حاشية على كتاب مداواة النفوس.

حاشية على كتاب مداواة النفوس لابن حزم الدرس ( 5 ) لفضيلة الشيخ الدكتور/ أحمد بن مسفر العتيبي.

أحمد بن مسفر العتيبي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:03ضَ

الليلة ان شاء الله تعالى نستأنف الحديث عن بقية المسائل المتعلقة برسالتي مداواة النفوس للامام ابن حزم رحمه الله تعالى وهو من علماء القرن الخامس الهجري وكنا قد قطعنا شوطا طيبا - 00:00:25ضَ

قرأنا ثلاثة ارباع الرسالة وعلقنا عليها تعليقا جيدا وبقي لنا ربع من هذه الرسالة واريد ان انبه ان جل المسائل التي ستأتينا يا معاشر الاحبة في هذا المجلس الاخير المجلس الختامي - 00:00:45ضَ

سبق التعليق على اكثرها ولهذا لن نعلق على كل جزئية لانه يكرر المعاني بصيغ متعددة. اما عن طريق حكمة او وصية او اه معنى اه جديد لكن الفكرة الاصلية تقدمت في اول الرسالة الا ما ندر من المسائل فاننا - 00:01:04ضَ

سنعلق على ما لم نعلق وكنا قد توقفنا في اللقاء الماضي عند الصفحة التاسعة تفضل يا ابا عائشة اقرأ من اسباب الزهد في الدنيا احسن الله اليك الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين - 00:01:30ضَ

ابو محمد ابن حزم الاندلسي رحمه الله تعالى فصل من اسباب الزهد في الدنيا. لو لم يكن من التزهيد في الدنيا الا ان كل انسان في العالم انه كل ليلة اذا نام نسي كل كل ما يشفق عليه في يقظته وكل ما يشفق منه وكل ما يشره اليه فتجده - 00:02:03ضَ

في تلك الحال لا يذكر ولدا ولا اهلا ولا جاها ولا خمولا. ولا ولاية ولا عزلا ولا فقرا ولا غنى ولا مصيبة وكفى بهذا واعظا لمن عقل هذا تكلمنا عنه في المجلس الماظي - 00:02:26ضَ

وقلنا هو يدل على حقارة الدنيا وعلى ضئالتها آآ وان هذا تساوي شيئا. وايضا آآ هذا هذه الفكرة فيها معنى لطيف يتعلق بالتغافل هذه المعاشر الاحبة من التي تعين على السعادة في الدنيا. من اراد ان يكون سعيدا في الدنيا - 00:02:46ضَ

فليطبق القاعدة المتعلقة بالتغافل. وقاعدة التغافل اوردها الله تبارك وتعالى في سورة التحريم من اراد ان يكون سعيدا في يومه وليلته وفي شهره وفي عامه وفي طفولته وفي شبابه وفي شيخوخته وفي هرمه - 00:03:14ضَ

فليطبق القاعدة القرآنية التي جاءت يا معاشر الاحبة في سورة التحريم قاعدة التغافل عرف بعضه واعرض عن بعض قول الله تعالى عرف بعضه واعرض عن بعض يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يخبر حفصة بكل ما قالت - 00:03:41ضَ

بل اخبرها ببعضه واعرض عن بعضه ولم يعاتبها رضي الله عنها على كل ما قالت. وهذا من كرم نفس النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدل على فضيلة التغافل يمكن ان نطبق هذه القاعدة بصورة اوسع - 00:04:10ضَ

نبقى من اه التغافل في الكلام او في الجمل نطبق هذه القاعدة ان الانسان ينسى الاذى وينسى اه المناصب وينسى زينة الدنيا وينسى ما فيها من بهرجة ولهذا هو ذكر مسألة الجاه ومسألة - 00:04:31ضَ

اه العازل ومسألة الولاية ومسألة الفقر ومسألة لان بعض الناس يتحول حاله في ليلة واحدة او في ساعة واحدة. من غنى الى فقر. ومن عز الى ذل. ومن جاه الى - 00:04:55ضَ

الى لا يساوي شيئا. فهذا يدل على فضيلة التغافل. هذا يجعل الانسان يعمر باذن الله تعالى. ولهذا الاصمعي الاصمعي هذا من علماء القرن الثاني الهجري الاصمعي عبدالملك بن قريب رحمه الله تعالى هذا من النقاد الكبار - 00:05:14ضَ

وهو من مشاهير العرب الذين كانوا يرحلون في البوادي. هذا آآ عمر حتى انه كاد ان يصل المئة ومن استقرأ سيرته يرى انه لا لا يحمل في نفسه شيئا على الناس او على الشعراء ولهذا - 00:05:41ضَ

هو التقى بالشافعي وآآ التقى بفقهاء عصره ولهذا قال صححت اشعار هذيل على فتى من قريش يقال له محمد بن ادريس الشافعي فمن استقرأ سيرته يرى انه كان يتغافل عن الزلات - 00:06:02ضَ

كما هو معروف في كتب التراجم ما كان يحمل في صدره شيئا ولا يبالي بشيء ذهب او اتى هذا يدل على ماذا؟ على جهده وعلى تغافله نعم تفضل احسن الله - 00:06:22ضَ

اليك فصل من عجائب سنن الله تعالى في الحياة. من عجيب تدبير الله عز وجل للعالم. ان كل شيء اشتدت الحاجة اليه كان ذلك اهون له وتأمل ذلك في الماء فما فوقه. وكل شيء اشتد الغنى عنه كان ذلك اعز له. وتأمل في الياقوت - 00:06:38ضَ

الاحمر فما دونه كما يقال ارخص موجود واعز مفقود. ارخص موجود وعز مفقود. الماء مثلا هو ارخص موجود. لكنه اعز مفقود. ما معنى هذا ارخص موجود واعز مفقود. يعني الماء لا قيمة له. يعني لانه متوفر - 00:07:02ضَ

لكنه اذا فقد يكون تكون قيمته عزيزة. وقيمته لا تقدر بثمن. وكذلك الامور المشابهة. ولهذا ماذا قال؟ وتأمل في الياقوت الاحمر فما دونه يعني اذا اشتد الغنى عنه الاستغناء فانه يكون - 00:07:27ضَ

يكونوا آآ لا يبالي احد به لان الناس لا يستطيعون نيله نعم وهذا من سنن الله الكونية. قال وايضا يلحق بهذا مسائل آآ اسعار السلا اسعار السلع الناس اذا رأوا هذه السلعة غالية تركوها - 00:07:48ضَ

ثم بعد ذلك آآ تضمحل وتكون رخيصة فهذا يدل على سنن الله في الكون والامثلة على هذا كثيرة. ومعروفة. نعم احسن الله اليك فصل احوال الناس الناس فيما يعانونه كالماشي في الفلاح. كلما قطع ارضا بدت له ارض. وكلما قضى المرء سببا - 00:08:10ضَ

حدثت له اسباب نعم هذا يدل على ماذا؟ يدل على تفاوت الناس في منازلهم. الناس يتفاوتون في منازلهم وفي آآ احوالهم اه كلما قطع مرحلة اه تبدو له مرحلة جديدة حتى - 00:08:37ضَ

يحصل على بغيته نعم احسن الله اليك اصل العاقل معذب في الدنيا ومستريح صدق من قال ان العاقل معذب في الدنيا وصدق من قال انه فيها مستريح. فاما تعبه ففيما يرى من انتشار - 00:09:00ضَ

الباطل وغلا وغلبة دولته وبما يحال بينه وبينه من اظهار الحق. واما راحته فمن كل ما يهتم به سائر الناس من فضول الدنيا هذه الفكرة يتكلم فيها ابن حزم يصف فيها نفسه ومن حوله - 00:09:23ضَ

ممن تبدل حاله هو يصف نفسه في هذه الفكرة ان الانسان العاقل صاحب العلم وصاحب الفقه آآ غالبا ما يكون متعبا ويكون مبتلا اما غيره من اهل الباطل وآآ ولهذا قال وغلبة دولته - 00:09:46ضَ

انتشار الباطل وانتشار دولة الباطل وقوة دولة الباطل هذه تكون من اسباب الابتلاء للناس. نسأل الله العافية. كما ورد في تاريخ ابن كثير تاريخ البداية والنهاية اورد قصصا كثيرة من تسلط الولاة والامراء - 00:10:09ضَ

اه الملوك ظلمة على المسلمين هذا ورد كثيرا في كتاب البداية والنهاية. وكذلك اورده ابن الادير في كتاب الكامل وبين اه تفاوت الناس في هذا البلاء وانه لا راحة في هذا. ولهذا لما غزه هولاكو بغداد - 00:10:32ضَ

اول ما بدأ بقتل العلماء الذين لهم شرف في الدنيا والاخرة اول ما قتل العلماء وقضى على رجال العلم ورجال القضاء فهذا كان من الابتلاء. حتى الزنجاني صاحب كتاب تخريج الفروع للاصول - 00:10:55ضَ

قتل في وقعته قتل على يد المغول صاحب كتاب تخريج الفروع على الاصول قتله المغول. فانظروا كما قال الشيخ ان العاقل معذب في الدنيا هذا يدل على ماذا؟ على انه لا راحة للمؤمن الا في الجنة. نعم - 00:11:13ضَ

احسن الله اليك فصل اياك وكل ما يضرك عن ربك وموافقة الجليس السيء. ومساعدة اهل زمانك فيما يضرك في اخراك او في دنياك وان قل فانك لا تستفيد بذلك الا الندامة حيث لا ينفعك الندم. ولن يحمدك من ساعدته - 00:11:36ضَ

وليشمت بك واقل ما في ذلك وهو المضمون انه لا يبالي بسوء عاقبتك وفساد ما غبتك مغبة واياكم مخالفة الجليس ومعارضة اهل زمانك فيما لا يضرك في دنياك ولا في اخراك - 00:12:02ضَ

وان قل فانك تستفيد بذلك الاذى والمنافرة والعداوة. وربما ادى ذلك الى المطالبة والضرر العظيم دون منفعة منفعة اصلا نعم هذه هذا المعنى يا معاشر الاحبة تقدم معنا سابقا هذا المعنى تقدم معنا سابقا في اكثر من فكرة - 00:12:22ضَ

وان الانسان يتجنب ما يفسد آآ حياته آآ يفسد دنياه ويفسد سعادته ويبتعد عن اهل الشماتة واهل السوء والذين يفسدون مغبة عمله وكذلك الذين يظرونه في اخرته. مثل صحبة اهل السوء - 00:12:50ضَ

احسن الله اليك فصل ارض الله وكفى شيخ يصح يقول ارض الله ولا ارضي الله ارض الله ارضي الله. يعني هو اه فعل امر ارضي فصل احسن الله اليك شيخنا. فصل ارض الله وكفى. ان لم يكن بد من اغضاب الناس او اغضاب الله عز وجل ولم يكن - 00:13:15ضَ

لك ممدوحة ولم يكن لك ممدوحة عن مناظرة الخلق او منافرة الحق. فاغضب الناس ونافرهم ولا لا تغضب ربك ولا تنافر الحق نعم في هذه الفكرة اشار ابن حزم رحمة الله عليه الى انه يجب للانسان - 00:13:44ضَ

ان يكون متوسطا اه يقبل على الحق على ارضاء الله تعالى وايضا آآ لا يبتعد عن الناس بعدا لا يستطيع فيه مخالطتهم ولهذا قال لا تغضب ربك ولا تنافر الحق - 00:14:06ضَ

يعني اذا كنت امرا بالمعروف وناهيا عن المنكر فلا بد ان تكون متوسطا وسيذكر هذا المعنى الذي انا وضحته الان سيذكره في الفكرة العافية لابد الانسان ان يرضي الله وحده - 00:14:28ضَ

لكن ايضا لابد ان يكون متوسطا في معاملته. كما سيأتي الان. نعم احسن الله اليك. فصل الاقتداء بالحبيب صلى الله عليه وسلم اصل الفضائل. الاتساء بالنبي صلى الله عليه وسلم في وعظ اهل الجهل والمعاصي والرذائل واجب. فمن وعظ بالجفاء ولكفهرار فقد اخطأ - 00:14:46ضَ

فقد اخطأ وتعدى طريقته صلى الله عليه وسلم وصار في اكثر الامر مغريا للموعظ بالتمادي على امره لجاجا وحردا. ومغايضة للواعظ الجافي ومن وعظ ببشر وتبسم ولين وكأنه مشير برأي ومخبر عن غيره - 00:15:14ضَ

بما يستقبح من الموعوظ. فذلك ابلغ وانجع في الموعظة. فان لم يتقبل فلينتقل الى الوعظ بالتحشيم. وفي قال فان لم يقبل ففي حضرة من يستحي منه الموعوظ. فهذا ادب الله في امره بالقول واللين. وكان صلى - 00:15:39ضَ

الله عليه وسلم لا يواجه بالموعظة. لكن كان يقول ما بال اقوام يفعلون كذا وقد اثنى عليه الصلاة والسلام على الرفق. وامر بالتيسير ونهى عن التنفير. وكان يتخول بالموعظة خوف الملل. وقال - 00:16:06ضَ

تعالى ولو كنت فظا غليظ القلب لافضوا من حولك. واما الغلظة والشدة فانما فتجب في حد في حد من حدود الله تعالى فلا لينا في ذلك للقادر على اقامة الحد خاصة - 00:16:26ضَ

ومما ينجح في الوعظ ايضا. الثناء بحضرة المسيء على من فعل خلاف فعله. فهذا داعية الى عمل الخير وما اعلم لحب المدح فضلا الا هذا وحده. وهو ان يقتدي به من يسمع الثناء. ولهذا يجب - 00:16:46ضَ

لينفر سامعها عن القبيح المأثور عن غيره. ويرغب في الحسن المنقول عمن تقدم الفكرة قصد منها ابن حزم رحمه الله تعالى ان الواعظ والمعلم والاستاذ والشيخ اه صاحب الامر بالمعروف ينبغي ان يلتزم بالرفق - 00:17:06ضَ

النصيحة وفي الوعظ وفي الانكار والا يكون آآ صاحب غضب وصاحب اساءة مع من يغير حاله او مع من يعظه او مع من ينصحه لا بد ان يكون صاحب رفق - 00:17:36ضَ

وان ييسر للناس امورهم حتى لا ينفرون واستدل ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولي هذا دليل على اهمية الرفق واهمية الحكمة. لابد ان يكون للناصح معيارا في معرفة احوال الناس. بعض الناس لا يقبل الحق الا بالرفق - 00:17:58ضَ

وبعضهم لا يقبله الا بالقوة وبعضهم يقبله بالحكمة وهذا هو كان هذا كان فعل النبي صلى الله عليه وسلم لمن طالعا نظر في سيرته. ولهذا كان يستخدم النبي صلى الله عليه وسلم التورية ما بال اقوام - 00:18:21ضَ

يوري لا يواجهوا بالاسماء او بالصفات يقول ما بال اقوام يفعلون كذا؟ وهذا يدل على كمال خلقه صلى الله عليه وسلم احسن الله اليك فصل كل شيء يجذب غيره اليه. تأملت كل ما دون السماء وطالت في - 00:18:42ضَ

فوجدت كل شيء فيه من حي وغير حي من طبعه ان قوي ان يخلع على غيره من الانواع ويلبسه صفاته. فترى الفاضل يود لو كان كل الناس فضلا. وترى الناقص يود لو كان الناس نقاء - 00:19:05ضَ

وكل ذي مذهب وكان الناس موافقين له وترى ذلك في العناصر اذا قوي بعضها على بعض احاله الى نوعيته وترى ذلك في تركيب في تركيب الشجر وفي تغذي النبات والشجر بالماء ورطوبة الارض. واحالتهما ذلك الى - 00:19:27ضَ

نوعيتهما فسبحان مخترع ذلك ومدبره هذا ايضا يتعلق بسنن الله تبارك وتعالى في الخلق والكون. ان الانسان يتأثر بصفاتي من اه يجاوره او من يجانسه او من يخالطه من خالط من عندهم معاصي - 00:19:57ضَ

فانه لا يتأثر الا بالمعصية ومن خالط اهل الخير فانه يتأثر بالخير وضرب امثلة على الماء مع الشجر ومع النبات كيف يتأثرون بالرطوبة ويتأثرون بالسقي فالانسان ينجذب آآ الى غيره - 00:20:25ضَ

بسبب مشابهة الطبع او مجانسته يدل على ماذا يدل على ان الانسان يتخير رفقته من يقادهم ومن يوجدهم ومن منهم وهذا مر معنا في المجالس السابقة هذا المعنى مر معنا - 00:20:49ضَ

اه علقنا عليه قريبا من هذا التعليق يعني المجانسة والمشابهة ومخالطة اهل اه اهل الخير وكذلك اهل الباطل. نعم احسن الله اليك فصل فصل عظمة الله تعالى في تفاوت المخلوقات من عجيب قدرة من عجيب قدرة الله تعالى - 00:21:15ضَ

الا كثرة الخلق ثم لا ترى احدا يشبه اخر شبها لا يكون بينهما فيه فرق. وقد سألت من طال عمره وبلغ الثمانين عاما هل رأى هل رأى الصور فيما فيما خلا مشبهة لهذا شبها واحدا؟ فقال لي لا بل - 00:21:42ضَ

بكل صورة فرقها بل لكل سورة فرقها وهكذا كل من في العالم يعرف ذلك ما يدل على قدرة الله سبحانه وتعالى في الخلق وانه يخلق ما يشاء كيف ما يشاء - 00:22:02ضَ

ولهذا الخلق لا تتعدد صورهم واشكالهم الا في النادر. يعني لن تجد اشكالا متشابهة كثيرا تجد ملامح اه لكن اه صورة تشبه صورة اخرى هذه تكون من النوادر وهذا يدل على ماذا يدل على - 00:22:20ضَ

على عظمة الله سبحانه وتعالى وعلى كمال قدرته كم عدد العالم الان مليار ونصف آآ مليار ونصف آآ هذا عدد انظر الان الى هذا العدد المليار ونصف هل يوجد منهم عشرة بنفس الشبه او بنفس - 00:22:43ضَ

الخلقة هذا لا يكاد يوجد. ويدل على ماذا انا كمال عظمة الله سبحانه وتعالى. ولهذا سأل ابن حزم احد المعمرين في عهده وهو واحد اصحابه سألت من طال عمره وبلغ الثمانين. هل رأى - 00:23:09ضَ

خلال ثمانين سنة من يشبه احدا من بني جنسه فقال بالنفي وهذا يدل على ماذا على ضرورة ان يعظم المسلم ربه كما قال الله تعالى وما قدروا الله حق قدره - 00:23:31ضَ

احسن الله اليك فصل من دلائل القدرة من تدبر الالات وجميع الاجسام المركبات وطال تكرر بصرهم عليها فانه حينئذ يميز ما بينها ويعرف بعضها من بعض بفروق فيها تعرفها النفس - 00:23:48ضَ

تخيل هذه الفكرة تدل على ماذا تدل على آآ ايضا اه عظمة الله تبارك وتعالى وكمال قدرته وايضا تدل على ان الله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء هو ضرب مثلا الالات والاجسام ومثل الصخور والجبال - 00:24:10ضَ

وكذلك اه الاشجار والوديان لان مهما كررت النظر فيها فانك ان تكتشف فيها امرا جديدا هذا يدل على حكمة الله سبحانه وتعالى في الخلق فمن تدبر هذه الالات وهذه المخلوقات وكرر نظره - 00:24:50ضَ

فانه لا بد ان تتبين له من الحكم ومن عظمة الله في هذا الخلق ما يجعل الانسان يلهج بالتسبيح فسبحان العزيز الحكيم نعم احسن الله اليك. فصل الامال الفاسدة. من عجائب الدنيا قوم غلبت عليهم امال فاسدة - 00:25:15ضَ

لا يحصل لا يحصلون منها الا على اتعاب النفس عاجلا. ثم الهم والاثم اجلا. كمن يتمنى غلاء الاقوات التي فيها غلاؤها هلاك الناس التي في غلائها هلاك الناس. وكمن يتمنى بعض الامور التي فيها الضرر لغيره وان كانت له فيها منفعة - 00:25:40ضَ

فإن فإن تأمينه ما يؤمل من ذلك لا يعجل له ذلك قبل وقته ولا يأتيه من ذلك بما ليس في علم الله تعالى لتعجل الاجر والراحة والفضيلة ولم يتعب نفسه طرفة عين فما فوقها - 00:26:03ضَ

اعجبوا لفساد هذه الاخلاق بلا منفعة هذه الفكرة قيد فيها ابن حزم رحمه الله تعالى النوايا الفاسدة والاماني التي لا تعود بالنفع على النفس ولا على الغير مثل الذي يتمنى غلاء الاسعار او يتمنى حصول الزلازل او حصول البلاء او هلاك الناس - 00:26:22ضَ

او حصول اه ما يضر مصالحهم او يضر راحتهم او يكدر عيشهم فان هذا لا يعود بمنفعة ولا مصلحة لا على السابع ولا على المتكلم بل ان هذا يدل على نقص في نية هذا المتمني - 00:26:51ضَ

نسأل الله العافية هذا الذي يتمنى الشر ويتمنى الزلازل ويتمنى الامراض ويتمنى غلاء الاسعار هذا يفسد راحته ويفسد راحة غيره. وهذا يدل على ماذا يدل على ما يسميه العلماء وحر الصدر - 00:27:16ضَ

وحر الصدر يعني ضيق الصدر ان الانسان لا يحب الخير ولا يحب الا النوايا الفاسدة. نسأل الله العافية. نعم احسن الله اليك فصل في ادواء الاخلاق الفاسدة ومداواتها من امتحن بالعجب - 00:27:35ضَ

فليفكر في عيوبه فان اعجب بفضائله فليفتش ما فيه من الاخلاق الدنيئة. فان خفيت عليه عيوبه جملة حتى يظن انه لا عيب فيه. فليعلم ان مصيبته الى الابد. وانه اتم الناس نقصا واعظمهم - 00:27:59ضَ

واضعفهم تمييزا. واول ذلك انه ضعيف العقل جاهل. لان العاقل هو هو من ميز عيوب نفسه فغالبها وسعى في قمعها. والاحمق هو الذي يجهل عيوب نفسه اما لقلة وتمييزي وضعف فكرته. وهذا اشد عيب في الارض - 00:28:19ضَ

وفي الناس كثير يفخرون بالزنا واللياطة والسرقة والظلم فيعجب بتأتي هذه النحوس له وبقوته على هذه المخازي واعلم يقينا انه لا يسلم انس من نقص حاشا الانبياء صلوات الله عليهم. فمن خفيت عليه عيوب عيوب - 00:28:48ضَ

نفسه فقد سقط وصار من السخف والضعة والرذالة والخسة وضعف التمييز والعقل وقلة الفهم حيث لا يتخلف عنه متخلف من الاراضي وبحيث لا وبحيث ليس تحته منزلة من الدناءة فليتدارك نفسه بالبحث عن عيوبه والاشتغال بذلك عن الاعجاب بها - 00:29:08ضَ

وعن عيوب غيره التي لا تضره في الدنيا ولا في الاخرة. وما ادري لسماع عيوب الناس خصلة الا الاتعاظ بما يسمع المرء المرء منها يجتنبها ويسعى في ازالة ما فيه منها بحول الله تعالى وقوته. واما النطق بعيوب الناس فعيب كبير لا يسوغ - 00:29:33ضَ

لا يصوغ اصل لا يسوغ اصلا. والواجب اجتنابه الا في نصيحة من يتوقع عليه الاذى بمداخلة المعيب وعلى سبيل تبكيت في وجهه الى خلف ظهره. ثم يقول للمعجب ارجع الى نفسك. فاذا ميزت فاذا من يستعيوبا فقد داويت عجبك - 00:29:53ضَ

فلا تمثل بين نفسك وبين من هو اكثر عيوبا منها فتستسلم فتستسهل الرذائل وتكون مقلدا لاهل الشر. وقد ثم تقليد اهل الخير. فكيف تقليد اهل الشر؟ لكن مثل بين نفسك - 00:30:17ضَ

وبين من هو افضل منك فحينئذ يتلف عجبك. وتفيق من هذا الداء القبيح الذي يولد عليك الاستخفاف بالناس. وفيهم وفيهم بلا شك من هو خير منك. فاذا استخففت بهم بغير حق استخفوا بك بحق. لان الله تعالى - 00:30:32ضَ

وجزاء سيئة سيئة مثلها. فتولد على نفسك ان تكون اهلا للاستخفاف على الحقيقة من مقت الله عز وجل وطمس ما فيك من فضيلة. فان اعجب بعقلك ففكر في في كل فكرة سوء في كل فكرة - 00:30:52ضَ

سورة سوء تحل بخاطرك وفي وفي اضاليل الاماني الطائفة بك فانك تعلم نقص عقلك حينئذ. وان اعجبت بارائك فتفكر في سقطاتك. واحفظها ولا تنسها. وفي كل فان قدرته صوابا فخرج بخلاف تقديرك. واصاب غيرك واخطأت انت - 00:31:12ضَ

فانك ان فعلت ذلك احوالك من ذلك ما يغلي يعفي على حسناتك فليضل فليقل همك حينئذ من ذلك وابدل من العجب تنقصا لنفسك. وان اعجبت بعلمك فاعلم انه لا خصلة لك فيه. وانه - 00:31:35ضَ

موهبة من الله مجردة وهبت اياها ربك تعالى. فلا تقابلها بما يسخطه فلعله ينسيك ذلك يمتحنك بها تولد عليك نسيان ما علمت وحفظت ولقد اخبرت عن عن عبد الملك بن طريف وهو من اهل العلم والذكاء واعتدال الاحوال وصحة البحث انه كان ذا حظ من - 00:32:21ضَ

حفظ عظيم لا يكاد يمر على سمعه شيء يحتاج الى استعادته. وانه ركب البحر فمر به فيه هون شديد انساه اكثر ما كان يحفظ واخل بقوة حفظه اخلالا شديدا. لم يعاوده ذلك الذكاء بعد. وانا - 00:32:46ضَ

اصابتني علة فافقت منها وقد ذهبت وقد ذهب ما كنت احفظ الا ما لا قدر له واعلم ان كثيرا من اهل الحرص على العلم يجدون في القراءة على الدروس والطلب. ثم لا يرزق - 00:33:06ضَ

منه حظا فليعلم ذو العلم انه لو كان بالاكباب وحده لكان غيره فوقه. فصح انه موهبة من الله تعالى فاي مكان للعجب ها هنا ما هذا الا موضع تواضع وشكر لله تعالى واستزادة - 00:33:24ضَ

من نعمه واستعادة واستعاذة من سلبها ثم تفكر ثم تفكر ايضا في ان ما خفي عليك وجهلته من انواع العلم الذي تختص به. والذي اعجبت فيه اكثر مما تعلم من ذلك. فاجعل مكان العجب استنقاصا لنفسك واستقصارا لها فهو اولى. وتفكر فيما - 00:33:44ضَ

من كان اعلم منك تجدهم كثيرا فلتهن نفسك عندك حينئذ وتفكر في اخلالك بعلمك وانك لا تعمل بما علمت منه فلعلمك عليك حجة حينئذ. ولقد كان اسلم لك لو لم تكن عالما. واعلم - 00:34:09ضَ

ان الجاهل حينئذ اقل منك واحسن حالا واعذر. فليسقط عجبك بالكلية. ثم لعل علمك علمك الذي تعجب بنفاذك فيه من العلوم ومن متأخرة التي لا كبيرة خصلة فيها كالشعر وما جرى مجراه فانظر حينئذ الى من علمه اجل من علمك في مراتب - 00:34:29ضَ

الدنيا والاخرة فتهون نفسك عليك. وان اعجبت بشجاعتك فتفكر في من هو اشجع منك ثم انظر في تلك النجدة التي منحك الله تعالى لانك بذلت نفسك فيما ليس ثمنا لها. وان كنت - 00:34:49ضَ

صرفتها في طاعة فقد افسدتها بعجبك. ثم تفكر في زوالها عنك بالشيخوخة وكالصبي ضعفا على اني ما رأيت العجب في طائفة اقل منه في اهل الشجاعة. فاستدللت بذلك على نزاهة - 00:35:09ضَ

وان اعجبت بجاهك في دنياك فتفكر في مخالفك وامدادك ونظرائك ولعلهم اخصاء وضعفاء سقاط. فاعلم انهم امسالك فيما انت فيه ولعلهم ممن يستحيى من التشبه بهم لفرط رذالتهم وخساستهم في انفسهم واخلاقهم ومنابتهم - 00:35:29ضَ

استهن بكل منزلة شاركك فيها من ذكرت لك. وان كنت مالك الارض كلها ولا مخالف عليك وهذا بعيد جدا الامكان فما نعلم احدا ملك معمور الارض كله على قلة وضيق مساحته بالاضافة الى غامرها - 00:35:52ضَ

كيف اذا اضيف الى الفلك المحيط؟ فتفكر فيما قال ابن السماك للرشيد. وقد دعا بحضرته بقدح فيه ماء ليشربه فقال له يا امير المؤمنين لو منعت هذه الشربة بكم كنت ترضى ان تبتاعها؟ فقال له الرشيد بملك - 00:36:12ضَ

في كله قال يا امير المؤمنين فلو منعت خروجها منك بكم كنت ترضى ان تفت ان تفتدي من ذلك قال بملكي كله. قال يا امير المؤمنين اتغتبط بملك لا يساوي ولا شربة ماء - 00:36:32ضَ

نعم يا شيخ بملك كله الله عليك قال يا امير المؤمنين اتغتبط بملك كل ما كلنا يا شيخ بملك كله قال يا امير المؤمنين اتغتبط بملك كله لا يساوي بولة ولا شربة ماء. وصدق ابن السماك رحمه الله - 00:36:58ضَ

ان كنت ملك المسلمين كلهم فاعلم ان ملك السودان وهو ملك السودان وهو رجل اسود اسودا رزل مكشوف العورة جاهل رذيلة العجب واذ لم تعدل فيه فاستحيي من حالك فهي حالة ردالة لا حالة يجب العجب فيها. وان - 00:37:25ضَ

بمالك فهذه اسوأ مراتب العجب. فانظر في كل ساقط خسيس. فهو اغنى منك. فلا تغتبط بحالة يفوقك فيها من ذكرت. واعلم ان عجبك بالمال حمق لانه احجار لا تنتفع بها الا ان تخرجها عن ملكك بنفقتها في وجهها فقط - 00:37:55ضَ

والمال ايضا غاد ورائح. وربما زال عنك ورأيته بعينه في يد غيرك. ولعل ذلك يكون في يد عدوك فالعجب بمثله هذا سقف والثقة به غرور وضعف. وان اعجبت بحسنك ففكر فيما يولد عليك مما نستحي نحن من اثباته. وتستحي - 00:38:15ضَ

انت منه اذا ذهب عنك بدخولك في السن وفيما ذكرنا كفاية. وان اعجبت بمدح اخوانك لك ففكر في فحينئذ ينجني عنك العجب. فان لم يكن لك عدو فلا خير فيك. ولا منزلة اسقط من منزلة من لا عدو - 00:38:35ضَ

فليست الا منزلة من ليس لله تعالى عنده نعمة يحسد عليها عافانا الله. فان استحقرت عيوبك ففكر فيها اطلاعهم عليها. فحينئذ تخجل وتعرف قدر نقصك. ان كانت لك من تمييز واعلم بانك ان تعلمت كيفية تركيب الطبائع وتولد الاخلاق من امتزاج عناصرها المحمولة بالنفس - 00:38:55ضَ

فستقف من ذلك وقوف يقين على ان فضائلك لا خصمة لك فيها. وانها منح من الله تعالى لو منحها خيرك لكان مثلك وانك لو وكلت الى نفسك لعجزت وهلكت. فاجعل بدل عجبك بها شكرا لواهبك اياها. واشفاقا - 00:39:25ضَ

من زوالها فقد تتغير الاخلاق الحميدة بالمرض وبالفقر وبالخوف وبالغضب وبالهرم وارحم من من منع ما منحت ولا تتعرض لزوال ما بك من النعم بالتعاصي على واهبها تعالى. وبان تجعلني - 00:39:45ضَ

نفسك فيما وهبك خصلة او حقا فتقدر انك استغنيت عن عصمتي فتهلك عاجلا او آجلا ولقد علي من الضجر وضيق الخلق وقلة الصبر والنزق امرا حاسبت نفسي فيه. اذ اذ انكرت تبدل خلقي واشتد عجبي من مفارقتي - 00:40:05ضَ

اذا فسد تولد ضده بنسبك فهذه اسوأ من كل ما ذكرنا لان هذا هذا الذي اعجبت به لا فائدة له اصلا في دنيا ولا اخرة انظر هل يدفع عنك جوعة او يستر لك عورة او ينفعك في اخرتك ثم انظر الى من يساهمك في نسبك - 00:40:36ضَ

ما فيها في وربما فيما هو اعلى منه ممن نالته ولادة الانبياء عليهم السلام ثم ولادة الخلفاء ثم ولادة الفضلاء من الصحابة والعلماء ثم ولادة ملوك العجم من الاكاسرة والقياصرة. ثم - 00:41:06ضَ

ثم ولادة التبابعة وسائر ملوك الاسلام. فتأمل فتأمل غبراتهم وبقاياهم. ومن يدلي بمثل ما تدلي به من ذلك. تجد اكثرهم امثال الكلاب خساسة وتلفهم وتلفهم في غاية السقوط والرذالة والتبدل والتحلي بالصفات المذمومة فلا تغتبط بمنزلة - 00:41:25ضَ

فيها نظراؤك او فوقك ثم لعل الاباء الذين تفخروا بهم كانوا فساقا وشرابة وشربت خمور ولاطة. ومتعبثين واطلقت الايام ايديهم بالظلم والجور. فانتجوا ظلما واثارا قبيحة يبقى عارهم بذلك على الايام - 00:41:53ضَ

ويعظم اسمهم والندم اسمهم والندم عليها يوم الحساب. فان كان كذلك فاعلم ان الذي اعجبت به من داخل في العيب والخزي والعار والشنار. لا في الاعجاب فان اعجبت بولادة الفضلاء اياك فما - 00:42:16ضَ

يدك من فضلهم ان لم تكن انت فاضلا. وما اقل غناهم عنك في الدنيا والاخرة ان لم تكن محسنا. والناس كلهم ادم الذي خلقه الله تعالى بيده. واسكنه جنة جنته واسجد له ملائكته. ولكن ما - 00:42:36ضَ

وفيهم كل معيب وكل فاسق وكل كافر. واذا فكر العاقل في ان فضل ابائه لا يقربه من ربه تعالى فلا يكسبه وجاهة لم لم يحزها هو بسعده او بفضل او بفضله في نفسه ولا ماله فاي معنى للاعجاب بما نام - 00:42:56ضَ

وبفرس لغيره وبفرس لغيره سبق كان على رأسه لجاء لجام لجامه. وكما تقول العامة في امثالها كالغبي يزهو فان تعدى بك العجب الى الامتداح فقد تضاعف سقوطك لانه قد عجز عنك عقلك عن مقاومة - 00:43:18ضَ

يأتيك من العجب هذا ان امتدحت بحق فكيف ان امتدحت بالكذب؟ وقد كان ابن نوح وابو ابراهيم وابو لهب عن النبي صلى الله عليه وعلى نوح وابراهيم وسلم خلق الله تعالى من ولد ادم وممن وممن - 00:43:48ضَ

كله في اتباع في اتباعهم. فما انتفعوا بذلك. وقد كان في من ولد لغير رشدة من الغاية في رياسة الدنيا كزياد وابي مسلم ومن كان نهاية في الفضل على الحقيقة كبعض من نجله عن ذكره في مثل هذا الفصل. ممن يتقرب الى الله تعالى بحبه - 00:44:08ضَ

للاقتداء بحميد اثاره. وان اعجبت بقوة جسمك فتذكر في ان البغل والحمار والثور اقوى منك واحمل للأثقال وان اعجبت بخفتك فاعلم ان الكلب والارنب يفوقانك في هذا الباب. فمن العجب العجيب واعجاب ناطق - 00:44:33ضَ

بخصلة يفوقه فيها غير ناطق. واعلم ان من قدر في نفسه عجبا او ظن لها على سائر الناس فضلا انظر الى صبره عندما يدهمه من هم او نكبة او وجع او دمل او او مصيبة. فان رأى نفسه قليلة الصبر - 00:44:53ضَ

فليعلم ان جميع اهل البلاء من المجدومين وغيرهم من الصابرين افضل من على تأخر طبقة في التمييز. وان رأى نفسه صابرا فليعلم انه لم يأتي بشيء يسبق فيه على ما ذكرنا بل هو اما متأخر عنهم في ذلك او مساو لهم ولا مزيد - 00:45:13ضَ

ثمن ينظر الى سيرته وعده او جوره فيما خوله. فيما خوله الله من نعمة او مال او خول او او اتباع او صح او صحة او جاه فان وجد نفسه مقصرة فيما يلزمه من الشكر لواهبه تعالى ووجدها حائفة وجدها خائفة - 00:45:33ضَ

حائفة في العدل يا شيخ ووجدها حائفة في العدل. فليعلم ان اهل العدل والشكر والسيرة الحسنة من المخولات اكثر اكثر مما هو فيه افضل منه فان رأى نفسه ملتزمة للعدل فالعادل بعيد عن العجب عن العجب البتة. فوجدها اعهد الجملة ووجدها - 00:45:54ضَ

وجدها فين يا شيخ اخر سطرين قرأتها فان رأى نفسه ملتزمة نعم احسن الله اليك. لعلمه بموازين الاشياء مقادير الاخلاق والتزامه التوسط الذي هو الاعتدال بين الطرفين المذمومين فان اعجب لم لم يعدل بل قد مال الى جنب الى جنبة الافراط المذمومة واعلم ان التعسف وسوء الملكة لمن - 00:46:17ضَ

الله تعالى امره من رقيق او رعية يدلان على خساسة النفس ودناءة الهمة وضعف العقل. لان العاقل الرفيع النفس العالي الهمة انما يغلب اكثر واما الاستطالة على من لا يمكنه المعارضة فسقوط في الطبع - 00:46:58ضَ

في النفس والخلق وعجز ومهانة. ومن فعل ذلك فهو بمنزلة من يتبجح بقتلي جراد او بقتل برغوث او او بفرك قنبلة وحسبك بهذا ضعة وخساسة. واعلم ان رياضة الانفس اصعب - 00:47:22ضَ

من رياضة الاسد. لان الاسد اذا سجنت في البيوت التي تتخذ تتخذها لها الملوك ومن شرها والنفس ان سجنت لم يؤمن شرها هذه الفكرة هي معاشر الاحبة هي اطول الافكار والفقرات التي قيدها ابن حزم رحمه الله تعالى في رسالته مداواة النفوس - 00:47:41ضَ

واراد منها ان يلخص اهم الامراض واهم الادواء التي تعترض القلب ولا زيادة على كلامه فقد شخص الداء ووصف الدواء اه تكلم عن هذا المعرض مرض العجب وذكر كيفية معالجته وهو ان الانسان يتفكر في عيوبه - 00:48:09ضَ

لابد ان يتفكر وان يتعمد حال الانبياء عليهم الصلاة والسلام وانتقل بعد ذلك الى ان الانسان لابد ان يقارن نفسه بغيره. اذا قارن نفسه بغيره فقد عرف منزلته سواء بالعقل او بالفكر او - 00:48:38ضَ

بضخامة الاعضاء او ضخامة الجثة او البدن وذكر ايضا ان الانسان اذا اعجب بعلمه فلا بد ان يتفكر ان هذا العلم قد يسلب منه في اي لحظة. انما هو هبة - 00:49:03ضَ

من الله تبارك وتعالى. وذكر عبدالملك ابن طريف اه هذا في صاد ستة وثمانين ذكر عبدالملك بن طريف عبد الملك ابن طريف هذا من علماء النحو من علماء اللغة وعلماء النحو توفي في القرن الرابع الهجري. عبدالملك بن طريف - 00:49:23ضَ

قال انه من اهل العلم والذكاء واعتدال الاحوال وكان صاحب حظ من الحفظ عظيم وركب البحر نسي ما كان يحفظه ما وجه الارتباط بين عبد الملك ابن طريف وبينما يتكلم عنه - 00:49:46ضَ

قصده ان هذا العلم قد يذهب في لحظة اما بسبب ركوب البحر واما بسبب معصية ارتكبها الانسان واما بسبب ذنب او بسبب آآ هم او غم هذا العلم قد يفوت في في ثواني او في دقائق يسلب منك - 00:50:09ضَ

آآ بامر سماوي يقدره الله او سكون من من بناء او بمرض كما حدث لعبد الملك بن طريف انه ركب البحر فنسي علمه وقال وانا اصابتني الا فقدت كثيرا مما احببت - 00:50:32ضَ

وبعد ذلك آآ انتقل الى آآ مسألة آآ مسألة اخرى تتعلق بمن اعجب بشجاعته يتأمل آآ من هو اقوى منه سواء من الدواب او غيره ثم ان هذه الشجاعة تزول - 00:50:53ضَ

بالشيخوخة او بالهرم او بالمرض. هذا كله يدل على ماذا على ضرورة التفكر ان الانسان اذا تفكر في حاله فانه سيعرف مقداره وبعد ذلك استشهد بقول ابن السماك للرشيد ابن السماك هذا عثمان احد علماء الحديث في وقته - 00:51:13ضَ

احد علماء الحديث اه اسمه عثمان ابن احمد البغدادي ابن السماك هذا الحديث كان مسندا للعراق يكنى بابي عمرو عثمان ابن احمد السماك وكان مقربا من الخلفاء. وذكر هنا استشهد به - 00:51:35ضَ

انه التقى مع الرشيد دعا الرشيد قدح ماء واراد ان يبين له ضعف آآ وقال يا امير المؤمنين لو منعت هذا الماء ماذا تفعل؟ قال اشتريه اشتريه بنصف ما لي اراد ان يبين له - 00:52:03ضَ

ان هذا المال وهذه هذا الجاه وهذه هذا العش قد يذهب في لحظة عند المرظ وعند الظعف كما ذكر في صاد سبعة وثمانين. ثم بعد ذلك انتقل الى اعجب بملكه او اعجب - 00:52:25ضَ

اه في اماراته وقال ان هناك من ملوك السودان من هو آآ اوسع ملكا وان كان آآ مكشوف العورة وآآ حاله بمنظر آآ لا يحب ولا يحمد وقال ان هذا هذا الرجل الاسود هذا اعظم من امارتك وملكك - 00:52:46ضَ

انظر انت لست بشيء عندهم ثم ذكر آآ الاعجاب بالمال وان هذا المال ايضا الاعجاب بالمال من الحماقة لان هذا المال قد يذهب اما بخسارة او يذهب بموت وانتقال الى الورثة ونحو ذلك - 00:53:16ضَ

ثم عدد ايضا اخذ يتكلم عن مسائل العشب في الاخلاق والعشب في النعم وهو قال اصابتني علة شديدة ولدت علي ربوا في اضطهاد ولدت علي ربي ومفطحا. الطحال يا معاشر الاحبة هذا عضو - 00:53:39ضَ

اتحاد هذا عضو في البدن اه وهو قريب من اه الرئة هو يتصل اتصل بالجهاز التنفسي ويكون قريبا من الرياء ويستطيع الانسان ان يعيش بدونه اضطهاد يستطيع الانسان ان يعيش بدونه. يعني لو استأصلنا هذا الطحال - 00:54:03ضَ

فان الانسان يستطيع ان يعيش بدون لانه ليس من من الاعضاء الرئيسة في البدن. لكنه يعمل توازن في البدن. يعمل توازن في المزاج وفي الاخلاق وفي الحدة وفي الشدة وفي الفرح ونحو ذلك - 00:54:33ضَ

لكن ان الانسان آآ يموت بفقده لا لا يموت بفقده هو يعمل توازن في البدن لكن الانسان يعيش بفقده وهذا ليس معنى انه غير ظروري هو ظروري في البدن لكنه يسبب آآ اختلالا في توازن الاخلاق - 00:54:53ضَ

وتوازن الراحة البدنية ولهذا ذكر هنا ابن حزم قال اصابتني علة شديدة ولدت علي رب في واصابني من ضيق الخلق وقلة الصبر ما لا يعلمه الا الله. هذا يدل على - 00:55:16ضَ

على ان التوازن يختل اذا اختل هذا العضو ثم بعد ذلك ذكر العجب بالنسب آآ بين آآ حال الانسان في نسبه ان هذا النسب لا يغني شيئا لان العجب والاكاسرة والقياسرة واولاد - 00:55:34ضَ

اه قد يكونون اعلى نسبا منهم وايضا بعد ذلك آآ تكلم عن المسائل المتعلقة بالعشب وانا لا اريد ان اضيف على ما قاله شيئا لان الكلام في غاية الوضوح وغاية البيان - 00:55:58ضَ

انما فقط اردت ان اعقب على بعض المواضع التي لم يتكلم عنها المحقق الكريم ولم يعلق عليها ثم بعد ذلك آآ ختم هذا هذه الفكرة مسألة اه اعجاب قال انه لابد للانسان ان آآ يستعمل الرياضة الخلقية - 00:56:24ضَ

لابد ان يستعمل الرياضة ويستعمل المجاهدة حتى يعيد هذا البدن الى اصل فطرته نعم تفضل احسن الله اليك. فصل ثمرات العجب واثاره. العجب اصل يتفرع عنه التين والزهو والكبر والنخوة - 00:57:00ضَ

وهذه اسماء واقعة على معان متقاربة. ولذلك صعب الفرق بينها على اكثر الناس. فقد العجب لفضيلة في في المعجب ظاهرة تميم فميم معجب بعلمه فمن معجب بعلمه فيكفهر ويتعالى على الناس - 00:57:22ضَ

ومن معجب بعمله فيرتفع. ومن معجب برأيه فيزهو على غيره. ومن معجب بنسبه فيأتيه. ومن معجب بجاهه وعلو حاله فيتكبر وينتخي. واقل مراتب العجب ان تراه يتوقر عن الضحك في مواضع الضحك - 00:57:45ضَ

وعن خفة الحركات وعن وعن الكلام الا فيما لابد له من الدنيا وعيب هذا اقل من عيب غيره ولو فعل هذه الافاعيل على سبيل الاقتصار على الواجبات وترك الفضول. لكان ذلك - 00:58:05ضَ

فضلا وموجبا لحمده. ولكن انما يفعل ذلك احتقارا للناس. واعجابا بنفسه. فحصل له بذلك استحقاق الذنب وانما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. حتى اذا زاد الامر ولم يكن هناك تمييز - 00:58:22ضَ

من يحجب عن توفية العجب حقه ولا عقل جيد حدث حدث من ذلك ظهور الاستخفاف بالناس واحتقارهم بالكلام وفي المعاملة حتى اذا زاد ذلك وضعف التمييز والعقل ترقى ذلك الى الاستطالة على الناس بالاذى باللسان والايدي - 00:58:42ضَ

التحكم والظلم والطغيان واقتضاء الطاعة لنفسه والخضوع لها ان امكنه ذلك. فان لم يقدر على ذلك امتدح نفسه بلسانه واقتصر على بالناس والاستهزاء بهم وقد والاستهزاء بهم وقد يكون العجب لغير معنى ولغير فضيلة في المعجب. وهذا من عجيب ما يقع في هذا الباب. وهو - 00:59:02ضَ

شيء يسميه عامة احسن الله اليك وهو شيء يسميه عامتنا التمترك. وكثيرا ما نراه في النساء وفي من عقله قريب من عقولهن من الرجال. وهو عجب من فيه خصلة اصلا لا علم ولا شجاعة ولا علو حال ولا نسب رفيع ولا مال يطغيه. وهو يعلم مع ذلك - 00:59:26ضَ

انه صفر من ذلك كله لان هذه الامور لا يغلط فيها من يقذف من يقذف بالحجارة وانما يغلط فيها من له اجر انه قد بلغ الغاية القصوى منها كمن كمن له حظ - 00:59:54ضَ

من علم فهو يظن انه عالم كامل. او كمن له نسب معرق. في اوكما له نسب معرق في ظلمة هكذا قراءتها الله عليك. ما زاد على اعجابه الذي هو فيه او له شيء - 01:00:14ضَ

او من فروسية فهو يقدر انه يهزم عليا ويأسر الزبير ويقتل خالدا رضي الله او له شيء من جاه رذل فهو لا يرى لا يرى الاسكندر على حاله او يكون قويا على انه يكسب - 01:00:42ضَ

ما يتوفر بيده ويل يفضل عن قوته. مويل يا شيخ عليك. فلو اخذ بقرن بقرني الشمس لم يزد على ما هو فيه. وليس يكثر العجب من هؤلاء وان كانوا عجبا - 01:01:02ضَ

ممن لا حظ له من علم اصلا ولا نسب البته ولا مال ولا جاه ولا نجدة. بل تراه في كفالة غيره مهتم مهتظمة لكل من له ادنى بل تراه في كفالة غيره مهتدما لكل من له ادنى طاقة. وهو يعلم انه خال - 01:01:22ضَ

من كل من كل ذلك. وانه لا حظ له في شيء من ذلك. ثم هو مع ذلك في حالة المزهو. ولقد تسببت الى سؤال بعضهم في رفق ولين عن سبب علو نفسه واحتقاره واحتقاره الناس. فما وجدت عنه مزيدا على ان قال لي - 01:01:45ضَ

انا حر لست عبد لست عبد احد فقلت له اكثروا من تراه يشاركك في هذه الفضيلة فهم احرار مثلك الا قوما من العبيد هم منك يدا وامرهم نافذ عليك وعلى كثير من الاحرار فلم اجد عنده زيادة. فرجعت الى تفتيش - 01:02:06ضَ

مراعاتي اتذكرت في ذلك سنين لاعلم السبب الباعث لهم على هذا العجب الذي لا سبب له. فلم ازل اختبر ما تنطوي عليه نفوسهم بما يبدو من احوالهم ومن مراميهم في كلامهم فاستقر امرهم عندي على انهم يقدرون ان عندهم فضل عقل وتمييز رأي اصيل. لو امكنتهم الايام من تصدير - 01:02:31ضَ

لوجدوا فيه متسعا على سائر الناس ولو ملكوا مال احسنوا تصريفه. للكلام شغب عجيب وهو انه ليس شيء من الفضائل كلما كان المرء منه اعراض او يظنه انه قد استولى عليه واستمر يقينه في انه قد - 01:02:55ضَ

الا العقل والتمييز حتى انك تجد المجنون المطبق والسكران الطافح يسخران بالصحيح والجاهل الناقض يهزأ بالحكماء وافاضل العلماء والصبيان والصبيان الصغار يتهسمون بالكهول والسفهاء العيارون يستخفون وبالجملة فكلما نقص العقل توهم صاحبه انه اوفر الناس عقلا. واكمل تمييزا. ولا يعرض هذا في سائل الفضائل فان العاري من - 01:03:28ضَ

جملة يدري انه عار منها. وانما يدخل الغلط على من له ادنى. حظ منها وان قل. فانه يتوهم حينئذ ان كان ضعيف التمييز انه عالي الدرجة فيه. ودواء من ذكرنا الفقر والخمول فلا دواء لهم انجع منه. والا فدواء - 01:04:08ضَ

فدائهم وضررهم على الناس عظيم جدا. فلا تجدهم الا عيابين للناس والطاعين في الاعراض مستهزئين بالجميع مكبين على الفضول وربما كانوا مع ذلك متعرضين للمشاتمة والمهارشة وربما الملاطمة والمضاربة والمضاربة عند ادنى سبب يعرض لهم. وقد يكون العجب كمينا في المرء حتى اذا - 01:04:28ضَ

قال على ادنى مال او جاه ظهر ذلك عليه. وعجز عقله عن طمعه وستره. ومن ظريف ما رأيت في بعض اهل ستره وستره الله اليك او جاه ظهر ذلك عليه وعجز وعجز عقله عن قمعه وستره - 01:04:58ضَ

ومن ضيف ما رأيت في بعض اهل الضعف ان منهم من من يغلبه ما يضمر من محبة ولده الصغير وامرأته حتى يصفها يصفها بالعقل في المحافل وحتى انه يقول هي اعقل مني وانا اتبرك بوصيتها واما - 01:05:19ضَ

اياها بالجمال بالجمال والحسن والعافية فكثير في اهل الضعف جدا. حتى كأنه لو كان خاطبها ما زاد على ما يقول في ترغيب السامع في وصفها ولا يكون هذا الا في ضعيف العقل عار من العجب بنفسه - 01:05:39ضَ

نعم في هذه الفكرة تتم للمعنى السابق الذي اورده ابن حزم رحمه الله تعالى ما يتعلق بالعجب وتشخيص اه اسباب العجب ودواء العشب وهنا تمم الكلام وذكر ثمرات العجب وتاره - 01:05:58ضَ

وقال ان هذا سببه في الجملة الكبر والنخوة والتعاليب. وهذا كلام جيد يا معاشر الاحبة لماذا؟ لانه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في آآ مسند احمد آآ من حديث كعب بن مالك الانصاري - 01:06:21ضَ

رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما ذئبان جائعان ارسلا في غنم بافسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه ففي هذا الحديث النبي صلى الله عليه وسلم يبين - 01:06:48ضَ

عاقبة الحرص عاقبة الحرص على المال وعلى الشرف او على الرئاسة هذه تكون عواقبها وخيمة وهي من مسببات العشب ومسببات التسلط على الناس كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذا - 01:07:07ضَ

في هذه هذا الفصل قد شخص تشخيصا جيدا وذكر كلمة هنا في صاد اربعة وتسعين قال وهو شيء يسميه عامتنا التمترك التمترك يا معاشر الاحبة يقصد به ان الانسان يذكر هيئة في بدنه تدل على العشب - 01:07:30ضَ

يعني آآ يذكر هيئة في مشية او آآ اه اما اه حركات وجهه او بحركات قدمه او بحركات يده او التفات رأسه او رفع ساقه او رفع اطرافه مما يدل - 01:08:00ضَ

يفهم الجالس او يفهموا من حوله ان هذا يدل ان الانسان عنده غرور وعنده عيش هذا الذي قصده ابن حزم في قوله وهذا شيء يسميه عامتنا التمترك يعني اظهار العشب بالسلوك. اظهار العشب - 01:08:25ضَ

السلوك هذا الذي قصده ابن حزم من هذه اللفظة ثم انتقل بعد ذلك الى مسألة مسألة بواعد العشق قال انه سأل بعض الناس وانه فتش احوالهم وعرف ان سبب العجب عندهم هو - 01:08:50ضَ

ظن انهم انهم يقدرون على هذا التصرف في الممالك وعلى وفي الادارة وفي وفي اموال الناس هذا يدل على ماذا يدل على حماقة تلك العقول ثم ايضا انتقل في اخر هذا الفصل - 01:09:16ضَ

انتقل الى مسألة استشهد بالإسكندر ترى ما ذكر اه استشهد بالاسكندر الاسكندر هذا من ملوك مقدونيا من ملوك الاغريق الاسكاندر هذا يظرب به المثل يا معاشر الاحبة يضرب به المثل في القوة والشجاعة - 01:09:37ضَ

وفي الدهاء والذكاء وهو كان اذا وكان ملكا آآ مقدونيا كان ملكا من ملوك وهم جماعة استسموا بهذا الاسم اسكندر الاكبر اسكندر الاصغر يطلق على كبيرهم الاسكندر المقدوني او الاسكندر الثالث هو الذي دائما يذكر في الكتب - 01:10:08ضَ

الاسكندر وبعض المؤرخين يقول انه هو ذو القدمين بعض المؤرخين يقول انه هو المقصود اه ذي القرنين الذي ورد في سورة الكهف يقال له الاسكندر المقدوني الثالث الإشكال المقدوني التالت - 01:10:38ضَ

وبعضهم اه اه انا قلت ان هذا كلام بعض المؤرخين وليس كلهم الاسكندر المقدوني هذا احد ملوك مقدونيا احد ملوك مقدونيا اه ثم بعد ذلك اه انتقل المصنف انتقل المصنف الى مسألة ختم هذا الفصل - 01:11:06ضَ

فقرة تتعلق اه كيفية اه معاملة اهل العشب؟ قال ومن ظريف ما رأيته في بعظ اهل الظرف ان منهم من يغلبه ما يضمر من محبة ولده الصغير وامرأتي حتى يصفها بالعقل هذا فعلا مشاهد - 01:11:41ضَ

في اوساط الناس منهم من يمدح جمال زوجته اعجابا بذلك او يصف منطقها او يصف حسنها او قال ان هذا يدل على الضعف ويدل على ماذا يدل على اه على قلة الحياء. نسأل الله العافية. نعم تفضل - 01:12:03ضَ

احسن الله اليك. فصل اياك وتلك الاخلاق. اياك والامتداح فان كل من يسمعك لا يصدقك وان كنت صادقا بل يجعل ما سمع منك من ذلك في اول معائبك. واياك ومدح احد في وجهه - 01:12:28ضَ

في وجهه فانه فعل اهل الملق وبعثت النفوس. واياك وذم احد لا بحضرته ولا في مغيبه. فلك في اصلاح نفسك شغل واياك والتفاقر فان ذلك فانك لا تحصل من ذلك الا على تكذيبك او احتقار من يسمعك ولا منفعة لك - 01:12:46ضَ

في ذلك اصلا الا كفر نعمة ربك تعالى وشكواه الى من لا يرحمك واياك ووصفك لنفسك باليسار فانك لا تزيد على اطماع السامع فيما عندك ولا تزد على شكر الله تعالى وذكر فقدك اليه وغناك عمن دونه - 01:13:08ضَ

فان هذا يكسبك الجلالة والراحة من الطمع فيما عندك نعم هذا هذه الفكرة ذكرها اه ابن حزم اه رحمه الله تعالى واراد ان يبين فيها خطورة اه خطورة اه المدح الذي يكون في الوجه او عند الحضور - 01:13:27ضَ

او الاغترار بمدح الناس او الاغترار بثناء الناس فان هذا يدل على عدم ثقة الانسان بنفسه بين في هذه الفكرة قال اياك ومدح احد في وجهه اما ان تصيبه بالغرور واما ان تصيبه - 01:13:55ضَ

بالاعجاب بالنفس ايضا بين في هذه الفكرة آآ ايضا آآ لا تمدح احد باليسار او بالغنى فان هذا قد يسبب له العين. يسبب له يسبب له العين لا تمدح احدا بهينا في حضرة احد - 01:14:16ضَ

فان هذا قد يكون سببا في حصول نكبة لهم اما ان تدعو له واما ان تذكر ذلك في في غير حظته ولهذا قال واياك والتفاقر فانك لا تحصل من ذلك الا على تكذيبك او احتقار من يسمعك - 01:14:41ضَ

يعني قصد بهذا لا تدعي الحاجة او لا تدعي الفقر وكذلك لا تثني على احد في وجهه لكن آآ هذا لا يكون آآ باطلاق يجوز المدح في حالات يسيرة يجوز للانسان ان يمدح احدا من باب التعريف - 01:15:04ضَ

يجوز ان يمدح الانسان احدا هذا وجه التعريف يقول هذا الانسان كذا وكذا على وجه التعريف. ويذكر بعض مناقبه على جهة التعريف هذا فلان وكذا وكذا وكذا ونعرفه بكذا وكذا وكذا في حضرته. من باب التعريف - 01:15:31ضَ

هذا لا شيء فيه. اما اذا كان على جهة التفاخر فان هذا لا يجوز وهذي المسائل التي ذكرها التي اه اشار اليها هنا جيدة لان كثير ان كثيرا من الناس يقع فيها - 01:15:55ضَ

وهي الاغترار بالمدح وادعاء الفقر او آآ الثنى على الناس آآ على احد من الناس بالغنى او هذا قد يكون سببا في زوال النعمة. وسيذكر هذا المعنى بعد قليل كرر هذا المعنى باسلوب اخر. نعم تفضل - 01:16:16ضَ

احسن الله اليك فصل العاقل لا يخالف حكم العقل الصحيح. العاقل هو من لا يفارق ما اوجبه تمييزه واضح وسبق ان آآ ذكر هذا المعنى في اول الرسالة احسن الله اليك فصل لا تطمع الناس فيما عندك - 01:16:42ضَ

ما سبب للناس الطمع فيما عنده لم يحصل الا على ان يبذله لهم. ولا غاية لهذا او يمنعه فيلأم ويعادونه فاذا اردت ان تعطي احدا شيئا فليكن ذلك منك قبل ان يسألك - 01:17:03ضَ

فهو اكرم وانزه واوجب للحمد نعم آآ قصد في هذه الفكرة هذه آآ كررها سابقا قال من سبب للناس الطمع فيما عنده لم يحصل الا على ان يبذله لهم. ولا غاية لهذا - 01:17:24ضَ

او يمنعهم ويعادونهم. فاذا اردت ان تعطي احدا شيئا فليكن ذلك منك قبل ان يسألك. يعني دائما الانسان يكون اكرم اكرم من غيره يتصف بالسماحة وبالبذل وحتى لا يتهم بالشره او يتهم بالشح او يتهم بالطبع - 01:17:45ضَ

دايما يكون آآ حريصا على كمال الخلق كمال المروءة هو ذكر هنا ما يشير الى معنى لا تطمع الناس فيما عندك. يعني لا تبين ان عندك مالا كثيرا او عندك آآ حوائج كثيرة لماذا - 01:18:14ضَ

هذا سيجعل الناس يظنون ان عندك ما ليس تملكه وهذا قد يكون ذنبا عليك فيما بعد احسن الله اليك فصل من عجائب الحسد من بديع ما يقع في الحسد قول الحاسد اذا سمع انسانا يغرب في علم ما هذا شيء - 01:18:39ضَ

لم يتقدم اليه ولا قاله قبله احد. فان سمع من يبين ما قد قاله غيره قال هذا بارد وقد قيل قبله. وهذه طائفة سوء قد نصبت انفسها للقعود على طريق العلم يصدون الناس عنها ليكثر نظراؤهم من الجهال - 01:19:05ضَ

نعم واضح هذا الكلام واضح. نعم احسن الله اليك. فصل صاحب الطبع الخبيث ان الحكيم لا تنفعه حكمته عند الخبيث الطبع. بل يظنه خبيثا مثله. وقد شاهدت اقواما ذوي طبائع - 01:19:31ضَ

رديئة وقد تصور في انفسهم الخبيثة ان الناس كلهم على مثل طبائعهم لا يصدقون اصلا بان احدا هو سالم من ردائلهم بوجه من الوجوه. وهذا اسوأ ما يكون من من فساد الطبع والبعد عن الفضل والخير. ومن كانت هذه - 01:19:49ضَ

لا ترجى له معافاة ابدا. وبالله تعالى التوفيق. نعم واضح. هذا المعنى واضح لا يحتاج الى احسن الله اليك. فصل عظمة العدل. العدل حصن يلجأ اليه كل خائف. وذلك انك ترى الظالم - 01:20:12ضَ

الظالم اذا رأى من يريد ظلمه دعا الى العدل. وانكر الظلم حينئذ وذمه. ولا ترى احدا يذم العدل فمن كان العدل في طبعه فهو ساكن في ذلك الحصن الحصين اصل الاستهانة بالاخرين خيانة. الاستهانة نوع من انواع الخيانة. اذ قد يخونك من لا يستهين بك. ومن - 01:20:35ضَ

استهان بك فقد خانك بعدم الانصاف. فكل مستهين خائن وليس كل خائن مستهينا نعم هذا تقدم هذا المعنى تقدم سابقا وكرره هنا لتألقه بمسألة العشب وكذلك مسألة الطمع احسن الله اليك فصل الاستهانة بشيء استهانة بصاحبه. الاستهانة بالمتاع دليل على الاستهانة برب المتاع - 01:21:05ضَ

فصل المعاتبة والاعتذار حالان يحسن فيهما ما يقبح في غيرهما. وهما المعاتبة والاعتذار فانه تعديد الايادي وذكر الاحسان وذلك غاية القبح فيما عدا هاتين الحالتين اصل بطمعه الى بعض القبائح. ولو انه اشد العيوب واعظم - 01:21:38ضَ

قذائل ما لم يظهروا بقول او فعل. بل يكاد يكون احمد ممن اعانه طبعه على الفضائل ولم يسعى اليها لا تكون مغالبة الطبع الفاسد الا عن قوة عقل فاضل اعظم الخيانة. الخيانة في الحرم - 01:22:09ضَ

اشد من الخيانة في الدماء وهذه اشار اليها النبي صلى الله عليه وسلم الخيانة في آآ في اه الحرم في الاعراض وفي الحرمات حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم اشد التحذير - 01:22:31ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يخلون رجل الا ولا تسافر امرأة الا مع ذي محرم وقال اياكم والدخول على النساء. اياكم والدخول على النساء. قالوا يا رسول الله افرأيت الحمو؟ قال الحمو الموت - 01:22:57ضَ

لماذا؟ لان الخيانة غالبا يكون سببها الخلوة وضعف الوازع الديني نعم ولهذا قال هي اشد من الخيانة في الدماء احسن الله اليك اصل الدين اغلى من كل شيء. العرض اعز على الكريم من المال. فينبغي للكريم ان يصون جسمه بماله ويصون نفسه - 01:23:20ضَ

نفسه بجسمه ويصون عرضه بنفسه ويصون دينه بعرضه ولا يصون بدينه شيئا اصلا فصل الخيانة في الاعراض. الخيانة في الاعراض اشد من الخيانة في الاموال. وبرهان ذلك انه لا يكاد - 01:23:50ضَ

يوجد من لا يخون في العرض. وان قل ذلك منه وكان من اهل الفضل. واما الخيانة في الاموال وان قلت او كثرت فلا تكون الا من رزل بعيد عن الفضل - 01:24:10ضَ

اصل قياس الناس على بعضهم قياس فاسد. القياس في احوال الناس قد يكذب في اكثر الامور. ويبطل في الاغلب واستعماله ما هذه صفته في الدين لا يجوز فصل المقلد. المقلد راض ان ان يغبن عقله ولعله مع ذلك يستعظم ان يغبن في ماله فيخطئ - 01:24:25ضَ

الوجهين معا لانه لا يكره الغبن في ماله واستعظمه الا لئيم الطبع رقيق الهمة مهين النفس هنا فيما يتعلق التقليد وذكر قبلها مسألة آآ قياس الناس على بعضهم قياس فاسد - 01:24:49ضَ

لا يجوز لاحد ان يقيس نفسه على غيره ولهذا الصحابة رضي الله عنهم لم يقيسوا احدا من رؤوسهم على آآ على غيره من لم يقيسوا مثلا ابا عبيدة على عمر او عمر على - 01:25:12ضَ

على غيري من كبار الصحابة يعرفون لكل انسان خصوصية كل احد منهم له خصوصية ان هذا هو الذي علمهم النبي صلى الله عليه وسلم اه بين اخواننا لكل واحد اه من الصحابة منزلة لا يقاس هذا على ذاك. هذي من الاخطاء التي تنتشر - 01:25:37ضَ

عند كثير من طلبة العلم ولهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اشد الناس في دين الله عمر. عمر واصدقهم حياء خويا عثمان واقضاهم علي وافرضهم زيد - 01:26:07ضَ

لاحظوا الخصوصية ما قاس هذا على هذا واقرأهم ابي واعلمهم بالحلال والحرام معاذ وارأف امتي بامتي ابو بكر وامين هذه الامة ابو عبيدة هنا تلاحظون انه لم يقس اه فلان على فلان رضي الله عنهم اجمعين - 01:26:32ضَ

فهذا يدل على ماذا؟ على ان القياس لا يجوز بين الناس. خاصة المسائل المتعلقة بالصحابة ولهذا قال القياس في احوال الناس قد يكذب في اكثر الامور ويبطل في الاغنم واستعمال ما هذه صفته في الدين لا يجوز - 01:27:03ضَ

يعني لا يجوز للانسان ان يقيس احدا على احد لان هذا قد يفضي الى مفاسد او يفضي الى نتائج غير صحيحة ثم بعد ذلك تكلم عن مسألة المقلد اه ان الإنسان لابد - 01:27:26ضَ

اه قد لا يكون امعة يتبع غيره في كل شيء لابد ان يكون له منهج وله طريقة وان يعرف الحق بنفسه ولهذا قال المقلد راض ان يغبن عقله. نسأل الله العافية. لان التقليد خديعة - 01:27:50ضَ

قد ينخدع بهذا التقليد مثل ما يفعل الان عوام الشيعة الذين يقلدون من والشيعة الذين يقلدون ائمتهم وعلماءهم هؤلاء وقعوا في الغبر ووقعوا في الخطيئة انهم يقادون نسأل الله العافية كما تقاد البهيمة - 01:28:14ضَ

لا يرضى بهذا الا رقيق الهمة ومهين النفس كما اشار ابن حزم رحمه الله تعالى نعم احسن الله اليك اصل طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اصل الفضائل من جهل معرفة الفضائل من جهل معرفة الفضائل فليعتمد على ما امره الله والرسول صلى الله عليه وسلم - 01:28:41ضَ

فانه يحتوي على جميع الفضائل ومن اراد ان ان يتعبد الله سبحانه وتعالى بالفضائل هذا المعنى تقدم معنا في اكثر من موضع في اول الرسالة معنا يا معاشر الاحبة هذا المعنى في اكثر من موضع. لكن من اراد قاعدة مهمة ونافعة جدا - 01:29:12ضَ

من اراد ان ينتفع بالفضائل فعليه ان يكثر التدبر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم عليه ان يكثر التدبر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يتدبر الهجرة يتدبر ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم - 01:29:35ضَ

يتدبر صار النبي صلى الله عليه وسلم يتدبر معاناة النبي صلى الله عليه وسلم لهذا المشركين معاناته من اذى كفار قريش اه معاناته من اذى اليهود معاناته اه من قلة الاتباع - 01:29:56ضَ

في مكة يتدبر احوال النبي صلى الله عليه وسلم في غزواته يتدبر آآ كيف كان آآ المنافقون اه يستغلون الفرص لالحاق الاذى والهزيمة بالنبي صلى الله عليه وسلم من تدبر هذا كله فسيعرف فضائل - 01:30:19ضَ

هذه الشريعة وفضائل آآ النبي صلى الله عليه وسلم وآآ دلائل نبوته وبهذا يقوى ايمانه احسن الله اليك فصل عاقبة الافراط في الامور رب ربما خوف كان التحرز منه سبب وقوعه. ورب سر كانت المبالغة في طيهه - 01:30:48ضَ

سبب انتشاره ورب اعراض ابلغ في الاسترابة من ادامة النظر واصل ذلك كله الافراط الخارج عن حد الاعتدال نعم هذا المعنى تقدم معنا سابقا في اكثر من موضع واشار الى ضرورة التوسط وان الانسان ينبغي عليه ان - 01:31:17ضَ

لا يبالغ في الاهتمام بالامور لا يهتم كثيرا بالامور يعطي كل امر حقه وكل امر قدره. اما التهويل الامور والمبالغة في الامور هذا يفضي بالانسان الى المرض والى التعب والى الجزع والى الاحباط - 01:31:43ضَ

هذا تكلمنا عنه كثيرا في اكثر من موضع. نعم احسن الله اليك فصل وسطية الفضيلة. الفضيلة وسطية بين الافراط والتفريط. فكلا الطرفين مذموم. والفضيلة بينهما محمود حاشا العقل فانه لا افراط فيه - 01:32:03ضَ

لاحظوا هنا لما ذكر الامور السابقة وقلت لكم انه سيذكر الوسطية بعد قليل اوردها هنا عندما تكلم عن كيفية النظر في الامور والمآلات وكيفية معاملة الناس ذكر هنا وختم ضرورة العناية بالوسطية اما في المعاملة او في الاخلاق - 01:32:25ضَ

اه ما عدا فضيلة العقد فينبغي للانسان ان يعتني بهذا العقل لا يجوز للانسان ان يفرط في عقله او ذهنه او تفكيره ان هذا العقل من اعظم ما امتن الله به على هذا الادمي. ولقد كرمنا بني ادم - 01:32:53ضَ

ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر الانسان مكرم بعقله وتمييزه وادراكه لا يجوز للانسان ان يتناول مسكرا او يتناول شيئا يجعله اشبه بالدواب او اشبه بالبهائم هذا ضرورة العناية بالعقل اما بقية الاخلاق فلا بد من التوسط والتوازن فيها - 01:33:20ضَ

احسن الله اليك فصل الخطأ في الحزم. الخطأ في الحزم خير من الخطأ في التضييع نعم هذا تقدم هو واضح الله اليك فصل من عجائب الاحوال من العجائب من العجائب ان الفضائل مستحسنة ومستثقلة والرذائل مستقبحة - 01:33:47ضَ

خصم طريق الانصاف من اراد الانصاف فليتوهم نفسه مكان خصمه فانه يلوح له وجه تعسفه هذا الصغير هذا صحيح وذكره العلماء كثيرا الانسان اذا اراد ان يعرف اهمية اه العدل واهمية - 01:34:13ضَ

احكام الامور فليجعل نفسه مكان خصمه فانه يوجب على نفسه ضرورة مراعاة العدل ومراعاة احوال الناس سواء كان ظالما او مظلوما وهذا يدل على كمال العقل. الانسان اذا رأى هذا الامر فانه يدل على كمال العقل - 01:34:41ضَ

وهذا يحصل كثيرا عند معاملة الابناء ومعاملة الخصوم وكذلك معاملة الزوجات ممن يظن ان القوة والغلبة له دائما وهذا اشارة من المصنف الى ان عدم الانصاف يكون سببه العجب والغرور والكبر - 01:35:07ضَ

احسن الله اليك فصل حقيقة الحزم والخرق حد الحزم معرفة الصديق من العدو وغاية الخرق والضعف جهل العدو من الصديق لا تظلم عدوك لا تسلم عدوك لظلم ولا تظلم هو ساو في ذلك بينه وبين الصديق - 01:35:34ضَ

وتحفظ منه واياك وتقريبه واعلاء قدره فان هذا من فعل النوكاء فصل لا تساوي بين عدوك وصديقك. من ساوى بين عدوه وصديقه في التقريب والرفعة لم يزد على ان زهد الناس فيما - 01:36:01ضَ

وسهل عليهم عداوته ولم يزد على استخفاف عدوه له وتمكنه من مقاتله وافساد صديقه على نفسه والحاقه بجملة اعدائه نعم لو تعطي الاخوة اه رقم الصفحة الاخوة احد الاخوة هنا يرسل يقول كم رقم الصفحة - 01:36:20ضَ

طيب يا شيخ رسالة ولا كلام يا شيخ؟ رقم الصفحة اه جهرا اه رقم الصفحة مئة واثنين نعم. اثنين ومائة نعم احسن الله اليكم شيخنا اه فصل لا تساوي بين عدوك وصديقك - 01:36:41ضَ

من ساوى بين عدوه وصديقه في التقريب والرفعة لم يزد على ان زهد الناس في مودته. وسهل عليهم عداوته ولم يزد على استخفاف لعدوه له وتمكنه من مقاتله وافساد صديقه على نفسه. والحاقه بجملة اعدائه - 01:36:58ضَ

نعم هو ذكر في الجملة الاخيرة السابقة قال واياك وتقريبه وعلى قدره فان هذا من فعل النوكى. النوكى يقصد بهم الحمقى النوكة هذي تلد كثيرا في كتب الادب كلمة او لفظة النوكة - 01:37:16ضَ

ترد كثيرا في كتب الادب كتب اللغة بعض الناس لا يعرف معنى النوكة يعني الحمقى او النوكة في بعض الكتب تنطق النوكة او النوكة وكلاهما صحيح يقصد بها الحماقة ثم ذكر بعد ذلك مسألة المساواة بين العدو والصديق - 01:37:35ضَ

يعني في المنزلة هذا اه يجعل الناس يزهدون في معرفته ولا يفرقون بين الصديق وبين العدو احسن الله اليك فصل غاية الخير وغاية الشر. غاية الخير ان يسلم عدوك من ظلمك ومن تركك اياه للظلم. واما تقريبه فمن شيم النوم - 01:38:06ضَ

الذين قد قرب منهم التلف وغاية الشر الا يسلم صديقك من ظلمك واما ابعاده فمن كتب عليه الشقاء حقيقة الحلم نعم هو آآ هنا يتكلم عن آآ قال من شيم النوكة - 01:38:35ضَ

الذين قرب منهم التلف. لاحظ الحماقة دائما تفضي بصاحبها اذا الى الشر والى الهلاك والى عدم السلامة آآ لابد للانسان ان يعتني بسلامته من ضعاف العقول يبتعد عن ضعاف العقول - 01:39:03ضَ

وان لا يقرب اهل الحماقة آآ يخاطب اهل الصلاح واهل العقل واهل اهل الفلاح ويبتعد عمن يكون سببا في اصابته بتلف في اخلاقه او في عقله. نعم احسن الله اليك - 01:39:28ضَ

فصل حقيقة الحلم. ليس الحلم تقريب الاعداء ولكنه مسالمتهم مع التحفظ منهم اصل اياك وابراز النعم لكل احد. كم رأينا من فاخر بما عنده من المتاع فكان ذلك سببا لهلاكه - 01:39:55ضَ

هذا الباب الذي هو شيخنا احسن الله اليك لعله يا شيخ عندي سؤال في هذا المسألة الله يبارك تفضل تفضل. يقول كم رأينا من فاخرة بما عنده من المتاع. وشيخ لو لو تخبرونا او - 01:40:15ضَ

تنبهنا على ما يحصل الان في السناب وفي كثير من ذكرتها قبل حوالي نصف ساعة من الان ان من يتحدث او يمدح ما عند غيره من الغنى او ما عند غيره من الثراء - 01:40:39ضَ

ان هذا قد يكون سببا في نكبته في اصابته بالعين وقلت ان هذا المعنى سيذكره المصنف بعد قليل. ها هو اتى هذا الموضع وهذا للاسف منتشر الان في مواقع التواصل الاجتماعي في تويتر والفيسبوك - 01:41:01ضَ

او ما يسمى بالتليجرام او السناب او كذا حتى ان بعضهم يصور زوجته ويصور اطفاله وآآ يصوروا آآ ما عنده من الاموال وما عنده من الخدم وهذا والله كله ينذر بعقوبة - 01:41:23ضَ

هذا ينذر بعقوبة. وهذا يدل على قلة العقل وعدم التحرز وهذا من اضاعة المال. هذا من صور اضاعة المال. نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان قيل وقال واضاعة المال. هذا الذي يصور امواله او حريمه او اطفاله - 01:41:46ضَ

او طعامه او سفرته او على وجه التفاخر او على وجه اغاظة غيره هذا يدل على ضعف عقله نسأل الله العافية. وقد يكون سببا سببا في ذهاب هذه النعم. وقد رأيت انا بنفسي من كان يصور - 01:42:09ضَ

مثل هذه الامور وتغير حاله. تغير حاله سبب اصابته بالعين ذهب ما له وذهبت صحته وآآ ذهب منصبه وهذا كما اه نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم ونهى عن اضاعة المال - 01:42:32ضَ

نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قيل وقال واضاعة المال اليس هذا من اضاعة المال ان يصور ابناءه ونساءه واطفاله وبيوته وقصوره قدمه وحشمه هذا نسأل الله العافية يدل على عدم - 01:42:55ضَ

على عدم حفظ المال وحفظ النعمة نعم احسن الله اليك اصل الكلام اشد هلاكا من الصمت كم شاهدنا ممن اهلكه اهلكه كلامه. ولم نرى قط احدا ولا بلغنا انه اهلكه سكوته - 01:43:17ضَ

لا تتكلم الا بما يقربك من خالقك. فان خفت فان خفت ظالما فاسكت فصل لا يمكنك لا يمكن تدارك ما فات. قل ما رأيت امرا امكن فضيع الا وفات فلم يمكن بعد - 01:43:37ضَ

فصل نعم. اعظم محن الانسان. محن الانسان في دهره كثيرة واعظمها محنته باهل نوعه من الانس هذه المعاني التي يذكرها سبق ان افردها في داخل فصول وهنا يذكر آآ يذكرها من باب الافراط. هو ذكر هذه المعاني داخل الفصول. المتقدمة السابقة - 01:43:55ضَ

وهنا افردها حتى يميزها لمن اراد ان يستذكر اه لانه يكرر المعاني في اكثر من موضع نعم احسن الله اليك فصل اعظم الادواء داء الانسان بالناس اعظم من داءه بالسباع كلمة والافاعي الضارية. لان التحفظ من كل ما - 01:44:24ضَ

ذكرنا ممكن ولا يمكن التحفظ من الانس اصلا اصل غلبة النفاق على الناس. الغالب على الناس النفاق ومن العجب انه لا يجوز مع ذلك عندهم الا من نافقهم هذا هذا من الامور المؤسفة - 01:44:48ضَ

ان اكثر الناس لا يصدقون مع بعضهم البعض انما يغلب عليهم اه اظهار الامور التي ليست في بواطنهم وهذا يدل على انه يجب على الانسان ان يصحح نيته ويصحح مقصده وان يتقي الله في كلامه وفي فعله وفي سلوكه وفي مخالطته - 01:45:09ضَ

لان اه من علامات اخر الزمان ان يكثر مثل هذه الامور كثرة النفاق وكثرة الرياء وكثرة السمعة غلبة الجهل ورد في الاثر انه يقال ان في بني فلان رجل امين - 01:45:42ضَ

في اخر الزمان يقال ان في بني فلان رجل امين يعني ليس منافقا هذا يدل على ماذا؟ على شيوع الاخلاق السيئة وضياع الامانة الايمان ونحو ذلك. نعم احسن الله اليك - 01:46:03ضَ

فصل عجائب الاضداد. لو قال قائل ان في الطباع كورية يا عم الشيخ احسن الله اليك كورية كورية نعم احسن الله اليك. ان في الطباع كورية. لان اطراف الابداد تلتقي لم يبعد من الصدق. وقد نجد نتائج - 01:46:28ضَ

فنجد فنجد فنجد المرء يبكي من الفرح ومن الحزن ونجد فرط المودة يلتقي مع البغضة في تتبع العثرات وقد يكون ذلك سببا للقطيعة عند عدم الصبر والانصاف كل من غلبت كل من غلبت عليه طبيعة ما فانه وان بلغ الغاية من الحزم والحذر مسروع - 01:46:52ضَ

فروع ان كويد من قبلها فصل الريب والكذب. كثرة الريب تعلم صاحب صاحبها الكذب. لكثرة ضرورته الى الاعتذار بالكذب. فيضرى فصل اعدل الشهود على العبد. اعدل الشهود على المطبوع على الصدق وجهه لظهور الاسترابة عليه ان وقع في - 01:47:26ضَ

ان وقع في كذبة او هم بها واعدل الشهود على الكذب لسانه الاضطراب ونقض بعض كلامه بعض هذه المعاشر الاحبة تلخيصات وفوائد يستنبطها ابن حزم رحمه الله تعالى من الفصول التي عقدها سابقا - 01:47:55ضَ

من الفصول اه ذكر اه حوالي اه سبعين فصلا في كتابه في رسالته مداواة النفوس ذكر سبعين فصلا في اه باب النصائح وباب الوصايا وباب الاخلاق وباب المحبة وباب الاخوانيات وباب التجارب - 01:48:21ضَ

وكذلك اه باب اه ثمرات الاخلاق. هو الان يذكر تلخيصا لتلك الفصول على هيئة قواعد او على هيئة حكم. كل ما يذكرها وسبق ان آآ بينها بالامثلة وبينها بالتجارب وبينها بالادلة - 01:48:48ضَ

وبينها بالقصص. هو الان يستخرج الفوائد ويستخرج الحكم لهذا تذكر تشاهدون او تقرأون الان انه يذكر سطرا واحدا او نشفا سطر لماذا يذكر نصف سطر؟ لانه يلخص الفوائد والحكم والقواعد من الاخلاق ومن التجارب ومن الحكم - 01:49:12ضَ

ومن آآ الذكريات والخواطر التي عرفها من خلال التجارب ومن خلال القراءة ومن خلال الوقائع التي حدثت له في جنوب اسبانيا. وانا ذكرت هذا سابقا ان كل هذه الوقائع التي يحكيها ابن حزم ويسطرها - 01:49:37ضَ

حدثت له في جنوب اسبانيا تقدم هذا معنا في المجلس المجلسين الاخيرين قلنا ان هذه الوقائع كانت في الاندلس في جنوب اسبانيا وذكرنا الفوائد حول ذلك. نعم احسن الله اليك - 01:50:00ضَ

بخير تعبت يا ابا عايشة؟ لا لا يا شيخ نسيت اين وقفت الله المستعان عند وجدت الموضع اه فصل الريب والكذب يا شيخ الله عليك. فصل الريب والكذب نعم هذي قد قرأناها. فصل اعدل الشهود على العبد. اعدل الشهود على المطبوع على الصدق. وجهه هذه ايضا قرأناها. فصل المصيبة في الصديق المصيبة في - 01:50:27ضَ

صديق اعظم من المصيبة به اصل من هو اكثر الناس عيبا اشد الناس استعظاما للعيوب بلسانه هو اشدهم استسهالا لها بفعله. ويتبين ذلك في مسافهات اهل البذاء ومشاتمات الارذال البالغين غاية الرذالة في من الصناعات الخسيسة من الرجال والنساء - 01:51:08ضَ

كأهل التعيش بالزمر وكنس الحشوش والخادمين في المجازر وكساكن دور الجمل دور الجمل المباحة لكراء الجماعات والساسة للدواب فان كل من ذكرنا اشد الخلق رميا من بعضهم لبعض بالقبائح واكثرهم عيب بالفضائح. وهم اوغل الناس فيها واشهرهم بها - 01:51:32ضَ

نعم هذه الفكرة التي قيدها ابن حزم رحمه الله تعالى اه بين فيها اه ان اشد الناس آآ استعظاما للعيوب آآ من يستسهلها بالفعل والسلوك ويكون هذا بعدة صور او بعدة هيئات - 01:52:01ضَ

آآ انه يشتم انه آآ يدنو من اهل الخسة او اهل الوضاعة او انه اه يتشبه بفعل اهل الفسق اهل الرذيلة وهذا يدل اه على انه يستسهل هذه العيوب ويستسهل هذه الاخلاق. هو الان يذكر امثلة - 01:52:31ضَ

عدا حصول سوء الاخلاق اما بفعل الانسان واما بمشابهته لغيره ولهذا قال ويتبين ذلك في مسافهات اهل البذاء يعني انه آآ يتشبه باهل الفسوق واهل الفحش واهل الرذيلة وذكر بعض الامثلة قال - 01:53:02ضَ

الذين يكنسون الاماكن النجسة او الذين يخدمون في الاماكن التي لا نظافة فيها او لا او لا طهارة فيها فان هذه تولد القبائح لمن آآ تشبه باهل العيوب هذه تكونوا شبيهة - 01:53:29ضَ

بمن يقترب من اهل الرذيلة يعني ان هذه الافعال تشبه من يقترب من اهل الفحش واهل البذاءة وذكر هنا قال دور الجمل. ما معنى دور الجمل؟ يعني الاماكن التي تباع فيها - 01:54:01ضَ

البهائم او تباع فيها النوق او الابل ولا تكونوا عادة نظيفة او صالحة للجلوس بسبب الروائح او بسبب عدم طهارتها اه لان فيها فيها تأجير اه الدواب والبهائم والقرب منها كالقرب - 01:54:19ضَ

من اهل الاخلاق الفاحشة. هو يريد الان ان يشبه لك قرب اهل السوء مع قرب اهل الخير باهل السوء مثل قرب الناس هذه الاماكن التي لا تكون صالحة للاقتراب منها. نعم - 01:54:47ضَ

احسن الله اليك. فصل اللقاء يذهب الشحن. اللقاء يذهب بالسخائم. فكأن نظر العين للعين اصلحوا القلوب التقاء صديقك بعدوك فان ذلك امره عندك فصل اشد الاشياء على الناس اشد الاشياء على الناس الخوف والهم والمرض والفقر واشدها كلها ايلاما للنفس الهم. لفقد - 01:55:11ضَ

وتوقع المكروه ثم المرض ثم الخوف ثم الفقر. ودليل ذلك ان الفقر يستعجل يستعجل ليطارد به الخوف. فيبذل المرء ما له كله ليأمن. والخوف والفقر يستعجلان. ليطرد بهما الم المرض فيغرر - 01:55:41ضَ

فيغرر الانسان في طلب الصحة. ويبذل ماله فيها اذا اشفق من الموت. ويود عند تيقنه به لو بذل ماله كله ويسلم ويفيق والخوف يستسهل ليطرد به الهم. فيغرر المرء بنفسه ليطرد العنها. ليطرد عنها الهم - 01:56:04ضَ

هذه الفكرة يا معاشر الاحبة سبق ان نبهت عليها سابقا وان الانسان آآ لا يعطي الامور اكثر مما تحتمل لان هذا يستجلب به المرظ والهم والتعب والحزن وتكلم عن هذا ابن حزم في اكثر من موضع وقلنا ان من اسباب الامراض النفسية والاكتئاب والقلق - 01:56:30ضَ

الاشتغال بالاحوال الغيبية او الاحوال المستقبلية آآ لابد للانسان ان يطرد الهم باسبابه الشرعية. يطرد المرض لاسبابه الشرعية يطرد الفقر باسبابه الشرعية. يطرد الخوف باسبابه الشرعية لكن ان يشتغل بحدوثها هذا هو الذي نهى عنه - 01:57:01ضَ

الشرع الحكيم لهذا تلاحظون ان النبي صلى الله عليه وسلم حتى في اكثر من موضع عندما قال الظوا بي يا ذا الجلال والاكرام. الظوا ما معنى الظوا بيا ذا الجلال والاكرام - 01:57:30ضَ

يعني تعدقوا بالله العلي اه الذي بيده كل شيء ويقدر على كل شيء وهو القوي الذي لا يمنعه احد سبحانه وتعالى وهو العزيز الذي لا يغلبه احد. هذا يدل على ماذا - 01:57:52ضَ

تعلقوا بالله تعالى وافعلوا الاسباب التي تدعوكم الى العزة والى العلو والى الغنى ونحو ذلك ينبغي ان الانسان يشتغل بيومه وليلته. يعني باموره في يومه وليلته ويبتعد عن ما يكون سببا - 01:58:13ضَ

في مرضه هذا المعنى تكرر كثيرا معنا في اول الرسالة وفي وسطها نعم تفضل. احسن الله اليك. فصل اشد الذل والالم. اشد الامراض كلها الما وجع ملزم في عضو ما - 01:58:41ضَ

في عينه واما النفوس الكريمة فالذل عندها اشد من كل ما ذكرنا وهو اسهل المخوفات عند ذوي النفوس اللئيمة نعم. اصل في غرائب اخلاق النفس لا تنخدع بالظواهر ينبغي للعاقل الا الا يحكم بما - 01:59:00ضَ

يبدو له من استرحاء من استرحام الباكي المتظلم وتشكيه وشدة تلويه وتقلبه وبكائه لقد وقفت من بعض من يفعل هذا على يقين انه الظالم المعتدي المفرط في الظلم ورأيت بعض المظلومين ساكن الكلام معدوم التشكي مظهر مظهرا لقلة المبالاة - 01:59:26ضَ

فيسبق الى نفس من لا يحقق النظر فيسبق الى نفس من لا يحقق النظر انه ظالم. وهذا مكان ينبغي التثبت فيه ومغالبة ميل النفس جملة الى يمين المرء مع الصفة التي ذكرنا ولا عليها. ولكن يقصد الانصاف بما يوجبه الحق على السواء - 01:59:51ضَ

يقصد من هذه الفكرة ان الانسان لا يغتر بظواهر الامور ولا باول باولها انما ينبغي ان يتثبت وان يتأكد من احوال الناس حتى لا يتسبب في ظلم احد واكثر ما يحصل الندم في الاحوال وفي الدعاوى - 02:00:17ضَ

من العجلة في الحكم على الناس وهذا في التاريخ كثير تاريخي كبير حتى ان بعض الخلفاء يندموا بعض الخلفاء ورد هذا في كتاب البداية والنهاية عند ابن خلدون في تاريخه ان بعض الخلفاء - 02:00:40ضَ

يندمون عندما آآ يفعلون بعض الافعال مثل اه ان يقتلون احدا في السجن او اه يقضون على بعض آآ من يظن انه من الخصوم لماذا؟ لانهم تعجلوا في هذا هذا ورد كثيرا في قصص - 02:01:02ضَ

في قصص التاريخ الاسلامي. فالانسان لا ينخدع بالظواهر. يعالج كل امر بحسب حاله احسن الله اليك. فصل من عجائب الغفلة من عجائب الاخلاق ان الغفلة مذمومة. وان وان استعمالها محمود - 02:01:27ضَ

انما ذلك لان من هو لان لان من هو مطبوع على الغفلة يستعملها في غير موضعها وفي حيث يجب التحفظ وهو مغيب عن فهم الحقيقة فدخلت تحت الجهل فذمت لذلك واما المتيقظ الطبع فانه لا يضع الغفلة - 02:01:51ضَ

الا في موضعها الذي يذم فيه البحث. البحث والتقصي فهما للحقيقة واضرابا عن الطيش واستعمالا للحلم وتسكينا للمكروه. فلذلك حمدت حالة التغافل وذمة وذمة الغفلة. وكذلك القول في اظهار الجزع وابطانه. وفي اظهار الصبر وابطانه - 02:02:11ضَ

فان اظهار الجزع عند حلول المصائب مذموم لانه عجز مظهره عن ملك نفسه. فاظهر امرا لا فائدة فيه بل هو مذموم في وقاطع عما يلزم من الاعمال وعن التأهب لما يتوقع حلوله. مما لعله اشنع من الامر من الامر - 02:02:35ضَ

في الواقع الذي عنه حدث الجزع. فلما كان اظهار الجزع مذموما كان اظهار محمودا. وهو اظهار الصبر لانه ملك للنفس وانطراح لما لا فائدة فيه واقبال على ما يعود وينتفع به في الحال وفي المستأنف. واما استبطان الصبر فمذبو فمذموم. لانه - 02:02:55ضَ

ضعف في في الحس وقسوة في النفس وقلة رحمة وهذه اخلاق سوء لا تكون الا في اهل الشر وخبث الطبيعة السبعية الرديئة. فلما كان ما ذكرنا يقبح كان ضده محمودا. وهو استبطال الجزع لما فيه ذلك من الرحمة والرقة والشفاء - 02:03:22ضَ

والفيلم بقدر الرزية وصح بهذا ان الاعتدال هو ان المرء جزوع النفس صبور الجسد. لا بمعنى انه لا يظهر في وجهه ولا في جوارحه شيء من دلائل الجزع ولا ولا علم ذو الرأي الفاسد مسك - 02:03:44ضَ

ما استضر به من فساد تدبيره في الثالث لانجح بتركه استعماله فيما يستأنف وبالله التوفيق اه قصد من هذه الفكرة ان الانسان وقد يحدث له بسبب الغفلة امور لا تخطر على باله - 02:04:04ضَ

ان الانسان الغافل قد تحدث له امور ان لا يتنبه لها حال غفلته. اما اذا تيقظ فانه يحدث له بعض الامور التي لا تكون ايضا على اه على باله او على ذهنه وهذا يدل على ماذا - 02:04:27ضَ

يدل على ان الانسان يجب ان يراعي حاله في غفلته وعند يقظته يعني اه ان الانسان لا يصح له ان يكون غافلا دائما ولا يجوز له ان يبالغ في اليقظة حتى - 02:04:50ضَ

اه لا يستطيل على احد او اه يعتدي على احد لان هذا الاستطالة على الناس او زيادة اليقظة تسبب قسوة في النفس وقلة رحمة وهذا امر منهي عنه يتنبه في حال غفلته - 02:05:09ضَ

ولا يبالغ في تيقظه وهو ذكر هنا مسألة آآ ان الطبيعة البشرية قد تختلف بسبب المبالغة في اليقظة وهذا المعنى سبق ان اوردناه فيما مضى عندما تكلمنا عن انواع القوة في البدن - 02:05:28ضَ

القوة في البدن ذكرنا انواع القوة نعم تفضل احسن الله اليك فصل في تطلع النفس الى معرفة ما عنها من كلام مسموع. او شيء يدني الى المدح وبقاء الذكر هذا امران لا يكاد يسلم منهما احد الا ساقط الهمة جدا. او من راض او من او من - 02:05:55ضَ

فاض نفسه الرياضة التامة وقمع قوة نفسه الغضبية قمعا كاملا او عانى مداواة الى سماع كلام به عنها او رؤية شيء اقسم به دونها ان يفكر فيما غاب عنها من هذا النوع في في غير موضعه الذي هو فيه. بل في اقطار الارض - 02:06:25ضَ

فان اهتم بكل ذلك فهو مجنون تام الجنون عديم العقل اثبته وان لم يهتم بذلك فهل هذا الذي اختفي به عنه الا كسائر ما غاب عنه منه سواء بسواء ولا فرق - 02:06:52ضَ

ثم ثم ليزد احتجاجا على هواه فليقل بلسان عقله لنفسه يا نفس ارأيت ان لم تعلمي انها هنا شيئا مخفي عليك اكنت تطلعين الى معرفة ذلك ام لا؟ فلابد ملة فليقل لنفسه فكن الان كما كنت تكونين لو لم تعلمين - 02:07:11ضَ

بانها هنا شيئا ستر عنك فتربحي الراحة وتربح الراحة وطرد الهم والم القلق وقبح صفة الشره. وتلك غنائم كثيرة وارباح جليلة واغراض فاضلة ثنية. يرغب العاقل فيها ولا يزهد فيها الا تام النقص - 02:07:34ضَ

واما من علق وهمه وفكره بان يبعد اسمه في البلاد. ويبقى ذكره على الدهر فليفكر في نفسه قل لها يا نفس ارأيتين ذكرت بافضل الذكر في جميع اقطاره المعمور ابد الابد الى انقضاء الى انقضاء الى - 02:07:56ضَ

الدهر ثم لم يبلغني ذلك ولا عرفت به اكان لي في ذلك سرور او غبطة ام لا. فلابد من لا ولا له الى غيرها البتة. فاذا صح ذلك وتيقن فليعلم يقينا انه اذا مات فلا سبيل له الى علم ان - 02:08:17ضَ

انه يذكر ان او انه لا يذكر وكذلك ان كان حيا اذا لم يبلغه ثم ليتفكر ايضا في معنيين عظيمين احدهما كثرة من خلا من الفضلاء من الانبياء والرسل صلى الله عليهم - 02:08:39ضَ

عليهم وسلم اولا. والذين لم يبقى لهم على اديم الارض عند احد من الناس اسم ولا رسم ولا ذكر ولا خبر ولا اثر بوجه من الوجوه. ثم من الصالحين من اصحاب الانبياء السالفين والزهاد ومن الفلاسفة والعلماء والاخيار وملوك الامم الدائرة وبناة المدن الخالية. واتباع الملوك الذين ايضا - 02:08:55ضَ

قد انقطعت اخبارهم ولم يبقى لهم عند احد علم ولا لاحد بهم معرفة اصلا البتة. فهل ضر من كان فاضلا منهم ذلك؟ او نقص من فضائلهم او طمس من محاسنهم او حط درجتهم اعند بارئهم عز وجل. ومن جعل هذا الامر فليعلم انه ليس في شيء من الدنيا - 02:09:15ضَ

خبر عن ملك من ملوك الاجيال السالفة ابعد مما بايدي الناس من تاريخ ملوك بني اسرائيل فقط ثم باب ايدينا من تاريخ ملوك اليونان والفرس وكل ذلك لا يتجاوز الفي عام. فاين ذكر من عمر الدنيا قبل هؤلاء - 02:09:35ضَ

ليس قد دثر وفني وانقطع ونسي البتة. وكذلك قال الله تعالى ورسلا لم نقصصهم وقال تعالى وقرونا بين ذلك كثيرا. وقال تعالى والذين من بعدهم لا يعلمهم الا الله. فهل الانسان وان ذكر برهة من الدهر الا كمن خلا قبل من الامم الغالية - 02:09:52ضَ

الذين ذكروا ثم نسوا جملة ممن يتفكر الانسان فيمن ذكر بخير او بشر هل يزيده ذلك عند الله عز وجل درجة او يكسبه او يكسبه فضيلة لم يكن هذا كما قلنا فالرغبة في الذكر رغبة غرور ولا معنى - 02:10:22ضَ

ناله ولا فائدة فيه اصلا. لكن انما ينبغي ان يرغب الانسان العاقل بالاستكثار من الفضائل واعمال البر التي يستحق من هي في فيه الذكرى الجميلة والثناء الحسن والمدح وحميد الصفة. فهي التي تقرب من من بارئه تعالى - 02:10:46ضَ

بارئه تعالى وتجعله مذكورا عنده عز وجل الذكر عز وجل الذكر الذي ينفعه ويحصل على بقاء فائدته ولا يبيد ابد الابد وبالله تعالى التوفيق رصد اه ابن حزم رحمه الله تعالى من هذه الفكرة ان بعض الناس يشتغل بالامور - 02:11:07ضَ

الدالة على السمعة وعلى الجاه وعلى بقاء الذكر وعلى بقاء آآ على بقاء اسمه وعلى بقاء ذكره. هذا من الامور الغيبية وانظر الى الانبياء والى الرسل عليهم الصلاة والسلام ما كانوا يشتغلون الا باعمالهم ويشتغلون بوظائفهم - 02:11:29ضَ

ويشتغلون بايامهم التي يعملون وينصحون ويجاهدون فيها وذكر ايضا آآ الملوك وآآ الزهاد والفلاسفة والعلماء والاخيار والعلوك كلهم هؤلاء انقطعت اخبارهم. ما الذي بقي بقيت الاعمال وبقيت ما قدموا آآ منهم من آآ - 02:11:58ضَ

عمر البلاد ومنهم من اه بنى المدارس ومنهم من اه ابقى الله ذكره بسبب منفعته ايضا ملوك اليونان والفرس آآ اين هم الان ان لم اه يتركوا اثرا باقيا في الدنيا فان احدا لا يذكرهم - 02:12:30ضَ

الله سبحانه وتعالى قال وقرونا بين ذلك كثيرا قرونا بين ذلك اين هذه القرون؟ هل تعرفون هل تسمعون احدا لا تعرف هذه القرون الا باعمال من اشتغل فيها او اه ابقى فيها ذكرا طيبا - 02:12:55ضَ

هذا الذي يريد ان يقوله ابن حزم في هذه الفكرة نعم احسن الله اليك فصل وجوب شكر من شكر من يسدي اليك نعمة شكر المنعم فرض واجب وانما ذلك بالمقارضة له بمثل ما احسن فاكثر. ثم بالتهمم باموره وبالتأني بحسن الدفاع عنه - 02:13:15ضَ

ثم بالوفاء له حيا وميتا. ولمن يتصل به من ساقه من ساقة واهلك واهلا كذلك. ثم بالتمادي على ونصيحته ونشر محاسنه وليس من الشكر عونه على الاثام وترك نصيحته فيما - 02:13:40ضَ

به دينه ودنياه. بل من عاون من احسن اليه على باطل فقد غشه وكفر احسانه وظلمه وجحد انعامه وايضا فان احسان الله تعالى وانعامه على كل حال اعظم واقدم واهنأ من - 02:14:07ضَ

من نعمة كل منعم دونه عز وجل وهو تعالى الذي شق لنا الابصار الناظرة. ومنحنا الحواس الفاضلة ورزقنا النطق والتمييز الذين بهما استأهلنا ان يخاطبنا وسخر لنا ما في السماوات وما في الارض من - 02:14:26ضَ

الكواكب والعناصر ولم يفضل علينا من خلقه شيئا غير الملائكة المقدسين الذين هم عمار السماوات فقط والمنعمين من هذه النعم فمن قدر انه يشكر محسنا اليه بمساعدته على باطل او بمحاباته - 02:14:49ضَ

فيما لا يجوز فقد كفر نعمة اعظم المنعمين عليه وجحد احسان نعم احسن الله اليك. فقد كفر نعمة اعظم المنعمين عليه وجحد احسان اجل المحسنين اليه. ولم يشكر ولي الشكر حقا. ولا حمد اهل الحمد - 02:15:12ضَ

وهو الله عز وجل ومن حال بين المحسن اليه وبين وبين الباطل واقامه على مر الحق فقد شكره وادى واجب حقه عليه مستوفا ولله الحمد اولا واخرا وعلى كل حال - 02:15:34ضَ

هذه الفكرة يا معاشر الاحبة اراد ابن حزم رحمه الله تعالى ان آآ يبين فيها ان شكر الله تبارك وتعالى من الواجبات اما بالقول واما بالفعل وهذه مسألة اصولية موجودة في كتب اصول الفقه - 02:15:53ضَ

هل شكرا المنعم هذا يكون بالعقل ام يكونوا بالشرع؟ هذه مسألة اصولية ترد كثيرا بالاصول اهني شكر المنعم واجب بالعقل ام واجب بالسمع كتب فيها العلماء كثيرا كتب فيها الرازي والجويلي والغزالي وكتب فيها ابن تيمية وكتب فيها - 02:16:12ضَ

المرضاوي كتبوا فيها كثيرا ان شكر الله تبارك وتعالى واجب بالسمع. ثم واجب بالعقل. هذا القول الرابع وهنا ابن حزم اخذ يذكر بعض الفوائد المتعلقة على ان الله منحنا الحواس ومنحنا النطق ومنحنا العقل ومنحنا التمييز - 02:16:41ضَ

وسخر لنا السماوات وسخر لنا الاراضين وسخر لنا الكواكب وسخر لنا كل شيء في هذه الحياة من اجل ان نعبده وان لا نقصر في حقوق الله تعالى. هو الان كانه يذكر - 02:17:05ضَ

انه اذا اكتفنت عندك تلك الاخلاق الفاضلة ويجب عليك ان تختمها بالشكر وان لا تقصر بشكر الله عملا كما قال الشاعر افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجب هذا البيت يستدل فيه العلماء بان شكر الله تعالى لا يكون باللسان فقط - 02:17:25ضَ

انما يكون باللسان وبالقلب وبالجوارح. افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجب نعم تفضل احسن الله اليك فصل في حضور مجالس العلم ما عندك طالبا عثرة تشيعها او غريبة تشنعها. فهذه افعال الارذال الذين لا يفلحون في العلم - 02:17:52ضَ

على هذه النية فقد حصلت خيرا على كل حال وان لم تحضرها على هذه النية فجلوسك في منزلك اروح لبدنك. واكرم لخلقك واسلم لدينك. فاذا حضرتها كما ذكرنا فالتزم احد - 02:18:31ضَ

احد ثلاثة اوجه لا رابع لها وهي الوجه الأول اما ان تسكت سكوت الجهال فتحصن على على اجل النية في المشاهدة. وعلى الثناء عليك بقلة الفضول. وعلى وعلى كرم المجالسة ومودة من تجالس - 02:18:51ضَ

فان لم تفعل ذلك الوجه الثاني فاسأل سؤال الم تعلم فتحصل على هذه الاربع محاسن. وعلى خامسة وهي استزادة العلم سؤالي المتعلم ان تسأل عما لا تدري لا عما تدري. فان كان السؤال عما تدريه سخف وقلة عقل. وشغل - 02:19:11ضَ

سلامك وقطع لزمانك بما لا فائدة فيه لا لك ولا لغيرك. وربما ادى الى اكتساب العداوات وهو يعد عين الفضول فيجب فيجب عليك الا تكون فضوليا فانها صفة سوء. فان اجابك الذي سألت بما فيه كفاية - 02:19:35ضَ

السلام وان لم يجبك بما فيه كفاية او اجابك بما لم تفهم. فقل له لم افهم واستزده. فان لم يزدك بيانا وسكت عاد عليك الكلام الاول ولا مزيد فامسك عنه. والا حصلت على الشر والعداوة ولم تحصل على ما تريد من الزيادة - 02:19:55ضَ

والوجه الثالث ان تراجع مراجعة العالم وصفة ذلك ان تعارض جوابه بما ينقضه نقضا بينا. فان لم يكن ذلك عندك ولم يكن عندك الا تكرار قولك او المعارضة بما لا يراه خصمك معارضة. فامسك فانك لا تحصل بتكرار - 02:20:15ضَ

ذلك على اجر زائد ولا على تعليم ولا على تعلم بلاء بل على الغيظ لك ولخصمك والعداوة التي ربما ادت الى المضرات واياك وسؤال المعنت ومراجعة المكابر الذي يطلب الغلبة بغير علم. فهما خلقا سوء دليلان على قلة - 02:20:35ضَ

وكثرة الفضول وضعف العقل وقوة السخف وحسبنا الله ونعم الوكيل. واذا ورد عليك خطاب بلسان او هجمت على كلام في كتاب ان تقابله مقابلة المغاضبة الباعثة التي الباعثة على المغالبة قبل ان تتيقن بطلانه ببرهان قاطع - 02:20:55ضَ

وايضا فلا تقبل عليه اقبال المصدق به المستحسن اياه. قبل علمك بصحته ببرهان قاطع. فتظلم فيك لا نفسك وتبعد عن ادراك الحقيقة. ولكن اقبل عليه اقبال سالم القلب عن النزاع عنه والنزوع اليه - 02:21:16ضَ

لكن اقبال من يريد حظ نفسه في فهم ما سمع ورأى. فتزيد به علما وقبوله ان كان حسنا. او رده ان كان خطأ فمضمون فمضمون لك ان فعلت ذلك الاجر الجزيل والحمد الكثير والفضل العميم - 02:21:35ضَ

قصد اه ابن حزم رحمه الله تعالى من هذه الكلمات النيارت المقتظرات ان يبين اداب العالم اداب المتعلم في مجلس العالم وان يخلص لله تبارك وتعالى وان يقصد وجه الله بهذا الطلب وبهذه الملازمة - 02:21:56ضَ

يقبل على العلم بادب وتواضع اه يراعي اه الخوف من الله والخشية له وان يبتعد عن آآ الحسد ويبتعد عن الرياء ويبتعد عن الاعجاب واحتقار الناس وان يكون طاهر القلب وطاهر - 02:22:20ضَ

الظاهر يكون طاهرا طاهر وطاهر الباطن ويتحلى الحلم والصبر التأني وعدم العجلة في الحكم على المعلم او على الاستاذ او على الشيخ لان هذا ينافي اداب المتعلم. والعلماء يا معاشر الاحبة صنفوا كتبا كثيرة - 02:22:45ضَ

في هذا الباب اداب الادب والمتعلم. ابن جماعة والقاضي عياض والخطيب البغدادي والسبكي والذهبي آآ حتى ان الذهبي رحمه الله تعالى له رسالة اسمها العلم بعدنا اذا يسر الله نشرحها ان شاء الله لاحقا - 02:23:10ضَ

له رسالة لطيفة اسمها الزغل العلم وانا شرحتها للطلبة قديما اسمها الزغل العلم للذهبي رحمه الله منهم من شكك في نسبتها الى الذهب ومنهم من اثبتها منهم من يقول ان هذه الرسالة - 02:23:36ضَ

ليست للذهب رحمه الله تعالى ومنهم من اثبت وعلى كل حال هي من الرسائل النافعة جدا في باب الاداب وكذلك معرفة العلوم. نعم تفضل احسن الله اليك فصل هناك من هناك من هو اعز منك. من اكتفى بقليله عن كثير ما عندك فقد ساواك في الغناء - 02:23:56ضَ

ولو انك قارون حتى اذا تصاون في الكسب عما تشره انت اليه. فقد حصل اغنامك بكثير. ومن عما تخضع اليه من امور الدنيا فهو اعز منك بكثير فصل العلم والعمل - 02:24:23ضَ

ترد على الناس تعلم الخير والعمل به. فمن جمع الامرين فقد استوفى الفضيلتين معا. ومن علمه ولم ومن علمه ولم يعمل به فقد احسن في التعليم واساء في ترك العمل به. فخلط عملا صالحا واخر - 02:24:43ضَ

وهذا الذي لا خير فيه واقل دما من تعلم الخير ويصد عنه ولو لم ينه عن الشر الا من ليس فيه منه شيء ولا امر للخير الا من استوعبه. لما نهى احد عن شر ولا امر بخير بعد النبي صلى الله عليه وسلم - 02:25:03ضَ

توحشتك بمن ادى رأيه الى هذا فسادا وسوء طبع وذم حال. وبالله تعالى التوفيق. فاعترضها انسان فقال كان الحسن رضي الله عنه اذا نهى عن شيء لا يأتيه اصلا. واذا امر بشيء كان - 02:25:35ضَ

شديد الاخذ به وهكذا تكون الحكمة. وقد يقيل اقبح شيء في العالم ان يأمر بشيء لا يأخذ في نفسه او ينهى عن شيء يستعمله ومع ذلك يعمل الشر ولا يعمل الخير. وقد قال ابو الاسود الدؤني لا تنه عن خلق وتأتي مثله - 02:25:55ضَ

عار عليك اذا فعلت عظيم. وابدأ بنفسك فانها عن غيها. فاذا انتهت عنه فانت فهناك يقبل ان وعظت ويقتدى. بالعلم منك وينفع التعليم. فان ابا انما قصد بالانكار المجيء بما نهى عنه المرء. وانه يتضاعف قبحه قبحه منه مع نهيه عنه فقد احسن. كما - 02:26:25ضَ

قال الله تعالى اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم ولا يظن بأبي واما ان يكون نهى عن النهي عن الخلق المذموم. فنحن نعيده بالله من هذا فهو فعل من لا خير - 02:26:55ضَ

وقد صح عن الحسن انه سمع انسانا يقول لا يجب ان ان ينهى عن الشر الا من لا يفعله. فقال الحسن حتى لا ينهى احد عن منكر ولا يأمر بمعروف. وصدق الحسن وهو قولنا انفا - 02:27:15ضَ

جعلنا الله ممن يوفق لفعل الخير والعمل به. وممن يبصر رشده نفسه فما احد الا له عيوب اذا نظرها شغلته عن غيره وتوفانا على سنة محمد صلى الله عليه وسلم امين رب العالمين - 02:27:35ضَ

تم الكتاب والحمد لله تعالى وحده وصلاته وسلامه على افضل خلقه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وعترته الطاهرة اه لاحظوا يا معاشر الاحبة ان ابن حزم ان ابن حزم رحمه الله تعالى ختم هذه الرسالة القيمة - 02:27:57ضَ

التي آآ بدأها بالتزكية وبدأها التجارب وبدأها بالخواطر وبدأها ايضا معرفة آآ انواع الاخلاق وآآ انواع اه عيوب النفس وصفات النفس وكذلك ذكرياته مع الناس بدأ بفصل مهم يتعلق بالعمل بالعلم - 02:28:22ضَ

والعمل اه بالعلم من اعظم الاماني واعظم الثمرات التي دعت اليها الادلة الشرعية وينبغي للانسان ان يعمل بعلمه وان يجعل هذا العلم حجة عليه وفي سورة الفاتحة الله سبحانه وتعالى ذكر مثلا - 02:28:55ضَ

صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين غير المغضوب عليهم اليهود يعلمون لكنهم لا يعملون وهذا مذكور المثل في سورة الجمعة. مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار. فينبغي للانسان ان يجتهد في العمل بالعلم. ذكر هنا ايضا الشيخ - 02:29:25ضَ

ذكر ابا الاسود الدؤلي آآ ذكر ابا الاسود الدؤلي وآآ ابو الاسود الدؤلي هذا من علماء اللغة والنحو ابو الاسود الدؤلي من علماء اللغة والنحو وهو امام كبير في آآ - 02:29:56ضَ

اللغة وفي النحو ولا يوجد كتاب من كتب العربية الا ويذكر اسمه في هذا الكتاب. او في هذه الكتب معروف ابو الحسن الدؤلي هذا امام اه في اللغة وله اثار - 02:30:20ضَ

اسمه ظالم ابن عمرو اسمه ظالم ابن عمر وهو من سادات التابعين وكان يظرب به المثل في الدهاء وفي الصدق اسمه ظالم ابن عمر. وهو كناني من قبيلة كنانة وذكر ايضا عطف على ذكر الحسن البصري - 02:30:43ضَ

الحسن البصري هذا من القضاة ومن المحدثين التابعين واسمه الحسن ابن يسار. توفي سنة مئة وعشرة ذي الهجرة ولله الحمد بتوفيق الله وتيسيره ختمنا هذه الرسالة القيمة التي يسر الله قراءتها والتعليق عليها - 02:31:10ضَ

وفي ختامها نشكر الاخوة الذين حضروا اه التزموا اوقات الدرس وشاركوا معنا آآ وايضا آآ اتقدم بالشكر للاخ ابراهيم بثياب المشرف على هذه القناة الطيبة اشكر الاخ منذر التونسي آآ الذي يجتهد دائما معنا في المتابعة وفي القراءة - 02:31:39ضَ

وفي التحضير للدروس قبل بدايتها نشكر الله تعالى اولا واخرا ثم نشكر الاخوة المشرفين جميعا الاخ آآ ابو عائشة اه الذي اتحفنا بقراءته الرائعة ما شاء الله لا قوة الا بالله وصوته الجميل - 02:32:13ضَ

ونبرته الطيبة آآ نشكره على هذه القراءة الماتعة الطيبة وآآ نشكر الاخوة جميعا الذين حضروا وافادوا واستفادوا اذا كان نفتح المجال للاسئلة او للتعقيب او اه هناك ربما بعض الاخوة عندهم اسئلة - 02:32:35ضَ

نبدأ الاخ ياسين تفضل اخ ياسين تفضل الاخ آآ ابو بكر تفضل السلام عليكم ورحمة الله ورحمة الله وبركاته حياكم الله واياكم جزاكم الله خير شيخنا الحبيب اه استفدنا والله كثيرا من هذا الكتاب. ولن تكون هذه الجلسة هي الجلسة الاخيرة مع الكتاب - 02:33:00ضَ

ولكن انا احببت ان اوصي بشيء اخواني ولشيخنا نسأل الله ان يحفظ شيخنا وان يوفقه وان يسدده اوصي اخواني الطلاب ممن حضروا هذه المجالس في اه الجلوس مع الكتاب. حتى وان ختمناه - 02:33:46ضَ

اوصيهم بتقوى الله في السر والعلن وقصد الاخلاء الاخلاص لله سبحانه وتعالى. ولزوم السنة على هدي السلف. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما سمعنا والحمد لله هذه مجالس كلها قد حضرتها. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجازيك خير الجزاء شيخنا. والسلام عليكم - 02:34:04ضَ

اكرمك الله يا ابا بكر وشكر الله لك والاخوة جميعا على قدر من العلم والعمل ونحسبهم والله حسيبهم من اهل الورع واهل الصلاح واهل التقوى وهم آآ من اهل المسارعة الى الخير والى العمل - 02:34:28ضَ

اذا كان هناك عنده احد من الاخوة عنده سؤال او استفسار او اشكال يتعلق بما قدمنا من فوائد او من اه مسائل في المجالس الماضية تفضل يا ابا عاش اه احسن الله اليك يا شيخنا في اه تخصيصك لجرد هذا الكتاب لقد انتفعنا به كثيرا. ولامس فينا معاي - 02:34:48ضَ

كثيرة خاصة انا المتكلم فقد انتفعت فيه انتفاعا عظيما. اسأل الله ان يثقل به ميزانك ويخلد به ذكرك ويرفع به درجتك انه سميع مجيب قريب عندي يا شيخ سؤال فقط - 02:35:14ضَ

الله يحفظكم الا وهو ابن حزم الاندلسي تكلم في سوء الظن واطلب ولعلك يا شيخ تعطينا الوسط في ذلك او او تفسير كلامه آآ بما يناسب لانه مدح سوء الظن وهذا ايضا اكثر من الكلام في سوء الظن بالصديق وهذا مما آآ يعني - 02:35:29ضَ

لا يعني اتجنى على العلماء لكن اقول مما يجعل الناس اه لا يحسنون الظن بصديقهم فيجعل فيجعله حذر. وهذا من صفات اه يعني نسأل الله العافية لليهود. فإنهم ينشرون هذه المقولات ودائما يتكلمون بان لا صديق لهم وانه يعني غادر. وامة محمد غير ذلك لو تتحف - 02:35:57ضَ

يا شيخ احسن الله اليك باجابة اه تشفي الغليل ويعني تزيل الغبش احسن الله اليكم آآ الله تبارك وتعالى آآ ذكر قال ومن اصدق من الله قيلا والله ذكر في كتابه العظيم - 02:36:24ضَ

يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن. لاحظ اجتنبوا كثيرا لم يقل اجتنبوا الظن كله. لكن اغلب الظن غير محمود وغير مستحسن ايضا اه آآ النبي صلى الله عليه وسلم - 02:36:44ضَ

قال اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث وهذا هذه المسألة تطرق اليها ابن حزم في ثنايا الرسالة رزقنا عليها في موضعها وقلنا ان الظن مطلقا الظن السيء مطلقا غير محمود - 02:37:07ضَ

الظن المحمود مطلقا الظن الحسن مطلقا غير مقبول ينبغي للانسان ان يضع الظن في موضعه الصحيح ما الذي يدل عليه الذي يدل عليه القرائن والبينات والامارات والاحوال والشواهد وان لم يتبين له شيء من هذه القرائن والامارات - 02:37:30ضَ

فعليه ان يغلب الجانب الحسن ولا يغلب الجانب السيء الا ببينة او امارة او قرينة او شأن لان الاصل هو اجتذاب كثير من الظن واجتناب الظن مطلقا هو الاصل. اما اذا وردت بينة تدل على ان هذا الظن صحيح - 02:37:59ضَ

فانه يجعل الظن هذا في منزلته المناسبة هذا هو الجواب باختصار حول هذه المسألة احسن الله اليكم شيخنا احسن الله اليكم تفضل يا اخ يقول السائل في في فصل تعالم الجهال افساد للدين والدنيا - 02:38:21ضَ

قال هنا المصنف رحمه الله على افة على العلوم واهلها اضروا من الدخلاء فيها اذا قال رحمه الله وافسدونا ويقدرون انهم مصلحون. يقول السائل ما السبيل والخروج من هذا الدخلاء الذين يدخلون في الفنون وفي العلوم - 02:38:44ضَ

وهم ليسوا اهلا لها. الذين يتكلمون في العلوم ويتكلمون في آآ في الكتب او يتكلمون في المسائل وهم لا يحسنونها وهذا ينبغي ان يتنبه له طالب العلم ويتنبه له المجالس - 02:39:08ضَ

يتنبه له من يتصدر في آآ مجالس العلم لا يتكلم فيما لا يحسن لان هذا يدل على قلة ادراكه وقلة عقله وغياب حكمته ولهذا الله تعالى قال فاسألوا اهل الذكر. لاحظ كيف اضاف الذكر لهم - 02:39:31ضَ

اسألوا احد لاحظ كلمة اهل ما معنى اهل يعني ان اوصاف العلم تنطبق عليهم فاسألوا اهل عندما تقول هؤلاء اهلي هذا يخصني هذا يتعلق بي هذا من امور هذا من شؤوني - 02:40:00ضَ

انك متأكد من هذا الشيء. وهنا الله تعالى قال فاسألوا اهل الذكر اهل الذكر يعني عهده آآ الذين تنطبق عليهم اوصافه الحقيقية المناسبة لحالهم ومآلهم تسأل اهل الذكر. كلمة اهل - 02:40:22ضَ

لو بحثت في المعاجم لن تجد اجمل من هذه المطابقة اهل الذكر يعني اهل العلم اهل التخصص اهل آآ هذه آآ الكتب آآ الذين هم اعلم الناس بها. او من الدخلاء - 02:40:47ضَ

هم الذين يتكلمون في العلوم وفي الفنون وهم لا يحسنون وهذا للاسف كثر في زماننا من الشباب الذين يتكلمون في الفتاوى ويتكلمون في آآ الحكم على العلماء الحكم على احوال الزمان او يتكلمون عن الملاحم والفتن - 02:41:07ضَ

ويسقطون النصوص عليها بدون علم وبدون بينة فينبغي علينا يا معاشر الاحبة ان نتنبه لهذا الامر وهو مسألة اسقاط النصوص على الواقع. اسقاط النصوص والادلة على الواقع هذه من المسائل التي كثرت - 02:41:30ضَ

وينبغي على طلاب العلم ان يتنبهوا ان هذه المسائل لا يستطيعها الا قلة من اهل العلم ليس كل اهل العلم وانتم تعلمون ان انه ورد في الاثر ان الفتنة اذا اقبلت - 02:41:51ضَ

عرفة العالم. واذا ادبرت عرفها كل الناس الفتنة اذا اقبلت عرفها العالم يعلم ان هذه فتنة لماذا بسبب بصيرته وبسبب خشيته لله تعالى ان الله يقذف في قلوب العلماء ما يجعلهم يفهمون الوقائع ويفهمون ظروف الزمان والمكان - 02:42:09ضَ

ولعلت هذه الاجابة تكون كافية الله اعلم وآآ في ختام هذا المجلس اسأل الله تبارك وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يغفر لنا ولوالدينا لاحبابنا ولمشايخنا وان يصلح احوالنا واعمالنا ونياتنا - 02:42:34ضَ

وان يرزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا ونسأله الفردوس الاعلى من الجنة ونسأله ان يرضى عنا وان ييسر لنا اسباب الخير ونسأله ان يغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا - 02:43:04ضَ

وان يصلح نياتنا وان يغفر خطيئاتنا وان يعلمنا ما فيه صلاحنا وفيه رشادنا وفيه ما يكون سبيلا لنا للخاتمة الطيبة الحسنة في دار الدنيا ونسأله ان يبلغنا شهر رمضان ونحن في صحة وفي عافية - 02:43:30ضَ

والله اعلم واحكم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عليكم السلام ورحمة الله وبركاته - 02:44:01ضَ