فرائد الفوائد

« حقيقة الزهد في الدنيا » - الأستاذ الدكتور. عيسى بن محمد المسملي.

عيسى المسملي

كيف كيف يكون الزهد الدنيا هل يكون الزهد في الدنيا بتركها بالكلية ويكون الانسان عالة على الناس لا الزهد في الدنيا الا يتعلق قلبه بها الزهد في الدنيا الا يطمئن اليها ويتشبث بها. بل يكون القلب متعلقا بما عند الله - 00:00:00ضَ

امام الزاهدين هو المصطفى عليه الصلاة والسلام كان كما مر بنا وهو يتحدث عن الدنيا وهو اكرم الخلق عليه الصلاة والسلام ومع ذلك لم يكن يتعلق بالدنيا. كان يعمل بالاسباب عليه الصلاة والسلام - 00:00:41ضَ

وهكذا فيأخذ المؤمن بالاسباب لكن لا يتعلق قلبه الا بخالق الارض والسماوات. قال ابو مسلم الخولاني ليس الزهادة في الدنيا حريم الحلال ولا اضاعة المال انما الزهادة في الدنيا ان تكون بما في يد الله اوثق مما في يديك. لا يكن المال الذي عندك. والشيء الذي عندك تحرص عليه حرصا - 00:01:00ضَ

يصل الى درجة الشح. ثم يكون اطمئنانك اليه الى ما في حسابك وما في جيبك. اكثر مما عند الله. لا يقول تكون بما عند الله اوثق مما في يديك واذا اصبت بمصيبة كنت اشد رجاء لاجرها وذخرها من اياها لو بقيت لك - 00:01:31ضَ

نعم من حقق اليقين وثق بالله في اموره كلها. ورضي بتدبيره وانقطع عن التعلق بالمخلوقين رجاء او خوفا ان يصبح الانسان من اقوى ما يكون قلبه قلبه يصبح من اقوى ما يكون في امور القضاء والقدر - 00:01:52ضَ

وامور اليقين بالله عز وجل وامور التعلق بالاخرة لا يكون قلبه ذليلا لاحد ولا متعلقا باحد. ولا متعلقا الا بالله عز وجل قال ابن مسعود رضي الله عنه اليقين الا ترضي الناس بسخط الله - 00:02:15ضَ

ولا تحمد احدا على رزق الله ولا تلم احدا على ما لم يؤتك الله فان الرزق لا يسوقه حرص حريص. ولا يرده كراهة كاره الى اخر ما قال رحمه الله تعالى - 00:02:35ضَ

ولذلك اذا حقق الانسان اليقين في قلبه بالنسبة الى ما يرى من امور الدنيا واصبح متعلقا بما عند الله ثم اي شيء في دنياه لا يعينه على اخرته يزهد فيه - 00:02:55ضَ

هذا هذا ضابط الزهد اي ان ان يترك الانسان ما لا ينفعه في الاخرة. ومن ذلك مثلا ذكروا مثلا محبة الانسان لمدح الناس وكراهته لذمهم هل ذلك اذا كان ذلك - 00:03:16ضَ

يضر باخرته فنعم اما اذا كان لا يضر باخرته فلا يبالي به برنامج اكاديمية زاد علم يزداد - 00:03:32ضَ