باحث

الاعتقاد على نوعين اثنين الاول مجمل يعني يكون عنده اعتقاد اجمالي وهو ان يؤمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويقر بجميع ما جاء به هكذا يقر بجميع ما جاء به وان خفي عليه شيء مما جاء به لان الايمان هنا اجمالي - 00:00:00ضَ

الايمان العوام الذين يكون لديهم ايمان حقيقي ومنجي بين يدي الله ولكن كثيرا من مسائل الاعتقاد التي لا تكون مشهورة وكبيرة تخفى عليهم فمثلا العامي قد لا يعرف ان في القيامة - 00:00:32ضَ

قنطرة بعد ان يتجاوز المؤمنون الصراط هذه القنطرة يوقف عليها اهل الجنة فلا يدخلونها حتى يقتص لبعضهم من بعض عنده ايمان اجمالي باليوم الاخر قد يعلم بعض المسائل الكبرى في اليوم الاخر ولابد ان يكون عالما بها. مثل البعث والجزاء والحساب والجنة والنار هذه داخل ضمن الايمان الاجمالي يعرفها. لكن تفاصيل - 00:00:57ضَ

ما يتعلق بعرصات القيامة قد لا يعرفه مثل ما ذكرنا على سبيل المثال بموضوع القنطرة فهؤلاء الواجب عليهم مثل ما قلنا ان يؤمن بالله ورسوله وبجميع ما جاء به من الاصول الكبار المعروفة - 00:01:29ضَ

وهي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر. هذه لابد ان يؤمن بها لانها اصول الايمان الستة وكذلك يؤمن بما امر الله وان الواجب ان يؤدى ويؤمن بما نهى الله وان الواجب ان يترك - 00:01:50ضَ

اما التفاصيل فقد يعجز عنها هذا فيما يتعلق بالايمان الاجمالي تعلم ان النجاشي رحمه الله مات مسلما ولما مات صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب وصف اصحابه وصلوا عليه - 00:02:13ضَ

هل عند النجاشي من تفاصيل الايمان ما كان عند ابي بكر وعمر؟ لا لانه في الحبشة وتأتي احكام ولا تصله لكن هذا هو ما يستطيعه من الايمان الذي كان يستطيع من الايمان هو هذا - 00:02:39ضَ

انه كان عنده ايمان اجمالي لانه لم يرى النبي صلى الله عليه وسلم وانما تلقى عن جعفر رضي الله عنه. وعن من كانوا هاجروا الى الحبشة فقط. هذا الذي يستطيع - 00:03:00ضَ

ان يصل اليه ثم انها وجدت امور لم يعرفها. ونزلت ايات لم يعرف تفاصيلها فهذا حسبه ان يؤمن ايمانا اجماليا هذا هو النوع الاول من انواع الاعتقاد النوع الثاني هو الايمان التفصيلي - 00:03:14ضَ

الايمان التفصيلي وذلك بان يقر المؤمن بما ثبت وعلمه الشيء الذي يثبت عنده ويعلمه يؤمن به تفصيلا المثال الذي اوردته قبل قليل مثال القنطرة التي تكون في عرصات القيامة لو ان عاميا لم يسمع بها ثم سمع بها في خطبة جمعة او في حديث - 00:03:36ضَ

وعلم انها عن النبي صلى الله عليه وسلم يلزمه ان يؤمن بها. يعني الان وصلته وثبتت هذا معنى التفصيل ومن هنا تعلم ان الواجب في الاعتقاد يتفاوت الواجب في الاعتقاد يتفاوت - 00:04:06ضَ

هناك اصول كبار لابد ان يحيط بها كل مسلم الامور المعلومة من الدين بالضرورة. الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر هذي لابد ان يلم بها كل احد. وجوب الصلاة - 00:04:33ضَ

والزكاة والصوم والحج تحريم الزنا وتحريم الخمور ونحو هذه من الامور التي قد علمت من الدين بالضرورة يعرفها الجميع لكن التفصيل يتفاوت بحسب ما ذكرنا قبل قليل. ومن هنا يجب على العام على العلماء - 00:04:47ضَ

المقام هنا يمكن ان يقسم الى ثلاثة اقسام يقال يجب على العلماء ما لا يجب على العامة لماذا؟ لان العلماء عندهم تفاصيل اكثر بكثير مما عند العامة ثم ان العامة - 00:05:09ضَ

الذين نشأوا في دار علم يجب عليهم اكثر مما يجب على العامة الذين نشأوا بدار جهل فمثلا العامي الذي نشأ في مثل هذه البلاد تجد انه يعرف امورا كثيرة من امور الاعتقاد - 00:05:28ضَ

اما الذي نشأ بدار جهل والمقصود بدار الجهل مثل البوادي البعيدة نائية ليس فيها علم والشخص الموجود في تلك البادية خلف غنمه او ابله لا يستطيع ان يقرأ ولا ان يكتب - 00:05:50ضَ

ولا يصل الى البلدان الا في فترات متقطعة جدا فلا يستطيع ان يعرف شيئا كثيرا من ما يجب عليه فهذا العامي الذي نشأ في البادية البعيدة او في بعض المواضع التي تكون فيها جبال نائية. ويسكنها اناس وتكون شديدة الارتفاع. ويمكث بعظ الناس - 00:06:09ضَ

في هذه البلاد في هذه المواضع سنين طويلة من اعمارهم حتى يموتوا وهم قاطنون في تلك البلاد في تلك المواضع في جبال بعيدة هؤلاء لا يصل اليهم من العلم مثل الذي يصل - 00:06:36ضَ

الى العامة الموجودين الحواضر وفي المدن فيجب على العالم اكثر مما يجب على العامي. ثم العامة فيهم تفاصيل. فالعامي الذي نشأ بدار علم مثل ينشأ في الرياض مثلا حوله العلم - 00:06:54ضَ

كثيرا ما يسمع وكثيرا ما يتمكن من الوصول الى اهل العلم ولو حتى بالهاتف يسهل عليه ذلك. يجب على هذا اكثر مما يجب على العامي الذي نشأ بدار جهل. وهذا امر فصله - 00:07:16ضَ

الامام ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى في المجلد الثالث الصفحة ثلاث مئة وسبعة وعشرين الى الصفحة ثلاث مئة وثمانية وعشرين هذا ما يتعلق حقيقة الاعتقاد وانه مجمل ومفصل - 00:07:35ضَ