باحث

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وما الله على رسوله منهم فما اوجفتم عليه فما اوجفتم عليه من خير ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء. والله على كل شيء قدير - 00:00:00ضَ

الله على رسوله من اهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى وذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الاغنياء وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. واتقوا الله - 00:00:33ضَ

للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا. وينصرون الله ورسوله. اولئك هم والذين تبوءوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على - 00:01:10ضَ

انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا لاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غنا للذين - 00:02:01ضَ

امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. احسنت الحمد لله يقول تعالى وما افاء الله على رسوله منهم يعني ما ما ارجعه الى الرسول صلى الله عليه وسلم من اموال هؤلاء اليهود - 00:02:36ضَ

وما المسلمون من اموال الكفار بلا قتال اما ما ظفروا به بالقتال فهو الغنائم هذا هو الفرق بين الغنيمة والفي وقد وقد تسمى غنيمة فيأت لكن المقصود هنا ما رجع للمسلمين من اموال بني النظير - 00:03:15ضَ

فانهم ظفروا بها بغير قتال ولهذا يقول تعالى وما وما افاء الله على رسوله منهم اي من بني النظير من اليهود فما اوجبتم عليه من خير لم يكن ما حصل من اموالهم - 00:03:47ضَ

بقتال الخير والزكام وهكذا كل ما ذكر به المسلمون من اموال الكفار بلا قتال فهو شيء ولذلك اسباب منها اذا جلوا عن ديارهم وتركوا اموالهم او فرهم باغتيالهم يقول تعالى فما اوجبتم عليه من خير ولا كتاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء. فالله سلط الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:04:16ضَ

ومن معه على بني نظير حتى اضطروهم الى الجلاء وذلك باذن الله وبقدرته حيث جعل في قلوبهم القى الله الرعب في قلوبهم قد تختار الجلاء ولكن الله يسلط على من يشاء والله على كل شيء قدير - 00:05:11ضَ

اللهم سلط الرسول على بني النظير ثم قال تعالى ما افاء الله على رسوله من اهل القرى من بني النظير وغيره لله وللرسول ولي ذو القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل - 00:05:45ضَ

وهذه وهذه الاية تضمنت قسمة الفريق يقسم على موجب هذه الاية فلله وللرسول وذي القربى واليتامى والمساكين وبهذا يتضح ان قسمة هي قسمة خمس الغنيمة كما قال تعالى واعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول وذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل - 00:06:06ضَ

فهي قسمة واحدة ولفظ الايتين واحد هو مصرف حمس الغنيمة قال الله لكي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم يعني الله قسمه هذه القسمة لان لا يكون العائد الى بيت المال لئلا يكون متداولا بين الاغنياء - 00:06:40ضَ

ثم امر الله باتباع رسوله وطاعته في امره ونهيه وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا تدلت هذه الاية على وجوب طاعة الرسول في كل ما يأمر به او ينهى عنه - 00:07:20ضَ

واتقوا الله ان الله شديد العقاب وتقوى الله بطاعته وطاعة رسوله. وامتثال امره وامر رسوله امتثال نهي ونهي رسوله ان الله شديد العقاب تحذير من مخالفة الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:07:40ضَ

ثم قال تعالى للفقراء المهاجرين الى اخر الايات يعني ان يعود الى فقراء المهاجرين وفقراء الانصار والذين اتبعوهم باحسان. ذكر الله ثلاث طوائف المهاجرين والانصار والذين جاءوا من بعدهم فالفيء يقسم تلك القسمة لكن على هذه الطوائف - 00:08:01ضَ

من هذه الطواف المساكين من المهاجرين ومن الانصار والذين جاءوا من بعده وقال تعالى للمهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانه وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون - 00:08:29ضَ

هؤلاء الذين تركوا اوطانهم لله وفي سبيل الله واثر ما عند الله والذين تبوأوا الدار يعني سكنوا الدار وهي دار الهجرة المدينة. تبوأ الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم - 00:08:56ضَ

يحبون المهاجرين الذين وفدوا اليهم فيكرمونهم ويواسونهم ولا يكون في في نفوسهم شيء من الضيق يا يقول سبحانه وتعالى من هاجر اليهم. ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا لا يحسدونهم على ما - 00:09:18ضَ

مسهم الله به المهاجرون افضل من الانصار. لان الله قدمهم في الذكر في بكل الايات التي ورد فيها ذكره المهاجرين والانصار وهم لا يجدون ولا حسدا على اخوانهم بسبب ما - 00:09:53ضَ

اكرمهم الله به وخصهم به من الهجرة والنصرة والجهاد ثم قال تعالى والذين جاءوا من بعدهم وهم المؤمنون الذين جاءوا بعد بعد الصحابة من التابعين وتابعي التابعين وتابعيهم الى يوم القيامة - 00:10:16ضَ

نسأل الله ان يجعلنا منهم نعم يا محمد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى - 00:10:37ضَ

ثم ذكر من انتقلت اليه اموالهم وانتعتهم فقال وما انفع الله على رسوله منهم اي من اهل هذه القرية وهم بنو النظير فانكم يا معشر المسلمين ما اوجبتم عليه من خير ولا ركاب - 00:11:10ضَ

اي ما اجنبتم ولا حشدتم. اي لم تتعبوا بتحصيلها. لا بانفسكم ولا بمواشيكم قذف الله في قلوبهم الرب فاتتكم صفوا عفوا ولهذا قال ولكن الله يسلط رسله على من يشاء - 00:11:33ضَ

والله على كل شيء قدير ومن تمام قدرته انه لا يمتنع عليهم ممتنع ولا يتعزز من دونه قوي وتعريف شيء باصطلاح الفقهاء وما اخذ من مال الكفار. شو ؟ وتعريف باصطلاح الفقهاء - 00:11:57ضَ

هو ما اخذ من مال الكفار بحق من غير قتال هذا المال الذي فروا وتركوه خوفا من المسلمين وسمي شيئا لانه رجع من الكفار الذين هم غير مستحقين له الى المسلمين - 00:12:23ضَ

الذين لهم الحق الاوفر فيه وحكمه العام كما ذكره الله بقوله ما افاء الله على رسوله وحكمه ايه وحكمه العام كما ذكره الله بقوله ما افاء الله على رسوله من اهل القرى عموما - 00:12:47ضَ

سواء كان في وقت الرسول او بعده الام تولى من بعده من امته فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل وهذه الاية نظير الاية التي في سورة الانفال وهي قوله واعلموا ان ما غنم من شيء - 00:13:11ضَ

ان لله خمسه وللرسول وذي القربى ان لله خمسه وللرسول ولذو القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل هذا الفي يقسم خمسة اقسام لله ولرسوله يصرف في مصالح المسلمين العامة وخمس لذوي القربى وهم بنو هاشم وبنو المضطرب حيث كانوا يسوى فيه بين ذكورهم واناثهم - 00:13:38ضَ

وانما دخل بنو المضطرب في خمس مع بني هاشم ولم يدخل بقية بني عبد مناف لانهم شاركوا بني هاشم في دخولهم الشعب حين تعاقدت قريش على هجرهم وعداوتهم فنصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلاف غيره - 00:14:17ضَ

ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في بني عبد المطلب انهم لم يفارقوني في جاهلية ادفن ولا اسلام وخمس لفقراء اليتامى وهم من لا اب له ولم يبلغ. وخمس للمساكين وخمس لابناء - 00:14:41ضَ

المنقطع بهم في غير اوطانهم. وانما قدر الله هذا التقدير في هؤلاء في هؤلاء المعنيين معينين عندي كذا المعنيين المعينين معينين عندكم معينين لهؤلاء المعنيين في هؤلاء المعينين كي لا يكون دولة اي مداولة واختصاصا بين الاغنياء منكم. فانه لو لم يقدره لتداولته - 00:15:01ضَ

الاغنياء والاقوياء ولما حصل لغيرهم من العاجزين منه شيء. وفي ذلك من الفساد ما لا يعلمه الا الله. كمان اتباع امر الله وشرعه من المصالح. ما لا يدخل تحت الحصر ولذلك امر الله بالقاعدة الكلية. والاصل - 00:15:57ضَ

وقال شامل لاصول الدين وفروعه وباطنه. وان ما جاء به الرسول يتعين على العباد الاخذ به واتباعه. ولا تحل مخالفته وان على حكم شيء كنص الله تعالى لا رخصة لاحد ولا عذر له في تركه. ولا يجوز تقديم قول احد على - 00:16:17ضَ

قوله ثم امر بتقواه التي بها عمارة القلوب والارواح والدنيا والاخرة. وبها السعادة الدائمة فوز عظيم وباضاعتها الشقاء الابدي والعذاب السرمدي فقال واتقوا الله ان الله شديد على من ترك التقوى واثر اتباع الهوى ثم ذكر تعالى الحكمة والسبب الموجب لجعله تعالى - 00:16:48ضَ

لمن قدرها له وانهم بالاعانة مستحقون لان تجعل لهم وانهم ما بين مهاجرين قد المحبوبات والمألوفات من الديار والاوطان والاحباب والخلان والاموال رغبة في الله ونصرة في دين الله ومحبة لرسول الله فهؤلاء هم الصادقون. الذين عملوا بمقتضى ايمانهم - 00:17:18ضَ

تصدقوا ايمانهم باعمال باعمالهم الصالحة والعبادات الشاقة بخلاف من ادعى الايمان وهو لم يصدقه الجهاد والهجرة وغيرهما من العبادات. وبين وبين انصار وهم الاوس والخزرج الذين امنوا بالله ورسوله طوعا ومحبة واختيارا - 00:17:50ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنعوه من الاحمد والاسود وتبوءوا دار الهجرة والايمان قطافة صارت مألا ومرجعا يرجع اليه المؤمنون ويلجأ اليه المهاجرون ويسكن بحماه. المسلمون اذ كانت البلدان كلها بلدان - 00:18:15ضَ

حرب وشرك وشر الم يزل انصار الدين يأوون الى الانصار حتى انتشر الاسلام وقوي وجعل يزداد شيئا فشيئا وينمو قليلا قليلا حتى فتحوا القلوب. بالعلم والايمان والقرآن والبلدان بالسيف والسنان - 00:18:42ضَ

الذي من جملة اوصافهم الجميلة انهم يحبون من هاجر اليهم وهذا لمحبتهم لله ورسوله احب واحبابه واحب من نصر دينه ولا يجدون في صدورهم حاجة كم من موت اي لا يحسدون المهاجرين على ما اتاهم الله من فضله. وخصهم به من الفضائل - 00:19:05ضَ

والمناقب الذين هم اهلها وهذا الذين هم اهلها. نعم وهذا يدل على سلامة صدورهم وانتفاء الغل والحقد والحسد عنها ويدل ذلك على ان المهاجرين افضل من الانصار. لان الله قدمهم بالذكر واخبر ان الانصار لا يجدون - 00:19:35ضَ

في صدورهم حاجة مما اوتوا. فدل على ان الله تعالى اتاهم ما لم يؤت الانصار ولا غيرهم لانهم جمعوا بين النصرة والهجرة. وقوله ويؤثرون على انفسهم. ولو كان بهم خصاصة. اي ومن اوصاف الانصار - 00:20:04ضَ

التي فاقوا بها غيرهم وتميزوا بها عمن سواهم الايثار وهو اكمل انواع الجود وهو الايثار بمحاب النفس من الاموال وغيرها وبذل هال غير مع الحاجة اليها بل مع الضرورة والخصاصة. وهذا - 00:20:24ضَ

لا يكون الا من خلق ذكي. ومحبة لله تعالى مقدمة على محبة شهوات النفس ولذاتها. ومن ذلك قصة الانصار الذي نزلت الاية بسببه حين اثر ضيفه بطعامه وطعام اهله واولاده. وباتوا جياعا والايثار - 00:20:45ضَ

الاثرة الايثار محمود والاثرة مذمومة. لانها من خصال البخل والشح ومن رزق الايثار ومن رزق الايثار فقد ووق فقد وقي شح نفسه. ومن يوقي شح نفسه فاولئك هم المفلحون. ووقاية شح النفس يشمل وقايتها - 00:21:12ضَ

في جميع في جميع ما امر به فانه اذا وقي العبد شح نفسه سمحت نفسه باوامر الله ورسوله ففعلها طائعا منقادا منشرحا بها صدره وسمحت نفسه بترك ما نهى الله عنه. وان كان محبوبا للنفس تدعو اليه وتتطلع اليه. وسمحت - 00:21:38ضَ

ببذل الاموال في سبيل الله. وابتغاء مرضاته وبذلك يحصل الفلاح والفوز بخلاف من لم يوق شح نفسه بل ابتلي بالشح بالخير الذي هو اصل الشر ومادته فهذا نصفان الفاضلان هم الصحابة الكرام والائمة الاعلام الذين حازوا - 00:22:06ضَ

من السوابق والفضائل والمناقب ما سبقوا به من بعدهم. وادركوا به من قبل انهم فصاروا اعيان المؤمنين. وسادات المسلمين وقادات المتقين. وحسب من بعد من الفضل والحجب. وحسب من بعدهم من الفضل ان يسير خلفهم. ويهتم بهداهم. ولهذا - 00:22:35ضَ

الله من اللاحقين من هو مؤتم بهم. وسائر خلفهم فقال والذين جاءوا من بعدهم اي من بعد المهاجرين والانصار يقولون على وجه النصح لانفسهم ولسائر المؤمنين ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان وهذا دعاء شامل لجميع المؤمنين - 00:23:05ضَ

من السابقين من الصحابة ومن قبلهم ومن بعدهم. وهذا من فضائل الايمان ان المؤمن ينتفع بعضهم ببعض ويدعو بعضهم لبعض بسبب المشاركة في الايمان المقتضين بعقد الاخوة بين المؤمنين التي من فروعها ان يدعو بعضهم لبعض وان يحب بعضهم بعضا. ولهذا ذكر الله في هذا - 00:23:35ضَ

دعاء نفي الغل عن القلب الشامل لقليله وكثيره. الذي اذا انتفى ثبت ضده وهو المحب بين المؤمنين وهذا ما عليه اهل السنة اهل السنة هم المتخلقون بهذا الخلق الصحابة والتابعين لهم باحسان ويترضون عنهم ويغتابون اثارهم - 00:24:07ضَ

ولا يطعنون في احد منهم ولا يحسدونهم على ما اتاهم الله هذا منهج اهل السنة والجماعة بخلاف طوائف البدع والضلال ولا سيما الرافضة ومن الذين الصحابة بل ويبغضون سادات الصحابة - 00:24:33ضَ

بل واكثر من ذلك هؤلاء مخزولون محرومون بالاسم العظيم والبعد عن هدى الله والصراط المستقيم. الذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا فهذا سبيل المؤمنين. فمن يقول اهل السنة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله - 00:24:55ضَ

فلا يجدون في نفوسهم غلا ولا يتكلمون فيهم الا بخير يثنون عليهم ويترضون عنهم ويعرفون لهم فظلهم وينزلونهم منازلهم. نعم وهو المحبة بين المؤمنين والموالاة والنصح ونحو ذلك مما هو من حقوق المؤمنين. فوصف الله فوصف الله من بعد الصحابة بالايمان - 00:25:24ضَ

لان قولهم سبقونا بالايمان دليل على المشاركة فيه. وانهم تابعون للصحابة في الايمان واصوله وهم اهل السنة والجماعة الذين لا يصدق هذا الوصف التام الا عليهم وصفهم بالاقرار بالذنوب والاستغفار منها. واستغفار بعضهم لبعض واجتهادهم - 00:25:53ضَ

في ازالة الغل والحقد اخوانهم المؤمنين لان دعائهم بذلك مستلزم لما ذكرنا ومتظمن لمحبة بعظهم من بابا وان يحب احدهم لاخيه ما يحب لنفسه وان ينصح له حاضرا وغائبا حيا وميتا - 00:26:24ضَ

ودلت الاية الكريمة على ان هذا من جملة حقوق المؤمنين بعضهم لبعض. ثم ثم ختموا دعائهم باسمين كريمين دالين على كمال رحمة الله وشدة رأفته الذي من جملته بل اجله توفيقهم للقيام بحقوقه وحقوق عباده - 00:26:47ضَ

فهؤلاء الاصناف ثلاث هم اصناف هذه الامة وهم المستحقون للفيء الذي مصرفه راجع الى مصالح الاسلام وهؤلاء اهله الذين هم اهله. جعلنا الله منهم بمنه وكرمه. امين امين. انتهى امين - 00:27:17ضَ

الله الشيخ خيرا اجال وافاد وافاق في التعبير عن فظل هذه الطوائف من المؤمنين المهاجرين والانصار واهل السنة الذين جاءوا من بعدها ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. ربنا انك رؤوف رحيم - 00:27:40ضَ

لا اله الا الله لا اله الا الله الحمد لله الحمد لله على نعمة الاسلام والسنة نعمة الاسلام التي اكثر الخليقة ونعمة السنة التي ضل عنها كثير من المنتسبين للاسلام - 00:28:09ضَ

نعم يا شيخ عبد الرحمن بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اما بعد. اللهم يقول شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله تعالى - 00:28:31ضَ

ففي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان راكبا على بغلة فمر بقبور فحادت به كادت تلقيه. فقال هذه اصوات يهود تعذب في قبورها فان البهائم اذا سمعت ذلك الصوت المنكر اوجب لها من الحرارة ما يذهب المغل - 00:28:53ضَ

وكان الجهال يظنون ان تمشية الخيل عند قبور هؤلاء لدينهم وفضلهم فلما تبين لهم انهم يمشونها عند قبور اليهود والنصارى والنصيرية ونحوهم دون قبول الانبياء والصالحين. وذكر العلماء انهم لا يمشونها عند قبر من يعرف بالدين بمصر والشام وغيرها - 00:29:20ضَ

انما يمشونها عند قبور الفجار والكفار. تبين بذلك ما كان مشتبها. المغل يذكره الشيخ في مثل هذا وهو داء يصيب الخيل او بعض الدواب في بطونها فاذا حصل لها يعني ما يزعجها - 00:29:47ضَ

يعني نزل ما في بطونها ووراثة وخرج ما في بطونها فيخرج المغرب من بطونها الشيخ يذكر لنا هذه الاعجوبة التي نحن لا نعرفها يقول ان الخيل اذا بالبغل يذهبون بها الى القبور - 00:30:10ضَ

اليهود النصارى لانهم يعذبون فيسمعون والمعلمون في في قبورهم انما يسمع كل شيء الا الانسان. تسمعها الدواب المصاب من الخير مثلا بالبغل تسهل ويخرج ما في بطونها ويستشهد على هذا بما حصل للنبي صلى الله عليه وسلم انه مر بقبور - 00:30:48ضَ

يهود الفرس حتى كاد التوقيف انه كان راكبا على بغلته. على بغلة. نعم قبور فحادت به كادت تلقيه اللهم صلي وسلم قال هؤلاء اليهود يعذبون في قبورهم نعم ومن علم حوادث الاسلام وما جرى فيه بين اوليائه واعدائه الكفار والمنافقين. علم ان عداوة هؤلاء المعتدين - 00:31:24ضَ

الاسلام الذي بعث الله به رسوله اعظم من عداوة التتار. وان علم الباطن الذي كانوا يدعون هو ابطال الرسالة التي بعث الله بها محمدا صلى الله عليه وسلم بل ابطال جميع المرسلين. وانهم لا يقرون بما جاء به الرسول - 00:32:02ضَ

عن الله ولا من خبره ولا من امره. وان لهم قصدا مؤكدا في ابطال دعوته وافساد ملته. وقتل واتباع عترته. وانهم في معاداة الاسلام. بل وسائر الملل اعظم من اليهود والنصارى. فان اليهود - 00:32:25ضَ

والنصارى يقرون باصل الجمل التي جاءت بها الرسل كاثبات الصانع والرسل والشرائع واليوم الاخر. ولكن يكذبون بعض الكتب والرسل كما قال الله سبحانه وتعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله. ويقولون نؤمن - 00:32:45ضَ

ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا. واعتدنا للكافرين عذابا واما هؤلاء القرامطة فانهم في الباطن كافرون بجميع الكتب والرسل يخفون ذلك ويكتمونه عن غير من يثقون به - 00:33:09ضَ

من عن غير من يثقون به لا يظهرونه كما يظهر اهل الكتاب دينهم. لانهم لو اظهروه لنفر عنهم جماهير اهل الارض من المسلمين وغيرهم. وهم يفرقون بين مقالتهم ومقالة الجمهور. بل الرافضة الذين ليسوا - 00:33:33ضَ

كفارا يفرقون بين مقالتها ومقالة الجمهور ويرون كتمان مذهبهم واستعمال التقية وقد لا يكون من الرافضة من له نسب صحيح مسلما في الباطن ولا يكون زنديقا. لكن يكون جاهلا مبتدعا. واذا كان هؤلاء مع صحة نسبهم واسلامهم - 00:33:53ضَ

يكتمون ما هم عليه من البدعة والهوى لكن جمهور الناس يخالفونهم فكيف بالقرامطة الباطنية الذين يكفرهم اهل الملل كلها من المسلمين واليهود والنصارى. حتى الرافضة اللي هم النفس الباطنية يظهرون الانتماء اليهم - 00:34:20ضَ

نفس الرافظة يكفرون الباطنية نعم وانما يقرب منهم الفلاسفة المشاؤون اصحاب ارسطو. فان بينهم وبين القرامطة مقاربة كبيرة ولهذا يوجد فضلاء القرابطة في الباطن متفلسفة كسنان الذي كان بالشام والطوسي الذي كان وزيرا لهم - 00:34:47ضَ

بالالمود ثم صار منجما لهؤلاء وملك وملك الكفار وصنف شرح الاشارات لابن سينا وهو الذي اشار على ملك الكفار بقتل الخليفة وصار عند الكفار الترك هو المقدم على الذين يسمونهم الداسميدية - 00:35:19ضَ

فهؤلاء وامثالهم يعلمون ان ما يظهره القرامطة من الدين والكرامات ونحو ذلك انه باطل لكن يكون احدهم متفلسفا ويدخل معهم لموافقتهم له على ما هو فيه من الاقرار بالرسل والشرائع في الظاهر - 00:35:45ضَ

وتأويل ذلك بامور يعلم بالاضطرار انها مخالفة لما جاءت به الرسل فان المتفلسفة متأولون ما اخبرت به الرسل من امور الايمان بالله واليوم الاخر بالنفي والتعطيل الذي يوافق مذهبهم. واما الشرائع العملية فلا ينفونها كما ينفيها القرامطة. بل يوجبونها على - 00:36:06ضَ

ويوجبون بعضها ويوجبون بعضها على الخاصة. او لا يوجبون ذلك. ويقولون ان الرسل ان الرسل فيما اخبروا به وامروا به لم يأتوا بحقائق الامور ولكن اتوا بامر فيه صلاح العامة. وان كان هو كذبا في الحقيقة - 00:36:34ضَ

ولهذا اختار كل مبطل اي كل مبطل ان يأتي بمخاريق لقصد صلاح العامة كما فعل ابن الملقب بالمهدي ومذهبه في الصفات مذهب الفلاسفة لانه كان مثلها في الجملة. ولم يكن منافقا مكذبا للرسل معطلا للشرائع. ولا يجعل للشريعة العملية - 00:36:57ضَ

يخالف ظاهرها بل كان فيه نوع من رأي الجهمية الموافقة لرأي الفلاسفة ونوع من رأي الخوارج الذين يرون السيف ويكفرون بالذنوب فهؤلاء القرامطة هم في الباطن والحقيقة اكثر من اليهود والنصارى. واما في الظاهر فيدعون الاسلام - 00:37:24ضَ

بل وايصال النسب الى العترة النبوية وعلم الباطن الذي لا يوجد عند الانبياء والاولياء. وان امامهم معصوم فهم في الظاهر من اعظم الناس دعوا بحق حقائق الايمان وفي الباطن من اكثر الناس بالرحمن. بمنزلة من ادعى النبوة من الكذابين. قال تعالى ومن اظلم مما - 00:37:48ضَ

من افترى على الله كذبا او قال اوحي الي ولم يوح اليه شيء. ومن قال سأنزل مثل ما انزل الله. وهؤلاء قد دعونا هذا وهذا فان الذي يظاهر رسول الصادق لا يخلو اما ان يدعي مثل دعوته فيقول ان الله ارسلني - 00:38:12ضَ

وانزل علي وكذب على الله او يدعي انه يوحى اليه ولا يسمي موحيه كما يقول قيل لي ونوديت وخوبت ونحو ذلك ويكون كاذبا فيكون هذا قد حذف الفاعل او لا - 00:38:32ضَ

يدعي واحدا من الامرين. لكنه يدعي انه يمكنه ان يأتي بما اتى به الرسول. ووجه القسمة انما في مضاهاة الرسول اما ان يضيفه الى الله او الى نفسه او لا يضيفه الى احد - 00:38:51ضَ

فهؤلاء في دعواهم مثل الرسول هم اكثر من اليهود والنصارى فكيف بالقرامطة الذين يكذبون على الله اعظم مما ما فعل مسيلمة والحد في اسماء الله واياته اعظم مما فعل مسيلمة. وحاربوا الله ورسوله اعظم مما فعل مسيلمة. وبسط حاله - 00:39:12ضَ

لكن هذه الاوراق لا تسع اكثر من هذا. وهذا الذي ذكرته حال ائمتهم وقادتهم العالمين حقيقة قولهم ولا ريب انه قد انضم اليهم من الشيعة والرافضة من لا يكون في الباطن عالما بحقيقة باطنهم - 00:39:35ضَ

موافقا لهم في ذلك سيكون من اتباع الزنادقة المرتدين الموالي لهم الناصر لهم بمنزلة اتباع الاتحادية الذين يوالونهم ويعظمونهم وينصرونهم ولا يعرفون حقيقة قولهم في وحدة الوجود. وان الخالق هو المخلوق. فمن كان مسلما في الباطن - 00:39:55ضَ

وهو جاهل معظم لقول ابن عربي وابن سبعين وابن الفارظ وامثالهم من اهل الاتحاد فهو منهم. وكذا من كان معظما للقائلين بمذهب الحلول والاتحاد فان نسبة هؤلاء للجهمية كنسبة اولئك الى الرافضة والجهمية - 00:40:17ضَ

لكن القرامطة اكثر من الاتحادية بكثير. ولهذا كان احسن حال عوامهم ان يكونوا رافظة جهمية واما الاتحادية ففي عوامهم من ليس برافظي ولا جهمي صريح ولكن لا يفهمك لا يفهم كلامهم - 00:40:37ضَ

لكن لا يفهم كلامهم ويعتقد ان كلامهم كلام الاولياء المحققين وبسط هذا الجواب له موضع غير هذا والله اعلم. جزاه الله خير ما شاء الله وسئل رحمه. نسأل الله ان يرزقنا معرفة الحق واتباعه ومعرفة الباطل واجتنابه - 00:40:57ضَ

قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة البصيرة من من اعظم او هي اعظم نعم الله على العبد البصيرة بالحق والباطل والفرقان نعم يا محمد نعم يا عبد الرحمن - 00:41:21ضَ

الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والمسلمين. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الطرق الحكمية في السياسة الشرعية - 00:41:52ضَ

قال شيخنا رحمه الله وهل تعتبر عدالة الكافرين في الشهادة بالوصية في دينهما عموم كلام الاصحاب يقتضي انها لا تعتبر. وان كنا اذا قبلنا شهادة بعضهم على بعض اعتبرنا عدالتهم في دينهم - 00:42:16ضَ

وصرح القاضي بان العدالة غير معتبرة في هذه الحال والقرآن يدل عليه وصرح القاضي انه لا تقبل شهادة فساق المسلمين في هذا الحال وجعله محل وفاق واعتذر منه وفي اشتراط كونهم من اهل الكتاب روايتان. وظاهر القرآن انه لا يشترط وهو الصحيح - 00:42:37ضَ

من غيركم باطلاق وهل يشمل اهل الكتاب وغيرهم؟ نعم الله اليكم لانه سبحانه قال للمؤمنين او اخران من غيركم وغير المؤمنين هم الكفار كلهم ولانه موضع الضرورة وقد لا يحضر الموصي الا كفار من غير اهل الكتاب - 00:43:08ضَ

ولان تقييده باهل الكتاب لا دليل عليه ولان ذلك يستلزم تضييق محل الرخصة مع قيام المقتضي لعمومه فان قيل فهل يجوز في هذه الصورة ان يحكم بشهادة كافر وكافرتين قيل لا نعرف عن احمد في هذا شيئا - 00:43:32ضَ

ويحتمل احد جميل جدا قيل لا نعرف عن احد في هذا شيئا. نعم. ويحتمل ان يقال بجواز ذلك وهو القياس فان الاموال يقبل فيها رجل وامرأتان وهذا قول ابي محمد ابن حزم - 00:43:56ضَ

وهو يحتج بعموم قوله صلى الله عليه وسلم اليست شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل وبهذا العموم جوز الحكم ايضا في هذه الصورة باربع نسوة كوافر. وليس ببعيد عند الضرورة - 00:44:23ضَ

اذا لم يحضره الا النساء بل هو محض الفقه. فان قيل فهل ينقض حكم من حكم بغير احسن الله اليكم فان قيل فهل ينقض حكم من حكم بغير حكم هذه الاية؟ قيل اصول المذهب تقتضي نقض حكمه - 00:44:42ضَ

لمخالفته نص الكتاب. قال شيخنا رضي الله عنه في تعليقه على المحرر ويتوجه ان ينقض حكم احسن الله اليكم ان ينقض حكم الحاكم اذا حكم بخلاف هذه الاية. فانه خالف نص الكتاب العزيز - 00:45:04ضَ

بدلالات ضعيفة احسن الله اليكم. في تعليق على المحرم. نعم انتهى المجلد الاول الان المجلد الثاني شيخ في فصل الحكم بالاقرار قال رحمه الله الطريق الثامن عشر الحكم بالاقرار. قال تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين - 00:45:25ضَ

الله شهداء بالقسط. وفي الاية الاخرى كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم ولا خلاف انه لا يعتبر في صحة الاقرار ان يكون بمجلس الحاكم الا شيئا حكاه محمد بن الحسن الجوهري في كتاب النوادر - 00:45:52ضَ

قال قال ابن ابي ليلى لا اجيز اقرارا في حق انكره الخصم عندي الا اقرارا بحضرتي ولعله ذهب في ذلك الى ان الاقرار لما كان شهادة المرء على نفسه اعتبر له مجلس الحكم - 00:46:14ضَ

الحكم بالبينة والفرق ظاهر لا خفاء به فصل ويحكم باقرار الخصم في مجلسه اذا سمعه معه شاهدان بغير خلاف فان لم يسمعه معه غيره فنص احمد على انه يحكم به. وان لم نقل يحكم وان لم - 00:46:34ضَ

يحكم بعلمه. فان مجلس الحاكم نقل يحكم بعلمه. يحكم. احسن الله اليك القاضي وان لم يقل وان لم نقل يحكم بعلمه فان مجلس الحاكم مجلس فصل الخصومات وقد جلس لذلك - 00:46:59ضَ

وقد اقر الخصم في مجلسه ووجب عليه الحكم به. كما لو قامت بذلك البينة عنده وليس عند له احد غيره يسمع معه شهادتهما. فان هذا محل وفاق. وقال القاضي لا يحكم - 00:47:21ضَ

الاقرار في مجلسه لا يحكم بالاقرار في مجلسه حتى يسمعه معه شاهدان. دفعا للتهمة عنه. الا ان نقول يقضي بعلمه فانه يجوز له الحكم حينئذ. والتحقيق ان هذا يشبه مسألة الحكم بعلمه من وجه - 00:47:41ضَ

ويفارقها من وجه. فشبه ذلك بمسألة حكمه بعلمه انه ليس هناك بينة. وهو في موضع تهمة ووجه الفرق بينهما ان الاقرار بينة قامت في مجلسه. فان البينة اسم لما لما يبين به الحق - 00:48:04ضَ

فعلم الحق في مجلس القضاء الذي انتصب فيه للحكم به وليس من شرط صحة الحكم ان يكون بمحضر بمحضر شاهدين وكذلك لا يعتبر في طريقه ان يكون بمحضر شاهدين وليس هذا بمنزلة ما رآه او - 00:48:29ضَ

سمعه في غير مجلسه فصل الطريق التاسع عشر الحكم بعلمه وقد اختلف في اختلف في ذلك قديما وحديثا وفي مذهب الامام احمد ثلاث روايات. احداها وهي الرواية المشهورة عنه المنصورة عند اصحابه انه لا - 00:48:52ضَ

بعلمه لاجل التهمة والثانية يجوز له ذلك مطلقا في الحدود وغيرها. والثالثة يجوز الا في الحدود لا خلاف عنه انه يبني على علمه في عدالة الشهود وجرحهم ولا يجب عليهم ولا خلاف احسن الله اليكم ولا خلاف - 00:49:15ضَ

عنه انه يبني على علمه في عدالة الشهود وجرحهم. ولا يجب عليه ان يسأل غيره عن ما علمه من ذلك ولاصحاب الشافعي طريقان احدهما يقضي بعلمه قطعا. والثاني ان المسألة - 00:49:38ضَ

على قولين اظهرهما عند اكثر الصحابة يقضي به عند اصحابه الله اليكم. الحمد لله اصحاب الشافي في الحاشية وهكذا ولعل الصواب اصحابه احسن الله اليكم قالوا لانه يقضي بشاهدين. وذلك يفيد ظنا فالعلم اولى بالجواز. واجابوا عما احتج - 00:49:58ضَ

به المانعون من ذلك من التهمة ان القاضي لو قال ثبت عندي وصح كذا وكذا لزم قبوله بلا خلاف. ولم يبحث عما وصح والتهمة قائمة ووجه هذا انه لما ملك الانشاء ملك الاخبار - 00:50:23ضَ

ثم بنوا على القولين ما علمه في زمن ولايته ومكانها وما علمه في غيرهما قالوا فان قلنا لا يقضي بعلمه فذلك اذا كان مستنده مجرد العلم اما اذا شهد رجلان يعرف عدالتهما. يعرف. يعرف احسن الله اليكم. يعرف عدالتهما. فله ان يقضي ويغنيه علمه - 00:50:46ضَ

بهما عن تزكيتهما وفيه وجه ضعيف لا يغنيه ذلك عن تزكيتهما للتهمة قالوا ولو اقر بالمدعى به في مجلس قضائه قضى. وذلك قضاء بالاقرار لا بعلمه وان اقر عنده سرا فعلى القولين. وقيل يقضي قطعا - 00:51:13ضَ

ولو شهد عنده واحد فهل يغنيه علمه عن الشاهد الاخر؟ على قول المنع فيه وجهان. هذا تحصيل مذهب شافعي واصحابه واما مذهب ما لك فانه لا يقضي بعلمه في المدعى به بحال - 00:51:38ضَ

سواء علمه قبل التولية او بعدها. في مجلس قضائه او غيره قبل الشروع في المحاكمة او بعد الشروع. فهو اشد المذاهب في ذلك. وقال عبدالملك وسحنون يحكم بعلمه فيما علمه بعد الشروع في المحاكمة - 00:51:56ضَ

قالوا فان حكم بعلمه. حيث قلنا لا يحكم. قال ابو الحسن اللخمي لا لا ينقض عند بعض اصحابنا وعندي انه ينقض. ينقض ينقذ احسن الله اليكم. نعم قالوا ولا خلاف ان ما رآه القاضي او سمعه في غير مجلس قضائه انه لا يحكم به وانه ينقض ان حكم به - 00:52:16ضَ

وينقضه هو وغيره. وانما الخلاف فيما يتقارب به الخصمان في مجلسه فان حكم به نقضه هو ولا ينقضه غيره. قال اللخمي وقد اختلف اذا وقد اختلف اذا اقر بعد ان - 00:52:42ضَ

جلس للخصومة ثم انكر فقال مالك وابن القاسم لا يحكم بعلمه. وقال عبد الملك وسحنون يحكم لان خصمين اذا جلسا للمحاكمة فقد رضي ان يحكم بينهما بما يقولان. ولذلك قصد - 00:53:00ضَ

هذا تحصيل مذهب ما لك. واما مذهب ابي حنيفة وقالوا اذا علم الحاكم بشيء من حقوق العباد زمن ولايته ومحلها جاز له ان يقضي به. لان علمه كشهادة الشاهدين بل اولى. لان - 00:53:20ضَ

اليقين حاصل بما علمه بالمعاينة او السماع والحاصل بالشهادة غلبة الظن. واما ما علمه قبل ولايته او في غير محل ولايته. فلا يقبل به عند ابي حنيفة. وقال ابو يوسف محمد يقضي به كما في حال ولايته ومحلها - 00:53:40ضَ

قال المنتصرون لقول ابي حنيفة هو في غير مصره وغير ولايته شاهد لا حاكم وشهادة الفرد لا تقبل وصار كما اذا علم ذلك بالبينة العادية العادلة. ثم ولي القضاء فانه لا يعمل بها. قالوا - 00:54:04ضَ

واما الحدود فلا يقضي بعلمه فيها. لانه خصم فيها لانها حق لله تعالى وهو نائبه الا في حد القذف فانه يعمل بعلمه لما فيه من حق العبد ولا ولا الا في الشكر - 00:54:25ضَ

واذا اذا وجد من حق العدل فانه يعمل بعلمه لما فيه من حق العبد. ايه. والا في الشكر اذا وجد سكرانا او من به امارات السكر فانه يعزره هذا تحصيل مذهب ابي حنيفة - 00:54:43ضَ

واما اهل الظاهر فقال ابو محمد ابن حزم وفرض على الحاكم ان يحكم بعلمه في الدماء والاموال والقصاص والفروج والحدود سواء علم ذلك قبل ولايته او بعد ولايته. قال واقوى ما حكم بعلم - 00:55:03ضَ

اقوى ما حكم بعلمه ثم بالاقرار ثم بالبينة فصل واما الاثار عن الصحابة نعم يا محمد. تحفة. يا صاحب التحفة الله المستعان. الله المستعان. لا اله الا الله بسم الله الرحمن الرحيم - 00:55:23ضَ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم ارحمنا وشيخنا والحاضرين والمستمعين قال الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في تحفة المودود باحكام المولود. فصل - 00:56:11ضَ

واذا صار ابن عشر ازداد قوة وعقلا واحتمالا للعبادات فيضرب على ترك الصلاة كما امر به النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ضرب تأديب وتمرين وعند بلوغ العشر يتجدد له حال اخرى يقوى فيها تمييزه ومعرفته - 00:56:40ضَ

وعند بلوغ العشر يتجدد له حال اخرى يقوى فيها تمييزه ومعرفته ولذلك ذهب كثير من الفقهاء الى وجوب الايمان عليه في هذا الحال وانه يعاقب على تركه. وهذا اختيار ابي الخطاب وغيره. وهو قول قوي - 00:57:12ضَ

جدا وان رفع عنه قلم التكليف بالفروع. فانه قد اعطي الة مع الصانع والاقرار بتوحيده وصدق رسله وتمكن من نظر مثله واستدلاله. كما هو متمكن من فهم العلوم والصنائع ومصالح - 00:57:48ضَ

ياه فلا عذر له في الكفر بالله ورسوله. مع ان ادلة الايمان بالله رسوله اظهر من كل علم وصناعة يتعلمها وقد قال تعالى واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ومن - 00:58:14ضَ

بلغوا ايوة من بلغه القرآن فكل من بلغه القرآن وتمكن من فهمه فهو منذر به والاحاديث التي رويت في امتحان الاطفال والمعتوهين والهالك في الفترة انما تدل على امتحان من لم يعقل الاسلام. من لم يعقل الاسلام نعم - 00:58:43ضَ

فهؤلاء يدلون بحجتهم انهم لم تبلغهم الدعوة ولم يعقلوا الاسلام ومن فهم دقائق الصناعات والعلوم لا يمكنه ان يدري على الله بهذه الحجة وعدم ترتيب الاحكام عليهم في الدنيا قبل البلوغ لا يدل على عدم ترتيبها عليهم في الاخرة - 00:59:15ضَ

وهذا القول هو المحكي عن ابي حنيفة واصحابه وهو وهو في غاية القوة عن ما يستقيم. لا. عن ابي حنيفة ابي عندي ابي حنيفة واصحابه ابو يوسف ومحمد قال فصل ثم بعد العشر الى سن البلوغ يسمى مراهقا ومناهزا للاحتلام - 00:59:44ضَ

فاذا بلغ خمس عشرة سنة عرض له حال اخرى. يحصل معها الاحتلام ونبات شعر الخشن حول القبل وغلظ الصوت وانفراد ارنبة انفه انفراد وانفراد انفراد انفراق بالقاف نعم. هم والذي اعتبره الشارع من ذلك امران الاحتلام والانبات - 01:00:22ضَ

اما الاحتلام فقال الله تعالى وابذل يا ايها الذين امنوا ليستأذنكم الذين ملكت ايمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منا ثلاث مرات ثم قال واذا بلغ الاطفال منكم الحلم فليستأذنوك ما استأذن الذين من قبلهم - 01:00:57ضَ

كذلك يبين الله لكم اياته. والله عليم حكيم وقال النبي صلى الله عليه وسلم رفع القلم عن ثلاثة عن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يفيق عن النائم حتى يستيقظ - 01:01:27ضَ

وقال لمعاذ خذ من كل حال من دينار. رواهما احمد وابو داوود. وليس في وقت الاحتلام سن معتاد. بل من الصبيان من يحترم الاثنتي عشرة سنة. ومنهم من يأتي عليه خمس عشرة وست عشرة سنة واكثر من ذلك ولا يحتلم - 01:01:54ضَ

واختلف الفقهاء في السن الذي يبلو به مثل هذا فقال الاوزاعي واحمد والشافعي وابو يوسف ومحمد متى كمل خمس عشرة سنة حكم ببلوغه؟ ولاصحاب مالك ثلاثة اقوال. احدها سبع عشرة والثاني ثماني عشرة - 01:02:23ضَ

والثالث خمس عشرة وهو المحكي عن مالك وعن ابي حنيفة رواية احداهما سبع عشرة والاخرى ثماني عشرة. والجارية عند سبع عشرة وقال داود واصحابه لا حد له بالسن انما هو الاحتلام - 01:02:51ضَ

وهذا قول قوي وليس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في السن حد البتة وغاية ما احتج به من قيده بخمس عشرة سنة بحديث ابن عمر حيث حيث عرض على النبي صلى الله - 01:03:14ضَ

الله عليه وسلم في القتال حيث عرض على النبي صلى الله عليه وسلم في القتال وهو ابن اربع عشرة سنة فلم يجزه ثم عرض عليه عليه وهو ابن خمس عشرة فاجازه - 01:03:34ضَ

وهذا الحديث وان كان متفقا على صحته فلا دليل فيه على انه اجازه لبلوغه بل لعله استصغره اولا ولم يره مطيقا للقتال. فلما كان له خمس عشرة سنة سنة رآه مطيقا للقتال فاجازه - 01:03:54ضَ

ولهذا لم يسأله هل احتلمت او لم تحتلم؟ والله سبحانه انما علق الاحكام بالاحتلام وكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم يأت عنه في السن حديث واحد سوى ما - 01:04:19ضَ

ما حكاه ابن عمر من اجازته ورده ولهذا اضطربت ولهذا اضطربت اقوال الفقهاء في السن الذي يحكم ببلوغ الصبي له. وقد الامام احمد على ان الصبي لا يكون محرما للمرأة حتى يحتلم. فاشترط الاحتلام - 01:04:39ضَ

قال فصل واما الانبات فهو نبات الشعر الخشن حول قبل الصبي والبنت والاعتبار بالزغب الضعيف وهذا مذهب احمد ومالك واحد قولي الشافعي وقال في الاخر هو علم في حق الكفار دون المسلمين. لان اولاد المسلمين ينكر معرفة - 01:05:05ضَ

بلوغهم بالبينة وقبول قول البالغ منهم بخلاف الكافر. وقال ابو حنيفة لا به بحال كما لا يعتبر غلظ الصوت وافتراق الانف واحتج من جعله بلوغا بما في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم لما حكم سعد بن معاذ في - 01:05:36ضَ

في قريظة فحكم بان تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم امر بان يكشف عن مؤتزرهم. مؤتذره نعم. احسن الله اليكم امر بان يكشف عن مؤتزرهم. مؤتزري. اسم فاعل. نعم امر بان يكشف عن مؤتزريهم. فمن انبت فهو من المقاتلات ومن لم ينبت الحق بالذرية - 01:06:04ضَ

قال عطية قال عطية فشكوا في فامر النبي صلى الله عليه وسلم ان ينظروا الي هل ام انبت بعد فنظروا في فلم يجيء فلم يجدوني انبت فالحقوني بالذرية يقول نجا. نعم - 01:06:38ضَ

لا اله الا الله المسلمين الكفار ونسائهم هو نعمة من الله على النساء والذرية نعمة ينجون من الكفر ويدخلون في الاسلام يسعدون في الدنيا والاخرة وهو رق فيه سعادته لا اله الا الله - 01:07:01ضَ

نعم قال واستمر على هذا عمل الصحابة رضي الله عنهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم. فكتب عمر الى فعامله الا تأخذ الجزية الا ممن جرت عليه الموسى وذكر البيهقي من حديث ابن علية عن اسماعيل ابن امية عن محمد ابن يحيى ابن حبان. ان عمر رفع - 01:07:37ضَ

اليه غلام ابتهرج جارية في شعره فقال انظروا اليه فلم يوجد انبتا فدرأ عنه الحد قال ابو جارية. نعم. ابتهرا قال نعم وذكر البيهقي من حديث ابن علية عن اسماعيل ابن امية عن محمد ابن يحيى ابن حبانة ان عمر رفع اليه غلام ابتهرج - 01:08:08ضَ

في شعره ابتهر يا رب في شعره. في شعره نعم يعني يبدو انه كتب فيها او غازلها او كذا هو يقول تحت قال ابو عبيد والابتهار ان يقذفها بنفسه. ويقول فعلت بها كاذبا - 01:08:38ضَ

اعيد لا لا خلاص يكفيني باقي الفصل شوية قليل ينتهي جدا نعم يا محمد لا اله الا الله في بعض الاسئلة احسن الله اليكم يقول السائل عبر الشبكة قل هل تخليل اللحية - 01:09:05ضَ

واصابع اه القدم سنة اه ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم نعم جاء الامر بها اسبغ الوضوء وخلل بين الاصابع وجاء عن عثمان رضي الله عنه لحيته يذكر انه عليه الصلاة - 01:10:01ضَ

قال العلماء المقصود من التقسيم هو ايصال الماء الى بطون الاصابع وايصال الماء الى باطن اللحية الكثيفة التي تغطي الجلد اذا كان الماء يعني يسير كثيرا على الموضوع ذا الغالب انه يدخل - 01:10:29ضَ

وفي فرق بين الناس بعض الناس تكون اصابعه يعني بعضهم يعتقدون يعني منفرجة التقرير من كمال من كمال الاسباغ والله قال وجوهكم وايديكم وكان الرسول يغسل رجليه يقتضي وصول الماء الى - 01:10:58ضَ

والقدر احسن الله اليكم. يقول السائل قال ابن القيم في كتاب طريق الهجرتين وهو تبارك وتعالى كما انه العالي على خلقه بذاته فليس فوقه شيء فهو الباطن بذاته فليس دونه شيء - 01:11:35ضَ

من ظهر على كل شيء فكان فوقه وبطن فكان اقرب الى كل شيء من نفسه وهو محيط به حيث لا يحيط بنفسه وكل شيء في قبضته وليس شيء في قبضة نفسه. فهذا اقرب الاحاطة العامة الى اخره. ما توجيه - 01:12:06ضَ

هذا الكلام وما معناه توجيه انه تعالى بنفسه فوق كل شيء وهو بنفسه مع عباده هو نفسه وليس المعنى انه حال في المخلوقات. وان شيئا من المخلوقات تحيط به. وانه تعالى يكون تحت السماء - 01:12:31ضَ

او تحت السقف سبحانه وتعالى وفسر علماء المعية بمعية العلم. فهو مع كل شيء بعلمه. ونقول وسمعه ايضا وبصره لان سمعه ومحيط باصوات العباد وبصر نافذ له كلمة بذاته يؤتوهم انه تعالى نفسه حال في المخلوقات وهذا غير مقصود لابن القيم قطعا - 01:12:57ضَ

لانه معلوم من كلامه ابطال الحلول ابن القيم يرد على اهل الحلول وكيف وكيف نقول انه يدعيه او يقول به نعم احسن الله اليكم. يقول السائل عبر الشبكة رجل كتب آآ لزوجته شقة آآ باسمها. وبعد مدة طلقها وطلب منها التنازل له - 01:13:30ضَ

الشقة هل عليها وزر ان لم تتنازل له انهى هذا رجوع في الهبة فيما وهب هنا ولا يفصل الامر الا نظر الحاكم اذا كان وهبها لمعنى خاص وننتفي به بسبب انها لم تفي له - 01:14:08ضَ

بما قصد لكن الاصل انه لا يجب عليها التنازل خلاص احسن الله اليكم. يقول السائل احدى النساء اقول انها تتبرع في بعض ملابسها القديمة وقد يكون منها بعض الملابس التي تلبسها مستورة بغيرها - 01:14:43ضَ

ان تكون سترة وهي تخاف ان تضرعت بها ان تلبس بهذا الشكل بدون تستر فماذا تصنع بمثل هذا النوع من الملابس؟ هل تحرقه ان تتصدق ام تتصدق به والاثم على من اساء استخدامها - 01:15:18ضَ

لا تعطيه لمن يستعمله استعمال غير شرعي لا تعطي هذه الملابس من يستعمله على غير الوجه الشرعي تكون معينة على الحرام هذه الملابس التي لا تلبس الا الا على وجه محرم - 01:15:46ضَ

اتلافها لتسلم من شرها تسلم من شر في نفسها او في استعمال غيرها لها الله اعلم توكلنا - 01:16:12ضَ