الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه - 00:00:00
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل امتي معافى الا المجاهرين ثم قال صلى الله عليه وسلم في بيان المجاهرين قال وان من المجاهرة ان يعمل الرجل بالليل عملا - 00:00:14
اما يصبح وقد ستره الله فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يسره الله او ييسره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه هذا الحديث الشريف فيه بيان عظيم هذه الموبقة وهذه السيئة والمعصية - 00:00:34
وهي المجاهرة بمخالفة امر الله ورسوله النبي صلى الله عليه وسلم يقول كل امتي اي كل المسلمين كل من امن به صلى الله عليه وسلم واقر له بالرسالة معافى اي يرجى له - 00:00:59
العفو والمغفرة والصفح والتجاوز وكذلك يرجى له ان ينزع عن الذنب ويعود عن الاثم بالتوبة و الرجوع الى الاستقامة فمعافى يشمل هذين المعنيين التوبة من الذنب والخطيئة والثاني العفو والتجاوز حتى ولو لم يتب من الذنب والخطيئة بتركها - 00:01:21
انما يرجى له ان يعفو الله تعالى عنه وهذا فيما يتعلق بالذنوب التي بين العبد وربه التي هي من حقوق الله عز وجل كل امتي معافى ان يرجى له التوبة - 00:01:53
ويرجى له ان يتجاوز الله تعالى عنه. ويصفح الا المجاهرين اي ان الذين جاهروا بالمعصية والمجاهرة بالمعصية هو اظهارها وابداؤها وكشفها وعدم سترها والمجاهرة بالمعصية لها صور عديدة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم صورة من اقبح صورها - 00:02:09
فقال وان من المجاهرة اي من صور المجاهرة التي لا يعفى عن اصحابها فلا فلا ييسر لهم التوبة ولا يتجاوز الله تعالى عن سيئاتهم في الاخرة ان يعمل الرجل عملا يعني معصية من المعاصي والذنوب - 00:02:36
والخطايا بالليل وهو موضع العصيان غالبا لانه موضع الستر والخفاء وعدم الظهور لكن هذا التقييد اغلبي يعني مثله لو عمل مع عملا بمعصية في في النهار لكن بالليل لوظوح الستر وعدم الظهور - 00:02:59
ثم يصبح وقد ستره الله عليه اي مضت المعصية وانتهت وانقضت دون ان يعلم بها احد ودون ان تنكشف ودون ان تظهر فيقول يا فلان يعني ولو اخبر واحدا لا يلزم في المجاهرة ان تكون اخبار عام بل لو قال لفلان من الناس واحد منهم يا فلان - 00:03:26
عملت البارحة كذا وكذا من معصية الله عز وجل يقول النبي صلى الله عليه وسلم وقد بات يستره الله اي يخفي خطيئته و يستر ذنبه ولا يفضحه بين الناس قد بات يستره الله - 00:03:50
وقابل هذه النعمة العظيمة التي هي نعمة ستر الله عليه ويصبح يكشف ستر الله عنه بالاخبار بما وقع منه هذه صورة من صور المجاهرة وهي من الصور القبيحة التي يتبين بها - 00:04:13
امور يتبين بها ضعف ايمان العبد واستخفافه بالمعصية وعدم قدره لله عز وجل ورسوله صلوات الله وسلامه عليه. يظهر بها ايضا انه لا يراعي اهل الايمان فهو يظهر العصيان ويبديه لهم وهذا - 00:04:31
وهذا يؤثر على المؤمنين اذ يرون معصية الله عز وجل. وفيه ايضا الدعوة والتسهيل ليه من لم يقع بالمعصية ان يقع بها وان يتأسى به فيها فانه اذا اظهر الانسان المعصية خف قدرها في نفوس الناس. وتجرأ من كان يمتنع منها - 00:04:57
ان ان يقدم عليها لانه يرى من يفعلها ولم يصبه شيء ولم ينزل به عقوبة فكان هذا مدعاة الى اظهارها ولهذا كان اثم اشاعة الفاحشة عظيما كما قال الله تعالى - 00:05:21
ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة لا وعدهم الله بالعذاب المؤلم في الدنيا والاخرة عقوبة معجلة ومؤجلة وذلك لعظيم ما يترتب على الاشاعة والاظهار - 00:05:39
من تجرؤ الخلق على معصية الله عز وجل ومثله ايضا قوله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة - 00:05:58
ولهذا المجاهرة بالعصيان امر عظيم هو اعظم من المعصية نفسها قد تكون المعصية من الصغائر فيخبر بها فتكون كبيرة لانه جاهر بها فالمجاهرة امرها خطير ووزرها عظيم والمجاهرة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم هي صورة من صور المجاهرة - 00:06:11
لكن ايضا هناك صور لم يذكرها صلى الله عليه وسلم وهي مندرجة في الوعيد وهو فيما اذا اظهر فعل المعصية بين الناس بان يظهر الزنا بان يظهر السرقة او او او الجناية على الاموال او الجناية على الاعراض - 00:06:34
هذا كله من اظهار المعصية كونه يباشر المعصية امام الناس هذه مجاهرة ومن المجاهرة ما يفعله بعض الناس من توثيق معصيته بالتصوير سواء التصوير المرئي او التصوير الثابت تجده يحتفظ بها ويريها اصحابه هذا اعظم من الاخبار - 00:06:54
لان الاغراء بالسيئة والاخبار بها مرئيا اعظم من الاخبار بها سمعيا ومقالا فلذلك ينبغي للمؤمن ان يعظم قدر الله في قلبه فانه من استتر بالمعصية اوشك ان يتوب الله عليه وان يتجاوز عنه - 00:07:16
بخلاف الذي يظهرها ولهذا سئل ابن عمر آآ عن عن النجوى كما في الصحيحين. ماذا سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى فاجاب قال ان الله تعالى يوم القيامة يدني عبده المؤمن فيظع عليه كنفه وستره فيقول - 00:07:39
الم تفعل كذا وكذا ثم يعدد الله تعالى على عبده المؤمن ما كان من مخالفاته. فيقول بلى يا رب حتى اذا ظن انه مؤاخذ بذلك انه قد هلك يقول الله تعالى له قد سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم - 00:07:59
فستر الله على العبد في الدنيا يقرب منه ان يكون عفوه جل وعلا عن العبد في الاخرة. فلذلك ينبغي للانسان ان يستتر ومن ستر مسلما ستره الله فكيف اذا كان ذلك فيما يتعلق بنفسه؟ فانه فان ستره على نفسه. اعظم - 00:08:19
خيرا واوجب من ستره على غيره لقد سترك الله لو سترت نفسك وجاء النبي صلى الله عليه وسلم جيء اليه بالاسلمي الذي قر بالزنا فقال من اقترف من هذه شيء فليستتر بستر الله - 00:08:41
فليستتر بستر الله اي لا يخبر بالمعصية ولا يكون الخبر بالمعصية الا عند ترجع المصلحة. ومن ذلك ان من صور المجاهرة ان يقبل الانسان بما لا فائدة ففيه مما وقع في زمن سفهه - 00:08:58
وساءوا زمن غفلة فلا يخبر بذلك. الا اذا كان ثمة مصلحة تقيد بها هذه هذا الاخبار بالقدر الذي يتحقق به المصلحة اما ان يخبر يعني كان يستفتي مثلا او يستشير من يخرجه من من من ورطة في معصية من المعاصي كيف يتوب منها كيف يخرج منها - 00:09:15
من الذي قتل مئة نفس وجاء الى العالم فقال قتلت تسعة وتسعين نفسا ثم قتل آآ قتل المئة ثم جاء الى عالم فاخبره فوجهه الى ما يخرج به من دائرة هذه الدماء التي احاطت به - 00:09:39
اسأل الله ان يحفظنا واياكم بحفظه وان يقينا شر السوء ظاهرا وباطنا. وان يرزقنا خشيته في الغيب والشهادة. وان يعاملنا بعفوه وان ترى ما كان من سيء عملنا وان يوفقنا الى التوبة منه - 00:09:56
صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:10:11
التفريغ
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه - 00:00:00
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل امتي معافى الا المجاهرين ثم قال صلى الله عليه وسلم في بيان المجاهرين قال وان من المجاهرة ان يعمل الرجل بالليل عملا - 00:00:14
اما يصبح وقد ستره الله فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يسره الله او ييسره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه هذا الحديث الشريف فيه بيان عظيم هذه الموبقة وهذه السيئة والمعصية - 00:00:34
وهي المجاهرة بمخالفة امر الله ورسوله النبي صلى الله عليه وسلم يقول كل امتي اي كل المسلمين كل من امن به صلى الله عليه وسلم واقر له بالرسالة معافى اي يرجى له - 00:00:59
العفو والمغفرة والصفح والتجاوز وكذلك يرجى له ان ينزع عن الذنب ويعود عن الاثم بالتوبة و الرجوع الى الاستقامة فمعافى يشمل هذين المعنيين التوبة من الذنب والخطيئة والثاني العفو والتجاوز حتى ولو لم يتب من الذنب والخطيئة بتركها - 00:01:21
انما يرجى له ان يعفو الله تعالى عنه وهذا فيما يتعلق بالذنوب التي بين العبد وربه التي هي من حقوق الله عز وجل كل امتي معافى ان يرجى له التوبة - 00:01:53
ويرجى له ان يتجاوز الله تعالى عنه. ويصفح الا المجاهرين اي ان الذين جاهروا بالمعصية والمجاهرة بالمعصية هو اظهارها وابداؤها وكشفها وعدم سترها والمجاهرة بالمعصية لها صور عديدة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم صورة من اقبح صورها - 00:02:09
فقال وان من المجاهرة اي من صور المجاهرة التي لا يعفى عن اصحابها فلا فلا ييسر لهم التوبة ولا يتجاوز الله تعالى عن سيئاتهم في الاخرة ان يعمل الرجل عملا يعني معصية من المعاصي والذنوب - 00:02:36
والخطايا بالليل وهو موضع العصيان غالبا لانه موضع الستر والخفاء وعدم الظهور لكن هذا التقييد اغلبي يعني مثله لو عمل مع عملا بمعصية في في النهار لكن بالليل لوظوح الستر وعدم الظهور - 00:02:59
ثم يصبح وقد ستره الله عليه اي مضت المعصية وانتهت وانقضت دون ان يعلم بها احد ودون ان تنكشف ودون ان تظهر فيقول يا فلان يعني ولو اخبر واحدا لا يلزم في المجاهرة ان تكون اخبار عام بل لو قال لفلان من الناس واحد منهم يا فلان - 00:03:26
عملت البارحة كذا وكذا من معصية الله عز وجل يقول النبي صلى الله عليه وسلم وقد بات يستره الله اي يخفي خطيئته و يستر ذنبه ولا يفضحه بين الناس قد بات يستره الله - 00:03:50
وقابل هذه النعمة العظيمة التي هي نعمة ستر الله عليه ويصبح يكشف ستر الله عنه بالاخبار بما وقع منه هذه صورة من صور المجاهرة وهي من الصور القبيحة التي يتبين بها - 00:04:13
امور يتبين بها ضعف ايمان العبد واستخفافه بالمعصية وعدم قدره لله عز وجل ورسوله صلوات الله وسلامه عليه. يظهر بها ايضا انه لا يراعي اهل الايمان فهو يظهر العصيان ويبديه لهم وهذا - 00:04:31
وهذا يؤثر على المؤمنين اذ يرون معصية الله عز وجل. وفيه ايضا الدعوة والتسهيل ليه من لم يقع بالمعصية ان يقع بها وان يتأسى به فيها فانه اذا اظهر الانسان المعصية خف قدرها في نفوس الناس. وتجرأ من كان يمتنع منها - 00:04:57
ان ان يقدم عليها لانه يرى من يفعلها ولم يصبه شيء ولم ينزل به عقوبة فكان هذا مدعاة الى اظهارها ولهذا كان اثم اشاعة الفاحشة عظيما كما قال الله تعالى - 00:05:21
ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة لا وعدهم الله بالعذاب المؤلم في الدنيا والاخرة عقوبة معجلة ومؤجلة وذلك لعظيم ما يترتب على الاشاعة والاظهار - 00:05:39
من تجرؤ الخلق على معصية الله عز وجل ومثله ايضا قوله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة - 00:05:58
ولهذا المجاهرة بالعصيان امر عظيم هو اعظم من المعصية نفسها قد تكون المعصية من الصغائر فيخبر بها فتكون كبيرة لانه جاهر بها فالمجاهرة امرها خطير ووزرها عظيم والمجاهرة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم هي صورة من صور المجاهرة - 00:06:11
لكن ايضا هناك صور لم يذكرها صلى الله عليه وسلم وهي مندرجة في الوعيد وهو فيما اذا اظهر فعل المعصية بين الناس بان يظهر الزنا بان يظهر السرقة او او او الجناية على الاموال او الجناية على الاعراض - 00:06:34
هذا كله من اظهار المعصية كونه يباشر المعصية امام الناس هذه مجاهرة ومن المجاهرة ما يفعله بعض الناس من توثيق معصيته بالتصوير سواء التصوير المرئي او التصوير الثابت تجده يحتفظ بها ويريها اصحابه هذا اعظم من الاخبار - 00:06:54
لان الاغراء بالسيئة والاخبار بها مرئيا اعظم من الاخبار بها سمعيا ومقالا فلذلك ينبغي للمؤمن ان يعظم قدر الله في قلبه فانه من استتر بالمعصية اوشك ان يتوب الله عليه وان يتجاوز عنه - 00:07:16
بخلاف الذي يظهرها ولهذا سئل ابن عمر آآ عن عن النجوى كما في الصحيحين. ماذا سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى فاجاب قال ان الله تعالى يوم القيامة يدني عبده المؤمن فيظع عليه كنفه وستره فيقول - 00:07:39
الم تفعل كذا وكذا ثم يعدد الله تعالى على عبده المؤمن ما كان من مخالفاته. فيقول بلى يا رب حتى اذا ظن انه مؤاخذ بذلك انه قد هلك يقول الله تعالى له قد سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم - 00:07:59
فستر الله على العبد في الدنيا يقرب منه ان يكون عفوه جل وعلا عن العبد في الاخرة. فلذلك ينبغي للانسان ان يستتر ومن ستر مسلما ستره الله فكيف اذا كان ذلك فيما يتعلق بنفسه؟ فانه فان ستره على نفسه. اعظم - 00:08:19
خيرا واوجب من ستره على غيره لقد سترك الله لو سترت نفسك وجاء النبي صلى الله عليه وسلم جيء اليه بالاسلمي الذي قر بالزنا فقال من اقترف من هذه شيء فليستتر بستر الله - 00:08:41
فليستتر بستر الله اي لا يخبر بالمعصية ولا يكون الخبر بالمعصية الا عند ترجع المصلحة. ومن ذلك ان من صور المجاهرة ان يقبل الانسان بما لا فائدة ففيه مما وقع في زمن سفهه - 00:08:58
وساءوا زمن غفلة فلا يخبر بذلك. الا اذا كان ثمة مصلحة تقيد بها هذه هذا الاخبار بالقدر الذي يتحقق به المصلحة اما ان يخبر يعني كان يستفتي مثلا او يستشير من يخرجه من من من ورطة في معصية من المعاصي كيف يتوب منها كيف يخرج منها - 00:09:15
من الذي قتل مئة نفس وجاء الى العالم فقال قتلت تسعة وتسعين نفسا ثم قتل آآ قتل المئة ثم جاء الى عالم فاخبره فوجهه الى ما يخرج به من دائرة هذه الدماء التي احاطت به - 00:09:39
اسأل الله ان يحفظنا واياكم بحفظه وان يقينا شر السوء ظاهرا وباطنا. وان يرزقنا خشيته في الغيب والشهادة. وان يعاملنا بعفوه وان ترى ما كان من سيء عملنا وان يوفقنا الى التوبة منه - 00:09:56
صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:10:11