التفريغ
آآ الخاطرة التي اخترتها اليوم لكم. يقول فيها ابن الجوزي رحمه الله وهي في غاية الاهمية. وانا اخترتها اليوم لافتتح بها. يقول مما افادتني تجارب الزمان انه لا ينبغي لاحد ان يظاهر بالعداوة احدا ما استطاع. فانه ربما يحتاج اليه مهر - 00:00:00ضَ
ما كانت منزلته. وان الانسان ربما لا يظن الحاجة الى مثله يوما ما كما لا يحتاج الى كما لا يحتاج الى عويد منبوذ لا يلتفت اليه كم من محتقر احتيج اليه؟ فاذا لم تقع الحاجة الى ذلك الشخص في جلب نفع وقعت الحاجة - 00:00:40ضَ
في دفع ضر. ولقد احتجت في عمري الى ملاطفة اقوام ما خطر لي قط الحاجة الى التلطف بهم. واعلم ان المظاهرة بالعداوة قد تجلب اذى من حيث لا يعلم لان المظاهر بالعداوة كشاهر السيف ينتظر مضربا - 00:01:10ضَ
وقد يلوح منه مضرب خفي وان اجتهد المتدرع في ستر نفسه. فيغتنمه ذلك العدو فينبغي لمن عاش في الدنيا ان يجتهد في الا يظاهر بالعداوة احدا لما بينت من وقوع احتياج الخلق بعضهم الى بعض. واقدار بعضهم على ضرر بعض - 00:01:40ضَ
وهذا فصل مفيد تبين فائدته للانسان مع تقلب الزمن عصب هذه الخاطرة يدور على كلمة الحكمة. لان الطيش شاء كل شر. والحكمة وجماعها الحلم هو العلم هي مصدر كل خير. كثير من العداوات - 00:02:10ضَ
التي بين الناس كان يمكن ان تذهب بكلمة طيبة. كان يمكن ان تظهر ببذل السادة مهما كان قليلا لكن الحمق والطيش وحظ النفس والتحدي هو الذي جعل العداوة بين الناس كالهواء الذي يتنفسه الناس. يقول - 00:02:50ضَ
يقول ابن الجوزي انه مما افادته التجارب الا يظهر العداوة. ليه لانك لا تدري اتحتاج الى هذا الانسان ام لا هفترض انني رجل مشهور الناس كلها بتتوجه الي في مصالحها - 00:03:20ضَ
وفي دفع ضر وفي كشف كربة وفي بذل ندى او في وساطة او في فتوى ساعات يأتيك بعض الناس في مهنة محتقرة بين الناس. وانت شايفه كده طول عمره وبينزل بكبورتات ويفحت فيها ويطلع فيها ويقلع ويعمل والكلام ده. قد يكون هذا الانسان يوما سببا - 00:03:46ضَ
نجاتك. وانت لا تدري. والمعروف دائما ينتظر صاحبه على الطريق لازم تعرف دي قانون. ومن يعمل الخير لا يعدم جوازيه. ولا يضيع العرف بين الله والناس - 00:04:16ضَ