نطعمكم لوجه الله. اي لقصده وطلب رضاه وابتغاء ما عنده لا نريد منكم اي ما نطلب ولا نقصد ولا نقصد مقابل جزاء الجزاء يكون بايش - 00:36:26
بالمكافأة ولا شكور وهو القول فلا ينتظر الانسان على عمله الصالح من احد مقابلا لا بالمكافأة ولا حتى بشكرا ولا الشكور وانما يرجو ذلك من الله وهذا هو مفتاح سعادة الانسان في معاملة الخلق الا تنتظر من الناس احد - 00:36:43
وهو مفتاح السعادة في معاملة الرب انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يستعملنا واياكم في طاعته وان يرزقنا العمل الصالح في السر والعلن وان يستعملنا فيما يحب ويرضى اللهم - 00:37:06
اجعل صيامنا وقيامنا ايمانا واحتسابا يا ذا الجلال والاكرام. وفقنا الى ما تحب وترظى من الاعمال. اجعل هذا الموسم موسم بر وطاعة وقربة وصلاح في قلوبنا واعمالنا وسائر احوالنا واجعله يا ذا الجلال والاكرام داخلا علينا بالتوفيق والسداد - 00:37:27
وقضاء الحاجات وبلوغ الامال يا رب العالمين. اللهم اجعلنا من اعظم عبادك نصيبا من فضلك. وبرك واحسانك عطائك وكرمك يا ذا يا ذا الجود والعطاء يا ذا الجلال والاكرام - 00:37:47