باحث

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة بالعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه صلاة الله وسلامه الاتمان الاكملان على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين نبينا وامامنا وقدوتنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما. اما بعد - 00:00:52ضَ

فمرحبا بكم واهلا في هذا اللقاء المتجدد. وهذا اللقاء هو اللقاء العشرون من هذه المجالس العلمية الحديثية التي نتدارس فيها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. اسأل الله ان يجعلني واياكم من - 00:01:17ضَ

اتباعك وان يورثنا وان يوردنا حوضه امين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة - 00:01:39ضَ

ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما - 00:02:08ضَ

سهل الله له به طريقا الى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده - 00:02:41ضَ

ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه اخرجه الامام مسلم في الصحيح هذا الحديث كما تلاحظون هوى موضوعات عظيمة جدا الموضوع الاول علاقة المؤمن باخوانه المؤمنين في كشف كرباتهم - 00:03:16ضَ

في التيسير عليهم في الستر على ذوي العيوب وذوي الاخطاء ثم ايضا البذل والعطاء بذل المؤمن وعطائه مع اخوانه المؤمنين عونا لهم هذا باب من الابواب التي تضمنها هذا الحديث العظيم - 00:03:46ضَ

ايضا هذا الحديث الجامع فيه فضيلة عظيمة في السعي لطلب العلم وكذلك ايضا فيه فضيلة للمجالسة مع المؤمنين في بيت من بيوت الله لتدارس كتاب الله وماذا اكرمهم الله تعالى بما اكرمهم الله تعالى - 00:04:16ضَ

في هذه المزايا العظيمة الاربع اذا اجتمعوا في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه وختام الحديث قاعدة جليلة بالنظر الى الارتفاع في المراتب بما يكون هل يكون بالاحساب والانساب - 00:04:48ضَ

ام يكونوا بالعمل الصالح كما تلاحظون هذا الحديث العظيم الذي خرجه الامام مسلم في الصحيح تضمن هذه القضايا كلها ولعلنا نتأمل هذه المعاني خلال لقائين كاملين. في هذا اللقاء ونكمل الكلام عن هذا الحديث ان شاء الله في اللقاء القادم باذن الله - 00:05:13ضَ

اول جملة في هذا الحديث قوله عليه الصلاة والسلام من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة الكربة هي الشدة الشدة العظيمة - 00:05:38ضَ

التي توقع صاحبها في الكرب نعوذ بالله ونسأل الله العفو والعافية ينزل بالانسان نازلة يقع له حادث يحصل له امر سيقع في كربة وفي شدة فاذا وقف معه اخوه المسلم - 00:06:06ضَ

ونفس عنه هذه الكربة تنفيسها لا يلزم منه ازالتها بالكلية بل لو خفف عنه الوعد الكريم يحصل له باذن الله تنفيسها ان يخفف عنه من هذه الكربة من هذه الشدة بقدر استطاعته - 00:06:32ضَ

مأخوذ من تنفيس الخناق كأنه ارخى له الخناق قليلا حتى يأخذ نفسا هذا التنفيس الكربى والتفريج اوسع من ذلك واعم من ذلك تفريج الكربة بحيث تزول. اما تنفيسها فهو تخفيفها - 00:06:57ضَ

والله تعالى كرما منه وجودا وفضلا قد اكرم من نفس وخفف عن المسلم عن اخيه المؤمن كربة من كرب الدنيا جعل الله تعالى له جزاء من جنس عمله. لكنه اعظم - 00:07:20ضَ

اعظم في سورة الجزاء واعظم في سورة في سورة التنفيس فان كرب يوم القيامة عظيمة جدا كما سيأتي الاشارة اليها من نفس عن مؤمن كربة هذه الكلمة كربة نكرة في سياق الشرط - 00:07:41ضَ

معناه اي كربة سواء كانت كربة تتعلق بجسده. كان يكون مريضا او كربة تتعلق بماله او كربة تتعلق بولدها او كربة عظيمة جدا او كربة لكنها دون ذلك ما دام يصدق عليها انها كربة في اي مجال في اي امر فان من نفس عن اخيه شيئا من تلك - 00:08:12ضَ

تلك الكربة جاءه الوعد الكريم بان ينفس الله تعالى عنه في موقف اعظم وكربة اعظم في موقف القيامة جاء عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وارضاه روي عنه مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام - 00:08:40ضَ

وروي موقوفا وقيل انه ان الموقوف اصح. اي من كلام ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه وارضاه. قال ايما مؤمن اطعم مؤمنا على جوع مؤمن جائع فاطعمه اطعمه الله يوم القيامة من ثمار الجنة. وايما مؤمن سقى مؤمنا على ظمأ - 00:09:01ضَ

سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم. وايما مؤمن كسى مؤمنا على عري الله من خضر الجنة نعم من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة - 00:09:26ضَ

كيف تكون الكرب يوم القيامة كيف تكون الشدة يوم القيامة سيكون الحديث عن طرف من ذلك بعد فاصل قصير. نعود اليكم بعده باذن الله تعالى امانة عظيمة ومسؤولية كبيرة انها تربية الاهل والاولاد. قال تعالى يا ايها الذين امنوا - 00:09:49ضَ

انفسكم واهليكم نارا. قال علي ابن ابي طالب ادبوهم وعلموهم سنعلمهم العقيدة الصحيحة. قال تعالى ان الشرك لظلم عظيم. وقال صلى الله عليه وسلم لابن عباس يا غلام اني اعلمك كلمات - 00:10:31ضَ

احفظ الله يحفظك ونعلمهم حب النبي صلى الله عليه وسلم. وحب اصحابه. فقد كان السلف يعلمون اولادهم حب ابي بكر وعمر كما يعلمون السورة من القرآن ونعلمهم الصلاة قال صلى الله عليه وسلم مروا اولادكم بالصلاة وهم ابناء سبع سنين. واضربوهم عليها وهم ابناء عاشر - 00:11:03ضَ

علمهم مكارم الاخلاق ومحاسن الاداب. قال صلى الله عليه وسلم لعمر بن ابي سلمة يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ونعلمهم شيئا من القرآن بانفسنا. او نلحقهم بحلقات التحفيظ - 00:11:32ضَ

ونعلمهم الحلال والحرام بالتدريج ونعلمهم لغة القرآن قبل ان نعلمهم اللغات الاخرى قال نافع كان ابن عمر يضرب ولده على اللحن فاحرص على تعليم اهلك. واعلم ان غذاء الروح اهم من غذاء البدن - 00:11:54ضَ

قال صلى الله عليه وسلم والرجل راع على اهل بيته. وهو مسئول عنهم مرحبا بكم مرة اخرى مع حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة - 00:12:16ضَ

من كرب يوم القيامة. جاء في الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام يجمع الله الاولين والاخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس منهم. فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون - 00:12:49ضَ

ما لا يطيقون ولا يحتملون الى اخر الحديث فيرجى لمن نفس عن اخيه المؤمن كربة في الدنيا ان ينفس الله عنه تلك كربة شديدة يوم القيامة وجاء عنه عليه الصلاة والسلام يقوم احدهم يعني يوم القيامة في الرشح الى انصاف - 00:13:15ضَ

اذنيه وجاء عنه عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح يعرق الناس يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الارض سبعين ذراعا تلجمهم حتى يبلغ اذانهم. يعني يغرقون في عرقهم - 00:13:40ضَ

وفي رواية وانه ليبلغ الى افواه الناس او الى اذانهم. هذه اشارة لطرف يسير من كرب يوم القيامة وكرب يوم القيامة كرب عظيمة لانه ينبني عليها ينبني عليها بعد ما هم فيه من الكربة والشدة ينبني عليها المصير - 00:14:01ضَ

اما الى جنة واما الى نار فانظر يا رعاك الله انظر الى هذا الكرم الرباني انظر الى هذا العطاء الالهي يقوم المؤمن مع اخيه المؤمن الذي نزلت به كربة في نفسها عنه فيجازيه الله تعالى يوم القيامة بان ينفس عنه - 00:14:25ضَ

تلك الكربة التي تكون في ذلك الموقف العظيم مثل هذا هذا الحديث وامثاله فيها دلالة على قاعدة عظيمة ذكرها اهل العلم قالوا الجزاء من جنس العمل فانظر من من نفس عن مؤمن نفس الله عنه - 00:14:47ضَ

من يسر على معسر يسر الله عليه. الى اخر الادلة في هذا لكن هذا من حيث جنسها. اما من حيث قدرها جزاء المعطي الاجر من الله وعطاء الله على قدر كرمه جل وتعالى - 00:15:09ضَ

ثم الجملة الثانية في هذا الحديث ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة. المعسر الذي ضاقت به الحال ولم ضاقت به الحال واصبح في حال عسر لا ليس عنده من الدنيا ما يفك به ذلك العسر - 00:15:29ضَ

كأن يكون مثلا تراكم عليه الدين او حل الدين وليس عنده ما يسد به او اصبح معسرا ليس عنده شيء قال النبي عليه الصلاة والسلام من يسر على معسر الجزاء ما هو؟ يسر الله عليه في الدنيا والاخرة - 00:15:55ضَ

لاننا ونحن نتعامل مع اخواننا المؤمنين نتقرب الى رب العالمين ونرجو الجزاء من رب العالمين سبحانه وتعالى انظروا في الجملة الاولى من نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه الجملة الثانية من يسر على معسر يسر الله عليه. فالجزاء من الله في كل الاحوال - 00:16:22ضَ

المؤمن وهو هذي قاعدة عظيمة في التعامل بين المؤمنين ان انتظار الجزاء ليس من المخلوق الضعيف المحدود. وانما انتظاره من الرب الكريم الذي بيده خزائن السماوات والارض نعم من يسر على معسر كيف يكون التيسير على المعسر - 00:16:49ضَ

مثلا انسان عليه دين واصبح معسرا يكون صور التيسير عليه ان كانت من صاحب الدين مثلا الدائن الذي اقرضه تكون صور فاما ان يمهله تعطيه مدة من الزمن. كما قال الله عز وجل وان كان ذو عسرة - 00:17:14ضَ

ناظرة الى ميسرة. يمهله حتى ييسر الله عليه. هذا تيسير او يضع عنه من دينه له عليه الف فجاء الوقت وليس عنده الا سبعمائة فقال عفا الله عنك فيما زاد عن السبع مئة فهذا تيسير - 00:17:41ضَ

او جاء وقت الدين وليس عنده شيء قال عفا الله عنك مطلقا كل ذلك من صور التيسير. هذا ان كان التيسير من الدائن مثلا وقد يكون التيسير من شخص اخر - 00:18:02ضَ

فيعطي هذا المعسر يعطيه ما يسد به دينه كل ذلك من صور التيسير على هذا المعسر هذي نماذج من التكافل الاجتماعي في في المجتمع المسلم. الترابط والتكافل والتعامل فيه المجتمع - 00:18:18ضَ

فيما بين الناس لكنهم لا ينظرون الى الجزاء من رب الناس. ومن يسر على معسر يسر الله المعسر معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة. يسر الله عليه في الدنيا. يسر الله عليه - 00:18:40ضَ

نورا واحوالا وازمات ومظائق وشدائد تكون تأتيه في الدنيا قد يكون فقد يكون من جزاء الله تعالى له ان يسر له امورا كثيرة يكون ذلك بفضل تيسيره على اخيه المسلم - 00:19:02ضَ

يسر الله عليه في الدنيا والاخرة. الاخرة ايضا فيها عسر بل عسر عظيم كما وصف الله تعالى يوم القيامة قال على الكافرين كذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين خير يسير. وكما قال وكان يوما على الكافرين - 00:19:23ضَ

عسيرا نعم ماذا كيف يكون الجزاء؟ جاءت نصوص ايضا قد جاز الله تعالى اناسا كانوا ييسرون على الناس في الصحيحين عن النبي عليه الصلاة والسلام قال كان تاجر يداين الناس يعطيهم - 00:19:49ضَ

فاذا رأى معسرا هو صاحب حق صاحب دين قال لصبيانه صبيانه عماله قال لصبيانه تجاوزوا عنه ما يشدد عليهم. تجاوزوا عنه لعل الله ان يتجاوز عنا. قال فتجاوز الله عنه. الجزاء من جنس العمل. لكن - 00:20:12ضَ

تجاوز في دراهم تجاوز في دنانير تجاوز في دين دنيوي يزول فيتجاوز الله تعالى عنه في ابدي سرمدي يوم القيامة. نعم وفيهما ايضا مات رجل فقيل له فقال كنت ابايع الناس فاتجاوز عن الموسر واخفف عن المعسر - 00:20:36ضَ

وفي رواية كنت انظر المعسر. يعني آآ امهله قال فقال الله تعالى نحن احق بذلك منه تجاوزوا عنهم وجاء عنه عليه الصلاة والسلام انه قال من سره ان ينجيه الله من كرب يوم القيامة. من سره - 00:21:00ضَ

ان ينجيه الله من كرب يوم القيامة هنا هذا ما اشرت اليه قبل قليل. ليست كربة واحدة هي كرب فلينفس عن معسر او يضع عنه ينفس عنه بالصور التي ذكرناها قبل قليل او يضع عنه يخفف - 00:21:25ضَ

عنه وعنه عليه الصلاة والسلام انه قال من انظر معسرا يعني امهله او وضع عنه اظله الله في ظله يوم لا ظل الا ظله جزاء عظيم جزاء عظيم يسر على من انظر معسرا او وظع عنه - 00:21:45ضَ

اظله الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. نتوقف في فاصل قصير ثم نعود اليكم باذن الله تعالى لا يكاد يوم يمر الا ويعرض لنا امر نحتار في حكمه الشرعي - 00:22:10ضَ

فكيف نتصرف؟ الحل ان نستفتي العلماء قال تعالى وثم اداب ينبغي ان يتحلى بها المستفتي اداب في نفسه واداب مع العالم. واداب في طريقة السؤال فيستفتي اهل الذكر المتبعين للادلة. ويتجنب من يفتون بالجهل او الهوى. قال صلى الله عليه وسلم ان من - 00:22:40ضَ

اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين ويعرض السؤال على حقيقته دون كذب او كتمان وليعلم ان تدليسه لا يحل له الحرام فانما يفتيه المفتي على حسب ما يسمع ويوقر مفتيه - 00:23:15ضَ

قال صلى الله عليه وسلم ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه ويتحين الوقت والحالة المناسبة للسؤال. ولا يقاطع الشيخ ولا يلح عليه اذا اعتذر عن الاجابة - 00:23:35ضَ

ولا يضيع وقته بما لا علاقة له بالسؤال ويترك السؤال عما لا يعنيه. قال صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه ويتقبل الحكم الشرعي ولو لم يكن على هوى - 00:23:56ضَ

قال تعالى لا يجدوا فيه انفسهم حرجا من ما قضيت ويسلم سلموا تسليما مرحبا بكم مرة اخرى مع هذا الحديث العظيم ثم يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن ستر مسلما - 00:24:14ضَ

ستره الله في الدنيا والاخرة هذا هذا المعنى مما تكاثرت به النصوص وفيه ايضا ما تقدم مكررا في الجمل السابقة ان الجزاء من جنس العمل لكن الجزاء ومن من جنس العمل من حيث اصله - 00:25:05ضَ

لكن جزاء الله اعظم وابقى واجل وادوم فما اعظم ما اعظم جزاء الله تعالى ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة جاء عنه عليه الصلاة والسلام في بعض السنن من ستر عورة اخيه المسلم - 00:25:29ضَ

ستر الله عورته يوم القيامة ومن كشف ومن كشف عورة اخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته هذه الرواية فيها تفصيل عن الرواية التي بين ايدينا ومن ستر مسلما اي ستر عيبه - 00:25:55ضَ

ستر عيبا فيه خطيئة وقع بها جريرة اقترفها عيبا كان فيه فستره المسلم اطلع عليه فستره الله تبارك وتعالى يحب من عبده ان يكون ساترا لاخوانه ساترا لعيوبهم نعم من ستر عورة اخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة - 00:26:20ضَ

وما اعظم الموقف يوم القيامة وفي المقابل نسأل الله العافية وقد يفهم منه ما يقابله من كشف عورة اخيه المسلم فيخشى ان يجازى من جنس عمله والعياذ بالله قال بعض السلف - 00:26:52ضَ

ادركت قوما لم يكن لهم عيوب فذكروا عيوب الناس فذكر الناس لهم عيوبا وادركت اقواما كانت لهم عيوب فكفوا عن عيوب الناس فنسيت عيوبهم ويروى عنه عليه الصلاة والسلام انه قال - 00:27:14ضَ

يا معشر من امن بلسانه ولم يدخل الايمان في قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فانه من اتبع عوراتهم تتبع الله عورته. الجزاء من جنس العمل فانه من اتبع عوراتهم - 00:27:44ضَ

تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته اخرجه الامام احمد وابو داود نعم والناس في هذا كما ذكر بعض اهل العلم الناس في هذا على حالين الحالة الاولى - 00:28:12ضَ

حال عموم المسلمين مسلم مستور بستر الله تبارك وتعالى. لكن حصلت منه هفوة. حصلت منه زلة. حصلت منه خطيئة. فهذا هو الذي يصدق عليه هذا الحديث فيستر ولا يشاع ما اقترف - 00:28:36ضَ

ولا ينشر عنه ما فعل طلبا طلبا للباس الحياء في المجتمع حتى لا تشيع مثل هذه الاخطاء في المجتمع وطلبا بستر المسلم وطلبا للجزاء عند الله عز وجل الستر في الدنيا - 00:28:58ضَ

والاخرة اما من كان والعياذ بالله متتبعا لعورات المسلمين ناشرا لها ولا محبا ان ان يشيع الفاحشة في المجتمع فهذا الذي توعد الله عز وجل قال سبحانه ان الذين يحبون - 00:29:23ضَ

ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة مثل هذا لو ندم لو ان انسانا مستورا حصل منه خطيئة حصل منه ذنب فندم ندم واستغفر واناب - 00:29:48ضَ

لا يلزم بعض الناس يقول يذهب الى احد ويقول انا فعلت كذا وفعلت كذا وفعلت كذا بالتفصيل لا المشروع في حقه ان يستر نفسه فلا يذكر ما اقترف امام الناس. لانه يطلب الستر ويطلب العافية ويطلب المغفرة من الله - 00:30:13ضَ

لا يلزم ان يفضح نفسه هو ايضا لا يلزم ان يفضح نفسه ايضا بل يستر نفسه ويتوب الى الله تعالى ويستغفره ولا يلزم ايضا من علم ان هذا جاءه انسان وقال انا اقترفت ذنبا - 00:30:38ضَ

لا يلزم من لا ينبغي ان يستفسر منه على سبيل التفصيل ما الذي فعل وما الذي فعل وما الذي فعل؟ هذا النوع الاول عموم المسلمين الذين هم في حال الستر - 00:30:59ضَ

وفي حال عموم المسلمين لكن ثمة حال اخرى انسان مجاهر بالمعاصي مجاهر بها ويتفاخر بها ويشيع تلك البلايا والرزايا يشيعها في المجتمع يشيعها يصورها ينشرها ويدعو اليها فمثل هذا ينبغي - 00:31:14ضَ

ان يطلب كفا لشره وان يعاقب لشره حتى لا يكون اه حتى لا يكون ذلك لا حتى لا يقوم بنشر الفاحشة في المجتمع. وحتى لا يقوم بنشر الشر في المجتمع - 00:31:44ضَ

ايضا اذا كانت خطيئته مما تجر الضرر على الاخرين قد ذكر بعض العلماء حالين انسان في بيته والعياذ بالله يقترف المعاصي والاثام. فمثل هذا لا يتتبع لا تتبع عورته بل يستر ولا ولا يلزم ان يكشف حاله - 00:32:01ضَ

لكن لو ان انسانا يأخذ مثلا يأخذ بالقوة عرظ عرظ احدى نساء المسلمين. ثم ياخذها الى داره ويقفل عليه بابه. فان ترك انتهك عرض المسلمين. وقد يؤدي الى ما هو اعظم من ذلك. وقد ذكر بعض العلماء التفريق بين هذه الحال والحال السابقة. اذا - 00:32:25ضَ

من ستر مسلما ستره الله يستره من حيث الاصل والاعم والاغلب الا اذا ترتب على تتبعه مصلحة ارجح ان يكون في ذلك قطع كان يكون في ذلك قطع لشره وقطع لمضاعفة الضرر ولتعدي الضرر على المسلمين - 00:32:52ضَ

فان مثل هذا ينبغي ان يقطع شره ولا يترك حتى لا يتعدى ضرره نعم من لم يعرف منه اذى للناس وانما كانت منه زلة فمثل هذا ينبغي ان يستر. ولو تاب فانه يتوب فيما بينه وبين الله. ولا يلزم ان ينشر - 00:33:15ضَ

بين الناس هذه الجمل في هذا الحديث ختمها النبي عليه الصلاة والسلام بجملة عظيمة ايضا والله في عون العبد ما كان العبد في عوني اخي هذا الحديث في هذه الجمل - 00:33:39ضَ

قواعد عظيمة في وضع الاصول في وضع اصول التعامل فيما بين المسلمين في مجتمعهم في تنفيس الكربات وفي التيسير على المعسرين وفي ستر المسلمين وفي اعانة من كان بحاجة الى عون - 00:33:59ضَ

حقيقة هذا يرفع المجتمع الى مقامات رفيعة يرفع المجتمع الى مقام رفيع ترابط وتعاون وتعاضد ومحبة ومودة وتناصر وعدم والسلامة من ضد ذلك السلامة من الحسد والبغضاء والشحناء والعداوات. المسلمون اذا عملوا بهذه التوجيهات التي يتعاملون فيها في الاصل مع رب البريات - 00:34:21ضَ

فانهم يسعدون في الدنيا قبل الاخرة. يسعدون بترابطهم وتناصرهم وتعاونهم هذا من من من من سعادة الدنيا وجود مثل هذه القواعد المنظمة لحياة المسلمين فما احرى المسلمين ان يعودوا ما احرى المسلمين ان يعودوا الى السنة وان يعودوا الى هذه التوجيهات التي - 00:34:52ضَ

لهم كرامتهم وسعادتهم. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. الى ان القاكم في اللقاء القادم لنستكمل الحديث عن هذا الحديث. استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:35:18ضَ

تلك العلوم دروسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا للعلم كالازهار في البستان - 00:35:38ضَ