العقيدة - الدورة (2) المستوى (2)

ثمرات الإيمان بالأسماء والصفات 2- المحاضرة 20 - العقيدة - المستوى الثاني (2) - أ.د.عبدالله الدميجي

عبدالله بن عمر الدميجي

يا راغب في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد تنفي الشكوك بواضح البرهان بالعلم كالازهار في البستاني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضاه واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ثم ارحب بالاخوة والاخوات المشاهدين والمشاهدات سائلا المولى عز وجل ان يرزقنا جميعا العلم النافع - 00:00:51ضَ

والعمل الصالح والتوفيق لما يحبه ربنا ويرضاه كان الحديث في اللقاء السابق عن بعض ثمرات الايمان بالله باسماء الله تعالى وصفاته وكان الكلام على بعضها والا فانه يصعب استقصاؤها وحصرها - 00:01:07ضَ

لكن كان الحديث عن العلم بالله عز وجل سبيل معرفة الله عز وجل هو العلم باسمائه وصفاته. كذلك يورث المحبة لله عز وجل ويورثه زيادة الايمان كماله يورث ايضا حسن التوكل على الله عز وجل يورث الخوف والخشية والانابة الى الله عز وجل. يورث تزكية النفس - 00:01:26ضَ

من ادرانها يورث الانزجار بكلية عن المعاصي وذلك لان النفوس آآ قد تهفو الى مقارفة المعاصي فاذا آآ لحظة ان الله شاهد رقيب عليها ارتدعت واستحيت من الله عز وجل. وكذلك ان معرفة - 00:01:52ضَ

والايمان باسماء الله تعالى وصفاته من ليفتحوا باب تحقيق التوحيد الذي من اجله خلق الله الخلق في وانزل الكتب وارسل الرسل آآ هنا وفي هذا اللقاء نشير الى بعض الجوانب التطبيقية العملية - 00:02:14ضَ

للاثار الايمانية لتوحيد الاسماء والصفات لان لتوحيد الاسماء والصفات كما لا يخفى على متأمل لها من الناحية التطبيقية اثار في الواقع اثار كثيرة تحتاج الى شيء من القاء الضوء عليها وبيانها آآ التنبيه عليها. نأخذ - 00:02:35ضَ

امثلة على ذلك والا فان الحصر والاستقصاء آآ ممتنع بلا شك آآ صفة العلم والقدرة لله سبحانه وتعالى نلاحظ ان الله عز وجل ذكر في كتابه العزيز في قوله تعالى على سبيل المثال - 00:02:56ضَ

الله الذي خلق السماوات والارض. الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لماذا؟ لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء - 00:03:13ضَ

الماء التأمل في هذه الاية يخبرنا الله سبحانه وتعالى فيها انه خلق الخلق خلق السماوات السبع ومن الارض مثلهن وانزل الامر والنهي وهي الاحكام والشرائع والدين ليؤدي ذلك الى معرفة الله عز وجل - 00:03:35ضَ

اللي يعرف العباد من هو ربهم وخالقهم يعلم احاطة قدرته سبحانه وتعالى علمه وعلمه سبحانه وتعالى ايضا بكل شيء هذه الايات اولا فيها ظاهر منها اثبات عموم صفة علم الله عز وجل - 00:04:02ضَ

على وجه التفصيل. وكذلك عموم صفة قدرة الله عز وجل. والتقدير من يعني القدرة هي مشتقة من اسمه تعالى القدير كما ان العلم مشتق من اسمه تعالى العليم وقد ذكر الله عز وجل - 00:04:32ضَ

هذا الاسم وهذا الاطلاق في العديد من الايات وسبق ان اشرنا الى شيء من ذلك كما سمى نفسه تعالى في العديد من الايات في في كتاب الله عز وجل والقدير - 00:04:52ضَ

معناه التام القدرة الذي لا يعجزه شيء سبحانه وتعالى اه واوجدوا الموجودات وسواها وانزل الشرائع بقدرته سبحانه وتعالى وعلمه وهذا مما يقتضي منا ان نلحظ اقتران اسمي العليم العلم والقدرة صفتي العلم والقدرة واسمي العليم والقدير في العديد من الايات. ومعلوم ان اقتران - 00:05:12ضَ

الاسمين او الصفتين في موضع واحد يعطي قدرا زائدا اه على مفرديهما فحينما يقول الله عز وجل ان الله عليم قدير يعطي هذا المعنى معنى غير ما يعطيه معنى العليم مفردا - 00:05:44ضَ

او القدير مفردا. ولذلك مر معنا اه في قواعد الاسماء والصفات ان اقتران الاسمين يؤدي الى زيادة معنى ثالث لا يظهر هذا المعنى من اه كل اسم وارد على حدة وبمفرده - 00:06:09ضَ

ولذلك هنا نلاحظ ان الله جمع بين صفتين القدرة والعلم بل بيان شمولية القدرة لكل شيء واحاطة العلم بكل شيء هذا المعنى اذا استشعره العبد في قلبه يورث ثمرات جليلة وعظيمة جدا من اهمها - 00:06:29ضَ

هي مراقبة الله عز وجل والخوف منه اذا كان الله على كل شيء قدير وقد احاط بكل شيء علما لا شك ان القلب يقف مستسلما امام الله عز وجل مراقبا - 00:06:53ضَ

وجلا ممتثلا لكل ما امره الله سبحانه وتعالى به منزجرا عما نهوه الله سبحانه وتعالى لا شك ان اثبات القدرة التامة الكاملة والشاملة لله تبارك وتعالى هذه مما تجعل الانسان لا يلتفت الى غير الله - 00:07:10ضَ

لان كل قادر او قدير فقدرته محدودة الله تفرد بانه على كل شيء قدير وهذا هو المعنى الذي يجب ان يتنبه له العبد وان ليظهر عليه اثر هذا الايمان به كذلك بالنسبة ان الله قد احاط بكل شيء علما - 00:07:33ضَ

وهذا فيه اثبات صفة العلم لله عز وجل الذي لا يشاركه احد في في في هذا العلم الذي احاط بكل شيء وهذا فيه اشارة الى شيء من خصائص العلم الالهي التي من اهمها - 00:07:59ضَ

الشمول وهو سبحانه وتعالى بكل شيء عليم وكذلك الاحاطة وان الله قد احاط بكل شيء علم وكذلك ان علمه تعالى لم يسبقه جهل لم يسبقه الجهل علمه ازلي سرمدي لا نهاية له وما كان ربك - 00:08:16ضَ

نسي وانه لا احد يحيط بشيء من علمه سبحانه وتعالى. فالعلم بالله سبحانه وتعالى واحاطة استشعار المؤمن وايمانه بان الله قد احاط بانه على كل شيء قدير وانه قد احاط - 00:08:40ضَ

علمه بكل شيء بالظواهر والبواطن والاسرار والاسرار والاعلان وبالواجبات والمستحيلات والممكنات وبالعلم بالعالم العلوي والسفلي وبالماضي والحاضر والمستقبل فلا يخفى عليه شيء سبحانه وتعالى. هذا مما يجعل العبد يحقق العبودية الحقة لله سبحانه وتعالى في المراقبة - 00:08:56ضَ

في الاتكال عليه عز وجل في عدم تعلق القلب الى احد سواه سبحانه وتعالى وهذا هو الغرض الاصل وهو التوحيد العبودية لله عز وجل عبودية القلب التي تنبني عليها عبودية - 00:09:23ضَ

الجوارح فاصل ثم نعود لاستكمال ما بقي الى ان نلتقي استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان اين انت من العلم؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:40ضَ

طلب العلم فريضة على كل مسلم فهناك مقدار من العلم يجب ان يتعلمه المتخصص وغير المتخصص فعلى كل مسلم ان يتعلم ما تصح به عقيدته وعبادته. وعلى غير المتخصص ان يبدأ بالكتب الميسرة - 00:10:05ضَ

ثم يتدرج ففي التوحيد مثلا يبدأ بالاصول الثلاثة والواسطية ثم كتاب التوحيد ثم الطحاوية. وهكذا سائر العلوم. وليسأل العلماء عما يشكل عليه. ويقلدهم في ولقوله تعالى وليتواصل مع طالب علم متخصص - 00:10:25ضَ

ليشرح له ما صعب عليه فهمه. اذ لا يتيسر له التواصل مع العلماء في كل حين. وليهتم بوسائل التقنية الحديثة لتعوض انشغاله عن حضور مجالس العلم. او الالتحاق بالكليات الشرعية. ويحتاج غير المتخصص الى علو الهمة - 00:10:56ضَ

وقوة العزيمة. فمع ضيق الوقت لن يحصل العلم الا بالمواصلة والاستمرار. وليستفد من تخصصه في اتقان العلم الشرعي فالطبيب مثلا تسهل عليه مسائل الحمل والجراحات والمهندس تسهل عليه الفرائض لاتقانه الرياضيات. وليسخر ذكاءه في فهم دينه وخدمته. قال تعالى - 00:11:17ضَ

تلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون بشرى لنا زاد اكاديمية بالعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اه لا زلنا كما مر قبل الفاصل في الحديث عن بعض صفات الله عز وجل وعن اثارها الايمانية العملية - 00:11:42ضَ

حياة المسلم نأخذ من هذه الاسماء والصفات الرزق والقوة وهذا مر معنا الاشارة اليه في قول الله عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق. وما اريد - 00:12:22ضَ

اي يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. وقبل ان ندخل لتفصيل شيء من هذا نشير الى ان ثمة فرق بين الرزق - 00:12:42ضَ

وبين الرزق لكسر الراء. الرزق هو مصدر مصدر للفعل. رزق والرزق بالكسر هو اسم للمرزوق به وعليه فالله تعالى موصوف بالرزق فالله يرزق سبحانه وتعالى وليس موصوفا بالرزق وهو عين المرزوقي المخلوق - 00:12:58ضَ

وهنا يقول الله عز وجل ان الله هو ان الله هو الرزاق وهذا احد اسماء الله عز وجل وهي صيغة مبالغة آآ تفيد كثرة الرزق والعطاء منه سبحانه وتعالى ذو القوة - 00:13:21ضَ

وهذا ايضا يفيد معنى او صفة القوة لله عز وجل ومن اسمائه عز وجل القوي ثم اردفه بالمتين والمتين هنا بمعنى شديد القوة ولم يرد الاسم المتين الا في هذه - 00:13:40ضَ

الاية ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. يهمنا الاشارة الى الربط بين اسم الرزاق وبين صفتي القوة واسم وصفة القوة هو اسم المتين لا شك ان ان هذا الربط - 00:13:55ضَ

وهذا الاقتران يورث في قلب العبد تحقيق العبودية لله عز وجل كاملة. ولذلك قال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم الرزق. الله غني وما اريد ان يطعمون - 00:14:16ضَ

يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد اي شيء يذهبكم ويأتي بخلق جديد وما ذلك على الله هنا قال ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين سبحانه وتعالى. هذه الاسماء والصفات - 00:14:33ضَ

تورث في قلب المؤمن حينما يفقهها ويؤمن بها اولا ان الله عز وجل تفرد بالرزق فلا رازق الا هو سبحانه وتعالى لا احد سواه وعليه فهذا يقتضي الا يطلب الرزق الا منه سبحانه وتعالى - 00:14:58ضَ

ولا يعبد الا هو المالك لشؤون عباده. ايضا تفيد تعلق القلب بالله عز وجل في هذا الامر وان لا يلتفت الانسان الى مخلوق. وما من دابة الا على الله رزقها - 00:15:21ضَ

الله تكفل بهذا الامر بالكلية العاقل وغير العاقل. وما من دابة الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها. فيه ايضا من هذه الاثار الايمانية الطمأنينة القلب وسكينته اذا علم ان الله قد تكفل - 00:15:40ضَ

برزق عبده بل كتب الله رزقه وهو في بطن امه جنين ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقها واجلها لذلك نحن وان امرنا باتخاذ الاسباب الا انا نعلم يقينا بان الرزق مكفول - 00:15:58ضَ

وانه حاصل لا محالة وعلينا في مقابل ذلك ان نقوم بما كلفنا الله سبحانه وتعالى بعبوديته اما ما تكلف تكفل الله سبحانه وتعالى به فهذا حاصل وواقع لا محالة ولا اشكالا في ذلك البتة - 00:16:20ضَ

اه ايضا من هذه الاثار المعاني والثمار في الايمان بهذا الاسم الرزاق ذو القوة المتين هو استشعار القلب بضرورة تقوى الله عز وجل. في السر والعلن لماذا استشعار تقوى الله عز وجل - 00:16:40ضَ

وحده لا شريك له وتقواه عز وجل هي من اكبر اسباب تحقيقي الرزق الذي تكفل الله سبحانه وتعالى به والله تكفل به لكن جعل له اسباب. من اعظم هذه الاسباب - 00:17:02ضَ

هو تقوى الله عز وجل ولهذا قال الله عز وجل ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ويرزقه من حيث لا يحتسب في مقابل ان المعاصي هي من اكبر اسباب - 00:17:17ضَ

السلبي بركة الرزق ومحقه وعدم التوفيق اليه ايضا هذا المعنى وهذا هذه الاسماء والصفات التي ذكرها الله عز وجل في هذه الايات بعد الامر وبيان الغرض والغاية من خلق الانسان من خلق الثقلين - 00:17:38ضَ

فيها الايمان بان كل قوة مهما عظمت مهما عظمت فلن تقابل قوة الله عز وجل لان الله ذو القوة والله هو المتين ولذلك الانسان بطبيعته يلجأ ويحب ويتوكل على القوي - 00:17:57ضَ

هل هناك اقوى من الله عز وجل اذا استشعر الانسان ذلك المعنى لم يلتفت الى احد سواه سبحانه وتعالى فيها ايضا ان على الانسان ان يعرف نفسه من هو وخاصة - 00:18:19ضَ

اذا استشعر نوع من القدرة والقوة والكبرياء في نفسه ويعلم ان القوة لله جميعا وان ان قوته لا تساوي شيئا بالنسبة الى ما عند الله عز وجل. ولذلك الذين استشعروا - 00:18:43ضَ

هذه القوة اجعلوها مدعاة للتكبر على عباد الله عز وجل ماذا قال الله تعالى فيهم؟ ذكر نموذجا من هذا هذه الصور وهي في قوم عاد قال الله عز وجل فاما عاد فاستكبروا في الارض وقالوا من اشد منا قوة؟ - 00:19:08ضَ

من اشد منا قوة؟ قال الله تعالى او لم يروا ان الله الذي خلقهم كانوا عدما ان الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوة وكانوا باياتنا يجحدون فارسلنا عليهم ريحا صرصارا - 00:19:28ضَ

في ايام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا قبل الاخرة لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الاخرة اخزى. نسأل الله العافية والسلامة. وهم لا ينصرون. فهذه بعظ المعاني المهمة في من - 00:19:44ضَ

هذه الاسماء الصفات لله عز وجل التي ذكر الله عز وجل في هذه الاية منها من صفاته عز وجل السمع والبصر يقول الله عز وجل ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. واذا حكمتم بين الناس - 00:20:01ضَ

ان تحكموا بالعدل ان الله نعم ما يعظكم به. ان الله كان سميعا بصيرة ان الله كان سميعا بصيرا اه في هذه الاية وفي قول الله عز وجل من كان يريد - 00:20:20ضَ

ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاخرة وكان الله سميعا بصيرة هذه الايات وغيرها من الايات الكثيرة دالة على اثبات اسم السميع وصفة السمع لله عز وجل واسم البصير وصفة البصر - 00:20:35ضَ

لله عز وجل والسميع اسم السميع في القرآن جاء في في حوالي خمسة واربعين مرة اكثرها مقرونا للبصير اكثرها مقرونا بالبصير ويأتي احيانا مقرونا بالعليم وربنا انك ربنا يتقبل منا انك انت السميع العليم - 00:20:56ضَ

واحيانا بالقريب انه سميع قريب وهذه كلها تدل على الاحاطة بالمخلوقات لا يخفى عليه منها شيء فهو سميع بصير وسميع عليم وسميع قريب سبحانه وتعالى. فاصل ثم نعود لاستكمال الحديث في هذه النقطة - 00:21:17ضَ

للايمان اركان لا يتم الا بها فاذا سقط منها ركن لم يكن الانسان مؤمنا. وهي ستة. الايمان بالله ويشمل الايمان بربوبيته اي بانه الخالق المالك المدبر وبالوهيته فلا معبود بحق الا الله - 00:21:44ضَ

وكل معبود سواه باطل. وباسمائه وصفاته فله الاسماء الحسنى والصفات العليا. ونؤمن بالملائكة وانهم مخلوقون من النور وانهم عابدون لله مطيعون. عن عبادته ولا يسبحون الليل والنهار لا يفترون ولهم اعمال كلفوا بها - 00:22:19ضَ

فجبريل موكل بالوحي وميكائيل بالمطر والنبات واسرافيل بالنفخ في الصور. ونؤمن بالكتب انزلها الله على رسله حجة على العالمين وما حجة للعاملين. قال تعالى معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط. ومنها التوراة والانجيل والزبور - 00:22:56ضَ

وصحف ابراهيم وموسى واعظمها وخاتمها القرآن العظيم الكتاب ومهيمنا عليه. ونؤمن باليوم الاخر وهو ويوم القيامة ونؤمن بما فيه من البعث والحشر وصحائف الاعمال والميزان والحساب والصراط والحوض والشفاعة والجنة والنار - 00:23:30ضَ

ونؤمن بالقدر خيره وشره. وهو تقدير الله تعالى للكائنات. حسب ما سبق به علمه واقتضته حكمته. وله اربع مراتب. العلم والكتابة والمشيئة والخلق فثبت ايمانك بالعلم والعمل. واحذر من شبهات المشككين - 00:24:06ضَ

واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين السلام عليكم ورحمة الله اه تكلمنا عن اه صفتي السمع والبصر لله سبحانه وتعالى ورودها في كتاب الله عز وجل اكثر كثير جدا اشرنا الى السميع وما ورد في كتاب الله عز وجل وكذلك - 00:24:33ضَ

صفة البصر واسم البصير وردت في كتاب الله عز وجل في اثنين واربعين اه مرة اه مفردا مثل والله بصير بما يعملون ومقرونة بالسميع في اكثر ورودها في كتاب الله عز وجل. والبصير له معنيان - 00:25:16ضَ

الاول من له بصر يبصر به وتعالى والامر الثاني انه ذو بصيرة بالاشياء ذو بصيرة بالاشياء الخبير بها. وهذا راجع الى حكمته سبحانه وتعالى لكن بدأ من الاسترسال في التفصيل في هذين الاسمين العظيمين - 00:25:36ضَ

والصفتين نشير الى شيء من الاثر الايماني الذي يخلفه هذا الايمان باسم السميع والبصير وصفة السمع والبصر لله سبحانه وتعالى. لا شك ان من اقوى الاثار الايمانية في قلوبنا هو ان يحذر الانسان - 00:25:57ضَ

مخالفة امر الله عز وجل اذا علم وايقن ان الله سميع وبصير بكل ما يصدر من الانسان من حركات وسكنات في ظلمة الليل او في الوظح النهاري او في اي حال من الاحوال - 00:26:19ضَ

فان هذا سيرث المراقبة والخشية لله سبحانه وتعالى والارتداع عن ان يقع في شيء لا يرضي الله سبحانه وتعالى في هذين الاسمين من اثارهما ومن فوائدهما استشعار الاحاطة ان الله تعالى لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء - 00:26:41ضَ

يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور استشعار الانسان بهذه المعاني لا شك انها من اكبر عوامل ان لا يرى الله عبده حيث نهاه ولا يفتقده حيث امره فيها ايضا نعطي صدق التوكل على الله عز وجل والاعتماد والطمأنينة عليه ذكاء استشعر الانسان - 00:27:05ضَ

ان الله سميع بكل حركات وسكناته. بصير به سبحانه وتعالى فانه لا شك ان العبد سيحقق التوكل ويعتمد ويوقن بان الله كافيه كل ما اه يحتاج اليه من مصالح الدنيا والاخرة. ولهذا قال الله عز وجل واذا سألك عبادي - 00:27:31ضَ

عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون كذلك عليه او يورث استشعار هذين الاسمين اللجأ والاستعاذة بالله سبحانه وتعالى حينما يخاف الانسان من شيء - 00:27:51ضَ

ولهذا قال الله عز وجل واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم. ذكر السميع هنا والعليم. فهذه من الامور التي يجب ان ان يستشيرها الانسان اظهروا اثرها في - 00:28:16ضَ

في حياته حينما يحقق معنى الايمان باسم الله تعالى وصفاته من السمع والبصر ومن اهمها ايضا ان من علم ان الله تعالى مطلع عليه في خلوته وجلوته استحيا من الاقدام على معصيته سبحانه - 00:28:33ضَ

وتعالى ومن علم انه يراه احسن عمله وعبادته واخلص في سره وعلانيته وهذا هو تحقيق التقوى وتحقيق العلم الانسان الذي سبق ان اشرنا اليه اه في الكلام السابق هذا بالنسبة ما يتعلق باسم السمع - 00:28:56ضَ

بالسميع البصير او السمع والبصر من هذه الصفات صفة المحبة لله عز وجل وهذا هذه الصفة يطول الكلام فيها لكن نذكر نماذج من الايات التي ذكر الله سبحانه وتعالى فيها - 00:29:15ضَ

اه هذه الصفة صفة المحبة وهي محبة الله عز وجل للعبد وهذا هو الامر العظيم المهم ليس الشأن ان تحب فطبيعي ان الانسان يحب الله انما الشأن ان تحب ان الله في عليائه الغني سبحانه وتعالى يحب - 00:29:31ضَ

عبده الفقير المسكين الذي ما هو الا هباءة وذرة في هذا الكون الفسيح نتأمل قول الله عز وجل واحسنوا ان الله يحب المحسنين واقسط ان الله يحب المقسطين ان الله يحب المتقين - 00:29:51ضَ

ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين هذه الايات وغيرها كثير دالة على اثبات صفة المحبة لله عز وجل. ومن اسمائه عز وجل الودود والمودة هي المحبة والودود يجوز ان يكون فعولا بمعنى فاعل - 00:30:12ضَ

او بمعنى مفعول محبوب وكلاهما وارد في هذا المعنى لكن الذي نقف عنده بعض الشيء وهي الاثار الايمانية التي تغرسها ايماننا محبة الله عز وجل لعباده اولا اه ان نحرص على - 00:30:34ضَ

تحقيق الامور التي يحبها الله عز وجل ما دام الله يحبها ونحن نحب الله فنحرص على تحقيق ما يحبه الله عز وجل واشارت الايات التي اشرناها اشرنا اليها بعض هذي الامور - 00:30:58ضَ

يحب المحسنين يحب التوابين. يحب المتطهرين. يحب المتقين. المقسطين. يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا. وغيرها من الاعمال التي يحبها والله عز وجل يحرص الانسان على تحقيقها لينال محبة الله عز وجل وهذه هي الدرجة التي لا يماثلها درجة - 00:31:15ضَ

فيها كذلك من من من الثمرات ان الامور التي يبغضها الله عز وجل يجب على العبد ان يبتعد عنها وان يحرص الا يقع فيها فالله لا يحب المعتدين ولا يحب - 00:31:38ضَ

المفسدين ولا يحب المسرفين ولا يحب الخائنين ولا يحب المستكبرين ولا يحب الفاسقين ولا الظالمين ولا الكافرين ولا يحب كل مختال فخور وكل خوان كفور فهذه المعاني وما في معناها - 00:32:02ضَ

اذا الانسان امن بان الله لا يحب هذه الامور لا شك انها من اكبر الدواعي في ابتعاد الانسان عن هذه الخصال الدميمة التي لا يحبها الله عز وجل والمحب لله عز وجل يبغض ما يبغضه الله سبحانه وتعالى. ولذلك - 00:32:28ضَ

ينأى بنفسه عن ان يقع في شيء من هذه الامور التي لا يحبها الله عز وجل اذا كان حقا هو محب لله سبحانه وتعالى والحديث عن المحبة كما قلت يطول لكن هناك - 00:32:48ضَ

آآ من العلامات التي تدل على محبة الله عز وجل للعبد اولها توفيقه لمحابه وتحبيبه اليها كما جاء في حديث اه الولي من عاد لوليا فقد اذنت بالحرب يقول الله عز وجل في الحديث القدسي ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل - 00:33:01ضَ

وهذي من من اهم اسباب اسباب الجالبة للمحبة حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به ويده التي يبطش بها والجلة التي بصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها والرجل التي - 00:33:26ضَ

يمشي عليها والان سألني لاعطينه ولئن استعاذني موعدا. معنى ذلك ان الله يوفقه لمحابه فلا يرى ولا يسمع ولا يعمل ولا يسير الا الا ما يحبه الله عز وجل وهذا دليل على وعلامة من علامات محبة الله عز وجل له. كذلك - 00:33:40ضَ

حسن الاتباع وتجريد المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم. فاذا اتبع الانسان واجتهد في التأسي واقتداء بنبيه صلى الله عليه وسلم بنبينا عليه الصلاة والسلام فان هذه علامة من علامات محبة الله - 00:34:00ضَ

لعبده لان الله قال اه يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. ايضا يوضع له القبول في الارظ من علامات محبة الله عز وجل للعبد ان يوظع له القبول في الارض كما في حديث - 00:34:19ضَ

جبريل ان الله اذا احب عبدا نادى جبريل فقال يا جبريل اني احب فلانا فاحبه فيحبه جبريل وينادي في السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبه اهل السماء ثم يوضع له - 00:34:33ضَ

القبول في الارض وهذه من يعني فضل الله يؤتيه من يشاء ولهذا قال الله عز وجل ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا. نسأل الله ان يرزقنا آآ حبه وحب من يحبه وان يكرمنا بهذا الحب العظيم والمنزلة العظيمة. آآ ختام هذا اللقاء الى ان - 00:34:47ضَ

نلتقي مرة اخرى ونستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته دروسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا للعلم كالازهار في البستان - 00:35:11ضَ