التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على سيدنا رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد المعاني تنقسم الى ثلاثة اقسام منطوق ومفهوم وتوابع منطوق المنطوق المنطوق هذا المعنى استفيده من دلالة المطابقة او من دلالة التضمن - 00:00:00ضَ
واما المفهوم فهو ينقسم الى قسمين الى مفهوم الموافقة والمخالفة ولو اردتم ايضا لاضفتم في مفهوم الموافقة مثلا اقسام الموافقة الاثنين. مفهوم الموافقة المساوي مفهوم الموافقة الاولوية وعندي مفهوم المخالفة كذلك يمكنكم ان تضيفوا اقسام مفهوم المخالفة بالامثلة التي ذكرناها مفهوم الشرط مفهوم الصفة. مفهوم الغاية مفهوم العدد - 00:00:23ضَ
مفهوم الحال مفهوم الاستثناء كل هذه المفاهيم التي ذكرناها يمكنكم ان تدرجوها تحت مفهوم المخالفة وعندي اه القسم الاخير الذي مررنا عليه اليوم هو توابع المنطوق وينقسم الى ثلاثة اقسام او يمكن ان - 00:00:44ضَ
اصل الى معاني توابع المنطوق عن طريق تلات الاف دلالات الاولى هي دلالة الاقتضاء مرت والثانية هي الاشارة والان سنذكرها بحول الله سبحانه وتعالى والثالثة هي دلالة الماء والتنمية هذا هو النطاق الدلالي للفاظ - 00:00:59ضَ
كل نص انظر اليه من هذه الجهات السبع اه مطابقة تضمن مفهوم موافقة ومفهوم مخالفة اقتضاء اشارة اماء تنبيه اذا اردت ان اقف على جميع جوانب ما يتعلق بهذه اه الاية او السورة. الامر الاخر انه في بعض الاحيان - 00:01:13ضَ
قد تكون اكثر من دلالة في نفس القسم ننتقل الان الى دلالة الاشارة نقول دلالة الاشارة هي دلالة اللفظ على معنى مقدرين لازم له كذلك دلالة التزامية. دلالة التزامية ليست مطابقية - 00:01:31ضَ
ولا تضمنيه هذه الدلالة لا يقصدها المتكلم بالاصالة بل بالتبع يعني لا يصرح بها ولكن يلوح بها. لذلك يقولون هذا مثلا قصده المتكلم من كلامه تلويحا لا تصريح تلويحا لا تصلح بل في بعض الاحيان التلويح قد يكون ابلى في الكلام من التصريح. فاذا دلالة اللفظ على معنى مقدر - 00:01:49ضَ
لازم له مقصود للمتكلم بالاصالة ليس مقصودا بالمتكلم بالاصالة غير مقصود للمتكلم بالاصالة بل بالتبع وهذا المعنى الاشاري لا يتوقف صدق الكلام عليه. ولا تتوقف صحة معناه عقلا ولا شرعا - 00:02:13ضَ
يتوقف عليها صدق الكلام توقف عليها صحة الكلام عقلا او شرعا نريد ان ندخل في الامثلة لنقف على امثلة على دائرة الاشارة وكيف يمكن ان نستثمر هذه الدلالة في تدبر كتاب الله سبحانه وتعالى - 00:02:28ضَ
في سورة يوسف الله سبحانه وتعالى يقول وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا انا لنراها في ضلال مبين الله سبحانه وتعالى يقص علينا خبر النسوة اللاتي كن في المدينة في مصر يعني - 00:02:45ضَ
وقلنا بين بعضهن البعض امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه زوجة العزيز عزيز مصر تراود فتاها عن نفسها يوسف عيسى والسلام قد شغفها حبا اي قد وصل حبه الى شغاف قلبها او شغاف قلبها - 00:03:03ضَ
انا لنراها في ضلال مبين الان لو تأملنا في هذه الاية اكثر وقلنا لماذا وصفناها بانها امرأة العزيز ولم يذكرنها باسمها لماذا قلنا وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز؟ زوجة العزيز - 00:03:20ضَ
وما قلنا شيئا اخر. لماذا الله سبحانه وتعالى ايضا عبر لنا بهذا الاسلوب لم يعبر باسلوب اخر يمكن ان يعدل عن هذا الاسلوب الى قوله زليخة ان يصرح باسمها الى اخره. لكن لماذا؟ لماذا نسبوها الى العزيز هنا - 00:03:40ضَ
في الحقيقة العدول عن اسمها الصريح الى صفة من صفاتها وهي كونها هي كونها امرأة للعزيز اردنا به المبالغة في لومها وتشنيع عليها اردنا بذلك المبالغة في لومها والتشنيع عليها - 00:03:56ضَ
لماذا؟ قالوا لكونها ذات زوج اولا وذات الزوج وقوع وقوع الفاحشة منها اقبح من غير ذات الزوج لذلك عندنا في الشريعة الاسلامية التي تزني من ذوات الازواج آآ يقام عليها الحد بالرجم - 00:04:15ضَ
قام لي الحد بالرجم اذا قولهن امرأة العزيز هذا فيه نوع خبث من من هؤلاء النسوة فإذا اه هذا هو المعنى الايشاري الاول. طيب انا بدي اسألكم سؤال هل فهم هذا المعنى الذي ذكرته لكم الان اي مبالغة النسوة - 00:04:34ضَ
التشنيع عليها هل هو مقصود بالمتكلم بالاصالة اقول لا لانه لو كان مقصودا للمتكلم بالاصالة للزم تقديره ليستقيم معنى الاية. لكن يمكن لاي احد ان يفهم معنى الاية دون ان يقدر هذا المعنى - 00:04:53ضَ
واذا دلالة الاشارة هي شيء اضافي شيء اضافي للمعنى الرئيسي الذي قصده المتكلم لكن هل هي مقصودة اصلا للمتكلم؟ نعم هي مقصودة لكن بالتبع لا بالاصالة وهذا الفرق بين المقصود للمتكلم بالاصالة - 00:05:09ضَ
الذي يجب تقديره والمقصود للمتكلم بالتبع الذي لا يجب تقديره لكن بناء على تدبرك في الايات. وتثويرك لكتاب الله سبحانه وتعالى ستتمكن من الوقوف على آآ المعنى. المراد والله اعلم. فاذا وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا - 00:05:25ضَ
انا لنراها في ضلال مبين فاذا وصفها بامرأة العزيز والعدول عن ذكر اسمها الصريح له غرض بلاغي. وهذا قد لا يتنبه له الا المتدبرون. والغرض هنا زيادة التشنيع عليها. وفي امر اخر كذلك - 00:05:44ضَ
الامر الاخر انهن نسبنها لعزيز مصر انهن نسبنها لعزيز مصر ولا شك ان الزنا او الفاحشة اذا وقعت من اصحاب الهيئات اصحاب المكانة المجتمعية العالية هذا ادعى في انتشار هذه الاشاعة في المجتمع - 00:06:02ضَ
يعني لذلك تجد انت المجلات الان تعنى باخبار المشاهير والساسة والفنانين وما الى ذلك. اكثر من اياتها باموم الناس لذلك لو ان رجلا مثلا آآ لو ان فنانا مثلا آآ كسر يده لرأيت جميع وسائل الاعلام عندنا ما شاء الله - 00:06:28ضَ
عوضا عن الاهتمام بالامور المهمة يهتمون بالفنانين والفنانات حطوا لك عشرين خبر في في هذا الامر لماذا؟ لان الناس اصلا عموم الناس تهتم اكثر بقضايا المشاهير اكثر من قضايا العوام - 00:06:44ضَ
لذلك نسبناها الى العزيز امرأة العزيز هي ليست زوجة لاي احد هي زوجة لعزيز مصر ولذلك هذا ايضا فيه مبالغة اضافية في التشنيع عليها وهذا من كيدهن بالمناسبة. وهذا من كيد النسوة - 00:07:01ضَ
تراود فتاها عن نفسها ايش قالوا ما قالوا تراود يوسف عن نفسه ولا قالوا تراود رجلا عن نفسه مثلا بل قالوا تراود فتاها عن نفسه اي تراود عبدها عن نفسه. المراد بالفتى هنا العبد - 00:07:15ضَ
كان مستعبدا عندهم قد شغفها حبا فهنا اردنا امرا اخر. اردنا ان يظهرنا الفرق الاجتماعي بينها وبينه. هي حرة وتراود عبدا وهي ليست حرة عادية هي حرة زوجة لعزيز مصر - 00:07:32ضَ
وتراود عبدا وهذا كذلك فيه مبالغة ولوم وتشنيع اكبر لصنيعها. فيه تشنيع اكبر لصنيعها فاذا هذا هو التثوير هكذا العلماء يثورون القرآن الكريم للوقوف على المعاني الاشارية. ويكثرون هذه المعاني التي يستنبطونها ويستخرجونها - 00:07:50ضَ
من خلال اعمال نظرهم بانه ما في شيء في كتاب الله سبحانه وتعالى مذكور على صفته الا لشيء الا الا وهو مقصود الا وهو مقصود. فاذا انظروا الى هذه الجملة العادية التي كلنا يمر عليها بشكل عادي. نجد ان العلماء يتوقفون معها - 00:08:11ضَ
هي ثلاث كلمات امرأة العزيز تراود فتاها بهذه الطريقة نستطيع ان نستخرج عشرات الفوائد التدبرية من من كتاب الله سبحانه وتعالى اذا وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه استخرجنا منها فوائد - 00:08:27ضَ
استشارية او تدبرات اشارية. هذه الفوائد لا يتوقف عليها فهم الاية. انا يمكن ان افهم الاية من غير ان اقدرها لكن تقديرها هو من باب تثوير القرآن الكريم. مثال اخر - 00:08:45ضَ
الله سبحانه وتعالى في سورة طه ايش يقول وقلنا يا ادم ان هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى يا ادم لما الله سبحانه وتعالى خلق ادم حذره من ابليس. قال له ترى يا ادم هذا ابليس عدو لك ولزوجك - 00:08:58ضَ
اياك يا ادم ان يخرجنكما من الجنة ما قال فتشقيا ما نسب الشقاء اليهما انما نسب الشقاء الى ادم دون حواء. انما سب الشقاء الى ادم دون حواء طب لماذا يعدل الله سبحانه وتعالى هنا - 00:09:17ضَ
عن نسبة الشقاء اليهما مع انه كلاهما سينزل للارض وكلاهما سيقع في بعض في الشقاء. لانه طبعا الانسان الذي يعيش في الجنة غير الانسان الذي يعيش على الارض لكنه لماذا الله سبحانه وتعالى عدل عن نسبة الشقاء اليهما - 00:09:36ضَ
الى نسبة الشقاء الى ادم فقط هنا العلماء لهم وقفة هنا العلماء توقفوا بل بعضهم استنبط احكام فقهية الو الله سبحانه وتعالى اراد هنا ان يبين لنا ان الشقاء المتعلق بادم اكبر منه في حواء - 00:09:52ضَ
وان ادم كذكر سيشقى اكثر من حواء. لماذا قالوا لانه ادم هو المطالب بتأمين السكن والملبس والمطعم والمشرب وهي ليست مطالبة بذلك فيجب عليه ان ينفق عليها. يجب عليه ان ينفق عليها. لذلك الله سبحانه وتعالى في نفس الايات ايش بيقول؟ قال ان لك الا تجوع فيها ولا تعرى - 00:10:12ضَ
وانك لا تظمأ فيها ولا تضحى. هذا الكلام بادم واراد ادم وكذلك اراد معه من؟ حواء. ان لك في الجنة يعني. الا تجوع فيها طب هو هو بده يجوع لحاله ولا ولا حواء ممكن جوة معه حواء ممكن جوة معه - 00:10:34ضَ
لكنه نسب الجوع الى ادم. ولا تعرى وانك لا تظمأ فيها ولا تضحى. فخاطب ادم في هذا المقام ثم لما حذره من ابليس قال له اياك اياكما ان تطيعا ابليس - 00:10:50ضَ
اياك ما ان يخرجكما من الجنة قال له فتشقى فنسب الشقاء الى ادم دون حواء قال العلماء في ذلك اشارة على ان النفقة الزوجية تكون على الزوج اذا هذا مثال اخر على اعمال دلالة الاشارة في نصوص القرآن الكريم - 00:11:05ضَ
مثال ثالث وهذا ثابت عن ابن عباس طبعا. مأخوذ من كلام ابن عباس رضي الله عنه وارضاه قال الله سبحانه وتعالى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا - 00:11:24ضَ
فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا الاصل يا اخوة انك اذا رأيت شيئا يفرح ان نسبح بحمد الله سبحانه وتعالى وان تشكر الله سبحانه وتعالى لا ان تستغفره المقام هنا ليس مقام استغفار - 00:11:40ضَ
الاصل فيك اذا انعم الله سبحانه وتعالى عليك بنعمة ان تقول الحمد والشكر لله لا ان تستغفر الله فلماذا يعدل الله سبحانه وتعالى هنا ويضيف الى المقام الامر بالاستغفار هذا عدول عن - 00:12:03ضَ
المعهود من كلام العرب والناس الاصل في انك تقابل النعمة بالحمد والشكر لا ان تقابل النعمة بالحمد والشكر والاستغفار لماذا الله سبحانه وتعالى اقحم في هذه الاية الاستغفار في الحقيقة استفاد منها سيدنا ابن عباس فائدة مهمة جدا - 00:12:23ضَ
طبعا معنى الاية عموما يقول الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم اذا جاء نصر الله على قريش يعني وفتحت لك مكة ورأيت الناس يدخلون في الاسلام افواجا - 00:12:42ضَ
فنزه الله حامدا اياه بالثناء عليه بالجميل واستغفره انه كان توابا لما استغفره فإذا لو دققنا هنا النظر قليلا التفتنا الى هذا الامر ما مناسبة ايراد الاستغفار في مع الشكر والمقام مقام شكر - 00:12:56ضَ
وليس مقام استغفار. هذه المسألة تنبه لها من؟ حبر هذه الامة عبدالله بن عباس وقال سيدنا ابن عباس هو اجل رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلمه الله له هو اجل رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:13:16ضَ
اعلمه الله له وقوله اذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة فذلك فذاك علامة اجلك فاستخرج سيدنا ابن عباس من العدول المجرد شكر المنعم سبحانه وتعالى الى استغفاره وغالبا الاستغفار يكون في اواخر العبادات - 00:13:33ضَ
انت الان في اخر الصلاة استغفر ربك فالاستغفار في العادة يكون في اواخر العبادات لسد الخلة ولسد التقصير الذي وقع منك فيها الان كأن الله سبحانه وتعالى يقول للنبي صلى الله عليه وسلم انت انتهيت من واجب دعوة الناس - 00:13:52ضَ
وفرغت من واجب دعوة الناس. قد بلغت الرسالة واديت الامانة استغفر ربك لما قد يكون قد وقع منك مين خلاف الاول طبعا لا نقول من تقصيرنا ابو سلامة ما قصر - 00:14:10ضَ
من خلاف الاولى وهذا فيه اشارة الى قرب اجله لكونه قد انتهى من تبليغ الدعوة الى الناس اذا فسبح بحمد ربك واستغفره واستغفره اي واستغفره لاقتراب اجلك يا محمد انه - 00:14:22ضَ
فقال عمر بن الخطاب لابن عباس ما اعلم منها الا ما تعلم. ما اعلم منها الا ما تعلم وهذا الحديث رواه الامام البخاري في كتاب المغازي تمام فاذا الان بدأنا نفهم - 00:14:40ضَ
كيفية الوقوف على المعاني الاشارية من اسباب الوقوف على المعاني الاشارية ان يكون المعتاد من الكلام ان يكون على نسق معين ستجد ان المتكلم عدل عن النسق المعتاد الى شيء - 00:14:58ضَ
انت لم تقف على حكمة ايراده في الكلام فاذا دققت النذر اكثر وجدت ان لذلك حكمة طبعا بالنظر هنا انت تنظر الى السياق وتنظر الى عمر النبي صلى الله عليه وسلم متى نزلت هذه الاية؟ تستطيع ان تقف على هذه - 00:15:13ضَ
المعاني الاشارية فاذا في قوله واستغفره الذي يستلزم انك انتهيت من واجب الدعوة الى الله سبحانه وتعالى من دعوة الناس الذين دخلوا في دين الله افواجا الان فاذا استغفر ربك فاذا انتهت هذه العبادة بالنسبة لك. والنبي صلى الله عليه وسلم اصلا - 00:15:29ضَ
الله عصمه من الناس الى ان يبلغ دعوة ربه بمعنى انه عصمه من ان يقتل الى ان ينتهي من تبليغ دعوة ربه. لذلك النبي عليه الصلاة والسلام اصلا قد توفي من اثر سم اليهودية التي سمته. وهذا معروف لما اكل كتف الشاة - 00:15:48ضَ
لكن الله سبحانه وتعالى ابقاه حيا الى ان توفاه من اثر هذا بعد ان بلغ الرسالة بالكامل والله اعلم طيب لو انسان قرأ الاية هذه هكذا وما فهم هذا المعنى - 00:16:04ضَ
هذي معناها العادي. نقول له لا بأس ما عندك مشكلة. يعني انت فهمت الاية ولا يجب ان تقدر هذا المعنى. لكن تقدير هذا المعنى الاشاري هو من عمل الراسخين في العلم - 00:16:17ضَ
من عمل اهل القرآن الكريم من الامثلة على دلالة الاشارة قول الله سبحانه وتعالى احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن معنى الاية واضح - 00:16:27ضَ
الله سبحانه وتعالى في ليلة الصيام يعني بعد المغرب اباح آآ الجماع اباح الجماع. هذا هو المعنى المباشر للاية. المعنى المنطوق الذي يفهمه كل احد لكن بعض العلماء استنبطوا من هذه الاية حكما فقهيا اخر - 00:16:43ضَ
لم يذكره الله سبحانه وتعالى في هذه الاية وان كان متعلقا بهذه الاية. ما هو هذا المعنى قال الله سبحانه وتعالى احل لنا في ليلة الصيام جماعا الزوجات وحتى الزوجة اباح لها الله سبحانه وتعالى لها ذلك - 00:16:58ضَ
وهذا يستلزم وهذا يستلزم انه يجوز ان يجامع زوجته الى اخر لحظة من لحظات الليل فاذا وقع منه ذلك وجامع زوجه الى اخر لحظة من لحظات الليل لابد وان يخرج عليه الفجر - 00:17:15ضَ
ويطلع عليه الفجر وهو جنب واذا اذا سمح له الى اخر الليل فاذا هو لا يوجد عنده وقت اصلا. لا يوجد هناك وقت بين الليل واول النهار. اما ليل او نهار - 00:17:35ضَ
واما ليل او نهار فاذا انتهى الليل وهو يجوز له الى اخر الليل ان يجامع زوجه فاذا جاز له ان يصبح صبيحة اه يوم الصيام في رمضان او غيره جنبا - 00:17:45ضَ
فاخرج استخرج العلماء من هذه الاية فائدة فقهية مهمة جدا هو انه يجوز للمرء ان يفتتح صيامه وهو جنب والطهارة من الحدث الاكبر ليست شرطا في صيام رمضان. فلو انسان اذن الفجر ولم يغتسل بعده مثلا فهذا لا شيء عليه - 00:17:58ضَ
وقد اخذ هذا الحكم من ماذا؟ من دلالة اشارة الاية. لماذا قلنا من دلالة الاشارة؟ لانك تستطيع ان تفهم الاية دون ان تقدر هذا المعنى. لكن هذا المعنى الذي قدرناه الان هو لازم لهذه لهذا المعنى - 00:18:15ضَ
والله اعلم طيب مثال خامس قال الله سبحانه وتعالى لا جناح عليكم ان طلقتم النساء ما لم تمسوهن او تفرضوا لهن فريضة وتنبهوا انه حتى الدلالة الاشارية هذه استطيع ان استنبط منها احكام فقهية. نحن الان نتكلم عن احكام فقهية. وجوب النفقة على الزوج حكم فقهي - 00:18:28ضَ
وكذلك جواز ان يصبح المرء جنبا في نهاره في اول رمضان او في في صبيحة رمضان آآ هذا ايضا حكم فقهي وايضا هذه الاية الخامسة والمثال الخامس فيها حكم فقهي - 00:18:49ضَ
قول الله سبحانه وتعالى لا جناح عليكم ان طلقتم النساء ما لم تمسوهن او تفرضوا لهن فريضة تمام. الاية واضحة جدا منطوق الاية ظاهر جدا انه يجوز لك ان تطلق زوجتك - 00:19:03ضَ
قبل ماذا؟ قبل امرين. الامر الاول قبل ان تجامعها. الامر الثاني قبل ان تسمي لها مهرا قبل ان تقول لها مثلا مهرك الف دينار طيب ما الذي استفاده العلماء من هذه الاية؟ في الحقيقة العلماء هنا استفادوا فائدة فقهية اخرى - 00:19:17ضَ
وانه يجوز للمرء ان يتزوج وان يعقد يكتب كتاب يعني عندنا في العامية ان يعقد ولا يكون في نفس الوقت قد عين المهر للزوجة واضح يعني هل يجوز لي ان اكتب الكتاب على آآ امرأة ولا اعين المهر؟ نعم يجوز - 00:19:34ضَ
هل العقد صحيح؟ العقد صحيح واضح طب هذا هذا الكلام من اين اخذوه اخذوه من دلالة الالتزام بانه يلزم من اباحة الله سبحانه وتعالى لك ان تطلق المرأة قبل ان تمسها قبل ان تفرض لها فريضة وان - 00:19:55ضَ
تعين لها مقدار المهر هذا يستلزم انه قد سمح لك ان تتزوجها اذا هذا اراء التزامية كما ترون يلزم من هذا انك كنت قد اه عقدت العقد ولم تفرض لها فريضة - 00:20:11ضَ
طبعا لا شك انه جنس المهر يجب ان يكون موجودا والا زواج من غير مهر باطن لكن تعيين المهر يجوز ان يتأخر. تعيين المهر يجوز ان يتأخر مقصدنا هنا اننا اخذنا حكما فقهيا هنا من هذه الاية لم تنطق به الاية لم تذكره الاية اصلا - 00:20:26ضَ
انما هو لازم لمعنى الاية. وهذا اللازم لا يجب ان اقدره لافهم الاية. انما يقدر من باب الاستنباط. والله اعلم. هذا هو المثال المثال السادس الله سبحانه وتعالى يقول واحل الله البيع وحرم الربا في سورة البقرة. الله سبحانه وتعالى احل لنا البيع - 00:20:46ضَ
وحرم علينا الربا. هذه الاية يا اخوة جاءت ردا على الكفار الذين قالوا قبل ذلك انما البيع مثل الربا وقال الله سبحانه وتعالى مجيبا عليهم واحل الله البيع وحرم الربا - 00:21:07ضَ
تمام الاية واضحة انا احللت البيع وحرمت الربا. لذلك هناك فرق بين والربا. ايش قالوا هم؟ انما البيع مثل الربا. الله سبحانه وتعالى قال لهم لا اني احللت البيع وحرمت الربا. فكيف يكون الحلال مثل حرام - 00:21:23ضَ
لكن اخذ العلماء من هذه الاية حكما فقهيا اخر هو ان من تعامل بالربا مثلا من المسلمين ثم اراد ان يتوب انه يجب عليه ان يرجع الزيادات لاصحابها لان هذا المال الذي اخذه - 00:21:39ضَ
اخذه بغير وجه حق. اخذه بالباطل وطالما ان الله سبحانه وتعالى حرم عليه هذا المال فيجب عليه ان يرجع هذا المال الذي حرمه الله سبحانه وتعالى الى صاحبه طبعا حرمة المال عليه بنص الاية او حرم الرباعي حرم الزيادات الربوية - 00:21:59ضَ
تحريم الله لك للزيادة يستلزم منك ان ترجع هذا المال الى صاحبه لكن هذا ليس مفهوما من منطوق الاية هنا. انما استفدناه من اشارة الاية. بمعنى انه هذا يلزم من تحريم الربا - 00:22:18ضَ
انه لا يجوز لك ان تنتفع به وبالتالي عليك ان ترجعه الى صاحبه. وهذا حكم فقهي كما ترون. لذلك الدلالات عندنا وتتعلق بالاحكام الفقهية وقد تتعلق قد لا تتعلق بالاحكام الفقهية - 00:22:32ضَ
يتعلق الامور العظات والاعتبار وما الى ذلك من الامثلة وهذا المثال هو الاخير ان شاء الله تعالى قول الله سبحانه وتعالى وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وهو الذي سخر البحر - 00:22:42ضَ
لتأكلوا منه لحما طريا لماذا قال الله سبحانه وتعالى هنا لتأكلوا منه لحما طريا هو الذي سخر البحر كان يمكن ان يقول لك في غير القرآن الكريم لتأكلوا منه السمك مثلا او الحوت - 00:22:57ضَ
ما الذي اراده الله سبحانه وتعالى في بذكر السمك بصفته طب لماذا الله سبحانه وتعالى يعدل عن ذكر الاسماك والحيتان هنا؟ الى ذكر اللحم الطري في حقيقة هنا في فائدتان. عندي فائدتان. الفائدة الاولى - 00:23:12ضَ
هنا عبر عنه باللحم مع كونه حيوانا. والحيوان فيه اكثر من لحم مش مجرد لحم بالاشارة الى قلة اظامه لو تأملتم انتم في البقر والسمك مثلا لوجدتم الفرق الشاسع بين لحم - 00:23:28ضَ
اسمك الغالب ولحم الخراف والبقر والغنم وما الى ذلك. فرق كبير. لذلك نسبة اللحم التي يستفيد منها الناس في السمك اكبر وهذا فيه زيادة امتنان على الناس الله سبحانه وتعالى قد ذكر لهم الانعام الاخرى. لكن لما ذكر لهم السمك بين لهم ان السمك فيه نعمة اكبر من باقي الدواب وهو ان اللحم نسبة اللحم - 00:23:42ضَ
في الاسماك اكبر منها من نسبتها في الانعام والله اعلم. هذا هو المعنى الاول المستفاد. المعنى الثاني انه قال لحما طريا لحما طرية وهذا ايضا فيه زيادة امتنان. لانه لحم السمك - 00:24:08ضَ
اطرى من لحوم الابل والبقر والغنم والشياه الى اخره وباقي ما يجوز لنا اكله فاذا هنا في اندي فائدتان تدبريتان استخرجها العلماء بدلالة الاشارة الاية يمكن ان تفهمها على ظاهرها دون ان تقدر هذه المعاني يمكن ان تقول وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وانتهى الموضوع. الاية واضحة ما تحتاج الى تفسير اصلا - 00:24:26ضَ
واذا دلالة الاشارة يا اخوة هي دلالة دلالة على معنى مقدر نعم نقدر هذا المعنى وهو لازم للمعنى الاصلي بمعنى انه لا يدل عليه اللفظ بطريق مباشر بالمطابقة او بالتضمن انما يدل عليه بالالتزام - 00:24:52ضَ
وايضا هذا المعنى الاشاري لا يقصده المتكلم بالاصالة انما يقصده بالتبع. لماذا قلنا لا يقصده المتكلم بالاصالة؟ لانه لو قصده بالاصالة لوجب تقديره لنفهم معنى الاية لكن نقول هو قصده تلويحا لا تصريحا. قصده تبعا لا اصالة. وهذا المعنى لا يتوقف صدق الكلام عليه او صحته عقلا او شرعا - 00:25:07ضَ
بل كلام يصدق ويصح من غيره اصلا والله اعلم هي دلالة غير صريحة مثل اقتضاء القضاء ايضا دلالة غير صريحة لكن يجب تقديرها. هذه لا يجب تقديرها وهذه دلالة التزامية بمعنى انها ان اللفظ ينظر اليها بالمطابقة انما يدل عليها بالالتزام. يعني يلزم - 00:25:26ضَ
من عدول الله سبحانه وتعالى عن ذكر الاسماك باسمها الى صفتها كذا وكذا. هذا معنى كونها التزامية ودلالة الاشارة قلنا غير مقصودة بالافصالة انما تقصد تبعا ويمكن ان نفهم الاية الايات الكريمة هذه - 00:25:43ضَ
اه من غير تقدير دلالة الاشارة لكن هي شأن ودأب الراسخين في العلم الذين يريدون ان يتدبروا كلام الله سبحانه وتعالى والله تعالى اعلى واعلم اذا المعاني خلينا نقول تنقسم الى اقسام ثلاثة المنطوق والمفهوم وتوابع المنطوق - 00:25:57ضَ
والمنطوق بقسميه المطابقة والتضمن والمفهوم ينقسم الى قسمين الموافقة والمخالفة والموافق ينقسم الى قسمين الموافق آآ المساوي والموافق الاولوي وتوابئ المنطوق تنقسم الى اقسام ثلاثة الاقتضاء والاشارة والاماء والتنبيه. تطرقنا الى الاقتضاء الذي يجب ان نقدر - 00:26:15ضَ
المعنى المقتضى بمقتضاه. والاشارة التي هي المعاني الاضافية التي قد تفهم الاية من غيرها لكن هي المعاني في الحقيقة التدبرية التي اغلب ما يتعلق بامور مواعظ كتاب الله سبحانه وتعالى يؤخذ منها والله تعالى اعلى واعلم - 00:26:32ضَ
الى هنا وصلنا الى نهاية هذا المقرر - 00:26:49ضَ