حق ذوي القربى

حق ذوي القربى 1\5 فريد الأنصاري Farid alAnsari

فريد الأنصاري

ونزولا تحت رغبة بعض الاخوة نعيد ما ذكرناه من قضايا تتعلق درس الإنفاق وذلك انطلاقا من قوله جل وعلا واتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل. ولا تبذر تبذيرا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا - 00:00:00ضَ

المسلم كما كان قديما في عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام واهد اصحابه والتابعين والتابعين للتابعين تبع التابعين. من الصالحين الى يوم الدين المسلم في امر الانفاق يفرق بين ما يكون لنفسه وبينما يكون لله - 00:00:44ضَ

فهو على نفسه يقتل وهو لله جواد كريم يعطي كالريح الموصلة وكثير من الناس لا يضبط امر هذه المعادلة في حيث ينبغي ان يكون جوادا كريما و يسرف حيث ينبغي ان يكون - 00:01:15ضَ

قابضا يده او مقتلة مقتصد والمتأمل لقول الله جل وعلا واتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا يدرك ان هذه الاية قد ذكرت الامرين الامرين معا الاعطاء والايتاء والانفاق واتي ذا القربى حقه والمسكين ومن السبيل - 00:01:47ضَ

فهذا امر اتي فعل امر ثم جاء النهي ولا تبذر تبذيرا. نهي ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا وكثير من الناس يظن ويتوهم ان النهي متعلق في هذه الاية اساسا بالامر - 00:02:19ضَ

الحقيقة ليست كذلك بل الامر ها هنا او النهي بالاحرى معنى مستأنف جديد لا علاقة له النهي السابق وبيان ذلك كما يلي بحول الله يعني بمعنى مبسط. شحال من واحد كيتصور بأنه ولا تبذر تبذير عندها علاقة بقوله تعالى وآت ذا القربى حقه. زعما ملي - 00:02:49ضَ

تعطي للمسكين القيم والمسكين وبن السبيل كيتوهمو بعض الناس انه متكترش بزاف عطيه ولكن متكترش بزاف هذا خطأ في الفهم وكتب العلم على غير هذا من محققي المفسرين وانما القصد - 00:03:20ضَ

ان الانسان حينما يؤمر بايتاء ذي القربى والمسكين وابن السبيل ومن على شاكلة هؤلاء الثلاثة قد الإنسان لما كيجيه الأمر من رب العالمين كيقولو ربي تعالى متنساش حق ابن عمك - 00:03:43ضَ

ذي القربى من العائلة ديالك امامك اخوالك ابناء اعمامك اخواتك اخوانك ابنائهم جميعا. يعني بصفة عامة الرحم القريبة والبعيدة ينبغي للمؤمن ان ينساها في الانفاق. تصدق عليهم وعطيهم ان كانوا من الفقراء المحتاجين - 00:04:03ضَ

لما كيجي هاد الأمر هذا ويعطي لهؤلاء والمساكين بصفة عامة. والمسكين ومن السبيل انسان لي براني. ومحتاج من طلبة العلم مثلا ومن كل شخص رجل كان او امرأة عابر سبيل لا يجد ما يتم به سفره - 00:04:25ضَ

ومن على شاكلة هذا لأن هاد العبارات بتلاتة جامعين جميع معاني ديال الإحتياج يقدر الانسان يقول طيب انا بغيت نعطي ولكن ما عنديش قد يدعي الانسان انه ليس لديه ما ينفق - 00:04:46ضَ

فهذه الدعوة هاد الكلام ديال معنديش هذه الدعوة ينبغي ان تحقق في ضوء قوله تعالى ولا تبذر تبذيرا لأن واحد العدد كثير من الناس ما عندهمش ما يعطيو للبراني ولا القريب علاش؟ ماشي لأنه مخصوص لأنه كيضيع الفلوس - 00:05:08ضَ

المشكل فين كاين لأنهم مبذرون من المبذرين ولا تبذر تبذيرا. اي لا يجوز لك ان تنسى وانت تنفق على نفسك في طعامك وشرابك ولباسك وكل ما تتمتع به من متع الدنيا لا ينبغي ان تنسى اهل - 00:05:32ضَ

لك من قرابتك المخصوصين المحتاجين الفقراء. ولا تنسى المساكين ولا تنسى ابناء السبيل ولا تنسى كل من هو في حاجة الى المساعدة. ولذلك قال ولا تبذر التبذيرا ماشي يعني عطيهم ومتكترش ليهم لا متكترش على راسك. لا ينبغي ان تنفق بصورة فيها اسراف تبذير - 00:05:52ضَ

فيما انت تقبل عليه من شهوات الحياة الدنيا حتى تبقي حقوق اولي القربى والمساكين وابناء السليم باش تقدر تعطي لأصحاب الحقوق حقوقهم. لا تبذر تبذير وهذا كلام مليح صحيح من حيث المعنى اقصد المعنى الذي ذهب اليه كثير من المفسرين والعلماء المحققين في التفسير الاية - 00:06:20ضَ

والا اذا قلنا انه يعني الى عطيت للمسكين وعطيتو اكثر من قياسو وأولي القربى حتى ما خليت لراسك والو راه ما مزيانش فكيف نصنع بما فعل ابو بكر رضي الله عنه وارضاه حيث اعطى ماله كله وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا - 00:06:52ضَ

ابقيت لأهلك؟ قال ابقيت لهم الله ورسوله. خوالمزيودة ما خلا والو في الدار. ترك لهم التوكل على الله جل وعلا لأنه اعطى ماله كله لله هذا مال بالتأكيد وبالقطع الله يخلفه اضعافا مضاعفة. وكثير من الصالحين والعلماء الربانيين. حين - 00:07:14ضَ

فيما يتعلق الإنفاق في سبيل الله حينما يتعلق الامر بحقوق اولي القربى والمساكين وابناء السبيل. يعطون ما استطاعوا لا يخافون اقلالا ابدا ما يطحلوش على البال انه ما غيلقى ما ياكل ابدا - 00:07:39ضَ

حديث عائشة رضي الله عنها وارضاها لما تصدقت بالشاة كلها الا كتفها دبح لهم النبي صلى الله عليه وسلم جزور مشات عيشة لي جا كتعطيه رضي اله عنها وارضاها كتعطيه من اللحم حتى سالات الشات كلها بقا غير الكتف. لأنها تعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب - 00:07:58ضَ

لحم الكتف كما ورد في الصحيح وفي كتب الشمائل والسير فادخرت له الكتف فلما جا قالتلو قال لها هل بقي من تلك الشاة شيء قالتلو ذهبت كلها الا كتفها بل قولي بقيت كلها الا كتفه. قلب لها التعبير ووضعه على اصله الصحيح. قال لها بالعكس. يعني - 00:08:23ضَ

هداك لي تصدقتي بيه لي هو يعني شحال غيكون يعني من الشات كل الشاتم من كاتب الطرف هداك هو لي باقي قالها ماتقوليش ذهبت او فنيت لا كل ما تصدقت به فقد بقي. وانما الذي ثني هو هذا الذي سنأكله نحن - 00:08:53ضَ

ان ما فيش تعويض من الأجر الأخروي. هذا على سبيل التشريع للأمة والبيان. والا فسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كل اعماله وكل تصرفاته عبادات حتى ولو طعم طعاما او شرب ماء. عليه الصلاة والسلام لأن المقام ديالو عالي تيقصده ونيته في اكل - 00:09:13ضَ

ما يأكل هو شرب ما يشربه ولبس ما يلبس عليه الصلاة والسلام ولكن كيعلمنا ان اللي تعطات لله راه هي اللي باقية. واللي كليتها راه اللي هي اللي فانية وهذا كله معنى قوي في الدين. يعني متواتر معناه في نصوص الكتاب والسنة. من الكليات القطعية في الدين. ان الحاجة اللي تنفخت في سبيل - 00:09:33ضَ

البلاد راه هي اللي باقية. واللي بقات في جيبك راه هي اللي فانية. ولهذا لا يستقيم ان يكون الانفاق في سبيل الله حقوق ذوي القربى والمساكين وابناء السبيل ان يعبر عن ذلك اذا كثر تبذيرا لا يستقيم هذا المعنى - 00:09:56ضَ

فيكون اذن التوجيه الذي ذهبنا اليه في بيان هذه البصيرة من القرآن الكريم - 00:10:18ضَ