التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام ابو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي رحمه الله تعالى وغفر الله لشيخنا واجزل مثوبته وغفر - 00:00:01ضَ
للاخوة الحاضرين قال رحمه الله كتاب العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام لا تمان الاكملان على اشرف الانبياء والمرسلين - 00:00:22ضَ
وخيرة الله من الخلق اجمعين وعلى اله وصحبه ومن سار على سبيله ونهجه والسنة بسنته الى يوم الدين. اما بعد وقد ذكر الامام الحافظ ابو عيسى محمد بن سورة الترمذي رحمه الله هذا الكتاب كتاب العلم - 00:00:42ضَ
بعد ان ذكر كتاب الايمان والمناسبة بين الكتابين واضحة ظاهرة فان الله قرن رفعة العلم برفعة الايمان كما قال سبحانه وتعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات - 00:01:05ضَ
وقرن الله بين الايمان والعلم لشرف العلم وفضله وفضل اهله ولا شك ان العلماء هم الصفوة من المؤمنين وهم خيار عباد الله الذين اؤتمنوا على دين الله وشرع الله فهم حملة الدين - 00:01:28ضَ
اللهم المبلغون لشرع رب العالمين ولذلك المناسبة بينهما ظاهرة ولان الايمان يحتاج الى علم كما قال سبحانه فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين الايمان يحتاج الى علم وبصيرة ويكون عن علم وبصيرة - 00:01:50ضَ
تناسب ان يذكر المصنف رحمه الله كتاب العلم بعد كتاب الايمان وكتاب العلم ينتظم جملة من الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها في ابواب متفرقة ومنها ما ترجمه رحمه الله بنص الحديث - 00:02:17ضَ
ومنها ما اخذ المعنى وترجم به وهذه طريقة سار عليها الائمة رحمهم الله من المحدثين في كتبهم وذكر رحمه الله جملة من الابواب على حسب الاحاديث التي اه رواها واخرجها رحمه الله برحمته الواسعة - 00:02:41ضَ
يقول رحمه الله كتاب العلم اي في هذا الموضع ساذكر لك جملة من الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في العلم. نعم قال رحمه الله باب اذا اراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين - 00:03:05ضَ
يقول رحمه الله باب اذا اراد الله بعبده خيرا فقهه في الدين اللهم انا نسألك الفقه في الدين ان تجعلنا ممن اردت بهم خيرا في الدنيا والدين برحمتك وانت ارحم الراحمين - 00:03:25ضَ
ترجم رحمه الله بهذه الترجمة وهي فاتحة ابواب العلم تأدب فيها رحمه الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ترجمة موافقة للفظ الحديث وهذه من افضل التراجم هذي التراجم من افضل التراجم - 00:03:43ضَ
التي يذكرها الائمة والمحدثون رحمهم الله في كتبهم تأدبا مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويوجد ذلك في تراجمهم كما في تراجم البخاري رحمه الله في صحيحه يذكر نص الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:10ضَ
وهذا من الادب ولا شك ان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى التأدب مع سنته وذكر لفظ احاديثه صلوات الله وسلامه عليه - 00:04:31ضَ
هذا فيه خير كثير ولان هذه التراجم المشتملة على الفاظ الاحاديث دلالتها اصدق الدلالة وعبارتها اوضح العبارة ولذلك لا يعرف الفضل الا اهله العناية بالترجمة وفق الحديث لا شك ان هذا من افضل ما يكون وهو من توفيق الله للمصنف وللعالم - 00:04:47ضَ
اذا اراد الله بعبده خيرا فقهه في الدين اي ساذكر لك ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من السنة التي تثبت ان الله سبحانه وتعالى اذا اراد بعبده خيرا - 00:05:16ضَ
فقهه في دينه وشرعه هذا هو اول ما يكون وفيه لطيفة وهي ان تعلم ان العلم لا يكون الا بالله فاذا اراد الله ان يجعل الانسان عالما جعله اذا اراد ان ييسر للانسان العلم يسره - 00:05:38ضَ
واذا اراد ان يهيئه لان يكون من العلماء العاملين هيئة وامر الله ماض لا محالة فيه دليل على فضل العلم وان اهله قد اراد بهم ربهم خيرا اذا اراد الله بعبده خيرا - 00:06:01ضَ
هذا هذه الترجمة استفتح بها رحمه الله ابواب العلم لان بداية العلم من الله ولن يتعلم الانسان الا بتوفيق الله وفيه دليل على فضل العلم كما سنبينه في شرح حديث معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه وعن ابيه - 00:06:21ضَ
اه وارضاهما اه في بيان اه وفيه نفس لفظ الترجمة المقصود ان المصنف رحمه الله قدم هذا الحديث على قدم هذه الترجمة على بقية التراجم وكأن الانسان يحس برحمة الله به - 00:06:44ضَ
ولذلك تجد الرجل يتهيأ للعلم ولم يكن في حسبانه يوما من الايام ان يكون طالب علم لان الله يريد به خيرا وهذا يدل على تزكية اهل العلم وقبل تزكية العلم اهل العلم تزكية نفس العلم - 00:07:03ضَ
ان الله اراد به الخير لمن يحمله لماذا؟ لانه كله خير العلم كله خير ما دام انه قال الله مبني على قول الله وقول رسوله عليه الصلاة والسلام لان الوحي هو الرحمة - 00:07:25ضَ
التي لا يعذب صاحبها ابدا والعلم هو النور الذي لا ظلمة معها ابدا تنجلي به الظلمات وتنكشف به دياجير الظلم الظلمات كلها تنجلي بالعلم بفظل الله سبحانه وتعالى. بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه. فاذا هو زاهق ولكم الويل - 00:07:43ضَ
ثم تصفون العلم نور ولذلك هو الخير هو الهدى هو الرحمة ولذلك يسعد المؤمن اذا وجد البشائر والدلائل تقوده الى هذه الرحمة من الله سبحانه وتعالى. اذا اراد الله بعبده - 00:08:07ضَ
خيرا فقهه في الدين ساذكر لك ما يدل على ذلك من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته. يقول رحمه الله نعم قال رحمه الله حدثنا علي ابن حجر قال حدثنا اسماعيل ابن جعفر قال حدثني عبد الله ابن سعيد ابن ابي هند عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنه - 00:08:28ضَ
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين هذا الحديث الشريف الذي يرويه حبر الامة ترجمان القرآن عبد الله بن عباس اصله في الصحيحين من حديث معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنه وعن ابيه - 00:08:51ضَ
من يرد الله به خيرا يفقهه بالدين بين النبي صلى الله عليه وسلم ان الله سبحانه وتعالى يهيئ العبد لخير الدين والدنيا والاخرة بالعلم بفضله ولطفه ومنه ورحمته سبحانه وتعالى - 00:09:18ضَ
من يرد الله به خيرا اه خلق الله الخلق لعبادته وما اوجدهم في هذه الدنيا الا من اجل العبادة ولا يمكن ان تكون العبادة عبادة صحيحة الا بالعلم فاصل الخلق - 00:09:46ضَ
الشيء الذي من اجله خلق الخلق وهو عبادة الله قائم على العلم فمن اصاب هذا العلم وعمل به فقد اراد الله به خيرا ولذلك شهد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:08ضَ
بحسن العاقبة نال هذا العلم المقرب الى الله سبحانه وتعالى قوله خيرا نكرة والنكرة تفيد العموم فلما قال من يرد الله به خيرا لا يمكن ان تتخيل ما هو هذا الخير وحدوده - 00:10:27ضَ
ولا يعلمه الا الله وحده ولذلك لا نعرف في هذه الدنيا اسعد بعد الانبياء من العلماء العاملين وليس في الاخرة منزلة اقرب الى النبيين الا منزلة الصديقين وهم العلماء العاملون الائمة المهتدون - 00:10:50ضَ
مهتدون في انفسهم وهادونا باذن الله لغيرهم فهذه المنزلة العظيمة والمكانة الكريمة خير للعبد في دينه ودنياه واخرته فاهل العلم تجدهم في امر الدنيا هم اغنى الناس بالله سبحانه وفي امور الدنيا قد قضيت حوائجهم - 00:11:16ضَ
وكفوا امورهم لانهم اعرف الناس بالله واصدق العباد توكلا على الله ورجاء فيما عند الله ولذلك تجد في تراجم الائمة والعلماء الصالحين انهم كانوا اعف الناس عن الدنيا واغنى الناس بالله سبحانه وتعالى - 00:11:43ضَ
وهذا فضل من الله عظيم دخل سليمان بن عبد الملك في القصة المشهورة وهو يطوف بالبيت فقال لعطاء عطاء بن ابي رباح افطس مولى من الموالي وهو سيد من سادات العلم رحمه الله برحمته الواسعة - 00:12:08ضَ
وجزاه خير الجزاء ما قدم لهذه الامة وما حفظ لها من دينها وقال يا عطاء سلني حاجتك. سليمان بن عبدالملك وايامها دولة الاسلام من المحيط الى المحيط وقال سلني حاجتك. وقال يا سليمان اني استحي - 00:12:31ضَ
ان اسأل احدا في بيت الله استحي ان اسأل احدا في بيت الله فلما خرج قال يا يا عطاء ها قد خرجنا فسلني حاجتك قال حاجتي ان يغفر الله لي - 00:12:52ضَ
قال يا عطاء ليس ذلك لي ليس ذلك غفران الذنوب ما هو لسليمان ابن عبد الملك ولا لمخلوق ان يغفر الله لي لان العالم يعلم عظمة الله سبحانه ولذلك يغفر الله لي وهذا شدة الخشية - 00:13:10ضَ
خاف من ذنبه اخوف الناس من الذنوب هم العلماء واخوف الناس من حق الله عز وجل وحق خلقه هم العلماء قال قال يا سليمان يا عطاء ليس ذلك لي ولكن سلني حاجتك من الدنيا. قال ما سألتها الذي يملكها افأسألها الذي لا يملكها - 00:13:30ضَ
سألت الدنيا الذي يملكها لان العلم امتلأ في القلب كلام الله اذا امتلأ في القلب جعل العبد متعلقا بالله لكن هذا الزهد ليس معناه ان نترك الدنيا ان يترك الانسان - 00:13:55ضَ
ما امر الله من السعي وطلب الرزق له ولاولاده لا انما المراد ان لا تكون الدنيا اكبر همه ولا مبلغ علمه ولا غاية رغبته وسؤله يكون الاخرة هي اكبر همه - 00:14:11ضَ
وهي مبلغ علمه وغاية رغبته وسؤله من يرد الله به خيرا اراد الله بهم الخير في في الدنيا هم اغنى الناس بالله وتجد اهل العلم امن الناس عند الخوف وتجدهم - 00:14:30ضَ
اصدق الناس عند القول وتجدهم اثبت الناس جنانا عنده القلق واوضحهم منهجا في سداد قول وصلاح عمل عند الفتن ما يستجريهم الشيطان ولا تخاف الشياطين من احد وخوفها من العلماء - 00:14:49ضَ
يريد الله بهم خيرا ولذلك تتبدد بهم باذن الله الشبهات وتنكسر مظلات الفتن باذن الله عز وجل ستجد العالم على نور من ربه كما قال الله تعالى عن نبيه قل اني على بينة من ربي - 00:15:15ضَ
والبين هو الشيء الواضح وسميت البينة بينة لانها تكشف وجه الحق وتبينه وتظهره الذي يتعلم لا يخفى عليه الحق فاذا صلى صلى كما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:15:38ضَ
ركعة قامت قيامه وقرأك قراءته وركع كركوعه وسجد كسجوده وادى العبادة متابعا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاصاب الخير العظيم لانه تجد عمود الدين اذا صلح صلح امر العبد كله - 00:16:01ضَ
فهو يصلحه باذن الله ثم بالعلم فلا يفعل شيئا الا وامامه سنة واثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اراد الله به خيرا في دينه يعرف الحق من الباطل - 00:16:22ضَ
والهدى من الضلال ويعرف الصواب من الخطأ ان الله نور قلبه بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم صدور مستنيرة بالحق والهدى ولن تجد ضالا ولا قويا ولا شقيا ينكسر انكساره - 00:16:40ضَ
بتوفيق الله مثل انكساره امام ربه ثم امام العلماء لا يستطيع احد مهما اوتي من البدعة والضلالة ولبس فيها على العامة والخاصة ان يقف امام عالم قد استضاء قلبه بنور الله - 00:17:06ضَ
ابدا ولا يمكن ان يلبس الحق عليه لان الله جعل له نورا يمشي به في الناس هذا مثل ضربه الله عز وجل لمن احيا الله قلبه بالعلم اراد الله به خيرا هل هناك خير اعظم - 00:17:22ضَ
من ان ينجو ان ينجو العبد من فتن الدنيا والدين لا اظن ان هناك خيرا اعظم من هذا لانه اذا نجا سلم له دينه ففاز فوزا عظيما في الدنيا والاخرة - 00:17:41ضَ
ولو ان الدنيا كلها حيزت للعبد فكان قويا او او ضالا او مضلا والعياذ بالله فلن تغني له من الله شيئا ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم الا ساء ما يزيرون - 00:17:54ضَ
يسلم العبد في نفسه ثم بعد ذلك تجد هذا الخير من يرد الله بخيرا خير لا يقتصر عليه وحده بل يجعل الله فيه من البركة والنفع للمسلمين ستجد الناس تتعلم امور دينها - 00:18:11ضَ
في عبادتها لربها او تعاملها مع بعضها وكم يكشف الله به من المعضلات والمشكلات يهدي الناس امامه نور يهدي الى رب العالمين قائم بحجة الله في ليله ونهاره وصبحه ومسائه - 00:18:33ضَ
علمه في صدره واراد الله به هذا الخير فعلمهم في صدره يهتدي به في نفسه ويهدي به غيره في العبادات لا تعرف الناس هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في اي عبادة - 00:18:55ضَ
الا اذا رجعت الى العالم الذي نور الله بصيرته بالوحي يهديها باذن الله عز وجل الى السنة كذلك في معاملتها في بيعها وشرائها واخذها وعطائها واجارتها معاملات الافراد في معاملات الشركات - 00:19:11ضَ
المعاملات بين الناس في حال المال في المال في الانكحة الجنايات كلها موقوفة على من يبين حكم الشرع في ذلك كله ثم انظر رحمة الله بهذا العبد لو ان هذا العبد - 00:19:35ضَ
كان مشلولا لا يستطيع ان يتحرك فانه ينفع الامم لان علمه في صدره ما جعل الله شرف العلم في اليد فاذا شلت شلت اليد ذهب العلم وانما جعله ايات ايات بينات - 00:19:56ضَ
حتى ان الرجل تجده حطمة من علماء المسلمين كبير السن ومع ذلك يصدر عنه الناس من علم كثير وخير كثير وتجد في ذلك العجب العجاب مما وضع الله من البركة والخير - 00:20:19ضَ
في ذلك العلم من يرد الله به خيرا اي خير اصابه في نفسه يكفيه ان الانسان بالعلم يقدم في اشرف المواطن واعزها وهو الوقوف بين يدي الله يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله - 00:20:34ضَ
فان كانوا في القراءة سواء فاعلمهم بالسنة ما قدم لماله ولا قدم لنسبه ولا قدم لجاهه وانما قدم بفضل الله ثم بعلمه يقدم في اشرف المواطن وهو الوقوف بين يدي الله - 00:20:56ضَ
ويؤتمن على اعظم الاشياء وهو دين الله وشرع الله ولذلك قدمه الله عز وجل وائتمنه على دينه ووحيه فاراد الله به الخير وكم من امم تهتدي من الضلالة باذن الله بسببه - 00:21:17ضَ
فتجد الكلمة منه تضيء الطريق لمن ضل عن السبيل ولذلك قال تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني اراد الله به خيرا حينما حبب اليه كلامه - 00:21:40ضَ
وحبب اليه سنة نبيه عليه الصلاة والسلام لو انك نظرت الى قلوب العلماء ما وجدت احب اليهم من ربهم ولو نظرت الى قلوب العلماء ما وجدت شيئا في الخلق احب اليهم من نبيهم صلوات الله وسلامه عليه - 00:21:58ضَ
ولذلك اراد الله بهم خيرا فتعلموا الوحي من كلام الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم اراد الله بهم خيرا ايضا فيما يكون لهم من الاجر والثواب ستجدهم يعلمون ويفتون - 00:22:19ضَ
حتى ان الواحد منهم يريد ان ينام يأتيه الرجل ويوقظه من منامه لانه لا يدري زوجته تحل له او تحرم عليه قال كلمة من الطلاق ما يدري هو واقع او غير واقع - 00:22:41ضَ
فيوقظه من منامه يفتيه في مسألته ويجيبه في معضلته سينال اجره وثوابه فاذا سأله عن مسألة في عبادته فانه سينال اجره وثوابه فلو سأله عما يقرأ في صلاته تعلمه الذي يقرأه في صلاته والله ما نطق لسانه بحرف - 00:22:59ضَ
الا كان لك مثل اجره واذا علمه كيف ينتصب عوده ويقف ما انتصب عوده في ظلمة ليل ولا ضياء نهار الا كان له مثل اجره ولو ان احدا رآه فاهتدى به واقتدى به - 00:23:23ضَ
فانه ينال مثل اجره من دعا الى هدى كان له اجره واجر من عمل به الى يوم القيامة لانك تعامل كريم سبحانه وتعالى اراد بك الخير لا ينقص من اجورهم شيئا - 00:23:42ضَ
هذه الفضائل والنوائي الخيرات لان هذا هو الخير اما اذا قبضت ارواحهم فلن تقبض ارواح العلماء العاملين الائمة المهتدين الهداة المهتدين الا على اجمل واكمل ما يكون عليه مسك الختام - 00:24:00ضَ
يخرجون من هذه الدنيا بالرحمات يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم. اللهم انا نسألك من فضلك حضرت الوفاة عبدالله بن المبارك فلما دنت دنا من سكرة الموت رفع بصره الى السماء وقال - 00:24:23ضَ
لمثل هذا فليعمل العاملون واسأل عن خواتم العلماء الائمة السعداء الاخيار الفضلاء كانت خواتمهم ان الله اراد بهم خيرا وهم فوق الارض واراد لهم الخير وهم في اللحود تجري اجورهم الى يوم القيامة - 00:24:46ضَ
لا ينقطع عنهم اجر يذكرون بالرحمات والدعوات الصالحات ثم اراد بهم خيرا اذا لقوا ربهم فاذا لقي العبد ربه يوم القيامة عندها يكون السعي مشكورا والذنب مغفورا والاجر عظيما موفورا - 00:25:08ضَ
اللهم اجعلنا ذلك الرجل عندها يرى العبد جزاء ربه وحسن ثوابه وحسن عاقبة المتقين من يرد الله به خيرا اسلوب جميل بديع بصيغة الشرط من رسول الامة صلوات الله وسلامه عليه - 00:25:30ضَ
يفقه في الدين يفقه الفقه والفهم وقال بعض العلماء ان الفقه العرب لا تطلق مادة الفقه الا في الشيء الذي يصعب فهمه وليس كل فهم منهم من قال الفقه في لغة العرب - 00:25:52ضَ
الفهم مطلقا سواء كان للامر العسير او اليسير ومنهم من يقول ان الفقه لا يطلق في لغة العرب الا اذا كان في شيء صعب يحتاج الى اعمال فكر وجهد في فهمه ومعرفته - 00:26:14ضَ
مشهوران ومن اطلاق الفقه على الفهم قوله تعالى حكاية عن نبيه موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام واحلل عقدة من لساني يفقه قولي اي يفهموك اما في اصطلاح الشرع اذا اطلق الفقه عند اهل العلم رحمهم الله - 00:26:32ضَ
فانهم يريدون به علما مخصوصا وهو العلم بالاحكام الشرعية العملية المأخوذة من ادلتها التفصيلية العلم بالاحكام جمع حكم وانت تعلم الاحكام الشرعية سواء كانت تكليفية او كانت وضعية الاحكام الشرعية خرج العلم - 00:26:58ضَ
الاحكام غير الشرعية واذا قلت الاحكام الشرعية دخل في ذلك علوم الشريعة من العقيدة والفقه نحتاج الى قيء يحتاج الى قيد فقالوا العملية المتصلة بعمل المكلف وهذا ينتظم نوعين العبادات - 00:27:26ضَ
والمعاملات الذي يعلم حكم الله عز وجل في العبادات ويعلم حكم الله في المعاملات فانه فقيه انه يفهم ويعلم هذا العلم عزيز صعب صعب سهل يسير عسير وقريب بعيد سهل لمن سهله الله - 00:27:50ضَ
عليه وعسير على من عسره الله عليه لا يعطى الفهم غالبا الا الصفوة من عباد الله ولذلك قال تعالى لعلمه الذين يستنبطونه منهم ليس كل الناس يفهم تأتي في هذا الزمان الذي عظمت غربته - 00:28:20ضَ
يقول لك يا اخي انت ما انت محتاج لعالمه كتاب الله واضح اقرأ القرآن وتفهم ماني محتاج انك تذهب وتأتي بفتوى لانك في زمان الاجر فيه اجر خمسين من الصحابة - 00:28:45ضَ
ومن ذلك اجر اهل العلم التخذيل احتقار علمهم صاروا كل الناس علماء الله يقول قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون هذا كلام الله الله سبحانه وتعالى فضل من اراد به خيرا ففقهه - 00:29:01ضَ
الاستنباط والفهم الحفظ شيء لكن الفهم ليس شيئا بل اشياء اخر ان الفهم نور في البصيرة له شيء من الحساسية التي تتأثر في ايسر الاشياء وابسطها من الذنوب الفهم عسير - 00:29:22ضَ
ولذلك قال الامام الحسن البصري لولا اية في كتاب الله لاشفقت على المجتهدين ثم قرأ الاية ففهمناها سليمان كلا اتينا حكما وعلما ففهمناها هذا يدل على ان الفهم عند الناس ليس على منزلة واحدة - 00:29:52ضَ
وان فهم العلماء غير فهم ليس كفهم غيرهم ولذلك الوحي اثبت ان الله فضل بين عباده حتى ان سليمان وهو ابن داوود وعلى نبينا الصلاة والسلام اثنى الله عز وجل على استنباطه وفهمه - 00:30:20ضَ
الفقه يحتاج اولا الى طول زمان بصحبة اهل العلم والتمرس التعامل مع النصوص في الكتاب والسنة حتى يصيب العبد الخيري التي وعد الله بها على لسان رسوله عليه الصلاة والسلام - 00:30:45ضَ
فلا يأتي بالدعاوى بعض الناس يلبس عليه حتى ان بعضنا يقول فتح الله عليه في الفهم يا اخي لا تكذب على الله لا تجمع بين مصيبتين الجاهل في نعمة اذا كان - 00:31:07ضَ
جاهلا بالنسبة لمن هو جاهل ويجهل انه جاهل حينما يأتي الشخص ويقول فتح الله علي ويكذب على الله وهو جريء على الفهم مباشرة والاستنباط مباشرة هذا على هلكة لا يعلمها الا الله - 00:31:24ضَ
لان الانسان تزل قدمه بعد ثبوتها ولذلك كان العلماء يحذرون من طالب انصاف العلماء وهم طلبة العلم انه يطلب علما سيفهم ثم يغتر بفهمه ويظن انه قد اصابه كل شيء بهذا الفهم - 00:31:42ضَ
ولذلك ينبغي للانسان دائما ان ينكسر لله عز وجل وان تكون عنده خشية حتى يكون استنباطه نقيا صافيا من الشوب والكدر ولذلك قالوا ان الفقيه الذي عنده ورع اقرب الى الحق من غيره - 00:32:05ضَ
الورع ما تجده متهورا ما تجده منفلتا كل ما جاءت مسألة يأتي ويتصدر ويفتي. نعم اذا كان عنده علم والزم بذلك او كان امام الناس هذا شيء لكن ان تجدوا طويل بعلم يتخرج اليوم ثم مباشرة يفتي ويتصدر - 00:32:26ضَ
هذا لم يرد به خيرا هذا على مهلكة الذي يريد هذه النعمة ان يريد الله به خير يلتزم الصمت فلا يتكلم الا وهو يعد جوابا امام الله جل جلاله هذا هذا هو - 00:32:43ضَ
طريق العلم الذي فيه الخير ان لا يتكلم بشيء الا وهو يعد جوابا امام الله عز وجل. ثم ليعلم ان الجواب لا يأتي من الظنون ولا من الشكوك ولا من الاوهام يعني البعض يتوهم - 00:33:00ضَ
انه هو صاحب السنة وانه هو صاحب الحق. ولذلك تجد السلف الصالح يذكرون المسائل يقولون اختلف العلماء على قولين القول الاول لا يجوز القول الثاني لا يجوز. استدل الاول قوله تعالى والثاني بقوله عليه الصلاة والسلام - 00:33:17ضَ
ثم يجاب عن دليل الاول او دليل الثاني بما يترجح وينتهي الامر ايجاب وفق قواعد وفق علم. اول شيء الاستنباط في وجه الدلالة مبني على كلام علماء والترجيح مبني على كلام علماء فاذا انتهوا هذه المسألة - 00:33:34ضَ
لكن اذا جئت لمثل هذا اجارنا الله واياكم. فكأن اخذ بمقاليد الحق انه هو صاحب السنة التي قد عرفها واحاط بها وان الحق معها في هذه المسألة ما يقبل جدال - 00:33:52ضَ
ما كأن المسألة خلافية اختلف فيها سلف الامة فلما وصلت اليه انتهى عنده الخلافة هل هذا فهم مهلكة هذي مهلكة ولذلك العلم قوامه الورع يعرف من هو يعرف من هو - 00:34:09ضَ
انه مهيأ لامر عظيم وهو الائتمان على الدين والشرع فلا يغشن امة محمد صلى الله عليه وسلم سيأتي ويقول لك قوله فاذا ذكر لك القول ويستدل باية او حديث ويأتي بان السنة حجة وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. لا تخالف السنة ترى اذا خالفتني فانت مخالف للسنة. هذي - 00:34:27ضَ
مصيبة مسألة فرعية خلافية ستجده يهول ويحس لانه هو فهم هذا هذا هذه هي المهلكة انه يظن ان الفهم هو الذي اوتي وهذا هو كيد الشيطان بالانسان وهذا من مصائد الشيطان - 00:34:51ضَ
العلم الذي فيه خير هو القائم على كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى فهم السلف الصالح لهذه الامة واذا كان في مسألة خلافية عملية ما تأتي تقول ابدا قولي انا الصاد. تقول قولي صواب يحتمل الخطأ - 00:35:12ضَ
وقول غيري خطأ يحتمل الصواب. ما ادري هل انا على حق وهذا الذي يظهر لي من هذه الاية كذا والذي يظهر لي من الحديث كذا اما ان تأتي وتجعل من يخالفك - 00:35:34ضَ
وتغرس في طلابك ان من يخالفك انه عدو للسنة عدو للكتاب اعوذ بالله هذه هي المهلكة. فعندها لا يكون العلم خيرا يكون شرا على الاب ولذلك تجده يخرج من سعة الشرع الى ضيق نفسه - 00:35:48ضَ
ومن رحمة الله الى عذابه ولن يهلك على الله الا هالك ولذلك حينما تحس انك في هذا العلم فقط تتعلم ما يرضي الله وعلى نور من الله وتبلغ شرع الله بكل امانة - 00:36:06ضَ
لا تزيد ولا تنقص والشيء الذي تعلمه تتكلم فيه والشيء الذي لا تعلمه لا تتكلم فيه عندها يكون العلم خيرا لك لانه وظعك هذا العلم على محجة وسبيل وجعلك على محجة ودليل - 00:36:23ضَ
وهذا لا شك انه رحمة من الله. ولذلك الصحابة رضوان الله عليهم اختلفوا في المسائل وتناظروا وتناقشوا ما حقد بعضهم على بعض ولا سب بعظهم بعظا ولا شتم بعظهم بعظا - 00:36:45ضَ
بل كانوا يؤدبون التابعين على احترام غيرهم قال ابن عباس رضي الله عنهما بربا الفضل في الفضل واستدل بحديث اسامة رضي الله عنه انما الربا في النسيئة فقال له ابو سعيد الخدري اهذا الذي - 00:37:01ضَ
شفت الناس به شيئا قرأته قرأته في كتاب الله ام شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل ذلك لا اقول فانتم اعلم برسول الله مني ولكن حدثني اسامة - 00:37:22ضَ
تبين انه فهم ما جا قال نعم انا صاحب السنة انا عندي السنة انا انا وهو حبر الامة ترجمان القرآن الذي بات في فراش النبي صلى الله عليه وسلم. حفظ للكبير حقه - 00:37:39ضَ
تجد البعض علمه خيرا له لما ينكسر لله ولا يزال في هذه الامة طلاب علم وقر بهم العيون لا يزال في هذه الامة بحمد الله وفضله طلاب علم ارتقت وسمت نفوسهم - 00:37:53ضَ
وزكت بالعلم فمهما تعلموا ومهما اصابوا من العلم ازدادوا تواضعا وكان الحكماء يقولون ان من دلائل من دلائل علم الرجل تواضعه والتواضع منه التواضع في العلم ستجد الراسخ في العلم - 00:38:10ضَ
اكثر الناس تواضعا فيه ولا يمتنع ليس عنده ايمان ان يستفيد من احد ما دام انه يقول قال الله وقال رسوله عليه الصلاة والسلام ومعنى هذا انه اسلم فكره بكل عدل لا - 00:38:30ضَ
انما عنده اذعان للشرع وانكسار للشرع وليس عنده غرور في نفسه ويظن انه قد اخذ بمقاليد الحق ولذلك ينبغي للمسلم ان يأخذ بالاسباب التي تجعل العلم خيرا له وتظهر هذه الدلائل كما ذكرنا بصلاح القلب - 00:38:45ضَ
اذا صلح القلب بالورع الخوف من الخطأ وتحري الصواب ما امكن فان الله يعصمه بعصمته ويحفظه بحفظه ولذلك تظهر الدلائل توفيق الله للعبد انه لا يزيد في العلم من عند نفسه - 00:39:07ضَ
ولا يتكلف علمه عليه النور ليس فيه التقعر ولا فيه التشدق علم ميراث النبوة وهذا من افضل منح الله للعبد ان يكون علمه خالصا من الشوق ما تجد عنده التكلف - 00:39:29ضَ
قل ما اسألكم عليه من اجر وما انا من المتكلفين ليس هناك خروج عن السنن بين النبي صلى الله عليه وسلم بقوله من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين - 00:39:49ضَ
يفقه يفعل التفعيل هذا يدل على التكثير وان هذا العبد الموفق فتح عليه في الفهم ومعرفة مراد الله عز وجل النصوص في الكتاب والسنة لها معان ودلائل هذه المعاني والدلائل - 00:40:08ضَ
يعرفها العلماء لانهم استقروا نصوص الكتاب والسنة وظهرت لهم جلية بفضل الله عز وجل ولذلك قد يكون النص مطلقا في موضع مقيدا بموضع اخر وقد يكون عاما في موضع مخصصا - 00:40:38ضَ
بشيء اخر في موضع اخر وهذا كله لا يكون الا بالفهم وهذا الذي جعل بعض العلماء والائمة رحمهم الله ائمة الاصول اختلفوا في مسألة الاجتهاد المقيد وهل يجتهد الانسان يكون الانسان مجتهدا في مسائل او في مسألة او مسائل او باب من العلم - 00:41:02ضَ
وبعضهم يجيز له اذا اتقن هذا الباب ان يجتهد فيه وبعضهم يقول لا الذين يمنعون يقولون لان الشريعة لا يمكن للانسان ان يكون في جانب ويلوم به ما لم يكن - 00:41:30ضَ
ممن بغيره يبعث احدكم بورقكم هذه الى المدينة هذا دليل الوكالة الوكالة في البيع اني اريد ان انكحك احدى ابنتي هاتين على ان تأجرني ثمانية هي قصص كلها قصص ثمانية حجج فان اتممت عشرا فمن عندك. دليل على على مشروعية الاجارة وعلى كون النكاح يكون بمنفعة - 00:41:49ضَ
وكذلك ايضا تجد قال انك لن تستطيع معي صبرا. قال ستجدني ان شاء الله صابرا ولا اعصي لك امرا. قال فان تبعتني فلا تسألني عن شيء. حتى حدث لك منه ذكرى فانطلق - 00:42:13ضَ
حتى اذا ركبا في السفينة خرقها قال اخرقتها لتغرق اهلها؟ لقد جئت شيئا امرأة قال الم اقل انك لن تستطيع معي صبره. ثم بين له قال سأنبئك بتأويل ما لم - 00:42:29ضَ
تستطع عليه صبرا. اما السفينة فكانت المساكين يعملون في البحر وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا اردت ان اعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبة. هذه قصة جواز - 00:42:47ضَ
آآ اتلاف ثلث المال لاستبقاء ثلثيه ايضا في الوقف لو ان الوقف اه تعطلت مصالحه ولا يمكن لنا ان نبقيه الا ببيع ثلثه وابقاء ثلثيه هذا كله مستنبط من وان كان هذا امر معلوم بداهة يعني الان الانسان لو انه اصابته اكلة - 00:43:05ضَ
في اصبعه اجارنا الله واياكم ونوع من الامراظ تسري في البدن حتى يموت وقال الاطباء نقطع الاصباع الذي فيه المرض جاز قطعه لماذا؟ لانه يتلف جزءا لاستبقاء ماذا ما هو اعظم منه - 00:43:30ضَ
الروح والجسد كله اعظم من الاصبع وحده هذي اشياء تدل عليها الشريعة لكنها تأتي معان انظر هذه قصة وترتبط بامر يتعلق بالطب. ترتبط بامر متعلق بالمال قالوا كيف يجتهد وهو يتقن بابا ولا يتقن غيره - 00:43:48ضَ
ومن هنا الفهم والفقه ليس منحصرا في باب ولذلك تجد الخلاف المسائل الخلافية الفقهية الفرعية عند المتقدمين طريقة تناولها وظبطها تختلف عند عن المتأخرين وتجد علما مؤصلا بل انه في بعض الاحيان سطر واحد للمسألة كاملة - 00:44:10ضَ
وعندنا لا يجوز في ظاهر الاية وعند الشافعي يجوز لانها مخصصة خلاص انتهت المسألة القول الاول الذي يحكيه عن مذهبه انه يجوز لعموم الاية والقول الثاني الذي يحكي عن الشافعي - 00:44:36ضَ
لا يجوز لماذا؟ لان المسألة التي يستدل بها ورد فيها دليل خاص يقتضي مثلا المنع او الجواز. وانتهت المسألة ما فيها وانتم وقلتم وقلنا وانتم انتم لا تعرفون وشيخك ما يعرف وشيخك كذا. ونحن شيخنا ما في هذا الفظول والحشو هذا ليس خيرا في الدين - 00:44:54ضَ
يتفرق القلوب وتسوء ويعظم الشحناء والبغضاء ويتنافر هذا ليس من دين الله هذا ما هو علم هذا ولذلك ينبغي للمسلم ان يوطن نفسه ان يبحث عن العلم الذي يقرب الى الله - 00:45:15ضَ
ان يبحث العلم يقرب الى الله ومن اعظم ما يجد الانسان فيه خيرية العلم الا يأخذ العلم الا عن اهله فمن اراد العلم الذي فيه خير اخذه عن اهل الخير - 00:45:34ضَ
وهم سلف هذه الامة الصالحون من الصحابة والتابعين لهم باحسان الذين نصحوا لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامته فهذا هو المذهب الحق ولذلك اذا مما يوصى في الفقه خاصة وفي استنباط الاحكام - 00:45:50ضَ
الا تقرأ الا لمن يوثق بعلمه اسمع هذه النصيحة لا تقرأ الا لمن يوثق بعلمه ولا تستمع الا لما لم يوثق بعلمه. نحن لا نحجر على الناس ولكن نبصر انفسنا والناس لانها امانة - 00:46:13ضَ
مسؤولية ولذلك اذا تقلد الفقه ومسائل الفقه مسائل من لا يحسنها واصبح يحرر طلاب العلم على مشائخهم ويوهم منهم ويسقطهم فهذا لم يرد الله به خيرا ولن يكون لمن يتبعه من وراء ذلك خيرا - 00:46:32ضَ
تكون متأدبين كما كان السلف الصالح وان نعلم كيف نطلب العلم وممن نأخذ عنه العلم فاذا اصبحت لا تقرأ الا لمن يوثق بعلمه ولا تستمع الا لمن يوثق بعلمه ولا ترضى في دين الله احدا الا من اهل هذه الخيرية التي شهد لها الشرع - 00:46:57ضَ
ترضاه حجة لك بين يدي الله ولذلك الامام الشافعي يقول وتلميذ الامام مالك رحمه الله يقول رضيت رضيت بمالك حجة بيني وبين الله رضيت بمالك حجة بيني وبين الله تأتي في مواقع التواصل او التفاصل - 00:47:21ضَ
تسهم الفتوى والدين هذا حرمة عندك ما تقبلها الا لمن يثقها نحن ما ظلمنا الناس لاننا قلنا ما امر الله ان نقوله امر الله به ان نقوله والله يقول اذا قلتم فاعدلوا - 00:47:45ضَ
والعدل ان نجعل العلم عند اهله ما يذهب الانسان ولذلك كل من تتبع في الفقه من اراد فهما صافيا سالما من الشوائب ويعلم ان الله اراد به خيرا لا يقبل في دين الله احدا الا احدا يرضاه حجة بينه وبين الله - 00:48:03ضَ
عندها من تجد اي غشاوة على بصيرتك ولن تجد اي كدر وتستطيع تجلس في مجالس العلم وتجلس مع طلبة العلم وتناقشهم وتستفيد منهم وتقوم منهم وانت تحبهم لكن بالعناية بهذا الاصل - 00:48:24ضَ
ولذلك لا تشتغل في هذا العلم اذا اردت خيرا في الدين والعلم والفقه والفهم لا تشتغل في المهاترات والجدالات والجدال والمناقشات البعض يقول يعني الان مثلا تجده يقول مجلس من مجالس العلم ذكرت فيه مسألة - 00:48:46ضَ
فتجد الشخص ينزل هذه الشيخ فلان قال اليوم في المسألة كذا وكذا افيدونا ايش افيدونا يا اخي انت تشك في ان هذا الشيخ قل لا ما نشك خلي الناس هل نحن في امر الدنيا ويبدي كل ولذلك يضربون - 00:49:05ضَ
مكانة اهل العلم تجدهم اذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض. هذا والله من فساد العلم. ولذلك تجد الان لو انه عرض شيخ مهما كان مكانته وعرض واصبح هذا يرد وهذا يقول لا هذا الدليل في كذا وهذا في كذا. هذا اجتهاد الشيخ - 00:49:22ضَ
اذا كنت ترى ضعف الحديث هو يراه صحيحا تلزم الشيخ بشيء انت تعتقده هذا كله لا يراد به الخير لكن حينما يقول الانسان يا اخوة اذا اردتم ان تطرحوا المسائل فاطرحوا مسائل العلم هكذا - 00:49:38ضَ
لا تسموا شيخا لا تسموا عالما عندكم مسلا تقولون دلالة الناس على العلم. لماذا تقولون فلان ذكر في درسه وفلان ذكر في كذا لان المنتدى وله اتباع والله هذا يرد على المشايخ - 00:49:55ضَ
ما شاء الله تبارك هذا يرد عن حتى ولو كان عنده علم ورد الله يعيذه من فتنة الظهور فتنة ونحن لا نمنع لاحد ان يبين الحق ولا نمنع لاحد ان يبين الصواب. لا والله. وليس من حقنا هذا. لكن نتكلم على علم اريد به الخير وعلم من وراء - 00:50:10ضَ
الشر الذي يريد الخير في العلم له طرقه مجالس العلماء معروفة اذا اردت ان تبحث المسائل فاجلس مجلسا وليأتك طلابك وعلم طلابك كما يعلم غيرك اما ان يكون علمك وبالا على الغير - 00:50:29ضَ
وتشتت طلبة العلم وتجعله سببا في الفرقة والنزاعات والخلافات فهذا شره اكثر من خيره وعلى الانسان يتقي الله ونحن واجبنا ان نقول هذا حتى نعذر الى الله الذي يريد الفقه - 00:50:46ضَ
فطريقه معلوم وهو لزوم العلماء العاملون المهديون ولذلك كان بعض السلف يصحب تجد الان الصحابة رضوان الله عليهم كل منهم لزمه تابعي عبد الله ابن عمر له اصحابه عبدالله بن عباس له - 00:51:02ضَ
اصحابه رضي الله عن الجميع. وزيد ابن ثابت وغيرهم رضي الله عنهم لماذا؟ لانه يرى ان العلم عند زيد او العلم عند عبد الله ابن عباس او عند عبد الله ابن مسعود - 00:51:22ضَ
ما جاءوا يتحزبون ولا يسبون ولا يشتمون ولا يحقرون ولا يلمزون بل كانوا كما امر الله يتحابون ويتآخون ويتواصلون ولربما احال بعضهم على بعض وهذا معروف من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:51:34ضَ
ولا يزال الى الان ما شاء الله تبارك الله من طلبة العلم. من لا ينطلي عليه هذا الزيت ويعرف ويميز ولذلك ينبغي العناية بهذا الاصل ولزوم هذا الامر الذي يكون فيه العلم خيرا على الانسان لا شرا - 00:51:53ضَ
عليه وعلى غيره. من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين هذا الحديث يستدل به العلماء على فضل العلم عموما وعلى فضل علم الفقه خصوصا وان فيه الخير للعبد في دينه ودنياه ولو لم يكن من الخير الا انه يعبد الله - 00:52:12ضَ
على نور وبصيرة ولذلك قدم العلماء علوم الشريعة على غيرها بفضلها وعلو مرتبتها ما يكون فيها من النفع لعامة الناس وخاصتي يقول عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا - 00:52:35ضَ
يفقهه في الدين والمحل الذي يفقه فيه هو الدين الدين المراد به كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم فادلة الكتاب والسنة تحتاج الى فهم وتحتاج الى استنباط ومنها ما هو ظاهر جلي - 00:52:54ضَ
فاذا جمع الله له بين ذلك وضبطه واتقنه والم به فانه سيكون من ورائه الخير لنفسه والخيل بغيره من عامة الناس اه نسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكمال ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح - 00:53:13ضَ
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم - 00:53:35ضَ