الخطب المنبرية للشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- مشروع كبار العلماء
المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله خطبة في الحث على القناعة. الحمدلله اللطيف بعباده فيما يجري به المقدور المدبر لهم بحكمته وعلمه في الميسور والمعسور. والمفاضل بينهم في الغنى والعقل والعافية والدين. وفي جميع الامور - 00:00:02
ليبلوهم ايهم احسن عملا وهو العزيز الغفور. فسبحان الله احاط علمه بالبواطن والظواهر والضمائر. فعلم ما يحتوي عليه من سيء النيات وحسنها. وصفاء السرائر. فيسر كلا لما خلق له. واعده لما هيئ له. وجعل ايرادات - 00:00:29
القلوب تدعو الى ما يشاكلها من اقوال اللسان واعمال الظواهر. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. الاول والاخر الباطن الظاهر. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. المؤيد بالبرهان الباهر. الحق الواضح والسلطان القاهر - 00:00:49
اللهم صل على محمد وعلى اله واصحابه. اولي العزائم العالية والمناقب والمفاخر. وسلم تسليما كثيرا. اما بعد ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم ورزقكم وعافاكم. والذي اطعمكم وسقاكم وكساكم واواكم. والذي ارشدكم الى صلاح دينكم - 00:01:08
ودنياكم. الا وان التقوى لا تتم الا بشكر نعم الله. والرضا بما قسم الله. والقناعة كل القناعة بما يسر الله ان القناعة من اجل الطاعات المقربة لعلام الغيوب. وانها كنز لا ينفد وزخر لا يفنى. وغنى بلا مال. وعز - 00:01:28
لا جنود ولا رجال. فليس الغنى عن كثرة الاموال والاعراض. ولا بالاكباب على الشهوات المفسدة للقلوب بانواع الاسقام والامراض انما الغنى غنى النفس بما قسم الله وطمأنينتها الى ذكر الله. فمرنوا رحمكم الله نفوسكم على القناعة بسلوك طرقها واسبابها. وعودوها الرضا والسكون - 00:01:48
البيوت من ابوابها. فانظروا الى من هو دونكم في العافية والعقل وضيق الارزاق. ولا تنظروا الى من هو فوقكم لان لا تزدروا نعمة فالمعافى في بدنه وسمعه وبصره وعقله ينظر الى من ابتلي بشيء منها. والمبتلى بشيء من ذلك ينظر الى - 00:02:11
من هو اعظم منه ابتلاء فانه ما من مصيبة تصيب العبد الا ويوجد اكبر منها. فالغني يتأمل المعسر الفقير الذي لا يجد من قوته وكسوته وضروراته الا الشيء اليسير. والمعسر الفقير متى التفت وجد من هو افقر منه ومن هو عادم - 00:02:31
والقطمير والمسلم المبتلى بانواع الامراض والاسقام. يحمد الله على سلامته من الكفر وموبقات الاثام. فما من بلوى يبتلى الا بها المؤمن في بدنه او حبيبه او ماله الا وهي خير له واولى. اذا اقترنت بالقيام بالصبر والثناء والشكر للمولى. ومن - 00:02:51
تستعفف يعفه الله. ومن يستغني يغنه الله. ومن يتصبر يصبره الله. وليس الغنى عن كثرة العرض. وانما الغنى غنى القلب ولقد افلح من هدي للاسلام وكان عيشه كفاثة وقنعه الله بما اتاه. ومن اصبح وله بيت يؤويه ومؤمن - 00:03:11
في يومه وليلته تكفيه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها. وقد اكتفى بكفايته عن كثرة اموالها وقناطيرها من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. ولنجزينهم اجرهم - 00:03:31
احسن ما كانوا يعملون - 00:03:51
التفريغ
المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله خطبة في الحث على القناعة. الحمدلله اللطيف بعباده فيما يجري به المقدور المدبر لهم بحكمته وعلمه في الميسور والمعسور. والمفاضل بينهم في الغنى والعقل والعافية والدين. وفي جميع الامور - 00:00:02
ليبلوهم ايهم احسن عملا وهو العزيز الغفور. فسبحان الله احاط علمه بالبواطن والظواهر والضمائر. فعلم ما يحتوي عليه من سيء النيات وحسنها. وصفاء السرائر. فيسر كلا لما خلق له. واعده لما هيئ له. وجعل ايرادات - 00:00:29
القلوب تدعو الى ما يشاكلها من اقوال اللسان واعمال الظواهر. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. الاول والاخر الباطن الظاهر. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. المؤيد بالبرهان الباهر. الحق الواضح والسلطان القاهر - 00:00:49
اللهم صل على محمد وعلى اله واصحابه. اولي العزائم العالية والمناقب والمفاخر. وسلم تسليما كثيرا. اما بعد ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم ورزقكم وعافاكم. والذي اطعمكم وسقاكم وكساكم واواكم. والذي ارشدكم الى صلاح دينكم - 00:01:08
ودنياكم. الا وان التقوى لا تتم الا بشكر نعم الله. والرضا بما قسم الله. والقناعة كل القناعة بما يسر الله ان القناعة من اجل الطاعات المقربة لعلام الغيوب. وانها كنز لا ينفد وزخر لا يفنى. وغنى بلا مال. وعز - 00:01:28
لا جنود ولا رجال. فليس الغنى عن كثرة الاموال والاعراض. ولا بالاكباب على الشهوات المفسدة للقلوب بانواع الاسقام والامراض انما الغنى غنى النفس بما قسم الله وطمأنينتها الى ذكر الله. فمرنوا رحمكم الله نفوسكم على القناعة بسلوك طرقها واسبابها. وعودوها الرضا والسكون - 00:01:48
البيوت من ابوابها. فانظروا الى من هو دونكم في العافية والعقل وضيق الارزاق. ولا تنظروا الى من هو فوقكم لان لا تزدروا نعمة فالمعافى في بدنه وسمعه وبصره وعقله ينظر الى من ابتلي بشيء منها. والمبتلى بشيء من ذلك ينظر الى - 00:02:11
من هو اعظم منه ابتلاء فانه ما من مصيبة تصيب العبد الا ويوجد اكبر منها. فالغني يتأمل المعسر الفقير الذي لا يجد من قوته وكسوته وضروراته الا الشيء اليسير. والمعسر الفقير متى التفت وجد من هو افقر منه ومن هو عادم - 00:02:31
والقطمير والمسلم المبتلى بانواع الامراض والاسقام. يحمد الله على سلامته من الكفر وموبقات الاثام. فما من بلوى يبتلى الا بها المؤمن في بدنه او حبيبه او ماله الا وهي خير له واولى. اذا اقترنت بالقيام بالصبر والثناء والشكر للمولى. ومن - 00:02:51
تستعفف يعفه الله. ومن يستغني يغنه الله. ومن يتصبر يصبره الله. وليس الغنى عن كثرة العرض. وانما الغنى غنى القلب ولقد افلح من هدي للاسلام وكان عيشه كفاثة وقنعه الله بما اتاه. ومن اصبح وله بيت يؤويه ومؤمن - 00:03:11
في يومه وليلته تكفيه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها. وقد اكتفى بكفايته عن كثرة اموالها وقناطيرها من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. ولنجزينهم اجرهم - 00:03:31
احسن ما كانوا يعملون - 00:03:51
الخطب المنبرية للشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- مشروع كبار العلماء