البرنامج الإذاعي العقيدة الميسرة

حقيقة الإيمان | برنامج العقيدة الميسرة || أ.د. أحمد القاضي || حلقة (20) ||

أحمد القاضي

اذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية تقدم العقيدة العقيدة الميسرة. امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. كل امن بالله وملائكته ملائكته وكتبه ورسله لا نفرق. لا نفرق بين احد - 00:00:01ضَ

وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. العقيدة الميسرة. العقيدة الميسرة من اعداد وتقديم الشيخ الدكتور احمد ابن عبد الرحمن القاضي. البرنامج من تنفيذ عبدالله ابن محمد السلمان. العقيدة الميسرة - 00:00:41ضَ

الحمدلله الذي هدانا للاسلام وحبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان اما بعد معشر المستمعين والمستمعات قد تحدثنا في حلقات خلت عن اصول الايمان واركانه وما يتطلبه الايمان بكل ركن - 00:01:15ضَ

ذلك بالحديث عن مسألتين مهمتين وقع فيهما خوض بالباطل وميل عن الحق وهما مسألة القرآن والرؤيا ونخصص هذه الحلقة من حلقات العقيدة الميسرة للحديث عن حقيقة الايمان وحده وتعريفه الذي من اتصف به نجا - 00:01:40ضَ

ومن عرى منه هلك وغوى وجماع القول في ذلك ان الايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح قول القلب اعتقاده وتصديقه وقبوله وقول اللسان التلفظ بكلمة الاسلام والاستعلان بالشهادتين - 00:02:06ضَ

وعمل القلب ما يقوم به من النيات والايرادات كالخوف والرجاء والتوكل وعمل اللسان ما يلهج به من الذكر والدعاء والتلاوة وسائر الكلم الطيب واما عمل الجوارح فهو ما تتحرك به الاعضاء من العبادات البدنية - 00:02:31ضَ

قال تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. وعلى ربهم توكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. اولئك هم المؤمنون حقا. لهم درجات - 00:02:55ضَ

عند ربهم ومغفرة ورزق كريم وقال سبحانه انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله. ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله. اولئك فهم الصادقون وقال صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون او بضع وستون شعبة - 00:03:16ضَ

قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان متفق عليه الايمان له حقيقة مركبة من القول والعمل وهو تصديق مستلزم للقول والعمل فانتفاء القول والعمل دليل على انتفاء التصديق - 00:03:41ضَ

والايمان عند الانفراد مرادف للاسلام عند الانفراد فان كلا منهما يعني الدين كله واما عند الاقتران فالايمان يعني الاعتقاد الباطن والاسلام يعني العمل الظاهر وكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم - 00:04:08ضَ

يكون مؤمنا قال تعالى قالت الاعراب امنا. قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. ولما يدخل الايمان في قلوبكم كما ان الايمان معشر المؤمنين والمؤمنات يزيد وينقص يزيد بالعلم بالله وبالتفكر في اياته الكونية - 00:04:28ضَ

والتدبر لاياته الشرعية ويزيد بفعل الطاعات وترك المعاصي وينقص بالجهل بالله والغفلة عن اياته الكونية والاعراض عن اياته الشرعية وتضييع الطاعات وانشراح السيئات قال تعالى واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا - 00:04:50ضَ

وقال فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. وقال هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم والايمان يتفاضل وبعض خصاله اعلى من بعض. كما في الحديث المتقدم الايمان بضع وسبعون او بضع وستون - 00:05:15ضَ

شعبة فافضلها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان متفق كما ان اهله فيه متفاضلون. بعضهم اكمل ايمانا من بعض. قال تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله - 00:05:39ضَ

ذلك هو الفضل الكبير. وقال صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا رواه احمد وابو داوود والترمذي فمن اتى بالشهادتين معتقدا معناهما ملتزما مقتضاهما فقد اتى باصل الايمان - 00:06:07ضَ

ومن فعل الواجبات وترك المحرمات فقد اتى بالايمان الواجب ومن فعل الواجبات والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات فقد اتى بالايمان الكامل ولا يزول وصف الايمان معشر المستمعين والمستمعات بمطلق المعاصي والكبائر. لكنها تنقصه - 00:06:29ضَ

مع بقاء اصله مرتكب الكبيرة مؤمن ناقص الايمان. مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. لا يخرج من الملة في الدنيا ولا يخلد في النار في الاخرة بل يكون تحت المشيئة ان شاء الله عفا عنه مجانا وادخله الجنة. وان شاء عذبه بقدر ذنبه ومآله الى الجنة - 00:06:54ضَ

فيخرجه الله بشفاعة الشافعين او برحمة ارحم الراحمين قال الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما - 00:07:19ضَ

وقال صلى الله عليه وسلم يدخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار ثم يقول الله تعالى اخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان لا يخرجون منها - 00:07:36ضَ

اسود فيلقون في نهر الحياة رواه البخاري وقال يخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار. من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن برة من خير. ويخرج من النار. من قال لا اله الا الله - 00:07:52ضَ

وفي قلبه وزن ذرة من خير رواه البخاري وفي رواية من ايمان ما كان من خير تفضلنا في مسألة الايمان وحكم مرتكب الكبيرة طائفتان الاولى هم الوعيدية القائلون بانفاذ الوعيد وانكار الشفاعة في حق مرتكبي الكبائر من عصاة الموحدين - 00:08:15ضَ

وهم صنفان احدهما الخوارج القائلون بان مرتكب الكبيرة خرج من الايمان ودخل في الكفر فهو كافر في الدنيا خالد في النار في الاخرة الثانية المعتزلة القائلون بان مرتكب الكبيرة خرج من الايمان ولم يدخل في الكفر - 00:08:40ضَ

فهو في منزلة بين منزلتين في الدنيا لا مؤمن ولا كافر زعموا وهو في الاخرة خالد مخلد في النار والرد على الوعيدية من وجوب. منها اولا ان الله تعالى اثبت الايمان وابقى وصف الاخوة الايمانية لمرتكب الكبيرة في الدنيا - 00:09:03ضَ

كما في قوله يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر. والعبد بالعبد والانثى بالانثى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف. واداء اليه باحسان تسمى القاتلة اخا للمقتول - 00:09:26ضَ

وكما في قوله وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين - 00:09:47ضَ

انما المؤمنون اخوة. فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون هدم الطائفتين المقتتلتين الى الايمان واثبت لهما اخوته ومن وجوه الرد على الوعيدية ان الله يغفر ما دون الشرك لمن يشاء - 00:10:07ضَ

ويخرج من النار ما كان في قلبه ادنى مثقال حبة خردل من ايمان كما تواترت بذلك احاديث الشفاعة واما الطائفة الثانية فهم المرجئة القائلون بارجاء الاعمال اي تأخيرها عن مسمى الايمان - 00:10:29ضَ

فلا يضر مع الايمان ذنب كما لا ينفع مع الكفر طاعة عند ولاتهم وهم في تعريف الايمان اصناف الاول الجهمية الذين عرفوا الايمان بانه تصديق القلب او معرفة القلب فقط - 00:10:48ضَ

الثانية الكرامية الذين قصروا الايمان على نطق اللسان الثالثة مرجئة الفقهاء الذين عرفوا الايمان بتصديق القلب ونطق اللسان فقط. واما الاعمال فليست داخلة في حد الايمان وحقيقته عندهم بل هي من لوازمه وثمراته - 00:11:07ضَ

والرد على المرجئة من وجوه منها اولا ان الله سمى الاعمال ايمانا. فقال في شأن من صلوا الى بيت المقدس وماتوا قبل تحويل القبلة وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم - 00:11:31ضَ

ثانيا ان النبي صلى الله عليه وسلم نفى الايمان المطلق عن مرتكبي الكبائر العملية فقال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسبق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب - 00:11:48ضَ

الخمرة حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن متفق عليه فقد نفى النبي صلى الله عليه وسلم الايمان المطلق عن هؤلاء ولم ينفي عنهم مطلق الايمان - 00:12:04ضَ

اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك ففيما كانوا فيه يختلفون اهدنا لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم - 00:12:27ضَ

العقيدة الميسرة. العقيدة الميسرة. كان معكم الشيخ الدكتور احمد ابن عبد الرحمن القاضي. البرنامج من تنفيذ عبدالله ابن محمد السلمان. العقيدة الميسرة - 00:12:47ضَ