درس جدة

درس درس الأحاديث المختارة في الأحكام رقم الدرس (٢٣) فضيلة الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي

محمد بن محمد المختار الشنقيطي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد عن حمران عن حمران مولى عثمان بن عفان انه رأى عثمان رضي الله عنه دعا بوضوء - 00:00:00ضَ

فافرغ على يديه من اناءه فغسلهما ثلاث مرات ثم ادخل يمينه في الوضوء ثم تمضمض واستنشق واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه الى المرفقين ثلاثا ثم مسح برأسه ثم غسل كلتا رجليه ثلاثا - 00:00:21ضَ

ثم قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا وقال من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه - 00:00:43ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام لا تمان الاكملان على اشرف الانبياء والمرسلين وخيرة الله من الخلق اجمعين وعلى اله وصحبه ومن سار على سبيله ونهجه - 00:01:02ضَ

وسن بسنته الى يوم الدين. اما بعد فهذا الحديث حديث أمير المؤمنين عثمان ابن عفان رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين يعتبر من اهم الاحاديث التي بينت صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:27ضَ

واجمعها لفرائض الوضوء وواجباته ومستحباته ومثله حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه وارضاه في الصحيحين وكذلك حديث امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه بصفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم في في الصحيح والسنن - 00:01:52ضَ

ومثلها كذلك حديث ام المؤمنين عائشة وحديث ام المؤمنين ميمونة في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم حال غسله من الجنابة فهذه الاحاديث يعتبرها العلماء رحمهم الله اصولا في باب صفة الوضوء - 00:02:24ضَ

وقد دارت عليها اكثر احكام الوضوء ومسائله وقد اعتنى العلماء من المحدثين والفقهاء رحمهم الله بهذه الاحاديث تبينوا ما فيها من الاحكام والمسائل وحديثنا حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه - 00:02:51ضَ

وجعل اعالي الفردوس مسكنه ومثواه وجزاه عن امة محمد صلى الله عليه وسلم وعن نبيها خير ما جزى صحابيا عن صحبته وخليفة عن خلافته هذا الحديث فعله عثمان رضي الله عنه وارضاه - 00:03:18ضَ

مبلغا سنة النبي صلى الله عليه وسلم بالفعل كما ان سنن النبي صلى الله عليه وسلم بينها الصحابة بالقول كذلك اعتنوا ببيانها بالفعل والتطبيق ومن ذلك حديثنا حديث عثمان رضي الله عنه وارضاه - 00:03:43ضَ

مولى عثمان وهو حمران بن ابان ابن اعين ابني ابني اعين ابن ابن زيد ابن عبد ابن عمرو ابن عقيل ابن خالد من النمر ابن قاصد وقد جمع الله له في الشرف بين شرف الولاء وشرف النسب - 00:04:07ضَ

وهو مولى لهذا الصحابي الجليل عثمان ابن عفان رضي الله عنه وارضاه وفي النسب ينتهي نسبه الى النمر بن قاسط هو احد سبايا عين التمر والصبايا عين التمر وسبايا عين التمر - 00:04:36ضَ

هو اول وسبي عين التمر هو اول سبي في الاسلام دخل المدينة وكان ذلك في خلافة الصديق رضي الله عنه وارضاه وبعث بهذا السبي خالد بن الوليد رضي الله عنه وارضاه - 00:04:58ضَ

في فتوحاته ابان فتوحاته للعراق ودخل هذا الصبي المدينة وكان منهم ابانوا حمران ابن ابان وهذا السبي اسلم اسلم وكان منه العلماء وكذلك من ابنائه وانجاله واحفاده العلماء والفضلاء فمنهم ابان هذا حمران ابن ابان هذا - 00:05:18ضَ

وكذلك منهم اسلم المولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه العالم الجليل وابنه زيد ابن اسلم كذلك ومنهم افلح مولى اه شقيق رحمه الله وكذلك ايضا منهم افلح مولى ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه وارضاه - 00:05:51ضَ

كان ابان رحمه الله مولى لعثمان وكانت فيه نجابة وفطنة فلما رآه خالد بن الوليد بعث به الى عثمان ابن عفان وقيل انه كان من سبعين التمر سباه المسيب ابن بحينة - 00:06:19ضَ

واشتراه عثمان بن عفان منه فلما الى عثمان اعتقه عثمان رضي الله عنه وارضاه فصار ولاؤه الى عثمان وصحب عثمان رضي الله عنه وارضاه واصطفاه عثمان فكان كاتبه وحاجبه حتى في خلافته - 00:06:39ضَ

رضي الله عنه وارضاه ثم انه غضب عليه في القصة المشهورة حينما افشى سره بالعهد الى عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه وارضاه وغضب عليه ونفاه الى البصرة حنم عليه بعد ذلك وبقي بالبصرة - 00:07:03ضَ

الى ان ولاه الحجاج ولاية نيسابور ثم رجع الى البصرة وتوفي بها عام احدى وسبعين وقيل ست وسبعين من الهجرة قال اهل السير كان من العلماء النجباء من اهل الوداعة - 00:07:25ضَ

والشرف جمع الله له بين شرف الولاء والنسب رحمه الله برحمته الواسعة يقول رحمه الله نعم انه رأى عثمان رضي الله عنه دعا بوضوء انه رأى عثمان وهي الرؤية البصرية - 00:07:46ضَ

دعا اي طلب احضار وضوء. الوضوء بالفتح هو الماء الذي يتوضأ به وبالضم اسم للفعل قد جمع هذا الحديث بين الاثنين وفي اوله دعا بوضوء والمراد به الماء الذي يتوضأ به - 00:08:09ضَ

وفي اخره من توضأ نحو وضوئي بالضم اي فعل مثل فعله من باب اطلاقه على الفعل دعا بوضوء اي طلب احضار ماء يتوضأ يتوضأ به وكان عثمان رضي الله عنه وارضاه - 00:08:33ضَ

كبقية اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم اجمعين كانوا حريصين على تعليم الناس السنة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم وقد وقع منه رضي الله عنه ما يدل على هذا الحرص الشديد - 00:08:55ضَ

كما في الحديث الاخر عنه انه دعا بوضوء لما اذن المؤذن لصلاة العصر وهو بالمقاعد في المدينة والحديث في الصحيحين كان بالمقاعد المقاعد مثل الدكاكين. يقعد الناس على في مقدمتها - 00:09:18ضَ

وكانت بجوار دار عثمان ابن عفان في المدينة فاذن المؤذن لصلاة العصر فدعا بالوضوء وتوضأ في السوق امام الناس وهذا ان دل على شيء فانما يدل على الحرص على تعليم الناس السنة - 00:09:45ضَ

حتى في مجامع الناس وليعلم كل احد ان تعليم سنة النبي صلى الله عليه وسلم شرف عظيم ومقام كريم تقلده العلماء والفضلاء على مر العصور والدهور من هذه الامة المرحومة - 00:10:07ضَ

وانه ليس بعيب ان تبين للناس هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان في اوضح الاشياء ما يأتي احد مثل ما يفعلون اليوم اذا رأى عالما او شيخا او درسا في الوضوء او خطيب جمعة - 00:10:29ضَ

ذكر صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم جلس الجهلاء يتندرون ويتفكهون الامة اصابها وهذا يتحدث عن الوضوء. الامة نزل بها وهذا يتحدث عن الوضوء هذا خليفة الراشد والدماء تسيل في فتوح الاسلام في مشارق الارض ومغاربها يجلس - 00:10:48ضَ

على علو شرفه ومكانه لكي يعلم السنة السنة هي الدين وهي هدي نبينا الامين عليه من الله افظل الصلاة والتسليم لا يستعيب من ذكرها ولا ينتقص ولا ينتقص من قام ببيانها وتبليغها - 00:11:14ضَ

فهذا هو المقام الكريم. وعلى العلماء والفضلاء وطلبة العلم والخطباء. ان لا يلتفتوا الى هذا الهراء وان يتمسكوا بهدي السلف الصالح في نشر السنن فاذا جلست مع ابنائك وبناتك واخوانك واخواتك - 00:11:38ضَ

قلت لهم نريد ان ان نعرف كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قم يا ابني فلان وقف كان عليه الصلاة والسلام اذا اراد ان يصلي قام ثم ركع - 00:11:58ضَ

فتبين لابنك كيف كان يركع النبي صلى الله عليه وسلم وكيف كان يسجد وكيف كان يجلس هذه كلها علوم تحتاجها الامة في كل زمان ومكان لا ينتقص ولا يعاب من يبينها - 00:12:16ضَ

لان مقامه عند الله كريم ومقامه عند الله عظيم ونبهنا على هذا لان البعض اكثر الناس يجهلون كما اخبر الله سبحانه وتعالى ولما استطالت الالسنة على اهل العلم والفضل وجب على طلاب العلم ان يبينوا فهذا الخليفة الراشد - 00:12:32ضَ

المشغول بمصالح المسلمين ما منعه ذلك عن ان يبين الوضوء. يبين ماذا الوضوء الواضح الذي قد لا يخفى على احد لكن دقائق هذا الوضوء ودقائق السنة فيه قد تخفى على الكثير - 00:12:53ضَ

دعا رضي الله عنه وارضاه بوضوء اي بماء يتوضأ به. نعم. فافرغ على يديه من اناءه فافرغ على يديه من اناءه افرغ على يديه مثنى يد واليد يطلق ويراد بها الكف - 00:13:11ضَ

الذي يشمل الاصابع وبطن الراحة التي ينقل بها الماء وتجمع الاصابع مع بطن الكف ينقل الماء بهما وهذا الحد للكف من اطراف الاصابع الى مفصلها الكف عند اول الساعد الزندان وهما الزندان - 00:13:31ضَ

ثم تطلق اليد ويراد بها من اطراف الاصابع الى المرفقين كما في غسلهما في الوضوء كما سيأتي وهو فرض من فرائض الوضوء وتطلق اليد بالمعنى الكامل الذي يراد به من اطراف الاصابع - 00:13:55ضَ

الى مفصل العضد مع الكتف هذه هي اليد الكاملة وبناء على ذلك فان المراد باليد هنا افرغ على يديه اي اصغى بالاناء واماله على كف واحدة وليس على يديه. لانه اذا افرغ على اليدين فانه يحتاج الى احد ان يفرغ عليه - 00:14:15ضَ

واما اذا كان المراد ان يصب عليه غيره فحين اذ افرغ على يديه بمعنى انه جمع الكفين وصب عليهما الماء ثم غسلهما على الوجه الاول يصغي بالاناء كما ورد في صفة وضوئه عليه الصلاة والسلام في الجنابة فافرغ بيمينه على يساره - 00:14:40ضَ

ثم يأخذ اذا اراد ان يغسل الكفين فانه يصب الماء الذي في الكف اليمنى ثم بعد ذلك يغسل الكفين كاملتين هذا الغسل للكفين الكفار لهما حالتان الحالة الاولى الحالة الاولى - 00:15:03ضَ

ان يستيقن طهارة الكفين والحالة الثانية الا يستيقن ذلك فان استيقن من طهارة كفيه كرجل على يقين بان يديه طاهرتان وانهما لم يصبهما تصبهما نجاسة وكمن غسل يديه قبل الوضوء ثم اراد ان يتوضأ - 00:15:28ضَ

فانه على يقين من ان كفيه طاهرتين ان كفيه طاهرتان ففي هذه الحالة يكون غسل الكفين في اول الوضوء على الندب والاستحباب فهو يفعل ذلك تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:54ضَ

مع علمه بطهارة كفيه وانما يغسل كفيه لان النبي صلى الله عليه وسلم لما اراد ان يتوضأ غسل كفيه الحالة الثانية ان لا يكون مستيقنا من الطهارة فاما ان يستيقن نجاسة اليدين - 00:16:15ضَ

واما ان يشك فاذا استيقن من نجاستك يديه او احدى يديه فحينئذ يبدأ بغسل النجاسة من كفيه ويطهرهما من النجاسة ثم بعد ذلك يغسل كفيه استحبابا للوضوء كما ذكرنا اما اذا كان على شك - 00:16:35ضَ

الغسل في هذه الحالة وهي غسل الكفين يكون فرضا واجبا عليه لان الكفين يحتاجهما لنقل الماء فاذا كانتا نجستين فان هذا ينجس الماء ويؤثر فيه ولذلك يجب عليه ان يتوضأ وان يتطهر بماء - 00:17:04ضَ

ظاهر نقي من النجاسة وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب فحينئذ يكون غسل كفيني واجبا ففي هذه الحالة يجب غسل الكفين. في هناك حالة ثانية يجب فيها غسل الكفين - 00:17:26ضَ

وهي عند الاستيقاظ من النوم في حال الشك لان النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه وارضاه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا استيقظ احدكم من نومه - 00:17:44ضَ

فليغسل يده فلا يدخلهما في الاناء وليغسلهما ثلاثا امره بغسل كفيه قبل ادخالهما في الاناء ثلاثا ثم علل ذلك بقوله عليه الصلاة والسلام فان احدكم لا يدري اين باتت يده - 00:18:06ضَ

هذا شك ودل على انه في حال الشك يغسل كفيه اذا كان مستيقظا من النوم على سبيل الوجوب وارجح اقوال العلماء والعلم عند الله ان هذا الوجوب يشمل نوم الليل ونوم النهار - 00:18:27ضَ

وان قوله عليه الصلاة والسلام فان احدكم لا يدري اين باتت يده خرج مخرج الغالب والقاعدة في الاصول ان النص اذا خرج مخرج الغالب لم يعتبر مفهومه وبدأ عليه الصلاة والسلام بدأ عثمان رضي الله عنه - 00:18:46ضَ

في وضوءه وهو وضوء النبي صلى الله عليه وسلم بغسل كفيه قال رحمه الله فغسلهما ثلاث مرات غسلهما ثلاث مرات هذا ما يسمى بالتثليث والوضوء يكون الغسل فيه في اعلى المراتب ثلاثا ولا تجوز الزيادة كما قدمنا - 00:19:06ضَ

ادنى الكمال مرتين وقدر الاجزاء مرة واحدة الذي فرضه الله على المتوضأ ان يغسل مرة واحدة فاذا غسل مرة واحدة فقد اجزأه فان احب ان ينال الفضل وان ينال الاجر - 00:19:32ضَ

ارتقى الى المرتين فان اراد ان يستوفي الكمال وهو الاسباغ وهو الافظل ثلاث مرات ولا يزيد على ثلاث مرات ان الزيادة تجاوز واسراف وبذلك يقتصر على هدي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:53ضَ

بالتفريق ثم هذا التثريث الغسل ثلاثة مرات يشترط فيه في الوضوء ان يكون الماء كافيا للتثليث اما لو كان ماء الوضوء لا يمكنه الا بقدر ان يتوضأ مرة واحدة فحينئذ لا يجوز له ان يثلث - 00:20:15ضَ

لانه اذا ثلث في غسل كفيه وثلث بغسل وجهه اضاع فرض غسل رجليه والسنن لا تطلب على وجه تضيع به الفرائض ولذلك الله عز وجل ما تقرب اليه العبد الا بفعل ما فرضه احب ما تقرب به العبد الى ربه فعل ما فرض عليه - 00:20:39ضَ

وبناء على ذلك يبدأ بما فرظ الله عليه. فاذا كان التثليث يظيع الفرض قلنا حينئذ اقتصر على الفرض فلو كان الماء الذي عنده لا يسع الا لبعض اعضاء الوضوء مثل - 00:21:04ضَ

ان يكون الماء قليلا فحينئذ انظر الى فرائض الوضوء وتترك التثليث وتترك الاعضاء التي يستحب غسلها فمثلا اذا كان الماء قليلا عندك اربعة فرائض في الوضوء امرك الله بها ذكرتها اية الوضوء - 00:21:22ضَ

غسل الوجه واليدين الى المرفقين ومسح الرأس وغسل الرجلين فاذا كان الماء قليلا لو كان الوقت ضيقا جدا. لا يمكنك ان تتوضأ الوضوء الكامل فحينئذ تقتصر على هذه الاربعة لانها هي التي فرظ الله عليك - 00:21:46ضَ

وما بعد ذلك فضل ونفل سواء في الاعضاء او كان ذلك في العدد غسل يديه ثلاثا نعم. ثم ادخل يمينه في الوضوء ثم ادخل يمينه في الوضوء ادخل يمينه يعني كفه اليمنى الكف - 00:22:07ضَ

من اجل ان ينقل بها الماء وهذا يدل على ان الماء كان في وعاء مثل الاوعية التي يغترف منها القدر والقصعة ونحو ذلك فكان بحيث يغترف منه ولم يكن بحيث لا مغطى بحيث يصعب الا بالاراقة - 00:22:29ضَ

الغالب هذا ولذلك حتى النبي صلى الله عليه وسلم توضأ بمثل هذا وهذا غير متعين وليس بلازم في تحقق السنة ليس بلازم لانه من الوسائل التي لم يقصدها الشرع في الفعل - 00:22:52ضَ

وعليه فانه رضي الله عنه ادخل يمينه. نعم. ثم تمضمض واستنشق واستنثر. ثم تمضمض واستنشق تمضمض المظمظة اصلها الحركة ومنه قول العرب تمضمضت الحية في جحرها اذا تحركت وقالوا ان المضمضة هي تحريك الماء في الفم. المعنى الاصطلاح الشرعي - 00:23:08ضَ

اطلقت واصبحت عرفا شرعيا على تحريك الماء وادارته في داخل الفم وهذا التحريك قصدت الشريعة منه ازالة الاوساخ وبقايا الطعام والاشربة التي تعلق بالاسنان وتعلق بجوف الفم وهذا من رحمة الله وكرمه - 00:23:41ضَ

وتعليمه لهذه الامة فجعل لها هذه السنة التي يكون بها النقاء وتكون بها النظافة للفم اذا قلنا ان المظمظة هي التحريك. فبعظ العلماء يقول ان المظمظة في لغة العرب تحرك الشيء - 00:24:09ضَ

قال بعض العلماء العبرة في المضمضة ان تحرك الماء فاذا حركت الماء في فمك فانت متمظمظ كما امرك الله وقال بعض العلماء انها العرف الشرعي لابد فيها من امرين تحريك الماء ثم طرحه ومجه - 00:24:32ضَ

فلا يكفي ان نحرك الماء هذان وجهان لاهل العلم رحمهم الله على القول بان العبرة بتحريك الماء يقولون لو كان شديد الظمأ وفي الصيف تحرك الماء ثم بلعه وشربه فانه حينئذ قد تمضمض وتحتسب هذه المرة - 00:24:54ضَ

واما على القول الثاني فانه اذا فعل ذلك فانه لم يتمظمظ حينئذ يأتي بماء جديد يحركه ثم يلفظه والسنة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان المضمضة لابد فيها من طرح الماء ومجه - 00:25:20ضَ

لانه لا يمكن ان يكون في الشريعة ان يأخذ الماء ثم يبلعه وهو قذر الفم ووسخه الشريعة جاءت بالطهارة والنظافة والمقصود من هذه العبادة انها وصفت بكونها طهارة فاذا بلعه فقد ادخل الوسخ - 00:25:41ضَ

الى جسده وهذا خلاف هدي الشرع وبناء على ذلك المضمضة تقوم على تحريك الماء ثم يطرحه ويمجه ثم تمضمض فمضمضة واستنشق واستنثر تمضمض واستنشق واستنثر ثلاثا ثلاث مرات هذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في المظمظة - 00:25:59ضَ

والاستنشاق الاستنشاق استفعال من النشق والنشق الجذب الشيء الى اعلى الخياشيم بالنفس سواء كان من الماء المائعات كالماء لو كان من الجامدات ومنه النشوق لانه يجذب الى اعلى الخياشيم بالنفس - 00:26:28ضَ

الاستنشاق جذب الماء الى اعلى الخياشيم والاستنثار من النثر يقال نثر الشيء اذا طرحه ومنه النثار المراد ان يطرح ذلك الماء ويخرجه من تجويف الانف عندنا استنشاق وعندنا استنثار والنبي صلى الله عليه وسلم - 00:26:54ضَ

هديه المبالغة في الاستنشاق ولذلك قال للقيط ابن صبغة رضي الله عنه وارضاه ما في حديث الترمذي وغيره وبالغ في الاستنشاق الا ان تكون صائما بالغ في الاستنشاق اي في ايصال الماء الى اعلى الانف - 00:27:21ضَ

الا ان تكون صائما لانه اذا بالغ ربما نزل الماء الى حلقه فافطر وبناء على ذلك نهاه النبي صلى الله عليه وسلم لانه لا تطلب السنة على وجه يوجب الوقوع في المحظور بتضييع الفرض وهو الصوم - 00:27:43ضَ

من فوائد الاستنشاق انه يزيل القدر والوسخ في الانف وكذلك ايضا مطردة للشيطان واثار الشيطان ولذلك ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الشيطان يبيت على خياشيم الانسان - 00:28:06ضَ

والخياشيم جمع خيشوم هذا الموضع فيه القذر ولذلك الشياطين تألف لاماكن واماكن القذر وتحبها كما ان الملائكة تألف اماكن الطيب وتحبها وبناء على ذلك اذا استيقظ من نومه يتأكد الاستنثار - 00:28:33ضَ

والمبالغة في الاستنثار لكن ليس على وجهي ضرب نفسي لان المبالغة قد تظر في بعظ الاحيان فعليه ان يأخذ بالقصد والا يبالغ في اذية نفسه بجذب الماء كان من هديه عليه الصلاة والسلام ان يستنشق بيمينه - 00:29:01ضَ

وان يستنثر بيساره السنة الثابتة في الصحيح عن في صفة استنشاقه واستنثاره انه جذب الماء الى اعلى خياشيمه باليمنى ثم طرحه باليسرى لان اليسرى تلي القذر كما هو هديه عليه الصلاة والسلام - 00:29:22ضَ

هذا الاستنشاق المظبظة والاستنشاق ثلاثا بين انه وقع ثلاثا وجاء في حديث عبد الله ابن زيد في الصحيحين انه تمضمض واستنشق ثلاثا بثلاث غرفات وحينئذ اذا اراد ان يتمضمض ويستنشق - 00:29:44ضَ

وهناك وجهان الوجه الاول الفصل والوجه الثاني الوصل والجمع فاما بالنسبة للفصل ان يأخذ الكفة الاولى فيتمضمض بها مرة واحدة ويقتصر على المظمظة ثم الكفة الثانية ثم الكفة الثالثة سيكون قد تمضمض ثلاثا - 00:30:09ضَ

في ثلاث غرفات ثم يأخذ كفا للاستنشاق سيستنشق ثم ينتثر ثلاث مرات يكرر ذلك ثلاث مرات كالمضمضة حينئذ تكون الغرفات ستا ويكون للمضمضة ثلاثا منها وثلاث وتكون منها ثلاث للاستنشاق - 00:30:35ضَ

هذا الوجه الحقيقة اكمل في النقاء واكمل في النظافة والذي يظهر انه ارجح واقوى وبناء على ذلك يسمى بالفصل ان يفصل الوجه الثاني ان يجمع فيأخذ الكف الأولى يقسمها نصفين - 00:31:02ضَ

فيأخذ منها قدرا للمضمضة فيتمضمض ثم يأخذ الباقي الى انفه ويجذبه الى الانف ثم ينتثر. يستنشق ويستنثر فهذا هذا وجه الجمع يجمع بين المقبضة والاستنشاق من كف واحدة ويكرر ذلك ثلاثا - 00:31:23ضَ

ويحتملها حديث عبدالله بن زيد رضي الله عنه وارضاه حديث عثمان رضي الله عنه المراد به انه مضمضة ثلاثا تمضمض ثلاثا ثم استنشق ثلاثا هي ثلاث غرفاء ست غرفات ثلاث للمضمضة وثلاث - 00:31:44ضَ

للاستنشاق وفي بعض الروايات ما يؤكد الجمع بقوله من كف واحدة لانه تمضمض واستنشق من كف واحد ويحمل هذا على الجواز وانه يجوز احد كل كلا الوجهين جائز ولكن الافضل حقيقة الفصل - 00:32:06ضَ

انه ابلغ في النقاء واكثر تعبا ونصبا وهو اعظم اجرا وبناء على ذلك يحقق مقصود الشرع بالنقاء وتحتمله السنة في الحديث الاخر سيكون من هديه الغالب ثم يبقى حديث عبد الله بن زيد على انه اذا اراد ان يفعل ذلك فعله - 00:32:26ضَ

هذه المضمضة والاستنشاق ذكرنا فيها من الحكم ما ذكره بعض العلماء الماء يحتاج فيه فيه ثلاثة اوصاف اللون الطعم والرائحة فاذا ادخله الى فمه متمظمظا ادرك طعمه واذا استنشقه ادرك رائحته - 00:32:49ضَ

وهذا يسبق غسل العين غسل الوجه الذي فيه العينان وهي ارق واكثر عرضة للظرر فحينئذ يدرك ظررا ما وكذلك ايضا يستبينه لطهارته قبل ان يبدأ بالفرظ وهو غسل الوجه وهذي هذا يدل - 00:33:15ضَ

على ان الشريعة فيها الحكمة في التقدير والتدبير وكذلك ايضا في هدي النبي صلى الله عليه وسلم المبلغ عن ربه صلوات الله وسلامه عليه. نعم ثم غسل وجهه ثلاثة ثم غسل وجهه ثلاثا - 00:33:36ضَ

هذا هو اول فرائض الوضوء العملية وهو بعد النية على الخلاف في النية هل هي شرط او ركن الخلاف المشهور فيها واما بالنسبة ولا خلاف في عند جمهور العلماء في لزوم النية للوضوء. والمخالف - 00:33:56ضَ

الحنفية رحمهم الله غسل الوجه امر الله به في كتابه فقال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم قوله سبحانه فاغسلوا وجوهكم الوجه ما تحصل به المواجهة - 00:34:16ضَ

والمواجهة هي المقابلة تقول واجهت فلانا اذا قابلته او جاء في وجهك فهذا الوجه حده اه الطولي من منابت الشعر عند الناصية الى من حدر من الذقن وذقن العظم المعروف الذي هو تحت الفم - 00:34:39ضَ

من حذر منه لانك ما تستطيع ان تستوعب هذا القدر الا اذا امسكت جزءا يسيرا من اسفل العظم الذي في اللحيين اسهل العظم الذي في الذقن فهذا حده طولا واما حده عرظا - 00:35:06ضَ

فهو من الاذن اطراف الاذن الى الاذن في الاذن ميمنة وميسرة فاذا نبتت اللحية وصار البياض بين اللحية وبين الاذن قال بعض العلماء لا يجب غسل هذا البياض وقال بعضهم بوجوبه وهذا راجع الى نكتة - 00:35:24ضَ

ومسألة مهمة وهي حقيقة الوجه. فالوجه ما تحصل به المواجهة هذا القدر من الجسد يواجه الانسان به الغير امرنا الله بغسله فقال اغسلوا وجوهكم وبناء على ذلك اذا استوعبه بالغسل فقد فعل ما امره الله به - 00:35:49ضَ

ويدخل في ذلك الظاهر ظاهر الوجه ثم يرد السؤال هل الفم يجب غسله مع الوجه وحينئذ مع والانف تجويف الانف مع الوجه وحينئذ تكون المظمظة من فرائظ الوظوء والفم المضمضة من فرائض الوضوء والاستنشاق كذلك من فرائض الوضوء - 00:36:11ضَ

ام ان العبرة بما يواجه به الانسان الغير ولا عبرة بداخل الفم ولا بالانف. لان الانسان لا يواجه بداخل فمه فلا يقابل الناس مفتوح الفم. وانما في اصل الخلقة يقابلهم وهو - 00:36:40ضَ

على هذه الصفة دون فتح لفمه والجمهور على انك اذا غسلت الوجه المعروف الذي تحصل به المواجهة فقد فعلت ما امرك الله به وحينئذ لا تجب المظمظة ولا يجب الاستنشاق - 00:36:54ضَ

وهذا هو مذهب الحنفية والمالكية والشافعية والقول الثاني ان المضمضة ورواية عن الامام احمد رحمة الله على الجميع والقول الثاني ان المضمضة والاستنشاق من فرائض الوضوء وقيل الاستنشاق من فرائض الوضوء والمضمضة من سننه وكلاهما رواية عن الامام - 00:37:15ضَ

احمد رحمه الله الذين يقولون ان المظمظة والاستنشاق واجبتان في في الوضوء آآ قولهم مبني على ان النبي صلى الله عليه وسلم ما توضأ الا تمضمض واستنشق والجمهور يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:37:42ضَ

داوم على المظمظة والاستنشاق استحبابا لا وجوبا والدليل على ان المضمضة والاستنشاق ليستا من فرائض الوضوء ان الله تعالى قال يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم - 00:38:08ضَ

وخاطب العرب بهذا الاسلوب العربي وجاءه الاعرابي وهذا من اقوى الادلة جاءه الاعرابي كما في حديث السنن الذي صححه غير واحد وسأله كيف اتوضأ؟ سأل النبي صلى الله عليه وسلم كيف اتوضأ؟ قال توضأ كما امرك الله - 00:38:27ضَ

فرده الى ظاهر القرآن والمضمضة والاستنشاق جاءت بفعله عليه الصلاة والسلام في السنة ولذلك لما قال لو توضأ كما امرك الله وجب علينا ان نرجع الى دلالة الوجه التي يفهمها العربي بسليقته - 00:38:49ضَ

وطبيعته وهي الوجه الذي تحصل به المواجهة والمقابلة. وبناء على ذلك السنة ان يتمضمض ويستنشق فان فعل فقد اصاب وان تركهما فلا شيء عليه وان كان المنبغي على المسلم ان يحرص على سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه - 00:39:07ضَ

وقوله رضي الله عنه غسل وجهه الغسل هو صب الماء على الشيء اذا سال الماء على الشيء فقد غسلته ولا يشترط دلكك لها الدلك باليد ليس بلازم في تحقق الغسل - 00:39:30ضَ

لا في اللغة ولا في الشرع وذهب بعض العلماء وهذا مذهب جمهور العلماء رحمهم الله على انك لو صببت الماء على وجهك وسال على الوجه كفى ولا يشترط ان تدلك - 00:39:52ضَ

الماء على البشرة سواء في غسل الوجه او غسل اليدين او غسل الرجلين وذهب المالكية رحمهم الله الى وجوب الدلك كما قال ابن عاشر فرائض الوضوء سبعة وهي كن ونية في بدئه - 00:40:07ضَ

بل كن وفور نية في بدئه وقوله دل كي يجب الدلك استنبط الامام مالك امام دار الهجرة رحمه الله وجوب الدلك من حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارضاها - 00:40:26ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بالمد كان يتوضأ بالمد. كان عليه الصلاة والسلام ربعة من الرجال وخلقته في وسط خلقة الرجال ليس بالطويل البائن ولا بالقصير المخل - 00:40:42ضَ

هذا الوصف لا يمكن ان يتوضأ ويغسل اعضاء الوضوء الصفة الواردة الذي هو ربع الصاع الا اذا دلك ان الماء القليل ما يستوعب الا بالدلك فجعله واجبا ولازما في الوضوء - 00:41:02ضَ

وايا ما كان فظاهر القرآن اغسلوا والغسل هو صب الماء واسالته على الشيء وبناء على ذلك اذا سال الماء على الشيء فقد غسلته غسل عليه الصلاة غسل رضي الله عنه وارضاه وجهه - 00:41:24ضَ

الوجه تكون فيه اللحية واللحية ما نبت على اللحي والذقن العظمان في طرف الانسان من ميمنته وميسرته اللي هو اسفل الفك الذي تنبت عليه الاسنان السفلية هذا العظم ما نبت عليه يسمى لحية في لغة العرب - 00:41:41ضَ

اذا كانت له لحية ولا يخلو من حالتين الحالة الاولى ان تكون رقيقة يمكن ان ترى بشرته من تحتها وهي اللحية اليسيرة فاذا كان شعرها يسيرا ترى به البشرة ترى منه البشرة من تحته فحين اذ حصلت المواجهة بالامرين - 00:42:09ضَ

الشعر وبالبشرة وبناء على ذلك يجب عليه غسل اللحية مع البشرة وعليه فيوصل الماء الى اصل البشرة من تحت من تحت الشعر لماذا؟ لان المواجهة وهو فقه المسألة التي ذكرناها من قبل - 00:42:37ضَ

ان المواجهة حصلت بهذين الامرين فيجب عليه غسلهما فهذا هو وجهه واما اذا كانت اللحية كثيفة المواجهة تحصل بظاهرها لا بباطنها وحينئذ لا يجب عليه غسل الباطن وانما يسيل الماء عليها ويخللها - 00:42:57ضَ

فيكون حينئذ التخليل اليسير الذي يكون لظاهرها لا التخليل الذي يصل الى اصولها. لان الاصول لا تحصل بها المواجهة وعليه فانه في الوضوء يفعل ذلك واما في الغسل من الجنابة - 00:43:21ضَ

الشعور العبرة باصولها لان الله امرنا ان نغسل ظاهر البدن حينئذ يعتني بايصال الماء الى اصل البشرة وهكذا في الرأس لما ثبت في الصحيحين من حديث ام سلمة رضي الله عنها انها قالت يا رسول الله - 00:43:38ضَ

اني امرأة اشد ظفر شعر رأسي افانقظه اذا اغتسلت من الجنابة هل يجب علي ان افك ظفائر الشعر اذا اغتسلت من الجنابة فاغسل الشعر؟ قال لا انما يكفيك ان تحثي على رأسك ثلاث حثيات - 00:44:01ضَ

تفيضين الماء على جسدك فاذا انت قد طهرت انما يكفيك ان تحثي على رأسك ثلاث حثيات الحثوة الاولى للشق الايمن. والحثوة الثانية كما فعل عليه الصلاة والسلام بغسل الجنابة الثانية - 00:44:23ضَ

الشق الايسر من الرأس والثالثة تستوعب هذا الحثو تروي به اصول الشعر ويصل الماء الى اصول الشعر فدل على ان العبرة باصل الشعر وليس بالشعر لان الشعر مظفور ولو كانت العبرة بالشعر لامرها بنقض الشعر - 00:44:39ضَ

فدل على انه في الغسل يجب عليها ان توصل الماء الى اصول الشعر. ولا يجب على كثيف الشعر في الغسل ان يغسل جميع شعره. والعبرة باصله لا بفرعه فهذا هو الذي دلت عليه السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:44:59ضَ

فيخلل الشعر الوجه اذا ظهرت من تحته البشرة ويجمع بين غسل الشعر وبين غسل البشرة. يقول رحمه الله ثم غسل وجهه ثلاثة ثم غسل وجهه ثلاثا هذا هو الفرض الاول كما ذكرنا من فرائض الوضوء - 00:45:20ضَ

ودل على فرضه دليل الكتاب في قوله تعالى اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا اغسلوا امر والامر للوجوب وثانيا السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه توضأ وغسل وجهه - 00:45:42ضَ

صلوات الله وسلامه عليه وثالثا الاجماع وقد اجمع العلماء رحمهم الله على ان غسل الوجه فرض من فرائض الوضوء وبناء على ذلك اجتمع في الدليل على وجوبه وفرظه دليل الكتاب - 00:46:01ضَ

السنة والاجماع فمن توضأ ولم يغسل وجهه لم يصح وضوءه ولو انه توضأ ترك من وجهه قدرا لم يصبه الماء لم يصح وضوءه سواء كان قليلا او كان كثيرا وبناء على ذلك لا يجب عليه - 00:46:22ضَ

لا يصح منه ان يغسل وجهه ويترك من هذا الوجه شيئا ولو كان قدرا يسيرا فلو ان حائلا من الحوائل الاصباغ التي لها جرم لان الحائل له حالتان الحائل الذي يكون في الوجه او يكون في اعضاء الوضوء له حالتان الحالة الاولى - 00:46:46ضَ

ان يكون حائلا يتشربه الماء يتشرب الماء مثل الطين بعض الاحيان لكل انسان في طين على يده فيغسل يده ويبقى اثر هذا الطين فهذا الطين يتشرب الماء ويصل الماء الى البشرة هذا لا يؤثر - 00:47:07ضَ

والحالة الثانية ان يكون الحائل مانعا. مثل ما يسمى بالمناكير والاصباغ التي لها جرم هذي تحول ما بين ظاهر البشرة وبين وصول الماء الى ذلك الظاهر فهذا النوع كالمناكير مثل ما ذكرنا في الاصابع - 00:47:30ضَ

وهكذا مثل البوية بعض البوية التي تأتي ما يسمى بالبوية من الاصباغ الذي يأتي في الوجه طشاش منها ولو كانت نقطة لان الله امر بغسل فلو ترك ولو قدرا يسيرا يجب عليه ان يعيده - 00:47:49ضَ

ويغسل ذلك الذي امره الله بغسله وسنتم ان شاء الله الحديث ما بقي من جمل هذا الحديث في المجلس القادم نسأل الله ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وان يجعل ما تعلمناه وعلمناه - 00:48:05ضَ

خالص لوجهه الكريم موجبا لرضوان العظيم اخر دعوانا ان الحمد لله - 00:48:22ضَ