بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول المصنف رحمه الله تعالى عن ابي قتادة الانصاري رضي الله عنه قال - 00:00:00
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين الاوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين. يطول في الاولى ويقصر في الثانية وفي الركعتين الاخريين بام الكتاب وكان يطول في الركعة الاولى في صلاة الصبح ويقصر في الثانية - 00:00:21
قال رحمه الله تعالى عن ابي قتادة الانصاري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين الاوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:45
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه ومن سار على سبيله ونهجه توسلنا بسنته الى يوم الدين. اما بعد قد ذكر الامام الحافظ رحمه الله حديث ابي قتادة رضي الله عنه وارضاه - 00:01:05
وقد اشتمل هذا الحديث على بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة في صلاة الظهر والعصر وهذا الحديث يعتبره العلماء من اهم الاحاديث التي بينت واشتملت على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:31
القراءة في هاتين الصلاتين وفي هذا الحديث مسألتان هامتان الاولى تتعلق بفاتحة الكتاب والثانية تتعلق بما يقرأ بعد فاتحة الكتاب فاما بالنسبة لمسائله المتعلقة بفاتحة الكتاب قد دل هذا الحديث الشريف - 00:01:55
على ان هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته على قراءة الفاتحة في كل ركعة وان الحديث الذي تقدم معنا والذي اتفق الشيخان على اخراجه ودل على ان الفاتحة ركن من اركان الصلاة - 00:02:22
وقد تقدم معنا بيان مسائله الا ان هذه المسألة وهي كون الفاتحة لازمة في كل ركعة دل عليها هذا الحديث واما الحديث الذي تقدم من قوله عليه الصلاة والسلام لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فانه يحتمل - 00:02:41
وجهين الوجه الاول ان يكون معناه ان تقرأ الفاتحة في كل ركعة والوجه الثاني ان يكون معناه ان تقرأ الفاتحة مرة واحدة في الصلاة لانه قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب - 00:03:04
ولذلك ذهب بعض العلماء الى انه اذا قرأ الفاتحة مرة واحدة في الجهرية او في السرية اجزاه وهو مذهب ضعيف والصحيح ان قراءة الفاتحة لازمة في كل ركعة ويستوي في ذلك ما كان من الصلوات المفروضة وصلاة النافلة - 00:03:23
وانه لا تصح الركعة بدون فاتحة الكتاب وهذا الحديث يفسر الحديث الذي تقدم معنا ووجه ذلك التفسير ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب واحتمل الحديث الوجهين - 00:03:46
فان حديثنا بين ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ الفاتحة في كل ركعة وان الفاتحة في كل ركعة اصل من اصول الركعات اي ركعات الصلاة سواء كانت الجهرية او السرية وسواء كانت في الفريظة او في النافلة - 00:04:08
ومن هنا يلزم المصلي بقراءتها وتكون حكمها انها ركن في الصلاة في كل ركعة فاذا صلى لزمته قراءة الفاتحة لكل ركعة وهذا العموم وهذا الاصل اعني لزوم الفاتحة في كل ركعة فيه مسائل - 00:04:30
منها انه لا تلزمه قراءة الفاتحة الا اذا ادرك مع الامام وقتا يسعه لقراءة الفاتحة فاما من ادرك الامام وقد ركع ثم ركع معه وادرك الركوع مع الامام قبل ان يرفع الامام منه فقد جاءت السنة باستثنائه - 00:04:51
وان هذا له حكم خاص وبين النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي بكرة نفيع ابن الحارث رضي الله عنه وارضاه حينما جاء متأخرا فكبر والنبي صلى الله عليه وسلم راكع. فكبر ثم دب الى الصف راكعا. ثم لما سلم النبي صلى الله - 00:05:16
الله عليه وسلم سأل الصحابة من منكم فعل كذا وكذا؟ فقال ابو بكرة انا يا رسول الله. فقال عليه الصلاة والسلام زادك الله حرصا ولا تعد ووجه الدلالة من هذا الحديث - 00:05:40
ان ابا بكرة ادرك النبي صلى الله عليه وسلم راكعا ولم يقرأ الفاتحة وراءه فلم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بقضاء الركعة فدل على ان من ادرك الامام راكعا انه تسقط عنه قراءة الفاتحة - 00:05:57
وانه يحكم بادراكه للركعة وهذا يعتبر خاصا ومحل ذلك اذا كان الانسان لم يدرك شيئا قبل الركوع اما اذا ادرك وقتا قبل الركوع ففيه تفصيل فان كان قد ادرك الامام قبل ان يركع بوقت يسير - 00:06:16
وكان ضيقا عن قراءة الفاتحة فان شرع في قراءة الفاتحة وبقيت له الاية والايتان. والامام راكع فانه يتم الاية والايتين. وحين حينئذ يكون من حقه التأخر لانه يتأخر لامر واجب وفرض في حق نفسه - 00:06:38
ليتم قراءة الفاتحة ويتم قراءة ما بقي منها ثم يدرك الامام راكعا ثم لا يخلو في هذه الحالة من حالتين لو انك دخلت والامام قبل قبل الركوع بيسير فكبرت فشرعت في قراءة الفاتحة ثم ركع الامام فاتممت قراءة الفاتحة فلا يخلو من - 00:06:59
اما ان تنتهي من قراءة الفاتحة ثم تكبر وتدرك الامام في الركوع فلا اشكال واما ان يرفع الامام قبل انتهائك او على انتهائك. فحينئذ تتدارك الركوع فتركع ولو كنت في حكم المنفرد لكنك تركع - 00:07:21
ثم بعد ذلك تدرك الامام في الركن البعدي وهو ركن الاعتدال بعد الرفع من الركوع وهذا من باب التدارك. وتعتبر هذه المسألة مما يتدارك فيها المأموم ما فاته وراء الامام - 00:07:43
اذا تأخر لامر لازم في حقه كقراءة الفاتحة فانه في هذه الحالة يشرع له ولو رفع الامام من الركوع ان ثم بعد ذلك يدرك الامام فيما آآ هو فيه من ركن الاعتدال بعد الرفع من الركوع - 00:08:01
وهذه وهذه المسألة اعني لزوم الفاتحة في كل ركعة والتي دل عليها حديثنا القول بها هو مذهب جماهير السلف والخلف رحمهم الله الذين يقولون بوجوب الفاتحة ولزومها وحديث ابي قتادة في هذا واضح وصريح - 00:08:22
ثم ان ابا قتادة رضي الله عنه بين ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ الفاتحة في السرية والجهرية وقد سئل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كانوا يعلمون قراءته في السرية؟ كما في حديثنا - 00:08:44
تبين انه عليه الصلاة والسلام قرأ في في صلاة سرية وهي الظهر فبين خباب كما في الصحيح عنه رضي الله عنه انه قال كنا نعرف قراءته باضطراب لحيته اضطراب لحية النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:03
يقول رضي الله عنه وارضاه نعم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين الاوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين يقرأ في الركعتين الاوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتابة وسورتين - 00:09:23
الافضل في قراءة ما تيسر وقراءة ما تيسر يعبر العلماء بها عما هو زائد عن الفاتحة النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيح من حديث ابي هريرة فاقرأ ما تيسر معك من القرآن. فالمراد - 00:09:44
بما تيسر هنا ما بعد الفاتحة الذي بعد الفاتحة لا يخلو من حالتين. الحالة الاولى الاكمل والافضل فيه ان يقرأ المصلي سورة كاملة هذا هو الافظل والاكمل ولا يقرأ جزء السورة - 00:10:06
وهذا هو غالب هدي النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته انه كان يقرأ السورة كاملة وكان يقرأ يقرن بعض الصور مع بعضها في سبح والغاشية وكانت له نظائر يقرنها عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه وارضاه - 00:10:25
الاكمل والافضل قراءة السورة كاملة لانه اذا قرأ السورة الكاملة فانه حينئذ يكون التدبر والتفكر والمعاني تامة كاملة سينتفع القارئ وينتفع السامع. وهذا ابلغ وافضل في قراءة الانسان للقرآن انه يقرأ السورة كاملة - 00:10:47
وهو اعظم في اجره واكمل في تدبره وخشوعه وانتفاعه خاصة اذا كان اماما فان انتفاعا المأموم من وراءه يكون اكمل واما الاقتصار على بعض السورة فقد ثبت. ولذلك لا حرج ولا بأس. وقد اقتصر النبي صلى الله عليه وسلم على بعض - 00:11:11
من سورة البقرة وسورة ال عمران سواء كان ذلك في النافلة او في الفريظة فاذا قرأ بعض السورة كان يشدد فيه بعض السلف ويقول بكراهته. وهو رواية عن الامام مالك امام دار الهجرة رحمه الله - 00:11:33
وقال انه لم يدرك عليه العمل لانه كان بالمدينة وادرك ائمة التابعين وادرك اكثر من سبعين اماما من ائمتهم ممن يشهد له بالفتوى وكان اذا قال ادركت عليه العمل فمراده هؤلاء الائمة والعلماء وهؤلاء العدد الكبير من التابعين من الائمة ادرك - 00:11:50
اضعاف عددهم من الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم فبين انه لم يدرك عليه العمل لم يجد عليه العمل اي انهم يقرأون بعض السورة لكن من حيث الاصل يجوز ذلك وهو مذهب جمهور العلماء والائمة رحمهم الله انه جائز بدون كراهة - 00:12:17
وانك تقرأ بعد الفاتحة ما تيسر معك من القرآن. والناس يختلفون وقد يقرأ يقرأ الانسان جزءا من السورة او مقطعا من السورة يتأثر بقراءته. وينتفع بقراءته هو ومن فاذا لا بأس ان يقرأ بعض السورة ولكن الافضل والاكمل ان يقرأ السورة كاملة كما بيناه. نعم - 00:12:38
قوله انه كان يقرأ بالفاتحة في الاوليين من الظهر. الظهر اربع ركعات وهذه الاربع ركعات الاوليان منها يفصل الاوليين عن الاخريين بجلسة التشهد وهي الجلسة الاولى والجلسة الوسطى ويقال له التشهد الاول والتشهد الاوسط - 00:13:05
كلها اسماء لهذا الفاصل كما كان في الركعتين الاوليين فان النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه كما في الحديث الصحيحة انه كان يقرأ نصف ما كان يقرأه في صلاة الفجر. في الاوليين من الظهر - 00:13:30
كما في الصحيح من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وارضاه وكان يقرأ في الفجر من الستين الى المئة اية كما في الصحيحين عنه عليه الصلاة والسلام قال رضي الله عنه وكان يقرأ في الفجر من الستين الى المئة اية - 00:13:50
وكما في الصحيحين من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما واما صلاة الظهر وكان يقرأ فيها على النصف من صلاة الفجر كما في الصحيح من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وارضاه. كما في صحيح مسلم وغيره انهم حزروا قيام النبي صلى الله - 00:14:09
عليه وسلم حزروا يعني قدروه قيام النبي صلى الله عليه وسلم في الاوليين من الظهر وهذا كله يدل على دقة الصحابة وحفظهم لهذا الدين وحفظهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:30
فما وقف ولا ركع ولا رفع ولا سجد ولا تكلم في الصلاة بشيء الا حفظوه وبينوه للامة. جزاهم الله عنا وعن نبيه وعن سنته وعن هذا الدين خير ما جزى صحابيا عن صحبته - 00:14:49
فقد حفظوا هذا الدين على اتم الوجوه واكملها وبلغوا هذا الدين لمن بعدهم من التابعين على اتم الوجوه واكملها فبينوا ان قيام النبي صلى الله عليه وسلم في الاوليين من الظهر كان على النصف من صلاة الفجر - 00:15:07
كما في صحيح مسلم من حديث ابي سعيد الخدري وهذا يقوله ابو سعيد بمحظر من اكثر من عشرين صحابي رضي الله عنهم وارضاهم. ولذلك اعتبره العلماء اصلا في القراءة في صلاة الظهر وصلاة العصر. ان قراءته وقيامه في صلاة الظهر كان على النصف من صلاة الفجر - 00:15:25
قال بعض العلماء والائمة انه كان يطول في صلاة الفجر لان الناس قد استغرقوا في النوم ويقوم الانسان وهو نشط فحينئذ يكون وعيه للقرآن وفهمه لايات القرآن وانتفاعه القرآن اكثر. ولذلك شرع في هذا هذه الصلاة ان تكون الصلاة جهرية - 00:15:49
وكان قيامه عليه الصلاة والسلام على النصف اي انه كان يقرأ بقدر الثلاثين اية وصرح بذلك ابو سعيد رضي الله عنه كما في صحيح مسلم في بعض الروايات انه كانت على النصف من قراءته في الفجر وفي بعضها قدرا - 00:16:15
ثلاثين اية واما بالنسبة للاخريين من الظهر فكان هديه عليه الصلاة والسلام فيهما بقراءة الفاتحة كما سيأتي في هذا الحديث وغيره من الاحاديث وكان قيامه قدر خمس عشرة اية اي على النصف من قيامه في الاوليين - 00:16:31
وهذا اذا نظر الى قيامه عليه الصلاة والسلام قدر القيام كله فله معنى قدر قراءته بعد الفاتحة فله معنى وقال بعض العلماء ان ابا سعيد قدر قيامه وقيامه يشمل قراءة الفاتحة - 00:16:53
والفاتحة سبع ايات فاذا كان قيامه في الاخريين فهو يقارب الخمس عشرة اية لانها اربع عشرة اية هذا وجه لبعض العلماء رحمهم الله فيقتصر على قراءة الفاتحة جمعا بينه وبين الروايات الاخرى - 00:17:12
صرح فيها انه كان لا يزيد فيها على قراءة الفاتحة كما في الرواية التي اشار اليها المصنف رحمه الله نعم يطول في الاولى ويقصر في الثانية. يطول في الاولى اي ان الاوليين من صلاة الظهر كان هديه عليه الصلاة والسلام ان تكون قراءته في الركعة الاولى اطول من الركعة الثانية - 00:17:28
وهذا علله بعض العلماء قال بعض العلماء الحكمة فيه ان يدرك الناس صلاتهم مع النبي صلى الله عليه وسلم فهذا من فقه الامامة ومن شفقته بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه - 00:17:54
وحرصه على ان يدرك المأموم وراءه الصلاة كاملة ولذلك ينبغي لكل امام اذا صلى بالناس ان ينصح لهم ومن النصيحة لهم ان يبذل الاسباب في ادراكهم للخير تاما كاملا واطال عليه الصلاة والسلام الركعة الاولى حتى يدرك - 00:18:11
الناس الصلاة وهذا على افضل واجمل واكمل ما يكون في ائتمام المأموم بامامه ان يدرك الصلاة وراءه تاما ولذلك عبر بهذه بذلك بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى انهم قالوا انهم كان انه كان عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح من حديث ابي سعيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه - 00:18:32
وسلم كان يكبر في صلاة الظهر فيذهب الذاهب الى البقيع ثم يقضي حاجته ثم يتوضأ ثم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم اي لم يركع في الركعة الاولى وبينوا ان هذا قالوا كنا نرى انه ليدرك الناس - 00:18:59
الصلاة معه اي انه كان يطول من اجل ان يدرك المأمومون الصلاة. وهذا اخذ منه بعض العلماء في المسألة المشهورة ان الامام يجوز له اذا كان راكعا. وسمع بعض الناس او جلبة ادراكهم للركوع انه يطيل في ركوعه حتى يدرك الداخل الركوع معه - 00:19:22
وهذا احد الوجهين وتكلمنا على هذه المسألة. لكنهم اخذوه من هذا المعنى. وفيه نظر وعلى كل حال النبي صلى الله عليه وسلم اختلف هديه في الصلاة وتارة كان يستفتح بالاطالة كما في الفريضة - 00:19:45
وتارة يستفتح بالتخفيف كما في قيام الليل كان يستفتح قيام الليل بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه بركعتين خفيفتين وهذا من باب التدرج من الاخف الى الاثقل لانه كانت قراءة قراءته بالليل طويلة وكان يتهجد ويقوم قياما طويلا صلوات الله وسلامه عليه - 00:20:02
فبدل ان يبدأ مباشرة بالاطالة اه كان يبدأ بالاخف ثم ينتقل الى الاقوى لكي تستجم النفس وتقوى على اطالة لكن في الفريظة العكس كان يبدأ بالتطويل فكان يطيل الركعة الاولى - 00:20:26
على الركعة الثانية. وهذا هو اقوى الوجهين عند العلماء رحمهم الله ان السنة في المصلي ان يطول الركعة على الركعة الثانية في جميع الصلوات وورد النص فيها في الظهر وفي العصر وقالوا هذا اصل عام عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الركعة الاولى اطول من الثانية - 00:20:43
ومن تتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وجده كذلك واختلف العلماء هل الاطالة هي في قدر النقرة من حيث العدد ام في طول الوقت والزمان وتوضيح ذلك انه ربما تكون الايات قصيرة ويكون الزمان قليلا - 00:21:06
في قصار المفصل فانه قد يقرأ الايات الكثيرة ولا يستغرق وقتا طويلا وفي الصور الطويلة خاصة المدنية وهي سور الاحكام لا يقرأ الاية الا وهي تعادل الثلاث والاربع ايات من قصار المفصل - 00:21:27
وهذا اختلف فيه بعض العلماء اختلف فيه العلماء فقال بعضهم ان العبرة بالوقت والزمان سواء طال المقر او قصر فانت اذا تأملت سبح اسم ربك الاعلى مع هل اتاك حديث الغاشية وجدت ان سبح من حيث الوقت تستغرق وقتا اكثر - 00:21:48
من الغاشية خاصة اذا حضر في قراءته ومع انها اقل في في المقطع وهذا يختاره بعض العلماء ان العبرة بالزمان لا بالايات وقال بعض العلماء العبرة بالايات سواء طالت او قصرت - 00:22:10
ولما عبر ابو سعيد وعبر كذلك ابو قتادة رضي الله عنه بالستين وعبر جابر رضي الله عنه بالايات المراد الوسط من الايات اي الذي ليس فيه طول وليس فيه قصر وهذا هو الذي تنضبط به قراءة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:30
فكان من هديه عليه الصلاة والسلام في صلاة الفجر كما ذكرنا انه يقرأ من الستين الى المئة اية وقرأ عليه الصلاة والسلام في صلاة الفجر اذا الشمس كورت وقرأ عليه الصلاة والسلام في صلاة الفجر بقاف والقرآن المجيد - 00:22:51
وقرأ بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه في صلاة الفجر بغير ذلك كما في الصحيح انه قرأ بسبح اسم ربك الاعلى وهل هل اتاك حديث الغاشية وهذا يدل على انه ليس الامر على الالزام والفرظية - 00:23:09
وانه لو قرأ الانسان اقل من ستين اية فصلاته صحيحة لكننا نقول الافضل والاكمل وقد وكان عليه الصلاة والسلام يخفف الصلاة للسبب والعارض. فكان يقرأ من الستين الى المئة اية في الفجر. ودخل ذات يوم يريد - 00:23:26
وان يطول فسمع بكاء صبي فاشفق على امه فخفف عليه الصلاة والسلام صلاته وقد تقدم معنا هذا في حكم التخفيف في قراءة الامام مراعاة لحال المأمومين. نعم وفي الركعتين الاخريين بام الكتاب - 00:23:44
وكان يقرأ عليه الصلاة والسلام في الركعتين الاخريين الاخيرتين من الرباعية بام بفاتحة الكتاب او بام الكتاب وقد تقدم معنا انها تسمى بام الكتاب وتسمى بام القرآن وتسمى بفاتحة الكتاب وان هذه كلها اسماء - 00:24:04
ثبتت بها السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى العلماء على هذا انه كان يطول في الاوليين ويقصر في الاخريين ولذلك لما صلى سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه وارضاه باهل الكوفة - 00:24:24
وكان لا يألو جهدا ان يصلي بهم كالصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كذب عليه فاجرهم واشتكاه الى اشتكوه الى عمر حتى قالوا انه لا يحسن الصلاة وفي الصحيحين عنه رضي الله عنه وارضاه انه لما استقدمه عمر سأله - 00:24:46
وعن صلاته فقال رضي الله عنه وارضاه اما اني ما كنت الو ان اصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم اطول في الاوليين واركظ في الاخريين فقال اطول في الاوليين اي الركعتين الاوليين. واركظ اي اخفف - 00:25:06
الاخريين اي في الركعتين الاخيرتين. هذا هو هديه عليه الصلاة والسلام وسنته. نعم وكان يطول في الركعة الاولى في صلاة الصبح ويقصر في الثانية هذا الذي ذكرناه ان الامام السنة فيه اذا صلى - 00:25:28
ان يطول في الركعة الاولى وان يقصر في الركعة الثانية وهذا كما ذكرنا انه من من فوائده انه يدرك المأموم وراءه الصلاة وهذا هذه الحكمة اه قبلها بعض العلماء وردها بعض العلماء - 00:25:46
الذين قالوا بردها قالوا ان هذه السنة عامة لاننا لو قلنا ان هديه وانه كان يطيل الاولى ويقصر الثاني من اجل ان تدرك الصلاة معه فمعناه ان هذه السنة في صلاة الجماعة للامام - 00:26:06
دون المنفرد والذي يظهر انها سنة عامة في الصلاة اي ان الشريعة جاءت بهذه الكيفية ان يطول المصلي في صلاته في الاولى في الركعة الاولى على الركعة الثانية. سواء كان اماما - 00:26:22
او كان منفردا وهذا القول هو هو الاقوى في نظري والعلم عند الله. ان هذه السنة لا تختص بالامام وان التطويل لا يراد به ادراك الركعة وانما هو هديه عليه الصلاة والسلام وسنته في الصلاة في شرع فعل ذلك في الصلاة سواء كان المصلي اماما او كان منفردا - 00:26:37
نعم قال رحمه الله تعالى عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب هذا الحديث الشريف حديث جبير ابن مطعم رضي الله عنه وارضاه - 00:26:59
الذي اتفق الشيخان على اخراجه اشتمل على بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته في صلاة المغرب وثبتت الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يطول في صلاة المغرب - 00:27:20
وكان ايضا يقصر في القراءة وكان يتوسط بينهما فثبت عنه انه قرأ بالاعراف وثبت عن عليه الصلاة والسلام انه قرأ بالمرسلات وثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قرأ بقصار مفصل - 00:27:38
والذي عليه العمل عند طائفة من العلماء ان النبي صلى الله عليه وسلم استقر امره على التخفيف في صلاة المغرب وصرح بذلك زيد استشكل هذا اي انه كان يخفف في صلاة المغرب - 00:27:57
مع حديث ام المؤمنين ميمونة رضي الله عنها وارضاها انه لما صلى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما المغرب وقرأ فيها بالمرسلات قالت ذكرتني صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم انها لاخر صلاة سمعتها - 00:28:15
رسول الله صلى الله عليه وسلم واجيب بانه لا يمنع ان يكون الغالب التخفيف واذا كان الغالب التخفيف فلا يمنع ان يكون في بعظ الاحوال ربما طول عليه الصلاة والسلام فيها باواسط المفصل - 00:28:35
في قراءة المرسلات واما الذي عليه كثير من الائمة والعلماء وهو ظاهر حديث امامة الرجل في المدينة انه كان عليه الصلاة والسلام في اخر امره على على التقصير والتخفيف في صلاة المغرب - 00:28:52
وصلاة المغرب خففت لان وقتها ضيق بخلاف بقية الصلوات ولذلك يعجل بها والسنة فيها التعجيل. وكان هديه عليه الصلاة والسلام انه كان يصليها مباشرة بعد غروب الشمس بفاصل يسير بقدر ما يتوضأ الموظئ بقدر ما يفرغ الانسان من وضوئه وبقدر ما - 00:29:10
نفرغ الاكل من فطوره اذا كان صائما صلاة المغرب خفف فيها لضيق وقتها ولذلك قال اه جابر رضي الله عنه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم والمغرب اذا وجبت اي كان يصلي المغرب اذا - 00:29:34
الشمس ووجبت الشمس اي سقطت وغاب قرصها وهذا هو هدي عليه الصلاة والسلام التعجيل بها. ويخفف في في قراءتها على انه هو هديه المستقر. ولا يمنعه وهذا من اطالة القراءة فيها فقد طول في قراءته فيها حتى قرأ بالاعراف صلوات الله وسلامه عليه - 00:29:53
وهي من الطوال. فدل على انه من السنة التطويل في المغرب ان ان وسع ذلك سواء كان اماما او منفردا واما المستقر من هديه في اخر امره عليه الصلاة والسلام كما ثبت انه كان يخفف في المغرب. لكن ينبغي ان ينبه على ان وجود الفاصل - 00:30:17
بين الاذان والاقامة ينبغي ان يراعيه من يصلي لان ادراك اول الوقت من الاهمية بمكان نعم قال رحمه الله تعالى قوله قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم - 00:30:36
جبير ابن مطعم رضي الله عنه وارضاه اه سمع هذا الحديث وهو على الشرك والكفر قبل اسلامه رضي الله عنه وارضاه وحدث به بعد الاسلام ولذلك يمثل به العلماء على ان الاسلام وشرط الاسلام في الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم هو شرط اداء وليس بشرط تحمل - 00:30:57
هناك شروط الرواية ما هو ما يشترط بالتحمل والاداء وما يشترط للاداء دون التحمل الذي يشترط للاداء والتحمل مثل العقل والذي يشترط التحمل دون الاداء الاداء دون التحمل الاسلام لان الكافر لا يوثق بقوله وقد اخبر الله عز وجل انه عدو - 00:31:26
والعدو يكذب ويظر خاصة اذا كانت عداوة دينية فلذلك لا يثق بخبره فلا يقبل في الرواية لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والدين والشرع. لان عداوة دينية تحمل على التحريف والتغيير - 00:31:50
تزوير فلا تقبل رواية الكافر من حيث الاصل. لكنه ان تحمل كافرا وادى مسلما فانه تقبل روايته ويعمل بها لان العبرة في هذا الشرط بالاداء وليس بالتحمل يقول رضي الله عنه وارضاه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم - 00:32:05
اذا قال الصحابي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم فقد نفى الواسطة بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرواية والصحابي تارة يكون اه سمع الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة - 00:32:27
وتارة يكون قد سمعه من صحابي سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم سيحذف الواسطة ويقول مباشرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم او عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:32:46
وهذا لا يضر لان الصحابة عدول وسقوط اسقاط الصحابي لا يضر. ولذلك لما روى عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما حديث لا ربا الا في النسيئة وراجعه ابو سعيد الخدري رضي الله عنه في فتواه قال حدث اخبرني - 00:33:01
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ربا الا في النسيئة تبين انه لا يروي الحديث مباشرة وانما يرويه بواسطة. وبين من هي هذه الواسطة. ومن امثلة الحديث الذي يروى بواسطة - 00:33:21
تحذف الواسطة حديث ام المؤمنين عائشة الذي ذكره الامام البخاري رحمه الله في اول جامعه الجامع الصحيح كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحنث ان يتعبد في غار حراء الليالي ذوات العدد - 00:33:37
فهذا الحديث ترويه ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها بواسطة لانها كانت صغيرة رضي الله عنها وارضاها. وانما حدثت عن الغير واسقطت هذه الواسطة وهذه الواسطة سقوطها ضر للاصل الذي ذكرناه. يقول رضي الله عنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم نعم - 00:33:56
يقرأ في المغرب بالطور لانه اتى الى النبي صلى الله عليه وسلم في مسألة فداء الاسرى وجاء النبي صلى الله عليه وسلم يصلي باصحابه صلاة المغرب فسمع منه قراءته لهذه السورة في صلاة المغرب - 00:34:18
وهذا كما ذكرنا يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل في صلاة المغرب احيانا ويقصر واحيانا يطيل المقرأ ويقصره وان الامر في هذا واسع كله من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته - 00:34:39
فان وسع الامر للامام والمنفرد ان يطول طول وان كان لا يسع الا ان يعجل بصلاته قرأ القصار من السور وقصر في مقرأه وان كان بين بين اختار الاوسط كما في قراءته عليه الصلاة والسلام من سورة - 00:34:57
المرسلات صلوات الله وسلامه عليه وقدم جبير رضي الله عنه في قصة الفداء ولما عرظ عن النبي صلى الله عليه وسلم الفداء قال له لو كان ابوك حيا لا آآ لقبلت شفاعته - 00:35:17
اي انني قبلت شفاعة مطعم لان المطعم اوى النبي صلى الله عليه وسلم ودخل النبي صلى الله عليه وسلم في جواره هنا في خروجه الى الطائف بابي وامي صلوات وسلام عليه لما رجع الى مكة دخل في جوار المطعم - 00:35:38
وابن نوفل وهذا من حفظه ووفائه عليه الصلاة والسلام حفظه للعهد بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه وبيا وقال لو كان لو سألني اباك لاعطيته ما اعطيته الاسارى بما كان منه من اليد - 00:35:57
في جواره للنبي صلى الله عليه وسلم حينما رجع من الطائف لانه لم يدخل بمكة لم يدخل مكة الا في جوار المطعم على العرب في مثل هذه المواقف نعم قال رحمه الله تعالى عن البراء بن عازم رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فصلى - 00:36:17
عشاء الاخرة فقرأ في احدى الركعتين بالتين والزيتون فما سمعت احدا احسن صوتا او قراءة منه صلى الله عليه عليه وسلم صلاة العشاء السنة فيها ان يقرأ من اواسط المفصل - 00:36:42
فيقرأ بسبح اسم ربك الاعلى والغاشية الشمس وضحاها الضحى والليل والليل اذا سجى ونحو ذلك من السور لان النبي صلى الله عليه وسلم لما اشتكى اهل قباء معاذا رضي الله عنه - 00:37:03
وانه كان يطيل القراءة بهم قال رضي الله عنه افتان انت يا معاذ افتان انت يا معاذ؟ افتان انت يا معاذ؟ هلا قرأت بسبح وربك الاعلى والضحى والليل اذا سجى - 00:37:20
هذا فهذا اخذ منه العلماء رحمهم الله ان السنة في صلاة العشاء ان يقرأ الامام فيها اواسط المفصل وهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته. ولذلك قرأ بالتين والزيتون صلى الله عليه وسلم على خلاف اين - 00:37:37
اوسط المفصل اما اذا قيل ان اوسط المفصل ينتهي بالضحى فهذا يدل على انه من السنة ان يقرأ في العشاء بما دون اوسط مفصل وهو قصار مفصل ويقرأ والتين والزيتون والزلزلة. وان وسورة القدر ونحو ذلك - 00:38:01
قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه السورة في صلاته والتين والزيتون وطور سينين وقال البراء رضي الله عنه ان هذا في سفر وقع للنبي صلى الله عليه وسلم في السفر - 00:38:24
وهذا يدل على رفقه عليه الصلاة والسلام وتيسيره باصحابه وهذا هو المنبغي في الامام كما نبهنا عليه غير مرة انه تكون صلاته لا توجب التنفير باطالة المقرأ الذي تحصل معه المشقة على المصلين وراءه بل عليه ان يختار - 00:38:37
والمقرأ وايضا في قوله فما سمعت اه صوتا احسن منه هذا يدل على عنايته عليه الصلاة والسلام للتلاوة وحسن الاداء وانه يشرع للامام ان يحسن صوته وان يحبر قراءته وان يتغنى بكتاب الله عز وجل - 00:38:58
وهذا الاجر فيه اكمل والثواب فيه اعظم لمن اخلص فيه لوجه الله عز وجل يحاول من يصلي بالناس سواء في صلاة العشاء او غيرها من الصلوات الجهرية ان تكون قراءته مؤثرة - 00:39:23
والتأثير لا يمكن ان يكون الا بالاخلاص لوجه الله سبحانه وتعالى فتكون نيته في قراءته وتحذيره للقراءة وجمال قراءته وجه الله سبحانه وتعالى فانه لن يأخذ من قراءته في صلاته اجرا الا فيما اراد به وجه الله - 00:39:42
فلا يلتفت الى مدح الناس ولا الى ثنائهم ولا الى عجبهم بقراءته واتقانه للقرآن فهذه مهلكة نسأل الله السلامة والعافية وكل امور الشرع ينبغي ان تظبط بتوحيد الله وافراده بالعبادة وارادة وجهه - 00:40:06
والاخلاص له سبحانه وتعالى. وهذا هو الحق الذي لا يجوز صرفه لاحد غير الله كائنا من كان الرياء والعجب والسمعة مهلكة للقارئ ومهلكة لكل من يتخذ امر العبادة مطية لمدح الناس له او للوصول الى مدح الناس له وثنائهم وتعدد - 00:40:26
منه بل عليه ان يريد وجه الله وان يكون عنده عقيدة في قلبه ان الناس لن ينفعوه ولن يضروه من دون الله سبحانه وتعالى عليه ان يريد وجه الله. ثانيا - 00:40:50
ان يتأثر بالقراءة قبل الناس الذي يريد ان تكون قراءته مؤثرة في صلاته ان يكون متأثرا قبل الناس ومن الائمة والموفقين والناصحين والواعظين وهذا ليس فقط في القراءة بل حتى في الخطبة والمواعظ - 00:41:03
ان الانسان يعظ نفسه قبل ان يعظ الناس وان يخرج الكلام منه وقد وعاه وفهمه ومن خاطب الناس بشيء قد تأثر به نفع الله بكلامه ونفع الله بمواعظه وجعل فيها البركة وجعل فيها الخير - 00:41:22
وليس العبرة بتحسين القراءة وجمال القراءة انما العبرة كل العبرة ان ان تكون القراءة مقبولة عند الله سبحانه وتعالى فاذا كانت مقبولة عنده ظهرت اثار القبول من تأثر الناس والتأثر اذا كان كاملا بالقراءة اي انك اذا تأثرت - 00:41:40
قبل ان تقرأ القرآن قبل ان تصلي بالناس تأثرا كاملا جعل الله اثر موعظتك في الناس مستمرة حتى انها تبقى مدة اطول بقدر ما اخلصت واردت من وجه الله اردت به وجه الله سبحانه وتعالى. فلا اوفى من الله - 00:42:03
بخلقه ولا اتم في احسانه وبره لهم. فاذا قرأ الامام ايات يكون اول المتعظين والمنتفعين بها وثالثا الا يتكلف في تحسين القراءة فيمطط ويحاول ان يخرج عن المألوف وانما يقرأ قراءة معتدلة - 00:42:23
بعيدا عن التقليد وبعيدا عن التكلف يقرأ قراءة من يخاف الله. ومن اذا سمعت تلاوته ظن الظان انه يخشى الله سبحانه وتعالى فهذا من اكد ومن اهم ما ينبغي ان يعتني به الامام - 00:42:44
وان يعتني به كل من يعلم القرآن وكل من يحفظ القرآن ان يربي ابناء المسلمين عليه انهم يقرأون قراءة من يخاف الله ويرجو رحمته سبحانه وتعالى وليعلم كل انسان وكل مخلوق ان الله سبحانه وتعالى مطلع على السرائر والظمائر - 00:43:00
وان التجرد لله سبحانه وتعالى والاخلاص لله سبحانه وتعالى فاثره ونفعه وخيره وبركته فوق ما يخطر للانسان على وكم من عمل يسير عظمته النية اي عظمه الاخلاص وارادة وجه الله سبحانه وتعالى. فاذا اراد ان يختار ايات - 00:43:22
يريد ان ينفع بها الناس وكل امام اختار ايات يريد ان يعظ بها الناس واختار لصلاته ووقوفه بين يدي ربه. ايات يعظ بها الناس لينبه بها الغافلين ويرشد بها الحائرين ويدلهم بها على سبيل رب العالمين. يرشد الحائر اقرأ ايات في التوحيد. ترشد على الاخلاص وترشد على - 00:43:42
ارادة وجه الله سبحانه وتعالى ويقرأ في التوحيد ايات تدل على محبة العبد لله سبحانه وتعالى وتدعوه الى محبة خالقه من ايات النعم والمنن ويقرأ ايات تخوف بالله سبحانه وتعالى وتذكر بجبروته ونقمته وعزته - 00:44:08
وعظمته فهذا كله يقرأه بعد ان ينتفع به فاذا قصد هذا وقصد ان يعظ الناس بذلك كتب الله له اجر الموعظة وكل ما يترتب على هذه القراءة ولو بقيت مسجلة - 00:44:28
كل ما يترتب عليها من الانتفاع فانه في ميزان حسنات القارئ وحسنات من دله وعلمه وارشده على الاخلاص وارادة وجه الله سبحانه وتعالى فهذا مما ينبغي ان يعنى به كان صلى الله عليه وسلم اجمل ما يكون في تراوته واحسن ما يكون كما قال البراء فما سمعت - 00:44:44
صوتا احسن منه اي احسن من صوته وقراءته لانه اكمل الامة اخلاصا واكملهم خشوعا واتقاهم لله سبحانه اخشاهم لله جل جلاله. فاذا اراد الانسان ان ينفع الله بقراءته يكون عنده هذه المقاصد - 00:45:06
واذا دخل يريد ان يصلي بالناس تذكر ان الله قدمه. وان الناس لم يقدموه. وتذكر ان الله رفعه وان الناس لم يرفعوه. وان الله امر هذه الامة التي تصلي وراءه ان تسمع لقرائته وان تسمع لتلاوته. وان تنتفع بذلك القرآن. فاذا فهنيئا ثم - 00:45:25
ثم هنيئا لمن كتب الله له الاخلاص من الناس من يخلص لله سبحانه وتعالى وقد اخلص المخلصون ما اكثرهم بتوفيق الله لكن الاخلاص درجات فمنهم من لا يخلص الا عند تكبيرة الاحرام - 00:45:45
ومنهم من لا يخلص الا عند ابتداء القراءة ومنهم من يفتح الله عليه بالاخلاص قبل ان يدخل مسجده وقبل ان يخرج من بيته ان استحضار المعاملة مع الله وارادة وجه الله سبحانه وتعالى لكي تكون القراءة حسنة ومؤثرة وينتفع بها ينبغي - 00:46:04
وان تكون للقارئ شغله الشاغل. لانها هي رأس المال والاجر فاجرك في صلاتك موقوف على كثرة انتفاع الناس بك. وهكذا في الخطبة وفي كل ما فيه نفع للناس. فاذا اراد ان يخرج - 00:46:25
خطبة الجمعة خرج لهم بهذا الامر المهم وهو المعاملة مع الله والصدق مع الله فان الله ينفع بتلاوته. فكان هديه عليه الصلاة والسلام انه كانت قراءته حسنة وقراءته مؤثرة. وقال جبير بن مطعم لما سمع تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم لسورة - 00:46:41
الطور وفيها ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ ام خلقوا السماوات والارض. الله اكبر. مسائل يسأل عنها ملك الملوك من فوق سبع سماوات وقد خلق ورزق واوجد يسأل مقررا وهو اعلم سبحانه وتعالى ولا تخفى عنه خافية. سؤال التقرير سؤال فيه تبكيت وفيه - 00:47:01
لكل من كفر وجحد وتنكب عن صراطه المبين سبحانه رب العالمين. فهذه يقول رضي الله عنه فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الايات قال فكاد قلبي ان يطير وهو على الكفر والشرك - 00:47:26
كاد قلبه ان يطير لان الله يقص الحق وهو خير الفاصلين. فلا اجمل كلاما من كلام الله ولا اتم كلاما من كلام الله كلمة ربك صدقا وعدلا. فمن الذي لا يتأثر بالقرآن؟ ومن الذي لا ينتفع - 00:47:43
بالقرآن ولكن هذا الجمال وهذا الجلال سودته الخطايا واذهبته الخطايا فيقرأ القارئ فلا ينتفع بقراءته ويقف المصلي ويؤم الامام فتكون قراءته على اجمل وافضل ما يكون جمالا ورونقا ولكنها لا تدخل القلوب لانه - 00:48:01
لا يراد بها وجه الله لانه فتن بمحبة الناس فتن بعجب بتعجب الناس منه فنسأل الله السلامة والعافية ونسأل الله بعزته وجلاله ان يخلص قلوبنا من النفاق والرياء وان يجعلنا ممن اراد وجهه وابتغى ما - 00:48:21
القرآن وكلام الله سبحانه وتعالى حسن ولا احسن من كلام الله ولا اجمل ولا اكمل ولكنه اذا خرج من قلب المؤمن الخاشع الذي يرجو رحمة الله ويخشى عذاب الله عظم نفعه وعظم وقعه - 00:48:39
وهذه الايات وهذه الكلمات الطيبات المباركات اعظم نفعا للقلوب من نفع المطر للارض الطيبة القلب اذا سمع والقى السمع وهو شهيد حاظر فانه يتأثر كلام الله له سلطان على القلوب - 00:48:57
قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور يقولها اصدق القائلين ولا اصدق من الله حديثا فلن تجد شيئا تسمعه ولا تمل من سماعه مثل كلام الله جل جلاله - 00:49:21
ولكن ان يكون من يقرأ يخاف الله ويرجوه لان الذي يخاف الله ويرجوه اذا تلا القرآن نفع الله بقراءته وتلاوته والله ولو كان من عامة المسلمين العبرة بالقلوب وما انطوت عليها عليه من ارادة علام الغيوب والاخلاص لوجهه - 00:49:39
فانتفع جبير بهذه الاية وتأثر واسلم رظي الله عنه وارظاه بعد ان علم ان النبي صلى الله عليه وسلم انما يدعو الى الحق والهدى لان القراءة والايات خرجت من النبي صلى الله عليه وسلم من قلب هو اتقى القلوب لربها صلوات الله وسلامه عليه - 00:49:58
نسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله ان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وذهاب هموم همومنا وغمومنا اللهم علمنا منهم ما جهلنا وذكرنا منهم ما نسينا ارزقنا تلاوته وحلاوته والعمل به اناء الليل والنهار على الوجه الذي يرضيك عنا. ارفع به درجاتنا وكفر به - 00:50:19
خطايانا وزدنا به زلفى وقربى اليك. اللهم اجعله حجة لنا ولا تجعله حجة علينا واجعلنا من المنتفعين بسماعه وتلاوته والمنتفعين بتدبره والعمل به يا حي يا قيوم. اللهم اجعل لنا في القرآن العظيم - 00:50:46
اعظم حظا جعلته لعبدك. اللهم اجعل لنا منه اعظم حظ في قراءته وتلاوته والانتفاع به والتدبر. والخشوع يا ارحم الراحمين. والله تعالى اعلم - 00:51:04
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول المصنف رحمه الله تعالى عن ابي قتادة الانصاري رضي الله عنه قال - 00:00:00
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين الاوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين. يطول في الاولى ويقصر في الثانية وفي الركعتين الاخريين بام الكتاب وكان يطول في الركعة الاولى في صلاة الصبح ويقصر في الثانية - 00:00:21
قال رحمه الله تعالى عن ابي قتادة الانصاري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين الاوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:45
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه ومن سار على سبيله ونهجه توسلنا بسنته الى يوم الدين. اما بعد قد ذكر الامام الحافظ رحمه الله حديث ابي قتادة رضي الله عنه وارضاه - 00:01:05
وقد اشتمل هذا الحديث على بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة في صلاة الظهر والعصر وهذا الحديث يعتبره العلماء من اهم الاحاديث التي بينت واشتملت على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:31
القراءة في هاتين الصلاتين وفي هذا الحديث مسألتان هامتان الاولى تتعلق بفاتحة الكتاب والثانية تتعلق بما يقرأ بعد فاتحة الكتاب فاما بالنسبة لمسائله المتعلقة بفاتحة الكتاب قد دل هذا الحديث الشريف - 00:01:55
على ان هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته على قراءة الفاتحة في كل ركعة وان الحديث الذي تقدم معنا والذي اتفق الشيخان على اخراجه ودل على ان الفاتحة ركن من اركان الصلاة - 00:02:22
وقد تقدم معنا بيان مسائله الا ان هذه المسألة وهي كون الفاتحة لازمة في كل ركعة دل عليها هذا الحديث واما الحديث الذي تقدم من قوله عليه الصلاة والسلام لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فانه يحتمل - 00:02:41
وجهين الوجه الاول ان يكون معناه ان تقرأ الفاتحة في كل ركعة والوجه الثاني ان يكون معناه ان تقرأ الفاتحة مرة واحدة في الصلاة لانه قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب - 00:03:04
ولذلك ذهب بعض العلماء الى انه اذا قرأ الفاتحة مرة واحدة في الجهرية او في السرية اجزاه وهو مذهب ضعيف والصحيح ان قراءة الفاتحة لازمة في كل ركعة ويستوي في ذلك ما كان من الصلوات المفروضة وصلاة النافلة - 00:03:23
وانه لا تصح الركعة بدون فاتحة الكتاب وهذا الحديث يفسر الحديث الذي تقدم معنا ووجه ذلك التفسير ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب واحتمل الحديث الوجهين - 00:03:46
فان حديثنا بين ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ الفاتحة في كل ركعة وان الفاتحة في كل ركعة اصل من اصول الركعات اي ركعات الصلاة سواء كانت الجهرية او السرية وسواء كانت في الفريظة او في النافلة - 00:04:08
ومن هنا يلزم المصلي بقراءتها وتكون حكمها انها ركن في الصلاة في كل ركعة فاذا صلى لزمته قراءة الفاتحة لكل ركعة وهذا العموم وهذا الاصل اعني لزوم الفاتحة في كل ركعة فيه مسائل - 00:04:30
منها انه لا تلزمه قراءة الفاتحة الا اذا ادرك مع الامام وقتا يسعه لقراءة الفاتحة فاما من ادرك الامام وقد ركع ثم ركع معه وادرك الركوع مع الامام قبل ان يرفع الامام منه فقد جاءت السنة باستثنائه - 00:04:51
وان هذا له حكم خاص وبين النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي بكرة نفيع ابن الحارث رضي الله عنه وارضاه حينما جاء متأخرا فكبر والنبي صلى الله عليه وسلم راكع. فكبر ثم دب الى الصف راكعا. ثم لما سلم النبي صلى الله - 00:05:16
الله عليه وسلم سأل الصحابة من منكم فعل كذا وكذا؟ فقال ابو بكرة انا يا رسول الله. فقال عليه الصلاة والسلام زادك الله حرصا ولا تعد ووجه الدلالة من هذا الحديث - 00:05:40
ان ابا بكرة ادرك النبي صلى الله عليه وسلم راكعا ولم يقرأ الفاتحة وراءه فلم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بقضاء الركعة فدل على ان من ادرك الامام راكعا انه تسقط عنه قراءة الفاتحة - 00:05:57
وانه يحكم بادراكه للركعة وهذا يعتبر خاصا ومحل ذلك اذا كان الانسان لم يدرك شيئا قبل الركوع اما اذا ادرك وقتا قبل الركوع ففيه تفصيل فان كان قد ادرك الامام قبل ان يركع بوقت يسير - 00:06:16
وكان ضيقا عن قراءة الفاتحة فان شرع في قراءة الفاتحة وبقيت له الاية والايتان. والامام راكع فانه يتم الاية والايتين. وحين حينئذ يكون من حقه التأخر لانه يتأخر لامر واجب وفرض في حق نفسه - 00:06:38
ليتم قراءة الفاتحة ويتم قراءة ما بقي منها ثم يدرك الامام راكعا ثم لا يخلو في هذه الحالة من حالتين لو انك دخلت والامام قبل قبل الركوع بيسير فكبرت فشرعت في قراءة الفاتحة ثم ركع الامام فاتممت قراءة الفاتحة فلا يخلو من - 00:06:59
اما ان تنتهي من قراءة الفاتحة ثم تكبر وتدرك الامام في الركوع فلا اشكال واما ان يرفع الامام قبل انتهائك او على انتهائك. فحينئذ تتدارك الركوع فتركع ولو كنت في حكم المنفرد لكنك تركع - 00:07:21
ثم بعد ذلك تدرك الامام في الركن البعدي وهو ركن الاعتدال بعد الرفع من الركوع وهذا من باب التدارك. وتعتبر هذه المسألة مما يتدارك فيها المأموم ما فاته وراء الامام - 00:07:43
اذا تأخر لامر لازم في حقه كقراءة الفاتحة فانه في هذه الحالة يشرع له ولو رفع الامام من الركوع ان ثم بعد ذلك يدرك الامام فيما آآ هو فيه من ركن الاعتدال بعد الرفع من الركوع - 00:08:01
وهذه وهذه المسألة اعني لزوم الفاتحة في كل ركعة والتي دل عليها حديثنا القول بها هو مذهب جماهير السلف والخلف رحمهم الله الذين يقولون بوجوب الفاتحة ولزومها وحديث ابي قتادة في هذا واضح وصريح - 00:08:22
ثم ان ابا قتادة رضي الله عنه بين ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ الفاتحة في السرية والجهرية وقد سئل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كانوا يعلمون قراءته في السرية؟ كما في حديثنا - 00:08:44
تبين انه عليه الصلاة والسلام قرأ في في صلاة سرية وهي الظهر فبين خباب كما في الصحيح عنه رضي الله عنه انه قال كنا نعرف قراءته باضطراب لحيته اضطراب لحية النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:03
يقول رضي الله عنه وارضاه نعم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين الاوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين يقرأ في الركعتين الاوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتابة وسورتين - 00:09:23
الافضل في قراءة ما تيسر وقراءة ما تيسر يعبر العلماء بها عما هو زائد عن الفاتحة النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيح من حديث ابي هريرة فاقرأ ما تيسر معك من القرآن. فالمراد - 00:09:44
بما تيسر هنا ما بعد الفاتحة الذي بعد الفاتحة لا يخلو من حالتين. الحالة الاولى الاكمل والافضل فيه ان يقرأ المصلي سورة كاملة هذا هو الافظل والاكمل ولا يقرأ جزء السورة - 00:10:06
وهذا هو غالب هدي النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته انه كان يقرأ السورة كاملة وكان يقرأ يقرن بعض الصور مع بعضها في سبح والغاشية وكانت له نظائر يقرنها عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه وارضاه - 00:10:25
الاكمل والافضل قراءة السورة كاملة لانه اذا قرأ السورة الكاملة فانه حينئذ يكون التدبر والتفكر والمعاني تامة كاملة سينتفع القارئ وينتفع السامع. وهذا ابلغ وافضل في قراءة الانسان للقرآن انه يقرأ السورة كاملة - 00:10:47
وهو اعظم في اجره واكمل في تدبره وخشوعه وانتفاعه خاصة اذا كان اماما فان انتفاعا المأموم من وراءه يكون اكمل واما الاقتصار على بعض السورة فقد ثبت. ولذلك لا حرج ولا بأس. وقد اقتصر النبي صلى الله عليه وسلم على بعض - 00:11:11
من سورة البقرة وسورة ال عمران سواء كان ذلك في النافلة او في الفريظة فاذا قرأ بعض السورة كان يشدد فيه بعض السلف ويقول بكراهته. وهو رواية عن الامام مالك امام دار الهجرة رحمه الله - 00:11:33
وقال انه لم يدرك عليه العمل لانه كان بالمدينة وادرك ائمة التابعين وادرك اكثر من سبعين اماما من ائمتهم ممن يشهد له بالفتوى وكان اذا قال ادركت عليه العمل فمراده هؤلاء الائمة والعلماء وهؤلاء العدد الكبير من التابعين من الائمة ادرك - 00:11:50
اضعاف عددهم من الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم فبين انه لم يدرك عليه العمل لم يجد عليه العمل اي انهم يقرأون بعض السورة لكن من حيث الاصل يجوز ذلك وهو مذهب جمهور العلماء والائمة رحمهم الله انه جائز بدون كراهة - 00:12:17
وانك تقرأ بعد الفاتحة ما تيسر معك من القرآن. والناس يختلفون وقد يقرأ يقرأ الانسان جزءا من السورة او مقطعا من السورة يتأثر بقراءته. وينتفع بقراءته هو ومن فاذا لا بأس ان يقرأ بعض السورة ولكن الافضل والاكمل ان يقرأ السورة كاملة كما بيناه. نعم - 00:12:38
قوله انه كان يقرأ بالفاتحة في الاوليين من الظهر. الظهر اربع ركعات وهذه الاربع ركعات الاوليان منها يفصل الاوليين عن الاخريين بجلسة التشهد وهي الجلسة الاولى والجلسة الوسطى ويقال له التشهد الاول والتشهد الاوسط - 00:13:05
كلها اسماء لهذا الفاصل كما كان في الركعتين الاوليين فان النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه كما في الحديث الصحيحة انه كان يقرأ نصف ما كان يقرأه في صلاة الفجر. في الاوليين من الظهر - 00:13:30
كما في الصحيح من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وارضاه وكان يقرأ في الفجر من الستين الى المئة اية كما في الصحيحين عنه عليه الصلاة والسلام قال رضي الله عنه وكان يقرأ في الفجر من الستين الى المئة اية - 00:13:50
وكما في الصحيحين من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما واما صلاة الظهر وكان يقرأ فيها على النصف من صلاة الفجر كما في الصحيح من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وارضاه. كما في صحيح مسلم وغيره انهم حزروا قيام النبي صلى الله - 00:14:09
عليه وسلم حزروا يعني قدروه قيام النبي صلى الله عليه وسلم في الاوليين من الظهر وهذا كله يدل على دقة الصحابة وحفظهم لهذا الدين وحفظهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:30
فما وقف ولا ركع ولا رفع ولا سجد ولا تكلم في الصلاة بشيء الا حفظوه وبينوه للامة. جزاهم الله عنا وعن نبيه وعن سنته وعن هذا الدين خير ما جزى صحابيا عن صحبته - 00:14:49
فقد حفظوا هذا الدين على اتم الوجوه واكملها وبلغوا هذا الدين لمن بعدهم من التابعين على اتم الوجوه واكملها فبينوا ان قيام النبي صلى الله عليه وسلم في الاوليين من الظهر كان على النصف من صلاة الفجر - 00:15:07
كما في صحيح مسلم من حديث ابي سعيد الخدري وهذا يقوله ابو سعيد بمحظر من اكثر من عشرين صحابي رضي الله عنهم وارضاهم. ولذلك اعتبره العلماء اصلا في القراءة في صلاة الظهر وصلاة العصر. ان قراءته وقيامه في صلاة الظهر كان على النصف من صلاة الفجر - 00:15:25
قال بعض العلماء والائمة انه كان يطول في صلاة الفجر لان الناس قد استغرقوا في النوم ويقوم الانسان وهو نشط فحينئذ يكون وعيه للقرآن وفهمه لايات القرآن وانتفاعه القرآن اكثر. ولذلك شرع في هذا هذه الصلاة ان تكون الصلاة جهرية - 00:15:49
وكان قيامه عليه الصلاة والسلام على النصف اي انه كان يقرأ بقدر الثلاثين اية وصرح بذلك ابو سعيد رضي الله عنه كما في صحيح مسلم في بعض الروايات انه كانت على النصف من قراءته في الفجر وفي بعضها قدرا - 00:16:15
ثلاثين اية واما بالنسبة للاخريين من الظهر فكان هديه عليه الصلاة والسلام فيهما بقراءة الفاتحة كما سيأتي في هذا الحديث وغيره من الاحاديث وكان قيامه قدر خمس عشرة اية اي على النصف من قيامه في الاوليين - 00:16:31
وهذا اذا نظر الى قيامه عليه الصلاة والسلام قدر القيام كله فله معنى قدر قراءته بعد الفاتحة فله معنى وقال بعض العلماء ان ابا سعيد قدر قيامه وقيامه يشمل قراءة الفاتحة - 00:16:53
والفاتحة سبع ايات فاذا كان قيامه في الاخريين فهو يقارب الخمس عشرة اية لانها اربع عشرة اية هذا وجه لبعض العلماء رحمهم الله فيقتصر على قراءة الفاتحة جمعا بينه وبين الروايات الاخرى - 00:17:12
صرح فيها انه كان لا يزيد فيها على قراءة الفاتحة كما في الرواية التي اشار اليها المصنف رحمه الله نعم يطول في الاولى ويقصر في الثانية. يطول في الاولى اي ان الاوليين من صلاة الظهر كان هديه عليه الصلاة والسلام ان تكون قراءته في الركعة الاولى اطول من الركعة الثانية - 00:17:28
وهذا علله بعض العلماء قال بعض العلماء الحكمة فيه ان يدرك الناس صلاتهم مع النبي صلى الله عليه وسلم فهذا من فقه الامامة ومن شفقته بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه - 00:17:54
وحرصه على ان يدرك المأموم وراءه الصلاة كاملة ولذلك ينبغي لكل امام اذا صلى بالناس ان ينصح لهم ومن النصيحة لهم ان يبذل الاسباب في ادراكهم للخير تاما كاملا واطال عليه الصلاة والسلام الركعة الاولى حتى يدرك - 00:18:11
الناس الصلاة وهذا على افضل واجمل واكمل ما يكون في ائتمام المأموم بامامه ان يدرك الصلاة وراءه تاما ولذلك عبر بهذه بذلك بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى انهم قالوا انهم كان انه كان عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح من حديث ابي سعيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه - 00:18:32
وسلم كان يكبر في صلاة الظهر فيذهب الذاهب الى البقيع ثم يقضي حاجته ثم يتوضأ ثم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم اي لم يركع في الركعة الاولى وبينوا ان هذا قالوا كنا نرى انه ليدرك الناس - 00:18:59
الصلاة معه اي انه كان يطول من اجل ان يدرك المأمومون الصلاة. وهذا اخذ منه بعض العلماء في المسألة المشهورة ان الامام يجوز له اذا كان راكعا. وسمع بعض الناس او جلبة ادراكهم للركوع انه يطيل في ركوعه حتى يدرك الداخل الركوع معه - 00:19:22
وهذا احد الوجهين وتكلمنا على هذه المسألة. لكنهم اخذوه من هذا المعنى. وفيه نظر وعلى كل حال النبي صلى الله عليه وسلم اختلف هديه في الصلاة وتارة كان يستفتح بالاطالة كما في الفريضة - 00:19:45
وتارة يستفتح بالتخفيف كما في قيام الليل كان يستفتح قيام الليل بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه بركعتين خفيفتين وهذا من باب التدرج من الاخف الى الاثقل لانه كانت قراءة قراءته بالليل طويلة وكان يتهجد ويقوم قياما طويلا صلوات الله وسلامه عليه - 00:20:02
فبدل ان يبدأ مباشرة بالاطالة اه كان يبدأ بالاخف ثم ينتقل الى الاقوى لكي تستجم النفس وتقوى على اطالة لكن في الفريظة العكس كان يبدأ بالتطويل فكان يطيل الركعة الاولى - 00:20:26
على الركعة الثانية. وهذا هو اقوى الوجهين عند العلماء رحمهم الله ان السنة في المصلي ان يطول الركعة على الركعة الثانية في جميع الصلوات وورد النص فيها في الظهر وفي العصر وقالوا هذا اصل عام عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الركعة الاولى اطول من الثانية - 00:20:43
ومن تتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وجده كذلك واختلف العلماء هل الاطالة هي في قدر النقرة من حيث العدد ام في طول الوقت والزمان وتوضيح ذلك انه ربما تكون الايات قصيرة ويكون الزمان قليلا - 00:21:06
في قصار المفصل فانه قد يقرأ الايات الكثيرة ولا يستغرق وقتا طويلا وفي الصور الطويلة خاصة المدنية وهي سور الاحكام لا يقرأ الاية الا وهي تعادل الثلاث والاربع ايات من قصار المفصل - 00:21:27
وهذا اختلف فيه بعض العلماء اختلف فيه العلماء فقال بعضهم ان العبرة بالوقت والزمان سواء طال المقر او قصر فانت اذا تأملت سبح اسم ربك الاعلى مع هل اتاك حديث الغاشية وجدت ان سبح من حيث الوقت تستغرق وقتا اكثر - 00:21:48
من الغاشية خاصة اذا حضر في قراءته ومع انها اقل في في المقطع وهذا يختاره بعض العلماء ان العبرة بالزمان لا بالايات وقال بعض العلماء العبرة بالايات سواء طالت او قصرت - 00:22:10
ولما عبر ابو سعيد وعبر كذلك ابو قتادة رضي الله عنه بالستين وعبر جابر رضي الله عنه بالايات المراد الوسط من الايات اي الذي ليس فيه طول وليس فيه قصر وهذا هو الذي تنضبط به قراءة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:30
فكان من هديه عليه الصلاة والسلام في صلاة الفجر كما ذكرنا انه يقرأ من الستين الى المئة اية وقرأ عليه الصلاة والسلام في صلاة الفجر اذا الشمس كورت وقرأ عليه الصلاة والسلام في صلاة الفجر بقاف والقرآن المجيد - 00:22:51
وقرأ بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه في صلاة الفجر بغير ذلك كما في الصحيح انه قرأ بسبح اسم ربك الاعلى وهل هل اتاك حديث الغاشية وهذا يدل على انه ليس الامر على الالزام والفرظية - 00:23:09
وانه لو قرأ الانسان اقل من ستين اية فصلاته صحيحة لكننا نقول الافضل والاكمل وقد وكان عليه الصلاة والسلام يخفف الصلاة للسبب والعارض. فكان يقرأ من الستين الى المئة اية في الفجر. ودخل ذات يوم يريد - 00:23:26
وان يطول فسمع بكاء صبي فاشفق على امه فخفف عليه الصلاة والسلام صلاته وقد تقدم معنا هذا في حكم التخفيف في قراءة الامام مراعاة لحال المأمومين. نعم وفي الركعتين الاخريين بام الكتاب - 00:23:44
وكان يقرأ عليه الصلاة والسلام في الركعتين الاخريين الاخيرتين من الرباعية بام بفاتحة الكتاب او بام الكتاب وقد تقدم معنا انها تسمى بام الكتاب وتسمى بام القرآن وتسمى بفاتحة الكتاب وان هذه كلها اسماء - 00:24:04
ثبتت بها السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى العلماء على هذا انه كان يطول في الاوليين ويقصر في الاخريين ولذلك لما صلى سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه وارضاه باهل الكوفة - 00:24:24
وكان لا يألو جهدا ان يصلي بهم كالصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كذب عليه فاجرهم واشتكاه الى اشتكوه الى عمر حتى قالوا انه لا يحسن الصلاة وفي الصحيحين عنه رضي الله عنه وارضاه انه لما استقدمه عمر سأله - 00:24:46
وعن صلاته فقال رضي الله عنه وارضاه اما اني ما كنت الو ان اصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم اطول في الاوليين واركظ في الاخريين فقال اطول في الاوليين اي الركعتين الاوليين. واركظ اي اخفف - 00:25:06
الاخريين اي في الركعتين الاخيرتين. هذا هو هديه عليه الصلاة والسلام وسنته. نعم وكان يطول في الركعة الاولى في صلاة الصبح ويقصر في الثانية هذا الذي ذكرناه ان الامام السنة فيه اذا صلى - 00:25:28
ان يطول في الركعة الاولى وان يقصر في الركعة الثانية وهذا كما ذكرنا انه من من فوائده انه يدرك المأموم وراءه الصلاة وهذا هذه الحكمة اه قبلها بعض العلماء وردها بعض العلماء - 00:25:46
الذين قالوا بردها قالوا ان هذه السنة عامة لاننا لو قلنا ان هديه وانه كان يطيل الاولى ويقصر الثاني من اجل ان تدرك الصلاة معه فمعناه ان هذه السنة في صلاة الجماعة للامام - 00:26:06
دون المنفرد والذي يظهر انها سنة عامة في الصلاة اي ان الشريعة جاءت بهذه الكيفية ان يطول المصلي في صلاته في الاولى في الركعة الاولى على الركعة الثانية. سواء كان اماما - 00:26:22
او كان منفردا وهذا القول هو هو الاقوى في نظري والعلم عند الله. ان هذه السنة لا تختص بالامام وان التطويل لا يراد به ادراك الركعة وانما هو هديه عليه الصلاة والسلام وسنته في الصلاة في شرع فعل ذلك في الصلاة سواء كان المصلي اماما او كان منفردا - 00:26:37
نعم قال رحمه الله تعالى عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب هذا الحديث الشريف حديث جبير ابن مطعم رضي الله عنه وارضاه - 00:26:59
الذي اتفق الشيخان على اخراجه اشتمل على بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته في صلاة المغرب وثبتت الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يطول في صلاة المغرب - 00:27:20
وكان ايضا يقصر في القراءة وكان يتوسط بينهما فثبت عنه انه قرأ بالاعراف وثبت عن عليه الصلاة والسلام انه قرأ بالمرسلات وثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قرأ بقصار مفصل - 00:27:38
والذي عليه العمل عند طائفة من العلماء ان النبي صلى الله عليه وسلم استقر امره على التخفيف في صلاة المغرب وصرح بذلك زيد استشكل هذا اي انه كان يخفف في صلاة المغرب - 00:27:57
مع حديث ام المؤمنين ميمونة رضي الله عنها وارضاها انه لما صلى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما المغرب وقرأ فيها بالمرسلات قالت ذكرتني صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم انها لاخر صلاة سمعتها - 00:28:15
رسول الله صلى الله عليه وسلم واجيب بانه لا يمنع ان يكون الغالب التخفيف واذا كان الغالب التخفيف فلا يمنع ان يكون في بعظ الاحوال ربما طول عليه الصلاة والسلام فيها باواسط المفصل - 00:28:35
في قراءة المرسلات واما الذي عليه كثير من الائمة والعلماء وهو ظاهر حديث امامة الرجل في المدينة انه كان عليه الصلاة والسلام في اخر امره على على التقصير والتخفيف في صلاة المغرب - 00:28:52
وصلاة المغرب خففت لان وقتها ضيق بخلاف بقية الصلوات ولذلك يعجل بها والسنة فيها التعجيل. وكان هديه عليه الصلاة والسلام انه كان يصليها مباشرة بعد غروب الشمس بفاصل يسير بقدر ما يتوضأ الموظئ بقدر ما يفرغ الانسان من وضوئه وبقدر ما - 00:29:10
نفرغ الاكل من فطوره اذا كان صائما صلاة المغرب خفف فيها لضيق وقتها ولذلك قال اه جابر رضي الله عنه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم والمغرب اذا وجبت اي كان يصلي المغرب اذا - 00:29:34
الشمس ووجبت الشمس اي سقطت وغاب قرصها وهذا هو هدي عليه الصلاة والسلام التعجيل بها. ويخفف في في قراءتها على انه هو هديه المستقر. ولا يمنعه وهذا من اطالة القراءة فيها فقد طول في قراءته فيها حتى قرأ بالاعراف صلوات الله وسلامه عليه - 00:29:53
وهي من الطوال. فدل على انه من السنة التطويل في المغرب ان ان وسع ذلك سواء كان اماما او منفردا واما المستقر من هديه في اخر امره عليه الصلاة والسلام كما ثبت انه كان يخفف في المغرب. لكن ينبغي ان ينبه على ان وجود الفاصل - 00:30:17
بين الاذان والاقامة ينبغي ان يراعيه من يصلي لان ادراك اول الوقت من الاهمية بمكان نعم قال رحمه الله تعالى قوله قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم - 00:30:36
جبير ابن مطعم رضي الله عنه وارضاه اه سمع هذا الحديث وهو على الشرك والكفر قبل اسلامه رضي الله عنه وارضاه وحدث به بعد الاسلام ولذلك يمثل به العلماء على ان الاسلام وشرط الاسلام في الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم هو شرط اداء وليس بشرط تحمل - 00:30:57
هناك شروط الرواية ما هو ما يشترط بالتحمل والاداء وما يشترط للاداء دون التحمل الذي يشترط للاداء والتحمل مثل العقل والذي يشترط التحمل دون الاداء الاداء دون التحمل الاسلام لان الكافر لا يوثق بقوله وقد اخبر الله عز وجل انه عدو - 00:31:26
والعدو يكذب ويظر خاصة اذا كانت عداوة دينية فلذلك لا يثق بخبره فلا يقبل في الرواية لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والدين والشرع. لان عداوة دينية تحمل على التحريف والتغيير - 00:31:50
تزوير فلا تقبل رواية الكافر من حيث الاصل. لكنه ان تحمل كافرا وادى مسلما فانه تقبل روايته ويعمل بها لان العبرة في هذا الشرط بالاداء وليس بالتحمل يقول رضي الله عنه وارضاه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم - 00:32:05
اذا قال الصحابي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم فقد نفى الواسطة بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرواية والصحابي تارة يكون اه سمع الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة - 00:32:27
وتارة يكون قد سمعه من صحابي سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم سيحذف الواسطة ويقول مباشرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم او عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:32:46
وهذا لا يضر لان الصحابة عدول وسقوط اسقاط الصحابي لا يضر. ولذلك لما روى عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما حديث لا ربا الا في النسيئة وراجعه ابو سعيد الخدري رضي الله عنه في فتواه قال حدث اخبرني - 00:33:01
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ربا الا في النسيئة تبين انه لا يروي الحديث مباشرة وانما يرويه بواسطة. وبين من هي هذه الواسطة. ومن امثلة الحديث الذي يروى بواسطة - 00:33:21
تحذف الواسطة حديث ام المؤمنين عائشة الذي ذكره الامام البخاري رحمه الله في اول جامعه الجامع الصحيح كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحنث ان يتعبد في غار حراء الليالي ذوات العدد - 00:33:37
فهذا الحديث ترويه ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها بواسطة لانها كانت صغيرة رضي الله عنها وارضاها. وانما حدثت عن الغير واسقطت هذه الواسطة وهذه الواسطة سقوطها ضر للاصل الذي ذكرناه. يقول رضي الله عنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم نعم - 00:33:56
يقرأ في المغرب بالطور لانه اتى الى النبي صلى الله عليه وسلم في مسألة فداء الاسرى وجاء النبي صلى الله عليه وسلم يصلي باصحابه صلاة المغرب فسمع منه قراءته لهذه السورة في صلاة المغرب - 00:34:18
وهذا كما ذكرنا يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل في صلاة المغرب احيانا ويقصر واحيانا يطيل المقرأ ويقصره وان الامر في هذا واسع كله من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته - 00:34:39
فان وسع الامر للامام والمنفرد ان يطول طول وان كان لا يسع الا ان يعجل بصلاته قرأ القصار من السور وقصر في مقرأه وان كان بين بين اختار الاوسط كما في قراءته عليه الصلاة والسلام من سورة - 00:34:57
المرسلات صلوات الله وسلامه عليه وقدم جبير رضي الله عنه في قصة الفداء ولما عرظ عن النبي صلى الله عليه وسلم الفداء قال له لو كان ابوك حيا لا آآ لقبلت شفاعته - 00:35:17
اي انني قبلت شفاعة مطعم لان المطعم اوى النبي صلى الله عليه وسلم ودخل النبي صلى الله عليه وسلم في جواره هنا في خروجه الى الطائف بابي وامي صلوات وسلام عليه لما رجع الى مكة دخل في جوار المطعم - 00:35:38
وابن نوفل وهذا من حفظه ووفائه عليه الصلاة والسلام حفظه للعهد بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه وبيا وقال لو كان لو سألني اباك لاعطيته ما اعطيته الاسارى بما كان منه من اليد - 00:35:57
في جواره للنبي صلى الله عليه وسلم حينما رجع من الطائف لانه لم يدخل بمكة لم يدخل مكة الا في جوار المطعم على العرب في مثل هذه المواقف نعم قال رحمه الله تعالى عن البراء بن عازم رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فصلى - 00:36:17
عشاء الاخرة فقرأ في احدى الركعتين بالتين والزيتون فما سمعت احدا احسن صوتا او قراءة منه صلى الله عليه عليه وسلم صلاة العشاء السنة فيها ان يقرأ من اواسط المفصل - 00:36:42
فيقرأ بسبح اسم ربك الاعلى والغاشية الشمس وضحاها الضحى والليل والليل اذا سجى ونحو ذلك من السور لان النبي صلى الله عليه وسلم لما اشتكى اهل قباء معاذا رضي الله عنه - 00:37:03
وانه كان يطيل القراءة بهم قال رضي الله عنه افتان انت يا معاذ افتان انت يا معاذ؟ افتان انت يا معاذ؟ هلا قرأت بسبح وربك الاعلى والضحى والليل اذا سجى - 00:37:20
هذا فهذا اخذ منه العلماء رحمهم الله ان السنة في صلاة العشاء ان يقرأ الامام فيها اواسط المفصل وهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته. ولذلك قرأ بالتين والزيتون صلى الله عليه وسلم على خلاف اين - 00:37:37
اوسط المفصل اما اذا قيل ان اوسط المفصل ينتهي بالضحى فهذا يدل على انه من السنة ان يقرأ في العشاء بما دون اوسط مفصل وهو قصار مفصل ويقرأ والتين والزيتون والزلزلة. وان وسورة القدر ونحو ذلك - 00:38:01
قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه السورة في صلاته والتين والزيتون وطور سينين وقال البراء رضي الله عنه ان هذا في سفر وقع للنبي صلى الله عليه وسلم في السفر - 00:38:24
وهذا يدل على رفقه عليه الصلاة والسلام وتيسيره باصحابه وهذا هو المنبغي في الامام كما نبهنا عليه غير مرة انه تكون صلاته لا توجب التنفير باطالة المقرأ الذي تحصل معه المشقة على المصلين وراءه بل عليه ان يختار - 00:38:37
والمقرأ وايضا في قوله فما سمعت اه صوتا احسن منه هذا يدل على عنايته عليه الصلاة والسلام للتلاوة وحسن الاداء وانه يشرع للامام ان يحسن صوته وان يحبر قراءته وان يتغنى بكتاب الله عز وجل - 00:38:58
وهذا الاجر فيه اكمل والثواب فيه اعظم لمن اخلص فيه لوجه الله عز وجل يحاول من يصلي بالناس سواء في صلاة العشاء او غيرها من الصلوات الجهرية ان تكون قراءته مؤثرة - 00:39:23
والتأثير لا يمكن ان يكون الا بالاخلاص لوجه الله سبحانه وتعالى فتكون نيته في قراءته وتحذيره للقراءة وجمال قراءته وجه الله سبحانه وتعالى فانه لن يأخذ من قراءته في صلاته اجرا الا فيما اراد به وجه الله - 00:39:42
فلا يلتفت الى مدح الناس ولا الى ثنائهم ولا الى عجبهم بقراءته واتقانه للقرآن فهذه مهلكة نسأل الله السلامة والعافية وكل امور الشرع ينبغي ان تظبط بتوحيد الله وافراده بالعبادة وارادة وجهه - 00:40:06
والاخلاص له سبحانه وتعالى. وهذا هو الحق الذي لا يجوز صرفه لاحد غير الله كائنا من كان الرياء والعجب والسمعة مهلكة للقارئ ومهلكة لكل من يتخذ امر العبادة مطية لمدح الناس له او للوصول الى مدح الناس له وثنائهم وتعدد - 00:40:26
منه بل عليه ان يريد وجه الله وان يكون عنده عقيدة في قلبه ان الناس لن ينفعوه ولن يضروه من دون الله سبحانه وتعالى عليه ان يريد وجه الله. ثانيا - 00:40:50
ان يتأثر بالقراءة قبل الناس الذي يريد ان تكون قراءته مؤثرة في صلاته ان يكون متأثرا قبل الناس ومن الائمة والموفقين والناصحين والواعظين وهذا ليس فقط في القراءة بل حتى في الخطبة والمواعظ - 00:41:03
ان الانسان يعظ نفسه قبل ان يعظ الناس وان يخرج الكلام منه وقد وعاه وفهمه ومن خاطب الناس بشيء قد تأثر به نفع الله بكلامه ونفع الله بمواعظه وجعل فيها البركة وجعل فيها الخير - 00:41:22
وليس العبرة بتحسين القراءة وجمال القراءة انما العبرة كل العبرة ان ان تكون القراءة مقبولة عند الله سبحانه وتعالى فاذا كانت مقبولة عنده ظهرت اثار القبول من تأثر الناس والتأثر اذا كان كاملا بالقراءة اي انك اذا تأثرت - 00:41:40
قبل ان تقرأ القرآن قبل ان تصلي بالناس تأثرا كاملا جعل الله اثر موعظتك في الناس مستمرة حتى انها تبقى مدة اطول بقدر ما اخلصت واردت من وجه الله اردت به وجه الله سبحانه وتعالى. فلا اوفى من الله - 00:42:03
بخلقه ولا اتم في احسانه وبره لهم. فاذا قرأ الامام ايات يكون اول المتعظين والمنتفعين بها وثالثا الا يتكلف في تحسين القراءة فيمطط ويحاول ان يخرج عن المألوف وانما يقرأ قراءة معتدلة - 00:42:23
بعيدا عن التقليد وبعيدا عن التكلف يقرأ قراءة من يخاف الله. ومن اذا سمعت تلاوته ظن الظان انه يخشى الله سبحانه وتعالى فهذا من اكد ومن اهم ما ينبغي ان يعتني به الامام - 00:42:44
وان يعتني به كل من يعلم القرآن وكل من يحفظ القرآن ان يربي ابناء المسلمين عليه انهم يقرأون قراءة من يخاف الله ويرجو رحمته سبحانه وتعالى وليعلم كل انسان وكل مخلوق ان الله سبحانه وتعالى مطلع على السرائر والظمائر - 00:43:00
وان التجرد لله سبحانه وتعالى والاخلاص لله سبحانه وتعالى فاثره ونفعه وخيره وبركته فوق ما يخطر للانسان على وكم من عمل يسير عظمته النية اي عظمه الاخلاص وارادة وجه الله سبحانه وتعالى. فاذا اراد ان يختار ايات - 00:43:22
يريد ان ينفع بها الناس وكل امام اختار ايات يريد ان يعظ بها الناس واختار لصلاته ووقوفه بين يدي ربه. ايات يعظ بها الناس لينبه بها الغافلين ويرشد بها الحائرين ويدلهم بها على سبيل رب العالمين. يرشد الحائر اقرأ ايات في التوحيد. ترشد على الاخلاص وترشد على - 00:43:42
ارادة وجه الله سبحانه وتعالى ويقرأ في التوحيد ايات تدل على محبة العبد لله سبحانه وتعالى وتدعوه الى محبة خالقه من ايات النعم والمنن ويقرأ ايات تخوف بالله سبحانه وتعالى وتذكر بجبروته ونقمته وعزته - 00:44:08
وعظمته فهذا كله يقرأه بعد ان ينتفع به فاذا قصد هذا وقصد ان يعظ الناس بذلك كتب الله له اجر الموعظة وكل ما يترتب على هذه القراءة ولو بقيت مسجلة - 00:44:28
كل ما يترتب عليها من الانتفاع فانه في ميزان حسنات القارئ وحسنات من دله وعلمه وارشده على الاخلاص وارادة وجه الله سبحانه وتعالى فهذا مما ينبغي ان يعنى به كان صلى الله عليه وسلم اجمل ما يكون في تراوته واحسن ما يكون كما قال البراء فما سمعت - 00:44:44
صوتا احسن منه اي احسن من صوته وقراءته لانه اكمل الامة اخلاصا واكملهم خشوعا واتقاهم لله سبحانه اخشاهم لله جل جلاله. فاذا اراد الانسان ان ينفع الله بقراءته يكون عنده هذه المقاصد - 00:45:06
واذا دخل يريد ان يصلي بالناس تذكر ان الله قدمه. وان الناس لم يقدموه. وتذكر ان الله رفعه وان الناس لم يرفعوه. وان الله امر هذه الامة التي تصلي وراءه ان تسمع لقرائته وان تسمع لتلاوته. وان تنتفع بذلك القرآن. فاذا فهنيئا ثم - 00:45:25
ثم هنيئا لمن كتب الله له الاخلاص من الناس من يخلص لله سبحانه وتعالى وقد اخلص المخلصون ما اكثرهم بتوفيق الله لكن الاخلاص درجات فمنهم من لا يخلص الا عند تكبيرة الاحرام - 00:45:45
ومنهم من لا يخلص الا عند ابتداء القراءة ومنهم من يفتح الله عليه بالاخلاص قبل ان يدخل مسجده وقبل ان يخرج من بيته ان استحضار المعاملة مع الله وارادة وجه الله سبحانه وتعالى لكي تكون القراءة حسنة ومؤثرة وينتفع بها ينبغي - 00:46:04
وان تكون للقارئ شغله الشاغل. لانها هي رأس المال والاجر فاجرك في صلاتك موقوف على كثرة انتفاع الناس بك. وهكذا في الخطبة وفي كل ما فيه نفع للناس. فاذا اراد ان يخرج - 00:46:25
خطبة الجمعة خرج لهم بهذا الامر المهم وهو المعاملة مع الله والصدق مع الله فان الله ينفع بتلاوته. فكان هديه عليه الصلاة والسلام انه كانت قراءته حسنة وقراءته مؤثرة. وقال جبير بن مطعم لما سمع تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم لسورة - 00:46:41
الطور وفيها ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ ام خلقوا السماوات والارض. الله اكبر. مسائل يسأل عنها ملك الملوك من فوق سبع سماوات وقد خلق ورزق واوجد يسأل مقررا وهو اعلم سبحانه وتعالى ولا تخفى عنه خافية. سؤال التقرير سؤال فيه تبكيت وفيه - 00:47:01
لكل من كفر وجحد وتنكب عن صراطه المبين سبحانه رب العالمين. فهذه يقول رضي الله عنه فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الايات قال فكاد قلبي ان يطير وهو على الكفر والشرك - 00:47:26
كاد قلبه ان يطير لان الله يقص الحق وهو خير الفاصلين. فلا اجمل كلاما من كلام الله ولا اتم كلاما من كلام الله كلمة ربك صدقا وعدلا. فمن الذي لا يتأثر بالقرآن؟ ومن الذي لا ينتفع - 00:47:43
بالقرآن ولكن هذا الجمال وهذا الجلال سودته الخطايا واذهبته الخطايا فيقرأ القارئ فلا ينتفع بقراءته ويقف المصلي ويؤم الامام فتكون قراءته على اجمل وافضل ما يكون جمالا ورونقا ولكنها لا تدخل القلوب لانه - 00:48:01
لا يراد بها وجه الله لانه فتن بمحبة الناس فتن بعجب بتعجب الناس منه فنسأل الله السلامة والعافية ونسأل الله بعزته وجلاله ان يخلص قلوبنا من النفاق والرياء وان يجعلنا ممن اراد وجهه وابتغى ما - 00:48:21
القرآن وكلام الله سبحانه وتعالى حسن ولا احسن من كلام الله ولا اجمل ولا اكمل ولكنه اذا خرج من قلب المؤمن الخاشع الذي يرجو رحمة الله ويخشى عذاب الله عظم نفعه وعظم وقعه - 00:48:39
وهذه الايات وهذه الكلمات الطيبات المباركات اعظم نفعا للقلوب من نفع المطر للارض الطيبة القلب اذا سمع والقى السمع وهو شهيد حاظر فانه يتأثر كلام الله له سلطان على القلوب - 00:48:57
قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور يقولها اصدق القائلين ولا اصدق من الله حديثا فلن تجد شيئا تسمعه ولا تمل من سماعه مثل كلام الله جل جلاله - 00:49:21
ولكن ان يكون من يقرأ يخاف الله ويرجوه لان الذي يخاف الله ويرجوه اذا تلا القرآن نفع الله بقراءته وتلاوته والله ولو كان من عامة المسلمين العبرة بالقلوب وما انطوت عليها عليه من ارادة علام الغيوب والاخلاص لوجهه - 00:49:39
فانتفع جبير بهذه الاية وتأثر واسلم رظي الله عنه وارظاه بعد ان علم ان النبي صلى الله عليه وسلم انما يدعو الى الحق والهدى لان القراءة والايات خرجت من النبي صلى الله عليه وسلم من قلب هو اتقى القلوب لربها صلوات الله وسلامه عليه - 00:49:58
نسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله ان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وذهاب هموم همومنا وغمومنا اللهم علمنا منهم ما جهلنا وذكرنا منهم ما نسينا ارزقنا تلاوته وحلاوته والعمل به اناء الليل والنهار على الوجه الذي يرضيك عنا. ارفع به درجاتنا وكفر به - 00:50:19
خطايانا وزدنا به زلفى وقربى اليك. اللهم اجعله حجة لنا ولا تجعله حجة علينا واجعلنا من المنتفعين بسماعه وتلاوته والمنتفعين بتدبره والعمل به يا حي يا قيوم. اللهم اجعل لنا في القرآن العظيم - 00:50:46
اعظم حظا جعلته لعبدك. اللهم اجعل لنا منه اعظم حظ في قراءته وتلاوته والانتفاع به والتدبر. والخشوع يا ارحم الراحمين. والله تعالى اعلم - 00:51:04