العقيدة - الدورة (2) المستوى (2)
ثمرات الإيمان بالأسماء والصفات 1- المحاضرة 19 - العقيدة - المستوى الثاني (2) - أ.د.عبدالله الدميجي
التفريغ
يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد الصحيحة فطرة تنفي الشكوك بواضح البرهان. بشرى لنا زادنا كاذبين - 00:00:00ضَ
بالعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:40ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن سار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين. ثم اما بعد ارحب بالاخوة والاخوات المشاهدين والمشاهدات في هذه القناة العلمية المباركة - 00:01:07ضَ
الى المولى عز وجل ان يرزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح والتوفيق لما يحبه ربنا ويرضاه آآ كان الحديث فيما تقدم في موضوع في توحيد الاسماء والصفات في اركانه واسسه وبعض النماذج - 00:01:23ضَ
المتعلقة باسماء الله تعالى وصفاته ما يترتب على هذه من قواعد لاهل السنة والجماعة في الايمان بهذا الركن الاساس من اركان اه التوحيد وحديثنا اليوم انما يتعلق بثمرات الايمان باسماء الله تعالى وصفاته - 00:01:41ضَ
الله سبحانه وتعالى عرفنا باسمائه وصفاته لثمرات نحن احوج ما نكون اليها والله عز وجل يقول ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون - 00:02:04ضَ
اسماء الله عز وجل وصفاته امرنا العلم بها والايمان والتسليم لها والتدبر في معانيها من اجل ان نصل الى الثمرات المترتبة على هذا الايمان العظيم العلم باسماء الله تعالى وصفاته - 00:02:23ضَ
اه فهمها على مراد الله تعالى ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم من اهم العلوم بلا شك ومن اشرفها لما يترتب على ذلك كما قلنا من الثمرات العظيمة النافعة في الدنيا - 00:02:47ضَ
والاخرة ومعروف ان اساس الدين هو العلم بالله سبحانه وتعالى فاذا عرف الانسان ربه ترتب على ذلك الاستجابة لامره والقيام بما كلفه الله سبحانه وتعالى وحقق العبودية التي كلف بها العبد - 00:03:06ضَ
وانما يؤتى العبد من قبل ضعف معرفته بربه سبحانه وتعالى لا يستغني لحظة ولا طرفة عين عن التعرف الى الله سبحانه وتعالى من خلال ما عرفنا الله سبحانه وتعالى به - 00:03:29ضَ
من اسمائه تعالى وصفاته الاساس الذي يجمع الدين بكليته قائم على صحة المعرفة والعلم بالله سبحانه وتعالى كما قلنا وهذا سبيله هو معرفة اسماء الله تعالى وصفاته والامر الثاني هو تجريد المتابعة - 00:03:50ضَ
للنبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو تحقيق شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وهناك ثمار يانعة اه يغرسها الايمان الكامل باسماء الله تعالى وصفاته - 00:04:12ضَ
من ابرز واجل واهم هذه الثمار وهذه الثمرات بالنسبة للايمان باسماء الله تعالى وصفاته محبة الله عز وجل وتعظيمه ومحبة الله تعالى وتعظيمه موجب للانقياد والتسليم لامره تنفيذ ما امر الله سبحانه وتعالى به - 00:04:32ضَ
القيام بامر الله تعالى واجتناب ما نهى عنه عز وجل يحصل بهما كمال السعادة في الدنيا والاخرة. ولهذا يقول الله عز وجل من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن اي شرط الايمان والتوحيد - 00:04:54ضَ
ما هي ثمرة ذلك؟ قال الله عز وجل فلنحيينه حياة طيبة وهذا وصف لا يمكن ان تحتويه العبارات فلنحيينه حياة طيبة طيبة بكل ما تعنيه هذه العبارة من معاني ولنجزينهم اجرهم بماذا - 00:05:11ضَ
احسن ما كانوا يعملون اي في الاخرة. فدل على ان ثمرات الايمان ومنها الايمان بالاسماء والصفات ثمرات عاجلة في الدنيا بالحياة الطيبة واجلة في الاخرة في ان الله عز وجل يجزيهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون وذلك فضل الله يؤتيه - 00:05:33ضَ
من يشاء وهذا بلا شك من الامور المهمة جدا في ان ان ان ان علمنا ودراستنا لاسماء الله وصفاته اذا لم تورث في قلوبنا المحبة لله عز وجل فالامر يحتاج منا الى مراجعة وتصحيح الخلل الذي قد لا يؤدي الى مثل هذه الثمرات. ومن عرف الله عز وجل باسمائه وصفاته - 00:05:52ضَ
احبه محبة عظيمة بلا شك لا تضيع لا تضاهيها اي محبة كانت فلان اسماء الله تعالى كلها حسنى كاملة جميلة جليلة فكلها اما صفات جمال واما صفات جلال وكلها تدعو الى محبة الله عز وجل وتعظيمه وتقديره حق قدره سبحانه - 00:06:17ضَ
وتعالى. في هذا الامر يقول ابن القيم رحمه الله تعالى وهو من اطباء القلوب العارفين بادوائها ومداخلها رحمه الله تعالى يقول فاذا انضم داعي الاحسان والانعام الى داعي الكمال والجمال لم يتخلف عن محبة من هذا شأنه - 00:06:42ضَ
الا اردىء القلوب واخبثها واشدها نقصا وابعدها عن كل خير لماذا؟ قال فان الله تعالى فطر القلوب على محبة المحسن الكامل في اوصافه واخلاقه. واذا كانت هذه فطرة الله التي فطر عليها قلوب عباده - 00:07:05ضَ
فمن المعلوم انه لا احد اعظم احسان منه سبحانه وتعالى ولا شيء اكمل منه ولا اجمل عز وجل. فهذه آآ واحدة من اجل الثمرات ولا شك ان الكمال حديث فيها يطول لو اردنا الاستفسار في هذا المسألة والتفصيل. لكن نريد ان نشير الى الى ان هذه الرتبة العالية - 00:07:23ضَ
وهي ادعاء المحبة التي ادعاها حتى اليهود والنصارى قالوا نحن ابناء الله واحباؤه والادعاء سهل لكن ما هو برهان اه صحة هذه الدعوة لما وهي مرتبة ورتبة عليا لا يصل اليها الا الكمل من من من اصطفاهم الله سبحانه - 00:07:49ضَ
وتعالى جعل الله عز وجل على هذه الدعوة جعل عليها برهانا ودليلا اذا تحقق فيكون الانسان صادقا في دعواه. واذا نقص في ذلك بقدر نقصه يكون هذا ضعف او نقص هذه - 00:08:08ضَ
الدعوة الا وهي اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. تجديد المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم. يقول الله عز وجل قل ان كنتم تحبون الله اتبعوني فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم - 00:08:24ضَ
هذا هذا هو الاختبار وهذا هو الميزان الحقيقي لصحة دعوى المحبة فان كان صادقا في دعواه في محبته فعليه ان يتبع رسوله صلى الله عليه وسلم. ماذا يترتب على ذلك - 00:08:39ضَ
قال يحببكم الله. وهذا اعظم فضل واعلى درجة. واعلى منزلة ان الله عز وجل يحب عبده ولذلك قال من قال من العلماء الحكماء ليس شأن ان تحب انما الشأن ان تحب ان يحبك الله عز وجل. ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله تعالى - 00:08:57ضَ
زعم قوم انهم يحبون الله فابتلاهم بهذه الاية. فاصل ثم نعود لاستكمال هذه الثمرات. رزقنا الله واياكم اقرأ انها اول كلمة نزلت من القرآن الكريم على قلب النبي الامين. صلى الله عليه وسلم. ان الامم - 00:09:19ضَ
رئة هي الامم القائدة. لان القراءة والمعرفة تطرد الجهل والتخلف والخرافة. وقد بلغ حب العلماء للقراءة مبلغا عظيما. قيل لاحدهم عند موته ما تشتهي قال النظرة في حواشي الكتب وقد اظهرت بعض الدراسات ان حوالي سبعين بالمئة من معلومات الانسان - 00:09:53ضَ
يحصل عليها عن طريق القراءة. ويتعلم الباقي بالاستماع والتجربة وغير ذلك. ولكي تكون قراءتك واعية فابدأ بالمرحلة التأسيسية. حيث تنتقي كتب اهل السنة التي تضمن بها سلامة العقيدة. واذا قابلتك مصطلحات غامضة - 00:10:20ضَ
فاسأل عنها العلماء ولدفع النفور من القراءة. ابدأ بالكتب السهلة قبل الصعبة. وبالمختصرات قبل المطولات ولدفع الملل استرح وارح عينيك وتحرك بين الحين والاخر ويمكن اذا مللت من كتاب ان تقرأ في غيره - 00:10:40ضَ
ولدفع شرود الذهن عليك بالصبر والمجاهدة والبعد عن المؤثرات الخارجية واستخدم الترقيم والتلوين لتمييز العبارات المهمة. واكتب الحواشي والتعليقات. ولخص الكتاب واستفد بما تقرأ لتكون ممن قال الله فيهم الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه - 00:11:02ضَ
الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب السلام عليكم ورحمة الله اجدد الترحيب ذكرنا الثمرة الاولى من هذه الثمرات الا وهي محبة الله عز وجل سائل المولى عز وجل ان يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب كل عمل يقربنا - 00:11:32ضَ
الى حبه. الثمرة الثانية هي زيادة الايمان وهذا مطلب لكل مسلم كما قال ابو الدرداء رضي الله تعالى عنه ان من فقه الرجل ان يعرف ايزداد ايمانه ام ينقص؟ والواجب على الانسان ان يسعى جاهدا - 00:12:11ضَ
في اتخاذ الوسائل التي تزيد من ايمانه. ليسلم من اه عدم الانقطاع في الطريق الى الله سبحانه وتعالى ولا شك ان فقه اسماء الله تعالى وصفاته هي من اعظم ما يزيد في الايمان - 00:12:28ضَ
وقد قال الله عز وجل والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم. فالعلم باسماء الله تعالى وصفاته من من اعظم اسباب زيادة الايمان ونقصانه ذلك لما يورثه هذا العلم من في قلوب العابدين من المحبة والانابة والاخبات والتقديس والتعظيم لله سبحانه - 00:12:45ضَ
وتعالى الى غير ذلك من الامور. ومعلوم ان الايمان يزيد بالعلم والعمل. يزيد بالعلم والعمل. والعلم باسماء الله تعالى وصفاته والفقه بمعانيه والتعبد الى الله عز وجل بمقتضاها. وسؤال الله عز وجل بها هذا من اعظم - 00:13:10ضَ
ما ما يجعل قلوب العابدين تمتثل لامر الله عز وجل وتقوم بكل ما تستطيعه من اعمال تقربه الى الله عز وجل. وبهذا العلم الراسخ والعمل القائم على السنة والاتباع يزيد الايمان ويبلغ الانسان درجات عالية جدا من الايمان بالله سبحانه وتعالى - 00:13:31ضَ
هذا هو اهم المطالب ومن اهم المطالب التي يجب ان يحرص عليها اه المسلم. ومعلوم ان الايمان يتفاضل وتفاضل الايمان انما يكون من احد من من جهتين من جهة امر الرب سبحانه وتعالى ومن جهة فعل العبد - 00:13:56ضَ
من جهة امر الرب سبحانه وتعالى كلما ازداد الانسان معرفة بما امر الله سبحانه وتعالى به وما نهى عنه. ومن جهة التنفيذ لهذه الاوامر بهذا يكون استكمال الايمان الزيادة في الايمان الى الدرجات العلى التي يحرص عليها المسلم - 00:14:17ضَ
آآ من هذه الثمرات ايضا نحن مضطرون الى التلخيص والاختصار في هذه الموضوعات المهمة جدا كل ثمرة تحتاج الى محاضرة في الحقيقة لتفصيلها والوقوف على جوانب مهمة جدا تحتاج الى الايضاح وتحتاج الى البسط وتحتاج الى - 00:14:37ضَ
التنبيه عليها لان هذه ثمرة هذا العلم من هذه الثمرات هي قوة اليقين بانفراد الله سبحانه وتعالى بتصريف شؤون الخلق وهذا مما يحقق صدق التوكل على الله عز وجل وكلما ازداد الانسان فقها - 00:14:56ضَ
باسماء الله عز وجل وصفاته كلما ازداد يقينا وتوكلا على الله سبحانه وتعالى. ومعلوم ان التوكل هو حال ينشأ من معرفة العبد بربه تعالى واسمائه وصفاته وهذا يورث ويوجب له اعتمادا - 00:15:17ضَ
وثقة وتفويضا ويقينا بكفاية الله سبحانه وتعالى له بكفاية الله سبحانه وتعالى له ولهذا قال الله عز وجل اه ومن يتوكل على الله فهو حسبه من يتوكل على الله فهو كافيه - 00:15:40ضَ
في كل شؤونه واموره. متى تحقق التوكل؟ فلذلك اذا توكل العبد على ربه سبحانه وتعالى في في جلب مصالح الدنيوية والدينية فانه يتحقق له الفلاح والنجاة في الدنيا والاخرة. ومن يتوكل على الله - 00:15:59ضَ
فهو حسبه يعني كافيه آآ الامر الذي توكل عليه به واذا كان الامر والتوكل على الله عز وجل والله سبحانه وتعالى هو المتفرد بتصريف اه الامور فلا شك ان هذا الامر هو الذي يورث اليقين والطمأنينة لما توكل عليه العبد ويحقق كل ما اراده العبد من مولاه سبحانه - 00:16:19ضَ
وتعالى ونأخذ انموذجا من هذا الامر يقول الله عز وجل وتوكل على من على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا توكل على الحي لاحظوا انه لما امر بالتوكل - 00:16:44ضَ
ذكر من صفة من صفات الله عز وجل الدالة على كماله سبحانه وتعالى. وتوكل على الحي لم يقل توكل على الله وان جعل الامر في الاية الاخرى لكن هنا نبه الى هذا الامر في ان التوكل لا يكون الا على الكامل ولذلك - 00:17:07ضَ
اكد هذه الحياة وهذه الصفة بقوله الذي لا يموت الانسان قد يتوكل على غير الله على حي لكن نهاية كل حي هي الموت الا الله سبحانه وتعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت. فالتوكل لا يكون الا على الكامل. لان - 00:17:25ضَ
غيره مهما كانت نقصه سيؤثر على تحقيق قيمة وثمرة هذا التوكل. ثم اكد ذلك بقوله عز وجل وسبح بحمده وهذه اه تدل على تنزيه الله عز وجل وعلى انه لا يحتاج الى غيره سبحانه وتعالى في هذا التوكل ثم قال وكفى به - 00:17:46ضَ
كفاية الله عز وجل لمن توكل عليه وكفى به بذنوب عباده خبيرا وآآ هذه في قوله بذنوب عباده تفيد ان ذلك لجميع العباد وجميع الذنوب ايضا اذا توكل الانسان على الله عز وجل كفاه الله كل - 00:18:10ضَ
ما يمكن ان يكون له اثر وضرر عليه في الدنيا او في الاخرة. فهذه من اعظم الثمرات بالنسبة الايمان بالاسماء والصفات منها العلم ايضا من هذه الثمرات العلم وباسماء الله وصفاته هو الطريق الى معرفة الله عز وجل. ولا شك ان هذا كما اسلفنا وكما قدمنا - 00:18:29ضَ
ان معرفة الله عز وجل هي الاساس الذي تنبني تنبني عليه العبودية لله عز وجل واعظم طريق الى معرفة الله سبحانه وتعالى هو الفقه والعلم باسماء الله تعالى وصفاته ولذلك فانه كلما كان العبد اعرف - 00:18:53ضَ
بربه كان له اعبد التناسب طردي هنا كلما ازداد الانسان معرفة بالله عز وجل كلما ازداد عبودية لله عز وجل وايمانا وما وقع الشرك والمعاصي الا وفي العلم بالله سبحانه وتعالى فاذا نقص العلم بالله عز وجل نقص نقصت الاستقامة ونقص التعبد ونقص - 00:19:15ضَ
آآ اليقين. ولذلك لما قال الله عز وجل ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها هذا امر بالعبادة والدعاء هو العبادة كما اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم وكما جاء في الاية في قول الله عز وجل وقال ربكم ادعوني - 00:19:41ضَ
استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي اي عن دعائي فدل على ان الدعاء عبادة فلا تتحقق العبادة الا بمعرفة المعبود سبحانه وتعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم - 00:20:00ضَ
فعلى كل نقول ان العلم باسماء الله تعالى وصفاته والطريق الى معرفته عز وجل حق المعرفة التي هي الاساس في بناء التعبد والعبودية والايمان به عز وجل. الله عز وجل لما خلق الخلق - 00:20:17ضَ
خلقهم ليعرفوه ويعبدوه وهذا هو الغاية المطلوبة منهم الاشتغال بذلك اشتغال بما خلق له العبد اشتغال بما خلق له العبد وتركه وتضييعه اهمال لما خلق له العبد وقبيح بعبد لم تزل نعم الله سبحانه وتعالى عليه متواترة - 00:20:34ضَ
ان يكون جاهلا بربه لا يتعرف الى الله سبحانه وتعالى معرضا عن معرفته ولا شك ان ما يعيشه ويراه الانسان من قصور وتقصير بالاستقامة على دين الله تعالى وطاعته انما هو نتيجة التقصير في معرفة الله سبحانه وتعالى - 00:20:58ضَ
اسماء الله تعالى وصفاته هي من اهم الابواب الموصلة الى معرفة الله عز وجل معرفة الله عز وجل آآ لها ثلاثة مسالك النظر في اياته عز وجل الكونية المخلوقة والنظر في اياته عز وجل المتلوه والنظر في اسمائه وصفاته المورثة للعلم والمعرفة بالله عز وجل وما يليق به وما يتنزه عنه - 00:21:21ضَ
سبحانه وتعالى. فاصل ثم نعود لاستكمال ما بقي من هذه القضايا انيق المنظر طيب المخبر. مجالسته انفع مجالسة. ومؤانسته امتع مؤانسة. انه الكتاب. من خلاله نجالس العلماء والصالحين. قيل لابن المبارك - 00:21:50ضَ
الا تجلس معنا؟ قال ما اجلس الا مع الصحابة والتابعين يعني قراءة سيرهم. وقد كان العلماء مشغوفين بالكتب شراء وقراءة. قال ابن الجوزي ما اشبع من مطالعة الكتب واذا رأيت كتابا لم اره فكأني وقعت على كنز. ولو قلت اني طالعت عشرين الف مجلد كان اكثر - 00:22:26ضَ
طالب العلم لا تخلو مكتبته من الكتب الاساسية في شتى العلوم ففي التفسير مثلا تفسير السعدي وتفسير ابن كثير وفي العقيدة كتاب التوحيد والطحاوية والواسطية مع بعض الشروح. وفي الحديث - 00:22:54ضَ
الكتب الستة مع اهم شروحها. وهكذا بقية العلوم. وقبل الشراء استشر اهل الخبرة. ليدلوك على اهم الكتب وافضل الطبعات لا سيما ما حققه العلماء الثقات كالالباني وبكر ابي زيد احرص على التنويع في شراء الكتب - 00:23:13ضَ
ولا تقتصر على فن واحد او فنين. واعتن بكتب النوازل الفقهية والعقدية. ولا تبخل باعارة الكتاب وحافظ عليه ان استعرته. ولا تستكثر ما تنفقه في شراء الكتب. وصدق من قال - 00:23:34ضَ
تلك النفائس لو تباع بوزنها ذهبا لكان البائع المغبونا للعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا زلنا مع تعداد بعض ثمرات الايمان باسماء الله تعالى وصفاته وما يترتب على ذلك من مصالح بالنسبة - 00:23:51ضَ
للعبد من ثمرات الايمان باسماء الله تعالى وصفاته ومعرفة الله من خلال اسمائه وصفاته لاننا ذكرنا ان معرفة الله تكون بالنظر الى اياته الكونية المخلوقة والتي امر الله عز وجل قل قل انظروا ماذا في السماوات والارض - 00:24:28ضَ
وكذلك بالنظر في ايات الله المتلوه في كتابه العزيز المعرف به سبحانه وتعالى والامر الثالث هو النظر على وجه الخصوص في اسمائه وصفاته التي عرفنا الله تعالى بها من خلال كتابه عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فهذه المعرفة هي التي تورث العلم بالله سبحانه وتعالى - 00:24:44ضَ
من اجل هذه الثمرات هو تزكية النفوس واقامتها على منهج العبودية للواحد الاحد سبحانه وتعالى. تزكية النفوس وهذا مطلب اساس بل انه هو من المهمات التي من اجلها ارسل الله تعالى - 00:25:07ضَ
الرسل وانزل الكتب وبعث فينا محمدا صلى الله عليه وسلم لهذا الامر لتزكية نفوسنا حينما قال الله عز وجل هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم - 00:25:27ضَ
يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة فتزكية النفوس وتطهيرها من اضرانها هذه من اهم الواجبات ولا تستقيموا حياة المسلم على العبودية لله عز وجل الا اذا زكت نفسه وصلح قلبه - 00:25:44ضَ
ولا شك ان الفلاح منوط بهذه التزكية قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها اعظم وسائل تزكية النفوس هو الفقه في اسماء الله عز وجل وصفاته وتدبرها والعمل بمقتضاها والاجتهاد في تحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى - 00:26:07ضَ
من خلالها فلا شك ان هذه الثمرة وهي تزكية النفوس هي من اجل ثمرات التي اه تحصل بمعرفة اسماء الله عز وصفاته والشريعة المنزلة من عند الله عز وجل انما تهدف الى اصلاح - 00:26:31ضَ
الاصلاح الانساني واول ما يصلح من الانسان هو قلبه ونفسه فاذا صلح صلح الجسد كله واذا فسد فسد الجسد كله الا وهي القلب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم طريق الصلاح - 00:26:49ضَ
واقامة العباد على منهج العبودية لله وحده لا شريك له. العلم باسماء الله تعالى وصفاته يعصم الانسان باذن الله عز وجل من الزلل ويفتح للعباد ابواب الامل ويثبت الايمان ويزيده في قلوبهم كما تقدم - 00:27:09ضَ
ونأخذ امثلة من بعض اسماء الله تعالى وما تورثه من اه هذه الثمرات لان صفات الله عز وجل واسماؤه تنقسم الى قسمين صفات جلال وهي التي فيها القوة والعظمة والكبرياء والجبروت عزة - 00:27:26ضَ
الى غير ذلك من الامور. هذه تسمى صفات جلال. والنوع الثاني هي صفات جمال. صفات جمال وهي مثل العفو الغفور الودود الرحمة والعفو نحوها من هذي الاسماء والصفات هذي التي تسمى صفات الجمال والله عز - 00:27:52ضَ
وجل قد جمع بينهما في اكثر من آآ موطن وجمع بين اسمين من اسماء الله عز وجل احدهما يمثل صفات الجلال والاخر يمثل صفات الجمال ومثال ذلك العزيز الرحيم كما جاء ذلك مقرونا في سورة - 00:28:16ضَ
الشعراء في ايات متعددة وان ربك لهو العزيز الرحيم. فالعزيز تمثل صفات الجلال لله عز وجل العزة والانفة والقوة والبطش والرحيم تمثل صفات الجمال لله عز وجل. والكمال كل الكمال - 00:28:41ضَ
انما هو في اجتماع صفات الجلال مع صفات الجمال. وهذه لا تكون الا لله سبحانه وتعالى. لكن مع ذلك نأخذ بعض الامثلة والنماذج التي تمثل هذا التقسيم وتمثل هذه ما الذي يمثل من هذه الصفات والاسماء - 00:29:04ضَ
جانب الجمال وما الذي يمثل جانب الجلال اسماء الجمال كما قلنا مثل البر الرحيم الودود العفو الغفور وكثيرة في هذه الصفات هي المشتقة من هذه الاسماء مثل البر والاحسان والرحمة والجود وهذه تملأ قلب العبد محبة لله عز وجل وشوقا ورغبة - 00:29:26ضَ
عنده سبحانه وتعالى اما صفات العزة والحكمة والعلم والقدرة والقوة فهذه تملأ القلب تعظيما لله عز وجل وهذا يورث الخشية والخشوع والانابة والاستكانة لله سبحانه وتعالى والانكسار بين يديه عز وجل. اه اسماء العلم والاحاطة والمراقبة والمشاهدة - 00:29:58ضَ
ونحوها من هذه الامور. هذه تملأ القلب مراقبة وخشية لله عز وجل. يعلم ان الله مطلع عليه. ولذلك فسر النبي صلى الله عليه وسلم مرتبة الاحسان وهي الاعلى من مرتبة الاسلام والايمان قال ان تعبد الله كأنك تراه - 00:30:25ضَ
كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. فاستشعار الانسان حينما يقوم ويصلي او يقوموا باي عبودية لله عز وجل في ان الله يراقبه وان الله شهيد عليم على حركاته وسكناته. بل حتى على قلبه وما تخفيه نفسه - 00:30:48ضَ
لا شك ان هذه ادعى لزيادة اداء العبودية على اكمل وجه ممكن يكون عليه هذا الامر اسماء الغني واللطيف ونحوها من العبارات هذه تملأ القلب افتقارا الى الله عز وجل. ومثل ما ذكرنا قبل قليل وتوكل على الحي - 00:31:07ضَ
الذي لا يموت. اذا استشعر الانسان هذا المعنى هل يمكن ان يلتفت يمنة ويسرة الى الضعفاء ليتوكل عليهم ويلقي بحوائجهم يطلبهم يستغيث بهم في قضاء حوائجه او كشف كرباته ابدا. انما يلجأ الانسان الى الضعفاء - 00:31:30ضَ
امثاله اذا ضعف علمه بالله سبحانه وتعالى اذا ضعف علمه بالله سبحانه وتعالى التفت يمنة ويسرة. على كل كل ما نشكوه من ضعف في على طاعة الله عز وجل. فيما يقع فيه الناس من صور شركية والتفات الى المخلوقين انما هو نتيجة ضعف - 00:31:51ضَ
ايمانهم باسماء الله تعالى وصفاته ونتيجة ضعفهم في تحقيق توحيد اسماء الله تعالى وصفاته. ولو والله عمرت قلوبنا بمعرفة الله عز وجل من خلال اسمائه وصفاته. التي عرفنا اياها بها رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:32:15ضَ
لما والله التفت الانسان الى مخلوق ابدا البتة ابدا وهذا الامر يعني واقع العلاج لهذا الظعف الذي نعيشه هو تقوية معرفتنا بالله سبحانه وتعالى اذا قويت هذه المعرفة قويت قوي القلب زاد الايمان زكت النفس - 00:32:35ضَ
استقامت الجوارح على تحقيق العبودية لله عز وجل تعلق القلب بالله وحده دون سواه هذا هو التوحيد ومن اجل هذا خلقنا الله سبحانه وتعالى واوجدنا من اجله انزل الكتب من من اجله - 00:33:04ضَ
ارسل الرسل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. هذه الاية لو نظرنا الى ربط الامر بتوحيده وعبوديته لله عز وجل كما قال ابن عباس الا ليعبدون اي ليوحدون - 00:33:20ضَ
وربطناها بماذا؟ بكماله عز وجل وغناه افتقاد الناس اليه لا ظهر لنا من معانيها ما لا يخطر على بال في العلاقة بين اسماء الله تعالى وصفاته و بين تحقيق العبودية والتوحيد لله عز وجل وهو الذي من اجله اوجدنا الله عز وجل وخلقنا كلفنا القيام - 00:33:41ضَ
بهذي العبودية في هذه الحياة الدنيا بهذا نختم هذا اللقاء على امل ان نلتقي في لقاء قادم الى ذلك الحين استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:34:07ضَ
تلك العلوم دروسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا للعلم كالازهار في البستان - 00:34:28ضَ