ثم اورد حديث اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر. فسأل عنه فقال الرياء ودل على انه صلى الله عليه وسلم يحذر الامة تحذيرا بالغا من امر الرياء والرياء مشتق من الرؤية - 00:00:00ضَ

وان يفعل الانسان او يقوم مقاما او يتكلم كلاما ليراه الناس ولا يريد به الله عز وجل وانما يريد الناس. فلذلك سمي بالرياء لانه يري الناس عياذا بالله ولا يريد الله عز وجل - 00:00:16ضَ

وهذا باب خطير للغاية. وكان الصحابة رضي الله عنهم يخافونه على انفسهم حتى قال ابن ابي مليكة ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه - 00:00:31ضَ

النفاق الاصغر وليس الاكبر يعلمون يقينهم لكن النفاق الاصغر برياء او نحوه يخاف منه ومن حياة القلب ان يخاف الانسان من الشرك ولهذا قال الحسن في الشرك والله ما امنه الا منافق - 00:00:44ضَ

وما خافه الا مؤمن الذي يخاف من الشرك هو المؤمن. اما المنافق الذي لا يبالي فهو الذي لا يخاف من الشرك فالحاصل ان الشرك الاصغر مما يخاف طلبة العلم واهل الوجاهة - 00:01:05ضَ

يخاف عليهم اكثر من غيرهم لان الانظار تتجه اليهم ولهذا جاء ايضا في الحديث اكثر منافقي امتي قراؤها عياذا بالله. يكثر النفاق في القراء يعني في طلاب العلم يعني طالب علم لو عمره - 00:01:21ضَ

لو ان عمره عشرون سنة دخل في مجلس تجد الناس يقدرون هذا ربما تجد كبار السن في الثمانين يقسمون عليه ان يتقدم في صدر المجلس وربما قبلوا رأسه وهم الكبار - 00:01:34ضَ

لماذا؟ لان العلم يرفع. فقد يجلب هذا ضعيف النفس ان يستخدم العلم في سبيل ان يرتفع. وكما ان الدنيا فيها ما يرفع ففي الدين ما يرفع الدنيا فيها المال يرفع - 00:01:51ضَ

السلطة ترفع الدين والعلم يرفع وهو عند الناس اعلى وارفع من امور الدنيا ولهذا يقول طالب العلم قدر يكون له قدر ليس بالهين في نفوس المسلمين ولذا قد تضعف نفسه - 00:02:08ضَ

لاجل ذلك هذي مقامات خطيرة جدا ولذا جاء عن سفيان رحمه الله انه قال اينا لم يرائي؟ يعني من يأمن انه ما وقع في رياء؟ من يأمن انه ما قال كلمة مرة من المرات ليس - 00:02:27ضَ

ليست خالصة لان الباب خطير جدا الباب بالغ الخطورة. باب الرياء. ولهذا قال اخوف ما اخاف عليكم. امر مخوف ولهذا مواضع الشهرة عياذا بالله ومواضع لفت النظر هذه كثرت الان في هذا الوقت - 00:02:40ضَ

وصار الناس يسعون الى الظهور والبروز ووضع مثل الامور الحديثة من وسائل التواصل وغيرها ليبرزوا وليظهروا صاروا يتنافسون يتسابقون على الشيء الذي يلفت اليهم وربما عياذا بالله استخدموا في هذا الدين. وكان مرادهم غير الله. نعم هذا امر مخوف لكن. ينبغي ان يعلم ضرورة التوازن - 00:02:59ضَ

اليس معنى الخوف من الشرك ان يقول طالب العلم ما دام الامر بهذه الخطورة فما الذي يحملني على نشر العلم واخشى ان اريد الخير ثم اتورط بورطة عظيمة وهي الوقوع في الشرك قال لا هذا من الشيطان. هذا بهذا الحد من الشيطان لكن جاهد نفسك. وسل ربك ان يعينك على نفسك - 00:03:24ضَ

ولهذا كان الحسن البصري رحمه الله تعالى في مجلس. وكان العلاء ابن الشخير وهو اخو مطرف ابن الشخير ابن عبد الله ابن الشخير عبد الله بن الشخير صحابي رضي الله عنه له ابنان كريمان مطرف وعبدالله. والعلاء. فقيل للعلاء - 00:03:42ضَ

يعني بوعظ او نحوه. قال ان للكلام مؤنة يعني اخشى منه فقال الحسن ود الشيطان لو ظفر بها منكم فلم يؤمر بمعروف ولم ينه عن منكر. اذا صار طالب العلم يقول لا انا لن اعظ - 00:04:04ضَ

لن انشر العلم اخاف قال هذا الذي يريد الشيطان ان يظفر منكم حتى لا يؤمر بمعروف ولا ينهى عن منكر ولا ينشر علم. فيكون عند طالب العلم توازن يستعيذ بالله من شر نفسه - 00:04:22ضَ

ويسأل الله ان يعينه على الاخلاص وفي نفس الوقت ينشر العلم ولا يفتر عن هذا ويسأل ربه التوفيق وان يعيذه من صغار الشرك وكباره ويتوازن في هذا - 00:04:33ضَ