فوائد من شرح (العقيدة الواسطية) | الشيخ د. عبدالله العنقري
التفريغ
ولهذا نفي الصفات بالغ الخطورة من عدة جهات الحقيقة. نعطي منها جهتين اثنتين. نأتي الصفات الذي لا يتخيل هؤلاء عواقبه لظغ الخطورة الجهة الاولى ان من تنفى عنه الصفات لا يستحق العبادة. والدليل القرآن يا ابتي لم تعبد ما - 00:00:00ضَ
لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا. استدل ابراهيم عليه الصلاة والسلام. على عدم استحقاق هذه المعبودات للصفات للعبادة بنفي الصفات عنها. فاذا نفيت صفات الكمال فالذي تنفى عنه الصفات. صفات الكمال لا يستحق ان يعبد. ولهذا لما عبد بنو اسرائيل العجل. ماذا قال - 00:00:23ضَ
قال تعالى مبينا ان هذا العجل لا يستحق ان يعبد. الم يروا انه لا يكلمهم. ولا يهديهم سبيلا معبود لا يتكلم رب لا يتكلم هذه صفة نقص فيأتون وينفون صفة الكمال صفة صفة الكلام لله وهي صفة كمال - 00:00:50ضَ
فكونه تعالى يبين بطلان عبادة العجل بكونه لا يتكلم الم يروا انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا. وابراهيم عليه الصلاة والسلام يستدل على عدم استحقاق الاصنام للعبادة بنفي الصفات عنها ولهذا لابن خزيمة رحمه الله في كتاب التوحيد كلام نفيس في الاية لما اورد قول ابراهيم يا ابتي لم تعبد ما لا - 00:01:13ضَ
اسمعوا ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا. قال ابن خزيمة رحمه الله الا ترون يا ذوي الحجا يعني يا ذوي العقول ان ابراهيم استدل على على عدم استحقاق العجل للعبادة بنفي الصفات فلو كان الله تنفى عنه الصفات لاوشك ان يقول ابراهيم ابو ابراهيم - 00:01:43ضَ
وكلاء يسمع ولا يبصر. فتتجه الحجة على ابراهيم في هذه الحالة. لما قال ابراهيم لما تعبد ما لا يسمع؟ قال لان رب ابراهيم يسمع ويبصر ولهذا الحقيقة من مخاطر من الخطورة الخطورة الثانية في نفي الصفات انه في الواقع - 00:02:03ضَ
تتجرد الحجج القرآنية اذا نفيت الصفات. مثل مثل ما ذكرنا الان. فاذا كان ابراهيم يستدل على بطلان عبادة العجل بكونه لا يسمع ولا يبصر محتجا على ابيه. فاذا كان الله تعالى تنفى عنه الصفات - 00:02:23ضَ
الان توجهت عياذا بالله معاذ الله يعني على قول النفاة. توجهت الحجة الى الله. مثل ما قال ابن خزيمة يقول اوشك ان يقول ابوه وابوك ايضا لا وربك ايضا لا - 00:02:46ضَ
اسمع ولا يبصر. الامر الثاني الحجج القرآنية المذكورة في كتاب الله سبحانه وتعالى مبنية على كماله سبحانه وتعالى. وعظمة قدرته وعظمة مراقبته سبحانه وبحمده. فاذا هي نفيت هذا يزول من القلوب تقدير الله عز وجل وتعظيمه. الحجج هذه مبنية على اثبات الصفات. اذا - 00:02:56ضَ
ازالت هذه الصفات فان هذه الحجج تدحض معاذ الله وتبطل وحاشا لله ان تبطل لكن على قولهم هم. وقلب المؤمن الذي يعلم انه لاحظ مثل هذه الاية العظيمة واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم قال فاحذروه - 00:03:26ضَ
رتب الحذر على ماذا؟ على نوع من علمه. وهو علمه بما يجوز في النفوس حتى ينتبه الانسان انه اذا اظهر شيئا للناس والله مطلع يأمن بالله على شيء في نفسه بخلاف هذا الذي اظهره للناس فاحذر - 00:03:47ضَ
من يعلم ما في نفسك. ولهذا يقول الرسل اعلم الناس بالله تعالى الرسل. يقول عيسى عليه الصلاة والسلام تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك فالله يعلم ما في النفوس. اذا نفي العلم هل يمكن ان يبقى الحذر؟ كيف تحذر ممن لا يعلم؟ لاحظ الاية الفاء هنا رتبت - 00:04:04ضَ
واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم. ما الذي بعده؟ فاحذروه. رتب الله الحذر بفاء بالفاء. على علمه بما في النفوس. ولا شك ان السحر احضار الانسان لعلمه لكونه لكون الله يعلم ما في نفسه اعظم زاجر واعظم رادع. ولهذا لما كان هذا - 00:04:24ضَ
الامر على غاية كبيرة من الرهبة ختم الاية بقوله واعلموا ان الله غفور حليم حتى لا تتقطع النفوس خوفا. يعلم ما في انفسكم فاحذروه. هذا امر يجلب الخوف من الله. قال - 00:04:44ضَ
ان الله غفور حليم لا تهلكوا. عنده غفران وعنده حلم ويعلم ما انتم فيه من الضعف البشري ثور حليم سبحان الله هذان الاسلامان بعد ما يوجد الزاجر الكبير واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم فاحذروه. فالشهادات - 00:05:00ضَ
الصفات العظيمة اذا هي عطلت معانيها او افسدت بالتحريف الذي يسمونه التأويل يترتب هذا بلايا كبيرة جدا. منها البلية التي قلنا انها استحقاق الله للعبادة لا شك انه مبني على كونه له - 00:05:20ضَ
وصفات الكمال سبحانه وتعالى. فاذا نفيت صفات الكمال عن الله فالمنفي عنه صفات الكمال لا يستحق العبادة. وهكذا زرع التقوى والخوف في النفوس بناء على العلم بصفات الله تبارك وتعالى. فاذا هي نفيت صفات الله تعالى او عبث بها على طريقة - 00:05:40ضَ
المتأولة لا شك ان هذا يفتح بابا عظيما لهذا قلنا الاسرائيلي الذي جلس من المرأة مجلس مجلس الرجل من امرأته فلما ذكرته بالله تعالى ذكرته بالصفات ان الله تعالى مطلع عليك الان في هذا المقام بعد ان تمكنت فالحقيقة ان الجناية التي جناها المتكلمون - 00:06:00ضَ
على العقيدة كبيرة وقد لا يدرك هذا الكثيرون - 00:06:20ضَ