دراسة تفسير الطبري(سورة البقرة) كاملة
دراسة تفسير الطبري ١٩،المجلد٣ من صفحة ٥٢-١١٠،حسين عبد الرازق
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد. كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد - 00:00:02ضَ
اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد آآ نبدأ باذن الله تبارك وتعالى الدرس التاسع عشر من قراءتنا لكتاب تفسير الامام الجليل الطبري عليه رحمة الله - 00:00:17ضَ
وصلنا الى المجلد الثالث بحمد الله آآ الى قول الله تبارك وتعالى آآ انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل به لغير الله آآ اتفضل يا اسامة بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:00:31ضَ
قال رحمه الله القول في تأويل قوله يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون. يعني بقوله يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين صدقوا الله ورسوله واقروا لله بالعبودة. واذعنوا له بالطاعة. كما حدثنا المثنى وثاق باسناده - 00:00:51ضَ
بقوله يا ايها الذين امنوا يقول صدقوا. كلوا من طيبات ما رزقناكم يعني اطعموا من حلال الرزق الذي احللناه لكم فطاب لكم بتحليلي اياه لكم مما كنتم تحرمونه انتم ولم اكن حرمته عليكم من المطاعم والمشارب. واشكروا لله يقول واثنوا على الله جل ثناؤه - 00:01:12ضَ
وبما هو اهل بما هو اهل منكم على النعم التي رزقكم وطيبها لكم ان كنتم اياه تعبدون يقول ان كنتم مقادين لامره سامعين له مطيعين فكلوا مما اباح لكم اكله وحلله وطيبه لكم. ودعوا في تحريمه - 00:01:32ضَ
في خطوات الشيطان. وقد ذكرنا بعض ما كانوا في جاهليتهم يحرمونه من المطاعم وهو الذي ندبهم الى اكله. ونهاهم عن اعتقاد تحريمه اذ كان تحريمهم اياه كان في الجاهلية طاعة منهم للشيطان. واتباعا لاهل الكفر منهم بالله من الاباء والاسلاف. ثم بين لهم جل ثناؤه ما حرم - 00:01:50ضَ
عليهم وفصله لهم مفسرا واحدة من الطبري عليه رحمة الله فسر هنا الشكر بالثناء والذي اعلمه ان الشكر آآ يعني آآ اعم من الثناء فالشكر فيه العمل بطاعة الله تبارك وتعالى. الله سبحانه وتعالى قال فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون - 00:02:10ضَ
واعظم ما في شكر النعمة ان ان تستعمل في طاعة الله تبارك وتعالى. كما قال الله عز وجل اعملوا ال داوود شكرا وهذا معنى اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. واظن ان قول الطبري واشكروا آآ في قول الله واشكروا لله. يعني اثنوا - 00:02:32ضَ
على الله عز وجل بما هو اهل منكم. يعني اظن ان هذا المعنى قاصر وانت اذا تتبعت معنى الشكر ستجد ان معنى الشكر لابد ان يكون فيه العمل. مثلا عندنا في - 00:02:50ضَ
حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يقوم من الليل حتى تفقرت قدماه وقالت له ام المؤمنين رضي الله عنها قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال افلا - 00:03:03ضَ
احب ان اكون عبدا شكورا ستجد ان لفظ الشكر يذكر آآ في عامة المواضع في العمل بطاعة الله يعني كأن الايه حتى كلمة مسلا لا يشكر الله من لا يشكر الناس ليس المفروض ليس المقصود منها مجرد ان تذكر آآ مثلا فضلهم او ان - 00:03:13ضَ
ان تحفظ لهم الجميل لا المراد ان تعمل آآ يعني ان تقابل الاحسان بالاحسان ولذلك انا ارى ان ان القول ان تفسير الطبري للشكر هنا بمجرد الثناء اظن ان هو تفسير فاصل. من جملة الشكر الثناء على الله. لكن اعظم - 00:03:32ضَ
ما في الشكر العمل آآ بطاعة الله ماشي اتفضل القول في تأويل قوله جل ثناؤه انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل به لغير الله. يعني جل ثناؤه بذلك لا تحرموا على انفسكم - 00:03:48ضَ
لم احرمه عليكم ايها المؤمنون بالله وبرسوله من البحائر والشوائب ونحو ذلك. بل كونوا ذلك فاني لمحرم عليكم غير الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل به لغيري. ومعنى قوله انما حرم عليكم الميتة ما حرم عليكم الا الميتة. وانما حرف واحد ولذلك نصبت - 00:04:05ضَ
ميتة والدم وغير جائز في الميتة اذا جعلت انما حرفا واحدا الا النصب. ولو كانت انما حرفين فكانت ما منفصلة من ان لكانت الميتة مرفوعة وما بعدها. وكان تأويل الكلام حينئذ ان الذي حرم الله عليكم من المطاعم الميتة - 00:04:25ضَ
والدم ولحم الخنزير لا غير ذلك وقد ذكر عن بعض القرأة انه قرأ ذلك كذلك على هذا التأويل ولست من قراءتي به مستجيزا. وان كان له في التأويل والعربية وجه مفهوم الاتفاق - 00:04:45ضَ
الحجة من القراءة على خلافه. فغير جائز لاحد الاعتراض عليهم بما نقلوه مجمعين عليه. ولو قرأ حرم بضم الحاء من حرمه لكان في الميتة وجهان من الرفع. احدهما من ان الفاعل غير مسمى وانما حرف واحد - 00:04:59ضَ
والاخر ان ان وما في معنى حرفين وحرم من صلة ما والميتة خبر الذي مرفوع على الخبر. ولست وان كان لذلك ايضا وجه مستجيزا القراءة به لما ذكرت نعم. الطبري رحمه الله كثيرا ما يبين هذا المعنى. يبين ان آآ بعض القراءات التي لم آآ لم تثبت او لم تتواتر. آآ لها - 00:05:18ضَ
وجه في العربية صحيح. ويفسر الاية ويعرب الاية بناء على ذلك الوجه لكنه لا يستجيز لا يستجيز القراءة به آآ طبعا آآ يعني اظن ان عدد من الشباب معنا آآ من الطلاب يعني لم يفهم كلام الطبري في آآ ان وما لذلك انا - 00:05:42ضَ
يعني احببت من خلال استخرائي للطلاب الذين معنا وحتى بغيرهم وجدت ان هم فعلا عندهم قصور كبير في علوم العربية ولذلك نويت ان شاء الله ارجو ان يعيننا الله على ذلك ان يكون لنا يوم في الاسبوع يعني طويل مثلا من ثلاث ساعات الى خمس ساعات خمس ساعات - 00:06:02ضَ
في آآ كتب ارى ان هي التسلسل فيها يعين الطالب على تصور هذه الامور. بل يعني يجعله يعني الى حد ما آآ موقنا لهذه الامور وهو كتاب النحو الواضح وبعده كتاب شرح قصر الندى لابن هشام. وآآ كتاب آآ شذور آآ الذهب. وكتاب الفيت ابن مالك وكتاب المغني - 00:06:21ضَ
من لبيب اظن يعني ان شاء الله ان هذه الكتب اذا احنا استطعنا باذن الله ان احنا آآ ننهيها او حتى لو انت انهيت منها آآ يعني كتابين حتى لو - 00:06:44ضَ
واضح وشرح قطر الندى هيكون عندك يعني آآ اظن ارضية قوية في في علم النحو على الاقل ماشي اتفضل يا اسامة واما الميتة فقد اختلفوا واما الميتة فان القراءة مختلفة في قراءتها فقرأها بعضهم بالتخفيف ومعناه فيها التشديد. ولكنه يخففها - 00:06:56ضَ
كما يخفف القائلون هو هين لين الهين لين كما قال الشاعر ليس من مات فاستراح بميت انما الميت ميت فجمع بين اللغتين اظن ميت الاحياء لان هو يريد ان يتكلم عن التخفيف هنا - 00:07:16ضَ
ولا كتب ميت عندك؟ لانه قال فجمع بين اللغتين والاولى ميت صحيح احسنت يا اسامة فعلا. واظن عشان يعني يستقيم الوزن البيت لانه لو قال انما الميت ميت اظن آآ لا يستقيم - 00:07:37ضَ
انما الميت ميت طيب اتفضل فجمع بين اللغتين في بيت واحد في معنى واحد. وقرأها بعضهم للتشديد وحملوها على الاصل وقالوا انما هو وانما هو مي من من الموت ولكن الياء الساكنة والواو المتحركة لما اجتمعتا والياء مع سكونها متقدمة قلبت الواو - 00:07:54ضَ
جاء وشددت حصارتها ياء مشددا. كما فعلوا ذلك بسيد وجيد. قالوا ومن خففها فانما طلب الخفة. والقراءة بها على اصلها الذي هو اصلها اولى والصواب والسبب من القول في ذلك عندي ان التشديد والتخفيف في الاستياء الميتة لغتان وقراءتان. معروفتان في القراءة وفي كلام العرب - 00:08:20ضَ
قرأ ذلك القارئ فمصيب لانه لا اختلاف في معنيهما واما قوله وما اهل به لغير الله فانه يعني به وما ذبح للالهة والاوثان. فسمي عليه غير اسمه او قصد به غيره من الاصنام وانما قيل وما اهل به لانهم كانوا اذا ارادوا ذبح ما قربوه لالهتهم سموا اسم الهتهم التي قربوا ذلك لها - 00:08:45ضَ
شعروا بذلك اصواتهم فجرى ذلك من امرهم على ذلك حتى قيل لكل ذابح لكل ذابح ذبح سمى او لم يسم جهر بالتسمية او لم يجهر مهل فرفعهم اصواتهم بذلك هو الاهلال الذي ذكره الله جل جلاله فقال وما اهل به لغير الله. ومن ذلك قيل - 00:09:10ضَ
في حجة او عمرة مهل لرفع لرفعه صوته بالتلبية. ومنه استهلال الصبي اذا صاح عند سقوطه من بطن امه واستهلال المطر وهو صوت وقوعه على الارض كما قال عمرو بن قنيئة - 00:09:30ضَ
ظلم البطاح له انحلال حريصة قصف النطاف له بعيد المقلع. واختلف اهل التأويل في ذلك فقال بعضهم يعني بقوله وما اهل لغير الله وما ذبح لغير الله. ذكر من قال ذلك. وساق باسناده الى سعيد عن قتادة في قوله وما اهل به لغير الله. قال - 00:09:45ضَ
فذبح لغير الله وباسناده الى معمر عن قد ثبت في قوله وما اويل لغير الله قال ما ذبح لغير الله مما لم يسمى عليه. وباسناده الى ابن ابي ناجح عن مجاهد قال ما ذبح لغير الله - 00:10:05ضَ
وباسناده لابن جويجن عن ابن عباس قال وما اهل به لغير الله؟ قال ذبح وباسناد الى جويب عن الضحاك قال ما اهل به للطواغيت وباسناده الى معاوية عن علي عن ابن عباس وما اهل به لغير الله يعني ما اهل للطواغيت كلها يعني ما ذبح لغير الله من اهل الكفر غير اليهود والنصارى - 00:10:17ضَ
الى عطاء في قوله وما ويل به لغير الله به قال هو ما ذبح لغير الله. وقال اخرون معنى ذلك ما ذكر عليه غير اسم الله ذكر من قال ذلك وساق باسناده الى الربيع في قوله وما اهل به لغير الله يقول ما ذكر عليه غير اسم الله - 00:10:40ضَ
وبالتالي لابن وهب قال قال ابن زيد وسألته عن قول الله وما اهل به لغير الله قال ما يذبح لالهتهم الانصاب التي يعبدونها ويسمون اسمائها قال يقولون باسم فلان كما تقول انت بسم الله. قال فذلك ما اهل به لغير الله. وباسناده الى قيس بن رافع الاشجعي - 00:10:57ضَ
وعقبة ابن مسلم تجيبيه انهما قال احل لنا ما ذبح لعيد الكنائس. وما اهدي لها من خبز او لحم. فانما هو طعام اهل الكتاب قد قال حيوة فقلت ارأيت قول الله تبارك وتعالى وما اهل به لغير الله؟ قال انما ذلك المجوس واهل الاوثان والمشركون - 00:11:16ضَ
القول في تأويل قوله جل ثناؤه فمن اضطر غير باغ فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه. نحن نلاحظ نحن نلاحظ هنا ان هو استثنى اليهود والنصارى يعني حتى لا يدخل في هذه الاية الماء يذبحه اليهود والنصارى - 00:11:36ضَ
فاذا اذا علمت ان اليهود او النصارى ذبحوا آآ يعني الذبحة الشرعي فانت يجوز انك انت تأكل منه. فالطبري هنا ذكر هذا القول آآ ونلاحز آآ الفرق بين الاقوال اول شيء قال ما ذبح لغير الله وبعد ذلك يعني آآ كما هو مروي عن ابن عباس يعني ما اهل - 00:11:53ضَ
للطواغيت كلها يعني ما ذبح لغير الله من اهل الكفر غير اليهود والنصارى لان بعض الناس وجدته يتوقف عن اكل ما ما يذبحه اليهود والنصارى. آآ بحجة انه اهل لغير الله. يعني بحجة انه آآ من - 00:12:15ضَ
القول بتأويل قوله جل ثناؤه فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه يعني بقوله جل ثناؤه فمن اضطر فمن حلت به ضرورة مجاعة الى ما قلت عليكم من الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل به لغير الله. وهو بالصفة الذي وصفنا فلا اثم عليه في اكله ان اكله. وقوله اضطر افتعل - 00:12:32ضَ
من الضرورة وغير باغ نصب على الحال من من من كانه قيل فمن اضطر فلا باغيا ولا عاديا فاكله فهو له حلال. وقد قيل ان معنى قوله فمن اضطر فمن اكره على اكله فاكله فلا اثم عليه - 00:12:57ضَ
وذكر من قال ذلك وباسناده الى اسرائيل عن سالم عن مجاهد في قوله فمن اضطر غير باغ ولا عاد قال غير باغ ولا عاد. قال الرجل يأخذه العدو فيدعوه الى معصية الله. واما قوله غير باغ ولا عاد فان اهل التأويل في تأويله مختلفون. فقال بعضهم يعني بقوله غير باغ غير خال - 00:13:15ضَ
سجن على الامة بسيفه باغيا عليهم بغير حق ولا عاديا عليهم بحرب ظلما وعدوانا فمفسد فمفسد فمفسد عليهم السبيل من قال ذلك وساق باسناده الى ليث عن مجاهد قال غير قاطع سبيل ولا مفارق جماعة ولا خارج في معصية الله فله الرخصة. وباسناده الى ابن - 00:13:36ضَ
بناجح عن مجاهد فمن اضطر غير باغ ولا عاد يقول لا قاطعا للسبيل ولا مفارقا للامة ولا خارجا في معصية الله فله الرخصة. ومن خرج باغيا او وعاديا او في معصية الله فلا رخصة له وان اضطر اليه - 00:13:56ضَ
وباسناده الى سالم عن سعيد في قوله تعالى وغير باغ ولا عاد قال هو الذي يقطع الطريق فليس له رخصة اذا جاء ان يأكل الميتة واذا عطش ان يشرب الخمر وباسناده الى شريك عن سالم عن سعيد - 00:14:11ضَ
قال الباغي العادي الذي يقطع الطريق فلا رخصة له ولا كرامة. وباسناده الى سالم عن سعيد قال اذا خرج في سبيل في سبيله من سبل الله فاضطر الخمر شرب واذا اضطر الى الميتة اكل واذا خرج يقطع الطريق فلا رخصة له - 00:14:25ضَ
وباسناده الى القاسم ابن ابي بزة عن مجاهد قال غير باغ على الائمة ولا عاد قاطع السبيل. وباسناده الى ابن ابي نجيح عن مجاهد صل غير قاطع السبيل ولا مفارق الائمة ولا خارج في معصية الله فله الرخصة. وباسناده الى مجاهد قال غير باغ على على الائمة ولا - 00:14:41ضَ
على ابن السبيل وقال اخرون بل تأويل قوله غير باغ ولا عاد غير باغ حرام في اكله. ولا معتدل الذي ابيح له منه ذكر من قال ذلك وساق باسناده الى سعيد عن قتادة غير باغ في اكله ولا عاد ان يتعدى حلالا الى حرام وهو يجد عنه ممدوحا - 00:15:01ضَ
وباسناد الى الحسن في قوله من اضطر غير باغ ولا عاد قال غير باغ فيها ولا معتد فيها يأكلها وهو غني عنها. وباسناده الى عمر عم عن من سمع الحسنة يقول ذلك - 00:15:22ضَ
وباسناد الى ابي حمزة عن جابر عن مجاهد وعكرمة بقوله فمن اضطر غير باغ ولا عاد. غير باغ يبتغيه ولا عاد يتعدى على ما يمسك نفسه الى الربيع يقول من غير ان يبتغي حراما ويتعداه. الا ترى انه يقول فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون - 00:15:35ضَ
الى ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله فمن اضطر غير باغ ولا عاد قال غير ان يأكل ذلك بغيا وتعديا عن الحلال الى الحرام ويترك الحلال وهو عنده ويتعدى بأكل هذا الحرم. هذا التعدي يمكن ان يكونا مختلفين. ويقول هذا وهذا واحد. وقال - 00:15:56ضَ
قارون تأويل ذلك فمن اضطر غير باغ في اكل شهوة ولا عاد فوق ما لا فوق ما لا بد له منه ذكر من قال ذلك. وساق باسناده الى اصوات عن الصديق. قال اما باغ فيبتغي فيه شهوته. واما العادي فيتعدى في اكله. يأكل حتى يشرب - 00:16:16ضَ
ولكن يأكل منه قوتا ما يمسك به نفسه حتى يبلغ حاجته واولى هذه الاقاويل بتأويل الايات قول من قال فمن اضطر غير باغ باكلهما حرم عليه من اكله ولا عاد في اكله وله عن ترك اكله - 00:16:34ضَ
وجوده غيره مما احله مما احله الله له ممدوحة ممدوحة وغنى. وذلك ان الله لم يرخص لاحد في قتل نفسه بحال ان كان ذلك كذلك فلا شك ان الخارج على الامام والقاطع الطريق وان كانا قد اتيا ما حرم الله عليهما من خروج على من خروج من خروج هذا على من خرج - 00:16:50ضَ
وسعي هذا بالافساد في الارض فغير مبيح لهما فعلهما ما فعلا مما حرم الله عليهما ما كان حراما عليهما قبل اتيانهما ما اتى من ذلك بل ذلك من فعلهما اذ لم يزدهما لمحارم الله عليهما تحريما. فغير مرخص فغير مرخص لهما ما كان - 00:17:10ضَ
عليهما قبل ذلك حراما واذ كان ذلك كذلك فالواجب على قطاع الطرق والبغاة على الائمة العادلة الاوبة الى طاعة الله والرجوع الى ما الزمهم الله الرجوع اليه والتوبة من معاصي الله - 00:17:30ضَ
لا قتل انفسهما بالمجاعة فيزدادان الى اثمهما اثما والى خلافهما امر الله خلافا واما الذي وجه تأويل ذلك الى انه غير باغ في اكله شهوة فاكل ذلك الشهوة لا لدفع الضرورة المخوف منها الهلاك. مما قد دخل فيما - 00:17:44ضَ
حرمه الله عليه فهو بمعنى ما قلنا في تأويله وان كان للفظه مخالفا فاما توجيهه وتأويل قوله ولا عاد ولا اكل منه شبعه. ولكن ما يمسك به نفسه. فان ذلك بعض معاني الاعتداء في - 00:18:01ضَ
ولم يخصص الله عز وجل من معاني الاعتداء في اكله معنى فيقال عنا به بعض معانيه. فاذا كان ذلك كذلك فالصواب من القول ما قلنا من ان انه الاعتداء في كل معانيه المحرمة - 00:18:17ضَ
واما تأويل قوله فلا اثم عليه. يقول من اكل ذلك على الصفة التي وصفنا فلا تبعة عليه في اكله ذلك كذلك ولا حرج القول في تأويل قوله جل ثناؤه ان الله غفور رحيم. يعني جل ثناؤه بقوله ان الله غفور رحيم. ان الله غفور ان اطعتم الله في اسلامكم فاجتنبتم - 00:18:30ضَ
ما حرم عليكم وتركتم اتباع الشيطان فيما كنتم تحرمونه في جاهليتكم طاعة منكم للشيطان واقتفاء منكم خطواتهم مما لم احرمه بما سلف منكم في كفركم وقبل اسلامكم في ذلك من خطأ وذنب ومعصية فصافح عنكم وتارك عقوبتكم عليه رحيم بكم ان اطعتموه - 00:18:51ضَ
القول في تأويل قوله جل وعز ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا. يعني جل ثناؤه بقوله ان الذين يكتبون ما انزل والله من الكتاب احبار اليهود الذين كتموا الناس امر محمد ونبوته وهم يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة بريشا كانوا اعطوها على ذلك - 00:19:12ضَ
كما حدثنا بشر بن معاذ وساق باسناده الى قتلة في قوله ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب الاية كلها هم اهل الكتاب كتموا ما انزل الله عليهم وبين لهم من الحق والهدى من نعت محمد صلى الله عليه وسلم وامره. وباسناده الى الربيع قال هم اهل الكتاب كتموا ما انزل الله عليه من الحق - 00:19:32ضَ
اسلامي وشأن محمد صلى الله عليه وسلم. وباسناده الى اسباط عن السدي قال فهؤلاء اليهود كتموا اسم محمد صلى الله عليه وسلم وباسناد في قوله ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب والتي في ال عمران ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليل - 00:19:52ضَ
قال نزلتا جميعا في اليهود واما تأويل قوله ويشترون به فانه يعني يعني يبتاعون به والهاء التي في به من ذكر الكتمان. فمعناه ويبتاعون ما كتموا الناس من امر محمد صلى الله عليه وسلم وامر نبوته ثمنا قليلا. وذلك ان الذي كانوا يعطون على تحريفهم كتاب الله وتأوله - 00:20:12ضَ
على غير وجهه وكتمانهم الحق في ذلك اليسير من عرض الدنيا. كما حدثنا موسى من ساق باسناده الى اسباب عن السدي. ويشترون ثمنا قليلا قال كتموا اسم محمد صلى الله عليه وسلم واخذوا عليه طمعا قليلا فهو الثمن القليل. وقد بينت فيما مضى معنى - 00:20:35ضَ
ذلك بما اغنى عن اعادته القول في تأويل قوله عز وجل اولئك ما يأكلون في بطونهم الا النار. ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. يعني جل ثناؤه بقوله اولئك - 00:20:55ضَ
هؤلاء الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب في شأن محمد صلى الله عليه وسلم بالخسيس من الرشوة يعطونها فيحرفون لذلك ايات الله ويغيرون ما ما ياكلون في بطونهم باكلهم ما اكلوا من الرشا على ذلك والجعالة وما اخذوا عليه من الاجر الا النار. يعني الا ما يريدهم - 00:21:11ضَ
كما قال جل ثناؤه ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا. معناه يأكلون في بطونهم الا ما يوردهم النار باكلهم فاستغنى بذكر الناس وفهم السامعين معنى الكلام. من ذكر ما يريدهم او يدخلهم. وبنحو - 00:21:31ضَ
ما قلنا في ذلك قال جماعة من اهل التأويل. ذكر من قال ذلك وساق باسناده الى الربيع في قوله اولئك ما يأكلون في بطونهم الا النار. يقول ما اخذوا عليه من الاجر. فان قال قائل وهل يكون الاكل في غير البطن؟ فيقال ما يأكلون في بطونهم - 00:21:51ضَ
قيل له قد تقول العرب جعت في غير بطني وشبعت في غير بطني فقيل في بطونهم لذلك. كما يقال فعل فلان هذا نفسه. وقد بيننا ذلك في غير هذا الموضع فيما مضى - 00:22:10ضَ
واما قوله ولا يكلمهم الله يوم القيامة يقول ولا يكلمهم بما يحبون ويشتهون. فاما بما يسوؤهم ويكرهون فانه سيكلمهم لان انه قد اخبر جل ثناؤه انه يقول لهم اذ قالوا ربنا اخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون. قال اخسئوا فيها ولا تكلمون الايتين - 00:22:24ضَ
نعم. نلاحظ هنا ان الطبري رحمه الله لما ذكر الاية الاولى ولا يكلمهم الله فهذا قد يظن انه عام ان الله لا يكلم الكفار او لا يكلم من في النار - 00:22:44ضَ
لكنه فسرها بالاية الاخرى. وذكرت لكم قبل ذلك ان ذكر الاية مع الاية على اوجه يمكن ان تكون الاية مطابقة للاية مثلا يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم. موجودة في سورة التحريم وموجودة في سورة - 00:22:58ضَ
التوبة تمام؟ آآ ويمكن تكون الآية مفسرة مبينة. آآ مثل مثلا آآ الايات التي ذكرها الله تبارك وتعالى ولقد اتينا موسى تسع ايات فبعض العلماء يفسرها بما جاء في سورة الاعراف. ويمكن ان تكون الاية مخصصة وهكذا - 00:23:15ضَ
فالطبري هنا بين ان هذه الاية ولا يكلمهم الله يوم القيامة يعني لا يكلمهم تشريف او كلام تكريم او بما يحبون. وانما بما يسوؤهم. وآآ ذكر الاية الاخرى في سورة المؤمنون انهم قالوا ربنا اخرجنا منها فان فان عدنا فانا ظالمون. قال اخسئوا فيها ولا - 00:23:36ضَ
تكلموه فهذا من من باب الجمع بين بين الاخبار احنا عندنا شباب النص اما يكون خبر واما ان يكون انشاء يعني امرا او نهيا فالخبر آآ ليس هناك خبر في في الشريعة يعني في القرآن او السنة يختلف. يختلف يعني يتناقض - 00:23:58ضَ
بلفظ يختلف هو اللفظ الاصح فاذا جاء خبر فيه نفي وخبر فيه اثبات لابد ان يكون المنفي غير المثبت. فجاء نص فيه اثبات ان الله يكلمهم. ونص اخر فيه ان الله لا يكلمهم فلابد ان يكون الكلام المثبت غير الكلام المنسي. كما قال الله وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. فالرمي - 00:24:18ضَ
مقصود المثبت يعني المثبت للنبي صلى الله عليه وسلم هو الحذف والرمي المنفي عنه هو الاصابة او القتل فالله سبحانه وتعالى نفى عنه اثبت فهذه فكرة مهمة جدا في باب الاخبار التي تبدو كانها مختلفة. والجمع بينها - 00:24:41ضَ
هذا يدخل في فوائد الجمع بين الايات تفضل اكمل واما قوله ولا يزكيهم فانه يعني ولا يطهرهم من دنس ذنوبهم وكفرهم ولهم عذاب اليم يعني موجع. القول في تأويل قوله جل - 00:25:01ضَ
اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة يعني بقوله جل ثناؤه اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى. اولئك الذين اخذوا الضلالة وتركوا الهدى واخذوا ما يوجب لهم عذاب الله يوم القيامة - 00:25:15ضَ
وتركوا ما يوجب لهم غفرانه ورضوانه فاستغنى بذكر العذاب والمغفرة من ذكر السبب الذي يوجبهما لفهم سامعي ذلك لمعناه والمراد به وقد بينا نظائر ذلك فيما مضى وكذلك بينا وجه اشتراء الضلالة بالهدى باختلاف باختلاف المختلفين. والادلة - 00:25:30ضَ
شاهدة لما اخترنا من القول فيما مضى قبل فكرهنا اعادته القول في تأويل قوله جل وعز فما اصبرهم على النار. اختلف اهل التأويل في تأويل ذلك فقال بعضهم معنى ذلك فما اجرأهم على العمل الذي يقربهم الى النار - 00:25:50ضَ
من قال ذلك وساق باسناده الى سعيد عن قتلته يقول فما اجرأهم على العمل الذي يقربهم الى النار. وباسناده الى قتادة في قوله فما اخبرهم عن يقول فما اجرأهم عليها - 00:26:06ضَ
وباسناد الى يونس علي الحسن بقوله كما اخبرهم على النار. قال والله والله ما لهم عليها من صبر ولكن ما اجرأهم على النار اسناد الى مشعر عن حماد عن مجاهد او سعيد بن جبير او بعض اصحابه فما قال فما اصبرهم عن النار ما اجرأهم. وباسناده - 00:26:19ضَ
الى الربيع في قوله فما اصبرهم على النار يقول ما اجرأهم واصبرهم على النار وقال اخرون بل معنى ذلك فما اعملهم باعمال اهل النار. ذكر من قال ذلك وساق باسناده لابنه ابي ناجح عن مجاهد قال ما اعملهم بالباطل - 00:26:39ضَ
وباسناده الى ابن ابي ناجح عن مجاهد مثله واختلفوا في تأويل ما الذي في قوله فما اصبرهم. فقال بعضهم هو بمعنى الاستفهام انه قال فما الذي صبرهم اي شيء صبرهم؟ ذكر من قال ذلك وساق باسناده الى اصوات عن السدي هذا على وجه الاستفهام. يقول من - 00:26:55ضَ
الذي اصبرهم على النار. وباسناده الى ابن جويجن قال قال لي عطاء فما اصبرهم على النار يقول ما يصبرهم على النار حين تركوا الحق واتبعوا الباطل وباسناده الى ابي وساق باسناده الى ابي بكر ابن عياش عن قوله فما اصبرهم على النار قال هذا استفهام ولو كانت من الصبر - 00:27:15ضَ
قال فما اخبرهم رفع آآ قال يقال للرجل ما اصبرك ما الذي فعل بك هذا وباسناده الى ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله فما اخبرهم عن النار قال هذا استفهام يقول ما هذا الذي صبرهم على النار حتى جرأهم فعملوا بهذا - 00:27:35ضَ
وقال اخرون هو تعجب بمعنى فما اشد جرأتهم على النار لعملهم اعمال اهل النار واسناده الى ابن عيينة عن ابن ابي ناجح عن مجاهد قال ما اعملهم باعمال اهل النار. وهو قول الحسن البصري وقتبة وقد ذكرناه قبلك - 00:27:53ضَ
فمن قال هو تعجب وجه تأويل الكلام الى اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة. فما اشد جرأتهم بفعلهم ما فعلوا من ذلك على ما يوجب لهم النار. كما قال تعالى ذكره قتل الانسان ما اكفره. تعجبا من كفره بالذي خلقه وسوى خلقه. فاما الذين - 00:28:09ضَ
تأويله الى الاستفهام فمعناهم هؤلاء الذين اشتروا الضلالة والهدى والعذاب بالمغفرة. فما الذي اصبرهم على النار؟ والنار لا صبر عليها لاحد استبدلوها بمغفرة الله منها بدلا واولى هذه الاقوال بتأويل الايات قول من قال ما اجرأهم على النار بمعنى ما اجرأهم على عذاب النار واعمالهم باعمال اهلها وذلك انه مسموع - 00:28:29ضَ
نوع من وذلك انه مسموع من العرب ما اصبر فلانا على الله. بمعنى ما اجرأ فلانا على الله وانما وان ما يعجب جل ثناؤه خلقه باظهاره الخبر عن القوم الذين يكتمون ما انزل الله تبارك وتعالى من امر محمد صلى الله عليه وسلم - 00:28:54ضَ
لاشترائهم بكتمان ذلك ثمنا قليلا من السحت والرشا التي اعطوها على وجه التعجب من من تقدمهم على ذلك. مع علمهم بان ذلك موجب لهم سخط الله تبارك وتعالى واليم عقابه. وانما معنى ذلك فما اجراهم على عذاب النار. ولكن اجتزء بذكر النار من ذكر - 00:29:14ضَ
هلا بها كما يقال ما اشبه سقاءك بحاتم بمعنى ما اشبه سقاءك بسقاء حاتم وما اشبه وما اشبه شجاعتك بعنترة القول في تأويل قوله جل جل وعز ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق. وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد. اما - 00:29:35ضَ
ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق فانه اختلف في المعنى في المعني بذلك. فقال بعضهم معنى ذلك فعلهم هذا الذي يفعلون من جرأتهم على عذاب النار في مخالفتهم امر الله. وكتمانهم اناس ما انزل الله في كتابه وامرهم ببيانه. وامرهم ببيانه لهم من امر محمد - 00:29:57ضَ
صلى الله عليه وسلم وامر دينه من اجل ان الله نزل الكتاب بالحق وتنزيله الكتاب بالحق هو خبره عنهم في قوله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ان الذين كفروا سواء عليهم انذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة. ولهم عذاب - 00:30:17ضَ
فهم مع ما قد اخبر الله عنهم من انهم لا يؤمنون لا يكون منهم غير شراء الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة. وقال اخرون معنى ذلك لهم بان الله نزل الكتاب بالحق لانا قد اخبرنا في الكتاب ان ذلك لهم والكتاب حق - 00:30:37ضَ
كأن قائلي هذا القول كانت اويل الايات عندهم ذلك العذاب الذي قال الله عز وجل فما اصبرهم عليه. معلوم انه لهم لان الله تبارك وتعالى قال قد اخبر في مواضع من تنزيله ان النار للكافرين وتنزيله حق. فالخبر عن ذلك عندهم مظمر. وقال اخرون معنى ذلك ان الله جل - 00:30:54ضَ
وصف اهل النار فقال فما اصبرهم على النار. ثم قال هذا العذاب بكفرهم وهذا هنا عندهم هي التي يجوز مكانها ذلك. لانه قال فعلنا ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق فكفروا به. قالوا فيكون ذلك - 00:31:14ضَ
وكان ذلك معناه نصبا ويكون رفعا بالباء واولى الاقوال بتأويل الايات عندي ان الله جل ثناؤه اشار بقوله ذلك الى جميع ما حواه قوله ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب - 00:31:31ضَ
الى قوله ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق من خبره عن افعال احبار اليهود وذكره ما اعد لهم جل وعز من العقاب عليه على فقال هذا الذي فعلته هؤلاء الاحبار من اليهود بكتمانهم الناس ما كتموا من امر محمد صلى الله عليه وسلم ونبوته مع علمهم به - 00:31:45ضَ
طلب منهم لعرب من الدنيا خسيس وبخلافهم امري وطاعتي وذلك من تركي تطهيرهم وتزكيتهم وتكليمهم وعبادي لهم العذاب الاليم باني انزلت كتابي الحق فكفروا به واختلفوا فيه ويكون في ذلك حينئذ وجهان من الاعراب رفع ونصب فالرفع بالباء والنصب بمعنى فعلت ذلك باني انزلت كتابي بالحق فاختلف - 00:32:05ضَ
فيه وكفروا به وترك وترك ذكر فكفروا به واختلفوا اجتزاء بدلالة ما ذكر بما ذكر من الكلام واما قوله وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد يعني بذلك اليهود والنصارى اختلفوا في كتاب الله فكفرت اليهود بما قص الله تبارك وتعالى فيهم - 00:32:30ضَ
من قصص عيسى ابن مريم وامه. وصدقت النصارى ببعض ذلك وكفروا ببعضه وكفروا جميعا بما انزل الله فيه من الامر بتصديق بتصديق محمد صلى صلى الله عليه وسلم. فقال جل ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ان هؤلاء الذين اختلفوا فيما انزلت عليك يا محمد لفي منازعة ومفارقة - 00:32:52ضَ
بعيدة من الرشد والصواب. كما قال جل ثناؤه فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. وان تولوا فانما هم في شقاق كما حدثني موسى ابن هارون وساق باسناده الى الصديق وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد يقول هم اليهود والنصارى. يقول هم في عداوة - 00:33:12ضَ
وقد بينت معنى الشقاق فيما مضى القول في تأويل قوله جل وعز ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة الكتاب والنبيين اختلف اهل التأويل في اختلف اهل التأويل في تأويل ذلك فقال بعضهم معنى ذلك ليس البر الصلاة وحدها ولكن البر - 00:33:32ضَ
وخصال التي ابينها لكم ذكر من قال ذلك اثنان الى ابن عباس في قوله ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب يعني الصلاة. يقول ليس البر ان تصلوا ولا تعملوا. فهذا منذ تحول - 00:33:56ضَ
من مكة الى المدينة ونزلت الفرائض وحد الحدود. فامر الله بالفرائض وعمل بها. وباسناده الى ابن ابيح عن مجاهد قال لكن البر ما ثبت في القلوب من طاعة الله وباسناده بناجح عن مجاهد مثله وباسناده الى ابن جويج عن ابن عباس قال هذه الاية نزلت بالمدينة ليس البر ان تولي وجوهكم قبل المشرق والمغرب يعني الصلاة - 00:34:10ضَ
يقول ليس البر ان تصلوا ولا تعملوا غير ذلك. قال ابن جريج وقال مجاهد ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب يعني السجود ولكن البر فثبت في القلب من طاعة الله - 00:34:34ضَ
وباسناده الى عن عبيد عن عبيد عن عبيد بن سليمان عن الضحاك بن مزاحم انه قال فيها قال يقول ليس البر ان تصلوا ولا تعملوا غير ذلك. وهذا حين تحول من مكة الى المدينة فانزل الله الفرائض وحد الحدود بالمدينة. وامر بالفرائض ان يؤخذ بها - 00:34:46ضَ
وقال اخرون عن الله بذلك اليهود والنصارى وذلك ان اليهود تصلي فتتوجه قبل المغرب. والنصارى تصلي فتتوجه القبلة المشرق انزل الله فيهم هذه الاية يخبرهم فيها ان البر غير العمل الذي يعملونه. ولكنه ما بينه في هذه الاية - 00:35:06ضَ
ذكر من قال ذلك وساق باسناده الى معمر عن قتادة فقال كانت اليهود تصلي قبل المشرق والنصارى تصلي قبل المشرق. فنزلت ليس البر تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. وباسناده الى سعيد عن قتادة قال - 00:35:25ضَ
ذكر لنا ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن البر فانزل الله هذه الاية. وذكر لنا ان نبي الله صلى الله عليه وسلم دعا رجلا فتلاها عليه. وقد - 00:35:41ضَ
كان الرجل قبل الفرائض اذا شهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله ثم مات على ذلك يرجى له ويطمع له في الخير. فانزل الله البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. وكانت اليهود توجهت قبل المغرب والنصارى قبل المشرق. ولكن البر من امن بالله واليوم - 00:35:51ضَ
وساق باسناده للربيع بن انس قال كانت اليهود تصلي قبل المغرب والنصارى قبل المشرق فنزلت ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب واولى هذين القولين بتأويل الاية القول الذي قاله قتلته الربيع ابن انس ان يكون على بقوله ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشي - 00:36:11ضَ
والمغرب اليهود والنصارى لان الايات قبلها مضت بتوبيخهم ولومهم. والخبر عنهم وعما اعد لهم من اليم العذاب. وهذه في ما قبلها فتأويلها ان كان الامر كذلك ليس البر ايها اليهود والنصارى ان يولي بعضكم وجهة وجهه قبل المشرق - 00:36:32ضَ
وبعضكم قبل المغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب. الاية نعم خلونا نلاحظ هنا ان الطبري عليه رحمة الله ذكر قولا عن ابن عباس يعني من روايتين - 00:36:52ضَ
رواية القائد محمد بن سعد الى آآ الى عبدالله بن عباس باسناده والرواية الاخرى ابن جريجة عن ابن عباس ورواية عن مجاهد اللي هي رواية ابن ابي نجيح عن مجاهد - 00:37:07ضَ
ورجح التفسير الاخر وهو ان ان الله تبارك وتعالى عن بهؤلاء اليهود والنصارى. وهو تفسير قتادة والربيع يا انس طبعا انا في رأيي ان السبب في ترجيح الطبري آآ مع العلة التي ذكرها ان هو ذكر ان السياق كان الكلام فيه عن اليهود والنصارى - 00:37:22ضَ
انه ضعف الاسناد الى ابن عباس يعني لو كان هذا الاسناد صحيحا الى ابن عباس في رأيي ان الطبري كان سيجعل هذا التفسير اولى. ولكنه اعتمد في آآ يعني آآ في ترجيحه على ان الاسناد الى ابن عباس لا يثبت - 00:37:43ضَ
وهذا يفعله كثيرا الطبري. يعني يروي احيانا رواية او حديثا ربما يروي حديثا مرفوعا. ويرجح القول الاخر لان هذا الحديث المرفوع لم يثبت ولو ثبت عنده لكان انا في رأيي لو كان هذا الحديث ثابتا عن ابن عباس - 00:38:00ضَ
يعني كانت هذه الرواية كانت اولى بالتفسير. ولكنها لم تثبت يعني اسناد ضعيف طيب وهذا يدل على يعني يدخل عندنا في الفوائد الخاصة بترجيح الطبري. ان التفسير كلما كان موافقا لسياق الايات قبله آآ كلما كان اولى منه - 00:38:14ضَ
ان يكون يعني معنى جديدا ماشي اتفضل يا اسامة قال فان قال قائل وكيف قيل ولكن البر من امن بالله وقد علمت ان البر فعل ومن اسم فكيف يكون الفعل هو الانسان - 00:38:31ضَ
قيل ان معنى ذلك على غير ما توهمته وانما معناه ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر فوضع من موضع الفعل اكتفاء بدليل ودلالة صلته التي هي له صفة من الفعل المحذوف. كما تفعله العرب فتضع الاسماء مواضع افعالها التي هي بها مشهورة فتقول - 00:38:45ضَ
الجود حاتم والشجاعة عنترة. ومعناها الجود جود حاتم والشجاعة شجاعة عنترة. فتستغني بذكر حاتم اذ كان معروفا بالجود من في ذكر الجود بعد الذي قد ذكرته فتضعه موضع جوده بدلالة الكلام على ما حدثت استغناء بما ذكرته عما لم تذكره. كما قيل واسأل القرية التي كنا فيها. والمعنى اهل القرية. وكما قال الشاعر - 00:39:05ضَ
قوة وذل وهو ذو الفرق الطهوي حسبت بغى مراحلتي عناقا وما هي ويب غيرك بالاعناق يريد بغام عناق او صوتا. كما تقول حسبت صياح اخاك. يعني آآ يعني به حسبت صياحي صياح اخيك - 00:39:32ضَ
وقد يجوز ان يكون معنى الكلام ولكن البار من امن بالله. فيكون البر مصدرا وضع موضع الاثم القول في تأويل قوله جل ثناؤه واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب. يعني جل ثناؤه بقوله واتي - 00:39:51ضَ
على حبه واعطى ماله في حين محبته اياه وظنه به وشحه عليه. وساق باسناده الى ليث عن زبير عن مرة بن شراحيل البكيري عن ابن مسعود اه قال في قوله تعالى واتى المال على حبه قال ان يؤتيه وهو صحيح شحيح يأمن العيش ويخشى الفقر - 00:40:11ضَ
وباسناد الى الى عبدالرزاق قالا جميعا عن سفيان عن زبيد اليامي عن مرة عن عبدالله واتى المال على حبه قال وانت صحيح تأمل العيش وتخشى الفقر وباسناده الى شعبة عن زيد اليامي عن مرة عن عبدالله ان انه قال في هذه الاية قال وانت حريص صحيح تأمل العيش وتخشى الفقر وباسناد - 00:40:30ضَ
الى مرة الهنداني قال قال عبدالله بن مسعود في قول الله تعالى واتى المال على حبه ذوي القربى قال حريصا شحيحا يأمل العيش ويخشى الفقر وباسناده الشعبي قال سمعت سئل هل على الرجل حق في ماله سوى الزكاة؟ قال نعم وتلا هذه الاية واتى المال على حبه لو - 00:40:54ضَ
القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب واقاموا الصلاة واتى الزكاة. وباسناده الى حماد بن سلمة قال اخبرنا ابو ابو حمزة قال قلت للشعبي اذا زكى الرجل ماله ايطيب له ماله؟ فقرأ هذه الاية ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب الى واتى المال على - 00:41:15ضَ
حبي الى اخرها. ثم قال حدثتني فاطمة بنت قيس انها قالت يا رسول الله ان لي سبعين مثقالا من ذهب. فقال اجعليها في قرابتك وباسناد الى فاطمة بنت قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في المال حق سوى الزكاة وتلا هذه الاية ليس البر ان تولوا وجوهكم الى اخر الاية - 00:41:35ضَ
وباسناده الى فاطمة بنت قيس انها سمعته يقول ان في المال لحقا سوى الزكاة وباسناده الى مزاحم ابن زوفر قال كنت جالسا عند عطاء فاتاه اعرابي فقال له ان لي ابلا فهل علي فيها حق بعد الصدقة؟ قال نعم قال ماذا - 00:41:57ضَ
قال عالية قال عارية الدلو وطرق الفحل والحلب وباسناده الى اسباب عن السدي ذكره عن مرة الهنداني في قوله تعالى واتى المال على حبه. قال قال عبدالله بن مسعود تعطيه وانت صحيح شحيح - 00:42:17ضَ
يطيل الامل وتخاف الفقر وذكر ايضا عن السدي ان هذا شيء واجب في المال حق على صاحب المال ان يفعله سوى الذي عليه من الزكاة. وباسناده الى مرة بن شراحيل عن - 00:42:33ضَ
عبدالله ابن مسعود في قوله واتى المال على حبه قال ان يعطي الرجل وهو صحيح شحيح يأمول العيش ويخاف الفقر. فتأويل الايات واعطى المال وهو وله محب حريص على جمعه شحيح به ذوي قرابته فوصل به ارحامهم - 00:42:46ضَ
انما قلت انا بقوله ذوي القربى ذوي قرابة مؤتي المال على حبه. بالخبر الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكرناه عنه من امر فاطمة بنت قيس وقوله صلى الله عليه وسلم حين سئل اي الصدقة افضل؟ قال جهد المقل على ذي القرابة الكاشح. واما - 00:43:03ضَ
اليتامى والمساكين فقد بينا ما معناهما فيما مضى. واما ابن السبيل فانه المجتاز بالرجل ثم اختلف اهل العلم في صفته فقال بعضهم هو الضيف ينزل بالرجل. ذكر من قال ذلك وساق باسناده الى سعيد عن قتبة في قوله وابن السبيل قال هو - 00:43:23ضَ
الضيف قال وذكر لنا ان نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل وخيرا او ليسكت قال وكان يقال حق الضيافة ثلاثة ثلاث ليال. فكل شيء اصابه بعد ذلك صدقة. وقال بعضهم هو المسافر - 00:43:40ضَ
يمر عليك ذكر من قال ذلك وساق بسنده الى جابر عن ابي جعفر وابن السبيل قال المجتاز من ارض الى ارض. وباسناده الى ابن ابي ناجح عن مجاهد مجاهد وقتادة في قوله وابن وابن السبيل قال الذي يمر عليك وهو مسافر. وباسناده الى ابن مبارك عمن ذكر وعن ابن ابي ناجح المجاهد - 00:44:00ضَ
وانما قيل للمسافر ابن السبيل لملازمته الطريق والطريق هو السبيل. فقيل لملازمته اياه في سفره ابنه ويقال لطير الماء ابن الماء لملازمته اياه وللرجل الذي قد اتت عليه الدهور ابن الايام والليالي ومنه قول ذي الرمة وذي الرمة - 00:44:20ضَ
وردت اعتزافا والثريا كأنها على قمة الرأس ابن ماء محلق. واما قوله والسائلين فانه يعني به المستطعمين كما حدثني مثنى وساق باسناده الى عكرمة في قوله والسائلين قال السائل الذي يسألك. واما قوله وفي الرقاب فانه يعني بذلك جل - 00:44:40ضَ
وفي فك الرقاب من العبود وهم المكاتبون الذين يسعون في فك رقابهم من العبودية باداء باداء كتاباتهم التي فارقوا عليها سادتهم يعني يقصد يقصد المكاتب. يعني المكاتب اللي هو يشتري نفسه من سيده. طبعا الكلام اللي فات يا شباب اظن سهل جدا لا يحتاج تعليقا - 00:45:01ضَ
انا اذا وجدت موضعا لا يحتاج تعليقا لا لا نضيع الوقت فيه. ماشي اتفضل تستريح شوية يا اسامة ولا تكمل الساعة وبعد كده يدخل عمر ان شاء الله بارك الله فيك. ماشي اتفضل - 00:45:24ضَ
القول في تأويل قوله عز وجل واقاموا الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا. يعني بقوله جل ثناؤه واقاموا الصلاة ادام العمل بها بحدودها وبقوله جل ذكره واتى الزكاة اعطاها على ما فرضها الله عليه. فان قال قائل وهل من حق وهل من حق يجب في المال اثاؤه فرضا غير - 00:45:39ضَ
قيل قد اختلف اهل التعويل في ذلك فقال بعضهم فيه حقوق تجب سوى الزكاة واعتلوا لقولهم ذلك بهذه الاية وقالوا لما قال الله تبارك وتعالى واتى المال على حبه ذوي القربى ومن سمى الله معهم. ثم قال بعد ذلك واقاموا الصلاة وآتوا الزكاة. علمنا ان المال الذي وصف المؤمن - 00:45:59ضَ
به انهم يؤتونه ذوي القربى ومن سمى معهم غير الزكاة التي ذكر انهم يؤتونها. لان ذلك لو كان مالا واحدا لم يكن لتكريره معنى المفهوم. قالوا فلما كان غير جائز ان يقول جل ثناؤه قولا لا معنى له. علمنا ان حكم المال الاول غير الزكاة. وان الزكاة التي ذكرها بعد - 00:46:19ضَ
وغيره قالوا وبعد فقد ابان تأويل اهل التعويل صحة ما قلنا في ذلك وقال اخرون بل المال الاول هو الزكاة ولكن الله وصف ايتاء المؤمنين ممن اتوه ذلك في آآ في اول الاية فعرف - 00:46:39ضَ
عباده بوصفه ما وصف من امرهم المواضع التي يجب عليهم ان يضعوا فيها زكواتهم ثم دلهم بقوله بعد ذلك. واتى الزكاة ان المال الذي اتاه القوم والزكاة المفروضة كانت عليهم اذ كان اهل سهمانهم الذين اخبر في اول الاية ان القوم اتوهم اموالهم - 00:46:57ضَ
واما قوله والموفون بعهدهم اذا عاهدوا فانه يعني جل ثناؤه. والذين لا ينقضون عهد الله بعد المعاهدة. ولكن يوفون به يتممونه على ما عاهدوا عليه من عاهدوه عليه كما حددت عن عمار ابن الحسن وساق باسناده الى الربيع ابن انس في قوله والموفون بعهدهم اذا عاهدوا قال فمن اعطى عهد الله ثم نقضه فالله - 00:47:17ضَ
ومن اعطى ذمة النبي صلى الله عليه وسلم ثم غدر بها. فالنبي صلى الله عليه وسلم خصمه يوم القيامة. وقد بينت معنى العهد في فيما اغنى عن اعادته القول في تأويل قوله جل ثناؤه والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس. قد بينا تأويل الصبر فيما مضى قبل. فمعنى الكلام والمانعين ان - 00:47:42ضَ
هم في البأساء والضراء وحين البأس مما يكرهه الله لهم. والحابثيها على ما امرهم به من طاعته. ثم قال اهل التأويل في معنى لما حدثني به الحسين ابن عمرو ابن محمد العنقري وساق باسناده - 00:48:05ضَ
الى اسباط عن السد عن مروة الهنداني عن ابن مسعود انه قال اما البأساء فالفقر واما الظراء فالسقم. وباسناده الى السدية عن مرة عن عبدالله في قوله والصابرين بالمأساء والضراء قال البأساء والجوع والضراء المرض. وباسناده الى شريك عن السدي عن - 00:48:22ضَ
عن عبدالله قال البأساء الحاجة والضراء المرض وباسناده الى سعيد عن قتلك قال كنا نتحدث ان البأساء البؤس والفقر وان الضراء السقم. وقد قال نبي الله ايوب صلى الله عليه وسلم اني - 00:48:41ضَ
من يضر وانت ارحم الراحمين وباسناده الى الربيع في قوله والصابرين في البأساء والضراء قال البؤس الفاقة والفقر والضراء في النفس من وجع او مرض يصيبه في جسده. وبالاسناد في قوله البساء والضراء قال البأساء والبؤس والضراء الزمانة في الجسد - 00:48:55ضَ
وباسناده للضحاك قال البأساء الفقر والضراء والمرض وفي سند الى ابن جويد والصابرين في البأساء والضراء قال البأساء البؤس والفقر من رأى السقم والوجع وباسناده الى ابي سيدان قال سمعت الضحاك ابن مزاحين يقول في هذه الاية البأساء والضراء قال البأساء والفقه - 00:49:16ضَ
والضراء والنار وامان العربية فانه مختلف في ذلك. فقال بعضهم البأساء والضراء مصدر جاء على فعلاء ليس له افعل. لانه اثم كما قد جاء افعله من اسماء ليس له معنى اسامة هستأذنك يا اسامة خلينا نذكر الشباب لان بعض الناس ينضم الينا متأخرا آآ يعني نذكر الشباب - 00:49:36ضَ
بمقصد الطبري رحمه الله من من كون كتابه جامعا عليه رحمة الله جعل الكتاب جامعا. آآ سواء جامعا لما سبقه من آآ والذي سبق الطبري يمكن ان اجعله صنفين. صنف جاء عن عمن يسميهما الطبري اهل التأويل. ابن عباس مثلا وغيره من الصحابة - 00:49:58ضَ
وسعيد ابن جبير ومجاهد وقتادة وابن جريج وربيع ابن انس وهؤلاء والتفاسير الاخرى ما جاء عن آآ من يسميهم اهل العربية آآ ومن يسميهم اهل العربية وهؤلاء منهم مثلا آآ سيبويه آآ الكسائي او آآ او ابو عبيدة معمر ابن المثنى او الاخفش - 00:50:18ضَ
طبعا الاخفش الاوسط بالذات لان له كتاب معي القرآن او الفراء وكأنه اراد ان يكون كتابه جامعا سواء في استيعاب الاقوال عن آآ عن اهل التأويل اللي هم المفسرين الذين ذكرناهم او - 00:50:40ضَ
في آآ ان يكون جامعا في ذكر كل من جاء قبله حتى المفسرين من اهل العرب فهو يميز بينهما يقول اهل ويل واهل العربية. آآ اهل التأويل عنده الذين ذكرناهم واهل العربية عنده يعني اهم من يعتمد عليهم اللي هي الكتب الثلاثة مجاز القرآن - 00:50:55ضَ
لابي عبيدة معمر ابن المثنى ومعاني القرآن للاخفش وكان معتزليا الاخفش. والفراء الاخفش والفراء آآ يعتمد عليهم كثيرا ايضا. احيانا يقول قال بعض نحوي الكوفة آآ وقال بعض نحوي البصرة نحوي البصرة اللي هو ابو عبيدة معمر ابن مثنى. وهكذا - 00:51:15ضَ
يبقى انت تكون على بينة اذا قال اهل العربية تراجع هذه الاقوال في الكتب الثلاثة التي ذكرتها لكم ماشي اتفضل واما اهل العربية فانهم اختلفوا في ذلك فقال بعضهم البأساء والضراء مسلم جاء على فعلاء ليس له افعل. لانه اسم كما قد جاء افعله في الاسماء ليس له - 00:51:36ضَ
نحو احمد وقد قالوا في الصفة افعل ولم يجئ له فعلاء. فقالوا انت من ذلك اوجل ولم يقولوا وجلا وقال بعضهم هو اسم للفعل كأن البأساء البؤس والضراء الضر. وهو اسم يقع ان شئت لمؤنث وان شئت لمذكر كما قال زهير - 00:51:53ضَ
فتنتج لكم غلمان اشأم كلهم كاحمر عاد ثم ترضع فتفطمي يعني فتنتج لكم المعنى شؤم وقال بعضهم لو كان ذلك اسما يجوز صرفه الى مؤنث ومذكر لجاز اجراء افعاله في النكرة. ولكنه اسم قام مقام المصدر والدليل على ذلك - 00:52:12ضَ
من اولهم لان طلبت نصرتهم لتجدنهم غير ابعد بغير اجراء. قال وانما كان اسما للمصدر لانه اذا ذكر علم انه به المصدر وقال غيرهم لو كان ذلك مصدرا فوقع بتأنيث لم يقع بتفكير ولو وقع بتفكير لم يقع بتأنيث لان من سمي بافعل لم يصرف - 00:52:32ضَ
الى فعلة ومن سمي بفعلة لم يصرف اذا افعل. لان كل اسم يبقى بهيئته لا يصرف الى غيره ولكنهما لغتان. فاذا وقعت كان بامر كان بامر اشأى. واذا وقع البأساء والظراء وقع الحلة البأساء والخلة الظراء. وان كان لم - 00:52:54ضَ
على الضراء الابر ولا على الاشم الشعماء. لانه لم يرد من تأنيثه التفكير ولا من تفكيره التأنيث كما قالوا امرأة حسناء. ولم يقولوا رجل احسن وقالوا رجل امرض ولم يقول امرأة مرداء فاذا قيل الخصلة الظراء والامر الاشم دل على المصدر ولم يحتج الى ان يكون اسما وان - 00:53:14ضَ
قد كفى من المصدر وهذا قول مخالف تأويل من ذكرنا تأويله من اهل العلم في تأويل البأساء والضراء وان كان صحيحا على مذهب العربية وذلك ان اهل التأويل تأولوا البأساء - 00:53:34ضَ
والضراء بمعنى الضر في الجسد. وذلك من تأويلهم ينبئ عن انه عن انهم وجهوا البأساء والضراء الى اسماء الافعال دون صفات الاسماء فالذي هو اولى بالبأساء والضراء على قول هذه التأويل ان تكون البأساء والضراء اسماء افعال فتكون البأساء اسما للبؤس - 00:53:47ضَ
والضراء اسما للضر. واما الصابرين وهو من نعم. يعني يبقى احنا يبقى احنا نلاحظ هنا ان الطبري بعدما ذكر قول اهل العربية وذكر وجههم وذكر حجتهم خط هذا القول لمخالفته لاهل التأويل. يبقى احنا عندنا فكرة هنا مهمة. الطبري رحمه الله - 00:54:07ضَ
آآ كثيرا ما يذكر اقوال اهل العربية من يسميهم اهل العربية. وآآ ربما يقبل بعضها او يردها بنفسه هو ولكن كثيرا من المواضع التي ذكر فيها الطبري كلام اهل العربية ذكره ليكون كتابه جامعا يعني - 00:54:26ضَ
والامر الثاني ليبين مخالفتهم لاهل التأويل وهو نفسه يجعل من اهم اسباب رد القول ان يكون مخالفا لقول اهل التأويل. كما فعل هنا بالضبط. فهذا من المواضع المهمة او كمثال - 00:54:46ضَ
لذكر تفسير اهل العربية وآآ رد هذا التفسير. والسبب في ذلك انه مخالف لتفسير اهل التأويل. لان الخبر يجعل هل هؤلاء المفسرين هم العمدة ويزن خصوصا لو اجتمعوا. ويزن اقوال كل من آآ ويزن اقوال كل من جاء بعدهم بهم - 00:55:02ضَ
قال الذي هو اولى بالبأساء والضراء على قول اهل التأويل ان تكون البأساء والضراء اسماء افعال. فتكون البأساء اسما للبؤس والضراء اسما للضر الصابرين فنصب وهو من نعت من على وجه المدح. لان من شر العرب اذا تطاولت صفة الواحد الاعتراض بالمدح والذم بالنصب احيانا - 00:55:28ضَ
احيانا كما قال الشاعر الى الملك القرني وابن الهمام. وليس الكتيبة في المزدحم. وذا الرأي حين تغم وذا الرأي حين تهم الامور بذات الصليل وذات النجوم ونصب ليث الكتيبة وذرائي على المدح والاسم قبلهما والاسم قبلهما مخفوض - 00:55:51ضَ
انه من صفة واحد ومنه قول الاخر فليت التي فيها النجوم تواضعت على كل غث منهم وسمين. ويوثى الحياة في كل نحل ولذبة اسود الشرى يحمين كل عرين. وقد زعم بعضهم ان قوله والصابرين في البأساء نصب عطفا على السائلين - 00:56:11ضَ
كأن معنى الكلام عنده واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين والصابرين في البأساء والضراء وظاهر كتاب الله يدل على خطأ هذا القول وذلك ان الصابرين في البأساء والضراء هم اهل الزمانة في الابدان واهل الاقطار من الاموال وقد مضى - 00:56:31ضَ
ووصف القوم بايتاء من كان ذلك صفته المال في قوله والمساكين وابن السبيل والسائلين. واهل الفاقة والفقر هم اهل البأساء والضراء لان من لم يكن من اهل الضراء لا بأس لم يكن ممن له قبول الصدقة وانما له قبولها اذا كان جامعا الى ضراءه بأساء. واذا - 00:56:51ضَ
استمع اليها بأسها. كان من اهل المسكنة الذين قد دخلوا في جملة المساكين الذين قد مضى ذكرهم قبل قوله. والصابرين في البأساء. واذا كان ذلك كذلك ثم نصب والصابرين في البأساء بقوله واتى المال على حبه كان الكلام تكريرا تكريرا بغير فائدة معنى كأنه - 00:57:11ضَ
قيل واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين والمساكين. والله تعالى عن ان يكون ذلك في خطابه عبادة ولكن معنى ذلك ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والموقوفون بعهدهم اذا هدوا والصابرين في البأساء والضراء والموفون رفع لانه من صفة من - 00:57:31ضَ
ومن رفع فهو معرب باعرابه والصابرين نصب وان كانت من صفات وان كان من صفته على وجه المدح الذي وصفنا قبله اسامة تحب تستريح شوية وبعد كده لو انت متابع معنا الدرس عمر يقرأ - 00:57:51ضَ
يعني عمر يريحك شوية نصف ساعة وتستأنف تاني ان شاء الله تفضل يا عمر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته القول في تأويل قوله جل ثناؤه وحين البأس. يعني جل ذكره بقوله وحين البأس والصابرين في وقت البأس وذلك وقت شدة القتال في الحرب - 00:58:07ضَ
كما حدثني به الحسين ابن عمرو بسنده عن اسباط عن السدي عن مرة عن عبدالله في قوله تبارك وتعالى وحين البأس قال حين القتال حدثني موسى بسنده عن اسباط عن السدية عن مر عن عبدالله مثله. حدثني المثنى عن مجاهد بسنده عن مجاهد وحين البأس القتال. حدثنا - 00:58:27ضَ
ابن معاذ بسنده عن خلاص هو يعني اذا وجدنا القول مشهورا خلاص يعني حين البأس القتال. ادخل بقى في اللي بعدها القول في تأويل قوله القول في تأويل قوله جل ثناؤه اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون - 00:58:46ضَ
يعني بقوله جل ثناؤه اولئك الذين صدقوا من امن بالله واليوم الاخر ونعتهم النعت الذي نعتهم به في هذه الاية. يقول فمن فعل هذه الاشياء فهم الذين صدقوا الله في ايمانهم وحققوا قولهم بافعالهم. لا من ولى وجهه قبل المشرق والمغرب وهو يخالف الله في امره - 00:59:02ضَ
وينقل عهده وميثاقه ويكتم الناس بيان ما امر ما امره ببيانه ويكذب رسله واما قوله واولئك هم المتقون. فانه يعني اولئك هم الذين اتقوا عقاب الله فتجنبوا عصيانه وحذروا وعيده فلم يتعدوا حدوده وخوفوا فقاموا باداء حدوده. باداء فرائضه - 00:59:22ضَ
وبمثل الذي قلنا في قوله في كتاب الله تبارك وتعالى الله سبحانه وتعالى آآ كثيرا ما يبين ادعاء اليهود والنصارى آآ انهم اولياء الله وانهم احباب الله. وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه. فالله سبحانه وتعالى كثيرا ما ينفي عنهم هذا انهم ادعوا - 00:59:44ضَ
والله سبحانه وتعالى هنا ذكر ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر فذكر صفة البر. فكل من كان على هذه الصفة فهو الصادق في ايمانه. وهذه الاية من اهم الايات التي تبين ان ان التصديق يكون بالعمل وليس بمجرد القلب - 01:00:04ضَ
وهذا يرد على المرجية الذين ادعوا ان الايمان هو تصديق القلب فقط يعني المعرفة والله سبحانه وتعالى بعدما بين هذه الاعمال وفيها ما هو آآ ظاهر وما وهو باطن. قال اولئك الذين صدقوا. واولئك هم المتقون. يعني - 01:00:25ضَ
تحققت فيه هذه الصفات فهو الصادق في ايمانه وهو المتقي. لا من ادعى انه صادق ولا من ادعى انه ولي لله ماشي اتفضل وبمثل الذي قلنا في قوله اولئك الذين صدقوا كان الربيع ابن انس يقول - 01:00:41ضَ
حدثت عن عمارة بن الحسن بقوله عن الربيع لقول الله اولئك الذين صدقوا قال فتكلموا بكلام الايمان فكانت حقيقة العمل. صدقوا الله صدقوا الله. وكان الحسن يقول هذا كلام الايمان حقيقة - 01:00:59ضَ
هو العمل فان لم يكن مع القول عمل فلا شيء. القول في تأويل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى - 01:01:12ضَ
يعني جل ذكره بقوله كتب عليكم القصاص في القتلى فرضوا عليكم. فان قال قائل افرد على ولي القتيل القصاص من قاتل وليه قيل لا ولكنه مباح له ذلك. والعفو اخذ الدية. فان قال فان قال وكيف قال كتب عليكم القصاص؟ قيل ان معنى ذلك على خلاف ما ذهبت - 01:01:22ضَ
وانما معناه يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القتل في القتلى قصاص. الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى الانثى اي ان الحر اذا قتل الحر فدم القاتل كفء لدم القتيل بالقصاص منه - 01:01:43ضَ
دون غيره من الناس ولا تجاوزوا بالقتل الى غيره ممن لم يقتل فانه حرام عليكم ان تقتلوا بقتيلكم غير قاتله. والفرد الذي فرضه الله في القصاص هو ما وصفت من ترك المجاوزة بالقصاص قتل القاتل بقاتله لا غيره. لانه وجب علينا القصاص فرضا وجوب فرض - 01:01:59ضَ
الصلاة والصيام حتى لا يكون لنا تركه ولو كان ذلك فرضا لا يجوز لنا تركه لم يكن لقوله فمن عوفي له من اخيه شيء معنى مفتوح لانه لا عفو بعد القصاص فيقال فمن عف فمن عفي له من اخيه شيء. وقد قيل ان معنى القصاص في هذه الاية مقاصة ديان - 01:02:19ضَ
يأتي بعض القتلى بديات بعض وذلك ان الآية عندهم نزلت في حزبين تحاربوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقتل بعضهم بعضا. فامر فامر النبي صلى الله عليه وسلم - 01:02:39ضَ
بينهم بان يسقط ديات نساء احد الحزبين بديات نساء الاخرين وديات رجالهم بديات رجالهم وديات عبيدهم بديات عبيدهم قصاصا وذلك عندهم معنى الخصاص في هذه الاية فان قال قائل فانه جل ثناؤه قال كتب عليكم القصاص الاية - 01:02:52ضَ
افما لنا ان نقتص الحر الا من الحر؟ ولا ولا للانثى الا من الانثى؟ قيل بلى. لنا ان نقتص للحر من العبد والانثى من الذكر يقول جل ثناؤه ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا - 01:03:10ضَ
وبالنقل المستفيض عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال المؤمنون تتكافئ دماؤهم. فان قال فان كان ذلك كذلك فما وجه تأويل الاية. تأويل هذه الاية. قيل اختلف اهل التأويل في ذلك. فقال بعضهم نزلت هذه الاية في قوم كانوا اذا قتل الرجل منهم عبد قوم اخرين - 01:03:25ضَ
لم يرضوا من قتيلهم بدم قاتله من اجل انه عبد حتى به سيده. واذا قتلت المرأة من غيرهم رجلا منهم لم يرضوا بالقصاص بالمرأة القاتلة حتى يقتلوا رجل من رهق المرأة وعشيرتها فانزل الله جل جل وعز هذه الاية فاعلمهم ان الذي فرض لهم من القصاص ان يقتلوا بالرجل الرجل القاتل دون - 01:03:45ضَ
دون غيره. وبالانثى الانثى القاتلة دون غيرها من الرجال. وبالعبد العبد القاتل دون غيره من الاحرار ونهاهم ان يتعدوا القاتل الى غيره في القصاص ذكر من قال طبعا سنقف هنا عمر مع فائدة مهمة وهي ان سبب النزول هو اول ما ينظر فيه عند تفسير الاية - 01:04:05ضَ
اول ما ينبغي ان تطلبه عند آآ تفسير الاية هو سبب نزولها. واول ما ينبغي ان يشرح به الحديث مناسبة الحديث وكثير من الناس يغفل عن هذا الامر. مثلا آآ يكون الحديث واردا في سياق او يكون الحديث طويلا - 01:04:24ضَ
ورؤية مختصرا فلا يجمع الروايات. ويدخل في تفسير الاية دون ان يعرف سبب نزولها. فكذلك سبب القصيدة يعني شرح اي قصيدة من لابد ان تعرف آآ مناسبة هذه القصيدة والاسباب الداعية لكتابة هذه القصيدة. فالطبري هنا دفع الاشكال وهذا من آآ من حسن ما يفعله الطبري رحمه الله. لان هو - 01:04:42ضَ
فيورد الاشكال الوارد على الاية ثم يدفعه. من اهم الامور التي يدفع بها الاشكال اه معرفة سبب نزول الاية اتفضل ذكر من قال ذلك. حدثني محمد بن المثنى بسنده عن الشعبي - 01:05:06ضَ
في قوله الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى قال نزلت في قبيلتين من قبائل العرب اقتتلا قتال عمية فقال نقتل بعبدنا فلان ابن فلان وبفلانة ابن فلانة ابن فلان فانزل الله الحر بالحر والعبد بالعبد - 01:05:23ضَ
حدثنا بشر بسنده عن قتادة في قوله كتب عليكم القصاص. وكان اهل الجاهلية فيهم بغي وطاعة للشيطان. فكان الحي اذا كان فيه عزة ومنعة فقتل عبد قوم اخرين عبدا لهم قالوا لا نقتل به الا حرا. تعززا لفضلهم على غيرهم في انفسهم. واذا قتلت لهم - 01:05:41ضَ
امرأة امرأة قتلها قتلها امرأة قوم اخرين قالوا لا نقتل بها الا رجلا. فانزل الله هذه الاية يخبرهم ان العبد بالعبد والانثى بالانثى فنهاهم عن البغي ثم انزل الله جل ثناؤه في سورة المائدة بعد ذلك. فقال - 01:06:01ضَ
قال وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص. حدثنا الحسن ابن يحيى بسنده عن قتادة ايضا هذا من هذا مما يفعله قتادة رحمه الله وابن زيد وغيرهما من المفسرين. ان هو يبين الاية بالاية. الاية الاولى تقول كتب عليكم - 01:06:16ضَ
القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد وقد يفهم من ذلك ان ان مثلا الحر اذا قتل عبدا لا يقتل او نحو ذلك فهو آآ ذكر هذه الاية مع الاية الاخرى وكتبنا عليهم فيها ان النفس من النفس - 01:06:36ضَ
وهكذا فيبقى هذا من من احسن ما يكون في بيان الاية للاية او تكميل الاية للاية ماشي اتفضل اكمل قال حدثنا الحسن ابن يحيى بسنده الى قتادة في قوله كتب عليكم القصاص في القتلى قال لم يكن لمن قبل نادية - 01:06:53ضَ
انما هو القتل او العفو الى اهله. فنزلت هذه الاية في قوم كانوا اكثر من غيرهم. وكانوا اذا قتل من الحي الكثير عبد قالوا لا نقتل به الا حرا اذا قتلت منه امرأة قالوا لا نقتل بها الا رجلا. فانزل الله تعالى الحر بالحر والعبد بالعبد. حدثنا محمد بن الاعلى بسنده عن عامه - 01:07:08ضَ
في هذه الاية كتب عليكم القصاص قال انما ذلك في قتال عمية اذا اصيب منهم من هؤلاء عبد ومن هؤلاء عبد تكافأ وفي كذلك وفي الحرين كذلك هذا معناه ان شاء الله. وحدثني مثنى بسنده عن مجاهد قال قال قد دخل في قول الله الحر بالحر الرجل بالمرأة - 01:07:28ضَ
والمرأة برجل وقال عطاء ليس بينهما فضل. وقال اخرون بل نزلت هذه الاية في فريقين كان بينهم قتال على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقتل من كلا الفريقين جماعة من الرجال والنساء فامر النبي صلى الله عليه وسلم ان يصلح بينهم بان يجعل ديات النساء من كل واحد من الفريقين قصاصا بديات - 01:07:48ضَ
النساء من الفريقين من الفريق الاخر. وديات الرجال بالرجال وديات العبيد بالعبيد. فذلك معنى قوله كتب عليكم القصاص في القتلى ذكر من قال ذلك حدثني موسى بسنده عن السدي في قوله كتب عليكم القصاص اقتتل اهل مائين من العرب احدهما مسلم واخر معاهد في بعض - 01:08:08ضَ
ما يكون بين العرب من الامر فاصلح بينهم النبي صلى الله عليه وسلم. وقد كانوا قتلوا الاحرار والعبيد والنساء على ان يؤدي الحر دية الحر والعبد دية كالعبد والانثى دية الانثى. فقاصهم بعضهم من بعض - 01:08:28ضَ
حدثني المثنى بسنده عن السدي عن ابي مالك قال كان بين حيين من انصار قتال كان لاحدهما على الاخر الطور فكانهم طلبوا الفضل فجاء النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلح بينهم فنزلت هذه الاية. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى. حدثني المثنى بسنده قال سمعت - 01:08:42ضَ
عن ابي بكر قال سمعت الشعبي يقول في هذه الاية كتب عليكم القصاص قال نزلت في قتالي عمية. قال شعبة كانه في صلح قال اصطلح على هذا حدثني محمد بن بشر بسنده عن ابي بشر قال سمعت الشعبي يقول في هذه الاية كتب عليكم القصاص قالت نزلت في قتال عميا - 01:09:02ضَ
قتال كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وقال اخرون ذلك لا النية يعني التشكيل عندي اهمية اظن عندك انت كمان انت بتخلق بتقرأ من نسخة التركي من نفس - 01:09:22ضَ
اه. في قتال علمية قتال كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وقال اخرون بل ذلك امر من الله بمقاصة دية في الحر ودية العبد ودية الذكر ودية الانثى في قتل العمد ان اقتص للقتيل من القاتل. والتراجع بالفضل والزيادة بين ديتي القتيل - 01:09:42ضَ
والمختص منه ذكر من قال ذلك. حدثت عن عمار ابن الحسن بسنده عن الربيع في قوله يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص. قال حدثنا عن علي ابن ابي طالب - 01:10:02ضَ
انه كان يقول ايما حر اي ما حر قتل عبدا فهو به قود فهو فهو به قود نعم ايما حر قتل عبدا فهو به قود فان شاء موال العبد ان يقتل الحر قتلوه وقاصوهم بثمن العبد من دية الحر. وادوا الى اولياء - 01:10:13ضَ
بقية ديته ديته. واي عبد قتل حرا فهو به قود. فان شاء اولياء الحر قتلوا العبد وقاصوهم العبد واخذوا بقية دية حرة. وانشاءوا اخذوا الدية كلها واستحيوا العبد واي حر قتل امرأة فهو به فهو بها قرض فان شاء اولياء المرأة قتلوا - 01:10:34ضَ
قتلوا وادوا نصف الدية الى اولياء الحر. واي امرأة قتلت حرا فهي به قبض. فان شاء اولياء الحر قتلوها واخذوا نصف الدية وانشاء اخذوا الدية كلها واستحيوها وان شاءوا وان شاءوا عفوا - 01:10:57ضَ
حدثنا محمد ابن مشي بسنده عن قتادة عم الحسن ان عليا قال في قتل في رجل قتل امرأة قال ان شاءوا قتلوه وغرموا نصف الدية حدثنا محمد ابن بشار بسنده عن الحسن قال لا يقتل الرجل لا يقتل الرجل بالمرأة حتى يعطوا نصف الدية. حدثنا ابن حميد - 01:11:14ضَ
بسندي عن الشعبية في قال في رجل قتل امرأته عمدا فاتوا به عليا فقال ان شئتم فاقتلوه وردوا فضل دية الرجل على دية المرأة وقال آخرون بل نزلت هذه الآية في حال ما نزلت والقوم لا يقتلون الرجل بالمرأة. ولكنهم كانوا يقتلون الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة - 01:11:34ضَ
فسوى الله بين حكم جميعهم لقوله وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس وجعل جميعهم قودا بعضهم ببعض. ذكر قال ذلك. حدثنا المثنى المثنى بسنده عن علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس في قوله والانثى بالانثى - 01:11:54ضَ
وذلك انهم كانوا لا يقتلون الرجل بالمرأة ولكن يقتلون الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة. فانزل الله سبحانه النفس بالنفس فجعل الاحرار في في القصاص سواء في ما بينهم الان في فيما بينهم في العمد. رجالهم ونسائهم في النفس وما دون النفس. وجعل العبيد مستويين فيما بينهم في العمد. في النفس وما دون النفس - 01:12:12ضَ
رجالهم ونساؤهم. قال ابو جعفر فاذا كان مختلفا لاختلاف مختلفا الاختلاف الذي فيما نزلت فيه هذه الاية فالواجب علينا استعمالها فيما دلت عليه من الحكم بالخبر القاطع العذري العذر. وقد تظاهرت الاخبار عن رسول الله - 01:12:32ضَ
صلى الله عليه وسلم بالنقل العام ان نفس الرجل الحر قود قصاصا بنفس المرأة الحرة. فاذا كان ذلك كذلك وان كانت الامة مختلفة في التراجع بفضل ما بين دية الرجل والمرأة على ما قد بينا من قول علي وغيره وكان واضحا فساد قول من قال بالقصاص في ذلك والتراجع - 01:12:50ضَ
بفضل ما بين الديتين باجماع جميع اهل الاسلام على ان حراما على الرجل ان يتلف من جسده عضوا بايه؟ بعوض يأخذه على اتلافه فدعنا جميعه. وعلى ان حراما على غيره اتلاف شيء منه مثل الذي حرم من ذلك عليه بعود يعطيه عليه. بل ويجب ان - 01:13:10ضَ
ان تكون نفس الرجل الحر بنفس المرأة الحرة قودا. وان كان ذلك وان كان ذلك كذلك كان بينا بذلك انه لم يرد بقوله الحر الحور دي والعبد بالعبد والانثى بالانثى الا يقاد العبد بالحر ولا الا تقتل الانثى بالذكر ولا الذكر بالانثى - 01:13:30ضَ
وان كان ذلك كذلك كان بينا على ما ذكرناه ان الاية معنى معني بها احد المعنيين الاخريين الاخرين انما ام ان ما قلنا من الا يعد بالقصاص الى غير القات والجاني فيؤخذ بالانثى الذكر وبالعبد الحر واما - 01:13:50ضَ
قول الاخر وهو ان تكون الاية نزلت في قوم باعيانهم خاصة ام ام امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يجعل ديات قتلاهم قصاصا بعضهم بعضها من بعض كما قال السدي ومن ذكرنا قوله - 01:14:10ضَ
وقد اجمع الجميع لا خلاف بينهم على ان المقاصة في الحقوق غير واجبة واجمع على ان الله عز وجل لم يقض في ذلك قضاء قضاء ثم نسخه واذا كان كذلك وكان قوله جل ثناء كتب عليكم القصاص ينبئ على انه فرض كان معلوما كان معلوما ان القول خلاف ما قاله - 01:14:25ضَ
هذه المقالة لان ما كان فرضا على اهل الحقوق ان يفعلوه فلا خيار لهم فيه. والجميع مجمعون على ان لاهل الحقوق الخيار في مقاصتهم فوقهم بعضهم بعضها من بعض. فاذا تبين فساد هذا الوجه الذي ذكرنا فالصحيح من القول في ذلك هو ما قلنا - 01:14:45ضَ
فان قال قائل اذا ذكرت ان معنى قوله كتب عليكم القصاص بمعنى فرض عليكم القصاص. ولا يعرف لقول القائل كتب معنى الا بمعنى خط ذلك كورسة مخطا وكتابا فما برهانك على ان معنى قوله كتب فرض. طيب خلينا قبل قبل ان ندخل في قبل ان ندخل في هذه - 01:15:03ضَ
في هذا المعنى اللي هو الاشكال الذي فرضه نريد ان احنا نأخذ واجبا آآ ذكر الاختلاف في سبب النزول او عموما اختلاف المفسرين في قول الله تبارك وتعالى كتب عليكم القصاص في القتلى - 01:15:24ضَ
بالحول والعبد بالعبد والانثى بالانثى. عايزين نعرف الاختلاف واوجه الاختلاف سواء في سبب النزول او في غيره. ونعرف الوجه الذي رجحه الطبري ونعرف وجه ترجيحه ويكون عندنا هذا واجب ان شاء الله. يعني غدا قبل الدرس لو واحد منكم يعني يحاول يلخص لنا القول فيه يكون ممتاز جدا - 01:15:37ضَ
ماشي اكمل قيل ذلك من كلام العرب موجود وفي اشعارهم مستفيض ومنه قول الشاعر كتب القتل والقتال علينا وعلى المحصنات جر الذيول. وقول نابغة بني جعدة يا بنت عمي كتاب الله اخرجني عنكم فهل امنعن الله ما فعله؟ وذلك اكثر في اشعارهم وكلامهم من ان يحصى - 01:15:59ضَ
جعلنا ذلك وان كان بمعنى فرض فانه عندي مأخوذ من الكتاب الذي هو رسم وحط. وذلك ان الله جل ثناؤه قد كتب جميع ما فرض على عباده وجميع ما هم عاملوه في اللوح المحفوظ. فقال جل ذكره في القرآن بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ - 01:16:21ضَ
وقال انه لقرآن كريم في كتاب مكنون. فاخبر ان القرآن في اللوح المحفوظ وفي كتاب مكنون. فقد تبين بذلك ان كل ما فرضه علينا في اللوح المحفوظ مكتوب فمعنى قوله اذا كان ذلك كذلك كتب عليكم القصاص كتب عليكم في اللوح المحفوظ القصاص في القتلى فرضا الا تقتلوا بالمقتون غير قاتله. واما - 01:16:40ضَ
فانهم من قول القائل قاصصت فلانا حقي قبله من حقه قبلي. وقصني قصاصا ومقاصة فقتل القاتل بالذي قتله قصاص به لانه مفعول به مثل الذي فعل من قتله وان كان احد الفعلين عدوانا حقا فهما وان اختلفا من هذا الوجه فهما متفقان في ان كل واحد - 01:17:00ضَ
قد فعل بصاحبه مثل الذي فعل صاحبه به. وجعل فعل وجعل فعل ولي القتيل الاول اذا قتل قاتل وليه قصاصا كان بسبب قتيليه استحق قتلى من قتله. فكأن فكأن وليه المقتول هو الذي ولي قتل قاتله فاقتص منه. واما القتلى فانها جمع قتيل كما اصترع جمع والجرحى جمع - 01:17:26ضَ
وانما يجمع الفعيل على الفعلة ما كان صفة للموصوف به بمعنى الزمانة والضرر الذي لا يقدر مع صاحبه على بالراح انا البراح من موضعه ومصرعه نحو القتلى في معاركهم والسرعة في اماكنهم والجرحى وما اشبه ذلك - 01:17:51ضَ
فتأويل الكلام اذا فرض عليكم ايها المؤمنون القصاص في القتلى ان يقتص الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى ثم ترك ذكرى ان يقتص اكتفاء بدلالة قوله كتب عليكم القصاص عليه من ذكره - 01:18:10ضَ
القول في تأويل قوله فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان. اختلف اهل التأويل في تأويل ذلك فقال بعضهم تأويله فمن ترك له من القتل من القتلة ظلما من الواجب كان لاخيه عليه من القصاص. وهو الشيء الذي قال الله فمن عفي له من اخيه شيء - 01:18:24ضَ
اتباع بالمعروف من العافي للقاتل بالواجب له قبله من الدية واداء من المعفو عنه. من المعفو عنه ذلك اليه باحسان ذكر من قال ذلك. حدثنا ابو قريب لسنده عن مجاهد عن ابن عباس فمن عوفي له من اخيه شيء فالعفو ان يقبل الدية في العمد. واتباع - 01:18:44ضَ
من المعروف ان يطلب ان يطلب هذا بمعروف ويؤدي هذا باحسان ودفن المثنى بسنده عن جابر ابن زيد عن ابن عباس انه قال في قوله يعني مش عارف ارجو ان يكون الكلام سهلا يعني انا شعرت ان الكلام ليس فيه صعوبة - 01:19:04ضَ
فبفوت لو فيه واحد عنده اشكال ممكن يكتبه على الصفحة. صفحة الدراسة فيعني مثلا فمن عوفي له من اخيه شيء يعني هو قبل الدية آآ يعني هم رضوا بالدية ولم يعني لم يصمموا على القصاص فقبلوا الدية فمن عوفي له من اخيه شيء - 01:19:22ضَ
يعني اه فالعفو ان يقبل الدية في العمد واتباع المعروف يعني يطلب هذه الدية بالمعروف لو في احد من الشباب اللي معنا في المدارسة عنده اي اشكال ممكن يكتبه على صفحة المدارس لاني لما بشعر ان الكلام سهل لا اعلق عليه - 01:19:43ضَ
ماشي اتفضل يا عمر قال حداث المثنى بسنده عن جابر بن زيد عن ابن عباس انه قال في قوله فمن عفي له من اخيه شيء فقال هو العمد يرضى اهله بالدية. فاتباع - 01:20:00ضَ
بالمعروف اي امر به الطالب. واداء اليه باحسان قال من المطلوب حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق بسنده عن مجاهد عن ابن عباس قال الذي يقبل الدية ذلك منه عفو. فاتباع بالمعروف ويؤدي الذي اليه الذي عفي له من اخيه باحسان - 01:20:12ضَ
حدثني محمد بن سعد بسنده عن ابن عباس قال فمن عوفي في قوله فمن عفي له من اخيه شيء قال وهي الدية ان يحسن الطالب الطلب واداء اليه قال وهو ان يحسن المطلوب الاداء. حدثني محمد بن عمرو بسنده عن ابن عن ابي عن ابن ابي ناجح - 01:20:31ضَ
عن مجاهد في قوله فمن عفي له من اخيه شيء قال والعفو الذي يعفو عن الدم ويأخذ الدية. حدثني سفيان بقوله بسنده عن ابيه عن ابن ابي مجاهد عن ابن ابي ناجح عن مجاهد فمن عفي له من اخيه شيء قال الدية. حدثنا ابن ابن وكيع بسنده عن الحسن واداء اليه باحسان قال على هذا الطالب - 01:20:48ضَ
في ان يطلب بالمعروف. وعلى هذا المطلوب ان يؤدي باحسان. حدثني المثنى بسنده عن ابن ابي ناجح عن مجاهد في قوله تعالى فمن عفي له من اخيه شيء والعفو الذي يعفو عن الدم ويأخذ الدية - 01:21:08ضَ
حدثني محمد ابن المثنى بسنده عن داوود ابن ابي هند عن الشعبي في قوله فمن عوفي له من اخيه شيء قال هو العمد يرضى اهله حدثني مثنى عن الشعبي مثله حدثنا بشر عن قتادة في قوله فمن عفي له من اخيه شيء يقول من قتل عمدا فعفي عنه وقبلت منه - 01:21:21ضَ
يقول فاتباع بالمعروف فامر المتبع ان يتبع بالمعروف. وامر المؤدي ان يؤدي باحسان. فالعمد قود اليه باحساس اليه قصاص لا عقل عقل فيه الا ان يرضوا بالدية فان رضوا بالدية فمئة فمئة خليفة - 01:21:42ضَ
فان قالوا لا نرضى الا بكذا وكذا فذلك لهم. الحامل من النوق اللي هي الناقة يعني يعني الخليفة ده اسم من اسماء الناقة حدثنا الحسن ابن يحيى بسنده عن قتادة قال في قوله فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان. قال يتبع الطالب بالمعروف ويؤدي المطلوب باحسانه - 01:22:02ضَ
حدثت عن عمار ابن الحسن بسنده عن الربيع في قوله فمن عوفي له من اخيه شيء يقول فمن قتل عمدا فعفي عنه واخذت منه الدية. يقول فاتباع بالمعروف امر صاحب الدية الذي يأخذها ان يتبع بالمعروف. وامر المؤدي ان يؤدي باحسان. حدثنا القاسم بسنده - 01:22:25ضَ
قال قلت عن ابي عن ابن جريج قال قلت لعطاء في قوله فمن عفي له من اخيه شيء قال ذلك اذا اخذ الدية فهو عفوه حدثنا القاسم بسنده عن ابن عن ابن جريج قال اخبرني القاسم - 01:22:45ضَ
ابن ابي بزة عن مجاهد قال اذا قبل الدية فقد عفا عن القصاص فذلك قوله فمن عفي له من اخيه شيء قال ابن ذرية واخبرني الاعرج عن مجاهد مثل ذلك وزاد فيه. فان قبل الدية فان عليه ان يتبع بالمعروف - 01:23:01ضَ
الذي عوفي عنه ان يؤدي باحسان. حدثني بمثنى قال عن الحسن اخذ الدية عفوا باحسان عفو عفو حسن. حدثنا يونس بسنده عن ابن زيد في قوله واداء اليه باحسان قال انت ايها المعفو عنه - 01:23:17ضَ
وقال اخرون معنى قوله فمن عفي له فمن فضل له فضل وبقيت له بقية وقالوا معنى قوله من اخيه شيء من دية اخيه شيء او من ارش جراحته فاتباع من القاتل من القاتلة. فاتباع فاتباع منه القاتل او الجار او الجارح الذي بقي ذلك - 01:23:34ضَ
قبله بمعروف واداء من القاتل او الجار او الجارح اليه ما بقي قبله له من ذلك باحسان وهذا قول وهذا قول من زعم ان هذه الاية نزلت اعني قوله يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى في الذين تحاربوا على عهد رسول - 01:23:54ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يصلح بينهم. فتقاصوا ديات بعضهم من بعض ويرد بعضهم على بعض بفضل اذا بقي لهم قبل الاخرين. واحسب ان قائلي هذا القول وجهوا تأويل العفو في هذا الموضع الى الكثرة. من قوله من قول الله حتى عفوا - 01:24:13ضَ
كأن معنى الكلام عندهم فمن كثر له. فمن كثر فمن كثر له قبل اخيه القاتل شيء ذكر من قال ذلك. حدثني موسى بسنده عن السدي فمن عوفي له من اخيه شيء يقول بقي له من دية اخيه شيء او اري - 01:24:33ضَ
احنا نريد نريد واحد منكم يا شباب آآ يعني يذكر لنا الفرق بين القول الاول والقول الثاني في معنى عوفي احنا عندنا القولان في معنى عفي فمن عوفي له من اخيه شيء - 01:24:50ضَ
من يذكر الفرق بين القولين يا شباب ابراهيم ماشي ابراهيم رفع ايديه. اتفضل يا ابراهيم السلام عليكم عليكم السلام ورحمة الله وبركاته بيقول هتكون معا تجاوزا لواء سابلو حكمت حقه - 01:25:04ضَ
يكون عافية اللي هو مسلا ترك له جزء من الدقيقة او قبل الدية وترك القصاص عوفي على القول المعنى الاول المعنى الاول ما هو ما له حق القصاص ايوة ترك القصاص نعم يعني عفا عن القصة - 01:25:21ضَ
باص وقبل بالدية طيب والمعنى الثاني عفي بمعنى؟ تبقى لاخيه شيء ايوة لم قل العفو والمتبقي. مم اه اللي هو البقية او او ما فضلك طيب تمام بارك الله فيك - 01:25:44ضَ
ماشي اكمل يا عمر ذكر من قال ذلك حدثني موسى بسنده عن السدي فمن عفي له من اخيه شيء يقول بقي له من دية اخيه شيء او من قرش جراحته فليتبع - 01:26:14ضَ
وليؤدي اليه الاخر ايه؟ لا من ارض في الارش وفي يا عمر عمر عمر الدية الدية يعني هو يعني الدية في القتل والارش اللي هو في الجراح الجراء الارش في الجراح جدية في القتل. فهمت - 01:26:27ضَ
تمام يعني الاموال التي توقد مقابل الجراحة يقول بقي له من دية اخيه شيء فليتبع بمعروف وليؤدي اليه الاخر باحسان. والواجب على تأويل القول الذي رويناه عن علي والحسن في قوله كتب عليكم القصاص انه بمعنى مقاص - 01:26:53ضَ
نفس الذكر من دية نفس الانثى. والعبد من الحر والتراجع والتراجع بفضل ما بين ديتي انفسهما. ان يكون معنى قوله فما عفي له من اخيه شيء. فمن عفي له من الواجب لاخيه على قصاص دية نفس احدهما. بدية نفس الاخر الى الى الرضا بدية نفس - 01:27:12ضَ
كما عوفي له من الواجب لاخيه عليه فمن عفي له من الواجب لاخيه عليه من قصاص دية نفس احدهما بدية نفس الاخر الى الرضا بدية نفس مقتول فاتباع من الولي بالمعروف واداء - 01:27:32ضَ
من القاتل اليه باحسان واولى الاقوال عندي بالصواب في قوله فمن عوفي له من اخيه شيء فمن صفح له من الوادي كان لاخيه عليه القود عن شيء من الواجب على دية - 01:27:48ضَ
على دية يأخذها منه فاتباع بالمعروف من العافي عن الدم الراضي بالدية من دم وليه. واداء اليه من القاتل باحسان. لما بينا من العلل فيما مضى قبله. من ان معنى قول الله تعالى ذكره كتب عليكم القصاص. ان انما هو القصاص من النفوس القاتلة او الجارحة او الشاجة - 01:28:01ضَ
فكذلك العفو ايضا عن ذلك واما معنى قوله فاتباع بالمعروف فانه يعني فاتباع على ما اوجبه الله له من الحق قبل قاتل وليه. من غير ان يزداد عليه مال ليس له في اسنان الفرائض او غير ذلك. او يكلفه ما لم يوجبه الله عليه - 01:28:21ضَ
كما حدثني كما حدثني بشر عن قدادة قال بلغنا عن نبي الله صلى الله عليه وسلم انه قال من زاد او ازداد بعيرا يعني في ابل التيان في قبل في ابل الديات وفرائضها فمن امر الجاهلية. واما واما احسان الاخر في الاداء فهو اداء ما لزمه بقتله لولي - 01:28:41ضَ
القتيل على ما الزمه الله واوجبه عليه من غير ان يفحصه حقا له قبله بسبب ذلك اوي او يحوجهه الى اقتضاء ومطالبة. فان قال لنا قائل وكيف قيل فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان؟ ولم يقل فاتباعا - 01:29:01ضَ
المعروف عمر انا اريد من اه من احدكم يلخص لنا قول الطبري رحمه الله في هذه الاية من اولها كده. كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعابد بالعبد والانثى بالانس - 01:29:19ضَ
فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع المعروف واداء اليه باحسان. من منكم يمكن ان يلخص ماذا يريد ان يقول الطبري في هذه الاية نخلي الشباب تفكر كده لان احيانا لما بيطول بيطول زكر الاقوال - 01:29:33ضَ
لما بيطول ذكر الاقوال بيتوه الطالب لا لا يعرف ماذا هي خلاصة قول الطبيب احد احد من الشباب يمكن ان يلخص لنا هذا الاية هذه الاية اتفضل اتفضل يا ابراهيم عايز انت كلم اتفضل - 01:29:49ضَ
حاول يوجه فكرة تأويلات الاية اللي هو معنى الاية مش ان الرجل لا يقتل بالانثى ولا ان الانثى لا تقتل بالرجل ولان الحور لا يقطع بالعبد بل تعويد الاية ان اللي هو النفس اللي هو تأويل اللي هو الرجل يقتل بالانثى - 01:30:10ضَ
وما معنى الاية هنا اللي هو طيب خلينا خلينا ناخد بكرة واجب عشان ما تلخبطوش يعني انا احب منك انك انت آآ تجمع الاقوال في سبب النزول وتلخص آآ الاقوال. لان هذه من الايات المهمة - 01:30:35ضَ
التي اختلف فيها واختلف تقريبا في في في كل آآ جزء من الاية يعني في معنى كتب عليكم القصاص وفي معنى الحر بالحر وهكذا فمن عفي له من اخيه نفس الشيء فانا خلينا لبكرة غدا ان شاء الله - 01:30:55ضَ
نحاول ان احنا آآ يكون عندنا اختبار فيها. ويا ريت كل الطلاب يعني آآ يحاولوا تلخيص الاقوال الواردة واما كتابتها يعني انت ترسلها ليه مكتوبة او انك انت آآ يعني تختبر فيها صوتيا ان شاء الله - 01:31:13ضَ
طيب انا استأذنكم ان احنا نقف هنا. آآ لاننا الان على سفر لا استطيع ان نكمل خلينا نقف عند آآ صفحة مائة وعشرة بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 01:31:29ضَ