سلسلة أغرب من الخيال | راغب السرجاني
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا - 00:00:04ضَ
انه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد فاهلا ومرحبا بكم. في هذا اللقاء المبارك. واسأل الله عز وجل - 00:00:15ضَ
ان يجعل هذه اللحظات في ميزان حسناتنا اجمعين. حلقة جديدة من برنامج اغرب من الخيال. وموقف من المواقف التربوية الرائعة. مواقف غريبة للغاية ولكنه في غاية العمق في التربية ولعل علماء التربية اذا رأوا مسل هذا الموقف يأخذوه دليلا ونبراسا في طريقتهم في التعامل مع - 00:00:29ضَ
الناس. وما احوج الاباء والامهات وما احوج المدرسين والمدرسات وما احوج العلماء والدعاة الى ان يتدبروا في مثل هذا الموقف ليتعاملوا به مع من وقعوا في ازمة من الازمات او انكسروا - 00:00:49ضَ
وانكسارا معينا او هزموا في لحظة من اللحظات هزيمة نفسية قعدت بهم عن العمل موقف لحبيبنا صلى الله عليه وسلم بعد موقعة احد كل ما يعلم موقعة احد وما حدث فيها - 00:01:05ضَ
وكان فيها مصيبة كبيرة للغاية وازمة ولعلنا في غضون هذه الحلقة نحلل شيئا من الازمة التي وقعت في احد. كانت مصيبة استشهد فيها سبعون من الصحابة وكانت الدولة فيها للمشركين على المسلمين وحدثت ازمة كبيرة جدا عند المسلمين. في هذا اليوم - 00:01:21ضَ
بعد ان انتهت الموقعة وغادر الجيش المكي عاد حبيبنا صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة. عاد بالمسلمين بجراحهم والامهم وهزيمتهم النفسية الكبيرة التي كانوا فيها في هذا الوقت في هذه الليلة سمعوا ان جيش المشركين بعد ان غادر من احد الى مكة المكرمة في منتصف الطريق او - 00:01:41ضَ
وقبل منتصف الطريق عرف ان المسلمين في حالة منكسرة للغاية وانهم ضيعوا فرصة كبيرة جدا في غزو المدينة المنورة وانه ما زال صلى الله عليه وسلم حيا وما زال ابو بكر حيا وما زال عمر حيا وما زال عثمان وما زال علي وطلحة والزبير اسماء كبيرة - 00:02:05ضَ
وانهم ضيعوا فرصة اقتحام المدينة المنورة فتشاوروا في امرهم وقرروا العودة من جديد وغزو المدينة المنورة موقف في منتهى الخطورة وصلت الانباء الى المدينة المنورة ان الجيش المشرك اللي لسة من شوية عامل ازمة كبيرة جدا في الجيش المسلم. واللي لسه من شوية مكسر - 00:02:25ضَ
ومحطم ومقاتل من المسلمين ومشوه الجثث فعل اشياء كثيرة سيعود مرة ثانية تخيل مدى الرعب الذي يمكن ان يكون في داخل المدينة المنورة تخيل مدى هذا الهلع العسكري عندنا ازمة كبيرة جدا واحنا مش بس هنقاتل في ظروف نفسية صعبة احنا كلنا جراح وكلنا الام والايدين - 00:02:47ضَ
مقطوعة واللي عنده ازمة واللي فوقه تعاينه ازمات كبيرة. حرب طاحنة كانوا يعيشون فيها فماذا فعل صلى الله عليه وسلم عندما وصله النبأ؟ هذا هو الدرس التربوي الرائع وهذا هو الموقف الاغرب من الخيال - 00:03:09ضَ
قال لبلال رضي الله عنه وارضاه اخرج يا بلال فنادي على الناس ان يخرجوا لقتال قريش في حمراء الاسد في مكان متوسط ما بين مدينة جنوب والمدينة مية وعشرين كيلو في طريق مكة المكرمة ان يخرجوا لقتال المشركين في حمراء الاسد - 00:03:25ضَ
ولا يخرج انظر الى هذه الكلمات ولا يخرج معنا الا من شهد القتال في احد الا من شهد القتال في احد يعني انا مش عايز حد يخرج في الموقعة الا الناس اللي حاربوا في موقعة احد فقط. مع ان كان في ناس في المدينة المنورة لم تشترك في - 00:03:44ضَ
احد وعلى استعداد ان تخرج مع المسلمين الى حمراء الاسد. الرسول صلى الله عليه وسلم رفض ان يأخذهم الناس اللي كانت عايزة تخرج دي مش منافقين يا اخوانا. المنافقين خلاص استثناهم الرسول صلى الله عليه وسلم. لكن كان في ناس من المؤمنين منعهم اي مانع من الموانع. الرسول - 00:04:06ضَ
لم يعزم على كل المسلمين ان يخرجوا. كان في ناس بتأمن الحدود في داخل المدينة. كان في ناس قاعدة في المدينة لعذر من الاعذار. كانت في ناس ما خرجتش وما - 00:04:23ضَ
ما عندهاش عزر ان الرسول صلى الله عليه وسلم ما الزمش الناس ان تخرج. لكن عايزة تخرج في حمراء الاسد. قال لهم لأ لا اخذ الا من اشترك امس في احد. لدرجة وكان هذا الامر امرا جازما صارما. لدرجة ان جابر ابن عبدالله رضي الله عنهما لم يخرج في - 00:04:33ضَ
في احد ليه ما خرجش في احد؟ لان ابوه عبدالله ابن حرام رضي الله عنه وارضاه قعد معه قبل احد بليلة ليلة احد وقعدوا يتكلموا في امور البيت قال لي والله احنا عندنا نساء كتير في البيت - 00:04:51ضَ
وانا وانت فقط اللذان يعولان هذه النساء. عنده بنات كتيرة جدا عبدالله ابن حرام. وما عندوش الا ولد واحد. جابر ابن عبدالله رضي الله عنه وارضاه فقال له ياما انت نخرج لان انا حد لازم يعول هزه الاسرة المكونة من بنات. فقال له انا هخرج. عبدالله ابن حرام قال انا هخرج وانت خليك معي - 00:05:05ضَ
اية البنات. فجلس جابر ابن عبدالله مكرها في داخل المدينة المنورة. وبعد كده خرج عبدالله بن حرام واستشهد عبدالله بن حرام في احد. طبعا قصة الاستشهاد قصة عزيمة جدا. فلما رجع الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة جابر ابن عبدالله قال له يا رسول الله انا ما خرجتش لاحد عشان ابويا كان - 00:05:25ضَ
خليني في رعاية البنات لكن دلوقتي انا عايز اخرج في حمراء الاسد فقبل صلى الله عليه وسلم خروج جابر ابن عبدالله على سبيل الاستثناء. لكن الاصرار كان واضح جدا جدا ان ما حدش يخرج الا الناس اللي اشتركت في موقعة احد. ليه يا اخواننا الكلام ده - 00:05:45ضَ
ليه يا اخوانا هذا العمق في التربية؟ هذا المعنى الاصيل ما هو هذا المعنى؟ هذا المعنى انه يريد ان يرفع من معنويات من اشتركوا في موقعة احد يريد ان يقول فيكم الخير - 00:06:05ضَ
واكفيكم الفائدة وفيكم النفع وعلى ايديكم سيأتي النصر ان شاء الله. كانت كبوة عابرة مرت ولن تتكرر كانت ازمة مرت ولم تتكرر. كانت هزيمة نفسية مرت ولن تتكرر. انا اثق فيكم فيكم وفي قدراتكم - 00:06:20ضَ
عسكرية وفي قدراتكم الايمانية وفي عقيدتكم وفي دينكم وفي اسلامكم. انا اعتمد عليكم في هذه الموقعة عارفين لو كان خرج ناس تانية وحصل مصر كانوا قالوا عشان خرج فلان وفلان وفلان وانتم خلاص ما فيش منكم فايدة. لكن يريد صلى الله عليه وسلم ان يرفع - 00:06:40ضَ
من معنويات الجيش المسلم. يريد ان يكون لهم انتم وان وقعتم في خطأ امس الا انكم اليوم تستطيعون ان تمسحوا كل هذه الاخطاء بثباتكم وقوتكم مرة ثانية. تستطيع ايها المسلم المخطئ ان تقوم من قبوته - 00:06:59ضَ
وان تحقق نصرا جديدا المسلمين يا اخواننا في موقعة احد كانوا في حالة من الهزيمة النفسية الهائلة. لما تيجي تحلل من موقعك تلاقي ان فعلا الناس اللي خارجة من موقعة احد - 00:07:19ضَ
تخرج تكاد اقدامها لا تحملها. اولا عصوا الحبيب صلى الله عليه وسلم معصية ظاهرة قال لهم صلى الله عليه وسلم يعني ان رأيتمونا تخطفنا الطير ان رأيتمونا تخطفنا الطير اتغلبنا وقطعونا لدرجة ان الطيور نزلت تاكلنا. فلا تبرحوا مكانكم حتى ارسل اليكم. وان - 00:07:32ضَ
انتصرنا على القوم ووطئناهم يعني هزمناهم وانتصرنا وخلاص كل شيء يبقى تحت سيطرة المسلمين فلا تبرحوا مكانكم حتى وصل اليكم قال هذا الكلام لمجموعة الرومان واقفة على على جبل الرماة خمسين رامي - 00:07:55ضَ
عندما انتصر المصنوف في اول الموقعة وكثرة الغنائم على الارض قام الرماة ليخالفوا امر رسول الله صلى الله عليه وسلم وينزلوا من فوق الجبل لينزلوا من فوق الجبل فوقف لهم زعيمهم عبدالله بن جبير رضي الله عنه وارضاه وقال لهم انسيتم ما قاله صلى الله عليه وسلم فازاحوه وقالوا - 00:08:12ضَ
غنيمة الغنيمة. الامر كان واضح يا اخواننا ما كانش اجتهاد. كانت معصية ظاهرة. والرسول عليه الصلاة والسلام عارف انهم عصوه معصية ظاهرة. ومع ذلك لا يريد ان يكسب لا يريد ان ان يعيشوا في الهزيمة النفسية. يريد لله عز وجل ان يغفر لهم هذه الخطيئة وان يثبتوا لهم - 00:08:33ضَ
له سبحانه وتعالى انهم على طريق التوبة سائرون وانهم الى الله عائدون وانهم في الجهاد راغبون يريد ان يفعلوا وذلك بارادة وطواعية. فيفتح لهم مجال للجهاد من جديد. يعلم صلى الله عليه وسلم ان منهم من فر من ارض القتال. وهو صلى الله عليه وسلم - 00:08:53ضَ
دي قال الموبقات سبع وذكر منها الفرار من الزحف. يعلم انهم ارتكبوا كبيرة من الكبائر. بعضهم فر بعضهم بلغ فراره الى المدينة المنورة اربعة كيلو من احد. بعضهم صعد الى الجبل والرسول صلى الله عليه وسلم يدعوهم ولا يستجيبون له. اذ تصعدون ولا تلوون - 00:09:13ضَ
كاحد والرسول يدعوكم في اخراكم فاثابكم غما بغم. هكذا قال الله عز وجل واصفا هذا الموقف العجيب. يعلم صلى الله عليه عليه وسلم انهم فروا من ارض القتال ومع ذلك يدعوهم للجهاد مرة ثانية. ويقول فيكم الخير وفيكم الامل ان شاء الله - 00:09:33ضَ
يعلم صلى الله عليه وسلم ان منهم من قعد في ارض القتال محبطا واليأس ليس من شيم المسلمين. يقول رب العالمين سبحانه وتعالى في كتابه الكريم انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون. فهذه جريمة كبيرة فعلها قطاع من الصحابة. جلس في ارض احد ولم يتحرك - 00:09:54ضَ
القتال ويأسا عندما اشيع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات وهل نحن نقاتل من اجل رسول الله صلى الله عليه وسلم ام من اجل الله عز وجل؟ القتال في سبيل الرسول ام في سبيل الله؟ القتال في سبيل الله. فهم ذلك ثابت - 00:10:14ضَ
ابن الدحداح رضي الله عنه وارضاه ومر على قوم قاعدين في احد فقال له علام تقعدون؟ فقالوا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم تفيم القتال؟ قال قال اذا فقوموا فموتوا على ما مات عليه. من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات. ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت - 00:10:29ضَ
ده كان فهم الصحابي الجليل ثابت ابن الدحداح ثم دخل في ميدان القتال وقاتل حتى استشهد رضي الله عنه وارضاه فهذه هذه حدس في ارض احد ان احبط فريق من الناس. يبقى في ناس عصت وفي ناس فرت وفي ناس قعدت في ارض القتال. وكانت النتيجة - 00:10:49ضَ
وراح كثيرة في جسد الحبيب صلى الله عليه وسلم واستشهاد سبعين من كرام الصحابة نتيجة هذه الاخطاء الفادحة وقتل حمزة ابن عبدالمطلب لان الرسول صلى الله عليه وسلم واستشهاده في ارض القتال كوارس ضخمة جدا يعلم الرسول عليه الصلاة والسلام ان نفوسهم مثقلة مثقلة بالهزيمة النفسية - 00:11:09ضَ
فاراد ان يخرجهم من ازمتهم بهزا الموقف الرائع. هذا كله تعلمه من القرآن الكريم. فكيف تعلمه صلى الله عليه وسلم وما هي العظات والعبر الاكثر في هذا الموضوع نعرفها بعد الفاصل. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:11:29ضَ
شفنا في الموقف العجيب اللي قلناه قبل الفاصل ان الرسول عليه الصلاة والسلام يريد ان يرفع همة المسلمين المنكسرين مسلمين عملوا مصيبة كبيرة جدا والمصيبة مركبة من اخطاء متتالية. عصيان لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:11:47ضَ
فرار من الزحف وهذه كبيرة من الكبائر. قعود في ارض القتال ويأس من الانتصار. والمؤمن والمسلم لا ييأس ابدا من من روح الله اصابات متعددة في الجيش المسلم وصلت الى استشهاد وقتل سبعين رجل من خيار الصحابة من كرام الصحابة حمزة ابن عبد - 00:12:05ضَ
مطلب عبدالله ابن حرام انس ابن النضر سعد ابن الربيع عبدالله ابن جحش اسماء كبيرة جدا يقول مصعب ابن عمير اسماء كبيرة فقدناها في هذه الموقعنا نتيجة هذه الاخطاء فالناس راجعة المدينة المنورة منكسرة تمام الانكسار فاذا بحبيبنا صلى الله عليه وسلم يقول لهم بهذا القرار الجريء - 00:12:26ضَ
وبهذا الموقف العجيب انني اثق تمام الثقة في قدراتكم فهيا معي بجراحكم والامكم وضعفكم وقلة الان الان تثبتون الى عدوكم انكم على الجهاد قادرون باذن الله عز وجل. وانكم ان شاء الله منتصرون - 00:12:46ضَ
انتم بجراحكم هذه ستنتصرون على الجيش الذي فعل بنا الافاعيل امس. لماذا؟ لانكم ستعودون اليه مرتبطون بالله عز وجل معتمدون عليه معرضون عن الدنيا غير ناظرين الى الغنيمة والى الاموال والى هذا المتاع الزائل. عادت اليكم ثقة - 00:13:06ضَ
بنفسكم كما علمنا ربنا عز وجل في القرآن الكريم. القرآن يا اخواني عندما نزل شارحا هذه القصة موضحا للمسلمين الطريق المستقيم في سورة ال عمران عندما تكلم ربنا سبحانه وتعالى عن قصة احد كيف تكلم - 00:13:26ضَ
عنها. اول ايات تكلمت عن احد قال فيها ربنا عز وجل وسارعوا الى مغفرة من ربكم. وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. يتكلم ربنا عز وجل عن سمات المؤمنين وانهم يسارعون الى الله عز وجل - 00:13:44ضَ
والى مغفرة الله عز وجل فيفتح لهم باب المغفرة الواسع الطريق امامكم لطاعة الله عز وجل مفتوح. ليست المعصية التي فعلتموها نهاية الطريق ابدا. قوموا مرة ثانية قوموا مرة ثانية الى طاعته عز وجل في الجهاد وفي القرآن وفي الصلاة وفي الانفاق وفي كل الميادين واعتبروا المعصية التي حدثت او - 00:14:03ضَ
امرا عابرا مر بالامس واستغفروا منه واكملوا الطريق. يقول لهم رب امين سبحانه وتعالى في كتابه الكريم يكون لهم مخاطبا لهذه المشاعر التي شعرت انها اقل. يقول ولا تهنوا ولا تحزنوا. انتم لستم اقل من عدوكم. ولا تهنوا - 00:14:28ضَ
ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين وانتم الاعلون. يقول انتم ايها المنكسرون ايها اعلى منهم هم من معهم هم يعبدون هبل من دون الله عز وجل. وانتم تعبدون الله عز وجل. انتم الاعلون ان كنتم - 00:14:47ضَ
هذا المعنى زرعه حبيبنا صلى الله عليه وسلم في نفوس الصحابة في يوم احد وهم منكسرون. وهم لسه مستخبيين في الجبل والجيش اللي مشرك يحاصر جبل احد والرسول عليه الصلاة والسلام مش عارف يخرج من الجبل ومعه ابو بكر ومعه عمر وفيلا قليلة من الصحابة اذا بابي - 00:15:07ضَ
سفيان يأتي ويقف تحت الجبل ويتشمت في المسلمين وهو زعيم المشركين في ذلك الوقت يتشمت في المسلمين ويقول سترون مثلة تقطيع في الجيش بتاعكم لم امر بها ولم تسؤني يعني ما زعلتش لما شفتها يكيد للمسلمين - 00:15:27ضَ
ثم يقول اعلوا هبل انتصرنا فعلى هبل. فيقول صلى الله عليه وسلم لاصحابه الا تجيبونه؟ فيقولون بماذا يا رسول الله فيقول قولوا الله اعلى واجل. الله اعلى واجل وان كانت هذه موقعك وتزلنا فيها. لكننا نرتبط بالله - 00:15:43ضَ
الاعلى والاجل. فقال ابو سفيان عندما سمعهم يقولون الله اعلى واجل. قال لنا العزى ولا عزى لكم. يرتبطون بالعزى يقسمون بالعزى يعبدون العزى صنمهم. لنا العزى ولا عزى لكم. فيقول صلى الله عليه وسلم لاصحابه الا تجيبونه؟ فيقول بماذا نجيب - 00:16:03ضَ
يا رسول الله فيقول قولوا الله اعز لنا العزة ولا عزة لكم فيقول الله اعز واجل اننا نرتبط بهذا الاسلام وبهذا الدين فهذا اعز عندنا. فيقول ابو سفيان عندما سمع هذا الكلام فيقول يوم بيوم احد يوم بيوم بدر والحرب بيننا سجال فيقول صلى الله عليه وسلم الا تجيبونه فيقول بماذا نجيب - 00:16:23ضَ
يا رسول الله فيقول صلى الله عليه وسلم قولوا له ليسوا سواء. ليسوا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار. نعم قتل من اليوم سبعون وقتل منكم في بدر سبعون لكن السبعون الذين قتلوا منكم في جهنم والسبعون الذين قتلوا منا - 00:16:48ضَ
في اعلى الجنان هكذا يرفع صلى الله عليه وسلم معنويات الجيش الذي كان معه مع انه يخاطب قوما اخطأوا خطأ فادحا كبن مرة والثانية والثالثة في يوم واحد وتكالبت الاخطاء حتى وقع المسلمون في هذه المصيبة التي سماها ربنا عز وجل مصيبة - 00:17:08ضَ
او لما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثلي قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم عندما نزلت بالمسلمين هذه الكارثة نزل مع من السماء عفو الله عز وجل. عفو الله عز وجل. ايه يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الايام - 00:17:28ضَ
اولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين جعلها مزية كبيرة للمسلمين حتى وصل في نهاية المطاف ان قال ان الذين تولوا منكم يوم التقت جمعان في يوم احد يوم التقت جمعان انما استذلهم الشيطان ببعض - 00:17:48ضَ
بعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم. قالها في نفس الاية حتى لم ينتظر الى الاية التالية. في نفس الاية ولقد عفا الله عنهم يرفع من همتهم ويقوي من عزيمتهم. بهذه الروح يا اخواني خرج المسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حمراء الاسد - 00:18:13ضَ
عارفين لما وصلوا حمراء الاسد على بعد عشرين كيلو من المدينة المنورة وعرف الجيش المشرك ان الجيش المسلم اللي فقد سبعين من رجاله والذي اتى بجراحي وآلامي قادم الى حمراء الاسد فر المشركون من حمراء الاسد - 00:18:30ضَ
فروا الى مكة ولم يستطيعوا ان يقفوا في وجه الجيش المسلم. انظروا عندما ارتبط الجيش المسلم بالله عز وجل ثبته الله عز وجل ونصره. وعندما نظروا الى الغنيمة وخالفوا امر رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتصر المشركون عليهم. وضحت الرؤية تماما - 00:18:48ضَ
ده المسلمين وعلموا ان ارتباطهم بالله عز وجل هو الذي ينزل عليهم النصر وما النصر الا من عند الله. ان الله عزيز حكيم في هذا الموقف يا اخواني بموقف حمراء الاسد نزل قول الله عز وجل - 00:19:08ضَ
الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم قد جمعوا لكم في حمراء الاسد فاخشوهم فزادهم الله ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله - 00:19:25ضَ
والله ذو فضل عظيم انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه. فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. انظروا الى هذه الايات الكريمات هذه ايات تمدح طائفة من المؤمنين. تمدح طائفة من المسلمين. ظلوا قدوة لكل المؤمنين - 00:19:45ضَ
الى يوم القيامة تمدح في اخلاقهم تمدح في عقيدتهم تمدح في نشاطهم في حماستهم في جهادهم تمدح في كل هذا من هؤلاء من هؤلاء الذين نزل في حقهم هذا المدح من عند رب العالمين سبحانه وتعالى. انهم اهل احد - 00:20:05ضَ
اهل احد الذين وقعوا في اقل من اربعة وعشرين اربعة وعشرين ساعة فقط في مصيبة كبيرة في معصية وفي فرار من الزحف وفي كبائر ضخمة وفي من رحمة الله وقعود في ارض القتال هم هم الذين نزل في حقهم قول الله عز وجل الذين قال لهم الناس ان - 00:20:23ضَ
الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا. وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل انظروا الى النقلة النوعية النقلة النوعية التي نقلها حبيبنا صلى الله عليه وسلم لهؤلاء. قال اني اعتمد عليكم واني اثق في قدراتكم. فكان هذا النصر - 00:20:43ضَ
وهذا التمكين ولو اخذ غيرهم يا اخواني لانكسروا ابد الدهر قالوا خلاص ما فيش فينا فايدة ولا نظر اليهم الناس نظرة دونية ولا نزلت الايات من السماء تذكر ازمتهم ومصيبتهم وانحرافهم - 00:21:03ضَ
وتزكر فرارهم وهروبهم ما حدس هزا الموقف يا اخواني. هو درس لكل المربين. ابنك ممكن يغلط. التلميز عندك الطالب عندك ممكن يغلط المحكوم ممكن يغلط. اي انسان ممكن يغلط وغلطات كبيرة جدا يا اخوانا. غلطات كبيرة زي ما حصل من الصحابة دولت. غلطات - 00:21:19ضَ
فيها كبائر وفيها اصرار على المعصية وفيها مشاكل كبيرة خد بايديه ما تكسرش مقاديفه ما تقولوش ما فيش فيك فايدة. لا خد بايديه ويقوم تاني معك. ويحاول تاني معك وان شاء الله هينجح. علي ثقته في نفسه وانتم - 00:21:39ضَ
اعلونا ان كنتم مؤمنين يمدح هذا الجيش الذي وقع في هذه الازمة وهذا المدح جاب نتيجة بعد كده. هذا كان ديدنه صلى الله عليه سلم كانت سمته في كل اموره صلى الله عليه وسلم لم يكن خاصا بموقعة احد. ولم يكن خاصا بهذا الموقف الاغرب من الخيال. جاءوا اليه برجل - 00:21:55ضَ
شرب الخمر اكثر من مرة يشرب ويقيم عليه الحد ويرجع يشرب تاني فيقيم عليه الحد ويشرب تاني فيقيم عليه الحد ففي نهاية المطاف بعد كزا مرة من اقامة الحد عليه - 00:22:16ضَ
قال رجل من المسلمين كل يوم يأتون بك اللهم العنك ولعنه. فقال صلى الله عليه وسلم غاضبا لا تلعنوه. فاني اعلم والله يحب الله ورسوله يحب الله ورسوله ومنع هذه اللعنة. يريد ان يرفع من همته. اه انت غلطت مرة واتنين وتلاتة في كبيرة من الكبائر - 00:22:30ضَ
وقعت في ام الخبائث في شرب الخمر ومع ذلك الرسول عليه الصلاة والسلام يريد ان يمنع عنه اللعنة ويفتح له مجال الطاعة عد الى حظيرة المسلمين عد الى المؤمنين مرة ثانية. قم مرة ثانية على اقدامك. واجتهد في ميدان الطاعة. فعلها مع هذا الذي شرب خمرا. فعل - 00:22:54ضَ
اعلى مع الذي سرق فعلها مع الذي فر من ارض القتال. فعل صلى الله عليه وسلم مع الذي كشف اسرار الجيش مرة خاطب نبي فلتعة. فعلها مرارا وتكرارا انه المنهج - 00:23:14ضَ
حياته صلى الله عليه وسلم الا يعين الشيطان ابدا على احد من اخوانه وقالها صريحة لا تكونوا عونا ان للشيطان على اخيكم ضعوا هذا الدرس في في اذانكم حلقة واضحة امرا بينا انه درس من حبيبنا صلى - 00:23:28ضَ
الله عليه وسلم اسأل الله عز وجل ان يفقهنا في سننه وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا انه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم - 00:23:48ضَ