باحث

ويعبدون من دون الله ماذا؟ ما لم ينزل به سلطانا. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا. وما ليس لهم به علم واذا تتلى عليهم اياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر - 00:00:00ضَ

يكادون يسقون بالذين يتلون عليهم اياتنا قل افا انبئكم بشر من داركم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله - 00:00:35ضَ

ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه. ضعف الطالب والمطلوب ما قدروا الله حق قدره ان الله لقوي عزيز. هنا جزاك الله خير - 00:01:05ضَ

اليوم ستكون الجلسة قصيرة سنكتفي بدرس التفسير ان شاء الله في هذه الايات يعيب الله على المشركين انهم يعبدون من دون الله ما لا علم لهم ما لا مستند له فيه ليس له مستند - 00:01:38ضَ

من وحي ولسلطان من الله ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا وما ليس لهم به علم لا دليلهم على عبادتها لا من شرع ولا عقل بل هم - 00:02:04ضَ

بل عبادته من الاصنام مناقض بشرع الله وما بعث به رسله هو مناقض للعقل فانه السفاهة عظيمة وجهالة جهلاء حين يعبدون ما لا يسمع ولا يبصر ولا يتكلم ولا ولا ينفع ولا يضر - 00:02:21ضَ

ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا وما ليس لهم به علم وما للظالمين من نصير وفي هذا تهديد لهم بانه ليس لهم نصير يمنعهم من عذاب الله - 00:02:40ضَ

انبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير. يقول تعالى واذا تتلى عليهم اياتنا بينات سعيه في وجوه الذين كفروا المنكر اذا تلي عليهم القرآن تغيرت وجوه - 00:02:57ضَ

هؤلاء الكفرة تغير وجوههم ويهمون بالبطش يهمنا ان يبطشوا بمن يتلو عليهم القرآن الرسول او غيره واذا تتلى عليه ما ياتون بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسقون بالذين يتلون عليهم اياتنا - 00:03:15ضَ

قل افانبكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا النار وعد الله وعدها الله الذين كفروا. يعني وعد الكفار النار ووعد نار الكفار الله وعد الكفار النار ان يعذبهم بها ويظهرهم فيها - 00:03:36ضَ

ويسليهم ووعد النار ان يملأها من الجبابرة والمتكبرين والاشقياء وبئس المصير اي النار بئس المصير في هذا اسلوب ذنب لا شك انها اسوأ مصير. النار نار جهنم التي اعدها الله للكبير. اسوأ مصير - 00:03:57ضَ

ومن يدخلها ويخلد فيها فهو اشقى الاشقياء اعوذ بالله من ثم قال تعالى يا ايها الناس فاستمعوا له هذا خطاب للمشركين يا ايها الناس ان الذين تدعون من دون الله - 00:04:26ضَ

هذه الاسامي التي تدعونا لن يخلقوا ذبابا لن يخلقوا ذبابا لانهم كما قال تعالى ما لا يخرق شيء وهم يخلقون هذه الاصنام وهذه المعبودات هي مفروقة ولا تفرك شيئا ولهذا يقول تعالى افمن يخلق كمن لا يخلق - 00:04:55ضَ

هل يستويان؟ لا الخالق لكل شيء هو المستحق ان يعبد اما المخلوق العاجز الذي لا يخلق شيئا ولا ينفع ولا يضر ولا ولا يبصر فهذا عبادته سفر وجهالة لن يخرقوا ذبابا - 00:05:16ضَ

ذباب على حقارته لا يستطيع هذه الاصناف. لا تستطيع ان تخرقه ولا اقل منه قال الله ولو اجتمعوا له يخلق ذبابا ولو اجتمعوا له وزد على هذا انه لو سلبهم الذباب شيئا لا لم يستطيعوا ان يردوه - 00:05:37ضَ

يخلقوا ذبابا ولو اجتنبوا ولو اجتمعوا له وان يسروا به ويسلبه الذباب شيئا لم يئل الذي لم يستنقذ لم يستنقذوه منه المفسرون ان ان الكفار يضعون على اصنامهم ومعبوداتهم شيئا من الطعام فيقع فيه الذباب - 00:06:03ضَ

ويأخذ منه ما يأخذ ولو ارادوا ان يستردوه لم يستطيعوا وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه. ضعف الطالب والمطلوب من الطالب هياء الاصنام؟ والمطلوب الذباب وكل منهما وكل منهما في غاية الضعف - 00:06:27ضَ

ضعف الطالب والمطلوب ثم قال تعالى زمن للمشركين وما قدروا الله حق قدره. ما عظموه حق تعظيمه بل والعياذ بالله استهانوا بربهم واضاعوا حقه وما وما عظموا تعظيم الذي يستحقه. وما قدروا الله حق قدره ان الله لقوم عزيز - 00:06:50ضَ

سبحانه وتعالى والله يضرب الامثال ولو باشياء حقيرة وضرب المثل بالعنكبوت وضرب المثل بالذباب كما في هذه الاية ولهذا قال بعض الكفار آآ كيف كيف يضرب الله الامثال بمثل هذه الاشياء الحقيرة - 00:07:19ضَ

ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم. واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا. وما يضل به الا الفاسقين. نعم - 00:07:47ضَ

لا اله الا الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال البغوي رحمه الله تعالى قوله تعالى ويعبدون من دون الله - 00:08:12ضَ

ما لم ينزل به سلطانا حجة وما ليس لهم به علم. يعني انهم فعلوا ما فعلوا عن جهل لا عن علم. وما للظالمين للمشركين من نصيب من يمنعهم من عذاب الله - 00:08:42ضَ

واذا تتلى عليهم اياتنا بينات يعني القرآن تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر. يعني الانكار يتبين في وجوههم من الكراهية والعبوس. يكادون يسطونا اي هو يبسطنا اليهم ان يقعون ويبسطون - 00:09:08ضَ

اليهم ويبسطون. يبسطون ايديهم بالسوء وقيد يبطش بالذين يتلون عليهم اياتنا اي يغظبون يغظبون اذا تلي القرآن عليهم غظبوا وتغيرت وجوههم استنكارا وكراهة وسخطا على من يتلو عليهم القرآن وهذا يقع من الظلمة والجبابرة والجهلة - 00:09:48ضَ

والملاحدة بالذين يتلون عليهم اياتنا محمد واصحابه من شدة الغيظ يقال سطأ عليه وسط به اذا تناوله بالبطش والعنف واصل السطو القهر. قل يا محمد افا انبئكم بشر من ذلكم اي بشر لكم - 00:10:19ضَ

واكره اليكم من هذا القرآن الذي تستمعون. النار اي هي النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير. يا ايها الناس اضرب مثل معنى ضرب جعل كقولهم ضرب السلطان البعث على الناس ضرب السلطان - 00:11:00ضَ

البعثة عن الناس وضرب الجزية عن اهل الذمة. اي جعل ذلك عليهم. ومعنى الاية جعل شبه وشبه اي جعل المشركون الاصنام كيف اعبدوها. ومعنى فاستمعوا له اي فاستمعوا هذا وصفاتها. ايش - 00:11:24ضَ

اي فاستمعوا حالها وصفتها نستمع استمعوا صيغة امر يا ايها الناس فاستمعوا له اي فاستمعوا حالها وصفتها. نعم. ثم بين ذلك فقال ان الذين تدعون من دون الله يعني الاصنام قرأ يعقوب بالياء والباقون بالتاء لن يخلقوا ذبابا - 00:11:58ضَ

واحدا في صغره وقلته. لانها لا تقدر عليه. والذباب واحد وجمعه القليل وجمعه القليل. يعني جمع القلة عند عند الجمع نوع الجمع قلة وجمع كثرة ذباب واحد والكثير ذبان وغير ذلك. واغلبة وغربان - 00:12:34ضَ

كله نعم ولو اجتمعوا له اي لخلقه يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه قال ابن عباس كانوا يطلون الاصنام بالزعفران اذا جف جاء الذباب فاستلب منه قال السدي كانوا يضعون الطعام بين يدي الاصنام - 00:13:33ضَ

تقاعد الذباب عليه فيأكلن منه وقال ابن زيد كانوا يحلون تحلل يحلون الاصنام باليواقيت واللآلئ وانواع ويطيبونها بالوان الطيب فربما تسقط منها واحدة فيأخذها طائر او ذباب الالهة على استردادها فذلك قوله وان يسلبه الذباب شيئا. اي - 00:14:06ضَ

من يسلب الذباب الاصنام شيئا مما عليها لا يقدرون ان يستنقذوه منه. ضعف الطالب والمطلوب قال ابن عباس الطالب الذباب يطلب ما يسلب من من الطيب من الصنم. عزيز والمطلوب والصنم يطلب الذباب منه السلب - 00:14:49ضَ

وقيل على العكس. هذا هو اظحى العكس اظهر الطالب الصنم والمطلوب الذباب وقال الظحك وهو المناسب لقوله وان يسلبهم الله شيئا من الطالب هو المشروع الطالب هو المسلوب سلب منه - 00:15:22ضَ

والمطلوب هو السالب المعتدي نعم وقال ما قدروا الله حق قدره. ما عظموا حق عظمته وما عرفوه حق معرفته ولا وصفوه حق صفته ان اشركوا به ما لا يمتنع من الذباب - 00:15:44ضَ

ولا ينتصف منه ان الله لقوي عزيز الله يصطفي يا ايها الناس لا اله الا الله وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العادمون هذه الامثال تضرب في تقرير توحيد وافطار الشرك - 00:16:15ضَ

لا اله الا قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى يقول تعالى منبها على حقارة الاصنام يا ايها الناس ضرب مثل اي لما يعبده الجاهلون بالله المشركون اي لما يعبده الجاهلون بالله - 00:17:11ضَ

المشركون به فاستمعوا له اي انصتوا وتفهموا. ان الذين تدعون من دون الله ليخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا اين مجتمع جميع ما تعبدون من الاصنام والانداد؟ الا ان يقدروا على خلق ذباب - 00:17:48ضَ

واحد ما قدروا على ذلك كما قال الامام احمد حدثنا اسود بن عامر قال حدثنا شريك عن عمارة ابن القعقاع عن في سرعة عن ابي هريرة رفع الحديث قال ومن اظلم ممن خلق - 00:18:11ضَ

خلقا كخلقي فليخلقوا مثل خلقي اذرة او ذبابة او حبة. واخرجه صاحباه الصحيح من طريق عمارة. عن ابي زرعة عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال قال - 00:18:31ضَ

الله عز وجل ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة فليخلقوا شعيرة ثم فليخلق ذرة من يحفظه او اذكره فليخلق محبة او ليخلق شعيرة ثم قال تعالى ايضا وليسبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه. اي هم عاجزون عن خلق ذباب واحد - 00:18:51ضَ

ابلغ من ذلك عاجزوا نعم مقاومته. والانتصار منه لو سلبها شيئا من الذي عليها من الطيب ثم ارادت ان تستنقذه منه لما لما وثم آآ انام لما قدرت على نعم احسن الله اليك - 00:19:32ضَ

لما قدرت على ذلك هذا هو الذباب من اضعف مخلوقات الله واحقرها ولهذا قال ضعف الطالب والمطلوب قال ابن الطالب الصنم والمطلوب الذباب ابن عباس. الطالب الصنم. نعم. والمطلوب الذباب - 00:19:59ضَ

هذا هذا هو الصحيح واختاره ابن جرير وهو ظاهر السياق وقال السدي وغيره الطالب العابد والمطلوب الصنم نستأذنكم يا اخوان - 00:20:24ضَ