الأحداث الجارية

خسرت أمة رأسها أبو جهل | للشيخ الحويني

أبو إسحاق الحويني

قال قد استرد السبايا كل منهزم لم يبق في اسرها الا سبايانا وما رأيت سياط الظلم دامية الا رأيت عليها لحم اسرانا. ولا نموت على حد الظبى انفا حتى لقد خجلت منا منايانا. كان العرب - 00:00:00ضَ

يتميزون بالحمية. كان الواحد منهم اذا قتل له ذو رحم. فان انه يترك مباهج الحياة حتى يأخذ بثأره. وما لنا نبتعد عن سياق الاحداث ابو سفيان لما ذهب اكابر المشركين في بدر وترأس ابو سفيان - 00:00:30ضَ

قال لا اغتسل من جنابة حتى ادرك ثأري من محمد. وكذلك هند بنت عتبة قالت لا اتطيب حتى ادرك ثأري من محمد. وهذا كان من شيم بالاوائل فلا نحن مسلمون كما اراد الله ولا نحن عرب. تأبط شرا - 00:01:00ضَ

لما قتل خاله واراد ان يأخذ بالثأر بثأره قال ان بالشعب الذي دون لقتيلا دمه ما يصل خلف العبء علي وولى. انا بالعبء له مستقل ووراء الثأر مني ابن اخت مصع عقدته ما تحل. هكذا كان يمضي - 00:01:30ضَ

لا يلوي على شيء لان عنده نخوة وعنده اباء. كان المسلمون كانوا ضعافا وكانوا قلة وفقدوا الاسباب المعينة على النصر بالكلية فلا هم خرجوا لقتال ولا معهم عذب ولا معهم عدة وحتى الارض لم تكن في صالحهم كما قلنا في - 00:02:00ضَ

في المرة الماضية قال تعالى اذ انتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب اسفل منكم ولو لا اختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله امرا كان مفعولا. لماذا قضى هذا الامر؟ ووضعت القلة - 00:02:30ضَ

المؤمنة في هذا الاختبار لقوله تعالى ويريد الله ان يحق الحق بكلماته ولو كره يقطع دابر الكافرين. كان المسلمون يريدون نصرا عاجلا ضربة تقصم ظهر قريش ويذوقون لباس الجوع والخوف مثلما ذاقها المسلمون. وظنوا ان المسألة ستنتهي الى هذا الحد - 00:02:50ضَ

لكن الله عز وجل يريد شيئا اخر. كما قال النبي صلى الله عليه واله وسلم في الحديث الذي رواه مسلم من حديث عياض بن حمار المجاشعي رضي الله عنه. قال - 00:03:20ضَ

الا ان ربي امرني ان اعلمكم في يومي هذا ما جهلتم. فكان من جملة ما قاله صلى الله عليه وسلم وقال الله له انما بعثتك لابتليك بك وانزلت عليك كتابا لا يغسله الماء. تقرأه نائما - 00:03:40ضَ

ويقظان وان الله امرني ان احرق قريشا. قلت ربي اذا رأسي فيدعوه خبزا. يصاغ رأسي يعني يفلقوه يشجوه. فيدعوه خبزة مثل رغيف الخبز لما بتكسره. اذا اردت ان تأكله. قال انني لو حركت قريشا لفتحوا رأسي وكسروها كما يكسر الانسان الخبز اذا اراد ان يأكلها - 00:04:10ضَ

فماذا قال الله تبارك وتعالى له؟ قال استخرجهم كما استخرجوك نغزك وانفق فسننفق عليك. وابعث جيشا نبعث خمسة مثله. وقاتل بمن اطاعك من عصاك. هذا هو التأييد. ان احرق قريشا لانها تصد عن سبيل الله - 00:04:40ضَ

ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط. فهؤلاء خرجوا بطلة اواهم الله عز وجل. واطعمهم وامنهم فماذا فعلوا؟ كفروا بنعمة الله عز وجل. وخرجوا بصرا لهذه النعمة. ورئاء - 00:05:10ضَ

ليه؟ لان كان رأسهم ابا جهل. كان رأسهم ابو جهل. لما قيل له ارجع فان العير افلتتك؟ قال لا. حتى نأتي بدرا ونشرب الخمر وتغنينا القيام ويسمع بنا العرب. فلا يزال - 00:05:40ضَ

يهابوننا ابدا. وخسرت امة رأسها ابو جهل. اسمه يدل عليه ليس عنده شيء من العلم قال الحكمة. ولذلك اورد قومه مورد الهلكة اظهر الله عز وجل ما يريد. في مطلع السورة. قال ويريد ويريد الله ان - 00:06:00ضَ

الحق بكلماته. جاءت شرع ليس للدفاع عن الارض. ارض ما لها قيمة. ولا ينبغي ان يفاوض انسان على الارض فقط. انما شرع القتال لنصر كلمة الله. الارض ما لها قيمة - 00:06:27ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم حرم على المهاجرين ان يظلوا في مكة بعد الحج اكثر من ثلاثة ايام كما في حديث العلاء بن الحضرمي الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهما. ان النبي - 00:06:47ضَ

عليه الصلاة والسلام لم يرخص المهاجرين ان يبقوا بعد الصبر الا ثلاثة ايام. حتى لا يرجع هذا الرجل في نذره الذي نذره لله تبارك وتعالى خرج من داره لله. فكيف يعود مرة اخرى؟ لا سيما والشيطان - 00:07:07ضَ

دائما في الانسان ويذكره بمسألة الارض والنساء كما في حديث سبرة ابن ابي الفاكهة الذي رواه النسائي واحمد وصححه ابن حبان. قال صلى الله عليه وسلم ان الشيطان قعد لابن ادم باطرقه. لاطرقي بكل الطرقات. فقعد له بطريق - 00:07:27ضَ

الاسلام لما اراد ان يسلم قعد له بطريق الاسلام. قال تذر دينك ودين ابائك واباء ابيك فاسلم وقعد له بطريق الهجرة فقال له تذر ارضك وسماءك وانما المهاجر كالفرس في الطول. تدع ارضك وسماءك وتهاجر وتترك بلادك - 00:07:57ضَ

وانما المهاجر مثل المهاجر كمثل الفرس في الطوال. انت عارف الدابة لما يكون سم الدابة بترعى يربط في عنقها الحب والطرف الاخر بالحبل في وتد. الدابة لها حرية لكن حريتها بطول الحبل فقط. يعني تمشي تلات خطوات وترجع اربع خطوات هي دي الحرية - 00:08:30ضَ

وانما المهاجر مثل المهاجر كمثل الفرس في الطوال. اي انسان هربان بيتصور ان كل من ينظر اليه جاسوس انه عين. ولذلك عنده دهشة مستمرة وخوف وقلق مستمر. ما له حرية يتحرك. الا كمثل الدابة التي تتحرك - 00:08:59ضَ

بمقدار طول الحب فيقول له تزر ارضك وسماءك والانسان بطبعه يحن الى ملاعب صباه الغافلون او المغفلون الجاهلون فيدندنون حول الارض ويقولون ان حب الوطن من الايمان وهذا لانه لا علاقة بين محبة الوطن وبين الايمان البتة. الا اذا كانت الارض مقدسة. الله يحبها - 00:09:21ضَ

وامرك ان تحبها كمكة مثلا. فنحن نحب مكة اكثر من مصر. وان لم نكن من اهل مكة لان الله عز وجل احبها وفضلها وهذا هو المعنى الذي قصده النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:55ضَ

لما قال لها وهو خارج منها انك لاحب ارض الله الى الله. واحب ارض الله الي. ولو ان قومك اخرجوني ما خرجت. فلماذا احبها؟ لانها احب الارض الى الله. فقط. مش لان - 00:10:15ضَ

اتولد فيها ولا انها ملاعب صباه لأ فهؤلاء الصحابة الذين خرجوا من ديارهم واموالهم لله لا يجوز لهم ان يعودوا مرة اخرى. لذلك خاف سعد ابن ابي وقاص لما مرض في حجة الوداع مرضا اشفى فيه على الموت. ودخل النبي صلى الله عليه وسلم يعود - 00:10:35ضَ

فقال يا رسول الله اخلف بعد اصحابي يعني يذهبون الى المدينة وابقى انا خلفهم في مكة وكان يخشى ان يموت. كما مات سعد بن خولة الذي رثى له رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:11:01ضَ

اذا المسألة ليست مسألة ارض ولا قتال على ارض ولا احراز مال. فاراد الله عز وجل ان يصحح للصحابة مذهب الذي ينبغي ان يقاتلون فيه. واذ يعدكم الله احدى الطائفتين انها لكم. وتودون ان غير ذات - 00:11:24ضَ

شوكة تكون لكم ويريد الله ان يحق الحق بكلماته اي ان ينصر دينه. المسألة مش مسألة احراز اموال على الاطلاق ولا مسألة ان انت تحرز ارض ولا تحوز العالم. السنة كلها دعوة. والقتال انما شرع للذي يصد الناس عن الهدى - 00:11:44ضَ

نريد ان نبلغ كلام الله. يقف حجر عصرة نقاتله. هذا من اعظم الدروس المستفادة التي يجب على الحكام المسلمين ان يستوعبوها في المرحلة الحالية سحب السفراء ما له قيمة على الاطلاق. التصريحات ما لها قيمة. لماذا نتنكب الكلام عن الحرب - 00:12:04ضَ

لماذا نصرح في كل بيان اننا لا نريد الحرب وعدونا ما تكت حتى هذه اللحظة. اغريناه نحن الذين اغريناه بنا بل نموت. هؤلاء الذين يقذفون هؤلاء اليهود بالحجارة احنا دول المواجهة ايها الاخوة لو دخلت بصدورها على اليهود - 00:12:29ضَ

دول المواجهة اربع او خمس دول. امنت اسرائيل تماما من حدود هذه الدول. لاننا لن نحارب وخيار السلام هو الخيار الاخير والاول وهم حتى هذه اللحظة حفاظ الشهر والشهرين اللي فاتوا قرابة خمسميت قتيل - 00:12:59ضَ

من المسلمين حرب العادلة ان انا لا اقف موقف الدفاع فقط بل ينبغي علينا ان نغزو الحقيقة هذه المسألة مؤلمة ولها جذور. لعلنا نرجع الى بعضها لانها طويلة حتى نستفيد الدروب اللي من دروس التاريخ لابد من النظر الى غزوات المسلمين التي ظفروا فيها وانتصروا. حتى نخرج - 00:13:25ضَ

بالدروس المستفادة. يا ليت هذا الصوت يصل الى احد ممن يسمعون القرار في ديار المسلمين - 00:13:55ضَ