ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه وخليله خيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور - 00:00:24ضَ
محدثاتها وكل محدثة بدعة ايها المؤمنون عباد الله ان سعادة الدنيا ونعيم الاخرة لا ينال الا بقلوب زاكية وصدور منشرحة وافئدة بمحبة الله تعالى وتعظيمه مليئة فشرح الصدور وابتهاجها سرور القلوب - 00:00:55ضَ
هو مفتاح كل خير في الدنيا والاخرة كما ان ظيق الصدر منبع كل شر في الدنيا وفي الاخرة قال ابو بكر الوراق اذا غلب الهوى اظلم القلب والهوى هو اتباع الشهوات ومحاب النفوس وميلها وملاذها - 00:01:34ضَ
اذا غلب الهوى اظلم القلب واذا اظلم القلب ضاق الصدر واذا ضاق الصدر ساء العمل واذا ساء العمل ابغضه الخلق وابغضهم فانظر ماذا يتولد من التباغظ من الشر والعداوة وترك الحقوق وغيرها - 00:02:02ضَ
لهذا كان اعظم نعيم يمن الله تعالى به على العبد في الدنيا ان يشرح صدره فاي نعيم اطيب من شرح الصدر واي عذاب امر من ضيق الصدر امتن الله تعالى على نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم - 00:02:32ضَ
بشرح صدره فقال جل في علاه الم نشرح لك صدرك فكان صلى الله عليه وسلم اجود الناس صدرا كان بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم ابر الخلق قلبا واكثرهم خيرا - 00:03:00ضَ
فالخير يتفجر من صدره تفجيرا صلى الله عليه وسلم فهو منطوي على كل خلق جميل وكل وكل خير وبر كما قال بعض اهل العلم ليس في الدنيا كلها محل كان اكثر خيرا من صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:24ضَ
قد جمع الخير بحذافيره قد جمع الخير بحذافيره واودع في صدره صلى الله عليه وسلم الاوان انشراح الصدر وسرور القلب ونعيمه بقدر ما يكون فيه من نور الهداية وضياعها يقول الله جل في علاه - 00:03:51ضَ
افمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله اولئك في ضلال مبين شرح الصدر هو ثمرة النور الذي يمن الله تعالى به على عباده - 00:04:20ضَ
فتستنير قلوبهم وتضيء افئدتهم وتشرق صدورهم بانوار الهداية. نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء روى الامام احمد والترمذي من طريق عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:04:44ضَ
ان الله عز وجل خلق خلقه في ظلمة فالقى عليهم من نوره فمن اصابه من ذلك النور اهتدى ومن اخطأه ظل وتلك الهداية هي سبب كل سعادة في الدنيا وفي الاخرة - 00:05:12ضَ
وقد قيل في الحديث عن النبي صلى الله للنبي صلى الله عليه وسلم كيف انشراح الصدر قال اذا دخل النور القلب انشرح وانفسح قال وما علامة ذلك قال الانابة الى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور - 00:05:34ضَ
والتأهب للموت قبل الموت ايها المؤمنون ان شرح الصدر منية كل بني ادم فكلهم يؤمنون انشراح صدورهم ويبتغون سرور قلوبهم لكن الطرق قد اغلقت والابواب قد اوصدت دون ادراك ذلك - 00:05:57ضَ
الا من طريق هداية الله جل وعلا من طريق دينه سبحانه والقيام بحقه. يقول الله جل وعلا فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء - 00:06:24ضَ
فالاسلام اعظم ما يشرح الله به الصدور فبقدر التزام العبد بهذا الدين القويم ظاهرا وباطنا غيبا وشهادة يدرك من البهجة والسرور ويحصل من الوان الحبور في الدنيا قبل الاخرة وان في الدنيا جنة - 00:06:50ضَ
من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة ان جنة الدنيا هي ما يدركه المؤمنون من نعيم الايمان ولذته ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا - 00:07:16ضَ
ان شرح الصدر يدرك باللجأ الى الله جل وعلا فمهما كانت المتع بين يديك ومهما جرت الملذات امام عينيك فانها لن تغني عن شرح صدر يكون من الله جل في علاه. الذي بيده قلوب العباد يصرفها كيف شاء - 00:07:37ضَ
اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك. ان نبيا من انبياء الله استقبل رسالة عظيمة لاعظم طغاة الارظ ممن عرف وذكر اسمه وجاء خبره فرعون قال في اول بعثته ورسالته ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهون - 00:08:02ضَ
قولي فكان اول مطالبه ان يشرح الله صدره بعدما عاين من علامات النبوة وصدق ما جاء قال ربي اشرح لي صدري فهو مبدأ كل خير في الدنيا والاخرة لذلك من اراد شرح الصدر - 00:08:36ضَ
فعليه ان يتوجه الى من بيده ملكوت كل شيء الذي به تنشرح الصدور وتطيب ومن دونه لا سبيل الى شرح صدر ولا الى طمأنينة فؤاد ولا الى سكن ولا الى بهجة وسرور - 00:09:01ضَ
هذه المعاني لا يدركها الا من اشرق قلبه بالايمان فادرك عظيم منة الله تعالى على اوليائه قال الحسن البصري رحمه الله انا لفي سعادة لو علم بها الملوك وابناء الملوك - 00:09:22ضَ
لجالدونا عليها بالسيوف اين قاتلونا لتحصيلها بالسيوف؟ تلك السعادة ليست لذة بدن ولا بهجة جسم انها لذة القلوب التي اذا حصلت وتمكن منها الانسان فمهما كان في الظيق وفوات ملذات الدنيا - 00:09:44ضَ
ونعمها ونعيمها فانه في خير عظيم رسول الله انعم الناس قلبا رسول الله اسعد الخلق صدرا ومع هذا كان صلى الله عليه وسلم يربط على بطنه الحجر من الجوع وكان ينام على الحصير - 00:10:13ضَ
وكان يمضي الهلال تلو الهلال لا يوقد في بيته نار. فصلى الله عليه وعلى اله وسلم ليست السعادة بكثرة المال ولا بكثرة الغنى ولا بكثرة متع النسا ولا بكثرة الاولاد وسائر المناصب. كل هذا - 00:10:36ضَ
لا يغني عنك شيئا اذا اظلم قلبك لكن اذا انار الله قلبك بالاستقامة على الطاعة والاحسان وشرح صدرك بمعرفته والتنعم بذكره كان ذلك من اعظم اسباب السعادة ولو فات ما فات - 00:11:00ضَ
فما جاءك من الدنيا بعد ذلك فهو نور على نور وخير على خير. لكنه يسخر في طاعة الله ويرقب فيه حق الله ظاهرا وباطنا. ايها المؤمنون دعاء الله الاقتراح بين يديه - 00:11:20ضَ
سؤاله جل في علاه من اعظم ما يدرك به الانسان السعادة يدرك به شرح الصدر وطمأنينة الفؤاد. ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري هكذا دعا بها موسى عليه السلام وهو من اولي العزم من الرسل في اول خطوة من خطوات التكليف - 00:11:42ضَ
فان من انشرح صدره صلح عمله ومن انشرح صدره اتسعت رؤيته ومن انشرح صدره وثق بوعد ربه جل في علاه. وكان على خير في كل ما يأتي ويذر. عجبا لامر المؤمن - 00:12:08ضَ
ان امره كله له خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له ولا يكون ذلك الا للمؤمن قوم اشرقت قلوبهم باليقين فانفسحت وابتهجت وسرت واظيئت بانوار الهدايات - 00:12:26ضَ
ايها المؤمنون ان من اعظم ما يبلغك شرح الصدر ان تحقق العبودية لله عز وجل في كل لحظة ليس فقط في صلوات في المساجد في اوقات محددة او وظائف معددة بل في كل لحظة في كل - 00:12:51ضَ
يقول الله جل وعلا ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم صدرك بما تسمع من اذية المؤذين وتكذيب المكذبين وهجوم المهاجمين واستهزاء المستهزئين لكن ذلك يتبدد ويزول - 00:13:13ضَ
اذا لزمت ما وجه اليه رب الارض والسماء فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين لحظة يوم غدوة عاشي واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. عبودية دائمة يرقب فيها العبد حق الله مع كل نفس - 00:13:36ضَ
وعند ذلك يفوز المؤمن بانشراح الصدر لانه لن ينفك عن ذكر الله في كل حال وذكر الله بالقلب واللسان والجوارح سبب انشراح الافئدة وطمأنينتها الا بذكر الله تطمئن القلوب. وقد جاء رجل - 00:14:02ضَ
الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان شرائع الاسلام كثرت علي فاخبرني بشيء اتشبث به وتخيل التشبث كيف يكون هو شدة التمسك بالشيء فدلني على شيء - 00:14:22ضَ
اتشبث به فقال صلى الله عليه وسلم لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله ذكر الله حياة القلوب وبهجتها سرورها ونعيمها. مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت - 00:14:41ضَ
اللهم ارزقنا ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اجعلنا من حزبك واوليائك. اعنا على الطاعة والاحسان وخذ بنواصينا الى ما تحب وترظى يا يا ذا الجلال والاكرام. اقول هذا القول واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه. انه هو الغفور الرحيم - 00:15:02ضَ
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. احمده حق حمده لا احصي ثناء عليه كما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه - 00:15:23ضَ
ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فاتقوا الله ايها المؤمنون. الزموا تقوى الله جل في علاه في السر والعلن في الظاهر والباطن في المنشط والمكره - 00:15:56ضَ
في كل امر من اموركم وشأن من شؤونكم. فانه من يتقي الله يجعل له من امره يسرا لا يقف امامه صعاب ولا يحول دونه ودون ما يريد حوائل بل كل ذلك يزول فانه من يتق الله يجعل له مخرج - 00:16:10ضَ
ويرزقه من حيث لا يحتسب. ايها المؤمنون ان شرح الصدور وسرور القلوب ونعيمها منية كلنا نتمناها فلنبذل الاسباب فلنبذل الاسباب لادراكها ترجو النجاة ولا تسلك مسالكها ان السفينة لا تجري على اليبس - 00:16:31ضَ
فمن اراد شيئا وسعى له لابد ان يدركه. وان لم يدرك فانه يقارب. وقد قال صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا وهذا هو الهدف في المسير الى الله ان نصيب الهدف. فان لم نستطع اصابته فلا اقل من ان نكون - 00:16:53ضَ
قريبين منه سددوا وقاربوا ونحن نأمل ان يمن الله تعالى علينا بهذه البهجة التي سمعناها في كلام الله وكلام رسوله وفيما ذكره العلماء وفيما جاءت به الاخبار وذلك لا يكون الا باسباب - 00:17:14ضَ
فمن تلك الاسباب ما تقدم ذكره ومنها ان يملأ الانسان قلبه احسانا الى الخلق فان الله يحب المحسنين والقلب المفعم بمحبة الاحسان الى الخلق وبذل الخير لهم قلب نقي طاهر - 00:17:34ضَ
يوشك ان يكون من اهل الجنة فان من اوصاف قلوب اهل الجنة كل ذي قلب رحيم على ذي قربى ومسلم هذه من اوصاف القلوب التي تستحق وتتأهل فضل الله بدخول الجنة فنسأل الله من فضله. وان ملخص ذلك - 00:17:54ضَ
كأن يمتلئ القلب بمحبة الاحسان الى الخلق لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه وهذا عمل قلبي ومن احب ان يدخل الجنة ان يدخل الجنة ويزحزح عن النار فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر. وليأتي الى الناس الذي - 00:18:18ضَ
ان يؤتى فالاحسان الى الخلق من دواعي انشراح الصدر وكلما سمى الايمان وعلا وكلما احسن العبد في صلته بربه انعكس ذلك على خلقه في معاملته للناس وفي سائر شأنه مع الخلق فانه حريص على ايصال كل خير - 00:18:38ضَ
في كل شر عنهم الاحسان الى الخلق والسعي في نفعهم بالمال او الجهل او البدن او غير ذلك من انواع الاحسان هو من سجايا الكرام. هو من اسباب انشراح الصدور وابتهاجها. هو نعيم القلوب وطيبها - 00:19:05ضَ
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم اجود الناس فيما يصدر عنه وفيما يأتيه صلى الله عليه وسلم وقد فتح الباب لالوان الاحسان. ليس ذلك مقتصرا على الاحسان المادي. حتى الذي لا يستطيع ان يقدم اي صورة من صور الاحسان - 00:19:24ضَ
يكفيه ان يملأ قلبه محبة للخير محبة للخير للناس. فاذا ملأ قلبه في هذا الشعور فانه من المحسنين ولو لم يصدر عنه قول او فعل. فاذا تمكن من فعل او قول فانه لن يتردد لان قلبه سيقوده الى ان يحسن الى الخلق اما القلب المليء بكراهية الناس - 00:19:46ضَ
بغضهم او الحقد عليهم او غير ذلك من الافات فانه مهما جرت الاموال في يديه ومهما تيسرت المكنة له فانه لن يقدم للناس خيرا. لان المشكلة في قلبه ليس في قلة ذات يده وليس في قلة ما في يده انما في قلب بخل فانعكس ذلك على مسلكه - 00:20:11ضَ
خلقه. والنبي صلى الله عليه وسلم ندبنا الى كل خير حتى في الابتسامة. يقول صلى الله عليه وسلم لا يحقرن احدكم من المعروف شيئا ولو ان يلقى اخاه بوجه طلق - 00:20:35ضَ
انا هسأل نفسي واسألوا انفسكم بكرة ما مدى اخذنا بهذه الصورة من صور الاحسان التي لا تكلف الناس شيئا قليلون هم المبتسمون مع انه من الاحسان الى الخلق والاحسان الى الخلق مدعاة لاحسان الله عز وجل فكن - 00:20:51ضَ
للناس كما تحب ان يكون لك رب العالمين فانه يعاملك بما تعامل به الخلق قال جل وعلا هل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ انما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم وهذه الاخلاق وتلك السجايا والفظائل قد يقول قائل - 00:21:11ضَ
ما تعودت عليه بيئة لا تؤهل لذلك بعض الناس يقول اذا ابتسمت قال الناس هذا صحيح كل هذا من الثقافة التي ينبغي ان ان نخلص انفسنا ومجتمعنا منها هذه امور - 00:21:31ضَ
تجري بها اجور. هذه اعمال ميسرة تدرك بها فضائل. وخيرات من رب كريم يعطي على القليل الكثير. فكم من سرور يكون سببا لسرور يدخله الله تعالى عليك ثم نحن ينبغي في معاملة الخلق ان نشهد - 00:21:53ضَ
ملحظا مهما اننا نعامل الله في الخلق لا نرقب منهم شيئا وهذا يريحك من عناء انتظار المجازاة فانه من انتظر فانه من انتظر المجازاة من الناس على ما يقدمه من احسان - 00:22:14ضَ
فسيطول انتظاره ذلك ان الناس في غالب شأنهم وحالهم كما قال ربهم عنهم ان الانسان لربه لكنوت جحود فاذا كانوا لم يوفوا الله حقه في الشكر وهو اعظم المنعمين فما بكم من نعمة فمن الله - 00:22:31ضَ
فلا تنتظر احسانا من الخلق على انعام او شكرا على احسان بل ارقب ذلك من الله فان الله جل وعلا الذي بيده قلوب العباد سيصرفها اليك. ويقبل بقلوب الخلق عليك. لكن لا تنتظر - 00:22:53ضَ
من الناس جزاء ولا شكورا انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا اذا ملأ المؤمن قلبه بالاخلاص والرغبة فيما عند الله تعالى فانه سيخرج عن كل انتظار لاحسان او مقابلة او مجازاة من الخلق وبذلك يستريح - 00:23:13ضَ
تعطي لانه يعلم ان ما يقدمه من الخير هو في يد رب العالمين لا يضيع الله تعالى دقيقا ولا جليل من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة - 00:23:38ضَ
والله جل وعلا يقيم القسط يوم القيامة فيحاسب الناس على ادنى المثاقيل فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره اللهم املأ قلوبنا بمحبتك واعمرها بتعظيمك. وارزقنا يا ذا الجلال والاكرام. سرور القلوب وبهجتها. اللهم اشرح صدورنا - 00:23:55ضَ
يا ذا الجلال والاكرام الى ما تحب وترظى. اللهم اشرح صدورنا الى ما تحب وترضى. اللهم اشرح صدورنا الى ما تحب وترظى. خذ بنواصي الى البر والتقوى يا ذا الجلال والاكرام. اللهم استعملنا في طاعتك واصرف عنا سيئاتك. اللهم استعملنا في طاعتك واصرف - 00:24:18ضَ
فعلنا السيئات يا ذا الجلال والاكرام. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا. واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا حي يا قيوم. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منه - 00:24:38ضَ
اللهم انا نسألك فرجا عاجلا لاخواننا في سوريا واليمن وفي سائر البلاد يا ذا الجلال والاكرام. اللهم الف بين قلوبهم واصلح ذات بينهم اللهم خلصهم ممن اضر بهم يا حي يا قيوم. اللهم ابرم للامة امرا رشيدا يعز فيه اهل الطاعة ويذل فيه اهل المعصية - 00:24:58ضَ
فيه على الحق ويصرف فيه الناس عن الشر اللهم انا نسألك من فضلك استقامة ظاهرة وباطنة يا ذا الجلال والاكرام ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل - 00:25:18ضَ
في قلوبنا غلا للذين امنوا. ربنا انك رؤوف رحيم. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك - 00:25:38ضَ
التفريغ
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه وخليله خيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور - 00:00:24ضَ
محدثاتها وكل محدثة بدعة ايها المؤمنون عباد الله ان سعادة الدنيا ونعيم الاخرة لا ينال الا بقلوب زاكية وصدور منشرحة وافئدة بمحبة الله تعالى وتعظيمه مليئة فشرح الصدور وابتهاجها سرور القلوب - 00:00:55ضَ
هو مفتاح كل خير في الدنيا والاخرة كما ان ظيق الصدر منبع كل شر في الدنيا وفي الاخرة قال ابو بكر الوراق اذا غلب الهوى اظلم القلب والهوى هو اتباع الشهوات ومحاب النفوس وميلها وملاذها - 00:01:34ضَ
اذا غلب الهوى اظلم القلب واذا اظلم القلب ضاق الصدر واذا ضاق الصدر ساء العمل واذا ساء العمل ابغضه الخلق وابغضهم فانظر ماذا يتولد من التباغظ من الشر والعداوة وترك الحقوق وغيرها - 00:02:02ضَ
لهذا كان اعظم نعيم يمن الله تعالى به على العبد في الدنيا ان يشرح صدره فاي نعيم اطيب من شرح الصدر واي عذاب امر من ضيق الصدر امتن الله تعالى على نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم - 00:02:32ضَ
بشرح صدره فقال جل في علاه الم نشرح لك صدرك فكان صلى الله عليه وسلم اجود الناس صدرا كان بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم ابر الخلق قلبا واكثرهم خيرا - 00:03:00ضَ
فالخير يتفجر من صدره تفجيرا صلى الله عليه وسلم فهو منطوي على كل خلق جميل وكل وكل خير وبر كما قال بعض اهل العلم ليس في الدنيا كلها محل كان اكثر خيرا من صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:24ضَ
قد جمع الخير بحذافيره قد جمع الخير بحذافيره واودع في صدره صلى الله عليه وسلم الاوان انشراح الصدر وسرور القلب ونعيمه بقدر ما يكون فيه من نور الهداية وضياعها يقول الله جل في علاه - 00:03:51ضَ
افمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله اولئك في ضلال مبين شرح الصدر هو ثمرة النور الذي يمن الله تعالى به على عباده - 00:04:20ضَ
فتستنير قلوبهم وتضيء افئدتهم وتشرق صدورهم بانوار الهداية. نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء روى الامام احمد والترمذي من طريق عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:04:44ضَ
ان الله عز وجل خلق خلقه في ظلمة فالقى عليهم من نوره فمن اصابه من ذلك النور اهتدى ومن اخطأه ظل وتلك الهداية هي سبب كل سعادة في الدنيا وفي الاخرة - 00:05:12ضَ
وقد قيل في الحديث عن النبي صلى الله للنبي صلى الله عليه وسلم كيف انشراح الصدر قال اذا دخل النور القلب انشرح وانفسح قال وما علامة ذلك قال الانابة الى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور - 00:05:34ضَ
والتأهب للموت قبل الموت ايها المؤمنون ان شرح الصدر منية كل بني ادم فكلهم يؤمنون انشراح صدورهم ويبتغون سرور قلوبهم لكن الطرق قد اغلقت والابواب قد اوصدت دون ادراك ذلك - 00:05:57ضَ
الا من طريق هداية الله جل وعلا من طريق دينه سبحانه والقيام بحقه. يقول الله جل وعلا فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء - 00:06:24ضَ
فالاسلام اعظم ما يشرح الله به الصدور فبقدر التزام العبد بهذا الدين القويم ظاهرا وباطنا غيبا وشهادة يدرك من البهجة والسرور ويحصل من الوان الحبور في الدنيا قبل الاخرة وان في الدنيا جنة - 00:06:50ضَ
من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة ان جنة الدنيا هي ما يدركه المؤمنون من نعيم الايمان ولذته ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا - 00:07:16ضَ
ان شرح الصدر يدرك باللجأ الى الله جل وعلا فمهما كانت المتع بين يديك ومهما جرت الملذات امام عينيك فانها لن تغني عن شرح صدر يكون من الله جل في علاه. الذي بيده قلوب العباد يصرفها كيف شاء - 00:07:37ضَ
اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك. ان نبيا من انبياء الله استقبل رسالة عظيمة لاعظم طغاة الارظ ممن عرف وذكر اسمه وجاء خبره فرعون قال في اول بعثته ورسالته ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهون - 00:08:02ضَ
قولي فكان اول مطالبه ان يشرح الله صدره بعدما عاين من علامات النبوة وصدق ما جاء قال ربي اشرح لي صدري فهو مبدأ كل خير في الدنيا والاخرة لذلك من اراد شرح الصدر - 00:08:36ضَ
فعليه ان يتوجه الى من بيده ملكوت كل شيء الذي به تنشرح الصدور وتطيب ومن دونه لا سبيل الى شرح صدر ولا الى طمأنينة فؤاد ولا الى سكن ولا الى بهجة وسرور - 00:09:01ضَ
هذه المعاني لا يدركها الا من اشرق قلبه بالايمان فادرك عظيم منة الله تعالى على اوليائه قال الحسن البصري رحمه الله انا لفي سعادة لو علم بها الملوك وابناء الملوك - 00:09:22ضَ
لجالدونا عليها بالسيوف اين قاتلونا لتحصيلها بالسيوف؟ تلك السعادة ليست لذة بدن ولا بهجة جسم انها لذة القلوب التي اذا حصلت وتمكن منها الانسان فمهما كان في الظيق وفوات ملذات الدنيا - 00:09:44ضَ
ونعمها ونعيمها فانه في خير عظيم رسول الله انعم الناس قلبا رسول الله اسعد الخلق صدرا ومع هذا كان صلى الله عليه وسلم يربط على بطنه الحجر من الجوع وكان ينام على الحصير - 00:10:13ضَ
وكان يمضي الهلال تلو الهلال لا يوقد في بيته نار. فصلى الله عليه وعلى اله وسلم ليست السعادة بكثرة المال ولا بكثرة الغنى ولا بكثرة متع النسا ولا بكثرة الاولاد وسائر المناصب. كل هذا - 00:10:36ضَ
لا يغني عنك شيئا اذا اظلم قلبك لكن اذا انار الله قلبك بالاستقامة على الطاعة والاحسان وشرح صدرك بمعرفته والتنعم بذكره كان ذلك من اعظم اسباب السعادة ولو فات ما فات - 00:11:00ضَ
فما جاءك من الدنيا بعد ذلك فهو نور على نور وخير على خير. لكنه يسخر في طاعة الله ويرقب فيه حق الله ظاهرا وباطنا. ايها المؤمنون دعاء الله الاقتراح بين يديه - 00:11:20ضَ
سؤاله جل في علاه من اعظم ما يدرك به الانسان السعادة يدرك به شرح الصدر وطمأنينة الفؤاد. ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري هكذا دعا بها موسى عليه السلام وهو من اولي العزم من الرسل في اول خطوة من خطوات التكليف - 00:11:42ضَ
فان من انشرح صدره صلح عمله ومن انشرح صدره اتسعت رؤيته ومن انشرح صدره وثق بوعد ربه جل في علاه. وكان على خير في كل ما يأتي ويذر. عجبا لامر المؤمن - 00:12:08ضَ
ان امره كله له خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له ولا يكون ذلك الا للمؤمن قوم اشرقت قلوبهم باليقين فانفسحت وابتهجت وسرت واظيئت بانوار الهدايات - 00:12:26ضَ
ايها المؤمنون ان من اعظم ما يبلغك شرح الصدر ان تحقق العبودية لله عز وجل في كل لحظة ليس فقط في صلوات في المساجد في اوقات محددة او وظائف معددة بل في كل لحظة في كل - 00:12:51ضَ
يقول الله جل وعلا ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم صدرك بما تسمع من اذية المؤذين وتكذيب المكذبين وهجوم المهاجمين واستهزاء المستهزئين لكن ذلك يتبدد ويزول - 00:13:13ضَ
اذا لزمت ما وجه اليه رب الارض والسماء فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين لحظة يوم غدوة عاشي واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. عبودية دائمة يرقب فيها العبد حق الله مع كل نفس - 00:13:36ضَ
وعند ذلك يفوز المؤمن بانشراح الصدر لانه لن ينفك عن ذكر الله في كل حال وذكر الله بالقلب واللسان والجوارح سبب انشراح الافئدة وطمأنينتها الا بذكر الله تطمئن القلوب. وقد جاء رجل - 00:14:02ضَ
الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان شرائع الاسلام كثرت علي فاخبرني بشيء اتشبث به وتخيل التشبث كيف يكون هو شدة التمسك بالشيء فدلني على شيء - 00:14:22ضَ
اتشبث به فقال صلى الله عليه وسلم لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله ذكر الله حياة القلوب وبهجتها سرورها ونعيمها. مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت - 00:14:41ضَ
اللهم ارزقنا ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اجعلنا من حزبك واوليائك. اعنا على الطاعة والاحسان وخذ بنواصينا الى ما تحب وترظى يا يا ذا الجلال والاكرام. اقول هذا القول واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه. انه هو الغفور الرحيم - 00:15:02ضَ
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. احمده حق حمده لا احصي ثناء عليه كما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه - 00:15:23ضَ
ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فاتقوا الله ايها المؤمنون. الزموا تقوى الله جل في علاه في السر والعلن في الظاهر والباطن في المنشط والمكره - 00:15:56ضَ
في كل امر من اموركم وشأن من شؤونكم. فانه من يتقي الله يجعل له من امره يسرا لا يقف امامه صعاب ولا يحول دونه ودون ما يريد حوائل بل كل ذلك يزول فانه من يتق الله يجعل له مخرج - 00:16:10ضَ
ويرزقه من حيث لا يحتسب. ايها المؤمنون ان شرح الصدور وسرور القلوب ونعيمها منية كلنا نتمناها فلنبذل الاسباب فلنبذل الاسباب لادراكها ترجو النجاة ولا تسلك مسالكها ان السفينة لا تجري على اليبس - 00:16:31ضَ
فمن اراد شيئا وسعى له لابد ان يدركه. وان لم يدرك فانه يقارب. وقد قال صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا وهذا هو الهدف في المسير الى الله ان نصيب الهدف. فان لم نستطع اصابته فلا اقل من ان نكون - 00:16:53ضَ
قريبين منه سددوا وقاربوا ونحن نأمل ان يمن الله تعالى علينا بهذه البهجة التي سمعناها في كلام الله وكلام رسوله وفيما ذكره العلماء وفيما جاءت به الاخبار وذلك لا يكون الا باسباب - 00:17:14ضَ
فمن تلك الاسباب ما تقدم ذكره ومنها ان يملأ الانسان قلبه احسانا الى الخلق فان الله يحب المحسنين والقلب المفعم بمحبة الاحسان الى الخلق وبذل الخير لهم قلب نقي طاهر - 00:17:34ضَ
يوشك ان يكون من اهل الجنة فان من اوصاف قلوب اهل الجنة كل ذي قلب رحيم على ذي قربى ومسلم هذه من اوصاف القلوب التي تستحق وتتأهل فضل الله بدخول الجنة فنسأل الله من فضله. وان ملخص ذلك - 00:17:54ضَ
كأن يمتلئ القلب بمحبة الاحسان الى الخلق لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه وهذا عمل قلبي ومن احب ان يدخل الجنة ان يدخل الجنة ويزحزح عن النار فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر. وليأتي الى الناس الذي - 00:18:18ضَ
ان يؤتى فالاحسان الى الخلق من دواعي انشراح الصدر وكلما سمى الايمان وعلا وكلما احسن العبد في صلته بربه انعكس ذلك على خلقه في معاملته للناس وفي سائر شأنه مع الخلق فانه حريص على ايصال كل خير - 00:18:38ضَ
في كل شر عنهم الاحسان الى الخلق والسعي في نفعهم بالمال او الجهل او البدن او غير ذلك من انواع الاحسان هو من سجايا الكرام. هو من اسباب انشراح الصدور وابتهاجها. هو نعيم القلوب وطيبها - 00:19:05ضَ
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم اجود الناس فيما يصدر عنه وفيما يأتيه صلى الله عليه وسلم وقد فتح الباب لالوان الاحسان. ليس ذلك مقتصرا على الاحسان المادي. حتى الذي لا يستطيع ان يقدم اي صورة من صور الاحسان - 00:19:24ضَ
يكفيه ان يملأ قلبه محبة للخير محبة للخير للناس. فاذا ملأ قلبه في هذا الشعور فانه من المحسنين ولو لم يصدر عنه قول او فعل. فاذا تمكن من فعل او قول فانه لن يتردد لان قلبه سيقوده الى ان يحسن الى الخلق اما القلب المليء بكراهية الناس - 00:19:46ضَ
بغضهم او الحقد عليهم او غير ذلك من الافات فانه مهما جرت الاموال في يديه ومهما تيسرت المكنة له فانه لن يقدم للناس خيرا. لان المشكلة في قلبه ليس في قلة ذات يده وليس في قلة ما في يده انما في قلب بخل فانعكس ذلك على مسلكه - 00:20:11ضَ
خلقه. والنبي صلى الله عليه وسلم ندبنا الى كل خير حتى في الابتسامة. يقول صلى الله عليه وسلم لا يحقرن احدكم من المعروف شيئا ولو ان يلقى اخاه بوجه طلق - 00:20:35ضَ
انا هسأل نفسي واسألوا انفسكم بكرة ما مدى اخذنا بهذه الصورة من صور الاحسان التي لا تكلف الناس شيئا قليلون هم المبتسمون مع انه من الاحسان الى الخلق والاحسان الى الخلق مدعاة لاحسان الله عز وجل فكن - 00:20:51ضَ
للناس كما تحب ان يكون لك رب العالمين فانه يعاملك بما تعامل به الخلق قال جل وعلا هل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ انما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم وهذه الاخلاق وتلك السجايا والفظائل قد يقول قائل - 00:21:11ضَ
ما تعودت عليه بيئة لا تؤهل لذلك بعض الناس يقول اذا ابتسمت قال الناس هذا صحيح كل هذا من الثقافة التي ينبغي ان ان نخلص انفسنا ومجتمعنا منها هذه امور - 00:21:31ضَ
تجري بها اجور. هذه اعمال ميسرة تدرك بها فضائل. وخيرات من رب كريم يعطي على القليل الكثير. فكم من سرور يكون سببا لسرور يدخله الله تعالى عليك ثم نحن ينبغي في معاملة الخلق ان نشهد - 00:21:53ضَ
ملحظا مهما اننا نعامل الله في الخلق لا نرقب منهم شيئا وهذا يريحك من عناء انتظار المجازاة فانه من انتظر فانه من انتظر المجازاة من الناس على ما يقدمه من احسان - 00:22:14ضَ
فسيطول انتظاره ذلك ان الناس في غالب شأنهم وحالهم كما قال ربهم عنهم ان الانسان لربه لكنوت جحود فاذا كانوا لم يوفوا الله حقه في الشكر وهو اعظم المنعمين فما بكم من نعمة فمن الله - 00:22:31ضَ
فلا تنتظر احسانا من الخلق على انعام او شكرا على احسان بل ارقب ذلك من الله فان الله جل وعلا الذي بيده قلوب العباد سيصرفها اليك. ويقبل بقلوب الخلق عليك. لكن لا تنتظر - 00:22:53ضَ
من الناس جزاء ولا شكورا انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا اذا ملأ المؤمن قلبه بالاخلاص والرغبة فيما عند الله تعالى فانه سيخرج عن كل انتظار لاحسان او مقابلة او مجازاة من الخلق وبذلك يستريح - 00:23:13ضَ
تعطي لانه يعلم ان ما يقدمه من الخير هو في يد رب العالمين لا يضيع الله تعالى دقيقا ولا جليل من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة - 00:23:38ضَ
والله جل وعلا يقيم القسط يوم القيامة فيحاسب الناس على ادنى المثاقيل فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره اللهم املأ قلوبنا بمحبتك واعمرها بتعظيمك. وارزقنا يا ذا الجلال والاكرام. سرور القلوب وبهجتها. اللهم اشرح صدورنا - 00:23:55ضَ
يا ذا الجلال والاكرام الى ما تحب وترظى. اللهم اشرح صدورنا الى ما تحب وترضى. اللهم اشرح صدورنا الى ما تحب وترظى. خذ بنواصي الى البر والتقوى يا ذا الجلال والاكرام. اللهم استعملنا في طاعتك واصرف عنا سيئاتك. اللهم استعملنا في طاعتك واصرف - 00:24:18ضَ
فعلنا السيئات يا ذا الجلال والاكرام. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا. واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا حي يا قيوم. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منه - 00:24:38ضَ
اللهم انا نسألك فرجا عاجلا لاخواننا في سوريا واليمن وفي سائر البلاد يا ذا الجلال والاكرام. اللهم الف بين قلوبهم واصلح ذات بينهم اللهم خلصهم ممن اضر بهم يا حي يا قيوم. اللهم ابرم للامة امرا رشيدا يعز فيه اهل الطاعة ويذل فيه اهل المعصية - 00:24:58ضَ
فيه على الحق ويصرف فيه الناس عن الشر اللهم انا نسألك من فضلك استقامة ظاهرة وباطنة يا ذا الجلال والاكرام ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل - 00:25:18ضَ
في قلوبنا غلا للذين امنوا. ربنا انك رؤوف رحيم. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك - 00:25:38ضَ