السيرة - الدورة (2) المستوى (2)
تواضعه ﷺ 1 - المحاضرة 20 - السيرة - المستوى الثاني (2) - الشيخ حمزة بن ذاكر الزبيدي
التفريغ
يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة العلياء عطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زاد لك - 00:00:00ضَ
بالعلم كالازهار في البستان الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد ارحب باخواني طلاب العلم واخواتي طالبات العلم في برنامج اكاديمية زاد - 00:00:40ضَ
في دورته الثانية في هذا المستوى الثاني ونحن نتدارس مقرر السيرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة واتم التسليم في هذا المقرر في المستوى الثاني ندرس الشمائل المحمدية على صاحبها افضل الصلاة واتم التسليم - 00:01:04ضَ
في هذا اللقاء باذن الله تعالى سنتحدث عن موضوع هام جدا يتعلق باخلاقه وصورته الداخلية صلى الله عليه واله وسلم وما حباه الله به من كريم الخصال تحقيقا وتصديقا بقول ربه عز وجل وانك لعلى خلق عظيم. وانك لعلى خلق عظيم - 00:01:26ضَ
العظيم قد اثنى على خلقه صلى الله عليه وسلم بانه خلق عظيم والعظيم لا يصف بالعظيم الا اذا كان له شأن اخر وقد كان صلى الله عليه وسلم غاية الحسن والبهاء في صورته الخلقية وفي صورته الخلقية الباطنة عليه الصلاة والسلام - 00:01:51ضَ
نتحدث اليوم عن تواضع النبي صلى الله عليه واله وسلم والتواضع ضد الكبر التواضع خفض الجناح المعاملة البعد عن التعالي على الناس الترفع عليهم لقد كان التواضع صفة ظاهرة وملازمة للنبي صلى الله عليه وسلم وفي شأنه كله عليه الصلاة والسلام - 00:02:14ضَ
من استقرأ السيرة النبوية من اولها الى اخرها من بداية حياته صلى الله عليه وسلم الى مماته ترى انه كان غاية الخلق في التواضع في غاية التواضع ولا يؤثر عنه موقف صلى الله عليه وسلم كان فيه موقف كبر - 00:02:43ضَ
او ترفع او تعالي على الناس مع ما اتاه الله عز وجل من كل معاني الرفعة والعظمة فان جئت من جهة النسب والحسب والشرف هو عليه الصلاة والسلام في الذروة من الناس - 00:03:03ضَ
خيار من خيار من خيار وان جئت ليه ما حباه الله من المكانة فهو سيد الانبياء والاصفياء والاولياء والرسل وهو خليل الله تعالى. وهو صاحب الوسيلة والفظيلة والدرجة الرفيعة وهو الذي له المقام المحمود والحوظ المورود - 00:03:23ضَ
وهو سيد ولد ادم وهو خاتم الانبياء ومع ذلك كان في غاية التواضع يسرى به الى السماء السابعة يعرج به الى السماء السابعة صلى الله عليه وسلم ويلقى ربه ثم يرجع الى هذه الارض متواضعا لين الجانب - 00:03:51ضَ
في اخلاقه تعاملاته في شأنه ما ترفع على احد ابدا. لا على صغير ولا على كبير ولا ذكر ولا انثى ولا صاحب مقام ولا رفيع ولا وظيع بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم - 00:04:19ضَ
مع كل دواعي يعني العظمة من الحسب والنسب والمكانة والشرف والسؤدد والرسالة والنبوة وجمال الخلقة كل هذا لم يدفعه لان يترفع او يتعالى على احد من الناس الذي يقرأ ويستقرأ السيرة النبوية والسنة النبوية والقرآن العظيم يجد ان من ابرز الصفات التي اتصف بها بابي هو وامي - 00:04:35ضَ
صلى الله عليه وسلم تواضعه الجم الذي كان سببا لتلك الجاذبية التي يعني واحد من الاسباب التي يعني جذبت الخلق اليه جذبت قلوب الناس اليه احبوه فدوه بابائهم وامهاتهم وابنائهم واموالهم - 00:05:05ضَ
من كريم تواضعه وكريم سجاياه وخلاله عليه الصلاة والسلام وهذا من اسباب المحبة والمودة التي يجعلها الله في قلوب العباد. الناس لا يحبون المتكبرين ولا المتعالين ولا المتغطرسين الناس يحبون - 00:05:29ضَ
المتواضعين الذين لا يتعالون على الناس الذين يخفضون جناحهم لمن معهم وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ممتثلا لامر ربه في التوجيه القرآني واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين. خفض الجناح - 00:05:48ضَ
اللين تواضع عدم التعالي عدم الترفع القرب هذا شأن الانبياء فكيف بغيرهم؟ على ماذا يعني يتكبر الانسان اليس من نطفة من مني يمنى على ماذا يتكبر على الاخرين بشيء هو حصله بذاته دون ان يكون لله في ذلك منة او عطية حاشى لله. المنة لله والعطاء عطاء الله سبحانه وتعالى. فعلى ماذا يتكبر الانسان - 00:06:05ضَ
عجيب امر هذا الانسان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مع ما له من الشرف العظيم والمكانة العالية الا انه كان في غاية التواضع عليه الصلاة والسلام خير النبي عليه الصلاة والسلام خيره ربه بين ان يكون ملكا نبيا وبين ان يكون عبدا نبيا - 00:06:43ضَ
يعني ان يجمع الله له بين النبوة والملك وذلك الشرف العظيم كما حصل لسليمان عليه السلام او ان يكون عبدا متواضعا كبقية الناس والبشر ومع ذلك يكون النبي فاختار النبي صلى الله عليه وسلم ان يكون عبدا نبيا. وهذا دليل تواضعه صلى الله عليه وسلم - 00:07:08ضَ
والله لو شاء واراد النبي صلى الله عليه وسلم وقد خير ربه ان يكون الصفا له ذهبا وفضة لانجز الله له وعده واعطاه لكنه سأل ربه ان يكون قوته والا يحوجه الى احد من الخلق - 00:07:35ضَ
ولا يجعل له حاجة الا الى الله عز وجل دخل عليه رجل دخل على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فاصابته منه او فاصابته من هيبته رعدة الرعدة هي الرجفة - 00:07:55ضَ
التي تصيب الانسان من خوف او مهابة الهيبة هي خوف مع اجلال واحترام وتقدير وليست خوف البطش انما هيبة جعلها جعلها الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم من رآه بديهة لاول مرة ولا من رآه يهابه. قذف الله في قلب يعني جعل الله عليه الهيبة والوقار - 00:08:14ضَ
صلى الله عليه وسلم هذا الرجل لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم اصابته رئدة من هيبته صلى الله عليه وسلم قال هون على نفسك هون عليك يعني يطمئنه يذهب قلقه هون عليك لا لا تخاف - 00:08:45ضَ
لا توجل اني لست بملك حتى تهاب. للملوك هيبة للملوك هيبة جعلها الله عز وجل. قال فاني لست بملك وانما انا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد في مكة - 00:09:03ضَ
القديد وكما ذكرنا في لقاءات سابقة واللحم المجفف المملح الذي يصنع بهذه الطريقة يشرح ويملح حتى يبقى اطول فترة ممكنة وهذا من باب حفظ اللحوم في تلك الفترة هون عليك - 00:09:22ضَ
لا تخاف هذا من تواضعه صلى الله عليه وسلم. لا توجد اطمئن وقال من تواظيع انما انا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديم. اللي هو اللحم المجفف وهذه كناية عن تواضعه صلى الله عليه وسلم - 00:09:41ضَ
ليني عريكته صلى الله عليه وسلم وانه لا يتعالى على الناس ولا يترفع بل هو قريب منهم بابي صلى الله عليه وسلم كيف كان في شأنه الخاص بعد الفاصل نتعرف على ذلك - 00:09:57ضَ
اين انت من العلم؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم فهناك مقدار من العلم يجب ان يتعلمه المتخصص وغير المتخصص فعلى كل مسلم ان يتعلم ما تصح به عقيدته وعبادته. وعلى غير المتخصص ان يبدأ بالكتب الميسرة - 00:10:14ضَ
ثم يتدرج ففي التوحيد مثلا يبدأ بالاصول الثلاثة والواسطية ثم كتاب التوحيد ثم الطحاوية. وهكذا سائر العلوم. وليسأل العلماء عما يشكل عليه ويقلدهم في الفتوى. لقوله تعالى وليتواصل مع طالب علم متخصص - 00:10:52ضَ
ليشرح له ما صعب عليه فهمه. اذ لا يتيسر له التواصل مع العلماء في كل حين. وليهتم بوسائل التقنية الحديثة لتعوض انشغاله عن حضور مجالس العلم. او الالتحاق بالكليات الشرعية. ويحتاج غير المتخصص الى علو الهمة - 00:11:23ضَ
وقوة العزيمة. فمع ضيق الوقت لن يحصل العلم الا بالمواصلة والاستمرار. وليستفد من تخصصه في اتقان العلم الشرعي فالطبيب مثلا تسهل عليه مسائل الحمل والجراحات والمهندس تسهل عليه الفرائض لاتقانه الرياضيات. وليسخر ذكاءه في فهم دينه وخدمته. قال تعالى - 00:11:44ضَ
تلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ذكرنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قد عمل بتوجيه الله تعالى له وبالتوجيه القرآني. وامتثل امر الله سبحانه وتعالى - 00:12:09ضَ
كما قال له واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين وايضا في موطن اخر ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك اعف عنهم استغفر لهم وشاورهم في الامر اذا اتبع النبي عليه الصلاة والسلام - 00:12:54ضَ
التوجيه القرآني وكان ايضا هو سجية له عليه الصلاة والسلام هذا التواضع ولين الجانب وعدم الترفع والتعالي على الاخرين ايا كانوا من ذلك ان عائشة رضي الله تعالى عنها قالت انما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ينام عليه من ادم - 00:13:18ضَ
متفق عليه يعني الفراش الذي كان ينام عليه النبي صلى الله عليه وسلم هذا مقياس من مواقيص التواضع والزهد ما في ترفع ولا تعالي كان عبارة عن جلد مدبوغ هذا الفراش - 00:13:41ضَ
وكذلك وسادته عليه الصلاة والسلام التي كان ينام عليها كانت من ادم اللي هو الجلد المدبوغ جلد تم دبغه ثم حشي ليفا. هذا كان فراش النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:13:55ضَ
وقد كان احيانا كما ذكرنا في هديه صلى الله عليه وسلم كيف كان نومه عليه الصلاة والسلام كان ينام على الارض مباشرة هذا من تواضعه صلى الله عليه وسلم. ينام على الارض - 00:14:12ضَ
على الرمل على التراب وربما نام على الحصير فاثر في جنبه وربما نام على الفراش وربما نام على السرير عليه الصلاة والسلام. كل ذلك كان هديه كانت حياته كان تواضعه - 00:14:24ضَ
نام مرة على حصير والحصير يعمل من سعف النخيل يبرم بطريقة ليس يكون فيها لينا والذي قد رآها ولمسها يعرف ذلك حتى احيان قد يجد الانسان صعوبة في النوم على الحصير - 00:14:45ضَ
ليس مثل المنسوجات الحديثة المعاصرة فيها نعومة وليونة وربما يكون فيها فرو. لا لا لم نكن على الحصير اه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال اضطجع نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير - 00:15:09ضَ
تأثر في جنبه. يعني وضع علامات في جنب النبي صلى الله عليه وسلم من قساوة هذا الحصير فلما استيقظ صلى الله عليه وسلم جعلت امسح جنبه وهذا من لطفي عبد الله بن مسعود وحبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على جنب النبي صلى الله عليه وسلم حتى يزيل هذه الاثار التي والامارات التي - 00:15:26ضَ
معها الحصير وتأثيرها في جنب النبي صلى الله عليه وسلم كان يمسح جنب النبي صلى الله عليه وسلم ليذهب. وهنيئا لعبدالله بن مسعود. هنيئا له رضي الله تعالى عنه وارضاه. اي شرف هذا؟ اي - 00:15:49ضَ
رفعة هذه اي مكانة هذه اي توفيق هذا ان يوفق الانسان لان يمسح على جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وين هذا من يبلغ هذه قيل الا من وفقه الله عز وجل - 00:16:02ضَ
ولذلك الصحابة لا يماثلهم احد ولا يوازيهم احد. ولا يمكن ان نفاضل بينهم وبين احد من الناس الصحابة لو انفقنا يعني من بعدهم لو انفق مثل جبل احد ذهبا الذين ذهبوا الى جبل احد في المدينة النبوية وشاهدوا ذلك الجبل العظيم لو انسان انفق مثل ذلك الجبل ذهب كل ذلك ينفقه في سبيل - 00:16:15ضَ
ما بلغ مد احدهم يعني حمولة الكفين مد احدهم ولا نصيفه. يعني لو واحد من الصحابة انفق ملء الكفين او نصف او بالكف ما ما نقارب الصحابة ولو كان اعبد الناس واتقى الناس واورع الناس واعلم الناس والله - 00:16:41ضَ
هذا الصحابي ارفع الصحابة لهم مكانتهم العلية التي اثنى الله تعالى بها عليهم. ولذلك من توفيق الله عز وجل لمن بعدهم انه والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. هذا من توفيق الله - 00:17:08ضَ
ما يكون في قلبه غل للذين امنوا. واعلى درجات اهل الايمان وارفعهم منزلة هم صحابة النبي عليه الصلاة والسلام هذا ابن مسعود جعل يمسح جنب النبي صلى الله عليه وسلم مما اثر فيه الحصير. فقال ابن مسعود يا رسول الله الا اذنتنا يعني اخبرتنا - 00:17:34ضَ
حتى نبسط لك على الحصير شيئا يعني نضع على الحصير قماش او فراش او شيء يقيك او رداء يقيك من اثار هذا الحصير. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لي وللدنيا - 00:17:53ضَ
انما مثلي ومثل الدنيا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها. كيف يكون حال الراكب المسافر لازم يعني مثل ما يقولون اه ان يكون يعني الراكب هذا سيشترط اشتراطات معينة - 00:18:09ضَ
حتى يستظل تحت هذه الشجرة نوعية الفراش ونوعية هو على الحاصل فهذا من تواضعه صلى الله عليه وسلم قال انما انا مثل الراكب المسافر بابي وامي صلى الله عليه وسلم - 00:18:29ضَ
يعني انما هي ايام قليلة ونمضي وكما قال الامام احمد انما هو طعام دون طعام وشراب دون شراب ولباس دون لباس حتى نلقى الله عز وجل هناك الموعد وهناك النعيم الابدية السرمدي - 00:18:43ضَ
اما نحن هنا فدار ابتلاء كل انسان يأخذ من هذه الدنيا في قدر مما اباح الله عز وجل له حلالا طيبا ولكن لا يكن الدنيا اكبر همه ولا ينغمس منها فيها فينسى الاخرة. وينشغل بها عن الاخرة - 00:19:04ضَ
ايضا مر عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم على حصير وقد اثر هذا الحصير في جنب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:25ضَ
فقال عمر يا رسول الله كسرى وقيصر في الحرير والديباج والاستبرق ورسول الله ينام على حصير يعني مصر ملك الفرس وقيصر ملك الروم وتلك كانت اعظم امبراطوريتين في ذلك العصر - 00:19:39ضَ
ينامان على الحرير والديباج والاستبرق وهم ممن لا يؤمن بالله ولا باليوم الاخر ورسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نزل عليه الوحي ينام على الحصير حتى يؤثر في جنبه - 00:20:09ضَ
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم افي شك انت يا ابن الخطاب اما ترضى ان تكون لهم الدنيا ولنا الاخرة مقياس ايضا يعني ترى الفروقات الدنيوية الملبوسات وفي المركوبات - 00:20:25ضَ
وفي المساكن وفي الالقاب وفي الشهادات وفي الاموال كل هذا ليس له قيمة في ميزان الله عز وجل وانه سبب للتفضيل وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى. يا اخي ما هو ما لك الذي سيقربك الى الله ويرفعك السبب المال لذاته - 00:20:47ضَ
انما لما تنفق المال في سبيل الله ابتغاء رضوان الله هذا الذي يرفعك اولادك ما هذا ما سبب رفعتك عند الله كثرة الاولاد المباهاة بهم. انما حين يكون تربيتهم لان يكونوا عبيدا لله. اناس صالحين على استقامة ودين - 00:21:10ضَ
وتدعوهم الى الخير. هذا الذي يرفعك وينفعك عند الله سبحانه وتعالى هذه لا قيمة لها في ميزان الله عز وجل. الميزان للتقوى رب اشعث في رأسه اخبر مغبر ضي طمرين ممزق الثياب باليا - 00:21:29ضَ
لو اقسم على الله لابره. لو قال اقسم عليك يا رب ان يكون كذا لبره الله عز وجل وحقق قسما هذا ليس من الموازين التي يرتفع بها الخلق عند الله عز وجل. انما الميزان التقوى وانما الميزان الايمان الذي يقر في القلوب - 00:21:50ضَ
هذا هو ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما سأل عنها قالوا ما تقولون في هذا؟ قال حري ان قال ان يسمع له وان آآ طلب النكاحا ينكح ويزوج وان شفع ان يشفع ثم سكت. جاء اخر - 00:22:09ضَ
قالوا ما رأيكم في هذا؟ قالوا حري ان تكلم ان لا يسمع له. وان شفع ان لا يشفع. وان نكح الا ينكر قال والله لهذا اللي انتم الان تحكمون عليه والله لهذا خير من ملء الارض من ذاك. اذا العبرة ما هي قضية اشكال - 00:22:25ضَ
ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم هذا الذي ينظر اليه الله سبحانه وتعالى فاروا الله تعالى من انفسكم خيرا ليس كل ما ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم صحيحا - 00:22:43ضَ
فكيف تعرف الصحيح من غيره؟ عن طريق علم مصطلح الحديث. والحديث النبوي هو ما اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير او وصف. والحديث الصحيح هو - 00:23:14ضَ
ما رواه عدل تام الضبط بسند متصل وسلم من الشذوذ اي مخالفة من هو ارجح منه ومن العلة القادحة وهي امر خفي يقدح في صحة الحديث ومثله الحديث الحسن غير ان راويه خفيف الضبط - 00:23:31ضَ
والحديث المقبول صحيحا كان او حسنا يجب العمل به في العقيدة والاحكام وغيرهما. ويرد الحديث لسقط في اسناده او للطعن في عدالة الراوي او ضبطه والحديث الضعيف لا يعمل به الا بشروط - 00:23:51ضَ
الا يكون شديد الضعف ان يندرج تحت اصل معمول به الا يعتقد عند العمل به ثبوتا. بل يعتقد الاحتياط ويجوز رواية الحديث بالمعنى بشروط اولا ان تكون من عارف بمعناه - 00:24:10ضَ
ثانيا ان تدعو الضرورة اليها ثالثا الا يكون متعبدا بلفظه كالفاظ الاذكار ونحوها احذر من الاحاديث الباطلة ولا تنشرها في مواقع التواصل او غيرها فان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:24:29ضَ
من حدث عني حديثا وهو يرى انه كذب فهو احد الكاذبين الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد لا زلنا نتحدث عن تواضع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:24:50ضَ
التواضع في لبسه تواضعه في مجلسه تواضعه مع اصحابه تواضعه في بيته تواضعه في تعامله مع زوجاته وابنائه تواضعه في تعامله مع الغريب تواضع في جلوسه في المجلس الذي هو فيه - 00:25:21ضَ
من ذلك ما رواه ابو ذر رضي الله تعالى عنه وابو هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بين ظهري اصحابه بينهم يجيء الغريب الذي لا يعرف النبي صلى الله عليه وسلم - 00:25:39ضَ
لا يدري ايهم حتى يسأل. يعني ما يعرف من هو النبي صلى الله عليه وسلم. ما كان يتميز عنهم بلباس انما مثل اصحابه ما كان يتميز عنهم بمكان انما كان مع اصحابه بين ظهرانيهم عليه الصلاة والسلام ولا بمجلس - 00:25:56ضَ
بل ان الداخل يدخل عليه فيقول ايكم محمد اين عبد ابن عبد المطلب؟ ما يعرفه. ما ما في شيء يميزه. كان متواضعا مع اصحابه كان يحب ان يكون بينهم صلى الله عليه وسلم. لذلك احبوه - 00:26:14ضَ
لما اقترب منهم احبوه ايها الاباء ايتها الامهات ايها المربون والمربيات والمعلمين والمعلمات ان اردتم ان تكسبوا قلوب ابنائكم بناتكم طلابكم اقتربوا منه عيشوهم عيشوا بينهم اقتربوا اليهم تواضعوا معهم - 00:26:31ضَ
قربوهم لا تتعالوا عليهم خذوهم باحضانكم وتألفوهم حتى ينقادوا معكم للخير والهدى والصلاح والى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم واخرتهم يدخل الداخل فلا يعرف من هو النبي. ايكم محمد؟ ما كان يتميز عنهم - 00:26:55ضَ
بشيء حتى يعني قيل له ان يبنوا له دكانا ويدكن لحتى يتميز صلى الله عليه وسلم فيعرفه من يجلس اليه فيجلس اليه كان النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة يجلسون بجنبة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:27:16ضَ
من تواضعه صلى الله عليه وسلم انه كان يكره القيام له يعني اذا دخل كان يكره ان يقوم له احد صلى الله عليه وسلم. فمن ذلك ان انس رضي الله عنه انس ابن مالك خادم النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:27:36ضَ
لم يكن شخص احب اليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ما في انسان احب الى الصحابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك كانوا اذا رأوه لم يقوموا - 00:27:51ضَ
كانوا اذا رأوا النبي صلى الله عليه وسلم لم يقوموا يعني انظروا للمقدمة. ترى الحب يبعث على ان يقوم الانسان له احتراما واجلالا ومحبة ومع ذلك من محبتهم وانه احب الناس اليهم ومع ذلك لم يقوموا يقوموا له. ليش؟ قال لان كان يكره ذلك - 00:28:06ضَ
بما يعلمون من كراهته كراهته صلى الله عليه وسلم لذلك. كان يكره ان يقوم الصحابة له هذا ايضا من تواضعه كان يكره ان يقوم الناس له وقد ذكر الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله عليه - 00:28:25ضَ
الفقيه العالم المحدث الملهم المفسر لغوي كان من ائمة هذا العصر رحمه الله رحمة واسعة كان عالما مربيا فقيها رحمه الله ورفعه آآ في المنازل العالية ذكر في بعض مواطن شروحه ومن ذلك بشرحه لرياض الصالحين - 00:28:41ضَ
اه احوال القيام احوال القيام فقال يعني قيام الشخص للاخرين. فقال القيام ثلاثة قيام للشخص قيام للشخص وقيام اليه وقيام عليه اما القيام له اي انه اذا دخل دخل انسان فقمت اجلالا واحتراما وتقديرا قال هذا واكراما له قال هذا لا بأس به وهذا جائز. لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكرهه كان لا يحبه - 00:29:08ضَ
صلى الله عليه وسلم لكنه ما نهى عنه وايضا القيام له عفوا هو القيام اليه. الاول القيام له. دخل داخل الى المجلس فقام الناس اكراما واجلالا واحترام. هذا لا بأس به - 00:29:38ضَ
النوع الثاني القيام اليه ان يتقدم الانسان الى القادم ما هو فقط يقف بل يقف ويتقدم اليه خطوات وهذا جائز لان النبي صلى الله عليه وسلم لما اقبل سعد بن معاذ رضي الله عنه في مسألة التحكيم قال لهم قوموا الى سيدكم - 00:29:53ضَ
قوموا الى سيدكم فقاموا اليه. يعني يقومون ثم يخطون خطوات اليه. وهذا جائز ومن باب الاكرام القيام على الشخص شخص جالس والناس على رأسه قياما قالوا هذا لا يجوز. الا اذا كان في ذلك اغاظة للمشركين. لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان نقوم على غيرنا كما تقوم - 00:30:10ضَ
والاعاجم على ملوكها هذا الحديث اخرجه ابو داوود. وان كان الامام الالباني محدد العصر يظعف ذلك ثم قال بل في الصلاة لما صلى النبي صلى الله عليه وسلم جالسا وصلى الصحابة خلفه قياما اشار اليهم وامرهم ان يجلسوا لان - 00:30:36ضَ
تظهر صورة المشابه حتى في موضوع الصلاة. هو جالس وهم واقفين قياما عليه الصلاة والسلام فهذي من المواطن التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم مم فيها يعني عن القيم - 00:30:54ضَ
على الشخص الا اذا كان في ذلك يعني اغاظة للمشركين وبيان لاحترام الناس لعظمائهم وزعمائهم حتى يجعلوا لهم هيبة في قلوب آآ غيرهم من ممن ليسوا على ديانتهم هذه بعض المواطن التي تظهر فيها - 00:31:10ضَ
ويظهر فيها جليا تواضع النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك يعني قصة عظيمة جليلة القدر تدل في غاية الوضوح على تواضع النبي صلى الله عليه وسلم وذلك ما رواه مسلم - 00:31:33ضَ
يعني التواضع في قضاء حوائج الضعفاء. يعني الان الانسان قد يسارع في قضاء حوائج الوجهاء والكبراء ومن يرجو احيانا نوالهم او اه ما كان في نفوسهم او تبادل المصالح لكن الضعفاء - 00:31:51ضَ
خدمة الضعفاء والسعي في حوائجهم هذا دليل على التواظع ودليل على صدق العبد فيما يرجو عند الله سبحانه وتعالى اه عن انس رضي الله عنه ان امرأة كان في عقلها شيء كان في عقلها شيء يعني في خلل في عقلها - 00:32:06ضَ
جاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان لي اليك حاجة. ان اليك ان لي اليك حاجة. يعني عندي حاجة ابغاك تقضيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ام فلان - 00:32:24ضَ
انظري اي سكك المدينة شئت حتى اقضي لك حاجتك فخلى معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها. رواه مسلم يا اخي تأمل بالله هذا الموقف تأمل هذه امرأة في عقلها شيء - 00:32:37ضَ
امرأة مريضة يعني عندها خلل في عقلها من ضعفاء المسلمين تأتي وتقف على النبي صلى الله عليه وسلم وتقول يا رسول الله لي اليك حاجة ابغاك تقضي لي حاجة يكون مع - 00:32:52ضَ
وهذا والله من كمال تواضعه عليه الصلاة والسلام فيقول يا ام فلان الله على الاحترام وتقدير الاخرين وتوقيرهم. وخصوصا الضعفاء وخصوصا اولئك الذين لا يأبى بهم وخصوصا الى اولئك الذين يحتقرهم من من حولهم - 00:33:08ضَ
يجدون عندك هذا التوقير وهذا الاحترام وهذا التقدير يقول له يا ام فلان تكريم انظري اي سكك المدينة ابحثي مكان وانا اتيك السكك المطروقة التي يراها فيها الناس اقضي لك حاجتك - 00:33:32ضَ
فمضى معها في بعض طرق المدينة وهي الطرق المسلوكة امام الناس وقضى لها حاجتها النبي عليه الصلاة والسلام اي تواضع هذا اي اخلاق هذه الجارية تأتي فتأخذ بيده صلى الله عليه وسلم ليقضي حاجته فيمضي معها حتى يقضي حاجتها. هذا والله هو التواضع - 00:33:55ضَ
حقيقة التواضع تظهر التواضع مع التعامل مع الضعفاء والمساكين والمحتاجين والذين لا يأبه لهم والذين لا نرجو نوالهم. اما التواضع للكبرى والزعماء فهذا قد يكون آآ يعني موجود عند الجميع لكن حقيقة التواضع ان تتواضع للمساكين - 00:34:19ضَ
للفقراء للمحتاجين للضعفاء وتلين لهم في جانبك لا تترفع عليهم بعلمك ولا لحسبك ولا لنسبك ولا لمكانك مكانتك الاجتماعية ولا لالقابك الوظيفية انما هو التواضع والقرب من الناس. نسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم من اكثر الناس تواضعا - 00:34:42ضَ
لله عز وجل وتواضعا بعباد الله سبحانه وتعالى وان نخفض جناحنا ولا نتعالى على احد من الناس من المسلمين وان نقتدي برسول الله صلى الله عليه واله وسلم فاولئك المتواضعون - 00:35:11ضَ
هم تحت رحمة الله عز وجل. اما اولئك المتكبرون فيحشرون على اسوأ حال عياذا بالله من حالهم. والحمد لله رب العالمين تلك العنود روسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا - 00:35:32ضَ
بشرى لنا بشرى لنا زاد اكاديمية. للعلم كالازهار في البستان - 00:35:52ضَ