باحث

الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على النبي محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فان الاخ يقول ما حكم حضور احتفالات التي لا تخلو من منكرات. فاولا واجب المسلم اذا رأى منكرا ان ينكر. لان هذا امر - 00:00:00ضَ

حفظه الله عليه. والله جل وعلا فضل هذه الامة على الامم السابقة بكونهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. والله جل وعلا فيقول واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة. قال ابن عباس رضي الله عنهما امر الله المؤمنين الا - 00:00:20ضَ

ايقروا المنكر بين ظهرانيهم. حتى لا يعمهم الله بعقاب. وفي الصحيح الامام مسلم من حديث ابي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. ومن اسم شرط جازم وهي من ابلغ - 00:00:40ضَ

صيغ العموم من رأى منكم منكرا منكرا هنا نكرا. لتعم كل المنكرات فلا يستثنى من ذلك شيء دون شيء ولا من شخص دون شخص. ولا من جماعة دون جماعة ولا من فئة دون فئة. ولا في بلد دون بلد. فمن رأى منكرا - 00:01:00ضَ

فليغيره بيده. الف هنا رابطة لجواب الشرط. الف هنا رابطة لجواب الشرط وقوله فليغير هذا دليل الوجوب وان تغيير المنكر واجب اذا وجد الى ذلك سبيلا. فان لم يقدر على تغيير المنكر باليد. وجب عليه تغييره باللسان - 00:01:20ضَ

لقوله صلى الله عليه وسلم فلم يستطع فبلسانه. حيث يبين ان هذا منكر ويوضح ويرشد ويعلم. الرسل بعثت امري بالمعروف والنهي عن المنكر. فان لم يستطع بلسانه فلينكر ذلك بقلبه. ولكن ليس معنى هذا انه يبقى بين - 00:01:44ضَ

اخوانا يا اهل المنكرات ويقول انا منكر بقلبي. هذا لا اصل له. ولم يقله احد من العلماء ما لم يكن مكرها على البقاء. فاذا كان مكرها على البقاء فاذا كان مكرها على البقاء فان هذا ينكر بقلبه. لا يكلف الله نفسا الا وسعها - 00:02:04ضَ

وسعها. واما اذا لم يكن مكرها على البقاء فانه يجب عليه مفارقة المكان. لان هذا موطن يعصى الله فيه فيه وانت عاجز عن ازالة هذه المعصية. فوجب عليك مفارقة هذا المكان. ولم يقل احد من العلماء. لان الرجل يبقى بين - 00:02:24ضَ

يا اهل الخمور واهل الفسق واهل القمار واهل الظلال المستهزئين بدين الله او باهل العلم والدين. ثم يبقى بين ظهرين ايديهم ولا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن منكر. بناء على انه ينكر بقلبه وهو قادر على مفارقة هذا المكان. هذا امر لا اصل له. ولم تأتي به - 00:02:44ضَ

فيجب علي مفارقة هذا المكان والا كان منهم كما قال الله جل وعلا وقد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها فلا تقوده معهم حتى يخوضوا في حديث غيره. انكم اذا مثلهم. وهذا يكون بمعنى الرضا ولو لم يكن راضيا - 00:03:04ضَ

لو كانوا يسبونه ما جالسهم. حين كانوا يعصون الله لا يبالي. واذا لم يفارق هذا المكان فمتى يعرف ان هذا مكان باطل؟ واذا لم يفارق المكان فان الناس ياخذون عنه صورة انه من الذين يفعلون هذه ويمارسون هذه القاذورات. فيكون محسوبا عليهم ولا يكون محسوبا على - 00:03:24ضَ

الاخيار فالرجل ليرتاد يوميا مثلا بنوك الربا ويجلس تحدث مع موظفيه ويظع كرسي يتحدث معهم ولو كان لا يرابي هذا مكان معقل مما الحرب على الله وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم. فانت تجلس الناس يتصورون انك تأكل الربا. واذا كان الناس لا يتصورون انت تعطي الناس اه معنى - 00:03:44ضَ

لان هذا امر خفيف او لا بأس به. واذا لم يكن هذا لو كان عندك غيرة ما جلس في بؤر الفساد. اللي عنده غيرة ما يجلس عند اهل الفساد وفي بؤر الفساد - 00:04:04ضَ

اللي عنده غير يحترق قلبه يكاد يموت ويذوب. حين يرى المنكرات فكيف بالبقاء بين ظهرانيهم والتحدث معهم؟ فلذلك رتب على المعنى المسؤول عنه وهو المعنى الثاني ان الذين يذهبون الى هذه الاحتفالات وهم غير قادرين على التغيير فانهم لا يحضرون هذه الاحتفالات ويعفى - 00:04:14ضَ

عنهم ولو كانت دعوة واجبة ولمت عرس ونحو ذلك. فلنهاية يكون في رخصة كما صنع ابو ايوب وغيره من الصحابة رضي الله عنهم. فابى ايوب دعي الى وليمة وحين رأى محرما في البيت رجع ولم يطعم. وهذا رواه البخاري في صحيحه معلقا. وهذا واجب اهل العلم والايمان - 00:04:34ضَ

الدين وهؤلاء هم الذين يوثق بعلمهم ويوثق بفتاواهم ويوثق بدينهم لن يأمرون وينهون وعلى هذا اذا لم يفعل هذا كان عاصيا بشرط تحقق وجود المنكر لانه قد يرد شيء هذا يقول منكر هذا لا يقول بانه منكر. فكان يعتقد هو انه منكر - 00:04:54ضَ

يجب عليه ان يغير اذا كان يعتقد انه غير منكر لعدم وجود دليل مثلا او لان المسألة خلاف هذا يكون له عذر عند الله جل وعلا لكن الذي يعتقد بانه منكر لا يكون له عذر عند الله جل وعلا. وفي منكرات لا يختلف العلماء بانها منكرات. في منكرات يتنازل عن الناس فيها المنكر هذا يقول انه غير منكر. قد يكون الراجح مع الذي يقول - 00:05:14ضَ

منكر في مسألة ويكون الراجح في مسألة اخرى مع الذي يقول بانه غير منكر - 00:05:34ضَ