التفريغ
تقدمت الاشارة الى ذم البغض اذا كان لاجل الدنيا. واما اذا كان لاجل الدين فانه مشروع وينبني عليه الهجر الهجر او الهجر اذا كان لاجل الدنيا فقد ورد الذم فيه - 00:00:00ضَ
واما اذا كان الهجر لله فهذا فيه تفصيل هجر المبتدع او هجر صاحب الفسق والمعصية والمحرر عند طائفة من اهل العلم المحققين ان الهجر يراعى فيه تحقيق المصلحة الشرعية ودرء المفسدة المعتبرة شرعا - 00:00:29ضَ
فمثلا اذا كان انسان له قريب اظهر رزقا معينا او اظهر بدعة فهنا ينظر المؤمن فان كان اذا هجره ذلك عليه ورجع عما هو عليه. وكان ذلك سببا في اوبته وتوبته. فالهجر حينئذ - 00:00:56ضَ
مشروع لما يترتب عليه من تحقيق المصلحة ودرء المفسدة اما اذا كان بحيث لو هجره ازداد بعدا وازداد اصرارا وازداد عنادا فحين اذ لا يشرع الهجر بناء على بناء على مقتضى - 00:01:23ضَ
المصلحة النظر الى المصلحة والمفسدة. فالهجر الذي يكون لله الهجر ليس البغض الهجر الذي يكون لله يشرع اذا ترتب عليه مصلحة او درء مفسدة ولا يشرع اذا ترتب عليه مفسدة او ضياع مصلحة - 00:01:47ضَ
والنبي عليه الصلاة والسلام قد هجر طائفة من من اصحابه كما في حديث كعب بن مالك بعد غزوة تبوك وشق عليهم ذلك جدا حتى نزلت الايات كان فيها توبتهم رضي الله تعالى عنهم وارضاهم - 00:02:08ضَ
يمكن ان يستفاد فائدة عظيمة جدا من هذه الجملة ولا تباغضوا الامر بضد ذلك وهو افشاء اسباب المحبة السلام المودة الحقوق وغير ذلك كل ما كان سببا في افشاء المحبة بين المؤمنين فهو مأمور به - 00:02:26ضَ
من الامور المشروعة وكل ما كان سببا في ايجاد البغضاء وحصول البغضاء بين المسلمين فهو يدخل في قوله صلى الله عليه واله وسلم ولا تباغضوا. برنامج اكاديمية زاد علم يزداد - 00:02:53ضَ