باحث

وقد سئل ابو سفيان في عز عداوته للاسلام لما لقي هرقل وحتى قال ابو سفيان في حديث هرقلنا رواه ابو سفيان من في الصحيحين قال فلم ازل موقنا ان الاسلام ان ان امر محمد سيظهر حتى ادخل - 00:00:00ضَ

الله الاسلام على قلبي. كان ابو سفيان اذ ذاك رئيس قريش وكان من اشد الناس عداوة للنبي عليه الصلاة والسلام. سأله هرقل عن النبي عليه الصلاة والسلام عشرة اسئلة. من هذه الاسئلة. قال - 00:00:30ضَ

ايغدر قال له لا. ولكننا منه في مدة لا ندري ما هو صانع فيها؟ قال ابو سفيان ولم تمكني كلمة اقدر على ادخال شيء فيها الا هذه. يعني لا يجد مكانا لان يقول يغدر. لكن قال ايه؟ لكن قال نحن معه على - 00:00:50ضَ

الله اعلم يمكن يغدر هذا هو الذي استطاع ان يقوله ابو سفيان انه من المحتمل ان يغدر لكنه لا يغدر هؤلاء يا اخواني ما مس الايمان قلب واحد منهم وان تسمى باسماء المسلمين - 00:01:20ضَ

هذا المتكلم بهذا الكلام زنديق لا شك في زندقته. لان ايذاء النبي صلى الله عليه وسلم كفر مجرد. وحده القتل. حده من يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقتل. ونقول هنا ان الذي يقتله هو ولي - 00:01:43ضَ

اي الامر ولا يوكل هذا الى الافراد. لكن حده القتل يدل على هذا امور كثيرة. منها ما رواه ابو داوود واحمد والنسائي وغيرهم من حديث ابي برزة الاسلمي رضي الله عنه قال كنت عند ابي بكر - 00:02:13ضَ

رضي الله عنه فتغيظ على رجل. فقلت له يا خليفة رسول الله انا اقتله قال فلما سمع ابو بكر معنى كلمة القتل غير الحديث اجمع. فلما كان بالليل ناداني وقال يا ابا برزة اكنت تقتل الرجل حقا - 00:02:40ضَ

قال ابو برزة ونسيت الحديث اجمع. نسي الموضوع. فقال اكنت تقتله يا ابا ذر قال اي والله لو امرتني لقتلته. قال يا ابا برزة هذه لم تكن لاحد احد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. الوحيد الذي - 00:03:20ضَ

سابه هو النبي عليه الصلاة والسلام. لان ايذاءه كفر مجرد ساقول لكم شيئا ربما يستغرب بعض سامعيه الذي يسب الله عز وجل ان تاب قبلت توبته اما الذي يسب النبي صلى الله عليه وسلم فان تاب لا تقبل توبته. قد يستغرب بعض - 00:03:50ضَ

سامعي هذا الكلام ويقول كيف ايسب الله عز وجل وتقبل توبته؟ اما النبي فلا اقول نعم والعلة في هذا ظاهرة. لان السب لا يضر الله تعالى ولو سبه اهل الارض جميعا لا يلحقه نقص بهذا السب. اما الادمي - 00:04:27ضَ

فالسب في حقه معرة. والله تبارك وتعالى يغفر للعبد اذا اذنب في حقه ولا يغفر له اذا اذنب في حق بني ادم فكيف بقبة الفلك عليه الصلاة والسلام. ولذلك كانت توبته في حياته منوطة برضاه صلى الله عليه - 00:04:57ضَ

وسلم نحن نعلم ان الاسلام يجب ما قبله وان المرء اذا كان كافرا وبلغ اعلى درجات الكفر. ثم تاب فانه يجب على النبي صلى الله عليه وسلم ان يقبل منه الاسلام اذا بايعه عليه. ومع ذلك - 00:05:26ضَ

ففي سنن ابي داوود والنسائي بسند صحيح. من حديث سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة امن الناس جميعا فيما عدا ستة. كانوا اربعة رجال وامرأتين - 00:05:55ضَ

قال اقتلوهم ولو وجدتموهم معلقين باستار الكعبة عبدالله بن خطل ومقياس وعبدالله بن ابي السرح وعكرمة بن ابي جهل وامرأته فاما الناس فادركوا ابن خطل في السوق فقتلوه. وادركوا مقياس - 00:06:25ضَ

متعلقا باستار الكعبة فقتلوه اما عكرمة بن ابي جهل ففر الى البحر وركب في السفينة هاربا. واما عبدالله بن سعد بن باب الصرح فاختبأ عند اخيه في الرضاعة عثمان بن عفان رضي الله عنه - 00:06:55ضَ

اما عكرمة فبينما هو يركب السفينة اذ هبت ريح عاصف وكادت ان تنقلب فقال اهل السفينة ايها الناس اعلموا ان الهتكم لن تنفعكم هنا فاخلصوا اخلصوا الدعاء. فقال عكرمة والله - 00:07:20ضَ

فان لم ينجني في البحر الا في البحر الا الاخلاص فلا ينجيني في البر غيره. لله علي ان انجاني الله لاتين محمدا صلى الله عليه وسلم فلاجدن فلاجدنه عفوا كريما - 00:07:53ضَ

وانقذه الله عز وجل من الغرق فرجع الى النبي عليه الصلاة والسلام فاسلم فقبل الاسلام منه اذا بقي عبدالله بن سعد بن ابي السرح. وعبد الله هذا كان يكتب الوحي للنبي عليه الصلاة والسلام - 00:08:13ضَ

فارتد فترة ثم رجع وكان يؤذي النبي عليه الصلاة والسلام ويتكلم فيه بكلام سيء فلما دعا النبي صلى الله عليه وسلم للبيعة العامة وجاء الناس جميعا اتى عثمان بن عفان باخيه في الرضاعة عبدالله بن ابي السرح - 00:08:33ضَ

وكان عبدالله يقف وراءه. فجاء عثمان فوقف مواجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سم قال يا رسول الله بايع عبد الله. فنظر اليه النبي صلى الله عليه وسلم وسكت قال عثمان يا رسول الله بايع عبد الله - 00:08:59ضَ

فسكت قال بايع عبدالله فبايعه بعد ثلاث ثم التفت النبي صلى الله عليه وسلم الى اصحابه فقال اليس منكم رجل رشيد اذ رآني كففت يدي عن بيعة هذا فيقوم اليه فيضرب عنقه - 00:09:26ضَ

قالوا يا رسول الله وما ادرانا ما في نفسك هلا اومأت الينا بعينيك غمزت لنا كده بعينيك قال انه لا ينبغي لنبي ان تكون له خائنة الاعين لو ان احدا سبق الى هؤلاء الى هذا وقتله - 00:09:52ضَ

مع انه جاء مسلما. هذا مشروط بقبول النبي صلى الله عليه واله وسلم له. لم يتنازل عن حقه لهؤلاء وشرط ان يتنازل له اما في حياته فالامر اليه عليه الصلاة والسلام. واما بعد وفاته - 00:10:20ضَ

فلا يحل لاحد اطلاقا ان يتنازل عن حق النبي عليه الصلاة والسلام في هذا والا صار عرضه مضغة في افواه اللئام. يسب النبي عليه الصلاة والسلام. ثم اذا اردت ان تعاقبه قال ان نتوب - 00:10:48ضَ

ثم يرجع فيسبه ثم يقول انا تبت. فيصير عرضه صلى الله عليه وسلم مضغة ان عرضه بعد وفاته اكد لانه في حياته كان هو المتصرف في هذا الامر وكان الصحابة لا يقبلون عليه ادنى اذى. بل كما يقول العلماء اذا اطلق الاذى - 00:11:07ضَ

فانما يراد به قليل الشر. ومنهم الذين يؤذون النبي ويقول قولون هو اذن يؤذونه بالقوم. وكان هذا مرفوضا تماما ولنا عدة وقائع كثيرة في من اذى النبي عليه الصلاة والسلام فامر النبي بقتله - 00:11:39ضَ