حديث العصر

حديث العصر (222) حديث " أتدرون من المفلس"

خالد المصلح

الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد روى الامام مسلم في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لاصحابه - 00:00:00ضَ

اتدرون من المفلس سألهم صلى الله عليه وسلم من المفلس فاجابوا عنه صلى الله عليه وسلم بما يعهدونه واعرفونه من معنى هذه الكلمة بالاستعمال فقالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع - 00:00:17ضَ

والمفلس هو الذي خلت يده من الفلوس ودخل في الافلاس والافلاس هو خلو اليد من المال بالمطلق سواء كان المال نقدا او كان المال عينا او كان المال متاعا منقولا او عقارا - 00:00:40ضَ

فقالوا المفلس من لا درهم له ولا متاع فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان المفلس الذي يوصف بهذا الوصف على الحقيقة. قال صلى الله عليه وسلم ان المفلس من من امتي - 00:01:00ضَ

من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة وفي رواية وصدقة وفي رواية بحسان اعمال مثل الجبال او بحسان مثل الجبال يأتي بهذه الاعمال لكن يأتي بشيء اخر معها ويأتي وقد شتم هذا - 00:01:21ضَ

وقذف هذا واكل مال هذا وسفق دم هذا وظرب هذا فذكر النبي صلى الله عليه وسلم خمسة صور منصور الاعتداء وهي شاملة لكل انواع الاعتداء الواقع على الغير في النفس - 00:01:52ضَ

بالقتل فما دونه وفي المال وفي العرض فقوله صلى الله عليه وسلم يأتي وقد شتم هذا وقذف هذا هذا مما يتعلق بالعرظ الجناية المتعلقة بالعرظ واكل مال هذا الجهة المتعلقة بالمال - 00:02:14ضَ

وسفك دم هذا وظرب هذا الجناية المتعلقة بالابدان ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم بين وجه كون هذا مفلس. هذا جاء بصلاة وصيام وزكاة وجاؤوا قد تحمل مظالم من مظالم الناس في دمائهم - 00:02:35ضَ

باموالهم وفي اعراضهم فالافلاس اين يكون؟ قال صلى الله عليه وسلم فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته والمشار اليه من جنى عليهم في تلك الحسنات التي حصلها من الصلاة - 00:02:59ضَ

ومن الصوم ومن الزكاة ومن صالح الاعمال تعطى من ظلمهم ممن وقع عليهم الظلم منه في انفسهم او في اموالهم او في اعراضهم يعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته - 00:03:17ضَ

فان فنيت حسناته اي ذهبت واضمحلت كل الحسنات التي جاء بها فلم يبقى معه رصيد يوفي حقوق العباد عليه التي جناها في دمائهم اموالهم او اعراضهم فان فنيت حسناته قبل ان - 00:03:38ضَ

يقضي ما عليه يعني من حقوق الخلق اخذ من خطاياهم يعني من سيئاتهم وذنوبهم وطرحت عليه اي فوجع فجعلت في ميزانه اخذت السيئات و الخطايا من ميزان المظلوم الى ميزان الظالم - 00:03:58ضَ

ثم طرح في النار اعاذنا الله واياكم من سوء المآل وشؤم العاقبة فانه يطرح في النار لما فنيت حسناته ويعذب بالسيئات التي طرحت عليه من خطايا من ظلمهم هذا الحديث - 00:04:25ضَ

فيه بيان عظم جناية الانسان على نفسه بظلمه غيره وانه لا يجني جان الا على نفسه لا يجري جان الا على نفسه فانه بظلمه وتركه القيام بحقوق غيره او باعتداءه على حقوق غيره من الناس - 00:04:46ضَ

يكون تكون هذه حاله ولو كان مصليا ولو كان صواما ولو كان صاحب زكاة لكن تفنى تلك الحسنات بسبب ما يكون من حقوق العباد الواجب على المؤمن ان يحذر غاية الحذر - 00:05:10ضَ

حقوق الخلق فانها لا تضيع الدقيق والجليل الصغير والكبير ستجري عليه هذه المحاسبة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم فيعطى هذا فمن حسناته وهذا من حسناته. فاذا فنيت حسناته قبل ان يقضي ما عليه - 00:05:27ضَ

اخذ من سيئاتهم اخذ من خطاياهم فطرحت علي اعاذنا الله واياكم من ذلك ثم طرحت النار و قول النبي صلى الله عليه وسلم المفلس من امتي يوم القيامة هو بيان للافلاس الحقيقي - 00:05:45ضَ

والا فبيان الصحابة رضي الله تعالى عنهم بمعنى المفلس هو المستعمل والمتبادل الى الذهن لكن النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يبين معنى الافلاس الحقيقي الذي لا غنى بعده - 00:06:01ضَ

واما الافلاس الذي وصفوه فهو افلاس مؤقت اما ان يزول بالموت واما ان يحصل في في الحياة ما يزيله بالغنى الذي يخرجه عن حد الافلاس ثم ان هذا الحديث يدل على ان الانسان قد يكون مصليا - 00:06:14ضَ

قد يكون صواما وقد يكون صاحب زكاة واحسان وينضاف الى ذلك ان يتورط في الظلم فالصلاة والزكاة والصوم لا تمنع الانسان من الظلم قد يقع الانسان في شيء من الظلم فالواجب على المؤمن ان - 00:06:34ضَ

يبعد عن الظلم جهده وان تثمر هذه الصلوات وتلك العبادات ما يؤمنه من صالح الاعمال. وفي الحديث ايضا بيان القصاص الذي يكون يوم القيامة. القصاص الذي يكون يوم القيامة يكون بالحسنات والسيئات. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان له عند اخيه مظلمة - 00:06:53ضَ

يتحلله اليوم قبل ان لا يكون درهم ولا دينار انما هي الحسنات والسيئات وهذا بيان كيف تتم المقاصة في الحسنات والسيئات ينبغي للمؤمن ان يحذر من ان تذهب سيئة ان تذهب حسناته او ان يتحمل سيئاته - 00:07:16ضَ

غيره فان ذلك خسران عظيم وبخس كبير ان يجمع الانسان الحسنات ثم تكون لغيره ولا ينتفع بها بسبب ما وقع فيه من ظلم اعتداء. نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يعيذنا واياكم - 00:07:38ضَ

من سئل ما قال وشوف العاقبة وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:07:55ضَ