التفريغ
فاولا الايمان فيما يتعلق بمعناه من حيث اللغة هو التصديق مع اطمئنان والاكغاظ ليسوا مجود التصديق فقط وانما هو تصديق مقبول باقرار واذعان فليس هو مجود التصديق فقط وانما تصديق مع اقرار وازعان - 00:00:00ضَ
فهزا هو الايمان معناه من حيث اللغة. والمقصود بالاقرار والاذعان هو ان الانسان يصدق بنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم ويصدق بالاخبار التي جاءت عنه عليه الصلاة والسلام وكذلك ايضا - 00:00:30ضَ
ان يقر لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام من ربه. وان يزعم وان ينقاد فكل هذا هو معنى الايمان من حيث اللغة وقد نبه الامام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب المشلول على هذه المسألة وغيره من اهل العلم - 00:00:52ضَ
فبين ان الايمان في اللغة ليس هو مجرد التصديق فقط وانما تصديق مصحوب باكراه واذعان. وذلك كان الايمان مأخوذ في الاصل من القرار. والاطمئنان فعندما الانسان يؤمن بشيء يكون قد اطمئن له - 00:01:18ضَ
واقوى لما جاء به هذا الشاص في هذا الشيء الايمان هو تصديق المخبر اي الرسول صلى الله عليه وسلم. والاكبار له والاذعان بما جاء به وذلك بالانقياد والتسليم لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من ربه. فهذا هو معنى الايمان من حيث اللغة - 00:01:43ضَ
واما من حيث الاصطلاح فهو اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح لو كان لا بد من هذه الاشياء الثلاثة ان يقر الانسان وان يعتقد بقلبه لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من عند ربه سبحانه وتعالى - 00:02:17ضَ
وان ينطق بذلك وذلك بان يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فلا بد من ذلك ولا يكتفى بان يقر بقلبه فقط بل اذا كان قادرا على النطق فلا بد ان ينطق لا بد ان ينطق بالشهادتين - 00:02:46ضَ
وبما يفيد تصديقه واعتقاده لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فالنطق باللسان لابد منه وكذلك ايضا من النطق باللسان هو ما امر الله عز وجل به من العبادات القولية. ومن ذلك - 00:03:07ضَ
ما يتعلق كما تقدم شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وما يتعلق بالصلاة الصلاة اقوال وافعال من القراءة من التكبير والقراءة فيه وما شابه ذلك. فكل هذا لا بد فيه - 00:03:31ضَ
وكذلك ايضا لا بد من العمل. لا بد كذلك ايظا من العمل. ومن لم يأتي بالعمل فهو ليس بمسلم بل هو كافر عافانا الله واياكم من ذلك وعلى هذا دل كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجماع الصحابة والسلف الصالح - 00:03:48ضَ
رضي الله تعالى عنهم ورحمهم والادلة على هذا كثيرة فيما يتعلق بان الايمان هو اعتقاد وكذلك ايضا قول وعمل كما تقدم ان الايمان هو التصديق مع الاكبار والاذعان هذا معنى من حيث اللغة وقد امر الله عز وجل بالايمان به وبرسوله وبما جاء عن رسوله صلى الله عليه وسلم وكذلك - 00:04:14ضَ
ايضا كما تقدم الله عز وجل كلف عباده تكاليف وامرهم بطاعات وهذه الطاعات اما قولية واما اعتقادية فلابد من القول وكذلك ايضا لابد من العمل والله عز وجل سمى الاعمال ايمان - 00:04:51ضَ
وهذا قد جاء في كتابه وجاء في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك ما جاء في السنة في الصحيحين من حديث عبدالله بن دينار عن ابي صالة عن ابي هويرة ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال من بضع وسبعون شعبة اعلاها شهادة ان لا اله الا الله - 00:05:18ضَ
وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياة شعبة من الايمان فجعل من شعب الايمان هو اماطة الاذى عن الطريق وهو عمل من الاعمال. وتقدم لنا ان من شعب الايمان هو اقامة الصلاة وايتاء الزكاة والصوم والحج الى بيت الله - 00:05:38ضَ
الحرام فكل هذه من شعب الايمان. فهي من الاعمال كذلك ايضا الله عز وجل سمى الصلاة سماها ايمان وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم والصلاة كما تقدم انها قول وعمل - 00:06:06ضَ
الايمان هو متكون من هذه الاشياء الثلاثة ولابد منها جميعها. فمن اعتقد ولم ينطق ويعمل فلا شك في كفره عافانا الله واياكم من ذلك وقد ذهب بعض اهل العلم ممن يعتبر قولهم خاوجا عن مذهب اهل السنة والجماعة بل هو قول المرجئة عافانا - 00:06:32ضَ
الله واياكم منهم زهبوا الى ان العمل ليس بشرط صحة في الايمان. وانما هو شرطك مال ولا شك ان هذا قول باطل وقد اشترط الله عز وجل العمل ودائما يكن ما بين الايمان وعمل الصالحات - 00:06:59ضَ
فما تقدم لنا في ان من ترك الصلاة فهو كافر بالله العظيم. كذلك ايضا من ترك التحاكم الى كتاب الله عز وجل فهو كافر كما حكم الله عز وجل بذلك في قوله ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم - 00:07:20ضَ
هم الكافرون فكل هذه اعمال. كذلك ايضا ما ثبت في الصحيح في صفة المنافق قال عليه الصلاة والسلام فان كان فيه خصم منهن ففيه خصم النفاق. ومن كانت فيه هذه الخصال فهو منافق خالص النفاق - 00:07:40ضَ
وهو اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان وهذه اعمال. فاذا كان الغالب على الانسان اذا حدث يكذب واذا وعد واذا اؤتمن يخون اذا كان هذا هو الغالب عليه. فلا شك ان هذا منافق خالص النفاق كما حكم بذلك - 00:08:05ضَ
او الرسول صلى الله عليه وسلم. لان هذا يتنافى مع الايمان. هذا يتنافى مع الايمان. واما كونه يكذب لكن لا لا يخلف ولا يخون او كونه احيانا يكذب او كونه احيانا يخلف او كونه احيانا يخون - 00:08:25ضَ
فلا شك ان هذه معاصي وسيئات واما اذا كان غالب عليه ذلك فقد سماه الرسول صلى الله عليه وسلم بانه منافق خالص النفاق عافانا الله واياكم من ذلك. كذلك ايضا اذا وقع من الانسان موالاة كبرى لاعداء الله - 00:08:46ضَ
لاعداء الله من الكفار فهذا ايضا قد حكم الله عز وجل بان من وقع في ذلك يكون كافرا عافانا الله واياكم من ذلك ومن ذلك كما جاء في قوله عز وجل ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين - 00:09:06ضَ
كما في قوله عز وجل ان الذين توفاهم الملائكة ظالم انفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا لم تكن عود الله واسعة تهاجوا فيها فاولئك مأواهم جهنم - 00:09:26ضَ
فهؤلاء كما جاء في صحيح البخاري من حديث عكرمة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ان هؤلاء الناس قد اسلموا ولم يهاجروا مع قدرتهم على الهجرة الى المدينة. ثم عندما جاءت غزوة بدر خرجوا معهم مكروهين - 00:09:40ضَ
فانزل الله عز وجل فيهم هذه الاية الكريمة وفي رواية عند ابن المنذر وابن جوي الطبري ذكره ابن حجر ان الصحابة ان الله عز وجل نهى الصحابة ان يستغفروا لهم. فهذا دليل على انهم قد وقعوا في الكفر الاكبر عافانا الله واياكم من ذلك. فكل من - 00:09:56ضَ
قال الكفار موالاة كبرى ليس مطلق الموالاة. حاطب نبي بلتعة رضي الله تعالى عنه وقع منه شيء من الموالاة وقع منه شيء من الموالاة ولم يطلع ولم يقع منه الموالاة المطلقة - 00:10:21ضَ
وان ما وقع منه مطلق الموالاة فسماه الله عز وجل مؤمنا مع الذي وقع منه. يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا وعدوي وعدوكم اولياء الى اخر الاية. فهذه نزلت في حائط ابن ابي بلتعة رضي الله تعالى عنه. فالمقصود ان من - 00:10:40ضَ
وقع منه موالاة كبرى فهذا لا شك في كفرة عافانا الله واياكم من ذلك. والموالاة الكبرى تكون قد تكون النواحي المعنوية القلبية من المحبة والمودة وما شابه ذلك. وقد تكون في النواحي العملية وذلك بالمناصرة والتأييد لهم. فكل - 00:11:00ضَ
هذا يكون كفرا مخرجا من الملة عافانا الله واياكم من ذلك. ولذلك جعل اهل العلم من اهل السنة والحديث ان الكفر يكون بسلاسة اشياء امن يكون بالاعتقاد واما ان يكون بالقول واما ان يكون بالعمل. واما ما يتعلق بالشك بعضهم - 00:11:22ضَ
قسما رابعا لكن هذا داخل في الاعتقاد هذا داخل في الاعتقاد وقد ذكر اهل العلم امثلة كثيرة على الكفر الذي يكون بالاقوال ويكون بالاعمال كما ذكرت امثلة على ذلك. ومن ذلك كما تقدم لنا - 00:11:45ضَ
او كالصلاة قد اجمع الصحابة رضي الله تعالى عنهم على ان تارك الصلاة يكون كفرا اكبر مخرجا من الملة وان هذا محل اجماع بين الصحابة وان كان هناك من خالف ممن اتى من بعدهم من اهل العلم ولكن الصحابة قد اجمعوا على ما - 00:12:03ضَ
جاء في النصوص من الايات والاحاديث الدالة على ذلك الكفر كما تقدم يكون بالقول وبالعمل وبالاعتقاد. وقد ذكر آآ الخلال في كتابه السنة عن الامام احمد رحمه الله عن الحميدي انه سئل عمن لم يأتي بالعمل وانما اتى بالشهادتين فقط فقال هذا هو الكفر - 00:12:23ضَ
هذا هو الكفر بالله وبرسوله عليه الصلاة والسلام. ونقل اجماع السلف على ذلك ووافقه الامام احمد في هذا رحمه الله تعالى ولذلك قد انكر اهل السنة والحديث على المرجئة وبالغوا في الانكار عليهم. ومن ذلك ما يسمى بموجأة الفقهاء الذين - 00:12:53ضَ
كان يقول ان الايمان هو اعتقاد وقول فقط دون العمل. فضللوهم في ذلك. وشددوا وان نكير عليهم في هذا الامر فينبغي على المسلم ان ينتبه وان يعتقد في ربه عز وجل وفي رسوله ودينه الاعتقاد الصحيح المطابق لما جاء - 00:13:16ضَ
في الكتاب والسنة ولا يقول مثل كثير من الناس في هذا الزمان ممن وافقوا الموجئة في اقوالهم القبيحة عندما قالوا ان العمل ليس ركن وليس بشرط في الايمان وان كان هناك ممن يقول بهذا القول ممن ينتسب الى السنة والحديث. ولكن الحق احق ان يتبع - 00:13:41ضَ
فلا شك ان هذه المقالة مقالة باطلة. مقالة سيئة مقالة مخالفة لكتاب الله ولسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. حتى الامر ببعضهم عافانا الله واياكم من ذلك انهم يقوغون مذهب الجهمية صراحة - 00:14:10ضَ
ويزعمون انه مذهب اهل السنة والحديث وكذبوا في هذا غاية الكذب ومن ذلك صاحب الكتاب القبيح احكام التقويم في مسألة التكفير هذا من اقبح الكتب التي الفت في هذا العصر. لانه يتضمن المحادة لله عز وجل. ولرسوله صلى الله عليه وسلم. ثم بعد ذلك - 00:14:28ضَ
فاجمع عليه الصحابة رضي الله تعالى عنهم ويتضمن تقويم مذهب جهم والدفاع عنه وانه هو المذهب الصحيح عافانا الله واياكم من هذا القول الفاسد فينبغي على المسلم ان ينتبه وان يحذر من هذه الاقوال. وان لا يكون بشيء من هذه الاقوال الا اذا دل عليه كتاب ناطق او سنة ماضية - 00:14:49ضَ
او اجمع عليه الصحابة والسلف الصالح رضي الله تعالى عنهم حتى انه ذكر في هذا الكتاب ان الاصل في التقنين هو الاباحة فماذا جعل لربه والعياذ بالله؟ جعل الاصل في التقنين الاباحة - 00:15:14ضَ
والاصل في التشريع الاباحة يعني كل واحد خليه يشوع ما يبيد. طيب اذا كيف؟ اذا اذا ما معنى ان هو المعبود وحده؟ لا شريك له. ما معنى ذلك والله عز وجل قد قال في محكم التنزيل ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله؟ فسماهم شركاء عز وجل - 00:15:30ضَ
وقال عز وجل اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. والمسيح ابن مريم. وقال عز وجل وان المشركين نعم اه في سورة الانعام وان اطعتموهم انكم لمشركون وان اطعتموهم انكم لمشركون. وذلك عندما كان الكفار يقولون عن - 00:15:50ضَ
آآ يقولون عن الميتة يقولون كيف ما نأكلها؟ والله عز وجل هو التي هو الذي قتلها. فلماذا لا نأكلها؟ يقول نأكل ماذا ما ذبحناه بايدينا ولا نأكل ما قتله الله فالله عز وجل رد عليهم. وقال ولا تأكلوا ما لم يذكروا اسم الله عليه. واخبر عز وجل - 00:16:15ضَ
اننا لو اطعناهم في ذلك فهذا شرك به عافانا الله واياكم من ذلك ومع ذلك يأتي هذا الشخص في هذا الكتاب ويقول الاصل في التقرير الاباحة. ويقول والدليل على ذلك مثل قوانين المرور - 00:16:38ضَ
هذا في الحقيقة لم يفهم الدين اصلا ما فهم الاسلام ما هو؟ الاسلام لحد الان ما فهمه ما فهم الى الان شهادة ان لا اله الا الله عندما يمثل بهذا المثال ما يفهم هذا ان - 00:16:53ضَ
السياسة تنقسم الى ثلاثة اقسام اما سياسة شرعية وهذا الذي امر الله عز وجل باتباعه وبالتزامه واما ان تكون هذه السياسة من قبيل الامور الدينية التي فيها تنظيم للاشياء والتي دعانا الله عز وجل اصلا الى ذلك - 00:17:11ضَ
واما ان تكون سياسة شيطانية ابليسية وهي ان يحكم الانسان بما يخالف ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام فبالنسبة لقوانين المرور اذا كان المقصود هو تنظيم الشيب فهذا قد دعانا الله عز وجل اليه. اذا كان المقصود تنظيم السيف - 00:17:31ضَ
اقصد حفظ ارواح الناس فهذا من مقاصد الشبيعة والله عز وجل نهانا ان نمشي في الارض مضحا والرسول عليه الصلاة والسلام قال السكينة السكينة عباد الله. فدعانا الى السكينة ونهانا الله عز وجل ان نمشي مضح وبطل - 00:17:49ضَ
ومن مقاصد الشريعة حفظ الدماء فاذا كان المقصود هو حفظ هذه الاشياء وتنظيمها فهذا حق فكيف يقول ان كمثال قوانين النبو فهذا في الحقيقة لم يفهم الى الان ما فهم الاسلام. وندعوه الى ان يفهم الاسلام. ادعوه الى ان يفهم الاسلام ما هو؟ وشهادة - 00:18:13ضَ
الله ان لا اله الا الله ما هي؟ وشهادة ان محمدا رسول الله عليه الصلاة والسلام ما هي؟ فيا معاشر الاخوان لا تتساهلون بهذه الامور العظيمة لا تتساهلون بهذه الامور العظيمة. التي دل عليها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. مذهب الموجئة مذهب فاسد - 00:18:38ضَ
باطل قد دل كتاب الله على خلافه وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام. ومن يقول بهذا القول هجره السلف الصالح هو انكوا وبالغوا في النكير على من قال بهذا ثم الان يأتي في هذا العصر من يريد ان يحييه مرة ثانية - 00:18:58ضَ
لا شك ان مذهب اهل السنة والجماعة هو وسط ما بين قول الخوارج والمعتزلة وما بين قول المودعة الجهمية. هو وسط بين ذلك نحن لا نقول ان مطلق الذنوب يكفر بها الانسان وانما الذنوب على قسمين ذنوب مكفرة وذنوب ليست بمكفرة - 00:19:17ضَ
تركوا الصلاة كما تقدم ان هذا كفر القتل والزنا هذا ليس بكفر اه ينبغي للمسلم ان ان ينتبه لما جاء في كتاب الله وسنة رسوله ولا يخلط الانسان ما بين الدين الحق والدين الباطل وما بين الاقوال الصواب والاقوال الفاسدة الباطلة - 00:19:38ضَ
بزعم يرد على الخوارج ويقع بمذهب او يقع في مذهب المفجأة. والجهمية فيا معاشر يا اخواني انتبهوا لهذا الامر وعليكم بانكار هذا القول ومن يقول به بالانكار عليه وبهجران من يذهب الى هذا القول ينبغي ان يعلمون وان يدعون الى مذهب اهل السنة والجماعة فان ابوا فلا شك انها - 00:19:57ضَ
القول من يقول به ينبغي ان يهجر نعم فالايمان هو اعتقاد بالقلب قول باللسان وعمل بالاوكان وان هذا ان يزداد بالطاعة وينقص بالمعصية. كما ذكر البخاري رحمه الله تعالى في هذه الايات الكثيرة الدالة على ذلك - 00:20:30ضَ
كما في قوله عز وجل يزداد الذين امنوا ايمانا يزدادوا ايمانا مع ايمانهم والذين اهتدوا زادهم هدى الى غير ذلك واما ما يتعلق بالنقصان فهذه الايات تفيد ان ما زاد الا وهو ينقص الشيء ما يزداد الا وهو - 00:20:55ضَ
وكذلك ايظا ما جاء في صحيح مسلم والسنن من حديث قيس بن مسلم عن قال لما عفوا عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال من روى منكم منكم فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع - 00:21:15ضَ
بقلبه وذلك اظعف الايمان فهذا دليل على نقصان الايمان كذلك ايضا شعب الايمان. الحديث السابق فبين ان الايمان بضع وسبعون شعبة. وان اعلاها قول لا اله الا الله وادناه اماطة الاذى عن الطبيب - 00:21:35ضَ
فكلما كان الانسان متصفا بهذه الشعب كلما كان اكثر ايمان وكلما قل الطوصاف بهذه الشعب كلما كان اقل ايمان وهكذا الايمان يزداد بالطاعة وينقص بالمعصية. وان هذه الزيادة ينبغي ان ينتبه لهذا الامر وهو ان هذه الزيادة - 00:21:56ضَ
كن في اصل التصديق. يعني بعظ الناس قال ان الايمان ان الزيادة في العمل كلما زاد الانسان من الاعمال كلما زاد ايمانه ولا يكون في اصل التصديق وهذا باطل. بل ان الزيادة تكون في اصل التصديق الذي - 00:22:16ضَ
يكون في القلب ويكون ايضا في العمل هذا هو الذي دلت عليه النصوص الزيادة تكون في اصل التصديق وتكون كذلك ايضا في العمل الذي يقوم به الانسان وهذا كل واحد يجده من قبل نفسه ايضا. فالانسان يجد احيان ايمانا مرتفع وعالي. وذلك لما يشاهده من ايات - 00:22:32ضَ
الله وعندما ينيب ويخلص لله عز وجل يكمل العمل هذا يورث زيادة التصديق عنده وعندما يقل عمله ويغفل فهذا ينقص عند التصديق ويلاحظ هذا المسلم يلاحظ هذا من نفسه فالايمان الزيادة تكون في الايمان في العمل وفي اصل التصديق - 00:22:55ضَ
كذلك ايضا للايمان او كان وهي لو كان الستة التي جاءت في حديث جبريل وهي ان يؤمن الانسان بالله بكتبه الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشوه وبالبعث بعد الموت هذه - 00:23:27ضَ
وكان الايمان الستة والايمان ايضا له شعب كما جاء في حديث ابي هريرة السابق وكما ذكرت فيما سبق ان هواية بضع وسبعون هي الاصح وبضع سبعون هي الاصح وذلك انه مما جاء طبعا في حديث - 00:23:51ضَ
اه سهيل بن ابي صالح عن عبد الله بن دينار عن ابي سهيل ابي صالح عن عبدالله بن دينار عن ابي صالح عن ابي هويوة فيه بضع وسبعون او بضع - 00:24:15ضَ
ستون مع التودد لكن جاء اسناد اخر وطبعا نفس هذا الاسناد وقع فيه خلافة لعبدالله بن دينار بضع ستون او بضع وسبعون لكن جاء في اسناد مستقل عند الامام احمد من حديث جاه بن ابو قال عن يزيد ابن الاصم عن ابي هويرة قال الامام بضع وسبعون شعبة - 00:24:25ضَ
فهذه توجه هواية البضع والسبعون. وعلى هذا اكثر اهل العلم وعلى هذا من صنف في شعب الايمان ابن حبان والبيهقي الايمان كما ان له اوكان له كذلك ايضا شعب وهي كما تقدم جاءت في حديث ابو هريرة ان الامام بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناه اماطة الاذى عن الطريق. وان الحياة شعبة من شعب الايمان - 00:24:42ضَ
واركان الاسلام داخلة ايضا في شعب الايمان والفرق ما بين الاركان والشعب من ثلاثة اوجه ان الاو كان داخل كلها في الشعب بخلاف الشعب فهي زائدة على الاوكال وان الشعب اكثر من الاوكان في الاركان ستة والشعب بضع وسبعون وان الاركان كلها لابد منها - 00:25:15ضَ
في الايمان وان من لم يأتي بواحدة منها فلا شك في كفره بخلاف الشعب ففيها ما هو لا بد منه في اسلام وايمانه وفيها ما يكون واجبا اذا تركها الانسان يكون ارتكب معصية وذنب ونقص من ايمانه بقدر ما ترك ولا يكفر - 00:25:42ضَ
ومنهم ما هو يعتبر سنة ومستحب كاماطة الاذى عن الطريق هذا هو او هذه الفروق ما بين الاوكان وما بين الشعب ما بين الاوكان وما بين الشعب ثم قال البخاري باب الايمان وقول النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس - 00:26:02ضَ
وتقدم لنا في دوس الاربعين النووية في الاسبوع الماضي ان الاسلام اذا اطلق يدخل فيه الايمان والاحسان وان اذا اجتمع الاسلام ايمان وان الايمان اذا اطلق ايضا يدخل فيه الايمان والاحسان يدخل فيه الاسلام والاحسان. واذا اجتمع الاسلام - 00:26:28ضَ
والايمان والاحسان يكون لكل واحد منها له معنى كقول عليه الصلاة والسلام بني الاسلام على خمس داخل في هذا الايمان. وان الدين كله الذي هو الاسلام ويدخل فيه الايمان والاحسان مبني على هذه الاركان - 00:26:53ضَ
مبني على هذه الاوكان الخمسة وهذه الاو كان كما تقدم هي اعتقاد قول وعمل قال وهو قول وفعل ولم يذكر اعتقاد لان هذا امر واضح لا بد منه وان من لم يعتقد فلا شك في كفوه. قال ويزيد وينقص قال الله تعالى - 00:27:09ضَ
ليزداد ايمانا مع ايمانهم فهذه الاية فيها دليل على زيادة الايمان وفيها ايضا يلزم منها ايضا نقصان الايمان لانه ما زاد الا وهو ينقص. كل شي يكون قابل للزيادة يكون ايضا قابل للنقصان - 00:27:31ضَ
قال وجدناهم هدى ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والهدى ايضا بمعنى الايمان والعمل الصالح والعلم كل هذه من الهدى ففيها دليل على زيادة الايمان وايضا ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم فكل هذه دالة على زيادة الايمان ونقصان - 00:27:50ضَ
كما تقدم ويزداد الذين امنوا ايمانا وقوله ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وقوله جل فاخشوهم فزادهم ايمانا وقوله تعالى وما زادهم الا ايمانا وتسليما والحب في الله والبغض في الله من الايمان - 00:28:16ضَ
نعم وقوله تعالى وما زادهم الا ايمانا وتسليما والحب في الله والبغض في الله من الايمان فالايمان اعتقاد وقول وعمل كما دلت عليه هذه النصوص ويزيد وينقص - 00:28:41ضَ