بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا والديه ولنا ولمشايخه والمسلمين والمستمعين قال الشيخ محمد بن خليل هراس رحمه الله تعالى في شرح العقيدة الواسطية - 00:00:00
واما قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وما بعدها من الايات فقد تضمنت اثبات اسميه الرحمن الرحيم واثبات صفتي الرحمة والعلم. وقد وقد تقدم في تفسير بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:20
الكلام على هذين الاسمين وبيان الفرق بينهما وان اولهما دال على صفة الذات والثاني دال على صفة الفعل وقد انكرت الاشاعرة والمعتزلة صفة الرحمة بدعوى انها في المخلوق ضعف وخبر وتألم للمرحوم - 00:00:37
وهذا من اقبح الجهل فان الرحمة انما تكون من الاقوياء للضعفاء. فلا تستلزم ضعفا ولا خورا. بل قد تكون مع غاية العزة والقدرة. فالانسان القوي يرحم ولده الصغير. وابويه وابويه الكبيرين - 00:00:58
ومن هو اضعف منه؟ واين الضعف والخور وهما من اذم الصفات من الرحمة التي وصف الله نفسه بها واثنى على اوليائه المتصفين بها وامرهم ان يتواصوا بها قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى - 00:01:18
وقوله تعالى كتب ربكم احسن الله اليك الرحمة احسن الله وقد انكرت الاشاعرة المعتدلة صفة الرحمة. نعم. بدعوى انها في المخلوق ضعف وخور وتألم للمرحوم. هم وهذا من اقبح الجهل فان الرحمة انما تكون من الاقوياء للضعفاء. فلا تستلزم ضعفا ولا خورا. بل قد - 00:01:36
كونوا مع غاية العزة والقدرة. فالانسان القوي يرحم ولده الصغير. وابويه الكبيرين ومن هو ومن هو اضعف منه واين الضعف والخور وهما من اذم الصفات من الرحمة التي وصف الله نفسه بها؟ شو ان الذم؟ احسن الله اليك. واين الضعف والخوف - 00:02:03
وهما من اذم الصفات من الرحمة التي وصف الله نفسه بها واثنى على اوليائه المتصفين بها وامرهم ان يتواصوا بها قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة - 00:02:24
ايش نعم احسن مامي قبله نعم قوله تعالى ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما من كلام الله عز وجل حكاية عن حملة العرش والذين حوله يتوسلون الى الله عز وجل بربوبيته وسعة علمه - 00:02:47
ورحمته في في دعائهم للمؤمنين وهو من احسن التوسلات التي يرجى معها الاجابة ونصب قوله تعالى رحمة وعلما على التمييز المحول على عن الفاعل والتقدير وسعت وسعت رحمتك وعلمك كل شيء - 00:03:08
فرحمته سبحانه وسعت في الدنيا والاخرة. المؤمن والكافر والبر والفاجر. ولكنها يوم القيامة تكون خاصة المتقين ايش ونصب قوله تعالى رحمة وعلما. نعم. على التمييز المحول عن الفاعل والتقدير وسعت رحمتك وسعت - 00:03:31
رحمتك وعلمك كل شيء ورحمته سبحانه وسعت في الدنيا المؤمنة والكافر والبر والفاجر. ولكنها يوم القيامة تكون خاصة بالمتقين كما قال تعالى فساكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وقوله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة - 00:03:55
وقوله تعالى وهو الغفور الرحيم. وقوله جل وعلا فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين قال الشيخ محمد بن خليل رحمه الله تعالى وقوله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة اي اوجبها على نفسه تفضلا واحسانا. نعم - 00:04:23
ولم يوجبها عليه احد وقوله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة اي اوجبها على نفسه تفضلا واحسانا ولم يوجبها عليه احد. نعم فوقه احد سبحانه وتعالى بل هو الامر لله - 00:04:46
وفي حديث ابي هريرة في الصحيحين ان الله لما خلق الخلق كتب كتابا فهو عنده فوق العرش ان رحمتي سبقت او تسبق غضبي واما قوله تعالى فالله خير حافظا. فالحافظ والحفيظ مأخوذ من الحفظ - 00:05:11
وهو من الصيانة ومعناه الذي يحفظ عباده بالحفظ العام. فييسر لهم اقواتهم ويقيموا ويقيمهم واسباب الهلع ويقيهم اسباب الهلاك والعطب. وكذلك يحفظ عليهم اعمالهم. ويحصي اقوالهم ويحفظ اولياءه لحفظ الخاص - 00:05:33
فيعصمهم عن عن مواقعة الذنوب ويحرسهم من مكائد الشيطان وعن كل ما يضرهم في في دينهم ودنياهم وانتصبا حافظا تمييزا لخير احسن الله اليك حافظ الله خير حافظا حفظ المشروع على التميس نعم - 00:05:55
تمييزا لخير الذي هو افعل الذي هو افعل تفضيل وقال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وقوله رضي الله عنهم ورضوا عنه وقوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه. وقوله تعالى - 00:06:16
ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله ما اسخط الله وكرهوا رضوانه. وقوله تعالى فلما اسفونا انتقمنا منهم. وقوله تعالى ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم. وقوله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا لم - 00:06:39
تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون قال الشيخ محمد بن خليل رحمه الله تعالى وقوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه تضمنت هذه الايات اثبات بعض - 00:06:59
صفات الفعل من الرضا لله والغضب واللعن والكره والسخط والمقت والاسف وهي عند اهل الحق صفات حقيقية له عز وجل على ما يليق به ولا تشبه ما يتصف به المخلوق من - 00:07:16
ذلك ولا يلزم منها ما يلزم في المخلوق. فلا حجة للاشاعرة والمعتزلة على نفيها. ولكنهم ظنوا ان انصاف الله عز وجل بها يلزمه ان تكون هذه الصفات فيه على نحو ما في المخلوق - 00:07:35
وهذا الظن الذي ظنوا او الذي ظنوه في ربهم ارداهم فاوقعهم في حمأة النفي في حمأة النفي والتعطيل والاشاعرة يرجعونها والاشاعرة يرجعون هذه الصفات كلها الى الارادة كما علمت سابقا. فالرضا عند - 00:07:52
لهم ارادة الثواب والغضب والسخط الى اخر الى اخر ذلك ارادة العقاب. واما المعتزلة فيرجعونها الى نفس الثواب والعقاب وقوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه اخبار عما يكون بينه وبين اوليائه من تبادل الرضا - 00:08:13
احبة اما رضاه عنهم فهو اعظم واجل من كل ما من كل ما اعطوه من النعيم. كما قال سبحانه ورضوان من الله اكبر. واما رضاهم عنه فهو رضا فهو رضا كل منهم بمنزلته مهما كانت - 00:08:36
وسرور احسن الله اليك قوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه. نعم. تضمنت هذه الايات اثبات بعض صفات الفعل من الرضا لله. والغضب واللعن كره والسخط والمقت والاسف. كل هذه الصفات - 00:08:57
علية الرحمة والغضب والاسف والبقت بالصفات الفعلية تتعلق بارادة الله تعالى واختياره بقدرته وارادة واختياره. نعم احسن الله اليك وهي عند اهل الحق صفات حقيقية لله عز وجل ما يليق به ولا تشبه ما يتصف به المخلوق من ذلك. ولا يلزم منها ما يلزم في المخلوق - 00:09:16
فلا حجة للاشاعرة والمعتدلة على نفيها ولكنهم ظنوا ان اتصاف الله عز وجل بها يلزمه ان تكون هذه الصفات فيه على نحو ما هي في المخلوق. وهذا الظن الذي ظنوه في ربهم - 00:09:45
فاوقعهم في حمأة النفي والتعطيل. نسأل الله العافية ولا شاعرة يرجعون هذه الصفات كلها الى الارادة كما علمت سابقا. فالرضا عندهم ارادة الثواب والغضب والسخط الى اخره ارادة العقاب. واما المعتزلة فيرجعونها الى الى نفس الثواب والعقاب - 00:10:04
وقوله سبحانه رضي الله عنهم ورضوا عنه اخبار عما يكون بينه وبين اوليائه من تبادل الرضا والمحبة اما رضاه عنهم فهو اعظم واجل من كل ما اعطوه من النعيم. كما قال سبحانه ورضوان من الله - 00:10:30
اكبر واما رضاهم عنه فهو رضا كل منهم بمنزلته مهما كانت وسروره بها حتى يظن انه لم يؤتى احد خيرا مما اوتي. وذلك في الجنة واما قوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا ان شاء الله في الجنة هذا هو؟ وقوله سبحانه رضي الله عنهم ورضوا عنه. نعم - 00:10:52
عما يكون بينه وبين اوليائه من تبادل الرضا والمحبة. رضي الله عنهم وارضاهم. الله يرضى عنهم وهو يرضى جيت بعد صفة الرضا لله تبارك وتعالى وعظمته وليس هو معنى الرضا للارادة بل هما الارادة - 00:11:20
صفة اخرى نعم كما اقول احسن الله اليك. اما رضاه عنهم فهو اعظم واجل من كل ما عطوه من النعيم. نعم. كما قال سبحانه ورضوان من الله اكبر اكبر من - 00:11:37
ما اعطاهم التمتع المطاعم والمشارب نعم واما واما رضاه عنه اما رضاهم عنه فهو رضا كل منهم بمنزلته مهما كانت وسروره بها حتى يظن انه لم يؤتى احد خيرا مما اوتي. وذلك في الجنة. وذلك لانه - 00:11:52
ليس في الجنة هموم لو كان يرى ان غيرها اكبر منه صار عنده هم وهذا نقص ما في هموم كل راظ بما اعطي مع التفاوت مع احسن الله اليكم واما قوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فقد احترز بقوله مؤمنا عن قتل الكافر - 00:12:16
وبقوله متعمدا اي قاصدا لذلك بان يقصد من يعلمه ادميا معصوما فيقتله بما يغلب على الظن موته به فيقتله فيقتله بما يغلب بما يغلب على الظن موته موته به. عن القتل الخطأ - 00:12:38
وقوله تعالى خالدا فيها اي مقيما على جهة التأبيد وقيل الخلود وقيل الخلود المكث الطويل. نعم هذا معروف عند العرب الخلود الطويل واما والخروج خروج عنه المكث الطويل هذا خلود بالصلاة الموحدين - 00:12:58
وخلود ثابت هذا للكفرة. نسأل الله العافية. نعم واللعن هو الطرد والابعاد عن رحمة الله. واللعين والملعون من حقت عليه من حقت عليه اللعنة. او دعي عليه بها نسأل الله السلامة والعافية. وقد استشكل العلماء هذه الايات من حيث انها تدل على ان القاتل عمدا لا توبة له - 00:13:17
وانه مخلد في النار وهذا معارض لقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقد اجابوا عن ذلك بعدة اجوبة منها اولا ان هذا الجزاء وقد استشهد وقد استشهد احسن الله اليك. وقد استشكل العلماء هذه الايات من من حيث انها - 00:13:41
تدل على ان القاتل عمدا لا توبة له. نعم. وانه مخلد في النار. نعم. وهذا معارض لقوله تبارك وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. جعل المشيئة ومن القتل نعم - 00:14:05
ثم وقد اجابوا عن ذلك بعدة اجوبة منها اولا ان هذا الجزاء لمن كان مستحلا لقتل المؤمن عمدا هذا يكفر يصير من الكفرة فيخلد في النار نسأل الله العافية. احسن الله اليك - 00:14:24
ثانيا ان هذا هو جزاؤه الذي يستحقه لو جوزي مع امكان الا يجازى بان يتوب او يعمل صالحا حتى بعمله السيء حتى يرجح بعمله السيء احسن الله اليكم ثالثا ان الاية وردت مورد التغليظ والزجر - 00:14:45
ان الاية واردة مورد التغليظ والزجر. هم. رابعا ان المراد بالخلود المكث الطويل كما قدمنا قد ذهب ابن عباس رضي الله عنهما وجماعة الى ان القاتل عمدا لا توبة له حتى قال ابن عباس رضي الله عنهما - 00:15:07
ان هذه الاية من اخر ما نزل ولم ينسخها شيء والصحيح ان ان على القاتل حقوقا ثلاثة حق لله وحقا للورثة وحقا للقتيل. فحق الله اسقطوا بالتوبة وحق الورثة يسقط بالاستيفاء في الدنيا او العفو. واما حق القتيل فلا يسقط حتى يجتمع - 00:15:28
قاتله يوم القيامة ويأتي رأسه في يده ويقول يا رب سل هذا فيما قتلني واما قوله تعالى فلما اسفونا انتقمنا منهم فالاسف يستعمل بمعنى شدة الحزن وبمعنى شدة الغضب وهو المراد في هذه الاية - 00:15:53
نعم والانتقام المجازاة بالعقوبة مأخوذة من النقمة وهي شدة الكراهية والسخط قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى والانتخابات والانتقام احسن الله اليكم. والانتقام المجازاة بالعقوبة مأخوذة من النقمة. وهي شدة وهي شدة الكراهية - 00:16:20
نعم قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وقوله تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم؟ قف على قوله قد استشكل وقد استشكل ارجو وقد استشكل العلماء هذه الايات من حيث انها تدل على ان القاتل عمدا لا توبة له. نعم. وانه مخلد في النار. نعم. وهذا معارض - 00:16:45
لقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. نعم. وقد اجابوا عن ذلك بعدة اجوبة منها. نعم اولا ان هذا الجزاء لمن كان مستحلا لقتل المؤمن عمدا. نعم. يكون كافر ها هو كافر نعم - 00:17:08
الله اليك ان هذا هو جزاؤه الذي يستحقه لو جزي. نعم. مع امكان الا يجازى بان يتوب او يعمل صالحا يرجع بعمله ثالثا ان الاية واردة مورد التغليظ والزجر رابعا - 00:17:28
ان المراد بالخلود المكث الطويل كما قدمنا وقد ذهب ابن عباس رضي الله عنهما وجماعة الى ان القاتل عمدا لا توبة له. حتى قال ابن عباس رضي الله عنهما ان هذه الاية من اخر ما نزل. وقد ذهب احسن الله اليك - 00:17:50
قال الثالث احسن الله اليك ان الاية واردة مورد التغليظ والزجر. نعم نعم. رابعا ان المراد بالخلود المكث الطويل كما قدمنا. قد ذهب ابن عباس رضي الله عنهما وجماعة الى ان القاتل عمدا لا توبة له - 00:18:14
حتى قال ابن عباس رضي الله عنهما ان هذه الاية من اخر ما نزل ولم ينسخها شيء بمعنى انه لا توبة له انه يعني ما يدخل تحت المشيئة ان رجح السيئات وعذب - 00:18:33
ثم يخرج ولا يخلد وان رجحت سيئاته وان رجحت حسناته فانه لا يعذب بخرافة الكبائر الاخرى تكون تحت المشيئة اما القتل فيكون تحت المشيئة على هذا القول والصوب ان المراد المكث الطويل هذا - 00:18:52
البكث الطويل واما القاتل فاذا كان موحد فانه لا ليخلد في النار والحجاج بن يوسف امير العراق كان اسره في القتل قتل اناس كثيرون قتل قتل سعيد ابن جبير وغيره - 00:19:17
عبد قدوة رؤية في المنام رؤية في المنام وسئل عن حاله فقال انه قتل بكل قتيل غفلة وقتلة بسعيد بن الزبير سبعين قتلة وانه بعد ذلك يرجو ما يرجو الموحدون - 00:19:41
يعني موحد ولو كان هذا اذا مات من غير توبة اما اذا توه معروف هذا قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا او قتل مئة نفس مما سأل علي في هذه الارض - 00:20:01
وقال فقال لا توبة له قتله وتكمل به المئة ثم سأل فدل على عالم فقال له توبة وانه لما الارشدة الى القارة الصالحة الناس يعبدون الله معهم جاءه الموت في منتصف الطريق - 00:20:20
واختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب من تاب تاب الله لك القاتل يتعلق بثلاث حقوق. حق لله وحق للقتيل وحق لاولياء القتيل فلابد ان الحقوق الثلاثة فاذا سلم نفسه لاولياء القتيل - 00:20:40
فقد ادى حقه واذا تاب توبة نصوح ادى حق الله بقي حقه قتيل اذا ادى الحقيل فالله تعالى يرضيه ويعطينا ثواب ما يسمح به فتكون وديت الحقوق الثلاثة وفق الله الجميع - 00:20:57
- 00:21:19
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا والديه ولنا ولمشايخه والمسلمين والمستمعين قال الشيخ محمد بن خليل هراس رحمه الله تعالى في شرح العقيدة الواسطية - 00:00:00
واما قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وما بعدها من الايات فقد تضمنت اثبات اسميه الرحمن الرحيم واثبات صفتي الرحمة والعلم. وقد وقد تقدم في تفسير بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:20
الكلام على هذين الاسمين وبيان الفرق بينهما وان اولهما دال على صفة الذات والثاني دال على صفة الفعل وقد انكرت الاشاعرة والمعتزلة صفة الرحمة بدعوى انها في المخلوق ضعف وخبر وتألم للمرحوم - 00:00:37
وهذا من اقبح الجهل فان الرحمة انما تكون من الاقوياء للضعفاء. فلا تستلزم ضعفا ولا خورا. بل قد تكون مع غاية العزة والقدرة. فالانسان القوي يرحم ولده الصغير. وابويه وابويه الكبيرين - 00:00:58
ومن هو اضعف منه؟ واين الضعف والخور وهما من اذم الصفات من الرحمة التي وصف الله نفسه بها واثنى على اوليائه المتصفين بها وامرهم ان يتواصوا بها قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى - 00:01:18
وقوله تعالى كتب ربكم احسن الله اليك الرحمة احسن الله وقد انكرت الاشاعرة المعتدلة صفة الرحمة. نعم. بدعوى انها في المخلوق ضعف وخور وتألم للمرحوم. هم وهذا من اقبح الجهل فان الرحمة انما تكون من الاقوياء للضعفاء. فلا تستلزم ضعفا ولا خورا. بل قد - 00:01:36
كونوا مع غاية العزة والقدرة. فالانسان القوي يرحم ولده الصغير. وابويه الكبيرين ومن هو ومن هو اضعف منه واين الضعف والخور وهما من اذم الصفات من الرحمة التي وصف الله نفسه بها؟ شو ان الذم؟ احسن الله اليك. واين الضعف والخوف - 00:02:03
وهما من اذم الصفات من الرحمة التي وصف الله نفسه بها واثنى على اوليائه المتصفين بها وامرهم ان يتواصوا بها قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة - 00:02:24
ايش نعم احسن مامي قبله نعم قوله تعالى ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما من كلام الله عز وجل حكاية عن حملة العرش والذين حوله يتوسلون الى الله عز وجل بربوبيته وسعة علمه - 00:02:47
ورحمته في في دعائهم للمؤمنين وهو من احسن التوسلات التي يرجى معها الاجابة ونصب قوله تعالى رحمة وعلما على التمييز المحول على عن الفاعل والتقدير وسعت وسعت رحمتك وعلمك كل شيء - 00:03:08
فرحمته سبحانه وسعت في الدنيا والاخرة. المؤمن والكافر والبر والفاجر. ولكنها يوم القيامة تكون خاصة المتقين ايش ونصب قوله تعالى رحمة وعلما. نعم. على التمييز المحول عن الفاعل والتقدير وسعت رحمتك وسعت - 00:03:31
رحمتك وعلمك كل شيء ورحمته سبحانه وسعت في الدنيا المؤمنة والكافر والبر والفاجر. ولكنها يوم القيامة تكون خاصة بالمتقين كما قال تعالى فساكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وقوله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة - 00:03:55
وقوله تعالى وهو الغفور الرحيم. وقوله جل وعلا فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين قال الشيخ محمد بن خليل رحمه الله تعالى وقوله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة اي اوجبها على نفسه تفضلا واحسانا. نعم - 00:04:23
ولم يوجبها عليه احد وقوله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة اي اوجبها على نفسه تفضلا واحسانا ولم يوجبها عليه احد. نعم فوقه احد سبحانه وتعالى بل هو الامر لله - 00:04:46
وفي حديث ابي هريرة في الصحيحين ان الله لما خلق الخلق كتب كتابا فهو عنده فوق العرش ان رحمتي سبقت او تسبق غضبي واما قوله تعالى فالله خير حافظا. فالحافظ والحفيظ مأخوذ من الحفظ - 00:05:11
وهو من الصيانة ومعناه الذي يحفظ عباده بالحفظ العام. فييسر لهم اقواتهم ويقيموا ويقيمهم واسباب الهلع ويقيهم اسباب الهلاك والعطب. وكذلك يحفظ عليهم اعمالهم. ويحصي اقوالهم ويحفظ اولياءه لحفظ الخاص - 00:05:33
فيعصمهم عن عن مواقعة الذنوب ويحرسهم من مكائد الشيطان وعن كل ما يضرهم في في دينهم ودنياهم وانتصبا حافظا تمييزا لخير احسن الله اليك حافظ الله خير حافظا حفظ المشروع على التميس نعم - 00:05:55
تمييزا لخير الذي هو افعل الذي هو افعل تفضيل وقال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وقوله رضي الله عنهم ورضوا عنه وقوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه. وقوله تعالى - 00:06:16
ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله ما اسخط الله وكرهوا رضوانه. وقوله تعالى فلما اسفونا انتقمنا منهم. وقوله تعالى ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم. وقوله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا لم - 00:06:39
تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون قال الشيخ محمد بن خليل رحمه الله تعالى وقوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه تضمنت هذه الايات اثبات بعض - 00:06:59
صفات الفعل من الرضا لله والغضب واللعن والكره والسخط والمقت والاسف وهي عند اهل الحق صفات حقيقية له عز وجل على ما يليق به ولا تشبه ما يتصف به المخلوق من - 00:07:16
ذلك ولا يلزم منها ما يلزم في المخلوق. فلا حجة للاشاعرة والمعتزلة على نفيها. ولكنهم ظنوا ان انصاف الله عز وجل بها يلزمه ان تكون هذه الصفات فيه على نحو ما في المخلوق - 00:07:35
وهذا الظن الذي ظنوا او الذي ظنوه في ربهم ارداهم فاوقعهم في حمأة النفي في حمأة النفي والتعطيل والاشاعرة يرجعونها والاشاعرة يرجعون هذه الصفات كلها الى الارادة كما علمت سابقا. فالرضا عند - 00:07:52
لهم ارادة الثواب والغضب والسخط الى اخر الى اخر ذلك ارادة العقاب. واما المعتزلة فيرجعونها الى نفس الثواب والعقاب وقوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه اخبار عما يكون بينه وبين اوليائه من تبادل الرضا - 00:08:13
احبة اما رضاه عنهم فهو اعظم واجل من كل ما من كل ما اعطوه من النعيم. كما قال سبحانه ورضوان من الله اكبر. واما رضاهم عنه فهو رضا فهو رضا كل منهم بمنزلته مهما كانت - 00:08:36
وسرور احسن الله اليك قوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه. نعم. تضمنت هذه الايات اثبات بعض صفات الفعل من الرضا لله. والغضب واللعن كره والسخط والمقت والاسف. كل هذه الصفات - 00:08:57
علية الرحمة والغضب والاسف والبقت بالصفات الفعلية تتعلق بارادة الله تعالى واختياره بقدرته وارادة واختياره. نعم احسن الله اليك وهي عند اهل الحق صفات حقيقية لله عز وجل ما يليق به ولا تشبه ما يتصف به المخلوق من ذلك. ولا يلزم منها ما يلزم في المخلوق - 00:09:16
فلا حجة للاشاعرة والمعتدلة على نفيها ولكنهم ظنوا ان اتصاف الله عز وجل بها يلزمه ان تكون هذه الصفات فيه على نحو ما هي في المخلوق. وهذا الظن الذي ظنوه في ربهم - 00:09:45
فاوقعهم في حمأة النفي والتعطيل. نسأل الله العافية ولا شاعرة يرجعون هذه الصفات كلها الى الارادة كما علمت سابقا. فالرضا عندهم ارادة الثواب والغضب والسخط الى اخره ارادة العقاب. واما المعتزلة فيرجعونها الى الى نفس الثواب والعقاب - 00:10:04
وقوله سبحانه رضي الله عنهم ورضوا عنه اخبار عما يكون بينه وبين اوليائه من تبادل الرضا والمحبة اما رضاه عنهم فهو اعظم واجل من كل ما اعطوه من النعيم. كما قال سبحانه ورضوان من الله - 00:10:30
اكبر واما رضاهم عنه فهو رضا كل منهم بمنزلته مهما كانت وسروره بها حتى يظن انه لم يؤتى احد خيرا مما اوتي. وذلك في الجنة واما قوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا ان شاء الله في الجنة هذا هو؟ وقوله سبحانه رضي الله عنهم ورضوا عنه. نعم - 00:10:52
عما يكون بينه وبين اوليائه من تبادل الرضا والمحبة. رضي الله عنهم وارضاهم. الله يرضى عنهم وهو يرضى جيت بعد صفة الرضا لله تبارك وتعالى وعظمته وليس هو معنى الرضا للارادة بل هما الارادة - 00:11:20
صفة اخرى نعم كما اقول احسن الله اليك. اما رضاه عنهم فهو اعظم واجل من كل ما عطوه من النعيم. نعم. كما قال سبحانه ورضوان من الله اكبر اكبر من - 00:11:37
ما اعطاهم التمتع المطاعم والمشارب نعم واما واما رضاه عنه اما رضاهم عنه فهو رضا كل منهم بمنزلته مهما كانت وسروره بها حتى يظن انه لم يؤتى احد خيرا مما اوتي. وذلك في الجنة. وذلك لانه - 00:11:52
ليس في الجنة هموم لو كان يرى ان غيرها اكبر منه صار عنده هم وهذا نقص ما في هموم كل راظ بما اعطي مع التفاوت مع احسن الله اليكم واما قوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فقد احترز بقوله مؤمنا عن قتل الكافر - 00:12:16
وبقوله متعمدا اي قاصدا لذلك بان يقصد من يعلمه ادميا معصوما فيقتله بما يغلب على الظن موته به فيقتله فيقتله بما يغلب بما يغلب على الظن موته موته به. عن القتل الخطأ - 00:12:38
وقوله تعالى خالدا فيها اي مقيما على جهة التأبيد وقيل الخلود وقيل الخلود المكث الطويل. نعم هذا معروف عند العرب الخلود الطويل واما والخروج خروج عنه المكث الطويل هذا خلود بالصلاة الموحدين - 00:12:58
وخلود ثابت هذا للكفرة. نسأل الله العافية. نعم واللعن هو الطرد والابعاد عن رحمة الله. واللعين والملعون من حقت عليه من حقت عليه اللعنة. او دعي عليه بها نسأل الله السلامة والعافية. وقد استشكل العلماء هذه الايات من حيث انها تدل على ان القاتل عمدا لا توبة له - 00:13:17
وانه مخلد في النار وهذا معارض لقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقد اجابوا عن ذلك بعدة اجوبة منها اولا ان هذا الجزاء وقد استشهد وقد استشهد احسن الله اليك. وقد استشكل العلماء هذه الايات من من حيث انها - 00:13:41
تدل على ان القاتل عمدا لا توبة له. نعم. وانه مخلد في النار. نعم. وهذا معارض لقوله تبارك وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. جعل المشيئة ومن القتل نعم - 00:14:05
ثم وقد اجابوا عن ذلك بعدة اجوبة منها اولا ان هذا الجزاء لمن كان مستحلا لقتل المؤمن عمدا هذا يكفر يصير من الكفرة فيخلد في النار نسأل الله العافية. احسن الله اليك - 00:14:24
ثانيا ان هذا هو جزاؤه الذي يستحقه لو جوزي مع امكان الا يجازى بان يتوب او يعمل صالحا حتى بعمله السيء حتى يرجح بعمله السيء احسن الله اليكم ثالثا ان الاية وردت مورد التغليظ والزجر - 00:14:45
ان الاية واردة مورد التغليظ والزجر. هم. رابعا ان المراد بالخلود المكث الطويل كما قدمنا قد ذهب ابن عباس رضي الله عنهما وجماعة الى ان القاتل عمدا لا توبة له حتى قال ابن عباس رضي الله عنهما - 00:15:07
ان هذه الاية من اخر ما نزل ولم ينسخها شيء والصحيح ان ان على القاتل حقوقا ثلاثة حق لله وحقا للورثة وحقا للقتيل. فحق الله اسقطوا بالتوبة وحق الورثة يسقط بالاستيفاء في الدنيا او العفو. واما حق القتيل فلا يسقط حتى يجتمع - 00:15:28
قاتله يوم القيامة ويأتي رأسه في يده ويقول يا رب سل هذا فيما قتلني واما قوله تعالى فلما اسفونا انتقمنا منهم فالاسف يستعمل بمعنى شدة الحزن وبمعنى شدة الغضب وهو المراد في هذه الاية - 00:15:53
نعم والانتقام المجازاة بالعقوبة مأخوذة من النقمة وهي شدة الكراهية والسخط قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى والانتخابات والانتقام احسن الله اليكم. والانتقام المجازاة بالعقوبة مأخوذة من النقمة. وهي شدة وهي شدة الكراهية - 00:16:20
نعم قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وقوله تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم؟ قف على قوله قد استشكل وقد استشكل ارجو وقد استشكل العلماء هذه الايات من حيث انها تدل على ان القاتل عمدا لا توبة له. نعم. وانه مخلد في النار. نعم. وهذا معارض - 00:16:45
لقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. نعم. وقد اجابوا عن ذلك بعدة اجوبة منها. نعم اولا ان هذا الجزاء لمن كان مستحلا لقتل المؤمن عمدا. نعم. يكون كافر ها هو كافر نعم - 00:17:08
الله اليك ان هذا هو جزاؤه الذي يستحقه لو جزي. نعم. مع امكان الا يجازى بان يتوب او يعمل صالحا يرجع بعمله ثالثا ان الاية واردة مورد التغليظ والزجر رابعا - 00:17:28
ان المراد بالخلود المكث الطويل كما قدمنا وقد ذهب ابن عباس رضي الله عنهما وجماعة الى ان القاتل عمدا لا توبة له. حتى قال ابن عباس رضي الله عنهما ان هذه الاية من اخر ما نزل. وقد ذهب احسن الله اليك - 00:17:50
قال الثالث احسن الله اليك ان الاية واردة مورد التغليظ والزجر. نعم نعم. رابعا ان المراد بالخلود المكث الطويل كما قدمنا. قد ذهب ابن عباس رضي الله عنهما وجماعة الى ان القاتل عمدا لا توبة له - 00:18:14
حتى قال ابن عباس رضي الله عنهما ان هذه الاية من اخر ما نزل ولم ينسخها شيء بمعنى انه لا توبة له انه يعني ما يدخل تحت المشيئة ان رجح السيئات وعذب - 00:18:33
ثم يخرج ولا يخلد وان رجحت سيئاته وان رجحت حسناته فانه لا يعذب بخرافة الكبائر الاخرى تكون تحت المشيئة اما القتل فيكون تحت المشيئة على هذا القول والصوب ان المراد المكث الطويل هذا - 00:18:52
البكث الطويل واما القاتل فاذا كان موحد فانه لا ليخلد في النار والحجاج بن يوسف امير العراق كان اسره في القتل قتل اناس كثيرون قتل قتل سعيد ابن جبير وغيره - 00:19:17
عبد قدوة رؤية في المنام رؤية في المنام وسئل عن حاله فقال انه قتل بكل قتيل غفلة وقتلة بسعيد بن الزبير سبعين قتلة وانه بعد ذلك يرجو ما يرجو الموحدون - 00:19:41
يعني موحد ولو كان هذا اذا مات من غير توبة اما اذا توه معروف هذا قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا او قتل مئة نفس مما سأل علي في هذه الارض - 00:20:01
وقال فقال لا توبة له قتله وتكمل به المئة ثم سأل فدل على عالم فقال له توبة وانه لما الارشدة الى القارة الصالحة الناس يعبدون الله معهم جاءه الموت في منتصف الطريق - 00:20:20
واختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب من تاب تاب الله لك القاتل يتعلق بثلاث حقوق. حق لله وحق للقتيل وحق لاولياء القتيل فلابد ان الحقوق الثلاثة فاذا سلم نفسه لاولياء القتيل - 00:20:40
فقد ادى حقه واذا تاب توبة نصوح ادى حق الله بقي حقه قتيل اذا ادى الحقيل فالله تعالى يرضيه ويعطينا ثواب ما يسمح به فتكون وديت الحقوق الثلاثة وفق الله الجميع - 00:20:57
- 00:21:19