بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. قال اقضى القضاة ابو الحسن علي ابن محمد ابن حبيب الماوردي رحمه الله الحمدلله ذي الطول الحمدلله ذي الطول والاعلى وصلى الله وصلى الله على - 00:00:01ضَ

سيدنا محمد خاتم الرسل والانبياء. وعلى اله خاتم الرسل والانبياء وعلى اله وصحابته الاتقياء. اما بعد فان شرف المطلوب بشرف نتائجه وعظم وعظم خبره بكثرة منافعه وبحسب منافعه تجب العناية به. وعلى قدر العناية به يكون الجناء ثمره. واعظم العلوم خطرا وقدرا - 00:00:21ضَ

عمها نفعا ورفدا ما استقام به الدين والدنيا وانتظم به صلاح الاخرة والاولى لان باستقامة الدين العبادة وبصلاح الدنيا تتم السعادة. الكلمات يعني كلمات حقيقة كل واحد منها ينبغي ان يتأمله الانسان لما يندرج تحته من المعاني - 00:00:50ضَ

لان باستقامة الدين لان باستقامة الدين تصح العبادة. وبصلاح الدنيا تتم السعادة وقد توخيت بهذا الكتاب الاشارة الى ادابهما وتفصيل ما اجمل من احوالهما على اعدل الامرين من ايجاز وبسط - 00:01:15ضَ

اجمع فيه بين تحقيق الفقهاء وترقيق الادباء. فلا ينبو عن فهم فلا ينبو عن فهم. ولا يدق عن وهم. مستشهد من كتاب الله تعالى بما يقتضيه. ومن سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يضاهيه. ثم متبعا ذلك بامثال الحكماء - 00:01:35ضَ

البلاغ واقوال الشعراء لان القلوب ترتاح الى الفنون المختلفة. وتسأم الفن الواحد. وقد قال علي ابن ابي في طالب رضي الله عنه ان القلوب تملك ما تمل الابدان فاهدوا اليها طرائف الحكمة. وكان المأمون ينتقل كثيرا في - 00:01:55ضَ

من مكان الى مكان وينشد قول ابي العتاهية لا يصلح النفس اذا كانت مدبرة لا يصلح النفس اذ كانت يصلح النفس ان كانت مدبرة مدبرة. اذ كانت مدبرة يعني اذا ادبرت - 00:02:15ضَ

لا يصلح النفس اذ كانت مدبرة الا التنقل من حال الى حال. وجعلت ما تضمنه هذا الكتاب من ذلك خمسة ابواب. فالباب الاول في فضل العقل وذم الهوى. والباب الثاني في ادب العلم. والباب الثالث في ادب الدين - 00:02:31ضَ

الباب الرابع في ادب الدنيا والباب الخامس في ادب النفس وانا استمد من الله تعالى حسن معونته واستودعه حفاظ بحوله ومشيئته وهو حسبي من معين وحفيظ. حفاظا ولا حفظ موهبتي؟ عندي هنا حفظ - 00:02:51ضَ

بالاصح حفظ موهبته - 00:03:11ضَ